غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام - جلد 2

سید هاشم بن سلیمان بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رسوخ إيمان أميرالمؤمنين


1432/الأوّل: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن مَنصور، |عن رِبعي| بن حِراش،

___________________________________

في النسخة: منصور بن خراش، وما أثبتناه من المصدر، انظر تهذيب الكمال 54:9. قال: حدّثني عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالرَّحبة، قال: اجتَمعت |قريش| إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وفيهم سُهَيل بن عمرو، وقالوا: يا محمّد، أرقّاؤنا لَحِقوا بك فاردُدهم علينا، فغَضِب النبيّ صلى الله عليه و آله حتّى رُؤي الغَضبُ في وَجههِ، ثمّ قال: لَتَنْتَهُنّ يا معاشر قُريش أو ليَبْعثَنّ اللَّه عليكم رجلاً منكم امتحَن اللَّه قلبَه للإيمان، يضرِبُ رقابَكُم على الدّين.

قيل: يا رسول اللَّه أبو بكر؟ قال: لا. قيل: عمر؟ قال: لا، لكنّه خاصِف النَّعل الذي في الحُجرة. فاستفظع النّاس ذلك من عليّ كرم اللَّه وجهه، فقال: أما

___________________________________

"أما" ليس في المصدر. إنّي سَمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لا تكذِبوا عليّ، فإنّه مَن كذَب عليّ متعمّداً فَلْيَلِج النّار.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 75.

1433/الثاني: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن زَيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائفُ مِن اُمّتي ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم، لقُلتُ فيك اليومَ مقالاً لا تَمُرّ على ملأ مِن المُسلمين إلّا وأخَذوا مِن تُرابِ رِجْلَيك وفَضْلِ طَهورِك يَسْتَشْفون به، ولكن حَسْبُكَ أن تكونَ منّي وأنا مِنك، تَرِثُني وأرِثُك، وأنت منّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى إلّا أ نّه لا نبيّ بَعدي.

يا عليّ، أنت تؤدّي دَيني، وتُقاتِل على سُنَّتي، وأنتَ في الآخِرةِ أقرَب النّاس منّي، وإنّك غداً على الحَوضِ خَليفَتي، تَذودُ عنه المُنافقين، وأنتَ أوّل مَن يَرِد عليّ الحَوض، وأنت أوّل داخِل في الجَنّةِ من اُمّتي، وإنّ شيعَتك على منابر من نورٍ رُواءَ مَرويّين، مُبْيَضَّة وجُوهُهم حَولي، أشفَع لهم فيكونون غداً في الجنّة جيراني، وإنّ أعداءك غداً ظِماءٌ مُظمَّؤون، مُسْوَدّة وجوهُهم، مُقْمَحون مُقْمَعون.

___________________________________

زاد في النسخة: يضربون بالمقامع، وهي سياطٌ من نارٍ.

|يا عليّ| حَربُك حَربي،وسِلْمُك سِلْمي، وسِرُّك سرّي، وعَلانِيَتُك عَلانِيَتي، وسَريرَةُ صَدْرِك كَسَريرةِ صَدْري، وأنتَ بابُ علمي، وإنّ ولدك ولدي، ولَحمُك لَحمي، ودَمُك دَمي، وإنّ الحقّ معَك، والحقّ على لِسانك وفي قَلبِك وبين عَينْيَك، والإيمانُ مُخالِطٌ لحمَك ودَمك كما خالَط لَحمي ودَمي، وإنّ اللَّه عزّ وجلّ أمرَني أن اُبشِّرك أ نّك أنتَ وعِترتك |ومحبّيك| في الجنّة، و |أنّ| عدوّك في النّار.

|يا عليّ| لا يَرِد على الحَوضَ مُبغِضٌ لَك، ولا يَغيبُ عنه مُحِبٌّ لك.

قال عليّ: فخَرَرْتُ ساجداً للَّه تعالى وحَمِدتُه على ما أنعم به عليّ من الإسلام والقرآنِ، وحَبّبني إلى خاتَم النبيّين وسيّد المُرسَلين صلى الله عليه و آله.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 75.

1434/الثالث: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي عُبَيد صاحب سليمان بن عبدالملك، قال: بلَغ عمر بن عبدالعزيز أنّ قوماً تَنَقصّوا عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فصَعِد المِنبَر فحَمِد اللَّه وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ صلى الله عليه و آله وذكر عليّاً عليه السلام وفَضْلَه وسابِقتَه، ثمّ قال: حدّثني عِرَاك بن مالك الغِفاري، عن اُمّ سَلَمة، قالت: بَينا رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله عندي إذ أتاه جَبْرَئيل عليه السلام فناداه، فتبسّم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ضاحكاً، فلمّا سُرّيَ عنه، قلت: بأبي |أنت| واُمّي يا رسولَ اللَّه، ما أضحَكَك؟ فقال: أخبرني جَبْرَئيل أ نّه مرّ بعليّ وهو يَرعى ذَوداً

___________________________________

الذَّوْدُ: القَطِيع من الإبل بين الثلاث إلى العشر. له، وهو نائم قد أبدى بعضَ جَسدِه، قال: فرَدَدْتُ عليه ثوَبه، فوجدت بَرْدَ إيمانِه وقد وصَل إلى قلبي.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 76.

1435/الرابع: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن رَقَبة بن مَصْقَلَة بن عبداللَّه بن خوتعَة بن صَبْرة، عن أبيه، عن جدّه، قال: جاء رَجلان إلى عُمَر، فقالا له: ما تَرى في طَلاق الأمةِ؟ فقام إلى حَلقةٍ فيها رجل أصلَع، فقال: ما تَرى في طَلاقِ الأمَة؟ فقال بيده:

___________________________________

أي أشار. اثنَتان، فالتفَت إليهما فقال: اثنَتان.

