علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أرى الشِّعر يخبو عند ذكرك جمرهُ++

كما تحت نور الشَّمس لا يسطع الجمر

تخيَّرك اللَّه المهيمن آيةً++

لخير البرايا سرُّها الفتح والنَّصر

تفرَّعت صنواً للنَّبيِّ محمَّد++

بدوحة قدسٍ ملؤها النُّبل والطُّهر

ومنه اقتبست العلم والدين والتُّقى++

كما من شعاع الشَّمس يقتبس البدر

وكنت له باباً وكان مدينةً++

تحيط بعلمٍ دون شؤبوبه البحر

تسير على آثاره في طريقه++

حكيماً رحيماً شأنك الحلم والصبر

حياتك في الدُّنيا جهادٌ ورحمةٌ++

وزهدٌ فما استهوتك بيضٌ ولا صفر

شرعت لنا "نهج البلاغةِ" منهلاً++

رويَّاً وقولاً دونه الدرُّ والتبر

فرائد عرفانٍ وأعلاق حكمةٍ++

ستبقى بجيد الدهر ما بقي الدَّهر

وُلدتَ ببطن البيت يرعاك ظهرُهُ++

لتنقضَ أصناماً بها انتقض الظَّهر

مكانك بالبيت الحرام بدأته++

كما بدأ الشَّهر الحرام بك العُمر

وقُدِّر بيتٌ آخرٌ لك منزلاً++

أخيراً وشهر اللَّه طالعه القدر

فبُوركتَ بالبيت الحرام وشهره++

وبورك بيتٌ قد تلقَّاك والشَّهر

وبورك من والاك حبّاً ولم يزل++

عليك سلام اللَّه ما طلعَ الفجر

كما له من قصيدة 'مولد الإمام عليه السلام في رجب' قوله:

نفس الفجر أم نسيم الخزامى++

أم هو اللطف يبعث الالهاما

نفحات تهب من جانب القدس++

فتحيي النفوس والالهاما

رقصت عندها المشاعر نشوى++

تتحدى قريش والانغاما

عظمت ليلة من الدهر جاءت++

بعلي لتنعش الاسلاما

أرّخ الحق منه شهراً حراماً++

عند ميلاده وبيتاً حراما

رجب الفرد جئت بالعلَم الفرد++

تبذ الافراد والاعلاما

بيضت أوجه الليالي لياليك++

وسادت أيامك الأياما

حرم الاشهر ارتمت عند رجليك++

خضوعاً وافردتك احتراما

ليس بدعاً فأنت فيها إمام++

منذ أنجبت للبرايا الاماما

مولد المرتضى ومبعث طه++

ألبساك الإجلال والاعظاما

فتح البيت صدره وتلقى++

مَن عليه يكسّر الاصناما

جاء كي يسند الكتاب بسيف++

يتهاوى به الضلال رماما

ضربة منه عادلت عمل الثق++

-لين للحشر فليمت من تعامى

يا أخا الحق والنبي المفدّى++

والصفات الغر التي لن تسامى

ما زكَ اللَّه بالفضائل حتى++

كنت في أفقهن بدراً تماما

فليمت حاسدوك غماً وكفراً++

وليقاسوا في النشأتين ضراما

ليلة بتها تفوق حياة++

عاشها الناس سجداً وقياما

شد ركن الهدى بسفيك ذو العر++

ش ولولا غراره ما استقاما

يا بنفسي كفاً تكف عن الاس++

-لام كفّ العدى وتعلي السلاما

يا بنفسي يداً تخيرها اللّ++

-هُ سياجاً لدينه وعصاما

ولسانا قد سن نهج المعالي++

وأرانا من اللآلي كلاما

لو سلكنا سبيله لسعدنا++

وبلغنا العلى وسُدنا الاناما

فهو نهج للدين والعلم يهدي++

ويزيل الشكوك والأوهاما

حكمة تملأ القلوب حياة++

ويقيناً ورحمة وانتظاما

يا بنفسي قلباً تعاظم شأنا++

وعلا همة وفاق مقاما

ملأته عناية اللَّه لطفا++

وعلوماً تجاوز الارقاما

وخشوعاً لربه وانقطاعاً++

وامتداداً في حبه واهتماما

كان للمسلمين عطفاً ولطفاً++

وعلى الكافرين كان انتقاما

جمعت فيه معجزات المزايا++

ففرادى تعدها وتوامى

وهو لا ريب من معاجز طه++

ليميط الدجى ويجلو الظلاما

وعليه وصنوه اللَّه صلى++

ما أذاع الصبا أريج الخزامى

انور العطّار


"1326 ه- 1392 ه"

