علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هاتِ يا شعرُ ما يهزُّ المشاعرْ++

وأجِبْ قلبُ ما يثير الخواطرْ

___________________________________

الاصل في العجز 'يا قلب' وحذف حرف النداء ليستقيم الوزن.

حتى قال:

قُمْ وعُدْ للوراء شيئاً فشيئاً++

واستبِنْ موقف الركاب المسافر

وانقع القلب من "غدير علي"++

واستبِقْ وارداً اليه وصادر

واشهد الحفل والنبيّ على الكو++

رِ خطيبٌ والجمعُ صاغٍ وصاغر

شارحٌ من جلال "حيدر" متناً++

وقف الدهر دونه وهو حائر

مفصح أنه أمير البرايا++

وإمام الهدى وربُّ المفاخر

ووليٌّ الإله شبلُ المعالي++

صاحبُ الحوض خيرُ ناهٍ وآمر

إنه الكفؤ للإمامة لا غي++

-رَ بنصٍّ من المهيمن صادر

عقد التاج للوصي فرنت++

شعب البيد في نشيد البشائر

وتهادى "عليُّ" يحمل اكلي++

-لَ المعالي مبلّج الوجه زاهر

محمد سعيد الخنيزي


"1353 ه-..."

محمد سعيد ابن الشيخ علي ابوحسن الخنيزي، شاعرٌ أديب، ولد في القطيف السعوديّة عام 1353 ه 1934 م من أسرةٍ لها في موطنها سجلٌ حافلٌ في الكفاح الوطني وعالم الفقه والادب، وترعرع في بيئةٍ دينيّةٍ ونال تربيةً أعدَّته ان يطوّر موهبته مثقفاً كاتباً وشاعراً أديباً، ساعدته على ذلك رغبة والده العلّامة المجتهد الفاضل ومكتبته الحافلة، وله مجاميع شعرية وأدبيّة عديدة اغلبها مخطوط، كما له مشاركاتٌ صحفيةٌ منشورة، ووصف بأنّه شاعرٌ عميق التفكير رقيق خصب الخيال، وما يزال يواصل شوطه الأدبي الى جانب اخوته شعراء المنطقة الشرقية في السعودية، حيث يعدُّ من طليعتهم، وله من قصيدة "يوم الغدير" قوله:

أشرق الفجر من كوى الظلماءِ++

فإذا الكون رفقة من ضياءِ

وسرت همسة من الغيب كالأن++

-غام طافت في عالم الأحياء

ومضت نجمة تقول لأخرى++

إن في ذا الصباح فجر هداء

هتف الهاتفون في كعبة اللّ++

-ه أطل ابن سيد البطحاء

ولد الحق في صعيد امام ال++

-لّهِ في مشهد من الأنبياء

فتعالى الهتاف من كعبة اللَّه++

تدوي أصداؤه في الفضاء

وأبوطالب مع النفر البي++

-ض حماة الديار كهف الرجاء

ينحرون الجزور فداءً عن الطف++

-ل طعام الضيوف والفقراء

من ترى امه فردد صوت++

كصدى الغيب شيق الايحاء

فأجاب النبي ذاك علي++

اسمه كالاثير في الأجواء

هو سيف الاله في وهج الحر++

ب وصبح في الظلمة العمياء

فإذا ذلك الصبي يشق ال++

-جيش ضربا كالشعلة الحمراء

حاملاً راية الاله بيمناه++

ومن خلفه جنود الفداء

موكب فيه للفروسية البيضا++

ء كف أودت بعرش الشقاء

جلجل الحق صارخاً ببني الأ++

رض فهبوا للدعوة السمحاء

فإذا دعوة النبي انتصار++

وازدهار كالواحة الخضراء

فأراد النبي إكمال دستو++

رٍ بناه على أساس الإخاء

فأتم المطاف بالحجة الكبر++

ى مبيناً عواقب الأشياء

فأتى راجعاً مع الصحب والجم++

-ع كموج يضج في الدأماء

وهنا صاح في الجموع "بلال"++

الصلاة الصلاة رجع النداء

الصلاة الصلاة اللَّه أسمى++

صلة الروح بين رب السماء

فاعتلى المنبر الرسول وأدلى++

ببيان كالديمة الوطفاء

قد أقام الاله فيكم اماما++

حاكماً بالكتاب لا الاهواء

دونكم كفه فمروا عليها++

فهلموا للبيعة البيضاء

فعلي يدور والحق في اف++

-قٍ مدار الشموس في الاجواء

فأتته الجموع طوعاً تلبي++

-ه خشوعاً في ذلك الامساء

مهرجان قد توج الحق فيه++

عارياً من مظاهر الكبرياء

إنها الساعة التي تفصل التا++

ريخ في قلب هذه الصحراء

هو يوم 'الغدير' أكبر عيد++

سجلته الحياة للاحياء

فارفعوا ذكره وحوطوا رؤاه++

فهو فجر يشع للحكماء

ومن قصيدة "مصرع النور" قوله:

