غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام - جلد 2

سید هاشم بن سلیمان بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره بقره، آيه 207


835/الأوّل: عبداللَّه بن أحمد بن حنبل، بإسناده عن عمرو بن مَيْمون، قال: إنّي لَجَالسٌ إلى ابن عبّاس رضى الله عنه إذ أتاه تسعةُ رَهطٍ فقالوا: يا بن عبّاس، إمّا أن تَقومَ معَنا، وإمّا أن تَخْلُو بِنا عن هؤلاء. قال ابنُ عبّاس: بل أنا أقومُ معَكم، وهو يومئذٍ صحيحٌ، قبلَ أن يَعمى.

قال: فابتَدأوا فتَحدّثوا، فلا يُدرى ما قالوا، فجاء يَنفُض ثوبه ويقول: اُفٍّ وتُفّ، وقَعوا في رجلٍ له عَشْرُ خِصالٍ، وقَعوا في رجُل قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لأبعثَنّ رجُلاً لا يُخزِيه اللَّه أبداً، يُحِبّ اللَّه ورَسولَه، ويُحبّهُ اللَّه ورسولُه. قال: فاستَشْرَف لها مَنِ استَشْرَف، فقال: أينَ عليّ؟ قالوا: في الرَّحْلِ يَطحَن. قال: أو ما كان أحدُكم ليَطْحَن؟ قال: فجاء وهو أرْمَد لايَكادُ يُبصِر. قال: فنفَث في عَيْنَيه فبرى ء، ثمّ هزّ الرّايةَ ثلاثاً فأعطاها إيّاه، فجاء بصَفِيّة بنت حُيَي.

قال: ثمّ بعَث فُلاناً بسُورةِ التَّوبةِ، فبعَث عليّاً |خلفه| فأخَذها منه، قال: لا يذهَب بها إلّا رجلٌ منّي وأنا مِنهُ - أو قال: يُواليني -

وقال لبَني عمّه: أيُّكم يُواليني في الدُنيا والآخِرة؟ قال: وعليّ جالس معهم، |فأبوا| فقال علي عليه السلام: أنا اُواليك في الدُنيا والآخِرَة. قال: فترَكه ثمّ أقبَل على رَجُلٍ منهم، وقال: أيُّكم يُواليني في الدُنيا والآخِرة؟ |فأبوا، قال: فقال عليّ عليه السلام: أنا اُواليك في الدنيا والآخرة. فقال صلى الله عليه و آله: أنت وليي في الدنيا والآخرة|.

قال: وكان أوّل مَن آمن مِن النّاس.

___________________________________

زاد في المصدر: بعد خديجة.

وأخَذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثوبَه، فوضَعه على عليّ عليه السلام وفاطمة والحسَن والحُسَين، وقال: 'إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً'.

___________________________________

الأحزاب 33:33.

قال: وشَرى عليٌّ نفسَه، ولَبِس ثوبَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فجاء أبو بكر وعليٌّ نائم، قال: وأبو بكر يحسَبُ أ نّه نبيّ اللَّه، قال: فقال: يا نبيّ اللَّه، قال: فقال له عليّ عليه السلام: إنّ نبيّ اللَّه قد انطلَق نحو بِئْر مَيمْونٍ فَأدْرِكْهُ. قال: انطلَق أبو بكر فأدرَكه فدَخل معه الغار.

قال: وجعل عليّ يُرمى بالحجارةِ كما يُرمى نبيّ اللَّه، وهو يتضَوَّر، قد لَفّ رأسَه في الثَّوبِ، لا يُخرِجه حتّى اُهِيج،

___________________________________

في المصدر: أصبح. ثمّ كشَف |عن| رأسهِ، فقالوا:

___________________________________

زاد في المصدر: إنك للئيم، والظاهر أنّ المراد به هنا الشبيه. كان صاحِبُك نَرْمِيه فلا يتضَوّر |وأنت تتضوّر| وقد استَنْكَرْنا ذلك!

قال: وخرج النّاس في غَزاةِ تَبوك، فقال عليّ عليه السلام: أخرُج معك؟ فقال له نبيّ اللَّه صلى الله عليه و آله: لا، فبكى عليّ، فقال: أما تَرضى أن تكونَ منّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى إلّا أنك لست بنبيّ، إنّه لا ينبَغي أن أذهَب إلّا وأنت خَليفتي.

قال: وقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنتَ وليّ كلّ مؤمنٍ بَعدي ومؤمنة.

قال: وسدَّ أبوابَ المسجد غيرَ بابِ عليّ عليه السلام.

قال: ودخَل المَسجد جُنُباً وهو طريقه ليس له طريقٌ غَيرُه.