الاستاذ انور العطّار، أديب شاعر وكاتبٌ مؤلف، ولد في دمشق عام 1326 ه 1908 م ودرس في المكتب حتى اذا انهى منهجه عمل معلّماً ثم اتصل برموز الثقافة والأدب السوري في عصره ورافق بعضهم ونشر نتاجه الشعري والكتابي في الصحافة منتهلاً من حافظته الحافلة وقراءاته المتعدّدة كما قصد العراق استاذاً لتدريس الأدب العربي في معاهده العلمية منتدباً من وزارة المعارف فاتصل بشعرائه وكتّابه وزار حواضره ومنها النجف الأشرف وانشد في أهل البيت عليهم السلام قصائد معروفة، توفي عام 1392 ه 1972 م.

وله في زياته للنجف الأشرف قوله:

سلام على النجف الأطيب++

سلام على ورده الأعذبِ

على مهده عالم الذكريات++

ودنيا توقد كالكوكب

وكوني كآذار جم العبير++

انيفا كمنظوره الاهدب

تنشّقْ ففي الترب مسك العبير++

تهادى وفي الجو عطر النبي

وطف بالهدى والندى والعلاء++

وبالجدث الطاهر الطيب

وقل يا غمام نعشت الغمام++

وقل يا ربيع نفحت الربي

وسلم على العبقري الهمام++

على نبعة الخير من يعرب

يموج من النور في موكب++

ويندى من الطيب في موكب

يطوف على الناس مثل الضباب++

اذا افتر عن مبسم أشنب

ويختال في الكون مثل الربيع++

يرن بفينانه المعشب

وعرج على موئل النعميات++

على الاريحي النجيد الابي

اخي الحزم والعزم والمكرمات++

اخي النائل الاطول الارحب

وهم بالبيان السني الشهي++

وأعجب بروعته أعجب

ورد موردا حافلاً بالخلود++

وما شئت من ممتع مطرب

علي ويا سحر هذا النداء++

وأعجب بروعته أعجب

تحن اليك القلوب اللهاف++

حنين الصغار لجنح الاب

اذا اغطش الليل كنت الشعاع++

وكنت رجاء الغد الاصعب

وكنت الحنان ورمز الندى++

وكنت المعين على المذهب

ولم لا وانت رفيق النبي++

وانت شذى الطهر من يثرب

فيا ساكني النجف المستحب++

سلام القريب الى الأقرب

عبدالكريم صادق


"...- 1392 ه"

الشيخ عبدالكريم صادق العاملي، عالم فاضل وأديب شاعر ولد في النجف الأشرف وترعرع فيها بين يدي والده العالم الفاضل الشيخ عبدالحسين، ودرس عليه وعلى علمائها الأفاضل حتى بلغ ما يريد وشارك في حلبات الشعر والأدب ثم هاجر مع والده الى النبطيّة بلدتهم الأُولى في لبنان، حتى اذا توفي والده عام 1361 ه تسنم مكانة في الارشاد والرعاية مع عفافٍ وتقوى وزهد الى جانب الأدب والشعر وله مؤلّفات مخطوطة وديوان شعر، توفي عام 1392 ه 1972 م.

له في مدح أميرالمؤمنين علي عليه السلام:

مضى طه وقام وصي طه++

مديراً من شريعته رحاها

وفوق منصة الاحكام منها++

علي قد تربع واعتلاها

ففاضت ثم فاضت ثم فاضت++

ركي الفضل طافحة دلاها

فلو وردته عطشى الخلق طرا++

لروى من منابعه ظماها

له من فوق منبره سلوني++

سلوني هل بها إلّاه فاها

وله أيضاً:

ولاؤك حصني يا علي وجنتي++

اذا قصرت يوم القيامة حجتي

أفي النار ترضى أن يزع معذبا++

وليك لا يشتم روحا لجنة

وحبك منه خامر اللحم وهو في++

غشا الرحم في دور اختباء الاجنة

واذ ألقمتني ثديها الام في اللبا++

تذوقته منه لأول رشفة

ببابك حط الرحل مولاك عالما++

بأنك يا مولى الورى باب حطة

وله أيضاً:

