علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأنا أدعو اللَّه مخلصاً أن ينتفع القراء بهذا الكتاب. وفي سبيل اللَّه ما كابدت فيه من مشقة وجهد وكيد!!.. وفقنا اللَّه إلى مافيه خير الإسلام والأمة،والإنسانية، واللَّه ولي التوفيق.

وقوله أيضاً:

وصدق رسول اللَّه حين قال لعلي عليه السلام: 'أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة. من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب اللَّه، ومن أبغضك فقد أبغضني، وبغيضك بغيض اللَّه، وويل لمن أبغضك من بعدي!'.

وقبل أن يموت كان قد أوصى بربع أرضه التي في الحجاز لأصحاب الحاجات.

فقضى، ولم يخلِّف تراثاً غير الحكمة، والقدوة الحسنة، وما مات أحد من رعيته إلا خلَّف من المال أكثر مما ترك الإمام.

عاش يناضل دفاعاً عن الشريعة، والعدل، والحق، والمودة، والإخاء والسلام، والمساواة بين الناس. فسلام عليه!

سلام عليه يوم قال فيه رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام: 'رحم اللَّه علياً اللهم أدر الحق معه حيث دار'.

ودار الحق معه حيث دار، وما عاداه في حياته وبعد موته الّا البغاة، وفرسان الضلال، وعبيدالشهوات، وأهل البدع والشح والأهواء.

سلام عليه يوم قال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام: 'من اتخذ عليا إماماً لدينه، فقد استمسك بالعروة الوثقى'.

وعبر أجيال متطاولة تعاورت فيها الأحداث والمآسي العظام، والهزائم التي تقصم الظهر وتكسر القلب، والانتصارات التي تثير الكبرياء في النفس .. عبر تلك

الأزمان اتخذه المتقون إماما.. فقد كان دعاؤه مع عباد اللَّه الصالحين: 'واجعلنا للمتقين إماما'.

واتخذه المساكين إماماً.. واتخذه الفتيان والنساك والزهاد والعلماء والمجاهدون والشجعان إماما. سلام عليه، عليه السلام.

قبض الشهيد الرائع البطولة، الأسطوريّ، المثالي، واستقر في ضمير الزمن، إنه كلما نطق أحد باسم أميرالمؤمنين فحسب فهو الإمام علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين، على الرغم من كثرة الخلفاء في كل عصور الإسلام، فكل خليفة بعد أبي بكر هو أميرالمؤمنين.. ذلك أن علياً اجتمع له من عناصر القدوة وشرفها، واجتمع فيه من مقومات القيادة ونبالتها وشرفها ما لم يجتمع قط لحاكم.

وهكذا كان فريداً حقا عالماً وحاكما.

فسلام عليه يوم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث حيا.

وسلام عليه إذ توارى جسده في التراب، وبقيت كلماته منارات إشعاع ومنابع حكمة، ومثار عزائم، وعدة للمتقين والمساكين، بعد كتاب اللَّه والأحاديث النبوية الشريفة.

وسيظل القلب ينبض بما قال، وتشرق به النفس، ويزهو به العقل.

وقوله:

ولكن صوته العظيم اخترق الآماد والمسافات والقرون، لتضي ء كلماته الرائعة ظلمات النفوس، وتنير طريق الهداية للسالكين.

وقتل اللعين ابن ملجم، وحل الحسن بن علي محل أبيه.. وياله من أب للصالحين في عصره، وفي كل العصور!

وهكذا، ووري التراب جسده النبيل.

جسد رجل لم تعرف الإنسانية حاكماً ابتلي مثل ما ابتلي به من فتن، على الرغم من حرصه على إسعاد الآخرين، وحماية العدل وإقامة الحق ودفع الباطل!

جبران خليل جبران


فإنَّ الامام علياً عليه السلام شأن جميع الانبياء الباصرين الذين يأتون الى بلد ليس ببلدهم وإلى قوم ليسوا بقومهم، في زمن ليس بزمنهم، وإن علياً لمن عمالقة الفكر والروح والبيان في كل زمان ومكان.

بولس سلامة


تصدى بولس سلامة للكتابة عن نفسه، فلنستمع إليه يحدثنا:

نشرت مجلة الأديب الغراء في خلال سنة 1947 إحدى قصائدي القديمة "حمدان البدوي" وكأن طريقتي في سرد تلك القصة المنظومة لفتت الأدباء، فتمنى عليّ فضيلة العلامة الشيخ عبداللَّه العلايلي في العدد نفسه أن أنظم "أيام العرب" في ملحمة لافتقار الأدب العربي إلى الملاحم. وفي أعقاب خريف سنة 1947 اقترح عليَّ حضرة الإمام الشريف، صاحب السماحة السيد عبدالحسين شرف الدين نظم "يوم الغدير" فتزاحمت عليَّ الفِكَر وايقظت كوامن الوجدان وتآلفت كما تتآلف المويجات على صفحات اليمّ، ثم تتكشف عن أمواج ترقض على الشاطئ، فصحت عزيمتي على نظم ملحمة عنوانها "عيد الغدير".

