غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام - جلد 2

سید هاشم بن سلیمان بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خبر الطائر


1281/الأوّل: من "مسند أحمد بن حنبل" بإسناده عن سَفِينة مولى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله طيرين بين رغيفين، فقدّمت الطيرين، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك. فجاء عليّ فرفع صوته، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: من هذا؟ قلتُ: عليّ. قال: فافتح له. ففتحت له، فأكل مع النبيّ صلى الله عليه و آله من الطيرين حتّى كفيا.

___________________________________

فضائل الصحابة 945/560:2، وفيه: حتى فنيا.

1282/الثاني: ومن "مناقب الفقيه ابن المغازلي الشافعي" بإسناده عن حُميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: أُهدي إلى النبيّ صلى الله عليه و آله نُحامة

___________________________________

النُّحامة: طائرٌ أحمر على خِلقة الإوز، له رقبةٌ طويلةٌ ومِنقار مَعْقوفٌ، ورجلاه طويلتان. |مشويّة|، فقال: اللهمّ ابعث إليّ أحبّ خلقك إليك وإلى نبيّك يأكُل معي من هذه المائدة. قال: فأتى عليّ، فقال: يا أنس، استأذن لي على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. فقلت: النبيّ عنك مشغول. فرجع عليّ ولم يَلْبَث |إلّا قليلاً أن| رجع فقال: |يا أنس| استاذن لي على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. فقلت: النبيّ عنك مشغول. فرجع، فلم يَلْبَث إلّا قليلاً أن رجع فقال: يا أنس، استأذن لي على رسول اللَّه. فهممتُ أن أقول مثل قولي الأوّل والثاني، فسَمِع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من داخل الحُجرة كلام عليّ، فقال: ادخُل يا أبا الحسن، ما الذي اُبطأ بك عني؟ قال: قد جئتُ يا رسول اللَّه مرّتين وهذه الثالثة، كلّ ذلك يَرُدّني أنس، يقول: النبيّ عنك مشغول. فقال: يا أنس، ما حملك على هذا؟ فقلت: يا رسول اللَّه، سَمِعتُ الدعوة، فأحببت أن يكون رجلاً من قومي. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: كلٌّ يُحِبّ قومه يا أنس.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 189/156.

1283/الثالث: ابن المغازلي بإسناده عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أنس بن مالك، قال: دخلتُ على محمّد بن الحجّاج، فقال: يا أبا حمزة، حَدِّثنا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله |حديثاً| ليس بينك وبينه فيه أحد. فقلت: تحدّثوا، فإنّ الحديث ذو شُجون يجُرّ بعضه بعضاً، فذكر أنس حديثاً عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال له محمّد بن الحجّاج: أعن أبي تُراب تُحدّثنا! دعنا من أبي تُراب.

فغضب أنس، وقال: ألعليّ عليه السلام تقول |هذا|؟ أما واللَّه إذ قلت هذا فلأُحدّثنّك بحديثٍ فيه سَمِعته من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ليس |بيني وبينه أحدٌ، أُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله| يَعَاقِيب،

___________________________________

اليَعْقُوب: ذَكَر الحَجَل. فأكل منها، وفضلت فضلة وشي ء من خبزٍ، فلمّا أصبح أتيته به، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك، يأكُل معي من هذا الطائر. فجاء رجلٌ فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فاذا أنا بعليّ، فقلت: |النبيّ عنك مشغول. فرجع، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكُل معي من هذا الطائر. فجاء رجل وضرب الباب، وإذا بعليّ فقلت:| أليس إنّما جئت الساعة! فرجع، ثمّ قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكُل معي من هذا الطائر. فجاء رجلٌ فضرب الباب، فسَمِعه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال |ائذن له، فاذا بعليّ، فلمّا رآه| رسول اللَّه صلى الله عليه و آله |قال|: اللهمّ وإليَّ، اللهمّ وإليَّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 190/157.

1284/الرابع: ابن المغازلي: بإسناده عن إسماعيل بن أبي المغيرة، عن أنس بن مالك، قال: أُهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله أطيار، فقسّمها بين نسائه، فأصاب كلّ امرأةٍ منهنّ ثلاثةً، فأصبح عند بعض نسائه قَطَاتان، فبعثت بهما إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك يأكُل معي من هذا الطائر.

___________________________________

في المصدر: الطعام. فقلت: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار. فجاء عليّ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: انظُر من على الباب، فنظرتُ فإذا عليّ، فقلت له: رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ، ثمّ جئتُ فقمتُ بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فجاء عليّ عليه السلام، فقال صلى الله عليه و آله: يا أنس، انظُر من على الباب. فنظرتُ فإذا عليّ، ففتحت له الباب، فدخل يمشي وأنا خلفه.

فقال |له| رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما حبسك؟ فقال: هذا آخر ثلاث مرّات يَرُدّني أنس، يزعُم أنّك على حاجةٍ.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما حملك على ماصنعت؟ قلت: يا رسول اللَّه، سَمِعتُ دُعاءك، فأحببت أن يكون الرجل من قومي. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ الرجل قد يُحبّ قومه.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 191/161.

1285/الخامس: ابن المغازلي بإسناده عن عثمان الطويل، عن أنس بن مالك، قال: أُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله طيرٌ كان يُعجبه أكلهُ، فقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ياكُل من هذا الطائر معي. فجاء عليّ فاستاذن على النبي صلى الله عليه و آله فقلت: ما عليه إذن. وكنتُ أُحبّ أن يكون رجلاً من الأنصار، فذهب ثمّ رجع، فقال: استاذن لي على النبيّ صلى الله عليه و آله فسمعَ النبيّ صلى الله عليه و آله كلامه. فقال: ادخُل يا عليّ، ثمّ قال: وإليَّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 192/162.

1286/السادس: ابن المغازلي بإسناده عن الزبير بن عَديّ، عن أنس، قال: أُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله طيرٌ مشوي، فلمّا وُضِع بين يديه، قال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكُل معي من هذا الطير. قال: فقلت في نفسي: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار. قال: فجاء عليّ فقَرَع الباب قرعاً خفيفاً. فقلت: من هذا؟ قال: عليّ. فقلت: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ. فانْصَرَف. قال: فرجعتُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله |فسَمِعته يقول الثانية: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكُل معي من هذا الطائر. فقلت في نفسي اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار. قال: فجاء عليّ فقرع الباب. فقلت، ألم اُخبرك أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ! فانصَرَف، ورجعت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فسَمِعته| يقول الثالثة: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكُل معي من هذا الطائر. فجاء عليّ فضرب الباب ضرباً شديداً. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: افتح افتح افتح، قال: فلمّا نظر إليه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: اللهمّ وإليّ، اللهمّ وإليّ. قال: فجلس مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فأكل معه من الطير.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 193/164.

1287/السابع: ابن المغازلي، بإسناده عن يَغْنَم بن سالم، عن أنس، قال: أُهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله طائر، وذكر الحديث.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 194/164.

1288/الثامن: ابن المغازلي، بإسناده عن ابن عبّاس، قال: أُتي النبيّ صلى الله عليه و آله بطائرٍ، فقال: اللهمّ ائتني برجلٍ يُحبّه اللَّه ورسوله، فجاءه عليّ عليه السلام فقال: اللهمّ وإليَّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 195/164.

1289/التاسع: ابن المَغازلي، بإسناده عن أبي الهندي، عن أنَس: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله اُتي بطيرٍ، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خلْقِك إليك يأكُل معي من هذا الطائر.

