عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اما الكتاب والحكمة



فقوله تعالى: 'يا يحيى خُذ الكتابَ بقُوّة و اتيناه الحكم صبيّاً' |12: مريم: 19|فأوتي علم التوراة و هو صبيّ صغير في حِجر أبويه.


و كذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، أوتي علم القران و هو صبيّ صغير، و قد ذكرنا من حديث هبيرة


[تقدّم في الحديث 334 في عنوان 'و أمّا تسخير الهواء والريح له'- و هو الجهة الخامسة من جهات التشابه بين سليمان النبي و علي عليهماالسلام- في هذا المجلّد ص 63.] عن المرتضى رضوان اللَّه عليه أنّه قال:


'إنّ اصف بن برخيا كان عنده علم واحد من الكتاب، فقدر على |احضار| عرش بلقيس من مسيرة شهر في طرفة عين، و أنا علي بن أبي طالب كلّ علم الكتاب عندي و أنا أقدر منه على ما أريده'.


[و لهذا المعنى شواهد كثيرة يجد الباحث كثيراً منها فيما رواه السيّد هاشم البحراني رحمه اللَّه في تفسير الآية: "40" من سورة النمل من تفسير البرهان: ج 3 ص 205-203 ط 2.]


و ذكرنا من علمه بالتفسير والتأويل ما يُغني عن إعادة الكلام فيه.


[تقدّم الكلام فيه في عنوان: 'و أمّا علم التأويل والتفسير والتنزيل' في الحديث: "186" و ما بعده في ج 1؛ ص 264 من المخطوطة؛ و في هذه الطبعة: ج ص 225.]




و أمّا الحكمة


فقوله تعالى: 'و اتيناه الحكم صبيّا' |12: مريم: 19|، يعني |من الحكم| الحكمة، فالحكم بمعنى الحكمة كالخُبْز والخبزة، والرشد والرشدة.


352- و من حكمها الّتي أوتيها أن قيل له و هو صبيّ: هلمّ نلعب. فقال: 'ما لللّعب خُلقنا'.


[و قريباً منه رواه المجلسيّ رحمه اللَّه قبيل الحديث: "14" وفي الحديث: "36" من باب قصص زكريّا و يحيى عليهماالسلام من كتاب النبوة من بحارالأنوار: ج 14 ص 177؛ و185؛ طبع الآخونديّ.]


وكان من أعبد النّاس، و كان أبوه زكريّا عليهماالسلام إذا جلس للناس يتفقّده فإذا لم يره يتكلّم في صفة النّار و شدّة عذابها.


و كذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، أوتي من الحكمة ما لم يؤتها أحد مثله.


353- و روى عمرو بن بحر الجاحظ


[هذا الكلام معروف عن الجاحظ؛ والكلم التسع التي نقلها عن أميرالمؤمنين عليه السلام؛ لها مصادر أخر برواية غيره كما تلاحظه في تعليقاتنا عليها.] قال: تكلّم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه بتسع كلمات ارتجلهنّ ارتجالاً لم يسبق إليها و لم يلحق فيها "539" ثلاث |منها| في المناجاة، و ثلاث |منها|في الحكمة، و ثلاث |منها| في الأدب.


أمّا |الثلاث| الّتي في المناجاة فقوله |عليه السلام|:


'إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، و كفى لي فخراً أنّك تكون لي ربّاً؟ إلهي أنت كماأحبّ، فاجعلني كما تحبّ'.


[و لهذه المناجات مصادر ذكرنا بعضها في ذيل المختار "7" من باب الدعاء من كتاب نهج السعادة: ج 6 ص 39 ط 1.]


و أمّا |الثلاث| الّتي في الحكمة فقوله |عليه السلام|: 'قيمة كلّ امرئ مايُحسنه'.


[و قريباً منه جاء أيضاً عن الجاحظ في أوائل كتابه البيان والتبيين: ج 1؛ ص 140؛ أو حولها.


و للكلام مصادر كثيرة ذكرنا كثيراً منها في تعليق المختار: "81" من قصار نهج البلاغة فليراجع.]




|و قوله عليه السلام|: 'بقيّة عمر الرجل لاقيمة لها'.