إلى أن قال:

ورُبَّ معترض قال: ما بال هذا المسيحي يتصدى لملحمة إسلامية بحتة؟ أجل انني مسيحي ولكن التاريخ مشاع للعالمين.

أجل إني مسيحي ينظر من افق رحب لا من كوة ضيقة، فيرى في غاندي الوثني قديساً، مسيحي يرى "الخلق كلهم عيال اللَّه" ويرى أن "لا فضل لعربي على عجمي إلّا بالتقوى".

مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها خمساً كل يوم. رجل ليس في مواليد حواء أعظم منه شأناً، وأبعد أثراً، وأخلد ذكراً. رجل أطلّ من غياهب الجاهلية فأطلت معه دنيا أظلها بلواء مجيد، كُتب عليه بأحرف من نور: لا إله إلّا اللَّه! اللَّه أكبر!

إن العروبة المستيقظة اليوم في صدور أبنائها، من المغرب الأقصى إلى آخر جزيرة العرب، لأحوج ما تكون إلى التمثل بأبطالها الغابرين، وهم كثر، على أنه لم يجتمع لواحد منهم ما اجتمع لعلي من البطولة والعلم والصلاح. ولم يقم في وجه الظالمين أشجع من الحسين فقد عاش الأب للحق وجرّد سيفه للذياد عنه منذ يوم بدر، واستشهد الإبن في سبيل الحرية يوم كربلاء، ولا غرو فالأول ربيب محمد

والثاني فلذة منه.

قد يقول قائل: ولمَ آثرت علياً دون سواه من اصحاب محمد صلى الله عليه و آله و سلم بهذه الملحمة؟ ولا اجيب على هذا السؤال إلّا بكلمات، فالملحمة كلها جواب عليه، وسترى في سياقها بعض عظمة الرجل الذي يذكره المسلمون فيقولون: رضي اللَّه عنه، وكرّم وجهه، وعليه السلام ويذكره النصارى في مجالسهم فيتمثلون بحكمه ويخشعون لتقواه، ويتمثّل به الزهّاد في الصوامع فيزدادون زهداً وقنوتاً، وينظر إليه المفكر فيستضي ء بهذا القطب الوضاء، ويتطلع إليه الكاتب الألمعي فيأتم ببيانه، ويعتمده الفقيه المدره فيسترشد باحكامه.

أما الخطيب فحسبه أن يقف على السفح، ويرفع الرأس الى هذا الطود لتنهلّ عليه الآيات من عَلِ، وينطلق لسانه بالكلام العربي المبين الذي رسّخ قواعده ابوالحسن، إذ دفعها إلى أبي الأسود الدؤلي فقال: أنح هذا النحو. وكان علم النحو. ويقرأ الجبان سيرة علي فتهدر في صدره النخوة وتستهويه البطولة، إذ لم تشهد الغبراء، ولم تظل السماء أشجع من ابن أبي طالب، فعلى ذلك الساعد الأجدل اعتمد الاسلام يوم كان وليداً، فعليّ هو بطل بدر وخيبر والخندق وحنين ووادي الرمل والطائف واليمن.

وهو المنتصر في صفين، ويوم الجمل، والنهروان، والدافع عن الرسول يوم أُحد، وقيدوم السرايا ولواء المغازي.

وأعجب من بطولته الجسدية بطولته النفسية، فلم يُرَ أصبر منه على المكاره. إذ كانت حياته موصولة الآلام منذ فتح عينيه على النور في الكعبة حتى اغمضهما على الحق في مسجد الكوفة.

وبعد فلم تسائلني بأبي الحسن؟ أو لم تقم في خال العصور فئات من الناس

تؤلّه الرجل؟ ولا ريب إنها الضلالة الكبرى، ولكنها ضلالة تدلك على الحق إذ تدلك على مبلغ افتتان الناس بهذه الشخصية العظمى.

ولم يستطع خصوم عليّ ان يأخذوا عليه مأخذاً فاتهموه بالتشدّد في احقاق الحق، أي إنهم شكوا كثرة فضله فأرادوه دنيوياً يماري ويداري، وأراد نفسه روحانياً رفيعاً يستميت في سبيل العدل، لا تأخذه في سبيل اللَّه هوادة. وانما الغضبة للحق ثورة النفوس القدسية، التي يؤلمها أن ترى عوجاً.