قال: فجاء عليّ بن أبي طالب، فقال: اللهمّ وإلىّ، اللهمّ وإليّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 197/166.

1290/العاشر: ابن المغازلي، بإسناده عن عيسى بن مُساور الجوهري، قال: قال لي يغنَم بن سالم بن قنبر ولقيته سنة تسعين ومائة، وقال يغنَم بن سالم: لي اثنتا عشرة ومائة سنة، قال |لي| أنس بن مالك: اُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله طيرٌ مَشْوِيّ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلقِك إليك - أو بِمَن تُحِبّه، الشكّ مِن عيسى بن مساوِر الجَوْهَري - فجاء عليّ فَرَدَتُه |ثمّ جاء فَرَدَتُه|، فدخَل في الثالثة - أو في الرابعة - فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: ما حَبَسَك عنّي - أو ما أبطأ بك عنّي - يا عليّ؟ قال: جئتُ فَردَّني أنَس، |ثمّ جئتُ فردّني أنس، ثمّ جئتُ فردّني أنس|.

قال لي: يا أنَس، ماحَمَلك على ماصَنَعتَ؟ قال: رَجَوْتَ أن يكونَ رجُلاً من الأنصار. فقال ليك:

___________________________________

في المصدر: ما حملك على ماصنعت؟ أرجوت أن يكون رجلاً من الأنصار؟ فقلت: نعم. فقال: يا أنس. أو في الأنصارِ خَيرٌ مِن عليٍّ؟ أو في الأنصارِ أفضَل من عليّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 196/165.

1291/الحادي عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن الحسن بن عبداللَّه، عن نافع، عن أنَس بن مالك: أنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله قُرِّبَ إليه طَيرٌ، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلقِك إليك يأكلُ معي من هذا الطير. قال: فجاء عليّ بن أبي طالب فأكل معه.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 198/167.

1292/الثاني عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن مسلم بن كيسان، عن أنَس ابن مالك، قال: اُتي النبيّ صلى الله عليه و آله بأطيارٍ فوُضِعنَ بينَ يدَيه، فقال: اللهمّ ائتِني بأحَبّ خَلْقِك إليك. فقلتُ: اللهمّ إن شِئتَ جعَلتَه من الأنصارِ. فقال - يعني النبيّ صلى الله عليه و آله -: إنّك لستَ بأوّل مَن أحَبّ قومه. فجاء عليّ عليه السلام فضرَب البابَ، فأذِنتُ له، |فلمّا دخل| قال: اللهمّ وإليّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 199/168.

1293/الثالث عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن أبي جعفر السبّاك، عن أنَس بن مالك، بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 200/168.

1294/الرابع عشر: بإسناده عن قتادة، عن أنَس بن مالك بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 201/169.

1295/الخامس عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن يَغْنَم، عن أنس بن مالك بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 203/171.

1296/السادس عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن مسلم بن كيسان، عن أنَس بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 204/171.

1297/السابع عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن عيسى بن محمّد بن أحمد ابن جُريج - يعني الطوماري - يرفعه إلى السُّدّي، مثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 205/171.

1298/الثامن عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن عيسى بن عمر، يرفعه إلى إسماعيل السُّدّي، بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 206/172.

1299/التاسع عشر: ابن المَغازلي، بإسناده عن عبداللَّه بن محمّد بن عبداللَّه بن أنس، عن أنس، بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 207/172. وفيه: عبداللَّه بن المثنى، عن عبداللَّه بن أنس، عن أنس.

1300/العشرون: ابن المَغازلي، بإسناده عن محمّد بن إسحاق السُّوسي، يرفعه إلى عبداللَّه بن سليمان، عن أنس، بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 208/173. وفيه: جعفر بن سليمان، عن عبداللَّه بن المثنى بن عبداللَّه، عن عبداللَّه بن أنس، قال: قال أنس.

1301/الحادي والعشرون: ابن المَغازلي، بإسناده عن أحمد بن عيسى بن الهيثم، يرفعه إلى نافع، عن أنس بن مالك، بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 210/173. وفيه: الحسن بن عبداللَّه، عن نافع، عن أنس بن مالك.

1302/الثاني والعشرون: ابن المَغازلي، بإسناده عن محمّد بن يونس بن الحسين، يرفعه إلى مسلم أبي عبداللَّه، عن أنس بن مالك، بمثله.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 211/173.

1303/الثالث والعشرون: ابن المَغازلي، باسناده عن عمر بن عبداللَّه، عن محمّد بن الحسن بن زياد، عن أحمد بن رَوح المَرْوَزي، عن العلاء بن عمران، عن خالد بن عبيد، قال: قال أنَس بن مالك: بينا أنا ذات يومٍ ببابِ النبيّ صلى الله عليه و آله إذ جاءه رجلٌ بطَبَقٍ مُغَطّى، فقال، هل مِن إذنٍ؟ فقلت: نعَم، فوضع الطَّبَق بين يدَي رَسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله وعليه طائِرٌ مَشْويّ، فقال: اُحِبّ أن تملأ بَطْنَك |من هذا| يا رسول اللَّه. قال: غَطِّ عليه. ثمّ شالَ يدَيه، فقال: اللهمّ أدخِل عليّ أحَبَّ خَلقِك إليك، يُنازِعُني هذا الطعام.

قال أنَس: لمّا سَمِعتُ هذا، قلت: اللهمّ اجعَل هذِه الدَّعوةَ في رجُلٍ من الأنصار. فخَرجتُ أتشرّف هل من أنصاري، ثلاثاً،

___________________________________

في المصدر: فخرجت أشوف رجلاً من الأنصار. فبينا أنا كذلك إذ دَخل عليّ فقال: هَل مِن إذنٍ؟ فقلت: لا، ولم يَحْمِلني على ذلك إلّا الحَسَد، فانْصَرف، فجعَلتُ أنظُر يميناً وشِمالاً هل من أنصاريّ فلم أجد أحداً. ثمّ عاد عليٌّ، فقال: هل مِن إذنٍ؟ فقلت: لا. ثمّ انصَرف، فنظَرتُ يميناً وشِمالاً ولا أنصاريّ، إذ عاد عليٌّ فقال: هل مِن إذن؟ إذ نادى رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله: أنِ ائذَن له. قال: فدخل عليّ فجعَل يُنازِع النَبيّ صلى الله عليه و آله فيومئذٍ ثبَتَت مَودَّةُ عليّ عليه السلام في قلبي.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 212/173.

1304/الرابع والعشرون: ابن المَغازلي، قال: قال عمر بن عبداللَّه هذا لفظ النَقّاش

___________________________________

هو محمّد بن الحسن بن زياد النقاش المتقدّم في سند الحديث 23. في حديث المَرْوَزي.

وفي حديث محمّد بن يونُس:

___________________________________

وهو المتقدّم في سند الحديث 22. قال أنَس: اُهدي لرَسول اللَّه صلى الله عليه و آله طيرٌ مَشويّ، فوُضِع بين يَديَه، فقال: اللهمّ أدخِل عليّ مَن تُحِبّه |واُحِبّه| فجاء عليّ وذكر الحديث.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 174.

1305/الخامس والعشرون: ومن "الجمع بين الصحاح الستّة" لرَزين العبْدَري من الجزء الثالث، في باب مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، من صحيح أبي داود السّجِستاني، وهو كتاب "السُّنَن" بالإسناد المقدّم، قال: عن أنَس بن مالك، قال كان عند النبيّ صلى الله عليه و آله طائر قد طُبِخ له، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلْقِك إليَك يأكُل معي، فجاء عليّ فأكل معه.

