علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عجبتُ لمن إذا لاقى جموعاً++

أبادهم وإن كثروا عديدا

ومن أردى ابن ودٍّ كان ليثاً++

يريع ببأسه حتى الأسودا

ومن أفنى الجنود بيوم بدرٍ++

وأردى الرجس عتبة والوليدا

لدى المحراب يرديه لئيمٌ++

فيمسي في مهنده فقيدا

أشهرَ اللَّه قد أدميتَ منّا++

نواظرنا وأنضجت الكبودا

اشهرَ اللَّه قد أشمّت فينا++

بقتل الدين جباراً عنيدا

وفي أحشائنا أضرمت ناراً++

ابتْ الا الضلوع لها وقودا

صالح الحلي


"1290 ه- 1359 ه"

السيد صالح بن محمد بن حسين الحسني الحلي خطيب معروف وشاعر اديب، ولد في الحلة- العراق عام 1290 ه 1873 م، وهاجر الى النجف الأشرف في الثامنة عشرة من عمره فدرس على كثير من رجال العلم والفضل كالسيد عدنان السيد شبر والشيخ علي الجواهري والملا كاظم الخراساني والشيخ جواد محيي الدين وشارك في النشاطات الاجتماعية والادبيّة اضافة الى المنبر الحسيني، ثم كان من جملة الذين واجهوا الاحتلال البريطاني للعراق محرّضاً فاعلاً ومجاهداً صلباً مما أدّى الى نفيه الى الهند ثم انقذه في الطريق الى ذلك شيخ المحمّرة خزعل فرجع قاطناً الكوفة ثم نفي الى البصرة ستة اشهر ليعود بعدها الى النجف الأشرف ويواصل مشواره، وقد وصف بأنه فاضلٌ مشاركٌ في العلوم خطيبٌ بارعٌ واصفٌ شديد التأثير على السامعين، توفّي عام 1359 ه 1940 م في النجف الأشرف.

وله من قصيدة في أميرالمؤمنين عليه السلام:

خطبٌ اذاب من البتول فؤادها++

وأذاب من عين الرسول فؤادها

خطبٌ دهى مضراً وهدَّ ربيعةً++

واذلَّ فهراً بل اباد أيادها

أقصى قصياً عن مراتب عزِّها++

ولوى لويّاً جيدها وجيادها

أوجوه فهرٍ بالسواد تلفعي++

واحثي على فقد الوصي رمادها

وتسربلي ثوب الحداد وألزمي++

العين السهاد وجانبي أعيادها

إنَّ ابن ملجم قد ابادَ ذرى الهدى++

وحمى الورى وعمادها وسنادها

شُلَّت يد الرجس المرادي إنها++

بلغت بقتل أبي الحسين مرادها

تربت يدٌ قد ترّبته أما درت++

روح الخلائق فارقت أجسادها

سيفٌ أصابك قد أصاب المصطفى++

والأنبياء وشرعها ورشادها

يا ساقياً زمر العدى كأس الردى++

ومفرقاً عند اللقا أجنادها

من للجياد السابقات مصرّفاً++

يوم الوغى جريانها وطرادها

أمجير دين اللَّه بعدك أضمرت++

جند الضلال على الهدى أحقادها

رزءُ الوصيُّ المرتضى قد أرجف++

الأرضين والسبع الشداد أمادها

لا غرو إن غدر ابن ملجم طالما++

عند الأعادي غادرتْ أمجادها

قل لليتامى فاقنطي وتهيئي++

للسير مسرعة السرى وفّادها

أجفاً وما عودتها منك الجفا++

للمعتقين فمن يرى اسعادها

لا بل طوتك يد البلى عن وصلها++

يا غيثها وغياثها وعمادها

أفيدري لحدٌ حين ضمَّك في الورى++

مذ غاب شخصك أظهرت الحادها

أسهرت كلَّ موحدٍ يا رزؤهُ++

وأنمت في فُرُش الهنا حسادها

يا علّة الايجاد يا علم الهدى++

لولاك ما عرف الورى ايجادها

نارُ المصائبِ ما بدت إلا من ال++

-قوم التي قدحت عليك زنادها

عبداللَّه الخضري


"1297 ه- 1359 ه"

الشيخ عبداللَّه ابن الشيخ محسن ابن الشيخ محمد الخضري، شاعر عالم فاضل.

ولد في النجف الأشرف عام 1297 ه 1879 م وترعرع فيها حيث تلقى مقدمات العلوم بمعونة جده الشيخ إسماعيل وأبناء عمه من آل كاشف الغطاء ثم توغل في الفقه والأصول.

شارك في الجهاد مع الأتراك ضد الإنگليز ووقع أسيراً في أيدي الإنگليز وعندما جاؤوا به الى أحد المعسكرات لتسفيره إلى سمر بور شاهده أحد القواد الهنود فرآى سيما الصلاح بادية عليه فدبّر له حيلة وهرّبه من الأسر.