[رويت الكلام عن مصدر أو عن مصادر و لكن لم أتمكّن من المراجعة.]


و |قوله عليه السلام|: 'لن يهلك امرؤ عرف قدره'.


[وهذا الكلام و بعض ما تقدّمه و ما يليه رواه الخوارزميّ بالمعنى في الحديث: "9" من الفصل: "24" من مناقبه ص 265 ط الغريّ.]


و أمّا |الثلاث| الّتي في الأدب فقوله |عليه السلام|: 'استغن عمّن شئت فأنت نظيره، و تفضّل على من شئت فأنت أميره، و احتج إلى من شئت فأنت أسيره'.


[لهذا الكلام أيضاً مصادر؛ و لكن كللت عن المراجعة إليها.]


354- و منها قوله رضى الله عنه: 'النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب، والنفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة، والعبد يجهد بردّها عن سوء المطالبة، فمتى ما أطلق عنانها فهو شريكها في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه، فقد أشرك نفسه في قتل نفسه'.


[لا عهد لي بمصدر لهذا الكلام.]


355- و منه قوله رضى الله عنه: 'لا ينبغي للعاقل أن يرى إلّا في ثلاث: تزوُّد لمعاد، أو مرمَّة لمعاش، أو لذَّة غير محرَّمة'.


[كذا في أصلي؛ والكلام رويناه بزياداة كثيرة قيّمة في المختار: "28" من باب الوصايا؛ من نهج السعادة: ج 8 ص 167؛ ط 1؛ وفيه:


و ليس للمؤمن بدّ من أن يكون شاخصاً في ثلاث: مرمّة لمعاش؛ أو حُظْوةٍ لمعاد؛ أو لذّة في غير محرّم.


و رواه أيضاً السيّد الرضيّ رفع اللَّه مقامه في ذيل المختار: "390" من قصار نهج البلاغة؛ و أيضاً للكلام مصادر أخر يجد الطالب ذكر بعضها في المقام الرابع مّما ذيّلناه المختار المتقدّم الذكر من نهج السعادة: ج 8 ص 197-195؛ ط 1.]




356- و منها قوله رضى الله عنه لابنه الحسن |عليه السلام|:


'يابنيّ للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة يخلو فيها فيما بينه و بين نفسه'.


[و قريباً منه رواه أيضاً السيّد الرضي رحمه اللَّه في المختار: "390" من الباب الثالث من نهج البلاغة.]


357- و منها قوله رضى الله عنه: 'للعاقل أمارات "540": بِرُّه بإخوانه، ومداراته لأهل زمانه، و حنينه إلى أوطانه'.


[الأمارات على زنة العلامات لفظاً و معناً.


و رواية العاصمي هذه على وجهيه غير معهودة لي و ما رأيتها في غير زين الفتى هذا.]


و يُروى: '|وحنينه| إلى خُلّانه'.


358- و منها قوله |عليه السلام|: 'الهيبة خيبة، والفرصة خلسة، فانتهزها و لا تكلها إلى غيرك'.


[نسبة هذا الكلام بهذه الصورة إلي أميرالمؤمنين عليه السلام غير معهود لي برواية غير العاصميّ؛ نعم جاء في المختار: "20" من الباب الثالث من نهج البلاغة هكذا: 'قرنت الهيبة بالخيبة؛ والحياء بالحرمان؛ والفرصة تمرّ مرّ السحاب فانتهزوا فُرَ صَ الخير'.]


359- و منها قوله |عليه السلام|: 'مسألة الرجل السلطان كمسألته والده لا ينقصه و لا يشينه'.


[هذا الحديث ما وجدته في غير هذا الكتاب.]