___________________________________

العمدة: 391/252، عن الجمع بين الصحاح الستّة.

1306/السادس والعشرون: أبو المؤيد موفّق بن أحمَد، بإسناده عن عبداللَّه بن عبّاس رضي اللَّه عنهما، قال: اُتي النبيّ صلى الله عليه و آله بطائرٍ، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلقِك إليك وإليّ، فجاءه عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال: اللهمّ وإليّ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 59.

1307/السابع والعشرون: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن السُّدّي، عن أنَس ابن مالك، قال: اُهدي للنبيّ صلى الله عليه و آله طيرٌ، فقال: اللهمّ ائتِني بأحَبّ خَلْقِك إليَك يأكُل معي

___________________________________

في المناقب: إليك وإليَّ ليأكُلَ معي من. هذا الطَّير، فجاءه عليّ عليه السلام فأكل معه.

قال رضى الله عنه: أخرَج أبو عيسى الترمذي هذا الحديث في "جامعه".

___________________________________

سنن الترمذي 3721/636:5، مناقب الخوارزمي: 59.

1308/الثامن والعشرون: موفّق بن أحمَد بإسناده عن إسماعيل الأزرق، عن أنس بن مالك، قال: اُهدي لِرَسُولِ اللَّه صلى الله عليه و آله طَيرٌ، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلْقِك إليك يأكُل معي من هذا الطَّير. فقلت: اللهمّ اجعَله رجلاً مِن الأنصار. فجاء عليّ عليه السلام فقلت: إنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ. قال: فذهَب ثمّ جاء، فقلت: إنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجَةٍ. فذهَب، ثمّ جاء، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: افتَح الباب |فَفَتحْتُ|. ثمّ دخَل، فقال |له صلى الله عليه و آله|: ما حَديثُك يا عليّ؟ فقال: ثلاث مرّات قد أتَيتُ، وَيرُدُّني أنَس، يَزعُم أنّك على حاجةٍ.

قال النبيّ صلى الله عليه و آله: ما حمَلك على ماصنَعْتَ يا أنَس؟ قلت: سَمِعتُ دعاءك، فأحبَبتُ أن يكونَ في رجلٍ من قومي. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: إنّ الرّجلَ لَيُحِبّ قومَه.

وللصاحب كافي الكُفاة،

___________________________________

هو إسماعيل بن عباد بن العباس، أبو القاسم الطالقاني، وزير مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي، ولقّب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة منذ صباه، ولد في الطالقان سنة 326 ه، وكان من نوادر الدهر فضلاً وأدباً وعلماً وتدبيراً، وله أشعار كثيرة في مدح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم، وعدّه ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهرين، وتوفّي في الري سنة 385 ه، ونقل إلى أصفهان فدفن فيها، وله تصانيف جليلة وديوان شعر مطبوع. الأعلام للزركلي 316:1، أعيان الشيعة 328:3، الغدير 42:4. يَمْدَحُ الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام:

يا أميرَ المؤمنين المُرتَضى++

إنّ قَلْبي عِندَكُم قد وقفا

كلّما جدّدتُ مَدْحي فيكُمُ++

قال ذو النصّب تَسُبّ السَّلَفا

مَنْ كَمَولاي عليّ زاهد++

طلّق الدُّنيا ثلاثاً ووَفى

مَن دَعا بالطّير كي

___________________________________

في المصدر: للطير أن. يأكُلَه++

ولنا في بعضِ هذا مُكْتَفى

مَن وصيُّ المُصطفى عِندَكُمُ++

فوَصيُّ المُصطفى مَن يُصْطفى

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 65. والأبيات في مستدرك ديوان الصاحب: 246.

1309/التاسع والعشرون: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي الطُّفَيل عامِر ابن واثلة، قال: كنتُ على الباب يوم الشُّورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسَمِعتُ عليّاً عليه السلام يقول: بايع الناسُ أبا بكرٍ، وأنا واللَّه أولى بالأمر وأحَقّ به منه، فَسمِعت |وأطعتُ| مَخافَةَ أن يَرجِع النّاسُ كُفّاراً يَضرِبُ بعضُهم رِقابَ بعضٍ بالسَّيف، ثمّ بايع أبو بكر لعُمَر، وأنا واللَّه أولى

___________________________________

في المصدر: واللَّه أحقّ. بالأمرِ منه، فَسمِعتُ |وأطعتُ| مَخافة أن يَرجِع النّاسُ كُفّاراً، ثمّ أنتُم تُريدون أن تُبايعوا عثمان! إذن لا أسمَعُ ولا اُطِيع، إنّ عُمَر جعَلني في خمسَةِ نَفَرٍ أنا سادِسهُم، |لايم اللَّه| لا يَعرِف لي فَضلاً في الصّلاحِ ولا يَعرِفونَه لي، كما نحن فيه شَرعٌ سَواء، وايمُ اللَّهِ لو أشاءُ أن أتكلّم بأشياء، لا يستطيع عَرَبهُم ولا عَجَمهُم ولا المُعاهِدُ مِنهُم ولا المُشرِك ردّ

___________________________________

في المصدر: أن يَرُدّ. خَصْلَةٍ منها.

ثمّ قال: أنشُدُكم اللَّه أيّها الخَمسة، أمِنْكُم أخو رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَد له عمٌّ مِثل عمّي حمزة، أسد اللَّه وأسَد رسولهِ، غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنكُم أحَدٌ له أخ

___________________________________

في المصدر: له ابن عمّ. مِثل ابن عمّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قالوا: لا.

قال: أمِنكُم أحَدٌ له أخٌ مثل أخي المُزَيَّن بالجَناحَيْنِ يطير مع المَلائكة في الجنَّة؟ قالوا: لا.

قال: أمِنكُم أحَدٌ له زَوجة مثل زَوْجَتي فاطمة بنت محمّد سيّدة نساء هذه الاُمّة؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَدٌ له سِبْطان مِثل |وَلَديَّ| الحسن والحسين سِبطي هذه الاُمّة ابني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنكُم أحَدٌ قتَل مُشركي قُرَيش غَيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَدٌ وَحَّدَ اللَّه قَبْلي؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَدٌ صلّى |إلى| القِبْلَتَين غَيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَدٌ أمَر اللَّه سبحانه وتعالى بِموَدَّتهِ غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَدٌ غَسَّلَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

|قال: أمِنْكُم أحَدٌ سكن المسجد يَمُرّ فيه جُنباً غيري؟ قالوا: لا|.

قال: أمِنكُم أحَدٌ رُدَّت عليه الشَّمسُ بعد غُروبِها حتّى صلّى العَصْرَ غَيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنْكُم أحَدٌ قال |له| رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين قُرِّبَ إليه الطَّير ليأكُلَه: اللهم ائتني بأحبّ خَلقكَ إليك يأكُلُ معي من هذا الطَّير، فجئتُ وأنا لا أعلَم ما كان من قوله، فدخَلتُ فقال: وإليّ يا ربّ وإليّ يا ربّ، غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمِنكُم أحَدٌ كان أقتل للمشركين عند كلّ شِدّة

___________________________________

في المصدر: كلّ شديدة. تَنزِل برَسولِ اللَّه منّي؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحدٌ كان أعظَم عَناءً عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مِنّي حين اضْطَجَعْتُ على فراشهِ ووَقَيْتُه بنَفْسي، وبذلتُ له مُهجَتي؟ قالوا:لا.

