علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وادي الرمل والطائف وزبيد


وعن موقعة وادي الرمل التي هي من المعارك الهامة في حياة الرسالة، يقول:

أمن المسلمون شر الجوار++

فاستناموا لهدأة الأقدار

حتى يقول:

جاء من أنبأ النبي بأن ال++

-نار مدت لسانها لاستعار

"فسليم" تروم يثرب تلّاً++

من رماد يروي نشيد الدمار

وسليم في بطن وادٍ كعمق ال++

-خبث في صدر حاسد غدَّار

ودعا للصلاة أحمد يبغي++

قبل رأي العبيد نور الباري

علم الجمع بالذي كان فاشتا++

قت نفوس لرنَّة البتار

يتوالى قوادهم في السرايا++

ويعودون خضَّع الأنظار

أين من يكشف الخطوب إذا ما++

لبس المسلمين ذل انكسار

فدعاه النبي فافتر بشراً++

وأتى الزوج يبتغي ذا الفقار

ناوليني عصابة الموت إني++

سألاقيه كالمهند عاري

صنه يا رب إنه زوج بنتي++

وابن عمي ووالد لصغاري

هكذا قال أحمدٌ وعلي++

قد أعدَّ الخطَّاف للأعمار

أعلموا الخيل قال للصحب ثمّ ان++

-قض كالصقر والشهاب الساري

أوطؤوها صدور قوم سليم++

وانجلى النقع عن محاق السرار

أعلم اللَّه عبده فتهامت++

سورة "العاديات" بشرى انتصار

دوّن المصحف المجيد علياً++

قبلما فضّ خاتم الأدهار

فهو في رفرف البطولة رأس++

وعظيم في رفرف الأبرار

هبّ طه وصحبه للقاء ال++

-نسر يأتي مجلّلا بالفخار

فتهاوى الأمير فرط حياء++

أين منه خفارة الأزهار

'ويقول النبي': إركب فان ال++

-لَّه راض عن حيدر كرّار

'وأنا من علمت حباً وقربى'++

فبكى الليث، دمعة استعبار

واجباً للفتوح كان علي++

كوجوب الغيوم للأمطار

وعن وقعة الطائف كتب يقول:

زف للموت "نافعاً" "وشهاباً"++

طائفيَّين في جلود النمار

وعن غزوة زبيد أنشد:

هو من ردّ للرشاد "زبيداً"++

وهي في مثل سكرة الأغرار

ساقها للغرور عمرو بن معدي++

كرب ليث الفلا وعزِّ الجار

قال: يا قوم إنني لعليٍّ++

سوف يدري مخالب الزؤآر

ودعا للبراز وهو كحرف ال++

-طود ثاوٍ على جواد مثار

جاش في صدر خالد بن سعيد++

نخوة ترتمي على الأخطار

بأبي أنت يا علي فدعني++

ألتقيه فلست بالخوّار

فأجاب الأمير كلا فهذا ال++

-ليث ضار محدّد الأظفار

وأتاه كالطود يهدر بالني++

-ران مدت لسانها لانفجار

صيحة تصدع الجبال فولى++

عمرو منها كالزئبق الفرار

حنين


وقد عرّج على حنين فقال من ضمن ما قال:

أكبرته "هوازنٌ" صنديدا++

فتلاقت على "ابن عوف" عميدا

إلى أن يقول:

فإذا بالكمين ينقضّ خلف ال++

-جيش كالريح تهصر الأملودا

يرسل الموت مشرعاً في سهام++

كشرار الجحيم حمراً وسودا

كان جيش الإسلام عقداً نظيماً++

مزقته النكباء حبّاً بديدا

والنبي العظيم لولا عليّ++

وبنو هاشم لظلّ وحيدا

تسعة حول أحمد حضنوه++

مثلما تحضن الضلوع الكبودا

فأبو جرول عديل "دريد"++

كان كالحصن بالحديد مشيدا

فأتاه "ابوتراب" فمال ال++

-طود في دمّه يخضَّب جيدا

ومشى ذو الفقار يلتهم الأت++

-راس برْياً والجوشن المسرودا

اهل البيت


ومن قصيدة بعنوان أهل البيت كتب يقول:

عترة الطهر يا ورود الخمائل++

عطّري الجو بالشذا والفضائل

يا شروق الأنوار في غيهب الأز++

مان ظلَّت على العصور مشاعل

ايها المركب القويّ شراعاً++

سر على البحر لو تعالى جحافل

قال طه: تركت فيكم كتاب ال++

-لَّه بعدي واهل بيتي وسائل

'فاحفظوني في عترتي أهل بيتي'++

يحفظ الكف من احب الأنامل

سبَّني من يسبُّهم ورماني++

من رماهم فالقلب أوحد كامل

فبهم أبهل الخصوم وما في ال++

أرض من يقرب العرين مباهل

جمع اللَّه خمسة في كساء++

ليس فيه إلا الجسوم فواصل

وعليّ مني كهارون من مو++

سى ولكن من النبوة عاطل

'إنه الباب في مدينة علمي'++

وهو أتقى من شرّف الأرض ناعل

'لو مشى الناس وادياً وعليّ++

وادياً فاتَّبع صراط العاقل'

