علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مدين الموسوي


"1377 ه-..."

السيد جابر بن محمد الجابري. شاعرٌ أديب وكاتبٌ صحفي.

ولد في عام 1377 ه 1957 م- من أسرة ذات سيادة وشرف وفضل ونشأ في النجف الأشرف متأثّراً بحركتها الثقافية والأدبيّة ومشاركاً في نشاطاتها الأدبيّة فجاء شعره امتداداً لأسلوبها ومدرستها وهاجر من العراق عام 1400 ه 1980 م وشارك في نشاطات المعارضة الاسلامية العراقية في ايران، ثم تنقَّل بينها وبين سوريا ولبنان، ونشر الكثير من قصائده في الوسائل الاعلامية المختلفة وصدرت له مجموعات شعريّة عدّة وشارك في ملتقيات ومؤتمرات ثقافيّة وأدبيّة متنوّعة، ويعدُّ هو وبعض اخوانه من طليعة الحركة الأدبية الاسلامية وساهم ثم استقلَّ اخيراً بإصدار مجلة القصب الأدبيّة من بيروت، ولا يزال يواصل مشواره الأدبي والاعلامي المميَّز وتربطه بإخوانه ادباء العربيّة علائق عديدة.

وله في أميرالمؤمنين من قصيدة بعنوان: أمير بيوت الوحي قوله:

أفض في يدي من كل قافية بحرا++

لعلَّ بحور الشعر تلهمني شعرا

وردَّ إلى عيني رؤاها فإنها++

بحبّك لا زالت مغيّبةً سكرى

وفكّ يدي من أسرها فيك ساعةً++

فما رغبت إلا على يدك الأسرا

ولم تر أندى منك للحب منبتاً++

ولم تلق وجداً من ضرامته أضرى

لانك مل ء الروح تهتز كالرؤى++

إذا جنحت يوماً تعود بها دهرا

سددت عليَّ القول لا أنت مانع++

وحاشا يديك البحر أن تمنع القطرا

فهات الرؤى محرورة الطيف تنحني++

على نبعك المعهود يلهمها سحرا

لأرسم وجدي فيك عذرا مجملا++

وآخر همي فيك أن أبلغ العذرا

'أمير بيوت الوحي' لست مغاليا++

ولا ناطقاً زهواً ولا قائلاً هجرا

أغالب فيك الوجد ليلاً منورا++

وصبحاً مندى أعشب الجدب والقفرا

فما بين روح ايقظت في رفيفها++

هواك، وقلب اذهل الروح والفكرا

فلوح لي في كل أفق غمرته++

بنورك إعجاز وغيب لي غمرا

وأسرح في معناك، فيضاً مطهرا++

واُبحر في المعنى فيأخذني المجرى

وقاربت فيك الخلد أكشف سره++

فنازعني في كل مكتومة سرا

توحدت في ذات الرسول، فكنتها++

لتملأ من صدر الرسول بك الصدرا

ومالت لزنديك القلوب تحوطها++

ذراعاك، تفري دونها مهجة حرى

لقد صوبت فيك السماء سهامها++

وكنت لمرماها كنانتها البكرا

فكنت- كتاب اللَّه- يحكي رسالة++

ينوء بها صمتاً، وتنطقها جهرا

لتفخر بالقرآن نهجاً وثورة++

ويحملك القرآن في يده فخرا

وأُسري في علياك مجداً مخلداً++

الى آخر الدنيا فسبحان من اسرى

تجلى لنا يوم الغدير رسالة++

مكتمة لم ترو حرفاً ولا سطرا

كما الشمس تعطيها السحائب هالة++

لتنشرها نوراً وتمنحها طهرا

تجملت الصحراء تلبس عريها++

وليس من الصحراء انقى اذا تعرى

لتحضر عرس الوحي يحمل صوته++

بلاغ رسول تمم النعمة الكبرى

إذا لم تكن كف سرى الوحي حولها++

طوافاً كما يسري بكعبته الغرا

أحق بأمر اللَّه تؤتيه حقه++

لتمضي به في كل مانعة أمرا

فمن ذا يُقيل الركب غير امامة++

مسددة لم تخش مسلكها الوعرا

سوى راحة تقضي مع اللَّه ليلها++

وقبل طلوع الفجر تبسطها فجرا

أطلت بك الأخرى بريقا مطهرا++

تفيض على الدنيا كأنَّ لها نذرا

وما بين يوميك العصيّين جنة++

من الخلق الوهاج يغمرها عطرا

تجملت الدنيا تريك نعيمها++

ومرت على عينيك يانعة خضرا

وأرخت على كفيك وافر درها++

لتحلبها ضرعاً وتركبها ظهرا

فطلقتها لم تدنها منك زينةٌ++

تجملها البيضا وتفتنها الصفرا

وغيرك يهواها قياناً ودلةً++

تهزّ له في كل سانحةٍ خصرا

فبين أكفٍ نازعتك سقيمةٍ++

تدير كؤوس الليل مترعة خمرا

وبين يد تؤوي من الجوع أهله++

لتغمرهم وداً وتوسعهم برا

وعينين، عين تحرس اليتم ليلها++

وأخرى بقصر الشام غافية سكرى

أرى أمة ضاعت وتاهت دروبها++

تضيق بها صحرا وتلفظها صحرا

إليك أميرالمؤمنين أُفيضه++

ولاء صفا لم يبغ حمداً ولا شكرا

مزجت به في غربتي الف ليلة++

مخضبة للآن لم تُطلعِ الفجرا

وما زلت ادعوها نعيما وجنة++

وفيها مخاض العسر احسبه يسرا

ولاؤك لي عرس يزف مع النهى++

ثريا هوى يزهو بها الليل والمسرى

وإن طلبت مهراً ثرياك غاليا++

وكان دمي مهراً، فما ارخص المهرا

وله ايضاً: "موكب النور" منها قوله:

هاك قلبي بعد القطيعة عهدا++

واتخذْهُ لنصلِ حبّك غمدا

وافترش أضلعي لروحك مأوى++

إنّ في اضلعي لوجدك مهدا

بدمي خضت تستبيح كياني++

فدمي قد غدا لنهجكَ وِرْدا

يا أمير الندى وحسبك مجداً++

أنْ يكون الندى لكفّك مجدا

أنت ألهمتني هواك فراحت++

اعيني من هدى مسارك تندى

أنت اغريتني بكل عبيرٍ++

طلّ من منبع الولاء وَنَدّا

كلما زادني هداك اقتراباً++

زادني عن يد الصغائر بُعدا

أنت مولىً لكل قلبٍ ابي++

صاغ أوراده لنهجك عقدا

وأنا عدتُ من رحابك أجلو++

عن عيون الدجى لنورك بُردا

أحمل الجمر في هواك نعيماً++

وأرى الذمّ في ولائك حمدا

حينما بلّغ الرسولُ وأفشى++

سرَّ ما شاءت السماء وأبدى

قال هذا أبوالحسين وصيٌّ++

وإمام له الصحائف تُهدى

وهو مولىً للمؤمنين وكهفٌ++

يُكملُ الشوط والمسار المُندّى

وهو عندي كما لهارون موسى++

حاملاً حجتي ليحفظ عهدا

طالقٌ عندك الحياة اذا ما++

صغت فيها من العدالة عقدا

فمضى سيفك الهصور يلاقي++

كل من صار للرسالة ندّا

ولديك القويُّ ركن ضعيفٌ++

حينما يحملُ المطامع قصدا

ولديك الضعيف ركنٌ قويٌّ++

حينما يحملُ الرسالة وجدا

عَجِبَ العدلُ كيف تملأُ كفٌ++

راحتيه بما يحاولُ جُهدا

أنْ يرى نصف ما يريد مُجاباً++

ويرى بعض ما يُرادُ مُرَدّا

إنّ سيفاً لديك ذلّ رقاباً++

سمنت من دم الضعيف وأردى

هل سمعت القلوب.. تطحن جرحاً++

نزَّ من اضلع الصدور ونَدّا

كيف تغفو جفون سيفك صبراً++

وهي قد اتعبت عداتك سُهدا

فرات الأسدي


"1381 ه-..."

الاستاذ ضياء ابن الشيخ عبدالرزاق ابن الشيخ حسن آل فرج اللَّه الجزائري الربيعي الأسدي، شاعرٌ أديب وكاتب مؤلّف.