قال: أفيكم أحدٌ كانَ يأخُذ الخُمُسَ غَيري وغير فاطمة؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحَدٌ كان لَه سَهْمٌ في الخاصِّ وسَهْمٌ في العامّ غَيري؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحدٌ يُطَهِّره كتابُ اللَّه غَيري حتّى سَدّ النبيُّ صلى الله عليه و آله أبوابَ المُهاجِرين جميعاً وفتَح بابي إليه، حتّى قام إليه عَمّاهُ حمزة والعَبّاس، وقالا: يا رسول اللَّه، سَدَدْتَ أبوابنا وفتَحْتَ باب عليّ! فقال النبيُّ صلى الله عليه و آله: ما أنا فتَحتُ بابَهُ ولا سَدَدتُ أبوابَكُم، بل اللَّه فتَح بابَهُ وسَدّ أبوابكُم؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحَدٌ تمّم اللَّهُ نورهُ مِن السَّماء حين قال: 'وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ'

___________________________________

الإسراء 26:17. |غيري|؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أفيكم أحَدٌ ناجى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ستّ عشرة مرّة غيري حين قال: 'يَا ايُّها الّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً'؟

___________________________________

المجادلة 12:58. قالوا: اللهمّ لا.

قال: أفيكم أحَدٌ وَلِيَ غَمْضَ عَيْنَي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أفيكم أحدٌ آخِر عَهدهِ بَرسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله حين وضَعه في حُفْرَتهِ، غَيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 224.

1310/الثلاثون: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي، بإسناده عن عبدالملك بن عُمير، عن أنَس، قال: اُهدِيَ لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله طَيرٌ فوُضِع بين يدَيه، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلقِك إليك ليأكُلَ |مَعي|، فجاء عليّ عليه السلام فدَقّ البابَ، فقلتُ: مَن ذا؟ فقال: أنا عليّ فقلتُ: النبيّ صلى الله عليه و آله على حاجةٍ، فرجع - ثلاث مرّات - كلّ ذلك يَجي ء، |فأقول له ذلك، فيذهب حتّى جاء في المرّة الرابعة، فقلتُ له مثل ما قلتُ في الثلاث مرّات| قال: فضرب البابَ بِرجْلهِ، فدخَل. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: ما حَبَسَك؟ قال: قد جِئتُ ثَلاثَ مرّات، كّل ذلك يَقول أنس: النبيّ صلى الله عليه و آله على حاجَةٍ. فقال النبي صلى الله عليه و آله: ما حَمَلَك على ذلك؟ قلت: أُحِبّ أن يكونَ رجُلاً مِن قومي.

___________________________________

فرائد السمطين 165/209:1.

1311/الحادي والثلاثون: الحَمُّوئي، بإسناده عن الزُّبير بن عَديّ، عن أنَس بن مالك، قال: اُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله طَيرٌ مَشْوِيّ، فلمّا وضع بين يديه، قال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلْقِك إليك يأكُل معي هذا الطير. قال فقلتُ في نفسي: اللهمّ اجعَلْهُ رجُلاً مِن الأنصار، فجاء عليّ صلوات اللَّه عليه فقرَع الباب قَرْعاً خفيفاً، فقلت: مَن هذا؟ فقال: عليّ. فقلت: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ، فانصَرف.

قال: فرجَعتُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهو يقول الثانية: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلقِك إليك يأكُل معي هذا الطَّير. فقلت في نفسي: اللهمّ اجعَلْهُ رجُلاً مِن الأنصار. فجاء عليّ صلوات اللَّه عليه فقَرع الباب، فقلت: ألَم اُخبِرك أنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ؟ فانصَرَف.

قال: فرجَعتُ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله وهو يقول الثالثة: اللهمّ ائتني بأحبّ خَلْقِك إليك يأكُل معي هذا الطيّر. فجاء عليّ عليه السلام فضَرب البابَ ضرباً شديداً، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: افتَح افتَح، فلمّا نظَر إليه رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله قال: اللهمّ وإليّ، اللهمّ وإليّ، قال: فجلس مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأكل معه الطَّير.

___________________________________

فرائد السمطين 166/212:1.

1312/الثاني والثلاثون: الحَمُّوئي بإسناده عن سَفينة مَولى رسول للَّه صلى الله عليه و آله، قال: أهْدَت امرأةٌ من الأنصارِ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله طائِرَين بين رَغِيفَين، ولم يكن في البَيتِ غيري وغير أنَس، فجاء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فدَعا بغدائه، فقلت: يا رسولَ اللَّه، قد أهْدَت إلينا امرأةٌ من الأنصارِ هديّةً، فقدَّمتُ الطائرين إليه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اللهمّ ائتني باحَبّ خلقِك إليك وإلى رَسولِك. فجاء عليّ بن أبي طالب عليه السلام فضرب البابَ ضَرْباً خفيفاً، فقلتُ: مَن هذا؟ فقال: أبو الحسن، ثمّ ضرب البابَ فرفَع صوته، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: افتح له، ففتَحتُ له، فأكل مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من الطَّيرَينِ حتّى فَنيا.

___________________________________

فرائد السمطين 167/214:1.

1313/الثالث والثلاثون: كتاب "مناقب الصّحابة" لأبي المُظَفّر السَّمعاني، عن عِمران الطائي، قال: سَمِعتُ أنَساً يقول: اُهدي لِرَسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله طَيرٌ فقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خَلقِك إليك يأكُل معي، وجاء عليّ يستأذِن، فقال أنَس: وأحببت أن يكون من الأنصار، ثمّ الثالثة، فقلت له: إنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله على حاجةٍ، فدفَعني ودخَل، فلمّا رآه رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله قال: اللهمّ وإليّ.

___________________________________

إحقاق الحق 338:5، عن الرسالة القوامية في مناقب الصحابة.

1314/الرابع والثلاثون: السَّمْعاني أيضاً، بإسناده عن السُّدِّي، عن أنَس ابن مالك، قال: كان عند النبيّ صلى الله عليه و آله طيرٌ، فقال: اللهمّ ائتني بأحَبّ خَلقِك إليك يأكُل معي من هذا الطير. فجاء عليّ فأكَل معه.

وقد روي ذلك في "الجمع بين الصّحاح الستّة" لرَزِين من "مُسنَد أبي داود السّجِستاني".

___________________________________

إحقاق الحق 320:5 عن الرسالة القوامية في مناقب الصحابة.

ورواه أحمَد بن حَنْبَل بطريقٍ واحِد من طريقِ سَفينة مَولى رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله.

___________________________________

تقدّم في الحديث الأول من هذا الباب.

ورواه ابن المَغازلي الشّافعي الواسطي من عشرين طريقاً.

___________________________________

تقدّمت جميعها في أول هذا الباب.

1315/الخامس والثلاثون: كتاب "المناقب الفاخرة في العِترة الطاهرة" بالإسناد عن أبي ذَرّ رحمه الله، قال: بَينا نحنُ قعودٌ مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذ اُهدي إليه طائر مَشْويّ، فلمّا وُضِع بين يَدَيه، قال لأنَس: إنطلِق به إلى المَنزِل، فانطَلَق به إلى المَنزِل وتَبِعَه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتّى إذا دخَل المَنزِل، وضَع أنَسُ الطائر بين يَدَيه، فرَفَع النبيّ صلى الله عليه و آله يدَيه نحو السَّماء، وقال: اللهمّ ائتِ إليَّ بأحَبِّ النّاس إليك، تُحبّه أنتَ ويُحِبّه مَن في الأرضِ ومَن في السماوات حتّى يأكُل معي من هذا الطَّير.

