غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام جلد 2

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام - جلد 2

سید هاشم بن سلیمان بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

انّ أمير المؤمنين أقضى الاُمّةِ بنَصّ رسولِ اللَّه


1519/الأوّل: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي سعيد الخُدري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ أقضى اُمّتي عليّ بن أبي طالب.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 39.

1520/الثاني: موفّق بن أحمد بإسناده عن سَلمان رضى الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه و آله، أ نّه قال: أعلَمُ اُمّتي من بَعدي عليّ بن أبي طالب.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 39.

1521/الثالث: من "مسند أحمَد بن حَنْبَل"، روى عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل بإسناده عن حُمَيد بن عبداللَّه بن يزيد المَدني، أ نّه ذُكِر عند النبيّ صلى الله عليه و آله قضاءٌ قضى به عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأعجب النبيّ صلى الله عليه و آله وقال: الحَمدُ للَّه الذي جعَل الحكمة فينا أهل البَيت.

___________________________________

فضائل الصحابة 1113/654:2.

1522/الرابع: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن زيد بن أرقَم، قال: اُتي عليّ باليمَن بثلاثة نفَرٍ، وقَعوا على جارية في طُهرٍ واحِدٍ، فولَدت ولداً فادَّعوه، فقال عليّ عليه السلام لأحَدهِم: تَطيبُ به نفساً لهذا؟ قال: لا. |وقال للآخر: تَطيبُ به نفساً لهذا؟ قال: لا. وقال للآخر: تَطيبُ به نفساً لهذا؟ قال: لا.| فقال: أراكُم شُرَكاءَ مُتَشاكِسين، إنّي مُقرِعٌ بينَكم، فأيُّكم أصابَتهُ القُرعةُ أغْرَمتُه ثُلثَي القيمة، وألزمته الوَلَد، فذكروا ذلك للنبيّ صلى الله عليه و آله فقال: ما أجِد فيها إلّا ما قال عليّ.

___________________________________

فضائل الصحابة 1095/645:2.

1523/الخامس: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن حَنَش، عن عليّ عليه السلام، قال: بعَثنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى اليمن، فانتَهينا إلى قوم قد بنوا زُبْيَة

___________________________________

الزُّبْيَة: حُفرةٌ في موضعٍ عالٍ تُغطّى فُوّهتها، فإذا وطئها الأسد وقع فيها. للأسد، فبَينا هُم كذلك يتَدافعون إذ سقَط رجلٌ فتعلّق بآخَر، ثمّ تعلّق الرّجُل بآخَر، حتّى صاروا فيها أربعة، فَجَرَحهم الأسَد، فانتدب له رجُل |بحربةٍ| فقتَله، وماتوا من جراحتهم كلُّهم، فقام أولياء الأوّل إلى أولياء الآخر، فأخرَجوا السِلاح ليَقْتَتلوا.

فأتاهم عليّ عليه السلام |على| تَفِيئة

___________________________________

تَفِيئة الشي ء: حينه وزمانه. ذلك، فقال: أتُريدون أن تَقْتَتِلوا ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله حيّ! إنّي أقضي بينكم قَضاءً إنْ رَضِيتُم به فهو القَضاء، وإلّا حجز بعضُكم عن بعضٍ حتّى تأتوا رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله، فيكون هو الذي يَقضي بينَكم، فمَن عَدا بعد ذلك فَلا حَقّ له، إجْمَعوا من قَبائل الذين حضَروا البئر رُبعَ الدّيَة وثلث الدّية ونِصف الدّية والدّية كاملة، فللأوّل الرُّبع لأ نّه أهلك

___________________________________

في المصدر: هلك. مَن فوقه، وللثاني ثُلث الدّية، وللثالث نِصف الدّية. فأبَوا أن يَرضوا.

فأتَوا النبيّ صلى الله عليه و آله وهو عند مقام إبراهيم صلوات اللَّه عليه وعلى نبيّنا وآله، فقَصّوا عليه القِصّة، فقال: أنا أقضي بينكم،

___________________________________

زاد في المصدر: واحتبى. فقال رجلٌ من القَوم: إنّ عليّاً قضى فينا، وقصّوا القصّة عليه، فأجازَه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

___________________________________

مسند أحمد 77:1.

1524/السادس: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل بإسناده عن حَنَش، أنّ عليّاً قال: وللرابع الدّية كاملة.

___________________________________

مسند أحمد 77:1.

1525/السابع: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل بإسناده عن حَنَش، عن عليّ عليه السلام، قال: بعَثني النبيّ صلى الله عليه و آله |إلى اليمن| قاضياً، فقلتُ: تَبْعَثُني إلى قومٍ ذوي أسنانٍ وأنا حَدَث السنّ، ولا عِلم لي بالقضاء! فوضَع يَده على صَدَري وقال: ثبّتك اللَّه وسدّدك، إذا جاءَك الخَصْمان فلا تَقْضِ للأوّل حتّى تسمَع من الآخر، فإنّه أجْدَر أن يبين لك القَضاء، قال: فما زِلتُ قاضِياً.

___________________________________

مسند أحمد 149:1.

1526/الثامن: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، قال: حدّثنا عبداللَّه بن محمد الخراساني، قال: حدّثنا داود بن عمرو الضَّبّي وأبو الربيع الزهراني، قالا: حدّثنا شَريك عن سِماك، عن حَنَش بن المُعتَمِر، عن عليّ عليه السلام، قال: بعَثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى اليمن قاضياً، فقلتُ: يا رسولَ اللَّه: إنّي شابٌّ وتَبعَثُني إلى أقوامٍ ذوي أسنانٍ؟ فدَعا |لي| بدَعَواتٍ.

هذا لفظ أبي الرّبيع، وزاد داود في حديثه: فوضَع يده على صَدري وقال: ثبّتك اللَّه وسدّدك.

وفي حديث أبي الرّبيع: فما اخْتَلَف عليّ بعد ذلك القَضاء.

___________________________________

فضائل الصحابة 1096/645:2.

1527/التاسع: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن حارثة بن مُضَرِّب، عن عليّ عليه السلام، قال: بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى اليمن قاضياً،

___________________________________

"قاضياً" ليس في المصدر. فقلتُ إنّك تَبْعَثُني إلى قومٍ هم أسَنُّ منّي لأقضِيَ بينَهم؟ قال: فقال: اذهَب، فإنّ اللَّه سيَهدي قَلْبَك، ويُثبّت لِسانَك.