فقال أحدُهما: جِئناك وأنت أمير المؤمنين،

___________________________________

في المصدر: وأنت الخليفة. فسالناك عن طَلاق الأمَةِ، فجِئتَ إلى رجُل فسألتَه، فواللَّه ما كلّمك!

فقال عمر ويلك، أتدري مَن هذا؟ هذا عليّ بن أبي طالب، إنّي سمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لو أنّ السّماوات والأرض وُضِعت في كفّة |ميزان| ووُزِن إيمانُ عليّ، لرَجَح إيمانُ عليّ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 77.

1436/الخامس: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن عمر بن الخَطّاب، قال: أشهَد على رسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله سَمِعتُه وهو يقول: لو أنّ السّماوات السّبع والأرضِين السَّبع وُضِعَت في كفّة المِيزان، ووُضِع إيمانُ عليّ بن أبي طالب في كفّة ميزان، لرَحج إيمانُ عليّ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 78.

1437/السادس: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن محمّد بن كَعْب، قال: رأى أبو طالب النبيَّ صلى الله عليه و آله يَتفُل في فم عليّ عليه السلام فقال: ما هذا يامحمّد؟ فقال: إيمانٌ وحِكمة. فقال أبو طالب لعليّ عليه السلام: يا بُنَيّ انصُر ابنَ عمَّك وآزِرْهُ.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 78.

1438/السابع: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن رِبْعي بن حِراش، قال: سمِعتُ عليّاً عليه السلام يقول وهو بالمدائن: جاء سُهَيل بن عَمْرو إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال: إنّه |قد| خرَج إليك ناسٌ مِن أرِقّائنا ليس هَمّهم الدّين، تعوَّذوا بك فاردُدهُم علينا. فقال له أبو بكر وعُمَر: صدَق يا رسولَ اللَّه. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لن تَنْتَهوا يا معاشر قُرَيش حتّى يبعَث اللَّه عليكم رجلاً امتحَن اللَّه قلبَه بالإيمان، يَضرِب أعناقَكم وأنتم مُجْفِلون عنه إجفَال النَعَم.

فقال أبو بكر: أنا |هو| يا رسول اللَّه؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا، ولكنّه خاصِف النَّعل. قال: وفي كفِّ عليٍّ نَعلٌ يَخصِفها لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 85.

1439/الثامن: أبو الحسَن الفقيه محمّد بن أحمَد بن عليّ بن شاذان، في "المناقب المائة" من طريق العامّة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين،|عن أبيه| عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: يا أبا الحسَن،لو وُضِع إيمانُ الخَلائِق وأعمالُهم في كفّة ميزان ووُضِع عَملُك يوم اُحُد على كفّة اُخرى لرجَح عمَلك على جميع ما عَمِل الخَلائق، وإنّ اللَّه باهى بك يوم اُحد ملائكَته المُقَرَّبين، ورفَع الحُجُبَ من السّماوات السَّبع، وأشرَقت إليك الجَنَّة وما فيها، وابتهَج بفِعلك ربُّ العالَمين، وإنّ اللَّه تعالى ليُعوِّضك بذلك اليوم ما يَغْبِطك |به| كلُّ نبيٍّ ورَسولٍ وصِديّق وشهيد.

___________________________________

مائة منقبة: 47/79.

1440/التاسع: ابن المَغازلي الشافعي، بإسناده عن رَقَبة بن مَصْقَلة بن عبداللَّه، عن أبيه، عن جَدّه، قال: أتى عُمرَ رَجُلان، فسألاه عن طَلاق العَبْدِ، فانتَهى إلى حَلقةِ فيها رجل أصلَع، فقال: يا أصلَع، كم طَلاقُ العَبد؟ فقال بإصبَعِه هكذا،

___________________________________

أي أشَارَ. وحرّك السّبّابة والتي تَلِيها،فالتفَت إليهما فقال: اثنتين، فقال: أحدُهما: سُبحانَ اللَّه! جئناك وأنت أمير المؤمنين، فسألناكَ، فجِئتَ إلى رجلٍ - واللَّه - ما كلّمك!

قال: وَيْلَك تَدري مَن هذا؟ هذا عليّ بن أبي طالب، سمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لو أنّ السماوات والأرض

___________________________________

في المصدر: والأرضين. وُضِعَتا في كِفّة وُوضِع إيمان عليّ في كِفّةٍ لرجَح إيمانُ عليّ.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 330/289.

1441/العاشر: أحمَد بن حَنْبَل في مسنده، يرفعه إلى رِبْعي بن حِراش، قال: حدّثنا عليّ بن أبي طالب بالرَّحبة، قال: اجتَمعت قُرَيش إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وفيهم سُهَيل بن عمرو، فقالوا: يا محمّد، إنّ قوماً لَحِقوا بك فاردُدْهُم علينا، فغَضِب حتّى رُؤي الغَضَبُ في وَجهِه، ثمّ قال: لَتَنتَهُنَّ يا مَعْشَر قُرَيش، أو ليَبْعَثنّ اللَّه عليكُم رجلاً مِنكم امتَحن اللَّه قلبَه للإيمان، يَضرِب رِقابَكُم على الدِّين.

قيل: يا رسولَ اللَّه، أبو بكر؟ قال: لا. قيل: فعمر؟ قال: لا، ولكِن خاصِف النّعل في الحُجرة.

ثمّ قال عليّ عليه السلام: أما إنّي قد سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لا تَكذِبوا عليّ، فمَن كذَب عليّ متعمِّداً أولَجْتُه

___________________________________

في المصدر: متعمداً فَلْيَلج. النّار.

___________________________________

فضائل الصحابة 1105/649:2.

