علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حميد السماوي


"1315 ه- 1388 ه"

الشيخ حميد ابن الشيخ أحمد آل عبدالرسول الشهير بالسماوي، شاعر اديب معروف.

ولد في السماوة عام 1315 ه 1897 م في أسرة دينية، هاجر إلى النجف وهو شاب حيث اختلف على أساتذة فضلاء لطلب العلم حتى فاق أقرانه، وما إن طالت هجرته حتى طلبه أبناء منطقته ليكون المرشد فيهم وكان مثالاً بارزا لخصوبة الذهنية، كان محترماً في قومه فيصلاً في منازعاتهم العشائرية، شعره يمتاز بالرمزية التي لا تخفى على من عرف السماوي وأمنيته المفقودة في تقويم ما اعوجّ من محيطه ونصرة قادة الدين، وهو كاتب فاضل اديب جمع مكتبة حافلة وله ديوان شعر، توفي عام 1388 ه 1968 م.

وله وعنوانها 'عيد الغدير' قوله:

بلبل الوحي في ضفاف الغديرِ++

صادح باسم موكب التأميرِ

يتحدّى الأجيال مهما ترامت++

في مجاهيل عالم مستورِ

هيكل من تعطف وحنان++

مائل فوق هيكل من شعور

جوهري الوجود لم تتفاعل++

فيه شتى عوامل التغييرِ

حتى قال:

يقطع النص في عليٍّ بنص++

ويشدُّ الدستور بالدستور

ما تلاشى صوت الحقيقة حتى ار++

تعش الحق في فم الجمهور

حيث ساد الصموت لولا هناةٌ++

طبلت للقفول قبل المسير

همساتٌ تذوب في همساتٍ++

وسطورٌ تنحلُّ فوق سطور

رقمته يراعة الكون رمزاً++

فوق أثباج بيتها المعمور

عبّرت حين عبّرت عنه لو لم++

يتسامى عن حيّز التعبير

فسّرته كما تشاء ولكن++

تشكل الواضحات بالتفسير

هيمنت فوق مستوى الحس لما++

أن تخطت عوالم التفكير

فهي برهان سورة الفتح إن لم++

تك عنوان آية التطهير

فسماء الوجود تعزف فيها++

نغمات التهليل والتكبير

ورياض الخلود تعقد فيها++

حفلات الإكبار والتقدير

وعلى منبر الجلالة يملي++

بلبل الوحي لوحة التأمير

يا أخا المصطفى تعاليت شأناً++

عن مقام التمثيل والتنظير

أنا لم أدر كيف أثني فحسبي++

من ثنائي الشعور بالتقصير

"أنت في منتهى الظهور خفي"++

ولدى منتهى الخفا في ظهور

وله في يوم الغدير وعنوانها- حديث الدهر- قوله:

ترامت وجنب الأفق ما انفك نائيا++

محاضير تطوي عالما متراميا

حتى قال:

بعدتَ عن المرمى رويدكَ فاتّئدْ++

إلى أين تجتاح الربى والفيافيا

أثر رهج النادي إذا اكتظَّ جنبه++

وإن وجمَ الشادي فكن أنت شاديا

فما هو إلا أن يعجَّ مدائحا++

بذكرى "علي" أو يعج مراثيا

فكم حمحمت حول الغري وأنشدت++

تقدَّست يا وادي ابن عمران واديا

ترابُك أكبادٌ تدافُ وإنما++

نسيمُك أرواحٌ تهبُّ عواديا

فهذا عليٌّ فوق كرسيّ مجده++

يرتّلُ صوت الحمد سبعا مثانيا

تغشّاه من عرش المهيمن هيكلٌ++

أعاد لنا السبع الطباق ثمانيا

وهذا عليٌّ والأهازيج باسمه++

تشقُّ الفضا النائي فهاتوا معاويا

أعيدوا ابن هند إن وجدتم رفاته++

رفاتاً وإلا فانشروها مخازيا

فهذي بواديه تضجُّ وهذه++

حواضره بالظلم عادت بواديا

أباحسن إن ربَّعوا فيك دستهم++

فيوشك أن يُمسي كما شئت خاويا

اذا الملأ الأعلى تحدَّر بالثنا++

عليك فما شأني وشأن ثنائيا

وهل متناهي اللفظ يرفعه الثنا++

ليحمل معنىً منك لا متناهيا

ولكنها الألفاظ مهما تناسقت++

اذا لم توفِّ المدح عادت أهاجيا

محمد طه الحويزي


"1317 ه- 1388 ه"

