عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اما علمه بالكتابة و بوجوه الإتّصال والإنفصال



فقوله تعالى: 'و يُعلِّمُه الكتاب والحكمة' |48: ال عمران: 3|، قيل: معناه الكتابة بالقلم. و هذا يستقيم في اللغة كاللذاذ واللذّاذة، والسلام والسلامة، والمقام والمقامة، قال اللَّه تعالى: 'إنّ المتّقين في مقام أمين' |51: الدخان: 44|، و قال تعالى: 'الّذي أحلّنا دار المقامة من فضله' |35: فاطر: 35|، و مثله الحساب والحسابة، قال الشاعر:


[قيل هوالأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري القرشي الذي كان من المستهزئين برسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم؛ و هو مترجم في كتاب الأغاني: ج 4 ص 34.]




  • تحيّا بالسلامة أمّ بكر
    و ما هي وثب أنّك بالسلام



  • و ما هي وثب أنّك بالسلام
    و ما هي وثب أنّك بالسلام



[كذا في أصلي؛ و في جميع ما رأيناه من مصادر الكلام: "و هل لي بعد قومي من سلام".


والأبيات رواها الزمخشري في "باب: اللهو واللعب واللذّات والقصف..." و هو الباب "76" من كتاب ربيع الأبرار: ج 4 ص 51 قال:


أنزل اللَّه تعالى في الخمر ثلاث آيات؛ أوّلها |الآية: "219" من سورة البقرة؛ و هي قوله تعالى:| "يسألونك عن الخمر والميسر |قل فيهما اثم كبير و منافع للناس؛ و إثمهما أكبر من نفعهما"| فكان المسلمون بين شارب و تارك؛ إلى أن شرب رجل و دخل في الصلاة فهجر! فنزلت |الآية: "43" من سورة النساء و هو قوله عزّ وجلّ|: "يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى |حتى تعلموا ماتقولون|" فشربها من شرب من المسلمين حتّى شربها عمر؛ فأخذ لحى بعير فشجّ رأس عبد الرحمان بن عوف؛ ثمّ قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن عبد يغوث:




  • و كائن بالقليب قليب بدر
    و كائن بالفليب قليب بدر
    أيوعدنا ابن كبشة أن سَنُحْي
    أيعجز أن يردّ الموت عنّي
    ألا من مبلغ الرحمان عنّي؟
    فقل للَّه يمنعني شرابي
    و قل للَّه يمنعني طعامي



  • من الفتيان والشرب الكرام؟
    من الشيزى المكلّل بالسنام
    و كيف حياة أصداء وهام
    و ينشرني إذا بليت عظامي!!
    بأنّي تارك شهر الصيام
    و قل للَّه يمنعني طعامي
    و قل للَّه يمنعني طعامي



فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم فخرج مغضباً يجرّ رداءه فرفع شيئاً كان في يده ليضربه فقال: أعوذ باللَّه من غضب اللَّه و رسوله.


فأنزل اللَّه تعالى |الآية: "92" من سورة المائدة|: "إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر و يصدّكم عن ذكر اللَّه و عن الصلاة؛ فهل أنتم منتهون؟"فقال عمر: انتهينا.


و ذكره أيضاً الأبشيهي في كتابه المستطرف؛ ص 260.


و لكنّ المعروف في روايات الحفّاظ أنّ الذي شرب الخمر ثمّ ناح على قتلى بدر كان أبوبكر؛ قال البزّار في مسنده:


وجدت في كتابي بخطّي عن أبي كريب؛ عن يونس بن بكير؛ عن مطر بن ميمون |قال|:


حدّثنا أنس بن مالك قال: كنت ساقي القوم تيناً و زبيباً خلطناهما جميعاً؛ و كان في القوم رجل يقال له أبوبكر؛ فلمّا شرب قال:




  • أحيّي أمّ بكر بالسلام
    يحدّثنا الرسول بأن سنُحْي
    و كيف حياة أصداء وهام؟



  • و هل لك بعد قومك من سلام
    و كيف حياة أصداء وهام؟
    و كيف حياة أصداء وهام؟



|قال:| فبينا نحن كذلك والقوم يشربون إذ دخل علينا رجل من المسلمين فقال: ما تصنعون؟ إنّ اللَّه تبارك و تعالى قد نزّل تحريم الخمر الحديث.


هكذا رواه الهيثمي في باب تحريم الخمر برقم: "2923" في كتاب كشف الأستار: ج 3 ص 352".