1442/الحادي عشر: ومن "الجمع بين الصحاح الستّة" للعَبْدري، من "سنن أبي داود" و"صحيح الترمذي" يرفعه إلى عليّ عليه السلام قال: |لمّا كان| يوم الحُدَيْبِيَة جاء إلينا اُناس من المُشرِكين من رؤسائهم، فقالوا: قد خرَج إليكم من أبنائنا وأرقّائنا، وإنّما خرجوا فِراراً من خِدمَتِنا، فاردُدْهُم إلينا. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يامعشَر قُرَيش، لَتَنْتَهُنّ عن مخالفة أمرِ اللَّه، أو ليبعَثنّ |اللَّه| عليكم مَن يَضرِب رِقابَكم بالسَّيف، الذي

___________________________________

في المصدر: بالسيف الذين قد. امتحَن اللَّه قلبَه للتّقوى.

قال بعض أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن اُولئك يا رسولَ اللَّه؟ قال: منهم خاصِف النَّعل، وكان قد أعطى عليّاً عليه السلام نَعْلَه يَخصِفُها.

___________________________________

كشف الغمة 335:1 عن الجمع بين الصحاح الستة.

1443/الثاني عشر: الترمِذي أيضاً، في رواية اُخرى في "صحيحه" عن رِبعي بن حِراش، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال يوم الحُدَيْبِيَة لسُهَيل بن عَمْرو، وقد سأله ردّ جماعةٍ فَرّوا إلى النبيّ صلى الله عليه و آله: يا معشَر قُرَيش، لتَنْتَهُنّ أو لَيبْعَثَنّ اللَّه عليكم مَن يَضرِب رِقابَكم |بالسيف| على الدّين، قد امتحَن اللَّه قَلبَه على الإيمانِ! قالوا: مَن هو يا رسول اللَّه؟

___________________________________

زاد في المصدر: فقال له أبو بكر: من هو يا رسول اللَّه؟ وقال عمر: من هو يا رسول اللَّه؟ قال: هو خاصِف النَّعل، وكان أعطى عليّاً عليه السلام نَعْلَه يَخصِفُها.

___________________________________

سنن الترمذي 3715/634:5.

1444/الثالث عشر: الخطيب في "التاريخ" والسّمعاني في "الفضائل": أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: لن تنتهوا يا معشَر قُرَيش حتّى يبعَث اللَّه |عليكم| رجلاً امتحَن قلبه بالإيمان، الحديث سَواء.

___________________________________

تاريخ بغداد 133:1 و433:8، إحقاق الحق 609:5 عن السمعاني.

1445/الرابع عشر: أبو الحسَن الفقيه ابن شاذان في "المناقب المائة"، يرفعه إلى جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أقدَم اُمّتي سِلماً، وأكثَرهم عِلماً، وأصحّهم ديناً، وأفضَلهم يقيناً، وأكمَلهم حِلماً، وأسمَحُهم كَفّاً، وأشجَعُهم قلباً عليّ، وهو الإمام بعدي، والخليفة بعدي.

___________________________________

مائة منقبة: 25/50.

غزارة علم أميرالمؤمنين


1446/الأوّل: الخطيب الفقيه أبو الحسن، ابن المَغازلي الشافعي، في كتاب "المناقب"، بإسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أتاني جَبْرَئيل عليه السلام بِدُرْنوكٍ

___________________________________

الدُّرنُوك: مالهُ خَمَل من بساطٍ أو ثوبٍ. من الجنّة، فجلَستُ عليه، فلمّا صِرتُ بين يَدي رَبّي كلّمني وناجاني، فَما علّمني شيئاً إلّا علّمتُه عليّاً،

___________________________________

في المصدر: إلّا عَلِمَه عليّ. فهو باب مدينة علمي.

ثمّ دَعاه |النبيّ صلى الله عليه و آله| إليه، فقال |له|: يا عليّ، سِلمُك سِلْمي، وحَرْبُك حَرْبي، وأنتَ العَلَم فيما بيني وبين اُمّتي بعدي.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 73/50.

1447/الثاني: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن سلمان رضى الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه و آله، أ نّه قال: أعلَم اُمّتي من بعدي عليّ بن أبي طالب.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 39.

1448/الثالث: موفّق بن أحمَد بإسناده عن أبي الحَمراء، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن أراد أن يَنظُر إلى آدَم في عِلْمِه، وإلى نوحٍ في فَهْمِه، وإلى يَحيى في زُهدِه، وإلى موسى بن عِمران في بَطْشِه، فَلينظُر إلى عليّ بن أبي طالب.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 40.

1449/الرابع: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن أبي صالح الحنَفي، عن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام، قال: قلت: يا رسولَ اللَّه، أوصِني. فقال: قل: ربّيَ اللَّه ثمّ استَقِم، فقُلْتُها، وزِدتُ: ومَا تَوفيقي إلّا باللَّه، عليه توكّلتُ وإليه اُنيب. فقال: ليهنك العِلم يا أبا الحسَن، فقد شَرِبتَ العِلمَ شُرباً، ونَهَلْتَه نَهْلاً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 41.

1450/الخامس: موفّق بن أحمَد، بإسناده عن الحارث الأعوَر صاحب راية عليّ بن أبي طالب عليه السلام، |قال|: بلَغنا أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان في جمعٍ من أصحابِه، فقال: اُريكُم آدَم في عِلْمِه، ونُوحاً في فَهْمِه، وإبراهيم في حِكمَته؟ فلم يكن بأسَرع من أن طَلع عليّ عليه السلام، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، أقِسْتَ رجلاً بثلاثةٍ من الرُّسُل؟ بَخٍ، بَخٍ لهذا الرّجل! مَن هو يا رسول اللَّه؟ قال النبيّ صلى الله عليه و آله: أوَ لا تعرِفه، يا أبا بكر؟ قال: اللَّه ورَسولُه أعلَم. قال: |هو| أبو الحسن عليّ بن أبي طالب. فقال أبو بَكر: بَخٍ بخٍ لكَ يا أبا الحَسَن، وأين مِثلُك يا أبا الحسَن!

