علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وخصب من الحِكَم القاريات++

بحيث العقول به تُرفعُ

وعهد من العدل فيه الحقوق++

تصان بأمن فلا تفزع

يؤرق عينيك للنائمين++

ضمير يقض به المضجع

عسى باليمامة أو بالحجاز++

عيون من الجوع لا تهجع

وبيتك وهو بسيط بما++

حوته جوانبه الأربع

فزاوية منه فيها الحصير++

إلى جنبه جرّة توضع

وأخرى بها من جريد النخيل++

سرير قوائمه ترفع

وآنية الطين وهي الكؤوس++

وفي كفّ مالكها تصنع

وتلك رحى مجلت أنملاً++

لطحن الشعير بها تسرع

وحقا بأن معاد الخلود++

إلى الحق مبدؤه يرجع

فبالكوخ شيد هذا الضريح++

بحيث الضراح له يخضع

ومن ظلمة الكوخ هذي الجنان++

مصابيح فردوسها تسطع

وإن خشونة ذاك النسيج++

لهذا الحرير هي المصنع

وشاهقة في سماء الجلال++

بها قبة الأفق تستشفع

لها مطلع فوق شمس الضحى++

وللشمس من دونها مطلع

وتهوي الكواكب لو أنها++

عقود بأنملها لمَّع

مقام علي وللمتقين++

مقاعد صدق به ترفع

عجبت له كيف قرت به++

على الأرض أركانه الأربع

ولِمْ لا يحلق فوق السماء++

وفيه ثَوى البطل الأنزع

وعدت له عاذراً إنه++

لثقل الإمامة مستودع

أباالحق والحق يسمو علاً++

إذا كان فيك اسمه يشفع

حياتك وهي حياة الفقير++

يحيط بها فقره المدقع

وقوتك قرص الشعير الذي++

تسد بها الرمق الجوّع

ومدرعة الصوف وهي النسيج++

وفي كل آونة ترقع

ومن جنس هذا النتاج الشريف++

أزار البتولة والبرقع

وهاتيك عقباك وهي الخلود++

وعقبى سواك هي البلقع

وله وعنوانها "عيد الغدير" قالها عام 1369 ه قوله:

بالنور شق فم القرآن فانبثقا++

فجر من الحق في دنيا الهدى ائتلقا

قد أطلعته على دنيا العقول هدىً++

شمس الرسالة فاجتاحت به الغسقا

فجر من الحق والقرآن مطلعه++

نص الإمامة فيه قد بدا شفقا

ركب النبوة والصحراء حافلة++

منه بأكرم ركب للعلى طرقا

ألوحي أنزله فيها وطاف به++

صوت من الحق في أجوائها انطلقا

يا أيها المصطفى بلّغ جموعهم++

نص الغدير ولا تخشَ الورى فرقا

فقام فيهم كما أوحى الإله له++

مبلّغاً خاطباً في نطقه ذلقا

هذا "عليٌّ" إمام الحق بينكم++

وفي إمامته القرآن قد نطقا

عيد الغدير وقد أكبرت من عظم++

عيداً على كل عيد فضله سبقا

عيد به أنزل الباري بمحكمه++

نوراً بفضل "عليٍّ" شع منبثقا

أليوم أكملت في نصب الوصي لكم++

ديني وتمّت عليكم نعمتي غدقا

هذا علي وكان القرص يُعوِزه++

قوتا ويطعمه في اللَّه إن رزقا

يطوي النهار صياما وهو في سغب++

وبالعبادة يطوي ليله أرقا

عين مؤرقة في اللَّه ساهرة++

للحق علّق جفناها فما انطبقا

وأنملٌ بعناق السيف مولعة++

كعاشقين على حبّ قد اعتنقا

ومهجة في جهاد الكفر دائبة++

حتى جرت وهو في محرابه علقا

هذا "عليٌّ" وذي دنياه حاشدة++

بالزهد والنسك منه عفَّة وتقى

وهذه هي عقبى المتقين بها++

وأي عقبى تضاهيها علاً وتقى

هذا هو العدل أعظم فيه من أثر++

يفنى الزمان ويبقى مجده ألقا

أخا الرسول ويا نفس النبي علاً++

من فيه قد باهل الرهبان مستبقا

ويا خليفته حقا وناصره++

وياوزيراً حكاه سيرة، خلقا

أضحى كهارون من موسى له خلفاً++

وكان قدماً الى الاسلام قد سبقا

بوركت في بيعة بالحق احكمها++

امين وحي بغير الحق ما نطقا

وله من قصيدة "مولد الحق":

