عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما الغدر معه من طالوت


فإنّ طالوت كان قد عهد لمن قتل جالوت أن يزوّجه ابنته و يقيمه في ملكه مقام نفسه، فلمّا قتل داودُ جالوتَ غدر به طالوت، و همّ |به| إلى أن هرب عنه داود عليه السلام.

[فليراجع في تفصيل ذلك إلى الآثار الصحيحة الواردة عن المعصومين عليهم السلام.]

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، قد كانت له من السوابق والايات والمقامات في الدين ونصر|ة| المسلمين ماكان يجب أن يراعى معها فيه |كلّ المراعاة| و لا يخرج عليه بسيف و لا على دونه؟ زيادة على ماكان من إيصاء النبي صلى الله عليه و سلم بشأنه والأخذ بالعهود منهم على تمكينه في سلطانه، فغدروا به حيث خرجوا |عليه| و نكثوا العهود، و تركوا العقود، كطلحة والزبير و غيرهما.

[ممّن تقدّمهما و من تأخّر عنهما.]

ثمّ إنّ اللَّه تبارك و تعالى أورث داود عليه السلام ملك طالوت.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، ملك طلحة والزبير و عائشة "468".


اما إلانة الحديد لداود


فقوله عزّوجلّ: 'و ألنّا له الحديد، أن اعمل سابغات و قدّر في السرد' |11: سبأ: 34|.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، رجع إلى الكرامات والايات الّتي شاكلت كراماته أو فاقتها!

فمنها أنّه حُوِّل له الخشب حديداً، كما ذكر |ذلك| في ذي الفقار.

[هذه القصّة غير معهود لي عن مصدر وثيق.]

324- أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: أخبرنا أبوالحسن محمّد بن إسماعيل الفقيه البلخي- قدم |إلينا| حاجّاً- قراءةً عليه و كتبته من كتابه، قال: أخبرنا الشيخ عبدالملك بن محمّد بن أحمد بن شبيب، قال: حدثنا يوسف بن يونس قال: حدثنا أسباط، عن أبان:

عن أنس قال: خرجت مع علي بن أبي طالب و ذي الجناحين جعفر- رضي اللَّه عنهم- فأصابنا جهد من الجوع، فصلّى عليّ ركعتين ثمّ قال في اخر جلسته: 'يا اللَّه يادائم، يا حيّ يا قيّوم، يا فرد يا بارّ، يا رحيم يا ذا الجلال والإكرام، ارزقني و ارزق أصحابي'.

قال |أنس|: فلا واللَّه ما انفتل |عليّ| من صلاته حتّى رأينا ناقة عليه تمر، فلمّا انتهت إلى علي بركت، فأخذ عليّ منها شيئاً ثمّ سرّحها، فلاأدري من السماء أتت أم من الأرض.

[ما اطّلعت على هذا الحديث في غير هذا الكتاب.]

325- و أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: و فيما أجاز لنا أبوسعيد أحمد بن محمّد بن إبراهيم، و أخبرنا عنه أبوالقاسم عبدالحميد بن أحمد "469" الشاشي سمعه


من الشيخ أبي سعيد، قال: حدثنا أبوعبداللَّه محمّد بن علي بن الحسين قال: حدثنا محمّد بن رافع قال: حدثنا عبدالرزّاق قال: أخبرنا معمر، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري قال: كان لعلي بن أبي طالب من النبي صلى الله عليه و سلم دخلة لم تكن لأحد غيره، و كانت للنبيّ صلى اللَّه عليه |واله وسلّم| من عليّ دخلة لم تكن لأحد غيره

[و لهذا الصدر أسانيد و مصادر؛ و رواه الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة المتوفّى سنة: "321" قبيل حديث ردّ الشمس في الحديث: "1899" من كتابه: مشكل الآثار: ج 2 ص 211؛ ط 2 قال:

حدّثنا أبوكامل فضيل بن الحسين الجحدريّ حدّثنا عبدالواحد بن زياد؛ حدّثنا عمارة بن القعقاع؛ عن الحارث العكليّ عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير:

عن عبداللَّه بن نجيّ |الحضرميّ| قال: قال لي عليّ: كانت لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم فكت إذا دخلت عليه و هو في صلاة سبّح فكان ذلك إذنه لي؟!

و من أراد المزيد فعليه بما رواه النسائي في الحديث: "117" و ما بعده من كتاب خصائص أميرالمؤمنين عليه للحافظ النسائي.] و كانت |من جملة| دخلة النبي صلى الله عليه و سلم من عليّ أنّ النبيّ عليه السلام كان يدخل عليه كلّ يوم، فإن كان عندهم شي ء قرّبوه إليه، فدخل |عليهم| يوماً فلم يجد عندهم شيئاً |فمكث هنيئة ثمّ خرج| فقالت فاطمة |عليه السلام| حين خرج النبي عليه السلام: قد كنّا عوّدنا رسول الله عادةً فخرج |عنّا| النبي عليه السلام |هذه المرّة| و لم يجد شيئاً.