قال: وقال: مَن كنتُ مَولاه فعليٌّ مَولاه.

___________________________________

مسند أحمد 330:1.

وروى هذا الحديث أيضاً أبو المؤيّد موفّق بن أحمَد بإسناده عن عمرو بن ميمون، قال: إنّي لَجالسٌ إلى ابن عبّاسٍ رضى الله عنه إذْ أتى تِسعَةُ رَهْطٍ، فقالوا يا ابن عبّاس... وساق الحديث، إلّا أنّ فيه: وقَعوا في رجُلٍ له بِضْع عَشرة فَضيلة.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 72.

836/الثاني: ومن "تفسير الثعلبي" في الجزء الأوّل في تفسير سورة البقرة، قوله تعالى: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ'.

|قال|: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لمّا أراد الهجرة، خلّف عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه بمكّة لقضاء دُيونِه ورَدّ الودائع التي كانت عنده، وأمرَه ليلة الخُروجِ إلى الغار، وقد أحاط المُشركون بالدّارِ، أن ينامَ على فِراشه صلى الله عليه و آله فقال له: يا عليّ، اتَّشِح بِبُرديَ الحَضْرَمي

___________________________________

زاد في المصدر: الأخضر. ثمّ نَمْ على فِراشي، فإنّه لايَخلُص إليك منهم مَكروه إن شاء اللَّه عزّ وجلّ.

ففعل ذلك عليه السلام، فأوحى اللَّه عزّ وجلّ إلى جَبْرَئيل وميكائيل عليهماالسلام: أ نّي |قد| آخَيْتُ بينَكُما، وجعَلتُ عُمرَ أحدِكُما أطوَل من الآخر. فأيّكما يؤثر صاحِبَه بالحَياةِ؟ فاختار كِلاهُما الحياة، فأوحى اللَّه عزّ وجلّ إليهما: ألا كنتُما مِثل عليّ بن أبي طالب، آخَيْتُ بينَه وبينَ محمّد، فنام على فِراشِه يَفْدِيه بنفسِه ويؤْثِره بالحياةِ! اهبِطا إلى الأرضِ فاحْفَظاه من عدوّه.

فنَزلا، فكان جَبْرَئيل عليه السلام عند رأسِه، وميكائيل عند رِجله، فقال جَبْرَئيل: بَخٍ بَخٍ، مَن مِثلك يا بنَ أبي طالب، يُباهي اللَّه بك الملائكة! فأنزل اللَّه تعالى على رسولِه صلى الله عليه و آله وهو متوجّه إلى المَدينةِ في شأنِ عليّ بن أبي طالب عليه السلام 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ' |الآية|.

___________________________________

العمدة: 367/239 عن تفسير الثعلبي.

837/الثالث: "تفسير الثعلبي" بإسناده عن السّدّي، في قول اللَّه عزّ وجلّ: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ'، قال: قال ابنُ عبّاس: نزَلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام حين هَرب النبيّ صلى الله عليه و آله من المُشرِكين إلى الغارِ مع أبي بَكر ونام |علي عليه السلام| على فِراش النبيّ صلى الله عليه و آله.

___________________________________

العمدة: 240 عن تفسير الثعلبي.

838/الرابع: أبو المؤيّد موفق بن أحمَد الخوارزمي بإسناده عن حكيم بن جُبير، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، قال: إنّ أوّل مَن شَرى نفسَه ابتِغاء مرضاةِ اللَّه تعالى عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وقال عليّ عليه السلام عند مَبيتهِ على فِراش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

وَقَيْتُ بِنَفْسي خَيْرَ مَن وَطِى ء الثَّرى

___________________________________

في المصدر: الحصى.++

وَمَن طافَ بِالبَيْتِ العَتِيقِ وبالحجرِ

رَسول إلهٍ خَافَ أن يَمْكُروا به++

فَنَجّاه ذُو الطَّوْلِ الإلهِ مِن المَكْرِ

وباتَ رسولُ اللَّه في الغَارِ آمناً++

مُوَقّىً وفي حِفْظِ الإله وفي سترِ

وَبتُّ اُراعِيهم وما يُثْبِتونَني++

وقد وطِّنت نَفسي على القَتْلِ والأسر

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 74.

839/الخامس: أبو نُعَيم الحافِظ، بإسناده عن |إبراهيم بن|عبداللَّه بن معبد،

___________________________________

في النسخة: عبداللَّه بن معد، وفي المصدر: إبراهيم بن عبداللَّه بن مغيرة، تصحيف صحيحه ما أثبتناه، انظر تهذيب الكمال 130:2 و165:16. عن أبيه، عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: بات عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلة خرَج النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الغار على فراشِه، فنزلت |فيه| 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ'.

