علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولم يخش يوم الغار ان أرصدوا له++

على الحتف سيفا او يرشوا له سهما

فقام وفي برديه أنوار غرة++

يكاد لدى اشراقها يبصر الأعمى

فلما رأوه عاينوا الموت جاثما++

فطاروا شعاعا لم يجد لهم عزما

وقالوا: علي سلّه اللَّه صارما++

ليوسع دار الكفر من بأسه هدما

علي بناه اللَّه اكرم ما بنى++

وعلمه من فضله العلم والحلما

حوى بالحسين الحمد والمجد والندى++

ونور الهدى والبأس والجسد الضخما

ولكن قوما تبَّر اللَّه سعيهم++

أرادوا به حربا وكان لهم سلما

فاخفوا دبيب الكيد عنه وجرّدوا++

كتائب تستسقي الدماء اذا تظمى

وله في زيارته الى النجف الأشرف قصيدة عنوانها 'النجف الأغر' استهلها بقوله:

أمن بغداد أزمعت الركابا++

وخليت المنازل والصحابا

حتى قال:

فعدّ عن الصبا والغيد واطلب++

الى الأشياخ في النجف الرغابا

ففي النجف الأغر أروم صدق++

حلا صفو الزمان بها وطابا

عشقت لهم- ولم أرهم- خلالا++

تر الأحساب والكرم اللبابا

متى ما تأت منتجعا حماهم++

تربعت الأباطح والهضابا

لقيت لديهم أهلي وساغت++

الى قلبي مودّتهم شرابا

وهل انا ان أكن أنمى لمصر++

لغير نجارهم أرضى انتسابا

عجبت لمادح لهم بشعر++

ولا يخشى لقائلهم معابا

وان ينظم وليدهم قريضا++

أراك السحر والعجب العجابا

غرائب منهم يطلعن نجدا++

ويزحمن الكواكب والسحابا

أولئك هم حماة الضاد تعزى++

عروقهم لأكرمها نصابا

وأوفاها اذا حلفت بعهد++

وأطولها اذا انتسبت رقابا

وكيف وفيهم مثوى علي++

بنوا من فوق مرقده قبابا

وقدماً كان للبطحاء شيخا++

وكان لقبة الاسلام بابا

نجي رسالةٍ وخدين وحي++

اذا ضلت حلومهم اصابا

وما كأبي الحسين شهاب حرب++

اذا الاستار ابرزت الكعابا

وليس كمثله ان شئت هديا++

ولا ان شئت في الاخرى ثوابا

ولا كبنيه للدنيا حليا++

ومرحمة اذا الحدثان نابا

متى تحلل بساحتهم تجدها++

فسيحات جوانبها رحابا

وان شيمت بوادقهم لغيث++

تحدر من سحائبه وصابا

هم خير الائمة من قريش++

واذكاهم واطهرهم اهابا

حباهم ربهم حلما وعلما++

ونزل في مديحهم الكتابا

وحببهم الى الثقلين طرا++

وزادتهم لسدته اقترابا

فمن يك سائلاً عنهم فاني++

أنبئه اذا احتكم الصوابا

فلن تلقى لهم ابدا ضريبا++

اذا الداعي لمركمة أهابا

مصابيح على الافواه تتلى++

مدائحهم مرتلة عذابا

وما دعي الاله بهم لأمر++

تعذر نيله الا استجابا

عبدالحسين الازري


"1298 ه- 1374 ه"

الحاج عبدالحسين بن يوسف بن محمد الازري الحضيري التميمي، شاعر فاضل، ولد في بغداد عام 1298 ه 1880 م من اسرةِ وجاهةٍ وتجارةٍ وأدب، نال قسطاً من التعليم على مشايخ الأدب في مدارس بغداد ومحافلها فأثّر ذلك فيه وأغنى شعره الذي طرق فيه مختلف الظواهر الاجتماعية والأحداث السياسية، والأزري إلى جانب ذلك محدّثٌ بارعٌ لبقٌ ظريفٌ، لغويٌ مؤرّخ، يعدُّ من شعراء الطليعة في الأدب العراقي، توفي عام 1374 ه 1954 م.