رأيه حكمة السماء ونبع ال++

-حق فانزل على صفيّ المناهل

يوم الغدير


عاد من حجة الوداع الخطير++

ولفيف الحجيج موج بحور

لجة خلف لجة كانتشار الغ++

-يم صُبحاً في الفدفد المغمور

إلى أن يقول:

بلغ العائدون بطحاء "خمّ"++

فكأن الركبان في التنُّور

عرّفوه غدير خمّ وليس ال++

-غور إلّا ثمالة من غدير

بلغوه لا يحمدون مقيلاً++

بل يحثُّون نوقهم للمسير

وإذا بالنبي يرقب شيئاً++

وهو في مثل جمدة المسحور

جاء جبريل قائلاً: يانبي ال++

-لَّه بلّغ كلام رَبّ مجير

أنت في عصمة من الناس فانثر++

بيِّنات السماء للجمهور

وأذعها رسالة اللَّه وحياً++

سرمدياً وحجة للعصور

ودعاهم إلى السماع مناد++

فاستجابوا رجع النداء الجهير

حسب طه إيماءة وتكرّ ال++

-ناس كالِهيم أحدقت بالنمير

هيبة لم تكن لقيصر روما++

ونفتها الأيام عن أردشير

ما دعاهم طه لأمر يسير++

وصعيد البطحاء وهج حرور

وارتقى منبر الحدائج طه++

يشهر السمع للكلام الكبير

أوَلا تشهدون أن لا إله++

غير ربٍّ فرد رحيم غفور

وبأني عبدٌ له ورسولٌ++

لم يقصِّر في النصح والتبشير

فأجابوا: بلى فقال: إلهي++

أنت فاشهد لعبدك المأمور

أيها الناس انما اللَّه مولا++

كم ومولاي ناصري ومجيري

ثم إني وليُّكم منذ كان ال++

-دهر طفلاً حتى زوال الدهور

يا إلهي من كنت مولاه حقاً++

فعليٌ مولاه غير نكير

يا إلهي والِ الذين يوالو++

ن ابن عمي وانصر حليف نصيري

كن عدواً لمن يعاديه واخذل++

كل نكس وخاذل شرير

قالها آخذاً بضبع علي++

رافعاً ساعد الهمام الهصور

راوياً للزمان فضل علي++

باسطاً للعيون حق الوزير

حيدر زوج فاطم وأبوالسب++

-طين، والرمح يوم طعن النحور

وأمير الزهّاد قبلاً وبعداً++

حسبه في الطعام قرص الشعير

بثّ طه مقاله في علي++

واضحاً كالنهار دون ستور

فأتاه المهنئون عيون ال++

-قوم يبدون آية التوقير

جاءه الصاحبان يبتدران ال++

-قول طلّا على حقاق العبير

'بتّ مولىً للمؤمنين هنيئاً++

للميامين بالإمام الجدير'

عيدك العيد يا علي فان يص++

-مت حسود أو طامس للبدور

تنطق البيد ناثرات على الصح++

-راء وشياً من كل زهر نضير

وفاة الرسول


ثم كتب عن وفاة النبي صلى الله عليه وآله فقال:

دبّ وهن الفناء في جسم طه++

فالنبي العظيم بات عليلا

ورآه العبّاس كالشمعة الصف++

-راء يذوي ويستدقّ نحولا

فدعا سيّد العرين علياً++

وأسرّ الكلام همساً ضئيلاً

يا حبيب النبي شمتُ خيال ال++

-موت في جبهة النبي نزيلا

أحمد جاوز الأصيل وأشفى++

وتحسستُ حوله عزريلا

أقبل الوامق الحزين عليّ++

مشية العبد راسفاً مغلولا

فحباه النبي خاتمه العل++

-ويّ قدراً والمستحيلُ عديلا

وحباه حمائل السيف، فوق ال++

-ختم رمزاً لا يقبل التأويلا

وأحست جزيرة العرب أن ال++

-بدر يمشي في جوّها مشلولا

وعلي وقد تمرّس بالآ++

فات حتى يرى الأشمّ هزيلا

لم يرعه إلّا الرسول يوارى++

لم يرعه إلّا التراب مهيلا

وحثت فاطم التراب وداعاً++

واكبَّت على الثرى تقبيلا

وتوالت تحت السقيفة أحدا++

ثٌ أثارت كوامنا وميولا

وانجلت عن ضياع حق وليٍّ++

كان إلّا عن حزنه مشغولا

وتعيد الأصنام دولة عزّ++

ويعود الشرك المزمجر غولا

ويموت الإسلام في المهد طفلاً++

شارقاً في نجيعه مطلولا

عثمان بن عفّان


وله قصيدة يؤرخ فيها بعض الأحداث التي وقعت في عصر الخليفة الثالث منها قوله:

إيهِ عثمان هل ذكرت الغفار++

يّ المجلي وكان قدْسَ زمانه

يالتعس المنفيّ من دون ذنب++

غير صدق في قوله وجنانه

رام مروان أن يصدّ علياً++

عن وداع المطرود من أوطانه

قال: دعه إن الخليفة يأبى++

أن تجلّ الطريد في خذلانه

هاله أن يرى علياً بلون ال++

-جمر هاج الكمين من بركانه

زمجر الليث قائلاً: لا تمانع++

مَدَّكَ اللَّه في لظى نيرانه

وَعَلا مركب العتيّ بسوط++

فثنى النكس فضلة من عنانه

وفيها يثبت حادثة سكر الوليد والي الكوفة وإمامته الناس في الصلاة، فيقول:

كيف يسمو من قلبه في التحظي++

يتلاشى وعقله في دنانه

فاذا فاضت الدنان رحيقاً++

جاءها يستحمّ في أجرانه

قال: هلّا أزيدكم عشرات++

وتمادى السكير في هذيانه

جي ء بالفاسق الخليع أخي عث++

-مان من أمه فيا لحنانه

رام أن يرذل الشهود دفاعاً++

عن أمير المجَّان عن سكرانه

واتى حافظ الشريعة، سيف ال++

-لّهِ، نور المصباح في فرقانه

مغضباً عاتباً رآه ابن عفَّا++

ن فشام الكتاب من عنوانه

هل أقمت الحدود فالذنب أجلى++

من وضوح النهار في ريعانه

صاح قم يا حسين فاجلده جلداً++

خذ حقوق الرحمان من شيطانه

خلافة عليّ


مات عثمان والبلاء ازدادا++

وادلهمّ النهار والهرجُ سادا

أصبح "الغافقيّ"، وهو رئيس ال++

-ثائرين الألى أثاروا البلادا

ينشد النابهين، يبغي وليا++

بعد عثمان يصطفيه عمادا

ودعا الفيصل الوحيد علياً++

فتوارى عن العيون المنادى

لم يردها خلافةً عن يد الث++

-وّار تعطي وهو النبيل نجادا

وتجاروا للمسجد النبويّ ال++

-بكر يمشون زمرةً وفرادى

وأتوا يُشهدون منبر طه++

محكم العقد بيعة وانعقادا

"طلحة" "والزبير" والصِيد من أص++

-حاب طه، والأوَّلون جهادا

والتقيّ ابن ياسر، وأبو أيّ++

وبَ وجهُ الأنصارِ، خلقاً وزادا

أجمعوا هاتفين باسم علي++

وعليّ ما ازداد إلا عنادا

قال ياقوم إن دنياكُمُ عن++

-دي لنزر أقلّ من أن يرادا

فاتقوا اللَّه واتركوني تروني++

أسلس الناس للولي انقيادا

واستداروا ببيته يقطعون ال++

-ليل لغطاً فنازعوه الرقادا

قال في مسجد الرسول أُولّى++

فألاقي من جُدره أشهادا

حملوه للأمر حمل عروس++

في مطاوي حيائها تتهادى

وأحاطوا به إحاطة إبلٍ++

حول ماء تدافعت وُرّادا

يا لشؤم الأقدار أول كفٍ++

مدها طلحة فنزّت فسادا

أزهد الناس منذ ما عرف التأ++

ريخ زهداً فخلّد الزهّادا

يغمر الناس عدله بالعطايا++

لا يرى أعْبُداً ولا أسيادا

هاله أن يرى دموع اليتامى++

والمساكين تمزق الأكبادا

ويرى المسرفين تنهب بيت ال++

-مال في جنَّة النظام اطّرادا

طمست سنَّة الرسول، فأحيا++

ها عليٌّ وجدّد الأبرادا

أيّ شرّ يلقى أبوالحسن الصن++

-ديد من خبث رهطه إن حادا

زرع الشوك غيره فحرام++

أن يكون المعذَّب الحصّادا

يدأب الليل والنهار فيلقى++

عوسجاً جارحاً وشوكاً قتادا

هاج سخطَ القلوب نهجُ علي++

في صدور تفجرت أحقادا

/ 50