و أيضاً رواه الهيثمي- بتحريف في الشطر الرابع من الأبيات- في أوّل باب تحريم الخمر من كتاب الاشربة من مجمع الزوائد: ج 5 ص 51.


والقصّة رواها العلاّمة الأميني رفع اللَّه مقامه تفصيلاً في عنوان: "ملكات و نفسيّات أبي بكر" المأثورة في كتاب الغدير: ج 7 ص 95 ط 1؛ قال:


و أخرج الفاكهي في كتاب |تاريخ| مكّة بإسناده عن أبي القموص قال: شرب أبوبكر الخمر في الجاهلية؟ فأنشأ يقول:




  • تحيّي أمّ بكر بالسلام
    و هل لي بعد قومك من سلام



  • و هل لي بعد قومك من سلام
    و هل لي بعد قومك من سلام



الأبيات.


فبلغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم فقام يجرّ ازاره حتّى دخل |عليهم| فتلّقاه عمر و كان مع أبي بكر؛ فلمّا نظر إلى وجهه محمرّاً قال: نعوذ باللَّه من غضب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم واللَّه لا يلج لنا رأساً أبداً؟ فكان أوّل من حرّمها على نفسه.


و ذكره |أيضاً| الحكيم الترمذي في |كتاب| نوادر الأصول: ج 4 ص 22 فقال: هو ممّا تنكره القلوب!!.


ثمّ قال العلاّمة الأميني: فكأنّ الحكيم الترمذي وجد الحديث دائراً سائراً في الألسن غير أنّه رآى القلوب تنكره!!


و ذكره أيضاً ابن حجر- |في ترجمة أبي بكر ابن شعوب| من الإصابة: ج 4 ص 22 و في ط: ج 7 ص 21- قال: و اعتمد نفطويه على هذه الرواية فقال: شرب أبوبكر الخمر قبل أن تحرّم ورثى قتلى بدر من المشركين.


و حديث أبي القموص هذا أخرجه الطبري في تفسير الآية: 219 من سورة البقرة، و هي قوله تعالى: 'يسألونك عن الخمر والميسر قُل فيهما إثم كبير و منافع للنّاس وإثمها أكبر من نفعهما...' كما في تفسيره: ج 2 ص 362 قال:


حدّثنا محمّد بن بشّار؛ عن عبد الوهّاب؛ عن عوف؛ عن أبي القَموص زيد بن عليّ قال


أنزل اللَّه عزّوجلّ في الخمر ثلاث مرّات؛ فأوّل ما أنزل |هو الآية: "219" من سورة البقرة| قال اللَّه |تعالى|: 'يسألونك عن الخمر والميسر؛ قل فيهما إثم كبير و منافع للناس؛ و إثمهما أكبر من نفعهما'.


قال |أبوالقَموص المترجم في تهذيب التهذيب: ج 3 ص 420|: فشربها من المسلمين من شاء اللَّه منهم على ذلك؟ حتّى شرب رجلان فدخلا في الصلاة فجعلا يهجران كلاماً لا يدري عوف ما هو؟ فأنزل اللَّه عزّ وجلّ فيها |الآية: "43" من سورة النساء و هو قوله تعالى: 'يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتّى تعلموا ما تقولون' فشربها من شربها منهم و جعلوا يتّقونها عند الصلاة حتّى شربها- فيما زعم أبوالقموص- رجل فجعل ينوح على قتلى بدر:




  • تحيّي بالسلامة أمّ عمرو؟
    ذريني أصطبح بكراً فإنّي
    وودّ بنوالمغيرة لو فدوه
    كأنّي بالطويّ طويّ بدر
    كأنّي بالطويّ طويّ بدر
    من الفتيان والحلل الكرام



  • و هل لك بعد رهطك من سلام؟
    رأيت الموت نقّب عن هشام
    بألف من رجال أو سوام
    من الشيزى يكلّل بالسنام
    من الفتيان والحلل الكرام
    من الفتيان والحلل الكرام



قال: فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم فجاء فزعاً يجرّ رداءه من الفزع حتّى انتهى إليه؛ فلمّا عاينه الرجل و رفع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم شيئاً كان بيده ليضربه قال: أعوذ باللَّه من غضب اللَّه و رسوله؛ و اللَّه لا أطعمها أبداً. فأنزل اللَّه |عزّوجلّ الآية: "91" من سورة المائدة: 5|: "يا أيّها الذين آمنوا إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون؛ إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر و يصدّكم عن ذكر اللَّه و عن الصلاة؛ فهل أنتم منتهون؟" فقال عمر بن الخطّاب "رض" انتهينا انتهينا.


