غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غایة المرام و حجة الخصام فی تعیین الإمام - جلد 2

سید هاشم بن سلیمان بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره زمر، آيه 56


831/الأوّل: محمّد بن إبراهيم المعروف بابن زينب النُّعماني، رواه من طريق العامّةبإسناده عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: وفَد على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أهل اليمَن، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: جاءكم أهلُ اليمن يَبُسّون بَسيساً،

___________________________________

بَسّ الرجلُ: طلب واجتهد، وبَسّ الإبلَ: ساقها سوقاً سهلاً، أو زجرها بقوله: بُس بُس. فلمّا دخَلوا على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: قومٌ رقيقةٌ قلوبُهم، راسِخٌ إيمانهُم، منهم المَنصورُ، يخرُج في سبعين ألفاً، ينصُر خَلَفي وخَلَف وصييّ، حمائلُ سُيوفِهم المَسْكُ.

___________________________________

المَسْك: الجلد.

فقالوا: يا رسول اللَّه، ومَن وَصيُّك؟ فقال: هو الذي أمَركم اللَّه بالاعتِصام به، فقال عزّ وجلّ: 'وَاعْتَصِمُوا بَحَبْلِ اللَّهِ جَميعاً وَلَا تَفَرَّقُوا'.

___________________________________

آل عمران 103:3.

فقالوا: يا رسول اللَّه، بَيِّن لنا ما هذا الحَبْل؟ فقال: هو قولُ اللَّه: 'إلَّا بَحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاس'.

___________________________________

آل عمران 112:3. فالحَبلُ من اللَّه كتابُه، والحَبلُ من النّاسِ وصييّ.

فقالوا: يا رسول اللَّه، ومَن وصيُّك؟ فقال: هو الذي اُنزِل فيه: 'أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنبِ اللَّهِ'.

فقالوا: يا رسول اللَّه، وما جَنبُ اللَّه هذا؟ فقال: هو الذي يقول اللَّه فيه: 'وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً'

___________________________________

الفرقان 27:25. هو وصيّي |و| السبيل إليَّ من بَعدي.

فقالوا: يا رسول اللَّه، بالذي بعَثك بالحقّ، أرِناه فقَدِ اشتَقْنا إليه، فقال: هو الذي جعَله اللَّه آيةً للمُتَوسِّمين، فإن نظَرتُم إليه نظَر مَن كان له قَلبٌ أو ألقى السَّمْعَ وهو شَهيدٌ، عرَفتُم أ نّه وَصيّي كما عرَفتُم أ نّي نَبيُّكم، فتَخلَّلوا الصّفوف وتصَفَّحوا الوُجوه، فمَن أهوَت إليه قلوبُكم فإنّه هو، لأنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول في كتابه: 'فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ'

___________________________________

إبراهيم 37:14. إليه وإلى ذُرّيّتهِ.

قال: فقام أبو عامِر الأشعَري في الأشعَريّين، وأبو غُرّة الخَولاني في الخَولانيّين، وظَبْيان، وعُثمان بن قيس |في بني قيس|، وعُرَنة

___________________________________

في النسخة، وفي نسخة من نسخ المصدر: غرية. الدَّوسي في الدَّوسيّين، ولاحِق بن علاقة، فتَخَلّلوا الصّفوف، وتصفّحوا الوجُوه، وأخَذوا بيَدِ الأصلَع البَطين، وقالوا: إلى هذا أهْوَت أفئِدَتُنا يا رسول اللَّه.

فقال النبي صلى الله عليه و آله: أنتُم نُخْبَةُ اللَّه حين عرَفتُم وَصيَّ رَسولِ اللَّه قبل أن تُعَرَّفوه، فَبِمَ عرَفتُم أ نّه هو؟ فرَفعوا أصواتهم يَبكون، وقالوا: يا رسولَ اللَّه، نظَرنا إلى القَومِ فلَم تَحِنّ لهم |قلوبنا|، ولمّا رأيناه وجَفَت قلوبُنا، ثُمّ اطَمأ نّت نفوسُنا، وانجاشَت أكبادُنا، وهمَلت أعينُنا، وانثَلجَت صُدورُنا، حتّى كأ نّه لنا أبٌ ونحن له بَنون.

فقال النبي صلى الله عليه و آله: 'وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى العِلْمِ'

___________________________________

آل عمران 7:3. أنتُم منه بالمَنزلة التي سبَقت لكم بها الحُسنى، وأنتُم عن النّار مُبْعَدون.

قال: فبَقي هؤلاء القوم المُسَمَّون حتّى شَهِدوا مع أمير المؤمنين عليه السلام الجَمَل وصِفّين، فقُتِلوا بصفّين رحمهم الله، وكان النبيُّ صلى الله عليه و آله بَشّرهم بالجَنَّةِ، وأخبَرهم أ نّهم يُسْتَشْهَدون مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

___________________________________

غيبة النعماني: 1/39.