فيا أباالحسن! ماذا أقول فيك؟ وقد قال الكتّاب في المتنبي: "إنه مالئ الدنيا وشاغل الناس" وإن هو إلا شاعر له حفنة من الدرّ إزاء تلال من الحجارة. وما شخصيته حيال عظمتك إلا مَدَرَة على النيل خجلى من عظمة الأهرام.

حقاً ان البيان ليسفّ، وإن شعري لحصاة في ساحلك يا أمير الكلام، ولكنها حصاة مخضوبة بدم الحسين الغالي، فتقبل هذه الملحمة وانظر من رفارف الخلد إلى عاجزٍ شرّف قلمه بذكرك.

ميخائيل نعيمة


إن بطولات الإمام علي ما اقتصرت يوماً على ميادين الحرب، فقد كان بطلاً في صفاء بصيرته وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وعمق انسانيته وطررة إيمانه وسمو دعته ونصرته للمحروم والمظلوم من الحارم والظالم وتعبده للحق اينما تجلى له الحق.

وقوله:

ما أظن أن التاريخ عرف رجلين ترافقا في طريق النور والخير والصلاح مثل ترافق محمد بن عبداللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وعلي بن أبي طالب، فكأنهما منذ ولادتهما كانا على موعد مع النور والخير والصلاح، وماهي قرابة الدم والرحم التي جمعت بينهما، بل هي قرابة الروح وأين من قرابة الدماء والارحام والذي له العلم بما تضمره الضمائر وتنطوي عليه النفوس وبما تسجله الدقائق في سجلات الوجود هو وحده يعلم ماذا دار بين ذينك الرفيقين الحميمين العظيمين في خلواتهما، وفي غدواتهما وروحانهما من أحاديث ومساجلات ومطارحات وهو وحده يعلم كيف أثر كلا الرفيقين في رفيقه وكيف تأثر به، ومما لا شك فيه هو ان النور الذي أشرق في روح النبي الكريم لم يلبث ان أشرق في روح ابن عمه العظيم، وذلك بفضل فطرته العظيمة وبصيرته النيرة وذهنه المتوقد ووجدانه المتوهج وشوقه اللافح الى النور، حتى أكاد أجزم بأن الرسول لم يجد نفسه في أي يوم مكرها على اللجوء الى الجدل أو الى الحجة والبرهان لاقناع ابن عمه ليصدق كلمة من كلماته أو صواب نيه من نياته، بل اكاد أجزم كذلك بأن علياً كرم اللَّه وجهه كان لفرط ما به من رهافة الحس بالجمال ومن الشوق الى النور يبصر الجمال قبل ان يسفر الجمال عن وجهه، ويلمح سناه قبل ان ينبلج النور لعينه، فكانه كان كمن يشهد بزوغ الشمس قبل ان تشرق الشمس.

وانقضى أجل الرسول ورسالته ما تخطت بعد حدود الجزيرة العربية وهي ما نبتت في الجزيرة لتنحصر فيها، فلم يكن بد من رجال يشدون أزرها ويمضون بها بعيداً عن نباتها فكان "علي" أبرز الذين انبروا للذود عنها، والكفاح في سبيلها، وذلك بما اوتيه من فهم لغاياتها ومن حماسة تأججه لنشرها في الناس، ومن بلاغة خارقة في التعبير عن معانيها ومقاصدها، والكشف عن مكنوناتها، وأنا انما أتحدث

عن بلاغة امام البلاغة لا أجد ما أشبهها به غير ومضات البروق التي تمزق أكباد الظلمات، فتكشف لك في مثل رفة جفن عوالم من السحر ما كانت لتخطر لك في بال.

ان الحكمة في أروع مظاهرها لتترقرق فيما وصلنا من بيان الامام ترقرق الماء الزلال على الحصى، وان المروءة والشهامة والبطولة والتقوى وحب الخير والعدل لجميع الناس لتطالعك في جميع أقواله وأفعاله، لقد كان من بعد النبي خير بنية أبنتها ارضنا العربية حتى الآن، وهو اليوم وغداً وبعد الغد قمة شاهقة بين القمم التي تشع من اعاليها انوار الخير والصلاح والهداية للناس، فلتكن ذكراه حافزاً لنا لاقتفاء أثره في طريق النور والخير والصلاح أعاد اللَّه هذه الذكرى الكريمة عليكم وعلى العرب والمسلمين اعواماً بعد اعوام وشملكم والعالم بنعمة الوئام والسلام.

وهذه مقدّمة له لكتاب 'صوت العدالة الإنسانية، علي وحقوق الإنسان' لجورج جرداق.