___________________________________

مسند أحمد 88:1.

1528/العاشر: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن حَنَش، عن عليّ عليه السلام، قال: بعَثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى اليمن، فقلت: يا رسول اللَّه، تَبْعَثُني إلى قومٍ أسَنّ منّي وأنا حدَثٌ لا اُبصِر القَضاء؟ قال: فوضَع يدَه على صدري، وقال: اللهمّ ثبِّت لِسانَه، واهدِ قَلْبَه، |يا عليّ| إذا جلَس إليك الخَصْمانِ فَلا تَقْضِ بينَهُما حتّى تَسْمَع مِن الآخر كما سمِعتُ من الأوّل، فإنّك إذا فَعَلت ذلك تبيّن لك القَضاء، قال: فما اختلَف عليّ قضاء بعد، وما أشكل عليّ قضاء بعد.

___________________________________

مسند أحمد 111:1.

1529/الحادي عشر: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن أبي البَخْتَري، عن عليّ عليه السلام، قال: بعثَني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى اليمَن وأنا شابّ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّه، تَبْعَثُني إلى قومٍ أقضي بينهم ولا عِلم لي بالقضاء؟ فقال: اُدْنُ منّي فدَنَوتُ منه، فضَرب يدَه على صَدْري وقال: اللهمّ اهدِ قَلْبَه، وثبِّت لِسانَه. |قال|: فَما شكَكْتُ في قضاءٍ بين اثنَين.

___________________________________

مسند أحمد 83:1، فضائل الصحابة 984/580:2.

1530/الثاني عشر: عبد اللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قضى بالشاهد مع اليمين بالحجاز، وقَضى به |عليّ| عليه السلام بالكوفة.

___________________________________

فضائل الصحابة 1150/673:2.

1531/الثالث عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي البَخْتَري، عن عليّ عليه السلام، قال: بعَثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى اليمَن |فقلت: تَبْعَثُني| وأنا شابّ لأقضي بينهم، وما أدري ما القَضاء! |قال|: فضرَب في صَدري، وقال: اللهمّ اهْدِ قلبه، وثَبِّت لِسانَه. فوالّذي فَلق الحبَّة، ما شَكَكْتُ بعدها

___________________________________

في المصدر: ما شككت بعد ذلك. في قضاءٍ بين اثنَين.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 41.

1532/الرابع عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي سعيد الخُدري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أقضى |هذه| الأُمّة عليّ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 41.

1533/الخامس عشر: من كتاب "فضائل الصّحابة" لأبي المظفّرالسَّمعاني، بالاسناد عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: عليّ أقضى اُمّتي، فمَن أحبّني فَلْيُحِبّه، فإنّ العَبد لا ينالُ ولايتي إلّا بحُبّ عليّ.

___________________________________

إحقاق الحق 366:15 عن السمعاني.

قال ابن البطريق في "المستدرك": قد ذكر ذلك أحمَد بن حَنْبَل من ثلاثة طرُق، ومن مسلم في صحيحه طريق واحد.

1534/السادس عشر: من كتاب "فضائل الصحابة" أيضاً، بالإسناد عن أبي مُلَيْكَة، عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: قال عمر: عليّ أقضانا، واُبَيّ أقرأنا. وهذا الخبر من "الصحيحين": صحيح مسلم والبُخاري.

___________________________________

صحيح البخاري 8/46:6.

1535/السابع عشر: ابن أبي الحَديد في "شرح نهج البلاغة"، رواه عن أبي نُعَيم الحافظ، وهما عامّيّان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أخُصِمك يا عليّ بالنبوّةِ فلا نبوّة بعدي، وتَخصِم |النّاس| بسَبعٍ لا يُجاحد فيها أحَدٌ من قريش: أنتَ أوّلهم إيماناً |باللَّه|، وأوفاهم بعهد اللَّه، وأقوَمهُم بأمرِ اللَّه، وأقسَمهُم بالسّويَّة، وأعدَلُهم في الرّعيّه، وأبصَرهُم بالقضيّة، وأعظمهُم عند اللَّه مَزِيّة.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 22/173:9.

رجوع أبي بكر في العِلم إلى أميرالمؤمنين


1536/الأوّل: من "مُسنَد أحمَد بن حَنْبَل"، بإسناده عن سعيد بن المُسيّب، قال: كان عمر يتعوّذ باللَّه من مُعضِلَةٍ ليس لها أبو الحسَن عليه السلام.

___________________________________

فضائل الصحابة 1100/647:2.

1537/الثاني: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن قَتادة، عن الحسَن: أنّ عمر بن الخَطّاب أراد أن يَرْجُم مجنونةً، فقال |له| عليّ عليه السلام: مَالَك ذلك، سَمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: رُفِع القلَم عن ثلاثة: عن النّائم حتّى يستَيقِظ، وعن المَجنون حتّى يَبْرَأ ويَعقِل، وعن الطّفل حتّى يحتَلِم. فدَرَأ عنها عمر.

___________________________________

مسند أحمد 140:1.

1538/الثالث: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن قيس بن أبي حازم، قال: جاء رجل إلى معاوية، فسأله عن مسألةٍ، فقال: سَلْ عنها عليّ بن أبي طالب، فهو أعلَم. فقال: يا أمير المؤمنين، جَوابُك فيها أحَبّ |إليّ| من جَواب عليّ.

فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كرِهتَ رجلاً كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يَغُرُّه العِلَم غرّاً، ولقد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنتَ منّي بمَنزِلة هارونَ من موسى غير أ نّه لا نبيّ بعدي. وكان عمر إذا أشكل عليه شي ء يأخُذ منه، ولقد شَهِدتُ عمر وقد أشكل عليه شي ء، فقال عمر: هاهُنا عليّ؟. قم، لا أقامُ اللَّه رِجْلَيك.

___________________________________

فضائل الصحابة 1153/675:2.

|ومناقبٌ شَهِد العدوُّ بفضلها|

___________________________________

أثبتناه من الحديث 25 من الباب 13 من هذا الفصل.++

والفضل ما شَهِدت به الأعداءُ

وهذا الحديث ذكره من العامّة إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي في كتاب "فرائد السِّمْطَين".