ومن شعره همزيته العلوية في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام مطلعها:

أنتَ والحَقُّ في العُلوِّ سَواءُ++

ليسَ إلَّاكَ رَمزُهُ الوَضَّاءُ

ويقول فيها:

تَتَغنَّى الحَياةُ باسْمِكَ في الدُّنْ++

-يا وتَشْدو كأنَّها الوَرْقاءُ

وتَمرُّ الأجْيالُ تَلثِمُ مَثْوَا++

كَ وتَمضِي كأنَّها النُّزَلاءُ

أكبرَتْكَ العُقولُ فالبَعضُ مِنها++

ضَلَّ لَو لَمْ يُدْرِكْهُ مِنكَ اهْتِداءُ

ومَضَى البَعضُ في عَماهُ بَعِيداً++

والعَمَى في القُلُوبِ داءٌ عَياءُ

زُمرَةٌ صوَّرَتْكَ رَبّاً وأخْرَى++

أوْقَعَتْها بحَرْبِكَ البَغْضاءُ

مااسْتَطاعُوا أن يَفْهمُوكَ كأنَّ الْ++

-قَومَ أرْضٌ وأنتَ فِيهمْ سَماءُ

هُمْ بِوادٍ وكنتَ عَنْهم بِوادٍ++

فَلِهذا تَعَذَّرَ الإلْتِقاءُ

لم يُعِيرُوا لَبَيِّناتِكَ سَمْعاً++

أينَ مِن مَسمَعِ الأصَمِّ الدُّعاءُ

خُطَباً دونَ مُحكَمِ الذِّكرِ شَأواً++

قَصُرَتْ عَن بُلوغِها البُلَغاءُ

كلُّها حِكمة ونهجٌ قَوِيمٌ++

ودَليلٌ وبَلْسَمٌ وشِفاءُ

كنتَ مِنهُمْ كالقَلْب من كلِّ جِسْمٍ++

فيهِ تَحْيا وتَنْشطُ الأعْضاءُ

فأضاعَتْكَ مِثلَما قَد أُضِيعَتْ++

وَسَطَ القَفْرِ واحَةٌ خَضْراءُ

رُمتَ نَهجاً لَها سَوِيّاً ولكِنْ++

وَقفَتْ دونَ رُشْدِها الأهْواءُ

أيُّها الزَّاهِدُ الَّذي لم يَعقْهُ++

الزُهْدُ أيَّانَ تَدْعُهُ الهَيْجاءُ

عَصَمَتْكَ التَّقْوَى وقَد كُنتَ تَدْري++

كيفَ يَسْتَخْدِمُ العُقُولَ الدَّهاءُ

لكِن الحَقُّ مالَهُ غَيرُ لَوْنٍ++

وبَقايا الألْوانِ مِنهُ طِلاءُ

فَلِذا لَمْ يَدَعْ إلَيكَ صَدِيقاً++

ما لِحَقٍّ صَداقَةٌ أو إخاءُ

لَم تُفارِقْهُ ما حَيِيتَ إلى أنْ++

فَقدَتْكَ الشَّرِيعَةُ السَّمْحاءُ

ما الَّذي أوْرَدَ الشَّآم عَقِيلاً++

وذَووها لِهاشِمٍ أعْداءُ؟

كانَ يَرجُو الرَّخاءَ مِثلَ سِواهُ++

فكأنَّ الخِلافَةَ الإثْراءُ

كُنتَ كُفْؤاً لَها بِحُكْمِ المَقايِي++

-سِ فَفِيهنَّ يُعْرَفُ الأكْفاءُ

رَجَعَتْ ثَيِّباً إليكَ وكانَتْ++

تَتَمنَّى لَو أنَّها عَذْراءُ

أنتَ في الواقِع الوَصِيُّ وإنْ لَم++

يُرْعَ لِلعَهْدِ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ

عَلِمَ اللَّهُ أنَّكَ الحَكَم العَدْ++

لُ فَلا شِدَّةٌ ولا إغْضاءُ

تَخصِفُ النَّعلَ في يَدَيْكَ وكانَتْ++

لَكَ تُجْبَى بأمْرِكَ الأفْياءُ

قُمتَ في خَصْفِهِ وأنتَ أمِيرٌ++

كانَ بالفَضْلِ دُونَكَ الأُمَراءُ

غَيرَ أنَّ الدُّنيا لَدَيْكَ إذا لَم++

تَبْسُط العَدْلَ والنِّعالَ سَواءُ

واذا الظُّلْمُ سادَ في الأرْضِ يَوماً++