توفي في بغداد سنة 1359 ه 1940 م، ونقل جثمانه إلى النجف حيث دفن في الإيوان الذهبي.

وله يمدح الإمام علياً عليه السلام ويستنهض الحجة المنتظر قوله:

أباصالح حتى متى أنت غائبُ++

وليس لهذا الدين غيرك صاحبُ

يريدون منا أن نفضل عصبة++

لها الكفر دين والمعاصي مذاهب

على من أقام الدين في سيفه الذي++

له قد أطاعت من قريش كتائب

أباد قريشا يوم بدر بسيفه++

ويوم حنين ليس إلاه ضارب

فكم كَفَّ عن وجه النبي جيوشهم++

وكم ظهرت منه بأحدٍ عجائب

ويوم تبوك حين ناداه أحمد++

وقد هربوا منه هم والأقارب

اغثني فأنت اليوم كهفي وناصري++

فلبّاه لا وانٍ ولا هو راهب

فداؤك نفسي ها أنا الآن قادم++

وكان كما يثقفن للرحم ثاقب

فأرداهم صرعى وفلَّق هامهم++

همام بماضيه تُفلُّ القواضب

ولما أراد اللَّه لقيا رسوله++

فأوحى له بلِّغ فإنك غالب

فقام رسول اللَّه يخطب فيهم++

ألا بلِّغوا يا قوم من هو غائب

بأن عليا وارثي وخليفتي++

على الناس بعدي وهو للأمر صاحب

محمد حسين الأصفهاني


"1296 ه- 1361 ه"

الشيخ محمد حسين كمپاني الاصفهاني الغروي، عالم فاضل فيلسوفٌ شاعر.

فهو في الحكمة والفلسفة والفقه والأصول كوكب وقاد، نهل من علوم فحول عصره كالسيد محمد الاصفهاني الفشاركي والملّا كاظم الخراساني الذي لازمه اثني عشر عاماً ثم استقل بعدها بالتدريس بعد وفاة الملّا. درس الفقه على الشيخ آقا رضا الحمداني والحكمة والكلام والالهيات على الميرزا محمد باقر الإصطهباناتي وقد تلمذ عليهم مدة تزيد على ربع قرن.

كان ذا خلق رصين، مترفعاً عن حبّ الشهرة، تطلبه المرجعية ولا يطلبها، يرعى الوافد إليه بكل حفاوة وتكريم وكأنه يعرفه من أزمان. منصرفاً إلى خدمة الحقيقة حتى أنه كان يمنح من مكتبته مخطوطات نادرة لمن يشاء ذلك في سبيل نشر العلم ومن دون أن يتحقق من شخصية الآخذ، رجع اليه البعض في التقليد أواخر حياته.

له من الآثار العلمية الشي ء الكثير، وكلّها معدودة من امّهات ابوابها.

توفي في النجف الأشرف سنة 1361 ه 1942 م.

وله قوله في الإمام علي عليه السلام:

عيد الغدير أعظم الأعيادِ++

كم فيه للَّه من الأيادي

اكمل فيه دينه المبينا++

ثم ارتضى الإسلام فيه دينا

بنعمة الإمرة والولايه++

أقام للدين الحنيف رايه

أكرم بها ولاية لمن أتى++

في فضله الظاهر نص 'هل أتى'

وهو ولي الأمر بالنص الجلي++

وعنده علم الكتاب المنزل

طار بظله حديث الطائر++

إلى سنام العرش والدوائر

ولا أباهي بحديث المنزله++

فإنه دون مقام هو له

بل هو أصل الكتب المنزله++

فإنه نقطة باء البسمله

كفاه فخراً أنه قد ارتقى++

خير محلٍّ وأجلَّ مرتقى

علا على كتف النبي فانتهى++

إلى جوار من إليه المنتهى

ومذ تجلى مشرقاً نور الهدى++

خرت له الاصنام طراً سجدا

سماه باسمه العلي الأعلى++

تكرماً منه له وفضلا

إسم سما في عالم الأسماء++

كالشمس في كواكب السماء

وسيفه المبيد للكفار++

آية قهر الواحد القهار

وبطشه هو العذاب الأكبر++

وكادت الارض به تُدمّر

سل خندقاً وخيبراً وبدرا++

فإنها بما أقول أدرى

سل أحداً ففيه بالنص الجلي++

نادى الامين "لا فتى إلا علي"

للَّه درّ ضربة أفضل من++

عبادة الجميع من إنس وجن

يا ضربة قاضية على العدى++

نفسي وأمي وأبي لك الفدا

رضا الهندي


"1290 ه- 1362 ه"

أبوأحمد السيد رضا بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي التقوى الرضوي الموسوي المعروف بالهندي، عالم شاعر مشتهر.

ولد في النجف عام 1290 ه 1873 م وترعرع فيها، ثم انتقل إلى سامراء عند الثامنة من عمره مع والده في العام 1298 ه 1880 م وهو عام الطاعون حيث استقر فيها ثلاث عشرة سنة، ثم عاد الى النجف فاشتغل بتحصيل العلم.