___________________________________

فرائد السمطين 302/371:1، ورواه ابن المغازلي في المناقب: 52/34.

1539/الرابع: من "صحيح مسلم" في الجزء الخامس منه في أوّله على حدّ الكُرّاسَين، في تفسير سورة الزُخرُف، قال: ذُكِر أنّ امرأة دَخَلت على زوجها، فولَدت في ستّة أشهُر، فذكَر ذلك زوجُها لعُثمان بن عَفّان، فأمر بها أن تُرجَم، فدخل عليه عليّ عليه السلام، فقال |له|: إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: 'وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً'،

___________________________________

الأحقاف 15:46. |وقال تعالى|: 'وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ'،

___________________________________

لقمان 14:31. قال: فواللَّه ما عَبِد عثمان أن بعَث إليها، فَرُدَّت. |قال| الراوي: عَبِد: |أي| استَنْكَف. وأنشَد ابن قُتَيْبَة:

وأعْبَدُ أن تُهجى تَميمٌ بدارمِ++

أي آنَفُ

___________________________________

العمدة: 405/258 عن صحيح مسلم.

1540/الخامس: ومن "الجمع بين الصحيحين" الحديث الأوّل، من أفراد البُخاري، من مسند اُبي بن كَعْب الأنصاري، قال: عن سَعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: قال عمر: أقرأُنا اُبَيّ، وأقضانا عليّ، وإنّا لَنَدَعُ كثيراً من قول اُبيّ، فإن اُبَيَّاً يقول: لا أدَعُ شيئاً سَمِعته من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد قال اللَّه تعالى: 'مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا'.

___________________________________

صحيح البخاري 8/46:6، والآية من سورة البقرة 106:2.

وفي حديث صَدَقة بن الفَضْل: واُبَيّ يقول: أخَذتُه من فِي رَسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله، فلا أترُكه لشي ءٍ.

___________________________________

العمدة: 406/259 عن الجمع بين الصحيحين.

1541/السادس: موّفق بن أحمَد، بإسناده |عن الحسن: أنّ| عمر بن الخطاب اُتيَ بامرأةٍ مجنونَةٍ حُبْلى قد زنَت، فأراد أن يَرجُمَها، فقال له عليّ |أمير المؤمنين عليه السلام: أوَ| ما سَمِعتَ ما قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قال: وما قال؟ قال: قال: رُفع القلَم عن ثلاثةٍ: عن المجنون حتّى يَبْرَأ، وعن الغُلام حتّى يحتَلِم، وعن النائم حتى يَسْتَيْقِظ، قال: فخَلّى عنها.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 38.

1542/السابع: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن زَيد بن عليّ، عن أبيه، عن جَدّه، عن عليّ عليه السلام، قال: لمّا كان في ولاية عمر، اُتي بامرأةٍ حاملٍ، فسألها عمر |عن ذلك| فاعترَفَت بالفُجور، فأمر بها عُمَر أنْ تُرجَم، فلَقِيَها عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما بالُ هذِه |المرأة|؟ فقالوا: أمر بها عمر أن تُرجَم. فرَدها عليّ عليه السلام، فقال لعمر: أمَرت بها أن تُرجَم؟ قال: نعَم، اعترَفت عندي بالفُجور.

فقال: هذا سُلطانُك عليها، فما سُلطانُك على الذي في بَطْنِها، ولَعلّك انتَهَرْتَها وأخَفْتَها؟ فقال عمر: قد كان ذلك.

قال |علي عليه السلام|: أو مَا سَمِعتَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لاحَدّ على مُعتَرِفٍ بعد بلاء؟ إنّه مَن قيّدت، أو حبست، أو تهدّدت، فلا إقرار له. فخَلّى |عمر| سَبيلَها، ثمّ قال: عَجَزت النِساءُ أن تَلِد مثلَ عليّ بن أبي طالب، لولا عليّ لهَلَك عُمَر.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 38.

1543/الثامن: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي الأسود: أنّ عمر اُتي بامرأةٍ وضَعت لستّة أشهُرٍ، فَهَمَّ برَجْمها، فبلَغ ذلك عليّاً عليه السلام، فقال: ليس عليها رَجْم. فبلَغ ذلك عمر، فأرسَل إليه يسأله، فقال عليّ عليه السلام: 'وَالوالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَة'.

___________________________________

البقرة 233:2.

وقال: 'وحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً'،

___________________________________

الأحقاف 15:46. فالستّة أشهُر حَمْلُه، وحَوْلَين تمام الرّضاعة، لاحَدّ عليها، قال: فَخَلّى عنها، ثمّ ولَدت بعدُ لستّة أشهُر.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 49.

1544/التاسع: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أشعث، عن عامر، عن مَسْرُوق، قال: اُتي عمر بامرأةٍ اُنكِحت في عِدّتها، ففرّق بينَهُما، وجعَل صَداقها من بيتِ المال، وقال: لا اُجيز مَهراً أردّ نِكاحه، وقال: لا يجتَمِعان أبداً.

وزاد أشعَث: فبلَغ عليّاً عليه السلام، فقال: وإن كانوا جَهِلوا السُّنَّة، فلها المَهْر بما استَحلّ مِن فَرْجِها، ويُفرّق بينهما، فإذا انقضَت عِدَّتُها فهو خاطِبٌ مِن الخُطّاب، فخَطَب عمر النّاس، وقال: رُدّوا الجَهالات إلى السُّنَّة؛ ورجَع عُمَر إلى قول عليّ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 50. وفيه: وردّوا قول عمر إلى عليّ.

1545/العاشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن ابن سِيرين، |قال|: إنّ عمر سأل النّاس: كم يتزّوج المَمْلوك؟ وقال لعليّ: إيّاك أعني |يا| صاحِب المَعافرِيّ

___________________________________

المَعافِريُّ: برودٌ باليمن، منسوبةٌ إلى معافر، وهي قبيلةٌ بها. - وهو رداءٌ كان عليه - |فقال: ثِنْتَين|.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 50.

1546/الحادي عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: كنّا في جِنازةٍ، فقال عليّ بن أبي طالب عليه السلام لزَوج اُمّ الغُلام: أمسِك عن امرأتِك. فقال له عُمَر: وَلِمَ يُمسِك عن امرأتِه؟ اخرج ممّا جئت به. قال: نعم، يا أمير المؤمنين، نُريد أن نَسْتَبْرِئ رَحِمها، لا يُلْقَى فيه شي ء فيستوجب الميراثَ من أخيه، ولا ميراث له.