قال أنَس: فقلتُ: اللهمّ اجعَله مِن قَومي، وقالت عائشة: اللهمّ |اجعله| أبي، وقالت حَفْصة: اللهمّ اجعَلْهُ أبي، فَما لَبِث حتّى أتى عليّ عليه السلام فقال له أنَس: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في حاجةٍ، حتّى أتى عليّ عليه السلام ثلاث مَرّات، فجَثا النبيّ صلى الله عليه و آله على رُكْبَتَيْهِ، ورَفَع يَدَيه إلى السَّماء حتّى بان بَياضُ إبْطَيه، وقال: حاجَتي يا ربّ السّاعة السّاعة، فَما لَبِثْنا أن قُرِع الباب. فقال أنَس: مَن ذا؟ فقال: أنا عليّ. وسَمِع النبيّ صوته، فقال: افتَح، ففَتَحْتُه، فلمّا دخَل وَكَز أنَس بِيَدِه حتّى ظَنَّ أنَس أ نّه قد أنفذ يدَه في ظهرِه، فلمّا أبصَر به النبيّ صلى الله عليه و آله وثَب قائماً وقبّل عَيْنَيه، وقال: ما الذي أبطأك عنّي يا قُرّة عَيْني؟ فقال عليه السلام: يا رسولَ اللَّه، قد أقبَلتُ ثلاثاً ويَرُدّني أنَس. فصفّق رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله - وكان عليه السلام لا يُصفّق حتّى يغضَب - وقال: يا أنس، حجَبْتَ عنّي حَبيبي؟ فقال: يا رسول اللَّه، إنّي أحبَبْتُ أن يكونَ رجُلاً من قَوْمي. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا أنَس، أما عَلِمت

___________________________________

في مدينة المعاجز: يا أنس، أعلمت. أنّ المَرْءَ يُحِبُّ قَوْمَه؟ وأنّ عليّاً يُحِبُّني، وأنّ اللَّه يُحِبُّه لحُبّي، والمَلائِكةُ تُحِبُّه لحبّ اللَّه.

يا أنَس، إنّي وعليّاً لم نَزَل نتقلَّب إلى مُطَهَّراتِ الأرحامِ، حتّى نُقلِنا الى عبدالمُطَّلب، فصارَ عليّ في صُلْبِ أبي طالب، وصِرتُ أنا في صُلْبِ عبداللَّه عمّ عليّ، فصارَت فيَّ النُبوّة، وفي عليّ الوِلاية والوَصِيّة.

أما عَلِمتَ - يا أنَس - أنّ اللَّه عزّ وجلّ اشْتَقّ لي اسماً مِن أسمائه، ولعليٍّ اسماً، فسمّاني أحمَد لِتَحْمدني اُمّتي، وأما عليّ فاللَّه العَليُّ سَمّاه عليّاً يا أنَس، كماحجَبْتَ عنّي عليّاً، ضَربك اللَّه بالوَضَح. وكان لا يَدخُل المَسجِدَ بعد الدّعوةِ إلّا مُبَرْقع الوجْه.

___________________________________

مدينة المعاجز 321:1 عن المناقب الفاخرة. الظاهر من أغلب المصادر أنّ أنس قد اُصيب بالوضح بدعوة أمير المؤمنين عليه السلام حيث كان ممّن ناشدهم أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في رحبة الكوفة بحديث الغدير، فقام رجال من الصحابة فشهدوا أ نّهم سمعوه من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولم يشهد أنس. راجع شرح ابن أبي الحديد 217:19.

1316/السادس والثلاثون: عليّ بن محمّد المالكي، في كتاب "الفصول المهمّة" عن أنَس بن مالك، قال: اُهدي إلى النبيّ صلى الله عليه و آله طَيرٌ مَشْويّ يُسمّى الحَجَل - وفي رواية: ما رواه الاخباري

___________________________________

كذا، وفي المصدر: الأحباري، ولعلّه تصحيف: وفي رواية: الحُبارى، أو ما رواه إلّا الحُبارى، وهو نوع من الطيور. - فقال: أئتني بأحَبّ خَلقِك إليك يأكُل معي من هذا الطائر، فجاء عليّ فحجَبْتُه، وقلت: إنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله مَشغولٌ - رجاءَ أن تكون الدَّعوةُ لرَجُلٍ مِن قَومي - ثمّ جاء عليّ ثانيةً فحجَبْتُه، ثمّ جاء ثالثةً فقرَع البابَ، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله أدخِله، فقد عَيّنتُه، فلمّا دخَل قال النبيّ صلى الله عليه و آله: ما حَبَسَك عنا - يَرحَمُك اللَّه -؟ قال: هذه آخِر ثَلاثُ مرّاتٍ وأنَسٌ يقول أنّك مَشغولٌ.

فقال: يا أنَس، ما حَمَلك على ذلك؟ قال: سَمِعتُ دَعوتَك، فأحْبَبْتُ أن تكونَ لرجُلٍ مِن قَومي. فقال صلى الله عليه و آله: لا يُلامُ الرّجُلُ على حُبِّه لِقَوْمِه.

___________________________________

الفصول المهمّة: 37.

مواخاة رسول اللَّه لأميرالمؤمنين


1317/الأوّل: أبو المؤيد موفّق بن أحمَد، بإسناده عن ابن عبّاس، قال: لمّا آخى النبيّ صلى الله عليه و آله بين أصحابه وبين المُهاجرين والأنصار، ولم يؤاخِ بين عليّ بن أبي طالب وبين أحدٍ منهم، خرَج عليٌّ عليه السلام مُغضباً حتّى أتى جدولاً من الأرضِ فتوسّد ذِرَاعه، وسَفَت عليه الرّيح، فطَلبه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتّى وجَده فوكَزه برِجله، وقال له: قُم، فما صَلَحتَ إلّا أن تكونَ أبا تراب، أغَضِبْتَ عليّ حين آخَيتُ بين المُهاجرين والأنصار، ولم أُواخِ بينَك وبين أحدٍ منهم؟ أما تَرضى أن تكونَ منّي بمَنزِلة هارونَ من موسى إلّا أ نّه ليس بعدي نبيّ! ألا مَن أحبّك حُفّ بالأمنِ والإيمانِ، ومَن أبغَضَك أماتَهُ اللَّه مِيتةً جاهليّةً وحُوسِبَ بعمله في الإسلام.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 7.

1318/الثاني: "مُسْنَد أحمَد بن حنبل" بإسناده عن سعيد بن المُسيّب: أنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله آخى بين الصحابة، وبقي رسولُ اللَّه وأبو بكر وعُمَر وعليّ، فآخى بين أبي بكر وعُمَر، وقال لعليّ عليه السلام: أنتَ أخي |وأنا أخوك|.

___________________________________

فضائل الصحابة 1019/597:2.

1319/الثالث: "مُسنَد أحمَد بن حَنْبَل"، بإسناده عن عمر بن عبداللَّه، عن أبيه، عن جَدّه: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله آخى بين النّاس وترَك عليّاً حتّى |بقي| آخِرُهم لايَرى له أخاً، فقال: يا رسول اللَّه، آخَيْتَ بين النّاسِ وترَكْتَني! قال: ولِمَن تراني تَرَكتُك؟ إنّما ترَكتُك لِنَفسي، أنتَ أخي وأنا أخوك، فإن فاخَرك

___________________________________

في المصدر: فإن ذاكرك. أحَدٌ فقُلْ: أنا عبداللَّه وأخو رسول اللَّه، لا يَدّعيها بعدك إلّاكذّاب.

