غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام - جلد 2

سید هاشم بن سلیمان بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره بقره، آيه 25


1137/الحديث: الحِبَري، من أعيان علماء العامّة، عن ابن عبّاس، قال: فيما نزَل من القرآن في خاصّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعليّ وأهل بيته دون النّاس، من سورة البقرة: 'وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ' الآية، نزَلت في عليّ، وحمزة، وجعفر، وعُبَيْدَة بن الحارث بن عبدالمطَّلب.

___________________________________

تفسير الحبري: 4/235.

سوره فرقان، آيه 27


1138/الأوّل: محمّد بن إبراهيم النُّعماني، المعروف بابن زَيْنَب، في كتاب "الغَيْبَة" رواه من طريق النُصّاب عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: وفد على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أهلُ اليَمَن، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: جاءكم أهلُ اليَمن يَبُسُّون بَسِيساً. فلمّا دخَلوا على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: قومٌ رَقيقَةٌ قُلوبهُم، راسخٌ إيمانهُم، منهم المنصور، يخْرُج في سَبعين ألفاً، يَنْصُر خَلَفي وخَلَفَ وَصيّي، حمائلُ سُيوفهِم المِسْك.

فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ومَن وَصِيُّك؟ فقال: هو الذي أمَركم اللَّه بالاعتِصام به، فقال عزّ وجلّ: 'وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا'.

___________________________________

آل عمران 103:3.

فقالوا: يا رسول اللَّه، بَيِّن لنا ما هذا الحَبْل؟ فقال: هو قول اللَّه عزّ وجلّ: 'إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ'

___________________________________

آل عمران 112:3. فالحَبلُ الذي من اللَّه كِتابهُ، والحَبلُ الذي مِن النّاسِ وَصيّي.

فقالوا: يا رسول اللَّه، ومَن وَصيُّك؟ فقال: هو الذي أنزَل اللَّه فيه: 'أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنبِ اللَّهِ'.

___________________________________

الزمر 56:39.

فقالوا: يا رسولَ اللَّه، وما جَنْبُ اللَّهِ؟ فقال: هو الذي يقول اللَّه فيه: 'وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُول يَالَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً' قال: وَصيّي السَّبيل

___________________________________

في المصدر: هو وصيي والسبيل. إليَّ مِن بَعدي.

فقالوا: يا رسولَ اللَّه، بالذي بعثك بالحقِّ نبيّاً، أرِناه فقد اشْتَقْنَا إليه. فقال: هو الذي جعَله اللَّه آيةً للمُتَوَسِّمين، فإن نظَرتُم إليه نَظَر مَن كان له قَلبٌ أو ألقى السَّمْعَ وهو شٌهيد، عرَفتُم أ نّه وَصيّي كما عرَفتُم أني نَبيُّكم، فتَخلَّلوا الصُّفوفَ وتَصَفَّحوا الوجوه، فمَن أهوَت إليه قلوبُكم فإنّه هو، لأنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول في كتابه: 'فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ'

___________________________________

إبراهيم 37:14. إليه وإلى ذُرّيّته.

قال: فقام أبو عامِر الأشعَري في الأشْعَرِيّين، وأبو غُرّة الخَولاني في الخَولانِيّين، وظَبْيان وعُثمان بن قيس |في بني قيس|، وعُرَنة الدَّوسي في الدَّوسِيِّين، ولاحِق بن عَلاقة، فَتَخلَّلوا الصُّفوفَ، وتَصَفَّحوا الوُجوه، وأخَذوا بيَدِ الأصْلَع البَطين، وقالوا: إلى هذا أهْوَت أفئِدَتُنا يا رسولَ اللَّه.

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: أنتُم نُخْبَةُ اللَّهِ حين عرَفتُم وصيَّ رسولِ اللَّه قبل أن تُعَرَّفوه، فَبِمَ عرَفتُم أ نّه هو؟ فَرَفعوا أصواتَهم يَبْكُون، وقالوا: يا رسول اللَّه، نَظَرنا إلى القَومِ فَلم تَحِنّ لهم |قلوبنا|، ولمّا رأيناهُ وجَفَت قُلوبُنا،

___________________________________

أي خفقت. ثمّ اطْمَأ نّت نُفوسُنا، وانجَاشَت أكبادُنا وهمَلت أعيُنُنا، وانثلَجت صُدورُنا، حتّى كأ نّه لنا أبٌ ونحن له بَنون.

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى العِلْمِ'

___________________________________

آل عمران 7:3. أنتم منه بالمَنزِلَةِ التي سبقَت لكم بها الحُسنى وأنتُم عن النّار مُبْعَدون.

قال: فبقي هؤلاء القومُ المُسَمَّون حتّى شَهِدوا مع أمير المؤمنين عليه السلام الجَمَلَ وصِفّين، وقُتِلوا بصِفّين رحمهم الله، وكان النبيُّ صلى الله عليه و آله بشَّرهُم بالجَنَّةِ، وأخبَرهم أ نّهم يُسْتَشْهَدون مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

___________________________________

غيبة النعماني: 1/39.

1139/الثاني: صاحب كتاب "الصراط المستقيم" قال: حدّث الحسين بن كَثير، عن أبيه، قال: دخَل محمّد بن أبي بَكْر على أبيه وهو يتَلوّى، فقال: ما حَالُك؟ قال: مَظْلِمَةُ ابن أبي طالب، فلو استَحْلَلْته! فقال لعليّ في ذلك، فقال عليه السلام: قل لَهُ ائت المِنْبَر وأخبِر النَّاس بظُلامَتي. فبلّغه، فقال: فَما أراد أن يُصَلّي على أبيك اثنان.

وقال محمّد: كنتُ عند أبي أنا، وعُمَر، وعائِشة، وأخي، فدَعا بالويلِ ثَلاثاً، وقال: هذا رسولُ اللَّه صلى الله عليه و آله يُبَشِّرُني بالنّارِ، وبِيَدِه الصَّحيفَة التي تَعاقَدْنا عليها. فخَرَجوا دوني، وقالوا: يَهجُر.

فقلت: تَهْذي؟ قال: لا واللَّه، لعن اللَّه ابنَ صهّاك، فهو الذي صدَّني عن الذّكر بعد إذ جاءني، فما زالَ يَدعو بالثّبور حتّى غمَّضتهُ، ثمّ أوصوني لا أتكلّم حَذَراً مِن الشَّماتة.

وقال صاحب كتاب "الصّراط المستقيم" عَقِيب ذلك: فأينَ هذا من قول عليّ عليه السلام: 'إني إلى لقاء ربّي لمُشتاقٌ، ولِحُسْنِ ثَوابه لمُنْتَظِر'؟

___________________________________

الصراط المستقيم 299:2، نهج البلاغة: 452 الرسالة 62.

/ 76