فقال عمر: أعوذ باللَّه مِن مُعضِلةٍ لا عليّ لها.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 51.

1547/الثاني عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن سعيد بن المُسَيَّب، قال: سَمِعتُ عُمَر يقول: اللهمّ لا تُبْقِني لمُعضِلةٍ ليس لها ابن أبي طالب حيّاً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 51.

1548/الثالث عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن المؤيّد المعروف بالمصري، عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن يَعْلى بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عبداللَّه بن عبّاس رضى الله عنه، قال: استَعْدى رجلٌ على عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى عمر بن الخَطّاب، وكان عليٌّ جالساً في مجلسِ عُمَر ابن الخَطّاب، فالتفَت عُمَر إلى عليّ عليه السلام، فقال له: يا أبا الحسَن - وقال المؤيد: قم، يا أبا الحسَن - فاجلِس مع خَصمِك. فقام عليّ فجلَس مع خَصْمِه، فتَناظرا، وانصرَف الرّجل.

ورجَع عليّ عليه السلام إلى مَجْلِسه فجَلس فيه، فَتبيّن عُمر التَغيُّر في وَجههِ، فقال له: يا أبا الحسَن، مالي أراك متغيِّراً، أكَرِهت ما كان؟ قال: نعم، يا أمير المؤمنين. قال: ولِمَ ذاك؟ قال: لأ نّك كَنَّيتَني بحَضْرةِ خَصْمي، أفَلا قُلتَ: قُم يا علي فاجلس مع خصمك؟ فأخَذ عمر برأس عليّ وقبّل ما بين عَينَيه، وقال: بأبي أنتُم، بِكُم هدانا اللَّه، وبكم أخرَجنا من الظُّلُماتِ إلى النّور.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 51.

1549/الرابع عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن محمّد بن خالد الضَّبيّ، قال: خطَبهم عمر بن الخطّاب فقال: لوصرَفناكُم عَمّا تعرِفون إلى ما تُنكِرون، ما كنتم صانعين؟ قال محمّد: فسكَتوا، فقال ذلك ثلاثاً، فقام علي عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين، إذن |كُنّا| نَسْتَتيبك، فإن تُبْتَ قَبلناكَ، قال: فإن لم أتُبْ؟ قال: إذن نَضرِب الذي فيه عَيْناك.

فقال: الحمد للَّه الذي جعَل في هذه الأُمّةِ مَن إذا اعْوَجَجْنا أقام أوْدَنا.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 52.

1550/الخامس عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن عبّاد الكَلْبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال عمر: كانت لأصحاب محمّد صلى الله عليه و آله ثماني عشَرة سابقة،فخُصّ منها عليٌّ بثلاث عشرة، وشَركنا في الخَمْس.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 52.

1551/السادس عشر: موفّق بن أحمَد بإسناده عن عطاء، عن عبدالرحمن، قال: شَرِب قومٌ الخَمْرَ بالشّام، وعليهم يَزيد بن أبي سُفيان في زَمن عُمَر، فأرسَل إليهم يزيد لشُربِهم

___________________________________

في المصدر: عمر، فقال لهم يزيد: هل شَرِبتُم. الخَمْرَ. فقالوا: نعَم، شَرِبناها وهي لنا حَلال.

فقال: أوَ لَيْسَ قال اللَّه عزّ وجلّ: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ' إلى قوله: 'وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ'

___________________________________

المائدة 92 - 90:5. حتّى فَرغ من الآية؟

فقالوا: اقرأ التي بعدَها، فقرأ 'لَيْسَ عَلَى الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالحَِاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا' إلى قوله تعالى: 'وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ'

___________________________________

المائدة 93:5. فنحنُ |من| الذين آمنوا وأحسَنوا.

فكتَب بأمرهِم إلى عُمَر، فكتَب إليه عُمَر: إن أتاكَ كِتابي ليلاً لا تُصبِح حتّى تبعَث إليّ بهم، وإن اتاكَ نهاراً فلا تُمْسِ حتّى تبعَث إليّ بهم.

قال: فبعَث بهم إليه، فلمّا قَدِموا على عُمَر، سألهم عمّا قال

___________________________________

في المصدر: عمّا كان سألهم. يزيد، فقالوا له كما قالوا ليزيد، فاستشار فيهم أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله، فرَدّوا المَشورة إليه. قال: وعليّ عليه السلام في القوم ساكت، فقال: ما تَقول، يا أبا الحسَن؟ فقال أمير المؤمنين: أرى أ نّهم |قومٌ| افتَرَوا على اللَّه، وأحَلّوا ما حرّم اللَّه، فأرى أن تَسْتَتِيبَهُم، فإن هم ثَبَتوا وزعَموا أنّ الخَمْرَ حَلالٌ ضَرَبْتَ أعناقَهم، وإن هم رجَعوا ضرَبْتَهم ثمانين ثمانين بِفِرْيَتِهم على اللَّه عزّ وجلّ. فدعاهم وأسمَعَهم مقالة عليّ عليه السلام، ثمّ قال: ما تقولون؟ قالوا: نستَغفِر اللَّه ونَتوبُ إليه، ونَشْهَد أنّ الخَمْرَ حرامٌ، وإنّما شَرِبناها ونحنُ نَرى أ نّها حرام. فضرَبهم ثمانين ثَمانين.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 53.

1552/السابع عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن حَنَش: أنّ رَجُلَين استَوْدَعا امرأةً مِن قُرَيش مائة دينارٍ، وأمَراها أن لا تَدْفَع إلى واحدٍ منهما دون الآخر، فأتاها أحدُهما، فقال: إنّ صاحبي قد هلَك، فادفَعي إليَّ المال. فأبَت، فاستَشْفَع إليها، ومكَث يختَلِف إليها ثلاث سِنين، فدفعت إليه المال.