___________________________________

فضائل الصحابة 1055/616:2.

1320/الرابع: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل، بإسناده عن زَيْد بن أبي أوفى، قال: دخَلتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مَسْجِدَه - فذكر قصّة مؤاخاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين الصّحابة - فقال عليٌّ - يعني للنبيّ صلى الله عليه و آله -: لقَد ذَهَبَت روحي وانْقَطَع ظَهْري حين رأيتُك فَعَلت بأصحابِك ما فَعَلْتَ غَيْري! فإن كان هذا مِن سَخَطٍ مِنك، فلَكَ العُتْبى والكرامة!

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: والذي بعَثني بالحَقِّ نبيّاً ما أخَّرتُك إلّا لِنفْسي، فأنتَ منّي بمَنزِلة هارون من موسى إلّا أ نّه لا نبيَّ بعدي، وأنتَ أخي ووارثي.

قال: وما أرِثُ منك يا رسول اللَّه؟ قال: ما ورّث الأنبياء قَبلي. قال: وما ورّث الأنبياءُ قبلَك؟ قال: كتاب اللَّه وسنّة نبيّهم، وأنت معي في قَصري في الجنّة مع ابنتي فاطمة، وأنتَ أخي ورفيقي. ثمّ تلا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'إخْوَاناً عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ'

___________________________________

الحجر 47:15. المُتَحابّون في اللَّه ينظُر بعضُهم إلى بعض.

___________________________________

فضائل الصحابة 1085/638:2.

1321/الخامس: أبو الحسن الفقيه ابن المَغازلي، بإسناده عن أنَس، قال: لمّا كان يوم المُباهَلة وآخى النبيُّ صلى الله عليه و آله بين المُهاجِرين |والأنصار|، وعليّ عليه السلام واقِفٌ يَراه ويعرف مكانَه، لم يؤاخِ بينه وبين أحدٍ، فانصَرف عليّ عليه السلام باكي العَين، فافْتَقده النبيّ صلى الله عليه و آله فقال: ما فَعل أبو الحسَن؟ قالوا: انْصَرف باكي العَين يا رسول اللَّه.

قال: يا بِلال، اذهَب فاتِني به. فمَضى بِلال إلى عليّ عليه السلام وقد دخَل مَنزِله باكي العَين،فقالت فاطمة: ما يُبكِك، لا أبكى اللَّه عَيْنَيك؟ قال: يا فاطمة، آخى النبيّ بين المُهاجرين والأنصارِ وأنا واقِف يَراني ويَعرِف مكاني، ولَم يؤاخِ بَيني وبين أحدٍ. قالت: لا يُحزِنك، لعلّه إنّما أخّرك لنَفسِه.

فقال بلال: يا عليّ، أجِب النبيّ صلى الله عليه و آله. فأتى عليّ عليه السلام النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: ما يُبْكِيكَ يا أبا الحسَن؟ قال: آخَيْتَ بين المُهاجِرين والأنصار يا رسول اللَّه، وأنا واقِفٌ تَراني وتَعرِف مَكاني ولم تُؤاخِ بيني وبين أحدٍ! قال: إنّما ذَخْرتُك

___________________________________

في العمدة: ادّخرتك. لنفسي، أما يَسرّك أن تكونَ أخا نبيّك؟ قال: بلى يا رسول اللَّه، أنّى لي بذلِك. فأخَذ بيَدِه فأرقاهُ المِنْبَر، فقال: اللهمّ |إنّ| هذا منّي وأنا منه، ألا إنّه منّي بمَنزِلة هارون مِن موسى، ألا مَن كنتُ مَولاه فهذا عليّ مَولاه.

قال: فانصَرف عليّ عليه السلام قَرِير العَينِ، فأتَبعه عُمَر بن الخَطّاب، فقال: بَخٍ بَخٍ يا أبا الحسَن، أصبَحت مَولاى ومَولى كلّ مُسلم.

___________________________________

العمدة: 262/169، عن مناقب ابن المغازلي، ولم نجده في المناقب المطبوع.

1322/السادس: ابن المَغازلي الشافِعي أيضاً، بإسناده عن زَيد بن أرقَم، قال: دخَلتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: إنّي مؤاخٍ بينَكُم كما آخى اللَّه بين الملائكة. ثمّ قال لعليّ عليه السلام: أنتَ أخي ورَفيقي، ثمّ تَلا هذه الآية 'إخْوَاناً عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ'

___________________________________

الحجر 47:15. الأخِلّاء في اللَّه يَنظُر بعضُهم إلى بعضٍ.

___________________________________

العمدة: 263/170، عن مناقب ابن المغازلي، ورواه في إحقاق الحق 172:4 عن مناقب ابن المغازلي، وعزاه إلى المخطوط، ولم نجده في المطبوع.

1323/السابع: ابن المَغازلي، بإسناده عن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام يوم المُؤاخاة: أنتَ أخي في الدُّنيا والآخِرة.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 59/38.

1324/الثامن: ابن المَغازلي الشافعي: بإسناده عن حُذَيْفَة بن اليَمان، قال: آخى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين المُهاجرين والأنصار، كان يُؤاخي بين الرّجُلِ ونَظيره، ثمّ أخَذ بيَدِ عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: هذا أخي.

قال حذيفة: فَرسول اللَّه صلى الله عليه و آله سيّد المُرسَلين،

___________________________________

في المصدر: سيد المسلمين. وإمام المُتّقين، ورَسول ربِّ العالمين، الذي ليس له شبه

___________________________________

في المصدر: له في الأنام شبيه. ولانَظير، وعليّ أخوه.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 60/38، وفيه: وعليّ بن أبي طالب أخَوان.

1325/التاسع: ومن "الجمع بين الصّحاح الستّة" لرَزين العَبْدَري، من الجُزء الثالث، في منَاقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام من "سُنن أبي داود" و "صحيح التّرمذي"، قال عن ابن عمر: لمّا آخى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين أصحابهِ جاءه عليّ عليه السلام تَدْمَعُ عَيْناهُ، فقال: يا رسولَ اللَّه، آخَيْتَ بين أصحابِك ولَم تؤاخِ بيني وبين أحدٍ! قال: فسَمِعتُ النبيَّ صلى الله عليه و آله يقول: أنتَ أخي في الدُنيا والآخِرَة.

___________________________________

سنن الترمذي 3720/636:5، العمدة: 269/172، عن الجمع بين الصحاح الستّة.

1326/العاشر: من "مُسنَد أحمَد بن حَنْبَل" بإسناده عن مَحْدُوج بن زَيد الذُهَليّ: أنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله آخى بين المُسلمين، ثمّ قال: يا عليّ، أنتَ أخي |وأنت| منّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى، غير أ نّه لا نبيّ بَعدي.

أما عَلِمتَ - يا عليّ - أنّ أوّل مَن يُدعى به يوم القيامةِ يُدعى بي، فأقومُ عن يَمينِ العَرْشِ،

___________________________________

زاد في المصدر: في ظلّهِ. فاُكْسى حُلّةً خَضْراءَ مِن حُلَلِ الجَنّةِ، ثمّ يُدعى بالنبيّين،بعضُهم على أثر بعضٍ فيقومونَ سِماطَين عن يَمينِ العَرْشِ ويُكْسَون حُلَلاً خُضْراً مِن حُلَلِ الجَنّةِ.