أبومحمد الشيخ محمد طه بن نصر اللَّه بن حسين الحويزي الكرمي، علّامة فقيه وأديب شاعر.

ولد في النجف الأشرف عام 1317 ه 1890 م ونشأ بها على والده الورع فهذبه وأقرأه القرآن وعلمه الكتابة. درس مقدمات العلوم على علماء عصره وما إن أتم المقدمات في سن مبكرة حتى كانت له حلقة كبيرة يحضرها من يكبره سنّا، لازم أستاذه الحكيم الشيخ محمد الحسين الأصفهاني زمانا طويلاً أخذ عليه أثناءه أسرار الأصول والحكمة ثم سجل هذه المعلومات بتحرير عربي أنيق.

توفي والده في الحويزة وهو ما يزال في النجف فغادرها إلى الحويزة ليحلّ محل والده في الوعظ والإرشاد، فأقام فيها خمسة عشر عاماً ثم عاد اليها عام 1365 ه، ثم غادرها الى كربلاء ثم الى قم ليستقر فيها. وليواصل مشواره العلمي، توفي عام 1388 ه 1968 م.

له مؤلفات عدة وتعليقات.

وله في مدح أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام قوله:

بك يا علي ازدانت العلياءُ++

ومنِ اسمك اشتُقَّت لها أسماءُ

وعلاك ما أطرى نعوتك مادحٌ++

إلا استطال بنعتك الإطراء

صفحه=151

والشعر ليس يلذُّ إلا كاذباً++

مالم يفِهْ بثنائك الشعراء

للَّه سر وجودك القدسي ما++

أخفاه لو يسع الكمال خفاء

لكن كملت وظلَّ غيرك ناقصاً++

والناقصون بغيرهم جهلاء

أنت الكتاب تشابهت آياته++

فارتاب في تأويلها العلماء

إن يدعُ فاروقاً سواك فإنه++

لولاك لافترقت به الأهواء

يقضي برأيك إن يجدك وكم به++

ضاق الفضاء إذا دهاه قضاء

اللَّه أكبر نازعوك وسادة++

لك قد ثنتها كفُّك البيضاء

للَّه سيفك ما أشد حديدَهُ++

فعليه من يد ربه سيماء

وقوله معربا عن ولائه للامام علي عليه السلام:

ألزمت نفسي ولاء المرتضى ويدي++

فليس إلا به عقدي ومعتقدي

أفديه من بطل للَّه مبتهلٍ++

بالفضل مشتملٍ بالعدل مجتهد

اذا ولجت عليه غاب ندوته++

تبصر به أسداً ينمى إلى اسد

كم للمفاخر في شبل المظاهر من++

مظاهر لم تزل تطري بكل ندي

يا طالب الحسنينن الرفد والرشد++

عرّجْ على المرتضى واستفتِ أو فَرِد

ما علمه ونداه المستفيض سوى++

بحرين ذا عبَّ في صدرٍ وذا بيد

عبدالحميد السنيد


"1320 ه- 1390 ه"

الملا عبدالحميد بن حسن السنيد. من اسرة عريقة في سوق الشيوخ، ولها رئاسةٌ ووجاهة.

خطيب وأديب شاعر. ولد في عام 1320 ه 1902 م في سوق الشيوخ- وهي بلدة خصبة في انتاج الشعراء- ونشأ بها، فأقبل على قراءة كتب الأدب واللغة، واطلع على دواوين الشعراء وأساليبهم في النظم والكتابة؛ فتفتحت آفاق موهبته في مديح أهل البيت ورثائهم.