ثمّ جاء بعد ذلك الآخر، فقال: أعطِيني مالي. فقالت له: قد أخَذه صاحِبُك. فارتفَعوا إلى عُمَر، فقال |له| عُمَر: ألَكَ بيِّنة؟ فقال: هي بيِّنَتي، قال: ما أراكِ إلّا ضامِنة. قالت: أنشدتك |اللَّه| لمّا رفَعْتَنا إلى عليّ عليه السلام. قال: فرفَعَهُما إليه، فأتوه في حائطٍ له وهو يُسيل الماءَ، وهو مؤتزر بكِساء، فقَصُّوا عليه القِصّةَ، فقال للرجل: إئتني بصاحِبك وإليّ مَتاعك.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 53.

1553/الثامن عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن يحيى بن عقيل، قال: كان عمر بن الخَطّاب يقول لعليّ بن أبي طالب عليه السلام فيما كان يسأله عنه فيُفرّج عنه: لا أبقاني اللَّه بعدَك يا عليّ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 54.

1554/التاسع عشر: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن شُرَيح: أ نّه تقدّمت إليه امرأة، فقالت: أيّها القاضي، إنّي جِئتُك مخاصمة. قال: فأينَ خَصمُكِ؟ قالت: أنت. فأخلى لها المَجلس، وقال: تكَلَّمي. فقالت: إنّي امرأة لها إحليل، ولها فَرْج. فقال: قد كان لأمير المؤمنين عليه السلام في هذا قضيّة،

___________________________________

في المصدر: في ذا قصة. وورّث مِن حيث جاء البَول، - وكان شريح قاضي عليّ بن أبي طالب عليه السلام -.

فقالت: إنّه يجي ءُ منهما جميعاً. فقال |لها|: مِن أين يَسْبِق البَول؟ فقالت: ليس يَسْبِق منهما شي ء، يَخرُجان في وقتٍ، وينقَطِعانِ في وقتٍ واحدٍ.

فقال: إنّك لَتُخْبِرين بعَجَب! فقالت: أقول أعجَبُ من ذلك، تزوّجني ابنُ عمٍّ لي، وأخدمني خادمةً، فوطأتها فأولَدتُها، وإنّي |جئتُك| لِما أولَدتُها.

فقام شُرَيح من مَجلِس القَضاء، فدخَل على عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فأخبَره بما قالت المرأة، فأمَر بها عليّ عليه السلام، فسألها عمّا قال القاضي، فقالت: يا أمير المؤمنين، هو الذي قال. فأحضَر زوجَها، فقال: هذه زَوجتُك وابنَةُ عَمِّك؟ فقال: نعَم يا أمير المؤمنين.

قال: أفَعَلَت

___________________________________

في النسخة: أفَعلِمت. ما كان؟ قال: نعَم، أخدَمتُها خادماً فوَطِئتها فأولَدَتْها،

___________________________________

زاد في المصدر: ولداً. ووطِئتها بعد ذلك. فقال له عليّ: لأنت أجسر من

___________________________________

في المصدر: إنّك لأجسر من خاصي. الأسَد! آتوني بدِينار الخادم - وكان مُعَدَّلاً

___________________________________

المُعَدَّل: الذي عدل وزكا وقبلت شهادته عند القضاة. وفي مستدركات علم الرجال 375:3 في ترجمة دينار الخصيّ، قال: ثقة، قاله في الوجيزة وغيره، وكان من صالحي أهل الكوفة، ما يثق به مولانا أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه، كما رواه الصدوق في "الفقيه" باب ميراث الخنثى في حديث تعيينه. قال عليه السلام: عليّ بدينار الخصيّ. - وامرأتَين. فقال علي عليه السلام: خُذوا هذه المرأة، فأدخِلوها إلى بيتٍ، وألبِسوها ثياباً، وَجرِّدوها من ثيابها، وعُدُّوا أضلاعَ جَنبَيها. ففعَلوا ذلك.

ثمّ خرَجوا |إليه| فقالوا: يا أمير المؤمنين، عدَدُ أضلاعِ الجانِب الأيمَن ثمانية عَشَر ضِلْعاً، وعدد الجانب الأيسر سبعة عشر ضِلعاً. فدَعا الحَجّام فأخذ شَعْرَها، وأعطاها حِذاءً ورداءًوألحقَها بالرِّجال.

فقال الزَّوج: يا أمير المؤمنين، امرأتي وابنة عمّي، ألحَقْتَها بالرِّجال! مِمّن أخَذت هذه القضيّة؟

فقال له عليّ عليه السلام: إنّي وَرِثتُها من أبي آدَم، إنّ اُمَّنا حَوّاء خُلِقَت من أدَم، وأضلاع الرّجال أقَلّ مِن أضلاع النِّساء، وعدَدُ أضلاعِها أضلاع رجل، فخرَجوا.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 54.

1555/العشرون: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي الدَّرْدَاء رضى الله عنه، قال: العُلماء ثلاثة: رجل بالشّام يعني نفسة، ورجلٌ بالكوفة يعني عبداللَّه بن مسعود، ورجلٌ بالمدينة يعني علياً عليه السلام، فالذي بالشّام يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، والذي بالمدينة لا يسأل أحداً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 54.

وكثير من هذه الأحاديث ذكَرها من العامّة إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي في كتاب "فرائد السمطين".

___________________________________

فرائد السمطين 349 - 342:1.

1556/الحادي والعشرون: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي، بإسناده عن محمّد ابن الزُبَير، قال: دخَلتُ مسجد دمشق، فإذا أنا بشيخٍ قد التَقَت تَرْقُوَتاهُ من الكِبَر، فقلت له: يا شيخ، مَن أدرَكت؟ قال: النبيّ صلى الله عليه و آله. قلت: فما غَزَوْتَ؟ قال: اليرموك.

قلت: حدِّثني بشي ءٍ سَمِعتَه. قال: خرَجتُ مع فتيةٍ من عَكّ والأشعَريّين حُجّاجاً، فأصَبنا بيض نَعام، وقد أحرَمنا، فلمّا قضَينا نُسُكَنا، وقَع في أنفُسِنا منه شي ء، فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فأدبَر، وقال: اتّبعوني، حتّى انتهى إلى حُجَر رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله، فضرَب في حُجْرَة منها، فأجابَتُه امرأة، فقال: أثمّ أبو الحسَن؟ قالت: لا، مرَّ

___________________________________

في النسخة: فمر. في المقتاة. فأدبر وقال: اتبَعوني، حتّى انتهَى إليه، فإذا معه غلامان أسودان وهويسوّي التُراب بيَده، فقال: مرحباً بأمير المؤمنين، فقال: إنّ هؤلاء فِتيةٌ مِن عَكّ والأشَعرِيّين أصابوا بَيْضَ نَعامٍ وهُم مُحرِمون؟ قال: ألا أرسلتَ إليّ؟ قال: أنا أحقّ بإتيانِك. قال: يضرِبون الفَحْل قلائِص

___________________________________

القَلُوص: الناقة الشابة. أبكاراً بعَدد البَيْض، فما أنتج

___________________________________

في المصدر: نتج. منها أهدوه.