360- و منها ما روي أنّ رجلاً ذمّ الدنيا بين يدي أميرالمؤمنين رضوان اللَّه عليه، فالتفت إليه و قال: 'لاتذمّ الدنيا'، |ثمّ قال:|


'إنّ الدنيا دار صدق لمن صدّقها


[هذا هو الظاهر المذكور في أكثر ما رأيناه من مصادر الكلام؛ و في مخطوطتي من كتاب زين الفتى هذا: 'الدنيا دار صدق لمن صدّق فيها...'.] و دار عافية لمن فهم عنها، و دار تزوّد لمن تزوّد منها، مسجد أنبياء اللَّه و مهبط و حيه و متجر أوليائه، اكتسبوا فيها الجنّة، و ربحوا منها الرحمة


[هذا هو الظاهر من السياق؛ الموافق لأكثر المصادر التي رأيناها؛ و في أصلي من مخطوطة زين الفتى: "مساجد أنبياء اللَّه...".


و للكلام صدراً و ذيلاً مصادر كثيرة؛ و رواه أيضاً السيّد الرضيّ طاب ثراه في المختار: "131" من قصار نهج البلاغة؛ و فيه: 'مسجد أحبّاء اللَّه؛ و مصلّى ملائكة اللَّه؛ و مهبط و حي اللَّه؛ و متجر أولياء اللَّه؛ اكتسبوا فيها الرحمة؛ و ربحوا فيها الجنّة...'.] و كيف تذمّها و قد اذنت ببينها، و نادت بفراقها، و نعت نفسها'.


[هذا هو الصواب المذكور في جميع ما وجدناه من مصادر الكلام؛ و في أصلي المخطوط من كتاب زين الفتى هذا: 'و كيف تذمّها و قد أويت بينها و تأدّب بفراقها؟'.]


ثمّ التفت |عليه السلام| إلى القبور فقال: |'ياأهل القبور إنّ| الأموال قد قسمت، والدور قد سكنت، والأزواج قد نكحت، فهذا خبر ما عندنا، فكيف خبر ما عندكم'؟


فهتف هاتف فقال: 'ما قدّمنا وجدنا، و ما أطعنا ربحنا، و ما تركنا خسرنا'.


[و لهذا الذيل من قوله عليه السلام: 'يا أهل القبور إنّ الأموال قد قسمت- إلى قوله-: و ما تركنا خسرنا' أيضاً مصادر كثيرة.]


361- و منها قوله |عليه السلام|: 'من لانت كلمته وجبت محبّته'.


[و هذا الكلام الشريف أيضاً رويته عن مصادر و لكن لم تحضرني مسودّتي.]




362- و منها قوله |عليه السلام|: 'العقل حياة الروح، والروح حياة الجسد'.


[ما وجدت نسبة الحديث إلى أميرالمؤمنين عليه السلام في غير كتاب زين الفتى.]


363- و منها قوله |عليه السلام|: 'أطهر النّاس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً'.


[الأعراق: جمع العِرْق- على زنة الحبر-: أصل الشي ء. الوريد الذي يجري فيه الدم؛ المعبّر عنه في الفارسية ب 'رگ'.]


364- و منها قوله |عليه السلام|: 'كفر النعمة لؤم'.


[قد رأيت الكلام مرويّاً عن أميرالمؤمنين عليه السلام في مصادر؛ و لكن لم يسع لي الرجوع إليها.]


365- و منها قوله رضي اللَّه عنه و أرضاه:




  • لسان الحال أفصح من لساني
    و باطن ما أتاكم من أموري
    و أنت لمن رماه الدهر حصن
    فكن عوني على مِحَن الزمان



  • و صمتي "541" عن سؤالك ترجمان
    و ظاهره السواء في العيان؟
    فكن عوني على مِحَن الزمان
    فكن عوني على مِحَن الزمان



[كذا في أصلي؛ و قد رأيت الأبيات- في مصدر ذهب عن بالي هويّته- منسوبةً إلى غير أميرالمؤمنين عليه السلام فليحقّق.]


فانظر رحمك اللَّه في هذه الكلمات كيف خرجت من ينبوع الحكمة، و دارت في سرادقات المعرفة، و فاحت بطيب النبوّة.


و أين يقع حكمة لقمان من حكمته، و كلام متقدّمي الأمم من كلمته |و إنّما ذكرنا قبسات من حكمه| لتعلم أنّه من أهل بيت النبوّة والإمامة، و معدن القربة والكرامة، فاتّخذه و سيلة إلى ربّك.