أقول: لفظ حديث الطبري أخذناه ممّا رواه عنه العلاّمة الأميني- و لكن ببعض التوضيحات منّا- في كتابه القيّم الغدير: ج 7 ص 96 ط 1؛ لأنّ تفسير الطبرى لم يكن بمتناولي حين تحقيق هذا المقام.


و أيضاً أورد العلاّمة الأميني قدّس اللَّه نفسه في الغدير: ج 7 ص 97 ط 1؛ ما لفظه:


و قال ابن حجر- في فتح الباري: ج 10؛ ص 30 والعيني في |كتاب| عمدة القاري: ج 10؛ ص 84:


من المستغربات ما أورده ابن مردويه في تفسيره من طريق عيسى بن طهمان- |المترجم في تهذيب التهذيب: ج 8 ص 216|- عن أنس أنّ أبا بكر و عمر كانا فيهم و هو منكر مع نظافة سنده و ما أظنّه إلاّ غلطاً...


ثمّ قال ابن حجر: و يحتمل- إن كان |الحديث| محفوظاً- أن يكون أبوبكر و عمر زارا أبا طلحة |زيد بن سهل زوج أمّ أنس بن مالك| في ذلك اليوم و لم يشربا معهم |إلى هنا ينتهي كلام العيني في عمدة القاري وزاد عليه ابن حجر بما لفظه:|


ثمّ وجدت عند البزّار من وجه آخر عن أنس؛ قال: كنت ساقي القوم و كان في القوم رجل يقال له أبوبكر؛ فلمّا شرب قال: "تحيّى بالسلامة أمّ بكر...".


قال المحمودي: فليراجع النسخ القديمة من كتاب فتح الباري مخطوطاً و مطبوعاً فإنّي لم أجد كلام ابن حجر والعيني حول حديث ابن مردويه- في شرح الحديث: ".367" من سنن البخاري بشرح الكرماني في ج 15 من شرحه ص 133- من كتاب فتح الباري: ج 7 ص 206 ط دار إحياء التراث العربي ببيروت!!


و أيضاً ما وجدت حديث ابن مردويه في ترجمة أبي بكر ابن شعوب في باب الكنى من كتاب الإصابة: ج 7 ص 21 ط دار الكتب العلمية ببيروت.


و من أراد استيفاء الكلام و تحقيق المقام فعليه بما حقّقه العلاّمة الأميني رفع اللَّه مقامه في عنوان: "ملكات أبي بكر و نفسيّاته" من الفضائل المأثورة له من كتاب الغدير: ج 7 ص 102 ط 1.]




أراد تحىَّ بالسلام و لذلك ختم البيت.


و قال آخر:




  • سقيت بابي بلا حسابة
    سقيا مليك حسن الرماية



  • سقيا مليك حسن الرماية
    سقيا مليك حسن الرماية



أراد "556" بلاحساب، فكذلك الكتاب والكتابة.


و قيل: كان عيسى عليه السلام يقرمط حروفه


[يقال: قَرْمَطَ فلان كتابته قرمطةً: كتبها دقيقاً و قارب بين سطورها. و قرمط فلان في خطوه: قارب ما بين قدميه.


و قال ابن الأثير في مادّة 'قرمط' من النهاية: في حديث عليّ: 'فرّج مابين السطور، و قرمط بين الحروف'. القرمطة: المقاربة بين الشيئين.


و كان ينبغي للمصنّف أن يذكر هاهنا ما ورد عن أميرالمؤمنين عليه السلام في هذا المعنى؛ و نحن نذكر بعض ما روي عنه عليه السلام في هذا المجال استدراكاً لما فات عن العاصمي فنقول روى السيّد الرضيّ رفع اللَّه مقامه في المختار: "315" من قصار نهج البلاغة قال:


قال |أميرالمؤمنين| عليه السلام لكاتبه عبيد اللَّه بن أبي رافع: أَلِقْ دواتك و أطل جلفة قلمك؛ و فرّج بين السطور و قَرْمِطْ بين الحروف؛ فإنّ ذلك أجدر بصباحة الخطّ.


أقول: و هذا رواه الخطيب البغدادي بسندين في عنوان: 'اختيار التحقيق دون المشق والتعليق' في الحديث: "541 -540" في أوائل الباب: "15" من كتاب الجامع لأخلاق الراوي و أداب السامع: ج 1؛ ص 403-402 ط 1.