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 44.

1451/السادس: موفّق بن أحمَد بإسناده عن سليمان الأحمسي،

___________________________________

في النسخة والمصدر: سليمان الأحمشي، تصحيف صوابه ما أثبتناه، انظر تهذيب الكمال 368:29. عن أبيه، عن عليّ عليه السلام، قال: واللَّهِ ما نزَلت آيةٌ إلّا وقد عَلِمتُ فيما اُنزِلت، وأينَ اُنزِلت، وإنّ ربّي وهَب لي قَلْباً عَقولاً، ولساناً سؤولاً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 46.

1452/السابع: موفّق بن أحمَد بإسناده عن سليمان الأحمسي،

___________________________________

في النسخة والمصدر: سليمان الأحمشي. عن أبيه، قال: قال عليّ عليه السلام: ما نزَلت آيةٌ إلّا وقد عَلِمتُ فيما نزَلت، وأينَ نزَلت، وعلى مَن اُنزِلت، إنّ ربّي وَهَب لي لِساناً طَلِقاً، وقَلْباً عَقولاً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 46.

1453/الثامن: موفّق بن أحمَد بإسناده عن أفْلَت

___________________________________

في النسخة: قليت، وفي المصدر: قليب، تصحيف صوابه ما أثبتناه، انظر تهذيب الكمال 320:3. العامري، عن جَسْرَة، قالت: قالت عائشة: مَن أفتاكُم بصَومِ عاشوراء؟ قُلنا: عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قالت: |نعم| هو أعلَم النّاس بالسُّنَّة.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 46، ولقد ورد النهي عن صوم يوم عاشوراء، وهو المروي عن أئمة الهدى عليهم السلام وورد عنهم عليهم السلام أ نّه صوم متروك بنزول شهر رمضان، والعمل بالمتروك بدعة، وورد أيضاً استحباب الإمساك فيه عن الطعام والشراب والإفطار بعد العصر بساعة على وجه الحزن لمصاب سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في هذا اليوم، لا على وجه التبرك كما يفعل بنو اُمية وأتباعهم، ذلك لأ نّه يوم مصيبة، والصوم لا يكون للمصيبة. راجع وسائل الشيعة 462 - 457:10، جواهر الكلام 108 - 104:17.

1454/التاسع: موفّق بن أحمَد بإسناده عن ابن عبّاس رضى الله عنه، |قال|: العِلمُ سِتّة أسداس، لعليّ عليه السلام من ذلك خَمسة أسداس، وللنّاس سُدُس، ولقَد شَرِكَنا في السُّدُس حتّى لَهُو أعلَم به منّا.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 47.

1455/العاشر: موفّق بن أحمَد بإسناده عن ابن عبّاس رضى الله عنه، قال: العِلمُ ستّة أسداسٍ، فلِعَليّ بن أبي طالب عليه السلام من ذلك خمسة أسداس، وللنّاس سُدُس واحِد، ولقَد شَرِكَنا في سُدُسِنا حتّى هو أعلَم |به| منّا.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 48.

1456/الحادي عشر: موفّق بن أحمَد بإسناده عن أبي الطُّفَيل، قال: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام: سلوني عن كتاب اللَّه عزّ وجلّ فانّه ليس من آيةٍ إلّا وقد عرفت بليلٍ نزلت أم بنهار، أم في سهلٍ أم في جبل.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 49.

1457/الثاني عشر: ابن المغازلي الشافعي بإسناده عن أنَس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن أراد أن يَنظُر إلى عِلْمِ آدَم وفِقْهِ نوحٍ، فَليَنْظُر إلى عليّ بن أبي طالب.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 256/212.

1458/الثالث عشر: موفّق بن أحمَد، عن أبي الدَّرْداء، قال: العُلماء ثلاثة: رَجلٌ بالشّام يعني نفسه، ورجلٌ بالكوفة يعني عبداللَّه بن مسعود، ورجلٌ بالمَدينةِ يعني عليّاً، فالذي بالشّام يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفةِ يسأل الذي بالمَدينة، والذي بالمَدينةِ لا يسأل أحداً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 55.

1459/الرابع عشر: الموفّق بن أحمَد بإسناده عن عَلْقَمَة، عن عبداللَّه، قال: خرج النبيّ صلى الله عليه و آله من عند زَيْنَب بنت جَحْش، وأتى بيت أمّ سَلَمة، وكان يومَها من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فلم يَلْبَث أن جاء عليّ عليه السلام فدَقّ الباب دقّاً خفِيّاً، فاستَثْبَت

___________________________________

في المصدر: فاستبشر. رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله الدّقَّ، وأنكَرَتْهُ اُمّ سَلَمة، فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قومي وافتَحي البابَ. فقالت: يا رسول اللَّه، أقوم وأتلَقّاه

___________________________________

في المصدر: يا رسول اللَّه، مَن هذا الذي بلَغ مِن خَطَرِه أن أفتَح له البابَ فأتَلقّاه؟ بمعَاصمي، وقد نزَلت فيّ آيةٌ مِن كتابِ اللَّه بالأمس؟ فقال لها كالمُغضِب: إنّ طاعة الرّسول طاعة اللَّه، ومن عَصى الرّسول فقد عَصى اللَّه، إنّ بالباب رجلاً ليس بالنَّزِقِ

___________________________________

النَّزِق: الطائش. ولا بالخَرِق،

___________________________________

الخَرِق: الأحمق. يُحِبّ اللَّه ورَسولَه، ويُحبّه اللَّه ورَسولُه.