832/الثاني: صاحب "المناقب الفاخرة في العِترة الطّاهرة"، قال: يُروى عن أبي بكر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: خُلِقتُ أنا وأنتَ يا عليّ من جَنْبِ اللَّه تعالى.

فقال: يا رسول اللَّه، ما جَنبُ اللَّهِ تعالى؟ قال: سِرٌّ مكنونٌ وعِلمٌ مَخزونٌ، لم يَخلُقِ اللَّهُ مِنه سِوانا، فَمَن أحَبَّنا وَفى بعَهدِ اللَّه، ومَن أبغَضَنا فإنّه يَقول في آخِر نَفَسٍ: 'يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنبِ اللَّهِ'.

833/الثالث: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي بإسناده عن خَيْثَمة الجُعفيّ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: سِمعتُه يقول: نحنُ جَنْبُ اللَّهِ، ونَحنُ صَفْوَتهُ، ونَحنُ خِيرَتهُ، ونَحنُ مُستَوْدَع مَواريثِ الأنبياء، ونَحنُ أُمناء اللَّه عزّ وجلّ، ونَحنُ حُجّة اللَّهِ، ونَحنُ أركانُ الإيمانِ، ونَحنُ دَعائِمَ الإسلامِ، ونَحنُ مِن رَحمةِ اللَّه على خَلقهِ، ونحنُ |مَن| بِنا يُفْتَحُ وبنا يُخْتَم، ونَحنُ أئمّة الهُدى، ونَحنُ مَصابيح الدُّجى، ونَحنُ مَنارُ الهُدى، ونَحنُ السّابقونَ، ونَحنُ الآخِرون، ونَحنُ العَلَمُ المَرفوعُ للحَقّ، مَن تمسّك بِنا لَحِق، ومَن تأخّر |عنّا| غَرق.

ونَحنُ الغُرّ المُحَجَّلون، ونَحنُ خِيرةُ اللَّه، ونَحنُ الطّريق الواضِح والصِّراط المُستَقيم إلى اللَّه، ونحنُ نِعمةُ اللَّهِ عزّ وجلّ على خَلْقه، ونَحنُ المِنهاجُ، ونحن مَعدِن النُبُوّةِ، ونَحنُ مَوضِع الرِّسالة، ونَحنُ الذين مُختَلَف الملائكةِ، ونَحنُ السِّراجُ لِمَن استَضاءَ بنا، ونَحنُ السّبيلُ لِمَن اقتَدى بنا، ونَحنُ الهُداةُ إلى الجَنَّةِ، ونَحنُ عُرى الاسلام، ونَحنُ الجُسور والقَناطِر، مَن مَضى عليها لَم يَسْبِق، ومَن تخلّف عنها مُحِق، ونحن السَّنام الأعظَم، ونَحنُ بنا يُنزِل اللَّه عزّ وجلّ الرّحمة، وبنا يُسْقَون الغَيثَ، ونَحنُ الذين بِنا يُصْرَف عنكم العَذاب، فَمَن عرَفنا وأبْصَرنا وعَرَف حقَّنا، ويأخُذ بأمرِنا، فهو منّا وإلينا.

___________________________________

فرائد السمطين 523/253:2.

سوره نبأ، آيه 1- 3


834/الحديث: الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المُستَخرج من التفاسير الاثنَي عشَر، في تفسير قوله تعالى: 'عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ النَّبأ العَظِيمِ، الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ' يرفَعُه إلى السُّدّي،

___________________________________

في شواهد التنزيل: عن السُّدّي، عن عبدخير، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قال: أقبَل صَخْر بنُ حَرب حتّى جلَس إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا محمّد، هذا الأمر مِنَ بَعدِك لَنا أم لِمَن؟

فقال: يا صَخْر، الأمرُ مِن بعدي لِمَن هو منّي بمَنزِلة هارونَ مِن موسى، فأنزَل اللَّه 'عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ' |يعني يسألك أهل مكّة عن خلافة عليّ بن أبي طالب عليه السلام| 'عَنِ النَّبَأ العَظِيمِ |الَّذِى هُمْ فيه مُخْتَلِفُونَ|' منهم المُصَدّق بوِلايته وخِلافته، ومِنهم المُكذّب بها.

ثم قال: 'كَلَّا' وهو رَدٌّ عليهم 'سَيَعْلَمُونَ' |أي| سيَعرِفون خِلافته |بعدك أ نّها حقّ يكون 'ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ'

___________________________________

النبأ 5:78 -1. يقول: يعرِفون خلافته وولايته،| إذ يُسألون عنها في قُبورِهم، فلا يَبقى ميت في شَرْقِ الأرضِ ولا غَرْبِها، ولا في بَرّ ولا في بَحر إلّا ومُنْكَر ونَكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته

___________________________________

"وخلافته" ليس في المصدر. بعد المَوت، يقولان للميت: مَن ربُّك، ومَا دِينُك، ومَن نَبيُّك، ومَن إمامُك؟

___________________________________

الطرائف: 133/94، شواهد التنزيل 1075/318:2.

/ 76