لمولد الحق شقّ البيت فالتهبا++

جمٌ بأفق الهدى قد اخمد الشهبا

وهزت الآية الكبرى بمعجزها++

دنيا قريش وقد عجت بها لجبا

فماج بالنور من أم القرى أفق++

طلق الضحى سار بالأضواء منسكبا

وكبّر المجد إعلاماً بمولده++

في حين أبصر من آياته العجبا

وأقبلت فيه والقرآن طلعته++

أم العلا وهداه يخرق الحجبا

وافت مبشرة والطهر بردتها++

شيخ الاباطح بالنور الذي وهبا

قد شرف اللَّه منها القدر اذ وضعت++

في بيته بعليٍّ فارتقت رتبا

في حين قد أبعدت والبيت معبدها++

أم المسيح لجذع يسقط الرطبا

يا مصدر الحكم فصلا في عزائمه++

ومورد العلم نهلا سائغاً عذبا

وروعة الحق تجلي كل غاشية++

من نورها بيقين يمحق الريبا

ونفحة القدس تطغى من شمائله++

بعابق هو روح يخمد اللهبا

أكبرت عقلا تبنى كل ناشئة++

من المعارف أوحاها فكان أبا

فيض من الذهن عذب النبع ما نضبا++

تقرى مواهبه الاجيال والحقبا

وشعلة من شعاع الفكر مشرقة++

تمشي العقول على أنوارها خببا

وروضة من حقول العلم مخصبة++

من أصغريه بما أوحى وما كتبا

صنو العقيدة غذاها فكان لها++

أصلا وكانت له من بعده عقبا

ثقل الامامة مجد لم يكن معه++

سوى النبوة مجد يلتقي حسبا

يا منطق الحق في التاريخ قص لنا++

روائعاًعجت الدنيا بها طربا

حدث فأنت لسان قد روى العجبا++

ومسمع قد وعى الأسفار والكتبا

عن سيرة القائد الأعلى وسيرته++

قد أحرز المجد في مضمارها القصبا

وخطها في جبين المجد حين جرى++

دم الشهادة في محرابه ذهبا

أوحى بها الف باب من معارفه++

"مدينة العلم" أوحتها له نجبا

وشيد العدل إذ أرسى قواعده++

على ضفاف قضاء عادل نصبا

فاقصص على مسمع الأجيال ملحمة++

للعلم ضجت بها ساحاتها صخبا

عن منشئات صدور تحمل الكتبا++

وألسن تثمر العرفان والأدبا

ومشرقات عقول بالهدى كشفت++

عن كل سر بقلب الغيب قد حجبا

فمسجد الكوفة الغراء مدرسة++

ومنبر "لعلي" قد روى الخطبا

مدينة السبط يا مهداً به ولدت++

من العواطف دنيا رفرفت حدبا

وتربة خط قلب المجد من دمه++

مثوى البطولة فيها عزة وإبا

ومصرعاً من أبيِّ الضيم فيه هوى++

جسم مقطعة أوصاله أربا

أحيى الحسين به الاسلام حين رأى++

أبناء حرب وقد أودت به حربا

أبوالأئمة أوفى نجمه صعدا++

حتى هوى كل نجم دونه صببا

غرس أرومته الزهراء فاطمة++

والمرتضى حيدر أعظم به نسبا

من أهل بيت كتاب اللَّه طهّرهم++

وأذهب الرجس أماً عنهم وأبا

مدينة النجف الغراء يا أفقاً++

يوحى ويا تربة تُحيى بما خصبا

كم احتضنت وكم خرّجت نابغة++

فذاً وشيخاً على أسفاره حدبا

فأنت مدرسة للعلم جامعة++

تبني العقول وتقريها بما عذبا

"مدارك" العلم منها فجرت ولها++

"مسالك" قد سلكنا نهجها الرحبا

كم التقطنا "ببحر" من معارفها++

"جواهراً" من علوم تبهر الذهبا

وكم كشفنا "غطاءً" عن "سرائرها"++

"بلمعة" كشفت ما كان محتجبا

وكم قطفنا ثماراً من "حدائقها"++

و "بلغة" قد بلغنا عندها الأربا

وآنستنا "رياض" من "معالمها"++

فيض "الشرائع" منها قط ما نضبا

وهذبتنا "دروس" من "قواعدها"++

قد كان فيها "خلاف" العلم "منتخبا"