فقامت ففتَحت له الباب، فأخذ بعِضادَتَي الباب، حتّى إذا لم يسمَع حِسّاً ولا حرَكة، وصِرتُ إلى خِدْري، استأذَن ودخل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أتَعرِفينه؟ قلت: نَعَم، هذا عليّ بن أبي طالب. قال: صدَقتِ، شُجْنَتُه مِن شُجْنَتي،

___________________________________

الشُّجنة بالضمّ والكسر: القرابة المشتبكة كاشتباك العروق، وفي المصدر: سجيّته من سجيّتي، وفي طبعة جماعة المدرسين: 77/86: سَحْنته من سَحْنتي، والسَّحْنة: بَشَرة الوجه وهيأته وحاله. ولَحمُه مِن لَحْمي، ودَمهُ مِن دَمي، وهو عَيْبَةُ عِلْمي، اسمَعي واشهَدي، هو قاتِلُ الناكِثين والقاسِطين والمَارِقين من بَعدي. اسمَعي واشهَدي هو واللَّه مُحيي سُنّتي، اسمَعي واشهَدي، لو أنّ عبداً عبد اللَّه ألفَ عام من بعد ألف عام بين الرُّكن والمَقام ثمّ لقي اللَّه مُبغِضاً لعلي لأكبَّه اللَّه يوم القِيامة على مَنْخِرَيه في نار جهنّم.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 43.

1460/الخامس عشر: الحَمُّوئي إبراهيم بن محمّد، بإسناده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: |إنّ| القرآن اُنزِل على سَبعةِ أحرُف |ما منها حرفٌ| إلاّ له ظَهْر وبَطْن، وإنّ عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه عنده منه عِلمُ الظّاهر والبَاطِن.

___________________________________

فرائد السمطين 281/355:1.

والأحاديث المتقدّمة ذكر أكثرَها إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي بأسانيدها،

___________________________________

راجع فرائد السمطين 69/100:2 و: 257/331 و: 281/335 و: 298/369. وهو من أعيان علماء العامّة.

1461/السادس عشر: ابن شاذان، عن أبي هُرَيْرَة، قال: كنتُ عند النبيّ صلى الله عليه و آله إذ أقبَل عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: أتَدري مَن هذا؟ قلتُ: عليّ بن أبي طالب عليه السلام. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: هذا البَحر الزّاخر، هذا الشمس الطالعة، أسخى مِن الفُرات كفّاً، وأوسَع من الدُنيا قلباً، فَمن أبغضَه فعليه لعنة اللَّه.

___________________________________

مائة منقبة: 12/31.

1462/السابع عشر: ابن شاذان، من طريق المخالفين، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أقدَم اُمّتي سِلماً، وأكثَرهُم عِلماً، وأصحُّهم ديناً، وأفضَلُهم يقيناً، وأكمَلُهم حِلماً، وأسمَحُهم كفّاً، وأشجَعُهم قَلْباً، عليّ ابن أبي طالب، وهو الإمام والخليفة بعدي.

___________________________________

مائة منقبة: 25/50.

1463/الثامن عشر: ابن شاذان، من طريق المخالفين، عن ابن عبّاس، قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: مَعاشِر النّاس، اعلَموا أنّ للَّه تعالى باباً مَن دخَله أمِن مِن النّار ومِن الفزَع الأكبَر. فقام إليه أبو سعيد الخُدري، فقال: يا رسول اللَّه، اهدِنا إلى هذا الباب حتّى نَعرِفَه. قال: هو عليّ بن أبي طالب، سيّد الوصيّين، وأمير المؤمنين، وأخو رسولِ ربّ العالَمين، وخليفة اللَّه على النّاس أجمَعين.

معاشر النّاس، من أحَبّ أن يستَمسِك بالعُروةِ التي لا انفِصام لها، فليتمسّك بمُولاة عليّ بن أبي طالب، فإنّ ولايَته ولايتي، وطاعته طاعَتي.

معاشر النّاس، مَن أحَبّ أن يَعرِف الحُجّة بَعدي فَلْيَعرِف عليّ بن أبي طالب.

معاشِر النّاس، مَن سَرَّهُ أن يَقْتَدي بي، فعلَيه أن يتَولّى عليّ بن أبي طالِب بعدي والأئمّة مِن ذُرّيّتِه، فإنّهم خُزّان عِلْمِي.

فقام جابر بن عبداللَّه الأنصاري، فقال: يا رسول اللَّه، ما عدّة الأئمّة؟ فقال: يا جابِر سألتني - رحمك اللَّه - عن الإسلام جميعه، عدَّتُهم عدّة الشُّهور، وهي عند اللَّه اثنا عشَر شهراً، في كتاب اللَّه يوم خلَق السّماوات والأرض، وعدّتُهم عدّة العيون التي انفجرَت لموسى بن عمران عليه السلام حين ضَرب بعَصاه فانفجَرت منه اثنتا عشرة عيناً، وعدّتُهم عدّة نقباء بني إسرائيل، قال اللَّه تعالى: 'وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِى إِسْرَائيلَ وَبَعَثنَا مِنْهُمُ اثْنَى عَشَرَ نَقِيباً'

___________________________________

المائدة 12:5. فالأئمّة - يا جابر - اثنا عشَر إماماً، أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وآخِرهم القائم المَهدي.

___________________________________

مائة منقبة: 41/71.

1464/التاسع عشر: ابن شاذان، من طريق المخالفين، عن أبي الصَّلت، قال: سَمِعتُ الرضا عليه السلام يقول: سَمِعتُ أبي موسى يقول: سَمِعتُ أبي جعفراً يقول: سَمِعتُ أبي محمّداً يقول: سَمِعتُ أبي عليّاً يقول: سمِعتُ أبي الحسين يقول: سَمِعتُ أبي أمير المؤمنين عليهم السلام يقول: سمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: |سَمِعتُ جَبْرَئيل عليه السلام يقول|: سَمِعتُ اللَّه جَلّ جَلالُه يقول: عليّ بن أبي طالب حُجَّتي على خَلْقي، ونوري في بلادي، وأميني على عِلمي، لا أُدخِل النّارَ مَن عرَفه وإن عَصاني، ولا اُدخِل الجَنَّة مَن أنكَره وإن أطاعني.