قطرة الدم في محيا السماء++

هي رمز الشهادة العصماء

آية للشهيد تنطق بالح++

-ق وتجلو غياهب الظلماء

حينما عمم المرادي بالسي++

-ف جبيناً مكللاً بالضياء

فتعالى تحت الصباح ضجيج++

ورنين وأنة في بكاء

فإذا بالامين يهتف في الجو++

بصوت يهز قلب الفضاء

هدّ ركن الهدى واطفأ نور ال++

-حق حامي الاسلام رب اللواء

أدركوا الليث فهو مختضب الجس++

-مِ سجي على بساط الدماء

انظروه على بساط مدمى++

مثقلاً بالجراحة الخرساء

فافاقت من نومها كوفة الجن++

-د على مصرع العلى والاباء..

مصرع النور في الصباح تبدى++

في سماء مربدّة الاجواء

فتعالى الصراخ من كوفة الجند++

وماجت كصاخب الدأماء

فتحت جفنها على فجرها الدا++

مي كليل يعوم في الارزاء

من دهى الليث في العرين ومن ذا++

روّع الدين في مشيد البناء

فإذا الجامع العظيم كغصن++

من عظيم المصاب في نكباء

احملوا الليث في بساط من الد++

مِ إلى بيته بأشجى نداء

بقي الليث بعد ضربته النك++

-راء ثلاثاً على فراش العناء

يرشد الناس للمعالى ويحيي++

كلما مات فيهم من إخاء

يسأل الناس وهو يحتضر الموت++

سلوني فبعد هذا فنائي

أرسل الخطبة العظيمة في النا++

س وأمسى مستسلماً للقضاء

فإذا روحه الزكية للعر++

ش تعالت الى الفضا اللانهائي

واذا الكوفة الرهيبة بحر++

مثقل بالهموم والارزاء

وطغت موجة الضلال على الدي++

-نِ وأمسى يباع بالاهواء

وابن هند يميس من تخمة النص++

-ر ومن خمرة المنى والهناء

ابن هند لازلت تنفث بالس++

-م وتسعى لمصرع العظماء

كم قتلت الاشراف والحسن السب++

-ط فقطعت مهجة الزهراء

ورياء يسيل في كيدك القا++

تل للنفس في سبيل الهواء

وحياة تركتها في سطور++

سجلت في صحائف سوداء

هذه بيعة المهازل والغد++

رِ تمشت كالداء في الاعضاء

وأعادت بفجرنا الضاحك البش++

-ر إلى عصر ظلمة وشقاء

يا إمام الإسلام يا حامي الدي++

-ن تكلم عن أرضنا والسماء

فقه الناس في الحياة وفي الدي++

-ن وسر الشريعة السمحاء

أنت في نهجك البليغ نبيٌ++

كاشف عن غوامض الانباء

تتحداه من كمامة غيب++

صادق في حقيقة بيضاء

كم تحدثت في الملاحم بالغي++

-ب وانبأت سيرة الفوضاء

سفرك الخالد الذي هو كالده++

-ر جديداً يضي ء للحكماء

هو آي من السماء وفجر++

غمر الروح قبسة من ذكاء

هو بعد القرآن اسلوبه المع++

-جز رمز العروبة العرباء

هذه آية الشهيد مآسٍ++

وجهاد في صفحة الغرباء

عدنان العوّامي


"1354 ه-..."

السيد عدنان ابن السيد محمد محفوظ التوبي العوّامي، أديب شاعر ومثقفٌ نابه معروفٌ في بلده، ولد في القطيف السعوديّة عام 1354 ه 1935 م ونشأ في احضان والده وأرسله الى الكتاتيب فقرأ القرآن الكريم وبعض العلوم ثم درس الانجليزيّة فأجادها وكان قد حصل على الشهادة الابتدائية ولم يتجاوزها لكنه تثقّف ثقافةً ذاتيّةً واسعة، وبدأ حياته الأدبيّة بكتابة المقالة والقصة المسرحية ثم تحوّل عنهما للشعر الذي تأثّر به بأعمال المشاهير في الأدب العربي وأثّر على مساحةٍ من معاصريه الشباب في منطقته وتظهر خلال ذلك ذائقته الخاصة واضحةً في نتاجه المنشور في الصحف السعودية والعربية ومشاركاته في المهرجانات والأمسيات والندوات، وكذلك في مجموعته الشعريّة شاطئ اليباب المطبوعة عام 1411 ه، وما يزال يواصل مشواره الطويل في الثقافة والأدب السعوديين كاتباً وشاعراً وصحفيّاً، في الطليعة من ادباء منطقته، والقصيدة المذكورة هنا من نتاجه الأوّل لم يتسنّ لنا الاطلاع على نتاجٍ