و أيضاً رواه الخطيب على على وجه آخر في كتابه الكفاية قال:


و عن عوانة بن الحكم قال: قال عليّ |عليه السلام| لكاتبه:


أَطِلْ جلفة قلمك و أسمنها؛ و أيمن قطّتك و أسمعني طنين النون و خرير الخاء |و| أسمن الصاد و عوّج العين؛ و أشقق الكاف و عظّم الفاء؛ و رتّل اللام و أسلس الباء والتاء والثاء؛ و أقم الواو على ذنبها؛ و اجعل قلمك خلف أذنك يكون أذكر لك.


هكذا رواه السيوطي نقلاً عن الخطيب في كتاب الكفاية؛ كما في مسند عليّ عليه السلام من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 98.] و يفرّج |بين| سطوره، و كان في




الكتابة اية كماكان في سائر الأشياء اية.


فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، علم |علم| الكتابة والخطابة، و أوتي الفضل والإصابة، و كان كاتب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| يكتب له |ما ينزل به جبرئيل من الوحي| والعقود والعهود كما ذكرناه في فصل علومه.


[فليلاحظ عنوان: 'و أما العلم والحكمة' في الجهة الخامسة من جهات التشابه بين آدم صفي اللَّه و علي ولي اللَّه، في الحديث '62' وما بعده في ج 1 ص 148 وما بعدها.


و أيضاً يراجع إلى الأمر الأوّل والرابع والخامس من جهات التشابه بين الصلاّيق الأكبر علي بن أبي طالب و يوسف الصدّيق عليهماالسلام في ج: 1 ص 445-436 ط 1.]




اما إهلاك الفريقين من أهل الضلال



فإنّ عيسى عليه السلام يهلك فيه اليهود والنصارى، أمّا اليهود فإنّهم ينسبونه إلى السحر والغيّ!!


و أمّا النصارى فإنّهم يقولون |فيه| الأقانيم الثلاثة أو بالبُنَوّة أو بالشركة أو بالربوبيّة، و جميعها متضادّة، و كلاالفريقين ضالّان و مأواهم النّار و بئس المصير.


فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه يهلك فيه |النواصب الغاوية و| الخوارج المارقة، والروافض الغالية.


[والطائفة الأولى والثانية كانتا غاليتان في بغض عليّ و لذا شهّروا عليه السيوف؛ و ساقوا إليه الحتوف؛ و سعوا إلى إبطال حقّه بكلّ حيلة؛ و بعضهم سنّ سبّه و لعنه في الأمّة الإسلاميّة؛ و امتدّت سنّته الإلحادية ثمانين سنة بين المسلمين!!


والطائفة الثالثة أيضاً أفرطوا في حبّه فاعتقدوا فيه الألوهية؛ و لكن كانوا شرذمةً قليلة انقرضوا بسرعة؛ و لم يبق منهم من يكون له كيان؛ أو من يشار إليه ببنان.]


375- أخبرني جدّي أحمد بن المهاجر قال: أخبرنا أبوعلي الهروي قال: أخبرنا |عبداللَّه| بن عروة قال: حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال: حدثنا عمر- يعني أباحفص الأبّار-، عن الحكم بن عبدالملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد:


[هذا هو الصواب المذكور في جميع ما وجدناه من مصادر الحديث؛ و في أصلي من مخطوطة زين الفتى هذا: "عن أبي طارق؛ عن أبي ربيعة بن ناجذ...".


و أبوصادق هذا من رجال النسائي والقزويني كما ذكره ابن حجر في أوّل حرف الصاد من باب الكنى من كتاب تقريب التهذيب: ج 2 ص 436 قال:


أبوصادق الأزدي الكوفي قيل: اسمه مسلم بن يزيد: و قيل: |اسمه| عبد اللَّه بن ناجد. |و هو| صدوق من |الطبقة| الرابعة؛ و حديثه عن عليّ مرسل.


أقول: مراد ابن حجر من كلامه هذا أنّ أبا صادق إذا يروي عن عليّ عليه السلام بلا واسطة فحديثه مرسل؛ و أمّا حديثه المذكور هنا و في جلّ المصادر فليس بمرسل؛ بل يرويه عن أخيه- على ما قيل- ربيعة بن ناجد الموثوق؛ و هو يروي عن عليّ عليه السلام كما في ترجمة ربيعة بن ناجد من تهذيب التهذيب: ج 3 ص 263.]