فَعلَى هذِهِ الحَياةِ العَفَاءُ

وثَلاثاً طلَّقْتَ دُنياكَ حَتَّى++

يَتَأسَّى بَعَيْشِكَ الفُقَراءُ

إيهِ يا مَوقِفَ الغَدِيرِ بِخُمٍّ++

عَجَباً كيفَ ضاعَ ذاكَ النِّداءُ

كانَ ذِكْرَى يَومٍ تَرَجَّاهُ عِيداً++

كلُّ مُسْتَضْعَفٍ فَخابَ الرَّجاءُ

يَومَ نادَتْ شَرِيعَةُ اللَّهِ فيهِ++

ليسَ إلَّا لِلعادِلينَ الوَلاءُ

واذا مَعشَرٌ من النَّاسِ ساوَى ال++

-عَدْلُ ما بَينَهُمْ فَهُمْ سُعَداءُ

ليتَ شِعْري هَلْ عُقْدةُ العَدْلِ تَبْقَى++

أبَداً لَنْ تَحلَّها الآناءُ

شأنُها شأنُ ما مَضَى مِن قُرُونٍ++

أرْهَقَ الظُّلمُ أهْلَها والشَّقاءُ

لِقُرَيشٍ عِندَ النَّبِيِّ تِراتٌ++

فَلِذا اقْتَصَّ مِنكُم الغُرَماءُ

مَن سِواكم يَنُوبُ عَنهُ وأنْتُم++

بَعدَهُ أهلُ بَيْتِه الوُرَثاءُ

أنتَ وابْناكَ آلُهُ وهما سِبْ++

-طاهُ كانا وبِنْتُه الزَّهراءُ

أوَلَم تُرجِعُوا الأماناتِ عَنهُ++

لِذَوِيهنَّ أيُّها الأُمَناء

بأبي أنتَ مِن شُجاعٍ حَيِيٍّ++

ومِن الخُلْقِ في الشُّجاعِ الحَياءُ

عَلَّمَ النَّاسَ يومَ صِفّينَ عَمروٌ++

كيفَ يَنجُو مِن سَيْفِكَ السُّفَهاءُ

فتَحاشَى لِقاءَكَ القَرمُ عِلْماً++

أنْ سَيَقْضِي عَليهِ ذاكَ اللِّقاءُ

مَلَأ الرُّعبُ مِنه كلَّ جَنانٍ++

مِثلَما يَملأُ الفَراغَ الهَواءُ

تتراءى لَهُ- وَانْ لُحتَ فَرْداً -++

أنَّكَ الجَيشُ زاحفٌ واللِّواءُ

لَكَ مِن نَفْسِهِ مُعِينٌ عَليهِ++

وكذا الضَّعْفُ في النُّفوسِ بَلاءُ

كيفَ يَنسَى مَواقِفاً باهِراتٍ++

لكَ كانَتْ بِها اليَدُ البَيْضاءُ

يومَ دانَتْ في حَرْبِ بَدرٍ وأحْدٍ++

وسِواها لِسَيْفِكَ الكِبْرِياءُ

لَوْ فَدَتْكَ الدُّنيا بِما في يَدَيها++

ووَقَتْكَ الرَّدَى لهانَ الفِداءُ

فَقدَ المُسلِمُونَ عَدلَكَ لمَّا++

غِبتَ عَنهم واسْتَيأسَ الضُّعَفاءُ

لَستَ إلَّا ضحيَّةَ العَدلِ في الإس++

-لامِ والعَدلُ أهلُه الشُّهداءُ

تِلكَ كانَت شهادَةً أعقَبَتْها++

في فَم الدَّهرِ نُدبَةٌ ورِثاءُ

هكَذا تَقصفُ الصَّواعِقُ أعْلَى++

كلِّ طَودٍ وتَسْلَمُ البَطْحاءُ

لا عزاءٌ للنَّاسِ بعدَكَ لَوْلا++

حِكمةُ اللَّهِ لِلنُّفُوسِ العَزاءُ

إلى أن يقول في خاتمتها:

يا أباالنَّيِّرَينِ حَسْبي اعْتِذاراً++

أنَّني "واصِلٌ" ومَدْحُكَ "راءُ"

إنَّ للَّهِ فِيك سِرّاً خَفِياً++

ليس يَسطيعُ كَشْفَه الشُّعَراءُ

غير أنِّي فراشَةٌ في ثَنائي++

ومَزاياكَ رَوْضَةٌ غَنَّاءُ

محمد جواد مطر


"1299 ه- 1375 ه"

الشيخ محمد جواد ابن الشيخ حسن آل الشيخ مطر النجفي عالم وباحث وشاعر. ولد في النجف الأشرف عام 1299 ه 1881 م ونشأ بها على أبيه.