___________________________________

مائة منقبة: 46/78.

1465/العشرون: ابن شاذان، من طريق المخالفين، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعبدالرحمن بن عَوف: يا عبدالرّحمن، أنتُم أصحابي، وعليّ ابن أبي طالب منّي وأنا من عليّ، فمَن قاسَهُ بغَيرِه فقد جَفاني، ومَن جَفاني فقد آذاني، ومَن آذاني فعليه لعنة ربّي.

يا عبدالرحمن، إنّ اللَّه تعالى أنزَل عليّ كِتاباً مبيّناً، وأمَرني أن اُبيّن للنّاسِ ما نزَل إليهم، ما خَلا عليّ بن أبي طالب،فإنّه لم يَحْتَج إلى بيَانٍ، لأنّ

___________________________________

في المصدر: فإنّه يستغني عن البيان أن. اللَّه تعالى جعَل فصاحَته كفَصاحتي، ودِرايَته كدِرايَتي، ولو كان الحِلمُ رجلاً لكان عليّاً، ولو كان العَقلُ رجلاً

___________________________________

في المصدر: كان الفضل شخصاً. لكان الحسَن، ولو كان السّخاء رجلاً

___________________________________

في المصدر: كان الحياء صورة. لكان الحُسَين، ولو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظَم، إنّ فاطمة ابنَتي خَيرُ أهلِ الأرض عُنصُراً وشَرَفاً وكَرَماً.

___________________________________

مائة منقبة: 67/135.

1466/الحادي والعشرون: ابن شاذان، من طريق المُخالفين، عن أبي سعيد الخُدري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: العِلمُ خمسة أجزاء، اُعطيَ عليُّ بن أبي طالب من ذلك أربعة أجزاء، واُعطي سائِر النّاسِ |جزءاً| واحداً. والذي بعَثني بالحَقِّ بَشيراً ونَذيراً لَعَليٌّ بجُزءِ النّاس أعلَمُ مِن النّاس بجُزْئِهِم.

___________________________________

مائة منقبة: 78/146.

1467/الثاني والعِشرون: من كتاب "الفردوس" عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنا ميزان العِلم، وعليٌّ كِفَّتَاهُ، والحسَن والحُسَين خُيوطُه، وفاطِمة عِلاقَتُه، والأئمّة من بعدي عَمودُه،يوزَنُ فيه أعمال المُحبّين لَنا والمُبغضِين لنا.

___________________________________

الفردوس 107/44:1.

1468/الثالث والعشرون: ابن أبي الحديد، في "شرح نهج البلاغة" وهو من أعيان علماء المُعتَزِلة، قال: ومِن العلوم علمُ تفسيرِ القُرآن، وعنه اُخِذ، ومِنه تفرّع، وإذا رجَعت إلى كُتب التَفسير عَلِمت صحّة ذلك، لأنّ أكثَره عنه وعن عبداللَّه ابن عبّاس، وقد عَلِم النّاسُ حالَ ابن عبّاس في مُلازَمَتهِ له وانقِطاعه إليه، وأ نّه تِلْمِيذُه وخِرِّيجُه.

وقيل له: أينَ عِلْمُك مِن عِلْمِ ابنِ عَمِّك؟ فقال: كنِسْبَة قَطرةٍ من المَطَر إلى البحر المحيط.

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 19:1.

1469/الرابع والعشرون: ابن أبي الحَديد في "الشرح" في شَرحِ قولِ أميرِ المؤمنين في خُطْبَةٍ له عليه السلام: نَحنُ الشِّعار والأصحاب، والخَزَنة والأبواب، ولا تؤتى البُيوت إلّا من أبوابِها، فمن أتاها مِن غير أبوابِها سُمّيَ سارِقاً.

قال في "الشرح" قوله: 'نحنُ الشِّعار والأصحاب' يُشير إلى نَفسِه، وهو أبداً يأتي بلَفظ الجَمَع ومُراده الواحِد، والشِّعار ما يَلي الجَسَد مِن الثِّياب، |وهو أقرب من سائرها إليه| ومُراده الاختِصاص برَسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله، والخَزَنة والأبواب يُمكِن أن يَعني به خَزَنة العِلْمِ وأبواب العِلم، لقول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'أنا مدينة العِلم وعليٌّ بابها، فمَن أراد المدينة فليأت البابَ' وقوله فيه: 'خازن علمي' وقال تارةً اُخرى: 'عَيْبَةُ عِلْمي' ويُمكِن أن يُريد به خَزَنَة الجنّة |وأبواب الجنّة|، أي لا يَدخُل الجنّة إلّا مَن وافى بولايتنا، فقد جاء في |حقّه| الخبر الشائع المُستَفِيض أ نّه قَسيمُ الجنّة والنّار.

وذكر أبو عُبَيد الهَرَوي في "الجمع |بين| الغريبين" أنّ قوماً من أئمّة العربيّة فسَّروه، فقالوا: لأنّة لمّا كان مُحِبّه من أهلِ الجنّةِ ومُبغضِه من أهلِ النّار، كان

___________________________________

في المصدر: كأ نّه. بهذا الاعتبار قَسيم النّار والجنّة.