قرأ على الشربياني والسيد محمد الطباطبائي ومحمد طه نجف والشيخ حسن بن صاحب الجواهر، له مؤلّفات مهمّة في العقائد والأدب.

توفي في الفيصلية- من أعمال الديوانية- في عام 1362 ه 1943 م بالسكتة القلبية ودفن بمقبرته الخاصة قرب داره في الحويش.

وله يمدح الامام علياً وقد دعاها ب ' الكوثرية ' قوله:

أمُفَلَّجُ ثغرك أم جوهرْ++

ورحيقُ رُضابك أم سُكَّرْ

قد قال لثغرك صانعه:

'إنَّا أعطيناك الكوثر'++

والخال بخدِّك أم مسكٌ

نَقَّطتَ به الورد الأحمر++

أم ذاك الخال بذاك الخدِّ

فتيتُ الندِّ على مجمر++

عجباً من جمرته تذكو

وبها لا يحترق العنبر++

يا مَنْ تبدو ليَ وفرتُه

في صبح محيّاه الأزهر++

فأُجَنُّ به ب 'الليل إذا++

يغشى' 'والصبح إذا أَسفر'

ارحم أَرِقاً لو لم يمرض++

بنعاس جفونك لم يسهر

تَبْيَضُّ لهجرك عيناه++

حزناً ومدامعه تحمر

يا للعشاق لمفتونٍ++

بهوى رشأ أحوىً أحور

إن يبدُ لذي طرب غنَّى++

أو لاح لذي نُسُكٍ كَبَّرْ

آمنت هوىً بنبوته++

وبعينيه سحر يؤثر

أصفيت الودَّ لذي مللٍ++

عيشي بقطيعته كدَّر

يا مَنْ قد آثر هجراني++

وعليَّ بلقياهُ استأثرْ

أقسمتُ عليك بما أولت++

-كَ النضرة من حسن المنظر

وبوجهك إذ يحمرُّ حياً++

وبوجه محبك إذ يَصْفَرْ

وبلؤلؤ مبسمك المنظو++

مِ ولؤلؤ دمعي إذ ينثر

إن تتركْ هذا الهجر فلي++

-سَ يليق بمثليَ أن يُهْجَرْ

فاجلُ الأقداح بصرف الرا++

حِ عسى الأفراح بها تُنْشَر

واشغل يمناك بصبِّ الكا++

سِ وخلِّ يسارك للمزهر

فدمُ العنقود ولحنُ العو++

دِيعيد الخير وينفي الشر

بَكِّرْ للسُكْرِ قبيل الفج++

-رِ فصفو الدهر لمن بَكَّرْ

هذا عملي فاسلك سبلي++

إن كنت تُقِرُّ على المنكر

فلقد أسرفت وما أسلفْ++

-تُ لنفسي مافيه أُعْذَرْ

سَوَّدتُ صحيفة أعمالي++

ووكلت الأمر إلى حيدر

هو كهفي من نوب الدنيا++

وشفيعي في يوم المحشر

قد تمَّتْ لي بولايته++

نعمٌ جَمَّتْ عن أن تشكر

لأصيب بها الحظّ الأوفى++

واخصص بالسهم الأوفر

بالحفظ من النار الكبرى++

والأمن من الفزع الأكبر

هل يمنعني وهو الساقي++

أن أشرب من حوض الكوثر

أم يطردني عن مائدة++

وُضِعَتْ للقانع والمُعْتَرْ

يامن قد أنكر من آيا++

تِ أبي حسنٍ ما لا يُنْكَرْ

إن كنت، لجهلك بالأيّا++

مِ، جحدت مقام أبي شُبَّرْ

فاسأل بدراً واسأل أُحُداً++

وسل الأحزاب وسل خيبر

من دبَّر فيها الأمر ومن++

أردى الأبطال ومن دَمَّرْ

من هدَّ حصون الشرك ومن++

شادَ الإِسلام ومن عَمَّرْ

من قدَّمه طه وعلى++

أهل الإيمان له أمَّرْ

قاسوك أباحسنٍ بسوا++

كَ وهل بالطود يقاس الذر؟

أنّى ساووك بمن ناوو++

كَ وهل ساووا نعلَيْ قنبر؟

من غيرك من يدعى للحر++

بِ وللمحراب وللمنبر

وإذا ذكر المعروف فما++

لسواك به شي ء يُذْكَرْ

أفعالُ الخير إذا انتشرت++

في الناس فأنت لها مصدر

أحييت الدين بأبيض قد++

أودعت به الموت الأحمر

قطباً للحرب يدير الضر++

بَ ويجلو الكرب بيوم الكر

فاصدع بالأمر فناصرك ال++

-بَتَّارُ وشانئك الأبتر

لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغي++

-ظِ وليتك لم تؤمر

ما آل الأمر إلى التحكي++

-مِ وزايل موقفه الأشتر

لكن أعراض العاجل ما++

علقت بردائك يا جوهر

/ 50