وثقفتنا "بمبسوط" "البيان" لها++

"رسائل" نسقت "تبيانها" نخبا

وأدبتنا "فصول" كلها حكم++

من "القوانين" فيها تحسن الأدبا

"مكاسب" العلم أضحت من "كفايتها"++

"وسائلا" يبلغ الراجي بها الطلبا

وعاد للعلم والاسلام "تبصرة"++

"مستمسك" العروة الوثقى بها سببا

محمد سعيد الجشّي


"1338 ه- 1410 ه"

الاستاذ محمد سعيد بن محمد بن احمد آل سعود الجشي، شاعر فاضل وأديب كاتب، ولد في القطيف السعوديّة عام 1338 ه 1920 م، ونشأ فيها فأدخله والده الكتّاب فأتقن مبادئ العلوم ثم درس على اساتذة كان آخرهم امام القطيف الشيخ الخنيزي الذي تبنّاه في مهمّة النهوض بالمنطقة فكريّاً وتنشئة ذوي المواهب اضافة الى دور والد الشاعر، واستاذه الآخر الشيخ علي الجشّي فقرأ كتب التراث ثم تطلّع إلى نتاج المحدثين فتهيّأت له ملكة الشعر وبرز في المنابر والمناسبات والمنتديات واشتهر وطرق اغراض القصيد المعروفة ثم أثّر في العديد من الشعراء الشباب الذين اقتفوا أثره ونهلوا من تجربته فأثروا تجاربهم، وكان قد نشر في الصحافة وكُتبت عنه الدراسات وله عدّة مجاميع شعريّة وغيرها. توفي عام 1410 ه 1990 م.

وله من قصيدة شهيد المحراب قوله:

لمن الجرح سال قاني الدماءِ++

وكسا الأفق حلة الأرزاءِ

سال وسط المحراب والبطل المج++

-روح يرنو بطرفه للسماء

قائلا "فزت" حان مني رحيلٌ++

لنعيم وجنةٍ خضراء

يالفجر أطلّ مرتعش الخط++

-و فإطلالُه بلا أضواء

والامام الشهيد أهوى جريحاً++

وسط محرابه خضيب دماء

حملوه إلى الفراش كأن ال++

-بدر قد لُفَّ شاحباً في رداء

وطوى الحزنُ والأسى كوفةَ المج++

-د فماجت في لوعة وبكاء

قد تهاوى "ابوالحسين" قتيلا++

من مُعزّ به "اباالزهراء"