قال أبو عُبَيد: وقال غير هؤلاء: بل هو قَسيمُها بنَفسِه في الحقيقة، يُدخِل قوماً إلى الجنّةِ وقوماً إلى النّار. وهذا الذي ذكَره أبو عُبَيد أخيراً هو |ما| يُطابِق الأخبار الوارِدة فيه 'يقول للنّار: هذا لي فدَعِيه، وهذا لك فَخُذِيه'

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 164:9. إلى هنا كلام ابن أبي الحديد.

1470/الخامس والعشرون: ومن "مناقب الفقيه ابن المَغازلي الشافعي" قال: أخبَرنا أبو القاسم عبدالواحد بن عليّ بن العبّاس البَزّاز، رفعه إلى إسماعيل ابن أبي خالِد، عن قيس، قال: سأل رجلٌ معاوية عن مسألةٍ، فقال: سَلْ عنها عليّ ابن أبي طالب، فإنّه أعلَم.

قال: يا أمير المؤمنين، قَولُك فيها أحَبّ إليّ من قولِ عليّ.

فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كَرِهتَ رجُلاً كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يَغُرُّه العِلمَ غَرّاً،

___________________________________

يَغُرُّه غَرّاً: يَزُقّهُ زَقّاً. ولقد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'أنتَ منّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى إلّا أ نّه لا نبيّ بَعدي' ولقد كان عمر بن الخطّاب يسأله فيأخُذ عنه، ولقد شَهِدت عُمراً إذا أشكل عليه شي ءٌ قال: هاهنا عليّ؟ قُم لا أقام اللَّه رِجْلَيك. ومحا اسمَه مِن الدِّيوان.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 52/34.

وَمناقبٌ شَهِد العدوُّ بفضلها++

والفَضْلُ ما شَهِدت به الأعداءُ

وروى هذا الحديث إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي، وهو أيضاً من أعيان المُخالفين، بإسناده المُتّصل إلى قَيس بن أبي خازِم، قال: جاء رجل إلى مُعاوية فسأله عن مسألةٍ، فقال: سَلْ عنها عليّ بن أبي طالِب هو أعلم، وساق الحديث.

___________________________________

فرائد السمطين 302/371:1، ورواه أحمد في فضائل الصحابة 1153/675:2.

1471/السادس والعشرون: السيّد الأجَلّ عليّ بن طاوُس رضى الله عنه في كتاب "سعد السعود"، نقله من طريق العامّة عن أبي حامد الغَزالي، قال عليّ عليه السلام لمّا حكى |عن| عهد موسى أنّ شَرْحَ كتابِه كان أربعينَ جملاً:

___________________________________

في المصدر: أربعين حملاً. لو أذِن اللَّه ورَسولُه لي لأشْرَع في شَرح معاني ألف الفاتحة حتّى يَبلُغ مثل ذلك، يعني أربعين وِقْراً أو جَملاً،

___________________________________

في المصدر: أربعين حملاً. وهذه الكَثْرة في السّعة والافتتاح في العلم لا يكون إلّا لَدُنيّاً سماويّاً إلهيّاً.

هذا آخر لَفظ محمّد بن محمّد الغَزالي

___________________________________

سعد السعود: 284، بحار الأنوار 126:40 و104:92. في كتاب "بيان العلم اللّدني في وَصْف مَولانا عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه".

1472/السابع والعشرون: ابن طاوُس أيضاً، قال: ذكر أبو عمر الزاهد، واسمُه محمّد بن عبدالواحد في كتابه، بإسناده: أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: يا ابن عبّاس، إذا صلَّيت العشاء الآخِرة فالحقَني إلى الجَبّان.

___________________________________

الجبّان: الصحراء أو المقبرة. قال: فصَلّيتُ ولَحِقتُه، وكانت ليلة مُقمِرَة. قال: فقال لي: ما تفسير الألف من الحَمْد |والحمد جميعاً|؟ قال: فَما عَلِمتُ حَرفاً |فيها| اُجيبه. |قال|: فتكلّم في تَفسيرِها ساعةً تامّة، |ثمّ| قال |لي|: فَما تفسير الحاء من الحَمْد؟ فقلت: لا أعلَم. فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة، ثمّ قال عليه السلام: فما تفسير المِيم؟ قال: قلت: لا أدري، قال: فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة، ثمّ قال: فَما تفسير الدّال من الحَمْد؟ قال: قلت: لا أدري، فتكلّم فيها إلى |أن| بَرِق عَمود الفَجْر.

قال: فقال لي: قُم يا بن عبّاس إلى مَنزِلك، وتأهّب لفَرْضِك. فقُمتُ وقَد وَعيت كلّ ما قال عليه السلام. |قال|: ثمّ تفَكّرت، فإذا عِلْمي بالقُرآنِ في عِلم عليّ عليه السلام كالقَرارةِ في المُثْعَنْجِر.

___________________________________

سعد السعود: 284، والمُثْعَنْجِر: وسط البحر، والسيل الكثير. يقال: علمي إلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجِر، أي مَقِيساً إلى علمه كالغدير الصغير موضوعاً في جَنب البحر.

1473/الثامن والعشرون: أبو عمر الزاهد، قال لنا عبداللَّه بن مَسعود ذات يوم: لو عَلِمتُ أنّ أحداً هو أعلَم منّي بكتابِ اللَّه عزّ وجلّ لضرَبتُ إليه آباط الإبِل.

قال عَلْقَمة: فقال رجلٌ من الحَلقة: ألَقِيتَ عليّاً عليه السلام؟ قال: نعَم قد لَقِيتُه وأخَذتُ عنه، وقرأتُ عليه، وكان خَير النّاس وأعلَمَهم بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ولقد رأيتُه كان ثَبَجَ

___________________________________

في النسخة: تيح، ولم ترد في المصدر، وما أثبتناه من البحار، والثَبَج من كلّ شي ء: وسطه ومعظمه وأعلاه. بَحرٍ يسيل سَيلاً.

___________________________________

سعد السعود: 285، بحار الأنوار 105:92.