ولد عام 1381 ه 1960 م من عائلة علميّة أدبيّة معروفة في العراق ونشأ في النجف الأشرف متأثّراً بحركتها الثقافيّة والأدبيّة ممّا أغنى تفتّح موهبته وأدى له الكثير حيث رُبّي في كنف خاله العلّامة المجاهد الفاضل الأديب الشهيد الشيخ عبدالرحيم فرج اللَّه فنهل من افكاره ومكتبته حتى استوت موهبته الشعريّة متأثّراً برموز الأدب المعاصر خاصّة لكنّ الوضع السيّئ الحاكم في العراق لم يمهله فهاجر الى ايران عام 1401 ه 1981 م مكمّلاً بعض شوطه العلمي في الحوزة العلميّة في قم المقدّسة على حساب دراسته الأكاديميّة المقطوعة فحضر دروس الفقه والأصول والتفسير والمعرفة والخطابة إضافة الى مشاركته في نشاطات المعارضة الاسلامية العراقية المختلفة ونشره العديد من قصائده في الصحف والمجلّات والاذاعات وحضوره في الاحتفالات والملتقيات والمؤتمرات الثقافيّة والسياسيّة ومساهمته في تحرير وإصدار عددٍ

من المطبوعات كان آخرها مجلّة القصب، وموسوعة النبي صلى الله عليه و آله و سلم وأهل بيته في الشعرب العربي حيث يشرف عليها حالياً من خلال إدارته لدار الأدب الاسلامي، وله مجموعات شعرية ونثريّة لم يُطبَع أغلبها كما يُعدّ هو وبعض زملائه في طليعة الاتجاه الأدبي الاسلامي وفي غمار ذلك تربطه مع الكثير من أدباء العربيّة علائق خاصّة ويواصل مشواره الشعري المميَّز.

وله بعنوان: "أشتات الكلام الصعب" قوله:

لأشتات الكلام الصعب- حين نلمُّهُ- أفُقُ++

ووجهُكَ فيه يمنحنا البريق، فكيف نحترقُ

وباسمك نستضي ءُ وأنت فرحتُنا التي سطعتْ++

فما للحزنِ يمسخُها دخاناً.. حين تأتلقُ؟

وما لقصائدِ الشعراء مطفأةٌ كواكبُها++

وتخجل لو تدورُ ضريرة الكلماتِ.. تستبقُ

تُفتّشُ عن مدارِ غيابها آلاتي، فيُسلِمُها++

إلى عكّازةٍ ما لملمتْ خطواتها طرُقُ

لِمَن تمضي وأنتَ حضورُها الماضي وحَيرتُها++

وأنتَ حِدادُها والدمعُ والشهقاتُ والأرقُ!

لأشتاتِ الكلام الصعب ذاكرة من النارِ++

يُشكّلُها الترابُ ويستبيحُ لهيبَها الواري

يدوفُ بها الردى والسيفَ محتقناً بحمرتهِ++

وكلَّ الغدرِ من تأريخهِ المتوحّشِ العاري

ويمزجُها بماء النهروانِ الخارجيّ إذا++

تهشَّمَ وجهُها اللغويُّ مثل إناء فخّارِ

ويحملُها إلينا أحرفاً فقدتْ ضراوتَها++

ولم تصرخْ بغير بكائها.. والذلّ والعارِ

ولم تشهدْك في التأريخ فارسَهُ على قدَرٍ++

طلعتَ تُكلّلُ الشهداء بالبَسمات والغارِ!

لأشتات الكلامِ الصعبِ خارطةٌ خرافيّهْ++

تراكضَ في مَداها البحرُ.. والريح الضبابيّهْ

وأنتَ سفينةُ الفقراءِ تُخرج لؤلؤاً رطباً++

وتطعمهم.. وتسرجُ في المتاهةِ ألف أغنيّهْ

تُصبّحهم برائحةِ الدم المجبولِ من غضبٍ++

تُمَسّيهمْ بلونِ دواره في كلّ أمنيّهْ

تقولُ لهم: هلمّوا يا رجالَ الكوفةِ انتخبوا++

مناياكُم، وهزّوا اللحظة الميّتةَ الحيّهْ

وأعلوني لكم قمراً تنادمُه همومُكمُ++

أنا الثوّارُ والراياتُ في المُدنِ العراقيّهْ!

لأشتاتِ الكلام الصعب أن تدعوك يا وهّاب++

ويا سيّدها المفرد، والمعجز في الأحقابْ

ويا مفرِغَها 'شقشقةً' هدّارةً يبقى++

لها في سمع كلّ قصيدةٍ أزليّةٍ تصخابْ

تفكُّ حجارةَ الكلماتِ مفردةٌ معبّأةٌ++

وتعجز أن تقولَ كلامَها المتغطرس الأخشابْ!

ويكتبُ أبجديّتها البديعة شاعرٌ سقطتْ++

على كفّيه خضرتُها.. ودارَ النخلُ واللبلابْ

وأنت تمدّهُ حلُماً، وتفتتحُ الهوى فيهِ++

وتبتدعُ النشيدَ مآذناً نجفيّةً وقبابْ!