ألا وإنّي اُخبرك يا عليّ، أنّ اُمّتي أوّل الاُمَم يُحاسَبون يوم القيامة، ثمّ أنتَ أوّل مَن يُدعى بك لقَرابَتكِ |منّي| ومنزِلتكِ عندي، ويُدفَع إليك لوائي، وهو لواءُ الحَمْدِ، فَتَسير به بين السِّماطَين، آدم عليه السلام وجميع خَلقِ اللَّه يَستَظلّونَ بظِلّ لِوائي |يوم القيامة|، وطوله مسيرة ألف سنة، سِنانهُ ياقوتَةٌ حَمْراء |قُضُبُه فضّة بيضاء، زُجُّه دُرّة خضراء| له ثلاث ذوائب مِن نور؛ ذؤابة في المَشرِق، وذُؤابة في المَغرِب، والثالثة وَسط الدُنيا، مكتوبٌ عليه ثلاثة أسطُر؛ الأوّل: بسم اللَّه الرّحمن الرحيم، والثاني: الحَمدُ للَّه ربّ العالَمين، والثالث: لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه، طول كلّ سَطرٍ ألف سنَة، وعَرضُه |مسيرة| ألف سنة، فتسير باللواء والحسَن عن يَمينك، والحُسَين عن يسارك، حتّى تَقِفَ بَيني وبين إبراهيم في ظّل العَرْش، ثمّ تُكسى حُلّةً خَضْراء مِن الجنّة، ثمّ يُنادي مُنادٍ من تحت العَرْش: نِعْمَ الأبُ أبوك إبراهيم، ونِعْمَ الأخ أخوك عليّ. أبشِر يا عليّ، إنّك تُكسى إذا كُسِيتُ، وتُدعى إذا دُعِيتُ وتُحَيّا إذا حُيِّيت.

___________________________________

فضائل الصحابة 1131/663:2.

1327/الحادي عشر: عبداللَّه بن أحمَد بن حَنْبَل بإسناده عن زيد بن أبي أوفى، قال: دخَلتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مَسْجِدَه، فقال: أين فُلان، أين فُلان، فجعَل ينظُر في وجُوهِ أصحابهِ ويتفَقّدهم ويبعَث إليهم، حتّى تَوافَوا عنده، فحَمِد اللَّه وأثنى عليه وآخى بينهم - وذكر حديث المُؤاخاة بينهم - فقال عليّ عليه السلام: لقد ذهَبت روحي وانقطَع ظهري حين رأيتُك فعلتَ بأصحابِك ما فعَلت غيري، فإن كان هذا عن سَخَطٍ عليّ، فَلك العُتبى والكرامة!

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: والذي بعَثني بالحقّ، ما أخَّرتُك إلّا لنَفْسي، وأنتَ منّي بمَنزِلة هارون مِن موسى غيرَ أ نّه لا نبيّ بعدي، وأنتَ أخي ووارثي.

قال: وما أرِث |منك| يا رسول اللَّه؟ قال: ما ورّث الأنبياءُ من قَبلي.

قال: وما ورّث الأنبياءُ مِن قَبلِك؟ قال: كتاب اللَّه، وسنّة نبيّه، وأنت معي في قَصْري في الجنّة مع ابنتي فاطمة، وأنتَ أخي ورَفيقي، ثمّ تَلا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله 'إخْوَاناً عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ'

___________________________________

الحجر 47:15. المُتَحابّون في اللَّه يَنظُر بعضُهم إلى بعض.

___________________________________

فضائل الصحابة 1137/666:2.

1328/الثاني عشر: أبو المؤيد موفّق بن أحمَد، بإسناده عن زيد بن أبي أوفى، قال دخَلتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في مَسجِده، فقال: أينَ فُلان، أينَ فُلان، فجعَل ينظُر في وجوه أصحابِه ويتفقّدهم ويَبْعَث إليهم، حتّى تَوافَوا عنده، فلمّا تَوافَوا عِندَه، حَمِد اللَّه وأثنى عليه فقال: إنّي مُحدِّثُكم بحَديثٍ، فاحفَظوه، وَعُوه، وحَدِّثوا |به| من بَعْدَكم: إنّ اللَّه اصطَفى مِن خَلقِه خَلْقاً - ثمّ تَلا 'اللَّهُ يَصْطَفِى مِنَ المَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ'

___________________________________

الحج 75:22. - يُدخِلُهم الجنّة، وإنّي أصطَفي مِنكُم مَن اُحِبّ أن أصطَفِي، ومؤاخٍ بينَكُم كما آخى اللَّه بين المَلائكة. - وذكر حديث المؤاخاةِ بينهم - فقال عليّ عليه السلام: لقد ذهَبت روحي وانقَطع ظَهري حين رأيتُك فعلتَ بأصحابِك ما فَعلتَ غَيري، فإن كان هذا مِن سَخَطٍ عليَّ، فلَك العُتْبى والكَرامة!

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: والّذِي بعَثني بالحَقّ، ما أخَّرتُك إلّا لِنَفْسي، وأنتَ مِنّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى إلّا أ نّه لا نبيَّ بعدي، وأنتَ أخي ووارِثي.

قال: وما أرِثُ منك يا رسول اللَّه؟ قال: ما وَرّثه الأنبياءُ قَبْلي قال: وما هو؟ قال: كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنَتي، وأنتَ أخي ورَفيقي، ثمّ تَلا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله 'إخْوَاناً عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ'

___________________________________

الحجر 47:15. المُتَحابّون في اللَّه يَنظُر بعضُهم إلى بعض.

1329/الثالث عشر: أبو المؤيد موفّق بن أحمد أيضاً، بإسناده عن مَحْدُوج ابن زيد الذُّهلي:

___________________________________

في النسخة والمصدر: مخدوج بن زيد الألهاني، والصواب ما في المتن، راجع تهذيب الكمال 271:27، وميزان الاعتدال 443:3، وفي اُسد الغابة 306:4 وفيه: الهذلي. أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله آخى بين المُسلمين، ثمّ قال: يا عليّ، أنتَ أخي، وأنت منّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى غير أ نّه لا نَبيّ بَعدي، أما عَلِمتَ يا عليّ أ نّي أوّل مَن يُدعى به يوم القيامة فأقوم عن يَمين العَرْش،

___________________________________

مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي 48:1، مناقب الخوارزمي: 84. وساق الحديث كما تقدّم عن قريب.

1330/الرابع عشر: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي بإسناده عن أبي اُمامَة، قال: لمّا آخى النبيّ صلى الله عليه و آله بين النّاس آخى بينَه وبين عليّ عليه السلام.

___________________________________

فرائد السمطين 79/111:1.

1331/الخامس عشر:الحَمُّوئي، بإسناده عن زيد بن أبي أوفى، قال: دخَلتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مَسجِدَه، فقال: أين فُلان؟ أين فُلان؟ فجعَل ينظُر في وجوهِ أصحابِه ويتَفقّدهم، ويبعَث إليهم حتّى تَوافَوا عنده، فلمّا تَوافَوا عنده حَمِد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: إنّي مُحَدِّثُكم بحَديثٍ فاحفَظوهُ وَعُوهُ، وحَدِّثوا مَن بَعْدَكم: إنّ اللَّه اصطفى مِن خَلقهِ خَلْقاً، ثمّ تلا 'اللَّهُ يَصْطَفِى مِنَ المَلَائِكَةِ رُسُلاً ومِنَ النَّاسِ'

___________________________________

الحج 75:22. خَلْقاً يُدخِلهم الجنّة، وإنّي

___________________________________

"إنّي" ليس في المصدر. اصطَفي مِنكُم مَن أحبّ أن يَصطفي، ومُؤاخٍ

___________________________________

في المصدر: وإنّي مؤاخٍ. بينكم كما آخى اللَّه بين الملائكة.