1474/التاسع والعشرون: قال ابن طاوُس أيضاً: ذكر محمّد بن الحسَن بن زِياد المعروف بالنَّقّاش، في المجلّد الأوّل من تفسير القرآن الذي سَمّاه "شفاء الصُّدور" ما هذا لفظه: وقال ابن عبّاس: جُلّ ما تعلّمتُ من التَّفسير من عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وقال النَّقّاش أيضاً في تعظيم ابن عبّاس لمَولانا عليّ عليه السلام ما هذا لفظه: أخبَرنا أبو بكر قال: حدّثنا أحمد بن غالب الفَقيه بطالقان، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ، قال: حدّثنا سُوَيد، قال: حدّثنا عليّ بن الحُسَين بن واقد، عن أبيه، عن الكَلْبي، قال ابن عيّاش:

___________________________________

في النسخة والمصدر: ابن عبّاس، تصحيف وما أثبتناه من البحار، انظر تهذيب الكمال 246:25. |وممّا| وجَدتُ في أصلِه: وذهَب بصَر ابن عبّاس من كَثْرَةِ بُكائِه على عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وذكر النقّاش أيضاً ما هذا لَفظُه: وقال ابن عبّاس: عليّ عليه السلام عَلِمَ عِلْماً عَلّمه رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله، ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله علّمه اللَّه، فعِلْمُ النبيّ صلى الله عليه و آله مِن عِلْمِ اللَّه، وعِلْمُ عليّ عليه السلام من علم النبيّ، وعلمي مِن عِلْمِ عليّ عليه السلام، وما عِلْمي وعِلْمُ أصحابِ محمّد صلى الله عليه و آله في عِلْمِ عليّ إلّا كقَطْرَةٍ في سبعةِ أبحُرٍ.

___________________________________

سعد السعود: 285، بحار الأنوار 105:92.

1475/الثلاثون: ابن طاوُس، قال: روى النقّاش أيضاً حديثَ تفسيرِ لفظةِ الحَمْد، فقال بعد إسناده عن ابن عبّاس، قال: قال لي عليّ عليه السلام: يا أبا عبّاس، إذا صلّيتَ العِشاء الآخِرَة فالحَقني إلى الجَبّان. قال: فصلّيتُ ولَحِقْتُه، وكانت ليلةً مُقمِرةً. قال: فقال لي: ما تَفسير الألف مِن الحَمْد، والحَمْدُ جميعاً؟ قال: فَما عَلِمتُ حرفاً فيها اُجيبه، قال: فتكلّم في تَفسيرها ساعةً تامّة، ثمّ قال لي: فما تَفسير اللّام من الحَمْد؟ فقلت: لا أعلَم. قال: فتكلّم في تفسيرها ساعةً تامّةً، ثمّ قال: فما تفسير |الحاء من الحمد؟ قال: قلت: لا أعلم. قال: فتكلّم في تفسيرها ساعةً تامّةً، ثمّ قال لي: فما تفسير الميم من الحمد؟ قال: فقلت: لا أعلم. قال: فتكلّم في تفسيرها ساعةً تامّة، ثمّ قال: فما تفسير|

___________________________________

من بحار الأنوار. الدّال من الحَمْد؟ قال: فقلت: لا أدري، فتكلّم فيها إلى أن بَرِق عَمودُ الفَجْر.

قال: فقال لي: قم يا بن عبّاس إلى مَنزِلك، فتأهّب لفَرْضِك. فقُمتُ وقد وَعَيتُ كلّ ما قال. قال: ثمّ تفكّرت فإذا عِلْمي بالقرآنِ في عِلْمِ عليّ عليه السلام كالقَرارَةِ في المُثْعَنْجِر. القَرارةُ: الغَدير، والمُثْعَنْجِر: البَحْر.

___________________________________

سعد السعود: 286، بحار الأنوار 105:92.

1476/الحادي والثلاثون: الفقيه ابن المَغازِلي الشافعي، بإسناده عن عبداللَّه، قال: كنتُ عند النبيّ صلى الله عليه و آله فسُئِل عن عليّ عليه السلام فقال: قُسِّمَتِ الحِكمةُ عَشَرة أجزاء، فاُعطيَ عليٌّ تسعةَ أجزاء، والنّاسُ جُزءاً واحداً.

___________________________________

مناقب ابن المغازلي: 328/286.

1477/الثاني والثلاثون: الموفّق بن أحمَد، بإسناده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قُسِّمتِ الحكمةُ على عشَرة أجزاء، فاُعطي عليٌّ تسعةً، والنّاس جُزءاً واحِداً.

___________________________________

مناقب الخوارزمي: 40.

1478/الثالث والثلاثون: محمّد بن عليّ الحكيم الترمذي، وهو من أكابر علماء العامّة، قال: قال ابنُ عبّاس، وهو إمام المُفَسِّرين: العِلمُ ستّة أسداس، لعليٍّ منها خَمْسَةُ أسداس، وللنّاس سُدُس، ولقد شَارَكنا فيه حتّى هو أعْلَم به منّا.

___________________________________

ينابيع المودة: 70 عن الترمذي.

قال: وقال أيضاً رضى الله عنه: كان عليّ بن أبي طالب يشرَحُ لنا نُقطةَ الباء من بسم اللَّه الرحمن الرّحيم ليلةً، فانفَلق عَمودُ الصُّبح، وهو بَعدُ لم يَفْرَغ، فرأيتُ نفسي في جَنْبهِ كالقرارة في جنب البحر المُثْعَنْجِر.

___________________________________

ينابيع المودة: 70 عن الترمذي.

وقال هذا العامّي أيضاً: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما رآني في هذه الدُّنيا على الحقيقة التي خلَقني اللَّه عليها غير عليّ بن أبي طالب.

/ 76