___________________________________

خصائص الوحي المبين: 64/94.

840/السادس: الثَعْلَبي في تفسيره، وابن عقب في ملحمَتهِ، وأبو السّعادات في "فَضائل العَشَرة" والغَزالي في "الإحياء" |وفي "كيمياء السعادة" أيضاً| برواياتهم عن أبي اليقظان، وجماعة من أصحابنا |ومن ينتمي إلينا| نحو ابن بابويه، وابن شاذان، والكُلَيني، والطُّوسي، وابن عُقدَة، والبَرْقيّ، وابن فَيّاض، والعبدكي، والصَفْواني، والثَّقَفي، بأسانيدهم عن ابن عبّاس، وأبي رافِع، وهند بن أبي هالة، أ نّه قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أوحى اللَّه إلى جَبْرَئيل وميكائيل: أ نّي آخَيْتُ بينَكُما، وجعَلتُ عُمرَ أحَدِكُما أطوَل مِن عُمُرِ صاحِبه، فأيُّكما يؤثِر أخاه؟ فكِلاهُما كرِها المَوت، فأوحى اللَّه إليهما: ألا كُنتما مِثل وليّي عليّ بن أبي طالب، آخَيتُ بينَه وبينَ محمّدٍ نبيّي، فآثره بالحَياةِ على نَفسه، ثمّ ظَلّ - أو رَقَد - على فراشه يَقيه بمُهجَتهِ، اهبِطا إلى الأرض جَميعاً واحفَظاه من عدوّه، فهبَط جَبْرَئيل فجَلَس عند رأسهِ، وميكائيل عند رِجْلَيه، وجعَل جَبْرَئيل يقول: بَخٍ بَخٍ مَن مِثلك يا بن أبي طالب واللَّه يُباهي بك الملائكة! فأنزَل اللَّه 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ'.

___________________________________

مناقب ابن شهر آشوب 64:2.

841/السابع: "فضائل الصحابة" عن عبدالملِك العُكْبَري، وعن أبي المظفّر السّمعاني، بإسنادهما عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، قال: أوّل مَن شَرى نَفْسَه

___________________________________

زاد في المصدر: للَّه. عليّ ابن أبي طالب عليه السلام، كان المُشرِكون يَطلُبون رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقام من فِراشه وانطَلق هو وأبو بكر، واضطجع |عليّ| على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فجاء المُشرِكون فوجَدوا عليّاً عليه السلام ولم يَجِدوا رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله.

___________________________________

مناقب ابن شهر آشوب 64:2.

842/الثامن: أبو المؤيد موفّق بن أحمَد بإسناده عن حكيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، قال: إنّ أوّل مَن شَرى نفسَه ابتِغاء رضوان اللَّه تعالى عليّ ابن أبي طالب عليه السلام، وقال عليه السلام عند مبيته على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

وَقَيْتُ بِنَفْسي خَيْرَ مَن وَطِى ء الثَّرى

___________________________________

في المصدر: الحصى.++

وَمَن طافَ بِالبَيْتِ العَتِيقِ وبالحجرِ

رَسولَ إلهٍ خَافَ أن يَمْكُروا به++

فَنَجّاه ذُو الطَّوْلِ الإلهُ مِن المَكْرِ

وباتَ رسولُ اللَّه في الغَارِ آمناً++

مُوَقّىً وفي حِفْظِ الإله وفي سِتْرِ

وَبتُّ اُراعِيهم وما يُثْبِتونَني++

وقد وطّنت نَفسي على القَتْلِ والأسر

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 74، وقد تقدم آنفاً في الحديث الرابع من هذا الباب.

843/التاسع: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي، بإسناده عن حكيم بن جُبير، عن عليّ بن الحُسَين عليهماالسلام: أنّ أوّل مَن شَرى نفسَه ابتغاء رِضوان اللَّه علي بن أبي طالب عليه السلام، وقال عليّ عليه السلام عند مَبيتهِ على فِراش رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله:

وَقَيْتُ بِنَفْسي خَيْرَ مَن وَطِى ء الحَصى

وساق الأبيات المتقدّمة.

___________________________________

فرائد السمطين 256/330:1.

844/العاشر: الحَمُّوئي بإسناده عن عمرو بن ميمون، قال: إنّي لَجالسٌ إلى ابن عبّاس، إذ أتاهُ تِسعَةُ رَهطٍ فقالوا: يا ابن عبّاس، إمّا أن تقومَ معَنا، وإمّا أن تَخْلُوَ بنا من بين هؤلاء... وساق الحديث، وقد تقدّم في أوّل الباب، وكرَّرناه لزِيادة النَّقَلة وتَضَاعُف رُواتهِ.

