سوره زمر، آيه 8 و 9
1058/الحديث: ابن شهر آشوب، عن النَيسابوري في "روضة الواعظين"، أ نّه قال عُروة بن الزُبَير: سَمِع بعض التابعين أنَس بن مالك يقول: نزَلت في عليّ عليه السلام 'أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً'... الآية، قال الرجل: فأتَيتُ عليّاً وقتَ المَغرِب فوَجَدتُه يصلّي ويقرأ |القرآن| إلى أن طلَع الفَجْر، ثمّ جدّد وُضوءه وخرَج إلى المَسجِد، وصلّى بالنّاسِ صلاةَ الفَجْر، ثمّ قَعَد في التَّعقِيب إلى أن طَلعت الشَمسُ، ثمّ قَصَده النّاسُ، فجعَل يَقضي بينَهُم إلى أن قام |إلى| صلاة الظُهر، فجَدّد الوُضوءَ ثمّ صلّى بأصحابِه الظُهْرَ، ثمّ قعَد في التّعقيب إلى أنّ صلّى بهم العَصْرَ، ثمّ كان يَحكُم بين النّاس ويُفتيهم |إلى أن غابت الشمس|. ___________________________________مناقب ابن شهر آشوب 124:2، روضة الواعظين: 117.
سوره مائده، آيه 9
1059/الحديث: أبو المؤيد موفّق بن أحمَد، من أعيان علماء العامّة، يرفعه إلى ابن عبّاس، قال: سأل قوم النبيّ صلى الله عليه و آله: فيمن نزَلت هذه الآية؟ قال: إذا كان يوم القيامة عُقِد لواءٌ من نورٍ أبيَض، ونادى مُنادٍ: لِيَقُمْ سَيِّد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بَعْثِ محمّد صلى الله عليه و آله.
فيقوم عليّ بن أبي طالب عليه السلام فيُعطى اللّواء من النّور الأبيضَ بيَدِه، وتَحْتَه جَميعُ السابقين الأوّلينَ من المُهاجِرين والأنصار، لا يُخالِطهُم غيرُهم، حتّى يَجلِسَ على مِنْبَرٍ من نورِ ربِّ العِزَّةِ، ويُعْرَضُ الجَميعُ علَيه، رَجُلاً رَجُلاً، فيُعطيه أجرَه ونورَه، فإذا أتى على آخِرهم، قيل لهم: قد عرَفتُم صِفتَكُم وَمنازِلَكُم في الجَنّة، إنّ ربّكم يقول: إنّ لكُم عِندي مَغفِرةً وأجراً عظيماً - يعني الجنّة -.
فيقوم عليّ، والقومُ تحتَ لِوائه معَه، يَدخُل بهم الجنّة، ثمّ يَرْجِع إلى مِنْبَرِه، فلا يَزالُ يُعرَض عليه جَميعُ المؤمنين فيأخُذ نَصيبَه منهم إلى الجَنَّة، ويُنزِل أقواماً على النّار، فذلك قوله تعالى: 'وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُم' ___________________________________الحديد 19:57. يعني السابقين الأوّلين، والمؤمنين، وأهل الولاية له و 'وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِئَايَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الجَحِيمِ' ___________________________________المائدة 10:5. يعني كفَروا وكذّبوا بالولاية وبحق عليّ عليه السلام. ___________________________________تأويل الآيات 14/600:2 عن أخطب خوارزم، ورواه الشيخ الطوسي في الأمالي: 810/378 بالاسناد عن ابن عباس.