ثمّ ذكر المُؤاخاة بين أصحاب رسول اللَّه، وأ نّه آخى بين أبي بكرٍ وعُمَر - وساق الحديث إلى أن قال -: فقال له عليّ عليه السلام: لقَد ذهَب روحي وانقطع ظَهري حين رأيتك فعلتَ بأصحابك ما فعلتَ، غَيري، فإن كان هذا مِن سَخَط عليّ، فلك العُتبى والكرامة.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: والذي بعثَني بالحقّ نبيّاً ما أخّرتُك إلّا لِنَفسي، وأنتَ منّي بمَنزلة هارونَ مِن موسى غير أ نّه لا نبيّ بعدي، وأنتَ أخي ووارثي.

قال: وما أرِث منك يا نبيَّ اللَّه؟ قال: ماورّثَته الأنبياء قَبلي. قال: وما هو؟ قال: كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم! وأنت معي في قَصري في الجنّة مع ابنتي فاطمة، وأنتَ أخي ورَفيقي، وتلا رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله 'إخْوَاناً عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلينَ'

___________________________________

الحجر 47:15. المتحابّون في اللَّه ينظُر بعضُهم إلى بعض.

___________________________________

فرائد السمطين 80/112:1.

1332/السادس عشر: الحَمُّوئي، بإسناده عن ابن عمر، قال: آخى رسول اللَّه بين أصحابه، فجاء عليّ عليه السلام تَدْمَعُ عَيْناهُ، فقال: يا رسولَ اللَّه، آخَيْتَ بين أصحابك ولم تُؤاخِ بَيني وبين أحَدٍ! فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنت أخي في الدُنيا والآخِرَة.

___________________________________

فرائد السمطين 81/116:1.

1333/السابع عشر: الحَمُّوئي، بإسناده عن سِماك بن حَرْب، قال: قلت لجابر: إنّ هؤلاء القَوم يَدْعُونَني إلى شَتْمِ عليّ عليه السلام، قال: وما عسَيْتَ أن تَشتُم به! قلت اُكَنِّيه بأبي تُراب. |قال:| إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله آخى بين النّاس، ولم يُؤاخِ بينَه وبين أحدٍ، فخرج مُغضباً حتّى أتى كَثيباً مِن الرَّمل فَنام عليه، فأتاه النبيّ صلى الله عليه و آله فقال: قم يا أبا تُراب، وجعَل يَنفُض التُرابَ عن ظَهْرِه وبُرْدَتهِ ويقول: قُم أبا تُراب، أغَضِبْتَ أن آخيتُ بين النّاسِ ولَم أُواخِ ما بينك وبين أحد؟ قال: نعم. قال: أنتَ أخي وأنا أخوك.

___________________________________

فرائد السمطين 82/117:1.

1334/الثامن عشر: الحَمُّوئي، بإسناده عن زيد بن أرقَم، قال: دخَلتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مَسجِدَ المدينةِ، فجعَل يقول: أين فُلان؟ أينَ فُلان؟ ويتفَقّدهم ويبعث خَلْفَهم حتّى اجتمَعوا عنده، فقال: إنّي محدّثكم بحَديثٍ فاحفَظوهُ وعُوه، وحدِّثوا مَن بَعْدَكم: إنّ اللَّه اصطَفى مِن خَلقهِ خَلقاً، ثمّ قال: 'اللَّهُ يَصْطَفِى مِنَ المَلَائِكَةِ رُسُلاً ومِنَ النَّاسِ'

___________________________________

الحج 75:22. خَلْقاً يُدخِلُهم الجنّة، وإنّي مُصْطَفٍ مِنكُم مَن اُحِبّ أن أصْطَفِيهِ ومؤاخٍ بينكُم كما آخى اللَّه بين الملائكة.

ثمّ آخى بين أصحابه، وآخى بين أبي بكرٍ وعُمَر - إلى أن قال بعد ذلك - فقال |عليّ| عليه السلام: يا رسول اللَّه |لقد| ذهَب روحي وانقطَع ظَهري حين رأيتُك فعلتَ بأصحابِك ما فعلتَ غيري، فإن كان من سَخَطِك عليَّ، فلَك العُتبى والكَرامة. قال: والذي بعثَني بالحقّ ما أخّرتُك إلّا لِنَفْسي، وأنتَ عندي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى غير أ نّه لا نبيّ بعدي وأنتَ أخي ووراثي.

قال: يا رسول اللَّه، وما أرِث منك؟ قال: ما أورَث الأنبياءُ قبلي.

قال: ما أورَث الأنبياءُ قبلَك؟ قال: كتاب اللَّه وسُنّة رسولهِ، وأنتَ معي في قصري في الجنّة مع ابنَتي فاطِمة، وأنتَ أخي ورَفيقي. ثمّ تَلا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هذه الآية 'إخْوَاناً عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلينَ'

___________________________________

الحجر 47:15. الأخلّاء في اللَّه يَنظُر بعضُهم إلى بعضٍ.

___________________________________

فرائد السمطين 83/119:1.

1335/التاسع عشر: ومن الجُزء الأوّل من كتاب المغازي، عن أنَس بن مالك: آخى النبيّ صلى الله عليه و آله بين المُسلِمين،وقال لعليّ عليه السلام: أنتَ أخي وأنا أخوك، وآخى بين أبي بكر وعُمَر وآخى بين المُسلِمين.

1336/العشرون: ومن كتاب المغازي لمحمّد بن إسحاق بن يسار المدني، من الجزء الأوّل، بالإسناد عن أنَس بن مالك، قال: آخى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين المسلمين، وقال لعليّ عليه السلام: أنتَ أخي وأنا أخوك، وآخى بين المُسلمين.

___________________________________

هذا الحديث تكرار لما قبله.

1337/الحادي والعشرون: ابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة"، قال عليّ عليه السلام لأهل الشُّورى: أنشُدكم اللَّه، أفيكُم أحَدٌ آخى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بينه وبين نَفسِه حين آخى بين بعض المسلمين وبعض، غيري؟ فقالوا: لا.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 167:6.

1338/الثاني والعشرون: ومن كتاب "الفردوس" لابن شِيرَوَيه، عن جُمَيع ابن عُمَير التَّيمي، عن ابن عُمر، قال: لمّا آخى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين أصحابه جاء عليّ تَدمَعُ عَيناه، فقال: مالي لم تؤاخِ بَيني وبين أحَد؟ فقال: أنتَ أخي في الدُنيا والآخرة.

___________________________________

إحقاق الحق 193:4، عن الفردوس.

1339/الثالث والعشرون: من كتاب "الفردوس" أيضاً، بإسناده: أنّ أبا ذرّ رضى الله عنه أسنَد ظهره إلى الكعبةِ، فقال: أيها النّاس، هلمّوا اُحدّثكم عن نبيّكم صلى الله عليه و آله، سمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول لعليّ عليه السلام: اللهمّ أعِنْهُ واسْتَعِنْ به، اللهمّ انصُرْهُ وانتَصِر به، فإنّه عَبدُك وأخو رَسولِك.

___________________________________

إحقاق الحق 205:4، عن الفردوس.

/ 76