لاحقٍ له في الغرض ذاته وعنوانها "يوم الغدير" منها:

يوم الغدير على المدى متألق++

وشذاه من أرج المسرة يعبق

فيه الحياة بدت تلالأ بهجة++

أنس الحجيج لها فكاد يصفق

وتبسمت آفاقها مزهوة++

وأظل آهلها الصفاء المشرق

وزهت بمنتظم البهاء وأزهرت++

حتى غدت لجمالها تتعشق

وغدى يضوّئها جلال أشعة++

علوية بسنا الهدى تتألق

ولقد تبدت في مجالي جنة++

زهراء يغمرها الجمال المشرق

فيما الخلائق تشرئب وكلها++

أذن تصيخ ومهجة تتشوق

وإذا بصوت محمد يعلو بها++

واذا القلوب بصوته تتعلق

هذا خليفتكم وسيد أمركم++

وإمامكم بعدي فلا تتفرقوا

هذا موجهكم لمدرجة العلا++

فتمسكوا بذيوله كي ترتقوا

هذا علي والعدالة نهجه++

وذوو الجلالة بالعدالة أليق

فاقفوا خطاه على الطريق فانه++

عن غير حكمته به لا ينطق

اللَّه أية دعوة لما تزل++

قبساً يشع على الوجود ويشرق

وعلى مدى الازمان نبع هداية++

سيظل يجري بالمياه ويغدق

هذي مناهله يمد وجودنا++

بدم الحياة نميرها المتدفق

سيظل والتأريخ يشهد أنه++

روح الحياة وإن أبى متزندق

سيظل ينبئنا بان حياتنا++

في المجد إذ نسمو به ونحلق

وبأن قيمتنا بقدر جهادنا++

في الدين حيث بركنه نتعلق

في الدين عزتنا ورمز وجودنا++

لا في الهراء نصوغه ونلفق

فهو السعادة في الحياة ومن يرد++

غير السعادة في الحياة سيمحق

وهو الدعامة للوجود وهذه++

أجلى حقائقه الوفاء وأصدق

محمد حسين فضل اللَّه


"1354 ه-..."

السيد محمد حسين ابن السيد عبدالرؤوف ابن السيد نجيب الدين العاملين عالمٌ جليل مجتهد ومفكّرٌ كبير وكاتبٌ بارز وسياسيٌّ معروف وأديبٌ شاعر.

ولد في النجف الأشرف عام 1354 ه 1935 م، من أسرة علميّة دينيّة معروفة في لبنان، ودرس على أبيه المجتهد الفاضل مقدّمات العلوم، وعلى غيره من فضلاء عصره، ثم حضر الدروس العالية عند كبار مجتهدي ومراجع الحوزة العلميّة امثال الشيخ حسين الحلي والامام السيد محسن الحكيم والسيد محمود الشاهرودي والسيد ابوالقاسم الخوئي والشيخ ملّا صدرا البادكوبي، وساهم أيضاً في حركة التجديد الثقافي والفكري والسياسي ابّان ذلك من خلال الأدب والكتابة الصحفيّة والعمل الحركي حتى أصبح واحداً من ابرز اعلام عصره، واتّصل كذلك بالإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وعمل معه وتأثّر بنهجه، وهو عضوٌ فعّال مشارك في اغلب المنتديات والاصدارات، حتى عاد الى وطنه لبنان عام 1385 ه 1965 م وأقام في بيروت وتصدّى لمشاريع متعدّدة ونشر الكثير من الدراسات والمؤلّفات المميّزة بأسلوبه المعروف وطابعه الخاص، اضافة الى زعامته الروحية لكثير من اتباعه، أمّا نشاطاته العامّة فهي عصيّةٌ على الحصر حيث عرف عنه دأبه وهمّته وجرأته في خوض الكثير من

الحلبات إبان الحرب الاهلية اللبنانيّة ثم إبّان الثورة الاسلامية في ايران والتحرك الاسلامي في بلدان العالم حتى يومنا هذا إذ هو أحد أوسع الشخصيّات الشيعيّة المعاصرة شهرةً وتأثيراً ونفوذاً حيث يعدُّ مرجعاً ومرشداً روحيّاً وقمّةً فكرية وسياسيّة، صدر له في الشعر أكثر من مجموعة.

