اما الإسم الّذي سمّاه به رضوان خازن الجنّة و أمين اللَّه جبرئيل فهو: الفتى
529- أخبرنا الشيخ محمّد بن القاسم الفارسي قال: حدثنا أبوالنصر السهم؟ بن عبداللَّه بن محمّد بن صبيح الجوهري قال: حدثنا إسماعيل بن محمّد الصفّار قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا عمّار بن محمّد، عن سعد بن طريف:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ قال: 'نادى ملك من السماء يقال له 'رضوان' يسمعون صوته و لا يرون شخصه يقول: لا سيف إلّا ذوالفقار، و لا فتى إلّا علي'. [والحديث رواه الحسن بن عرفة في الحديث: "38" في جزء من حديثه- طبع بالكويت سنة: "1406" بمكتبة دار الأقصى- قال:
حدّثني عمّار بن محمّد؛ عن سعيد بن محمّد الحنظليّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ قال:
نادى منادٍ في السماء يوم بدر يقال له رضوان: 'لا سيف إلاّ ذوالفِقار؛ و لا فتى الاّ عليّ'.
و رواه أيضاً السيوطي في أواخر فضائل عليّ عليه السلام من اللآلي المصنوعة ط بولاق: ج 1: ص 189؛ و في ط دار المعرفة: ج 365 :1 قال:
|روى| عمّار ابن أخت سفيان؛ عن طريف الحنظلي عن أبي جعفر محمّد بن عليّ قال: نادى منادٍ من السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف إلاّ ذو الفقار؛ و لا فتى إلاّ علي.
ثمّ قال السيوطي |و عمّار| ثقة ثبت حجّة من رجال مسلم و أحد الأولياء الأبدال.
و رواه الحافظ ابن عساكر بسنده عن الحسن بن عرفة؛ في الحديث: " 197" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام؛ من تاريخ دمشق: ج 1؛ ص 158؛ ط 2.
ثمّ قال ابن عساكر: هذا الحديث مرسل؛ و إنّما تنفّل النبيّ صلى اللَّه عليه و سلم ذاالفقار؛ يوم بدر؛ ثمّ وهبه بعد ذلك لعليّ.
أقول: الحديث يذكره الإمام الباقر عليه السلام عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليه السلام صاحب ذي الفقار؛ فالحديث مسند؛ و إنّما صورته صورة الإرسال.
و أمّا الإشكال الثاني فإنّما يرد على رواية الحسن بن عرفة؛ و لا يرد على رواية العاصمي؛
فهي منطبقة على الرواية التالية المنقولة عن ابن عديّ و تاليتها و لا إشكال فيها.
و رواه أيضاً أبوأحمد عبداللَّه بن عديّ الجرجاني المولود سنة: "277" المتوفّى سنة: "365" المترجم في سير أعلام النبلاء: ج 16؛ ص 154- في ترجمة عبيد اللَّه بن أبي رافع من كتاب الكامل المخطوط: ج 2 الورق 293 قال:
حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي حدّثنا ابن مهران؛ حدّثنا مكحول؛ حدّثنا عبد الرحمان بن الأسود.
عن محمّد بن عبيداللَّه بن أبي رافع: عن أبيه عن جدّه قال: كانت راية رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم يوم أحد مع عليّ؛ وراية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة- فذكر خبراً طويلاً و فيه:- و حمل راية المشركين سبعة فقتلهم عليّ |ظ| فقال جبريل: يا محمّد ما هذه المواساة؟ فقال النبيّ صلى اللَّه عليه و سلم: أنا منه و هو منّي.
|قال أبورافع:| ثمّ سمعنا صائحاً في السماء يقول: لا سيف إلاّ ذو الفِقار: و لا فتى إلاّ عليّ.
|و روى| يحيى بن سلمة بن كهيل؛ عن أبيه عن عِكْرمة: عن ابن عباس؛ قال: صاح صائح يوم أحد: لا سيف إلاّ ذو الفقار؛ و لا فتى إلاّ عليّ.