قال عمر: فإنّ الإبِلَ تخدُج؟

___________________________________

خَدجَت الحامل تَخْدُجُ: ألقَت ولدها قبل تمام أيامه. قال علي عليه السلام والبَيض يَمْرَق.

___________________________________

مَرِقَت البيضة تَمْرَق: فسَدَت فصارت ماءً. فلمّا أدبَر قال عمر: اللهمّ لا تُنزِلني شديدةً إلّا وأبو الحسَن إلى جَنبْي.

___________________________________

فرائد السمطين 264/342:1.

1557/الثاني والعشرون: ابن أبي الحديد، وهو من أعيان علماء العامّة المُعتَزِلة، قال: روى ابن الأنباري في أماليه: أنّ عليّاً عليه السلام جلَس إلى عمر في المسجد وعنده ناس، فلمّا قام، عرّض واحِدٌ بذِكره، ونسَبه إلى التِّيه والعُجْب، فقال عمر: حقّ لمِثْلِه أن يَتِيه، واللَّه لولا سيفه لما قام عمودُ الإسلام، وهو بعد أقضى الأُمّةِ، وذو سابِقَتِها، وذو شَرَفِها. فقال له ذلك القائل: فَما منَعكم يا أمير المؤمنين عنه؟ قال: كَرِهْناه على حَداثَةِ السِّنِّ، وحُبِّه بني عبدالمُطَّلِب.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 82:12.

1558/الثالث والعشرون: ابن أبي الحديد أيضاً في "شرح نهج البلاغة"، قال: روى أبو سعيد الخُدريّ، قال: حَجَجْنا مع عُمر أوّل حجّة حجَّها في خلافتهِ، فلمّا دخَل المَسجدِ الحَرام، دَنا من الحجَر الأسوَد فقبّله، واستلمه، وقال: إنّي لأعْلَمُ أنّك حَجَرٌ لا تَضُرّ ولا تَنْفَع، ولولا أنّي رأيت رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله قَبَّلك واسْتَلَمك لَما قبَّلتُك واستَلَمْتُك.

فقال له عليّ عليه السلام: بَلى، يا أمير المؤمنين، إنّه لَيَضُرّ وينفَع، ولو عَلِمتَ تأويل ذلك من كتاب اللَّه لَعَلِمْتَ أنّ الذي أقول لك كما أقول، قال اللَّه تعالى: 'وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى'

___________________________________

الأعراف 172:7. فلمّا أشهَدهم وأقَرّوا له أ نّه الرّبّ عزّ وجَلّ وأنّهم العَبيد كتَب ميثاقهم في رَقٍّ ثمّ ألقَمَه هذا الحَجَر، وإنّ له لعَيْنَين ولساناً وشَفَتَيْن، يشهَد لِمَن وافاهُ بالمُوافاةِ، فهو أمين اللَّه عزّ وجَلّ في هذا المَكان.

فقال عمر: لا أبقاني اللَّه بأرضٍ لستَ بها يا أبا الحسَن.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 100:12.

1559/الرابع والعشرون: ابن أبي الحديد، قال: وروى الرّبيع بن زِياد، قال: قَدِمتُ على عمر بمالٍ من البَحْرَين، وصلَّيتُ معه العِشاء، ثمّ سلّمتُ عليه، فقال: ما قَدِمْتَ به؟ قلتُ: خَمسمائة ألف. قال: وَيْحَك، إنّما قَدِمتَ بخَمْسِين ألفاً! قلت: بل خمسمائة ألف. قال: كم يكون ذلك؟ قلت: مائة ألف، |مائة ألف، مائة ألف| حتّى عددت خمساً، فقال: إنّك ناعِس، ارجِع إلى بَيتِك ثمّ أغْدُ عليَّ.

فغدَوْتُ عليه، فقال: ما جِئْتَ به؟ قلت: هو ما قلت لك. قال: كم هو؟ قلت: خسمائة ألف. قال: أطيّب هو؟ قلت: نعَم، لا أعلَم إلّا ذلك. فاستَشار الصّحابة فيه، فاُشير عليه بنَصْبِ الدِّيوان، فنَصَبه وقسّم المال بين المُسلِمين، ففَضَلت عنده فَضْلَةٌ، فأصبَح فجمَع المهاجرين والأنصار، وفيهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال للنّاس: ما تَرَون في فَضْلٍ فَضَل عندنا مِن هذا المال؟ فقال النّاس: يا أمير المؤمنين، إنّا شغَلناك بولاية اُمورِنا عن أهلِك وتِجَارتِك وصَنْعَتِك، فهو لك. فالتفَت إلى علي عليه السلام، فقال: ما تقول أنت؟ قال: قد أشاروا عليك. قال: فقُل أنت.

فقال |له|: لِمَ تجعَلُ يقينَك ظَنّاً؟ فلم يَفْهَم عُمَر قوله، فقال: لَتَخرُجَنّ ممّا قُلتَ. قال: أجَل واللَّه، لأخرُجَنّ منه، أتَذْكَرُ حين بعثَك رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله |ساعياً| فأتيْت العبّاس بن عبدالمُطَّلِب فمنَعك صدقَته، فكان بينَكُما شي ءٌ فجِئتُما إليّ، وقلتُما: انطَلِقْ معَنا إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله، فجئنا إليه فوجَدناه خاتراً،

___________________________________

خَتِر: استرخى وضعُف من مرضٍ أو دواء، وفي المصدر: خاثراً، وهو بمعناه، فيقال: خَثَر فلان، وهو خاثر النفس: إذا أحسّ قليلاً من الفُتُور والتكسّر. فرجَعنا ثمّ غَدَونا عليه، فوجدناه طيّب النّفس، فأخبَرته بالذي صنَع العبّاس، فقال لك: يا عمر، أما عَلِمت أنّ عمّ الرّجل صِنُو أبيه؟ فذكرنا له ما رأينا من خُتورِه

___________________________________

في المصدر: خثوره. في اليوم الأوّل، وطِيب نَفسه في اليوم الثاني! فقال: أَتَيتُم في اليوم الأوّل وقد بقي عندي من مالِ الصَّدقةِ ديناران، فكان ما رأيتُم من خُتوري

___________________________________

في المصدر: خثوري. لذلك، وأتَيتُم في اليوم الثاني وقد وجّهتُهما، فَذاك الذي رأيتُم مِن طيب نفسي.