هي بيعة لك يا علي أقامها++

خير الانام بمشهد الاملاء

يوم الغدير اذ الحجيج معرس++

فيما أحاط به من الصحراء

وله أقيم من الحلائج منبر++

يحنو عليه الدوح بالافناء

حيث الهواجر قد ذكت نيرانها++

والرمل متقد بحر ذكاء

فعلاه خير المرسلين محمّد++

وأتى بتلك الخطبة العصماء

عبدالمهدي مطر


"1318 ه- 1395 ه"

الشيخ عبدالمهدي ابن الشيخ عبدالحسين ابن الشيخ حسن مطر الخفاجي، شاعرٌ فحلٌ وعالمٌ فاضل، ولد في النجف الأشرف عام 1318 ه 1900 م ونشأ على أبيه ودرس مبادئ العلوم في الحوزة العلمية على اساتذة فضلاء وحضر الدروس العالية على مراجع التقليد كالميرزا النائيني والشيخ محمد حسين الاصفهاني والسيد محسن الحكيم والسيد ابوالقاسم الخوئي، وقد برع في علوم الفقه والأصول والتفسير والحديث الى جانب الأدب والشعر خاصةً، وله في كل ذلك آثارٌ ومؤلفاتٌ لم يُطبَع أغلبها، كما خاض مجال التدريس في كلية الفقه فهو من اساتذتها اللامعين وله تاثيرٌ واضح على مجمل الحركة الثقافية والادبيّة في النجف، كما عرف بقصائده القوية السبك الجيّدة الاختيار الفخمة الاسلوب، توفي عام 1395 ه 1975 م.

له من قصيدة شهيرة قوله:

أرصف باب عليٍّ أيُّها الذهبُ++

واخطفْ بابصار من سُرّوا ومَن غضبوا

وقل لمن كان قد اقصاك عن يده++

عفواً اذا جئت منكَ اليومَ اقترب

لعل بادرةً تبدو لحيدرةٍ++

ان ترتضيكَ لها الأبواب والعتب

فقد عهدناه والصفراء منكرة++

لعينه وسناها عنده لهب

ما قيمةُ الذهب الوهاج عند يدٍ++

على السواء لديها التبر والترب

ما سرّه ان يرى الدنيا له ذهباً++

وفي البلاد قلوبٌ شفّها السغب

ولا تضجّرُ اكبادٌ مفتتةٌ++

حتى يذوب عليها قلبُهُ الحدب

او يسقط الدمع من عيني مولّهةٍ++

اجابها الدمع من عينيه ينسكب

تهفو حشاه لأنات اليتيم بلا++

أمٍّ تناغي ولا يحنو عليه اب

هذي هي السيرة المثلى تموج بها++

روح الوصيِّ وهذا نهجه اللحب

فاحذر دخول ضريحٍ أن تطوفَ به++

الا باذنِ عليٍّ أيُّها الذهب

بابٌ به ريشةُ الفنان قد لعبت++

فأودعته جمالاً كلّهُ عجب

تكادُ لا تدركُ الابصارُ دقته++

مما تماوج في شرطانه اللهب

كأنها لجة الأنوار موجته++

خلالها صور الرائين تضطرب

سبائكٌ صبّها الابداع فارتسمت++

روائع الفنِّ منها الحسن منسكب

يدنو الخيالُ لها يوماً لينعتها++

وصفاً فيرجع منكوساً وينقلب

أدلت بها يد فنانٍ منمقةً++

تعنو لروعتها الاجيال والحقب

مل ء الجوانح مل ء العين رهبتُها++

ومربض الليث غابٌ ملؤه رهب

يا قالع الباب والهيجاءُ شاهدة++

من بعدما طفحت كأسٌ بمن هربوا

بابان لم ندر في التبريح أيّهما++

أشهى إليك حديثاً حين يقتضب

بابٌ من التبر أم بابٌ يقوّمهُ++

مسمارهُ وجذوع النخل والخشب

هذا يشعُّ عليه التبر ملتهباً++

وذاك راح بنار الحقد يلتهب

/ 50