وكانت ثقافته عامّة بشكل فردي وبمجهود شخصي، فلم يتعلم في مدرسة ولم يتلقَّ علومه على يد أحد، بل كافح أميته طفلاً، ومارس الشعر يافعاً.

مارس الخطابة طيلة سنوات عمره، وكتب الشعر الكثير في الولاء والقضايا الوطنية، وشارك في المؤتمرات الادبية والأندية.

وهو والد الشاعر العراقي المعاصر جواد جميل.

توفي عام 1390 ه 1970 م، وكان قد صدر له ديوان ألحان الروح عام 1383 ه 1964 م، وكان يرتبط بعلاقاتٍ عديدة مع ادباء داخل العراق وخارجه

وله من قصيدة 'ليلة النور':

أي نور من جانب البطحاء++

غمر الكون بالسنا والبهاء

حتى قال:

أهي الشمس أشرقت في الدجى أم++

نار موسى على ذرى سيناء

أم أتت فاطم وبين يديها++

نبعة المجد من بني العلياء

لتزف البشرى لأكرم هاد++

خصه اللَّه في جميل الثناء

وعلى ثغره ابتسام يفوح ال++

-طيب منه والطهر بالأنداء

فهو إشراقة يشع على الكو++

ن جلالاً من نوره الوضّاء

فسلاماً يا صفوة الأصفياء++

ورضيع الهدى وغرس الإباء

أنت فيض الاله والنعمة العظ++

-مى وعنوان صفحة الأوصياء

أنت نور السماء رفّ على الدن++

-يا وأجلى غياهب الظلماء

أنت تاج العُرْب الذي تشرق الحك++

-مة منه ومصدر البلغاء

أنت للثائرين أعطيت درساً++

بالبطولات رائعاً في اللقاء

أنت سيف اللَّه الذي محق الشر++

ك واردى الأبطال في الهيجاء

أنت عنوان يعرب في المعالي++

ووزير لسيد الأنبياء

وبذات الفقار في يوم بدر++

شدت للدين مشمخرّ البناء

ولكم خضت غمرة للمنايا++

لا تبالي بكثرة الأعداء

وبأحد وخيبر وحنين++

قد سقيت العدى كؤوس الفناء

لك نفس سمت على كل نفس++

بعد خير الورى بلا استثناء

يابن عم النبي فخر قريش++

ومنار التقى أباالأتقياء

ووصيا له كهرون من مو++

سى ومولى الأنام في الاولياء

نهجك الحق في البلاغة أضحت++

حكمة الكون فيه للحكماء

فهو مصباح دولة الفصحاء++

وهو نور للمقلة العمياء

وهو بعد القرآن فيه هدى النا++

س وفيه الشفاء من كل داء

لو صغينا لرشده ووعينا++

لارتقينا به على الجوزاء

وله ايضاً 'الفرقديّة' وهي:

امذاب التمر أم الصرخد++

زفت في كف رشا أغيد

لمعت ليلا بيد الساقي++

فأضاء الربع وفاح الند

فاذا مزجت بالماء ترى++

إكليل الدر لها يعقد

ويطوف على الندمان بها++

معسول الريق أسيل الخد

مكحول الطرف بديع الظر++

ف ثقيل الردف رشيق القد

فتن النساك بألحاظ++

كحلت بالسحر عن الأثمد

وتخرّ لحمرة وجنته++

إذ لاح الخال بها سجد

وإذا ما لاح لذي تقوى++

هجر المحراب وقد عربد

من لي بهوى ريم تركي ال++

-خد له جيد اجيد

اورى في القلب زناد الصد++

وسهم الهجر له سدد

فبقيت أسير هواه وفي++

كبدي الحرى نار توقد

يا من اخلصت له بالود++

فقابلني عنه بالصد

إن كنت بحكمك قد أسرف++

-ت وأنت بأشواقي تجحد

أنا لي بولاء ابي حسن++

عن حبك آمال تعقد

مولى الثقلين أبوالحسني++

-ن زعيم الدين به أسعد

خير الأعمال ولايته++

وسبيل هداه هو الأرشد

فهو المقدام هو المطعا++

مُ هو الضرغام هو الأوحد

هو أول من نصر الهادي++

وأطاع وللباري وحد

كشاف الكرب بيوم الحر++

ب مزيل الرعب إذا ما اشتد

وبصارمه الموصوف دعا++

ئم دين اللَّه لقد وطد

فأباد الجهل واحيا العد++

ل وجيش الشرك به بدد

من كسّر أصناما كانت++

من دون اللَّه لهم تعبد

وبيوم الدوح به نزلت++

بلغ ما أنزل من مقصد

فدعا المختار أباحسن++

والناس لطلعته شهد

يدعو من كنت له مولى++

فعلي مولاه الأوحد

وكمال الدين بحيدرة++

نص القرآن فهل تجحد

ما قال سلوني الا هو++

وصحاح القوم بها تشهد

في الصدر هنا علم جم++

كالبحر الزاخر لا ينفد

يا من في كنه فضائله++

تاه العلماء وأهل الجد

ومعاجزه قصرت عنها++

آراء فلاسفة في العد

أني والروح بمدحته++

في موقف أحد قد ردّد

لا سيف سوى سيف الكرّا++

رِ هو البتّار وماضي الحد

دين الاسلام وشرعته++

هو بانيه وله شيّد

لولاه لما عبدالرحم++

-ن ولا لبّوا دعوى أحمد

طبع التاريخ له صحفاً++

بيضاً ولشانئه سوّد

يا من في نهج بلاغته++

وفصاحته اللسن الأوحد

يا من بسموّ الذات علا++

للمجد على هام الفرقد

بحماك أباحسن قد لذ++

ت وفي مغناك مددت اليد

وإليك قصدت بحاجاتي++

إن لم تنجز فلمن يقصد

فلواء الحمد بيوم الحش++

-ر عليك أخا الهادي يعقد

أنت الساقي لمحبيه++

من كوثره العذب المورد

لمواليك الحظ الأوفى++

ولمبغضك الحظ الأنكد

فعليك صلاة نامية++

تغدو وتروح ولا تنفد

ما لاح البرق وما غنّى++

في الدوح الورق وما غرّد

عبّاس شبّر


"1322 ه- 1391 ه"

السيد عباس ابن السيد محمد آل شبر الحسيني، عالم وأديب معروف، ولد في البصرة عام 1322 ه 1905 م من أسرة علميّة معروفة نشأ في ظلالها منتهلاً من الفضائل وتدرّج في طلب العلم في النجف الأشرف وغيرها فقرأ على الاساتذة الأكفاء فنبغ تشدُّ أزره في ذلك موهبةٌ كبيرة وحافظةٌ متوهّجة انصرف بهما الى الاستظهار والدرس لكنه- وهو الفقيه- تألّق في العربيّة وعلومها ثم في الشعر خاصة فعُدَّ من مبرّزي عصره مع ميل الى العزلة أوّل أمره، ثم عرض عليه القضاء الشرعي فأبى بعد تمنُّع، فمارسه في العمارة والبصرة وألزم نفسه فيه بتحرّزٍ شديد، أما في الأدب فقد نشر نتاجه في أغلب الصحف والمجلّات- آنذاك- وله مع ادباء العربيّة روابط وثيقة، وله ديوان مجموعٌ مطبوع، اما آثاره العلمية فعديدة اغلبها مخطوط، توفي عام 1391 ه 1971 م.

وله من قصيدة 'ذكرى امام الأمة' قوله:

سموتَ فهل يسمو لعليائك الشِّعرُ++

وذكرك في القرآن جاءَ به الذِّكرُ

وهل يرفع الشعر العصاميُّ ذكر مَن++

به ارتفع الشِّعر العصاميُّ والنَّثر

ومن كان فوق النيِّرات مقامُهُ++

فأمنع شي ءٍ أن يحيط به الفكر

وهل لرجال الشِّعر والنَّثر قدرةٌ++

بحصر مزايا ما لمقدارها حصر

أقرُّوا بعجزٍ في المقال وما سوى++

علاك على مرِّ الزمان لهم عذر

/ 50