لأشتاتِ الكلام الصعب ما تبتكرُ الشمسا++

سماواتٍ من الكَلِم العليّ تكوكبتْ نفسا!

على سدُمِ الفضاءاتِ الخبيئة خلف نافذةٍ++

مقدّسةِ النُبوءةِ تشهدُ الايحاء والهمسا

تمدُّ لها رواق اللَّهِ فوق رمال دهشتِها++

وتحشدُها، وتبتدعُ الفصولَ جديدةً خَمْسا!

وخامسُها الخلودُ، متى تضيقُ رؤاهُ عن زمنٍ++

وأنتَ وهبتَهُ غده.. وأنت وهبتَهُ الأمسا

وأنتَ وراءهُ ألغيتَ صورةَ كلّ مَن خلدوا++

وخلّفتَ انتصارك بالشهادةِ مأتماً عُرْسا!

وفي ذكرى الغدير من قصيدة بعنوان: معزوفة الوجد:

أطلَّ عيدك فاسغفر حكاياه++

وناشد الحب أن ينسيك ذكراه

وناشد الشعر أن يخفي قصائده++

وأن يغيب وأن يعفيك بلواه

يكفيه أنَّ على اوتاره نغما++

مجرحا سال ما أضرى شكاواه

وأن دون الحروف الخضر قافية++

مخنوقة شدها للحزن أوّاه

حسب الحناجر أن تخبو مجوّفةً++

وأن تخاط بسلك الصمت أفواه

يا سامر الخيبة الخرساء كم خطفت++

على عيونك أشباح وأشباه

وكم سكنت إلى ليل تنادمه++

وتستحث به نجماً وترعاه

لكنه أفق أعمى مشارقه++

مطموسة ببقايا من شظاياه

وليس غير احتراق الضوء غرته++

وليس غير مدار الموت مسراه

كأننا لم نكن احلاس ظلمته++

ومن دماء الضحايا ما أضأناه

فكيف ينشق عن صبح به زهقت++

روح النهار وماتت وهي ترقاه

غداة غاب رسول اللَّه وانكفأت++

وصية واستثار الغدر أبناه

غداة طاشت بهم احلامهم سفهاً++

واستغفر البغي حلفاً من خطاياه

فالصبر أسدل دون الليث وثبته++

غاب الزئير وما غابت حناياه

يظل يرصد عن كبر فرائسه++

ويستنيم إلى صيد تخطاه

ورب نسر كسير دون عزته++

تمد حتى على جرح جناحاه

أخا النبي لك العتبى أضج رؤىً++

حزينة والهوى شاهت مراياه

حتى غديرك مخضوب بأدمعها++

اللَّه كيف سيلقاني وألقاه

انا الذي همت في افراحه عمراً++

وطفت أسقي الندامى من حمياه

واليوم حيران بئر القلب أنزحه++

لظامئ الحرف كي تروى حناياه

وما جلوت حسان الشعر فامتلأت++

بها العيون فتونا رحت اخشاه

فصغت اكليل ورد من خمائله++

ضفرته فوق شمس من محياه

ثم ابتنيت من الاضلاع عرش هوىً++

مقدسا أنا والذكرى رعاياه

نطوف نمسح بالاعتاب نوسعها++

لثماً نصلي لها فليغفر اللَّه

ها نحن نشهد أنا حول كعبته++

بحب حيدرة الغالي عبدناه

سبحان مجدك ما أجلى مظاهره++

وما أدق الخفايا من خفاياه

يا سيد الكلم الزاهي وواهبه++

ويا أمير الندى تترى سراياه

ويا أخا السيف مختالاً بصولته++

حتى تمنت به تفنى ضحاياه

مولاي حبك قتالي وأحسبني++

سبعين أبعث حيا بين قتلاه

فكن أنا واتحد في كل خافقة++

من الفؤاد وهل إلاّك إلّاه

وعذب الروح يا محبوبها فلقد++

جنت وأشعل فيها الوجد حمّاه

كم تسترق أمانيها وتتركها++

مشبوبة الحلم تستجدي عطاياه

لشاعر مل عنك البعد مغتربا++

تناهبته حشود من رزاياه

ما كان يهنأ لو أبدلت محنته++

بالخلد تبقى الى ما شاء نعماه

خذه إليك إلى أرض الغري فما++

سواك يطلب دنياه وأخراه

/ 50