___________________________________

فرائد السمطين 255/327:1.

845/الحادي عشر: المالكي في كتاب "الفصول المُهمّة"، قال: أورَد الإمام حجّة الإسلام أبو حامد محمّد بن محمّد الغَزالي رحمه اللَّه تعالى في كتابه "إحياء علوم الدين": أنّ ليلة بات عليّ بن أبي طالب عليه السلام على فِراش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أوحى اللَّه تعالى إلى جَبْرَئيل وميكائيل: أ نّي آخَيْتُ بينَكُما، وجعَلتُ عُمرَ أحَدِكُما أطْوَل مِن عُمرِ الآخر، فأيّكُما يُؤثر صاحِبَه بالحياة؟ فاختار كِلاهُما الحَياة وأحَبّاها، فأوحى اللَّه تعالى إليهما: أفَلا كُنْتُما مِثل عليّ بن أبي طالب! آخَيْتُ بينَه وبين محمّد، فباتَ عليٌّ على فِراشهِ يَقيهِ بنَفسهِ ويُؤْثِره بالحَياة؛ اهبِطا إلى الأرضِ فاحفَظاه مِن عدوّه.

فكان جَبْرَئيل عند رأسهِ، وميكائيل عِند رِجْلَيه ينادي ويَقول: بَخٍ بَخٍ، مَن مِثلُك يا بنَ أبي طالب، يُباهي اللَّه بك الملائكة! فأنزَل اللَّه عزّ وجلّ: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءوفٌ بِالعِبَادِ'.

___________________________________

الفصول المهمة: 48.

سوره بقره، آيه 274


846/الأوّل: أبو المؤيد موفق بن أحمد بإسناده عن عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: كان لعليّ عليه السلام أربعة دراهم فأنفَقها، واحِداً ليلاً، وواحِداً نهاراً، وواحِداً سِرّاً، وواحِداً علانِيةً، فنَزل قوله تعالى: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ'.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 198.

847/الثاني: الثعلبي، في تفسير الآية، قال: روى جُوَيْبِر، عن الضَحّاك، عن ابن عبّاس، قال: لمّا أنزَل اللَّه تعالى: 'لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ'

___________________________________

البقرة 273:2. الآية، بعَث عبدالرحمن بن عَوْف الزُهري بدَنانِير كثيرةٍ إلى أصحاب الصُّفَّةِ حتّى أغناهُم، وبعَث عليٌّ عليه السلام في جَوفِ الليلِ بوَسْقٍ من تَمْرٍ ستّون صاعاً. فكان أحَبّ الصَّدَقَتَين إلى اللَّه تعالى صَدَقةُ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فأنزَل اللَّه تعالى:'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم' الآية، يعني بالنّهار والعَلانية صَدَقة عبدالرحمن، وبالليل وسِرّاً صَدقة عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

___________________________________

العمدة: 672/35 عن تفسير الثعلبي.

848/الثالث: الثّعلبي في تفسيره، قال: روى مُجاهد، عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: كان عند عليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دَراهِم لا يَملِك سِوَاها، فتصَدّق بدِرْهَمٍ سِرّاً، وبدِرهَم علانيةً، ودِرهَم ليلاً، ودِرهَم نهاراً، فنزَلت فيه هذه الآية.

___________________________________

العمدة: 669/349 عن تفسير الثعلبي.

849/الرابع: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي، بإسناده عن ابن عبّاس، في قوله تعالى: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً'.

قال: نزَلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام، كانت معه أربَعة دَراهم، فأنفَق بالليلِ دِرْهَماً، وبالنَّهارِ دِرْهَماً، وفي السِّرِّ دِرْهَماً، وفي العَلَانِية دِرْهَماً.

___________________________________

فرائد السمطين 282/356:1.

850/الخامس: المالكي في "الفصول المهمّة"، قال: نقَل الواحدي في تَفسيره يَرفعُه بسَنَده إلى ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: كان مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دراهم لا يَملِك غَيْرَها، فتصَدّق |بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، و| بدِرهَم سِرّاً، وبدِرْهَم علانيةً، فأنزَل اللَّه سبحانه وتعالى فيه 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ'.

___________________________________

الفصول المهمة: 123.