اما السلام والتحيّة



فقوله تعالى: 'و سلام عليه يوم ولد و يوم يموت و يوم يُبعث حيّاً' |15: مريم: 19|، قيل: معناه: سلامة له من لكزة الشيطان يوم ولادته


[اللكزة- على زنة الضربة-: الضربة بجمع الكفّ، أي مجموع الأصابع.] و من وسوسته يوم خروجه من الدنيا، كما ذكرناه فيما قبل، فيكون السلام بمعنى السلامة كالمقام والمقامة، والرضاع والرضاعة، و يكون على بمعنى اللام من باب تعاقب حروف الصفات، بعضها بعضاً.


و قيل: معناه: سلام من اللَّه تعالى و تحيّته عليه في جميع أحواله مولوداً كان أو ميّتاً، مقتولاً شهيداً أو حيّاً مبعوثاً في القيامة.


و هذا الوجه أولى لأنّه لا يحتاج إلى الإبدال والتعاقب، مع استقامة "542" المعنى والنظم.


ثمّ إنّ الاية تدلّ على أنّ القتل هو الموت؛ ردّاً على من يزعم أنّ المقتول لو لم يقتل لعاش، فجعل اللَّه سبحانه قتل يحيى عليه السلام موتاً


[لا دلالة في الآية الكريمة و تاليتها لما ادّعاه العاصمي لأنّ النسبة بين الموت والقتل العموم والخصوص المطلق؛ والموت أعمّ من القتل؛ إذ الموت هو خروج الروح من جسد الحيّ سواء كان الخروج من جهة نفاد استعداد الحيّ للبقاء والحيات؛ أو من جهة إعدام الاستدعاء التي يتضمّنها جسد الحيّ بفعل فاعل مختار؛ سواء بالحقّ؛ كقتل القاضي من يستحقّ القتل؛ أو بالباطل كالقتل الذي يصدر ممن لا يحقّ له إفناء حيّ وإزهاق روحه.


والآية التالية أيضاً لا تدلّ على ما ادّعاه العاصمي لأنّ مجي ء الأجل تارة يكون بنفاد استعداد الحيّ للبقاء؛ و تارةً يكون بإبطال استعداد الثابت في جسد الحيّ فإذا أبطل الاستعداد المذكور و أعدم بفعل فاعل مختار يتنجّز أجل الحيّ و ينقضي أو ان الحياة.] و قد قال |تعالى|: 'فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون' |34: الأعراف: 7، و49: يونس: 10|.




فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، أكرمه اللَّه تعالى بالسلام عليه |في| قوله: 'سلام على ال ياسين' |130: الصافات: 37|، يعني ال محمّد صلى اللَّه عليه


[وانظر التنبيه الرابع من الذكر الرابع من كتاب جواهر العقدين: ج 2 الورق 89 ب وفي ط 1: ج 2 ص...


و انظر أيضاً التنبيه الرابع من الفصل الأوّل من المقصد الثاني من تفسير آية المودّة ص 79 ط 1.


و ليراجع البتّة ما رواه الحافظ الحسكاني في الحديث: "791" و ما بعده في تفسير الآية: "130" من سورة الصافات؛ و هو قوله تعالى: "سلام على آل ياسين " في كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 171-165؛ ط 2.] و لا شكّ في أنّه |عليه السلام| من اله عليه السلام.


ثمّ |إنّه| قد كانت فيه إشارة إلى أنّه رضى الله عنه يقتل شهيداً كما كانت في قوله: 'و سلام عليه يوم ولد و يوم يموت' |15: مريم: 19| إشارة إلى قتل يحيى صلوات اللَّه عليه شهيداً.


[لا دلالة للآية الكريمة على ذلك.]


و كذلك يكون فيه إشارة إلى قتل أكثر ال الرسول عليه السلام و بشارة لهم بالشهادة إمّا بالسيف و إمّا بالسمّ، و إمّا بما ذكر في أبواب الشهادة مثل المبطون والمطعون والغربة و سائر أشكالها.




/ 60