هكذا رواه عن ابن عديّ السيوطي في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب اللآلي المصنوعة: ج 1؛ ص 189 ط بولاق؛ و في ط دار المعرفة: ج 364 1.
و مثله رواه أيضاً الشوكاني فى كتابه الفوائد المجموعة؛ ص 389.
و روى الطبري في وقعة "أحد" من تاريخه: ج 1؛ ص 1402؛ و في ط الحديث: ج 2 ص 514 قال:
حدّثنا أبوكريب: قال: حدّثنا عثمان بن سعيد؛ قال: حدّثنا حبّان بن عليّ عن محمّد بن عبيداللَّه بن أبي رافع؛ عن أبيه عن جدّه قال:
لمّا قتل عليّ بن أبي طالب أصحابَ الألوية؛ أبصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم جماعةً من مشركي قريش فقال لعليّ: احمل عليهم. فحمل عليهم ففرّق جمعهم و قتل عمرو بن عبداللَّه الجمحيّ.
ثمّ أبصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم جماعةً |أخرى| من مشركي قريش فقال لعليّ: احمل عليهم. فحمل عليهم ففرّق جماعتهم و قتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤيّ فقال: جبرئيل: يا رسول اللَّه إنّ هذه لمواساة!! فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: إنّه منّي و أنا منه. فقال جبرئيل: و أنا منكما؟!! فسمعوا صوتاً |يقول:|: لا سيف إلاّ ذوالفقار؛ و لا فتى إلاّ عليّ.
و رواه أبوالفرج الإصبهاني- نقلاً عن الطبري- في نسب ابن الزِبَعْرى من كتاب الأغاني: ج 15؛ ص 186 ط دار الفكر.
و قريباً من صدر الحديث رواه الطبراني فى مسند إبراهيم أبي رافع في الحديث: "941" من المعجم الكبير: ج 1؛ ص 318.
و قريباً منه رواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: "214" و ما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام؛ من تاريخ دمشق: ج 1؛ ص 169-167؛ ط 2.
و نحن أيضاً علّقنا الحديث عليه عن مصادر مختلفة.]
و أمّا |الإسم الّذي| ذكر|ه له| جبرئيل عليه السلام:
فإنّه "690" يأتيك في ذكرالأسماء الّتي سُمّي المرتضى بها إن شاءاللَّه عزّوجلّ.
اما الإسم الّذي هو مكتوب على باب الجنّة فإنّه أميرالمؤمنين
530- وجدت في بعض الأجزاء: روي عن معمر، عن الزهري، عن عكرمة: عن ابن عبّاس قال: واللَّه ما سمّينا عليّاً أميرالمؤمنين حتّى سمّاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم، بينا| كنّا نحن |مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله| مارّين في |بعض| أزقّة المدينة يوماً إذ أقبل عليّ بن أبي طالب فقال:السلام عليك يا رسول اللَّه و رحمة اللَّه و بركاته. |ف|قال |رسول اللَّه صلى الله عليه و آله|: 'و عليك السلام يا أميرالمؤمنين، كيف
أصبحت'؟ قال: 'أصبحت |و| نومي خطرات و يقظتي فزعات و فكرتي في يوم المماة'.
قال ابن عبّاس: فتعجّبت من قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| في عليّ، فقلت: يا رسول اللَّه ماالّذي قلت في ابن عمّي؟! أ|قلت| حُبّاً له؟ أو شيئاً من عنداللَّه؟ قال: 'لا واللَّه ما قلت شيئاً إلّا مارأيته بعيني'. قلت: و ماالّذي رأيت يا رسول اللَّه؟ قال: 'ليلة أسري بي إلى السماء ما مررت بباب من أبواب الجنّة إلّا و رأيت مكتوباً: عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين من قبل أن يخلق اللَّه ادم عليه السلام بسبعين ألف عام'.