اُشيرُ عليك أن لا تأخُذ مِن هذا الفَضْل شيئاً، وأن تَفُضّه على فُقَراء المُسلِمين. فقال عمر: صدَقتَ، واللَّهِ لأشكُرَنّ لك الأوّلى والأخيرة.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 99/12.

1560/الخامس والعشرون: ابن أبي الحديد أيضاً في "الشرح"، قال: حدّثني الحسين بن محمّد السيني، قال: قرأت على ظهر كتاب: أنّ عمر نزَلت به نازلةٌ فقام لها وقعَد، وترنّح لها وتقطّر،

___________________________________

تَقَطّر: رمى بنفسه من علوّ، وشمخ برأسه كبراً. وقال لِمَن عنده: معشر الحاضرِين، ما تقولون في هذا الأمر؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين، أنت المَفْزَع والمَنْزَع، فغَضِب، وقال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً'.

___________________________________

الأحزاب 70:33.

ثمّ قال: أما واللَّه إنّي وإيّاكم لَنَعلَم ابنَ بَجْدَتها،

___________________________________

أي العالم بالشي ء المُتقِن له. والخَبير بها. قالوا: كأ نّك أرَدتَ ابنَ أبي طالب؟ قال: وأنّى يُعدَل بي عنه، وهَل طفَحت

___________________________________

طَفَحت الحامل بالولد: ولدته لتمام. حُرّةٌ بمِثْلِه؟ قالوا: فلو دَعَوتَ به يا أمير المؤمنين! قال: هَيْهَات، إنّ هُناكَ شَمَخاً مِن هاشِم، وأثَرَة من عِلْم، ولُحْمَة من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، يُؤتى ولا يأتي، فامضُوا بنا إليه.

فانقصفوا

___________________________________

انقَصَفوا: اجتمعوا وازدحموا. نحوه، وأفضَوا إليه

___________________________________

أفضوا إليه: انتهوا إليه. فألفَوه في حائطٍ له، عليه تُبَّانٌ،

___________________________________

التُّبّان: سراويلٌ قصيرةٌ إلى الرُّكبة أو ما فوقها، تَسْتُر العورة. وهو يَتَركّل

___________________________________

أي يَضْرِبها برجله لتَدْخُل في الأرض. على مِسحاته، ويقرأ 'أَيَحْسَبُ الإنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدىً'

___________________________________

القيامة 36:75. إلى آخر السورة ودموعُه تَهْمي على خَدَّيه، فأجهَش النّاسُ لِبُكائهِ فبَكوا، ثمّ سكَت وسكتوا، فسأله عمر عن تلك الواقعة، فأصدَر جوابَها.

فقال عمر: واللَّهِ لقد أرادك الحقّ ولكن أبى قَومُك. فقال: يا أبا حَفْص، |خفّض| عليك من هنا ومن هنا 'إِنَّ يَوْمَ الفَصْلِ كَانَ مِيقاتاً'،

___________________________________

النبأ 17:78. فوضَع عُمَر إحدى يدَيه على الأخرى، وأطرَق إلى الأرضِ |وخرج| كأنّما ينظُر في رَماد.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 79:12.

1561/السادس والعشرون: ابن أبي الحديد في "الشرح"، بالإسناد عن النَّضْر بن صالح، قال: كنتُ مع شُرَيح بن هانى ء في غَزوة سِجستان، فحدّثني أنّ عليّاً عليه السلام أوصاه بكلماتٍ إلى عمرو بن العاص، وقال له: قل لعمرو إذا لَقِيتَه: إنّ عليّاً يقول لك: إنّ أفضَل الخلق عند اللَّه مَن كان العَملُ بالحقِّ أحَبّ إليه وإن نَقَصه، وإنّ أبعَد الخَلق من اللَّه مَن كان العَملُ بالباطلِ أحَبُّ إليه وإنّ زادَه.

واللَّه يا عَمْرو، إنّك لَتَعلم أينَ مَوضع الحقّ، فَلِم تتَجاهل؟ أبأنْ اُوتيتَ طمَعاً يسيراً صِرْتَ للَّه ولأوليائه عدوّاً! فكأنّ ما قد اُوتيتَ |قد| زال عنك، فلا تكن للخائِنين خصيماً، ولا للظالمينَ ظَهيراً.

أما إنّي أعلَم أنّ يَومَك الذي أنتَ فيه نادِم هو يوم وَفاتِك، وسَوف تتمَنّى أنّك لم تُظهِر لي عَداوةً، ولم تأخُذ على حُكم اللَّه رِشْوَةً.

قال شُرَيح: فأبلَغته |ذلك| يومَ لَقيتُه فَتَمعّر |وجهه|

___________________________________

تَمعّر وجهه: تغيّر غَيظاً. وقال: متى كُنتُ قابلاً مَشورة عليّ، أو مُنيباً إلى رأيه، أو مُعتدّاً بأمرِه؟

فقلت: وما يمنَعُك يا بن النّابغَة أن تقبَل مِن مَولاك وسيّد المسلمين بعد نبيّهم مَشورتَه؟ لقد كان مَن هو خيرٌ منك أبو بكر، وعمر، يستَشيرانه ويعمَلان برأيهِ فقال: إنّ مِثْلي لا يكلّم مِثلَك. فقلتُ: بأيّ أبوَيك تَرغَبُ عن كلامي، أبأبيك الوَشيظ،

___________________________________

الوَشِيظ: الخَسيس والتَّابع والدخيل في قومٍ ليس من صميمهم. أم باُمِّك النابغة؟! فقام مِن مكانه وقُمت.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 254:2.