851/السادس: أبو نُعَيم الأصفهاني، بإسناده عن |سَلَمة بن شبيب، عن عبدالرزاق، عن| عبدالوَهّاب بن مُجاهد، عن أبيه، عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: نزَلت - يعني هذه الآية 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ' الآية - في عليّ بن أبي طالب عليه السلام، كانت معه أربعة دراهم، فأنفَق باللّيلِ دِرْهَماً، وبالنّهار دِرْهَماً، وفي السِرِّ واحِداً، وفي العَلانِيَةِ واحداً.

___________________________________

خصائص الوحي المبين: 145/195.

852/السابع: أبو نُعَيم، وقال سَلَمة: سِرّاً دِرْهَماً، وعَلانِيَةً دِرْهَماً.

___________________________________

خصائص الوحي المبين: 145/195.

853/الثامن: أبو نُعَيم: روى الحديث يحيى بن اليَمان، ويحيى بن ضُرَيس، عن عبدالوهاب، عن أبيه، ولم يذكر ابن عبّاس.

854/التاسع: قال الحافظ أبو نُعَيم: وحدّثنا أحمَد بن عليّ، بالإسناد إلى عبدالوهاب، عن أبيه، قال: كان لعليّ عليه السلام أربعَة دَراهِم، فانفق دِرهَماً ليلاً، ودِرهَماً نهاراً، ودِرهَماً سِرّاً، ودِرهَماً علانِيةً، فنزَلت 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ'.

855/العاشر: ابن المَغازلي يرفعه إلى ابن عبّاس في قوله تعالى: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً'.

قال: هو عليّ بن أبي طالب، كان له أربعة دَراهِم، فأنفَق دِرهَماً سِرّاً، ودِرْهَماً علانِيةً، ودِرْهَماً باللَّيلِ، ودِرْهَماً بالنَّهارِ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 325/280.

856/الحادي عشَر: ابن شَهر آشوب، أورَده من طريق العامّة وغيرِهم، عن ابن عبّاس، والسُدّي، ومُجاهد والكَلْبي، وأبي صالح، والواحدي، والطوسي، والثَعْلَبي، والطَّبَرْسِيّ، والمَاوَرْدي، والقُشَيْري، والثُّمالي، والنقَّاش، والفَتّال، وعبيداللَّه بن الحُسَين، وعليّ بن حَرْب الطائي، في تفاسيرهم، أ نّه كان عند عليّ بن أبي طالب أربعة دَراهِم |من| الفِضّة، فتصَدّق بواحدٍ ليلاً، وبواحدٍ نَهاراً، وبواحِدٍ سِرّاً، وبواحِدٍ علانيةً، فنزل 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ' فسمّى كلّ دِرْهَمٍ مالاً، وبشّره بالقَبول.

رواه النطنزي في "الخصائص".

___________________________________

مناقب ابن شهر آشوب 71:2.

857/الثاني عشر: ابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" وهو من أعيان علماء العامّة من المعتزلة، قال: قال شيخنا أبو جعفر الاسكافي في الرَّدّ على الجاحِظ: وأنتُم أيضاً روَيتُم أنّ اللَّه تعالى لمّا أنزَل آية النّجوى فقال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ'

___________________________________

المجادلة 12:58. الآية، لم يعمَل بها إلّا عليّ بن أبي طالب وحده، مع إقرارِكُم بفَقْرِه و |قلّة| ذات يده، وأبو بكر في الحالِ التي ذكَرنا مِن السَّعَةِ، أمسَك عن مُناجاتهِ، فعاتَب اللَّه المؤمنين في ذلك، فقال: 'ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ'

___________________________________

المجادلة 13:58. فجعَله سُبحانَه ذنباً |يتوب| عليهم منه، وهو إمساكُهم عن تَقدِيم الصَدَقة، فكيف سَخَت نَفسُه - يعني أبا بكر - بإنفاقِ أربعينَ ألفاً وأمسَك عن مُناجاةِ الرّسول، وإنّما كان يَحتاج فيها إلى إخراج دِرْهَمَين.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 274:13.

وعليّ عليه السلام هو الذي أطعَم الطّعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، واُنزِلت فيه وفي زَوجَتهِ وابنَيهِ سورةٌ كاملة من القرآن.

___________________________________

المراد سورة: هل أتى.

وهو الذي مَلك أربعة دراهِم فأخرَج منها دِرْهَماً سِرّاً، ودِرْهَماً علانِيةً، ثمّ أخرَج منها في النّهارِ دِرهَماً، وبالليل دِرهَماً، فأنزَل اللَّه فيه قولَه تعالى: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً'، وهو الذي قدّم بينَ يدَي نَجْواهُ صدَقة دون المُسلمين كافّة، وهو الذي تصدّق بخاتَمه وهو راكع، فأنزَل اللَّه فيه: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ'.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 276:13، والآية من سورة المائدة 55:5.

/ 76