لنا في حياة العظماء معين لا ينضب من الخبرة والعبرة والإيمان والأمل. فهم القمم التي نتطلّع بشوقٍ إليها ولهفة، والمنارات التي تكشّح الدياجير من أمام أرجلنا وأبصارنا. وهم الذين يجدّدون ثقتنا بأنفسنا وبالحياة واهدافها البعيدة السعيدة. ولولاهم لتولّانا القنوط في كفاحنا مع المجهول، ولرفَعْنا الأعلام البيض من زمان وقلنا للموت: نحن أسراك وعبيدك يا موت. فافعل بنا ما تَشاء.

إلّا اننا ما استسلمنا يوماً للقنوط، ولن نستسلم. فالنصر لنا بشهادة الذين انتصروا منّا. وابن ابي طالب منهم. وهم معنا في كل حين، وإن قامت بيننا وبينهم وهدات سحيقة من الزمان والمكان. فلا الزمان بقادر ان يخنق اصواتهم في آذاننا، ولا المكان بماحٍ صورهم من أذهاننا.

وهذا الكتاب الذي بين يديك خير شاهد على ما أقول. فهو مكرّس لحياة عظيم من عظماء البشرية، أنبتته أرض عربية، ولكنها ما استأثرت به. وفجّر ينابيع مواهبه الاسلام، ولكنه ما كان للاسلام وحده. وإلّا فكيف لحياهت الفذّة أن تلهب روح كاتبٍ مسيحيّ في لبنان،

___________________________________

يقصد جورج جرداق. وفي العام 1956، فيتصدّى لها بالدرس والتمحيص والتحليل، ويتغنّى تغني الشاعر المتيّم بمفاتنها ومآثرها وبطولاتها؟

وبطولات الامام ما اقتصرت يوماً على ميادين الحرب. فقد كان بطلاً في صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وعمق إنسانيته، وحرارة ايمانه، وسموّ دعته، ونصرته للمحروم والمظلوم من الحارم والظالم وتعبُّده للحق أينما تجلّى له الحق. وهذه البطولات، ومهما تقادم بها العهد، لا تزال مقلعاً غنياً نعود إليه اليوم وفي كل يوم كلما اشتدّ بنا الوجد الى بناء حياة صالحة، فاضلة.

لست أريد أن استبق القارئ الى الكشف عن مواطن المتعة في هذا الكتاب. فهي كثيرة منها بيانٌ مشرق يسمو هنا وهناك إلى سوامق من الصور الشعرية، المشبوبة العاطفة، الزاهية اللون، العذبة الرنّة. ومنها اتّزان في التقدير والتفسير. ومنها محاولة جريئة في نقل عليٍّ وآرائه السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية الى مسرح الحياة التي نحياها اليوم. وهي محاولة بارعة وموفّقة، ما فطن لها الذين كتبوا في الموضوع من قبل. ناهيك باجتهادات جديدة في تفسير بعض الأحداث التي رافقت حياة الامام تفسيراً يغاير النمط الذي درج عليه مؤرّخوه حتى اليوم.

إنه ليستحيل على أي مؤرخ أو كاتب، مهما بلغ من الفطنة والعبقرية، ان يأتيك حتى في ألف صفحة بصورةٍ كاملة لعظيم من عيار الامام عليّ، ولحقبةٍ حافلة

بالأحداث الجِسام كالحقبة التي عاشها. فالذي فكّره وتأمّله، وقاله وعمله ذلك العملاق العربي بينه وبين نفسه وربّه لممّا لم تسمعه اذن ولم تبصره عين. وهو اكثر بكثير ممّا عمله بيده أو أذاعه بلسانه وقلمه. واذ ذاك فكل صورة نرسمها له هي صورة ناقصة لا محالة. وقصارى ما نرجوه منها أن تنبض بالحياة.

إلّا أن العبرة في كتاب من هذا النوع هي في تفحُّص ما اتصل بنا من أعمال عليّ وأقواله. ثم في تفهُّمه تفهُّماً دقيقاً، عميقاً. ثم في عرضه عرضاً تبرز منه صورة الرجل كما تخيله المؤلف وكما يشاؤك أن تتخيله.

ويقيني ان مؤلف هذا السفر النفيس، بما في قلمه من لباقة، وما في قلبه من حرارة، وما في وجدانه من إنصاف، قد نجح الى حدٍ بعيد في رسم صورةٍ لابن أبي طالب لا تستطيع امامها الا ان تشهد بأنها الصورة الحية لأعظم رجل عربي بعد النبي.

بسكنتا- لبنان "ميخائيل نعيمه"

/ 50