فقال عليّ |عليه السلام|: اسكتي أيّتها المرأة فإنّ النبي عليه السلام أعلم بما في بيتنا منك. قالت: فاذهب عسى أن تصيب لنا شيئاً أو تجد أحداً يسلفك شيئاً.

فخرج |علي عليه السلام إلى السوق| فلم يجد |شيئاً| فبينا هو في السوق يمشي إذ وجد ديناراً فأخذه ثمّ نادى: من يعرف الدينار؟ فلم يجد أحداً يعرفه، فقال|في نفسه|: واللَّه لو أنّي أخذت هذا فاشتريت به طعاماً و كان سَلَفاً عليّ |ف|إن جاء صاحبه عرضته له.

فعرض له رجل فباعه |به| طعاماً، فلمّا استوفى "470" عليّ طعامه ردّ إليه


الدينار، فقال عليّ: قد أعطيتنا طعاماً و أعطيناك ديناراً |فالدينارلك لماذا لاتقبله؟| فلم يزل الرجل به حتّى ردّه إليه |فرجع عليّ بالطعام والدينار إلى بيته و أخبر فاطمة بالقصّة| فقالت فاطمة لعليّ حين حدّثها بذلك: أما استحييت أن تأخذ طعام الرجل و ديناره؟ قال |علي عليه السلام|: قد رددته |عليه| فأبى |أن يأخذه منّي|.

فلمّا فنى |ونفذ| ذلك الطعام، خرج |علي| بذلك الدينار إلى السوق، فعرض له ذلك الرجل فاشترى |علي عليه السلام بذلك الدينار| منه طعاماً ثمّ ردّ |صاحب الطعام| إليه الدينار، فقال له عليّ: أيّها الرجل قد فعلت بي مرّة |هذه المعاملة الطيّبة| خذ دينارك. فلم يزل الرجل |به| حتّى ردّ إليه الدينار |فأخذه عليّ عليه السلام و رجع بالدينار والطعام إلى بيته و أخبر فاطمة بحديث الرجل| فلمّا ذكر ذلك علي لفاطمة قالت: أيّها الرجل استح لاتعودنّ لها أبداً!

فلمّا فنى ذلك الطعام، خرج |عليّ| بذلك الدينار، فعرض له ذلك الرجل فاشترى منه |عليّ| فأعطاه الرجل الدينار، فرمى به عليّ و قال: واللَّه لا اخذه. فأخذ الرجل الدينار |و رجع علي بالطعام إلى بيته| فذكروا شأنهم للنبيّ صلى الله عليه و سلم فقال: ذلك رزق سيق لكم |و|لو لم تردّوه لقام لكم.

[لا عهد لي بمصدر يذكر الحديث على هذا السياق؛ و ألفاظ الحديث أيضاً ليس على ما ينبغي؛ و لعلّ الحديث محرّف عمّا رواه الاسكافي في أواسط كتابه المعيار و الموازنة ص 337 ط 1.

و ليراجع ما رواه الباعوني في أواسط الباب: "44"- و ما علّقناه عليه- من كتاب جواهر المطالب: ج 1؛ ص 280 ط 1.]

326- و أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا علي بن إبراهيم قال: حدثنا أبوعليّ الحسين بن محمّد بن هارون المناشكي قال: أخبرني أحمد بن نصر قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن محفوظ بن عبداللَّه شيخ من حضر موت:

[لعلّ هذا هو الصواب؛ و في أصلي: "عن محفوظ بن عبداللَّه بن شيخ من حضرموت".]


عن محمّد بن عليّ قال: بينما عليّ يطوف بالكعبة "471" إذاً رجل متعلّق بالأستار و هو يقول: 'يامن لايشغله سمع عن سمع، يامن لايُغلّطه السائلون، يامن لايتبرّم بإلحاح المُلَحّين، أذِقني برد عفوك و حلاوة رحمتك'.

[والدعاء رواه الزرندي مرسلاً في أوّل خاتمة كتابه نظم درر السمطين ص 150؛ ط 1.

و هذاالدعاء قد كتبته عن مصادر قيّمة؛ و لكن لم تكن تحضرني مسودّتي حين تحرير هذا التعليق.]

فقال له عليّ: دعاؤك هذا |منك؟| قال: أو قد سمعته؟ قال: نعم. قال: فادع به في |دبر| كلّ صلاة، فوالّذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء و قطرها و حصاء الأرض و ترابها لغفرت ذلك أسرع من طرفة عين.


/ 60