خارجي أراده بالسيف غدراً++

وهو سيف الاسلام كهف الرجاء

وبنوه على أحرّ من الجم++

-ر التياعاً من فعلة الغوغاء

وبنود الجهاد لفّت على حز++

نٍ عميقٍ في ساحة الهيجاء

أين سحر الأذان في كل فجرٍ++

يتعالى مُرَدَّدَ الأصداء

لم يعد يسمع الندا من "علي"++

فالصباح البهيُّ رهن انطواء

فقد اغتيل في الصلاة "عليٌ"++

وهوى التاج من ذرى العلياء

جرح الليث فامرحي ياسوام++

أنت في مأمن وفي أفياء

وهوى البند فاهدئي يا قلوباً++

راعها منه رَفّةٌ في الفضاء

ثلّ عضب الاسلام يا للمقادير++

وغال الظلامُ شمسَ الضياء

مصرعٌ للإمام في ساحة المح++

-راب خطبٌ لأمّة شمّاء

ضاع منها السراج وانحطم السي++

-ف ولُفَّت صحائف الأنبياء

بعد "طه" ما مثله من امام++

يتسامى لمنبرٍ أو فضاء

لا ينال القوي منه مراماً++

في حقوق تزوى عن الضعفاء

من إلى منبر الخلافة يعلو++

يرسل القول بالمعاني الوضاء

من إلى السيف والجيوش حشود++

يتحدى ضجيجها بمضاء

من إلى الوعظ والنفوس عطاش++

من إلى العلم من إلى العلماء

من لشيخ في كسره واهن العظ++

-م رهين بسقمه والشقاء

إن أتى الليل سار سراً إليه++

حاملاً زاده بطيّ الرداء

ويتيم بين الملا فقد الأه++

-ل يعاني من جوعه والعراء

من له كافل بقلب حنونٍ++

يتولاه مطعما في الماء

قد غدا الكون مكتس حلل الحز++

نِ بصبحٍ مُروّع الأنباء

و"قطام" شفت غليلا من الحق++

-د ونامت على فراش هناء

و"شقي الأنام" شُلَّت يداه++

يتهادى في نشوة الخيلاء

و"علي" فوق الفراش مسجّىً++

أضعف الجسم منه نُزف الدماء

يالغدرِ الزمان تحجب شمس++

ويجف الغدير من عذب ماء

أفباني الاسلام حامي حماه++

غدرة يقتلونه في اعتداء

يرجف الجيش ان تخطى إلى الجي++

-ش بسيف مُروّع في انتضاء

يتوارى الكمي عنه برعب++

واذا همَّ راح في الأشلاء

واذا لاذ بالفرار فقد لا++

قى من النبل ساحة الكرماء

ان هذا الامام لا يبتغي شي++

-ئا سوى الدين شامخا في البناء

رفع العلم للأنام منارا++

وتسامى كالشمس في الأجواء

فتفيَّأ يا دهر منه ظلالا++

وتنوَّر بحكمة وضياء

فكنوز العلوم رهن أيادي++

-ه بأرض محزونة أو سماء

يا عطوفاً على اليتامى بقلب++

أبوي في رحمةٍ وسخاء

ذي يتاماك من لها رهن أسر++

أموي في شدة وعناء

ان شكت لاحت السياط عليها أو++

دعت مالها مجيب دعاء

و"حسين" بكربلاء عفير++

وعليه جالت خيول العداء

تركوه على الصعيد بلا دفن++

ثلاثاً مزملاً بالدماء

خطبه أحزن السماوات والأر++

ض وأدمى للصخرة الصماء

وله من قصيدة اخرى مطلعها:

من صوب كأسك ما نعلُّ ونجرعُ++

يا أيُّها النجمُ المشعُّ الأرفعُ

يقول:

بالمصلت السيف الفقار اذا حمى++

وهج وصكّت من جبانٍ أضلع

بالمعتلي فوق المنابر خاطباً++

يلقي المواعظ والمحاجر تدمع

بالقاسم الأموال وهو بفاقةٍ++

بالمؤثر المسكين وهو المدقع

ساوى بعبدٍ سيّداً في شرعةٍ++

أرسى قواعدها وشاد مشرّع

خطّت رسالته الى دنيا الورى++

نهجاً يردُّ الموبقات ويقمع

هذا الامام الشامخ الامجاد في++

كلّ المواطن للبريّة مفزعُ

المال بين يديه تبرٌ سائِلٌ++

وهو الكريم الزاهد المترفّع

قد قال للدينار غُرَّ مغفَّلاً++

انا ليسَ يُغريني نضارٌ يلمع

نهجي هو القرآن عدلٌ شاملٌ++

فيه الفقيرُ مع الغنيّ يُمتّع

حتى قال:

هذي أباحسنٍ تحيّة شاعرٍ++

وافى يغرّد في حماك ويسجع

ما شعَّ فجرٌ أو تألّق كوكبٌ++

في الافق الّا كان منك المطلعُ

عبدالنبي الشريفي


"1338 ه-..."

الأستاذ عبدالنبي ابن الحاج علي بن حسن بن شريف الشريفي.

ولد في النجف عام 1338 ه 1920 م وقد توفي والده وهو صغير فكفله أخوه الأكبر الذي أدخله الابتدائية، ثمّ عمل كُتبيّاً عند اخوته ثم استقلّ في مكتبةٍ له، وأثناء عمله في مكتبته دخل الثانوية فأتمَّها عام 1368 ه، ثم دخل كلية الحقوق. وبعد تخرجه عمل ملاحظاً في مديرية صحة الكاظمية. وكان مثقفا نشِطا لا يحجم عن إطلاع الشباب على آراء الكتّاب في العالم العربي وعن نشر الثقافة الحديثة بين أوساطهم. وعلى إثر ذلك أحدث جمعية "ندوة الادب" التي انهارت بعد ثلاث سنوات من تأسيسها بسبب عدم التساوي الذهني بينه وبين باقي اعضائها. له كتابان: ومضان الشباب، وفي ذكرى سعد صالح، ولم يتيسر لنا الاطلاع بعد ذلك على اعماله ونشاطاته.

وله في الامام أميرالمؤمنين عليه السلام من قصيدة:

كم بسفر التأريخ من صورٍ ش++

-تّى لديه تخالفت ألوانا

/ 50