قرأ المقدمات عند أساتذة بارزين، ثم حضر حلقات الأعلام كالشيخ ملا كاظم الخراساني في الأصول والشيخ المازندراني في الفقه والأصول. وقد أجازه الأول وأثنى عليه، الف عدة كتب هامة اضافة الى ديوان شعره. توفي في العام 1375 ه 1955 م.

وله من قصيدة مطلعها:

قلبي لودادك حين هوى++

من بعدك بات بلا سلوى

حتى قال:

لما بالصد تمنَّع عن++

وصلي وتحجَّب بالرضوى

أمسيت طريداً لست أرى++

لي غير أبي حسنٍ مأوى

هو قطب الحرب يدير الضر++

ب ويجلو الكرب به يؤوى

لجم الأفراس بيوم البا++

س لدى الإبلاس به تلوى

فهو المقدام بيوم الرو++

ع ويوم النسك وبالتقوى

وسواه غدا بشقاً أبداً++

وعمى ببصيرته أغوى

هو حيدرة أرجو بولا++

ئه يوم الخوف ولا أهوى

فبيوم الحشر شفاعته++

وبه من والاه يقوى

وبنار لظىً من عاداه++

جنباه وجبهتُه تُكوى

من يشفع غير أبي حسن++

إذ لا لسواه بذا فحوى

بفوائده وعوائده++

وموائده نفسي تقوى

وهو الساقي في الحوض لذا++

قلبي من كوثره يروى

قاسم محيي الدين


"1314 ه- 1376 ه"

الشيخ قاسم بن حسن بن موسى، يتصل نسبه بمحيي الدين، فاضلٌ شاعر.

ولد في النجف وتوفي والده وعمره سنة واحدة، فكفله جده، وبعده خاله. قرأ المقدمات على أفاضل عصره والعروض على السيد رضا الهندي، ثم حضر حلقات المشاهير في الفقه، والأصول كالسيد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ أغا ضياء العراقي.

سافر إلى سورية ولبنان عام 1353 ه 1934 م، والتقى هناك بأعلام من أقربائه ومن أُسر: آل الزين، وآل شرف الدين، وآل الفقيه، وآل الحر، وآل عسيران، وآل الأمين، والتقى مع علماء الثالوث وكانت له معهم مناظرات وظهر عليهم بها، وكان له هناك كل نهار وكل ليلة مجلس يغصّ بفضلاء أهل العلم فتدور فيه شتى مد اولات المعرفة، ترك عدة مؤلفات قيمة. توفي عام 1376 ه 1956 م.

وله قصيدة مطلعها:

لشقيق الخد سرى أرجُ++

مذ فاح به ارتاحت مهجُ

إلى أن يقول:

عطفاً فلقد لهج العُذّا++

ل بعذلي فيك وما فلجوا

أذني عنهم صَمّا وفمي++

بثناء أبي حسن لهج

هو معتصمي في الدين وفي الد++

نيا ولضائقتي فرج

نوراً قد كان ولا شمس++

تبدو في الأفْق ولا برج

أدهشت الجيش برد الشم++

-س بحيث مسيرهم دلج

ولقد أودعت علوم الغي++

-ب فواضحَ نهجك قد نهجوا

فجهابذة الأحبار نُهى++

درسوا عرفانك وانتهجوا

كلّوا عن درك حقيقتك ال++

-عليا وبجهلهمُ اعتلجوا

أوضحتَ صراط الدين فدي++

-ن اللَّه بنورك منبلج

لاغرو إذا الأملاك رأوا++

تاجاً نعليك به ابتهجوا

يا نفسَ محمَّد قبل الكو++

ن فلا إيجاد ولا بلج

فاسأل سور الفرقان فكم++

فيها نص بك ينبلج

لولائك عنديَ عقد لا++

شُبَهٌ تَنفيه ولا حجج

وله قصيدة مطلعها:

في فيه جرى ماء الكوثرْ++

فشكوت له العطش الأكبرْ

حتى قال:

"قد قال لراشف مبسمه"++

'إنا أعطيناك الكوثر'

لذوي الألباب بطلعته++

وبناصع غرته حيّر

والعابد يسجد إن يره++

ومن الإكبار له كبر

لم يعرف فيه سوى العرفا++

ن ولم ينسب فيه المنكر

باللَّه عليك فلا تحرق++

مَن ودَّ أباحسن حيدر

/ 50