وله من رباعياته قوله:

هذِهِ رايَةُ الجِهادِ الّتي تَفْتَحُ كلَّ الدُّرُوبِ للإسْلامِ++

يَسْتَرِيح الفَتْحُ المبينُ عَلى خَفْقاتِها الخُضْرِ في انْطلاقِ السّلامِ

هِيَ لِلْفاتِحِ الّذي يَتَحدّى الموتَ بِالْوعْي في اشْتِدادِ الصِّدامِ++

هِيَ لِلْمُسْلم الّذي يَتَخَطَّى كُلَّ هَوْلٍ في داجِياتِ الظَّلام

هِيَ للرّائِدِ الّذي عاشَ للَّهِ، جِهاداً وَفِكْرَةً وابْتِهَالا++

وَأَحبَّ الرّسولَ حبَّ الرسالاتِ، سماحاً ودعوةً وامتثالا

ورَعتْه مَحبَّةُ اللَّهِ بالحسْنى فشدّته للذُرى إجلالا++

وَمَعَ المصطَفى، يعِيشُ ظِلالَ الحبِّ طُهراً وروعةً وجمالا

هِيَ لِلصَّامِدِ الّذي يرسِلُ الكرّة في الحَربِ قوَّةً وصمودا++

لا تَفِرُّ الخُطى لَدَيْهِ، إذا اشتدّ خُطى الحَرب عدَّةً وعديدا

قلبُهُ صخرةُ العقيدةِ، لا يهتزُّ للهوْلِ، لا يَهابُ الجُنودا++

يَفْتَحُ اللَّهُ لِلحياةِ على كفَّيْهِ، للنعمياتِ، فَتْحاً جَديدا

مَن يكونُ الفتى الّذي يحلُمُ الفَتْحُ بِخُطواتِهِ، ويَأسو الجراحا++

مَن هُو المسْلِمُ الّذي عاش للإسلام وَعياً وقوَّةً وانْفِتاحا

والنّجاوى، والوشوشاتُ، وأحلامُ السّرايا، تؤرّق الأرواحا++

كلُّ فردٍ، في السَّاح، يستنزفُ اللّيلَ، بأحلامِه، ليلقى الصّباحا

.. ويجي ءُ الصباحُ.. والحربُ تشتَدُّ وتضرى ما بين كرِّ وَفرِّ++

ويطوفُ الصوتُ الرِّساليُّ مَلهوفاً رحيماً يَنسابُ في كُلِّ صَدْر

أيْنَ حامِي الفتح الكبير الّذي يحمِي جِهاد الإسْلام من كُلّ غدر++

أين صقرُ الإسلامِ، أين عليٌّ، إنّه بسمةٌ على كلِّ ثَغْر

وتنادَوْا: هَلْ يَفْتَحُ الأرْمَدُ العَيْنِ بِحَمْلاتِهِ حُصُونَ اليهودِ++

إنّه لا يرى الطَّريقَ، ولا يُبصِرُ- في ساحِها- حُشُودَ الجنودِ

كيفَ تَجري خُطاهُ، كيفَ تثيرُ الحرْبَ يُمناهُ بالجِهادِ العَنيدِ++

إنَّهُ الموْقِفُ الّذي يَبْعَثُ الحَيْرةَ والرَّيْبَ في حديث الشُّهُودِ

وتهادى إلى النبيِّ، وفي عَيْنيه شَوقٌ مُؤرِّق للجِهاد++

فأفاضت يَدُ الرِّسالة سرَّ النُّورِ في جفْنِهِ بدونِ ضمادِ

فإذا بالشُّعاع ينهَلُّ كالفجر نديّاً.. في عزمِهِ الوَقّادِ++

وإذا بالخُطى، الّتي ثقلَ اللّيلُ عليها، أقوى مِنَ الأوتاد

إنّني حيدرٌ.. وأُعِدّتِ السّاحَةُ.. دوَّتْ بصرخة التكبيرِ++

إنّني حيدرٌ.. أتعرفُ مَعْنى أن يَشُقَّ الدُّجى صراخُ النَّذيرِ

إنّني حَيدرٌ.. وجَلْجَلَ صوتُ الحَقِّ.. أهوى بدمدماتِ الهديرِ++

إنّه حَيْدرٌ.. فيا قاصفاتِ الرّعْدِ ثوري بكبرياءِ العصورِ

/ 50