1562/السابع والعشرون: ابن أبي الحديد أيضاً، قال: روي أ نّه دُفِع إلى عمر صَكّ مَحلّه في شَعبان، فقال: أيّ شَعبان، الذي مَضى أم |الذي| نحن فيه؟ ثمّ جمَع أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقال: ضَعوا للنّاس تاريخاً يَرجِعون إليه، فقال قائلٌ منهم: اكتُبوا على تاريخ الرُّوم. فقيل: إنّه يَطول، وإنّه مكتوبٌ من عَهدِ ذي القَرْنَين. وقال قائلٌ: اكتُبوا على تاريخ الفُرس، كلّما قام مَلِكٌ طرَحوا ما كان قبله. فقال عليّ عليه السلام: اكتُبوا تاريخَكم منذ خرَج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من دار الشِّرْكِ إلى دارِ النُّصْرَة وهي |دار| الهجرة. فقال عمر: نِعَم ما أشَرت به، فكُتِبَ التاريخ للهِجْرَة بعد مضيّ سنَتَين ونِصف من خلافه عُمَر.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 74:12.

1563/الثامن والعشرون: قال ابن أبي الحديد: وأمّا عُمَر، فقد عرَف كلّ أحدٍ رجوعَه إليه - يعني عليّاً عليه السلام - في كثيرٍ من المسائل التي أشكَلت عليه وعلى غيره من الصّحابة، وقوله غير مرّةٍ: لولا عليّ لهلَك عُمَر. وقولُه: لا بَقِيتُ لمُعضِلةٍ ليس لها أبو حسَن. وقوله: لا يَفْتِيَنّ أحدٌ في المَسْجِد وعليٌّ حاضِر.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 18:1.

1564/التاسع والعشرون: وقال ابن أبي الحديد: ذكر عند عمر بن الخَطّاب |في أيّامه| حَلْيُ الكعبةِ وكَثْرَتهِ، فقال قومٌ: لو أخَذتَه وجهَّزتَ به جيوش المُسلِمين كان أعظَم للأجر، وما تصنَع الكعبةُ بالحَلْي! فهمّ عُمَر بذلك، وسأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: إنّ |هذا| القرآن اُنزِل على محمّد صلى الله عليه و آله والأموالُ أربَعة: أموالُ المسلمين فقسّمها بين الوَرَثة في الفَرائِض، والفَي ءُ فقسّمه على مُستَحقِّيه، والخُمسُ فوضَعه اللَّه حيث وضَعه، والصَّدقات فجعَلها اللَّه حيث جعَلها، وكان حَلْيُ الكَعبةِ عليها

___________________________________

في المصدر: فيها. يومئذٍ، فترَكه اللَّه على حاله ولم يَتْرُكه نسياناً، ولم يَخْفَ عليه مَكاناً، فأقِرَّه حيث أقَرَّه اللَّه ورَسوله. فقال عمر: لولاكَ لافتَضَحْنا، وترَك الحَلي |بحاله|.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 158:19.

1565/الثلاثون: ابن أبي الحديد، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لو استَوَت قدَماي من هذه المَداحِض لغَيَّرتُ أشياءَ.

قال في "الشرح": لَسْنا نشُكّ أ نّه كان يذهَب في الأحكام الشرعيّة والقضايا إلى أشياءَ يُخالف فيها أقوال الصّحابة، نحو قَطْعهِ السّارق من رؤوس الأصابِع، وبَيعِه اُمّهات الأولاد، وغير ذلك، وإنّما كان يَمنَعُه من تَغيير أحكام من تقدّمه اشتِغالُه بحَربِ البُغاةِ والخَوارج، وإلى ذلك يشير بالمَداحِض.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 161:19.

1566/الحادي والثلاثون: ابن أبي الحديد: ورى ابن سعد، قال مكث عمر زماناً لا يأكُل من مال المسلمين شيئاً حتّى أصابته خَصاصة، فأرسَل إلى أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاستَشارَهُم، فقال لهم: قد شغَلتُ نَفسي بأمرِكم، فَما الذي يَصلُح أن أُصيبَه مِن مالِكُم؟ فقال عثمان: كُل واطعم. وكذلك قال سعيد بن زيد |بن عمرو| بن نُفَيل، فتركَهُما وأقبَل على عليّ عليه السلام، فقال: ما تقول أنت؟ |قال|: غَداء وَعشاء. قال: أصَبْتَ، وأخذ بقَوله.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 220:12.

1567/الثاني والثلاثون: ابن أبي الحديد: وروى أبو الفرَج بن الجَوزي في كتاب "سيرة عمر"، عن نافع، عن ابن عُمَر، قال: جمَع عمر النّاسَ لمّا انتَهى إليه فَتح القادسيّة ودِمَشق، فقال: إنّي كنتُ امرءاً تاجراً يُغني اللَّه عِيالي بتجارتي، وقد شَغلتُموني عن التّجارة بأمرِكم هذا، فَما تَرَون أ نّه يَحِلّ لي مِن هذا المال؟ فقال القوم فأكثَروا، وعليّ عليه السلام ساكت. فقال عمر: ما تَقول أنتَ، يا أبا الحسَن؟ قال: ما أصلَحك وأصلَح عِيالَك بالمَعروف، وليس لك من هذا المال غَيرُه. فقال: القول ما قاله أبو الحسَن، وأخَذ به.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 220:12.

1568/الثالث والثلاثون: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن يعقوب بن إسحاق ابن أبي إسرائيل، قال: نازَع عمر بن الخطّاب رجلٌ في مسألةٍ، قال له عمر بيني وبينَك هذا الجالس، وأومى |بيده| إلى عليّ عليه السلام، فقال الرجل: أهذا الهَن؟ فنهَض عمر عن مَجلسِه، وأخذ باُذُنَيه حتّى أشالَه مِن الأرض، وقال |له|: وَيْلَك أتدَري مَن صغَّرْتَ؟ هذا |عليّ بن أبي طالب| مولاي ومَولى كلّ مؤمن.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 98، وفيه: كلّ مسلم.

انتهى الجزء الثاني من كتاب "غاية المرام وحجة الخصام" بتحقيق قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة، ويليه الجزء الثالث في تتمة باقي أبواب الفصل الخاص بفضائل أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام إلى آخر الكتاب مع الفهارس، وللَّه تعالى الحمد والمنّة على ما أتم وأنعم، وصلى اللَّه على رسوله المصطفى وآله الهداة الميامين مصابيح الظُلَم

/ 76