عن علي |عليه السلام| قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'إنّ فيك "557" مثل من عيسى بن مريم أبغضته يهود حتّى بهتوا أمّه، و أحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الّذي ليس له'.


[و رواه أيضا ابن أبي عاصم موجزا في الباب: "180" برقم: "1004" من كتاب السنة- بتحقيق الألباني- ص 470 قال:


حدثنا محمد بن إدريس أبوحاتم؛ حدثنا أبوغسان؛ حدثنا الحكم بن عبدالملك؛ عن الحارث بن حصيرة؛ عن أبي صادق:


عن ربيعة بن ناجد؛ عن علي رضي الله عنه؛ قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: يا علي إن فيك من عيسى مثلا: أبغضته يهود حتى بهتوا أمه؛ و أحبته النصارى حتى أنزلته بالمنزلة التي ليست به؟.


والحديث رواه أيضا أبويعلى أحمد بن المثنى الموصلي- المولود سنة: "210" المتوفى عام: "307"- في أواخر مسند علي عليه السلام برقم: "534" من مسنده: ج 1 الورق 37 أ و في ط 1: ج 1؛ ص 406 قال:


حدثنا الحسن بن عرفة؛ حدثنا عمر بن عبدالرحمان أبوحفص الأبار؛ حدثنا الحكم بن عبدالملك؛ عن الحارث بن حصيرة؛ عن أبي صادق:


عن ربيعة بن ناجد؛ عن علي |عليه السلام| قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: فيك مثل من عيسى بن مريم: أبغضته يهود حتى بهتوا أمه؛ و أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به!!!


قال: ثم قال علي: يهلك في رجلان: محب مطر يفرط لي بما ليس في؟ و مبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني؟!


و رواه أيضا البزار في مسند علي عليه السلام برقم: "758" من مسنده: ج 3 ص 11؛ ط 1؛ قال:


حدثنا الحسن بن يونس الزيات؛ قال: حدثنا محمد بن كثير الملائي قال: حدثنا الحارث بن حصيرة؛ عن أبي صادق:


عن ربيعة بن ناجد؛ عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه؛ قال: دعاني النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا علي إن فيك من عيسى بن مريم مثلا: أبغضته يهود؟ حتى بهتوا أمه؛ و أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها |لها "خ ل"|.


و رواه عنه الهيثمي في كتاب كشف الاستار: ج 2 ص 202


و رواه أيضا عبدالله بن أحمد بن حنبل بأربعة أسانيد برقم قبل ختام مسند أميرالمؤمنين عليه السلام برقم: "1377 -1376" من كتاب المسند: ج 1؛ ص 160 ط 1؛ و في ط 2: ج 2 ص 354 و قوّاه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.


و أيضاً رواه عبداللَّه بن أحمد في الحديث: "340 -339" من باب فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل ص...


و أيضاً روى عبداللَّه بن أحمد في الحديث: "147" من باب فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل ص 99 ط قم قال:


وجدت في كتاب أبي بخطّ يده- و أظنّني قد سمعته منه- |قال:| حدّثنا وكيع؛ عن شريك؛ عن عثمان أبي اليقظان:


عن زاذان عن عليّ قال: مثلي في هذه الأمّة كمثل عيسى بن مريم أحبّته طائفة فأفرطت في حبّه فهلكت؛ و أبغضته طائفة فأفرطت في بغضه فهلكت؛ و أحبّته طائفة فاقتصدت في حبّه فنجت.


و رواه بسنده عنه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية: "57" من سورة الزخرف؛ في الحديث: "870" من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 235 ط 2.


و أيضاً رواه عبداللَّه بن أحمد في الحديث: "1191" من كتاب السنّة ص 219 ط 1؛ قال: حدّثني سريج بن يونس أبوالحارث- و كان صدوقاً ثقةً رجلاً صالحاً- حدّثنا أبوحفص الأبّار- و اسمه عمر بن عبدالرحمان- عن الحكم بن عبدالملك؛ عن الحارث بن حصيرة؛ عن أبي صادق:


عن ربيعة بن ناجد؛ عن عليّ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: يا عليّ فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتّى بهتوا أمّه؛ و أحبّته النصارى حتّى أنزلوه المنزل الذي ليس له.


و قال عليّ |عليه السلام|: يهلك فيّ رجلان: محبّ |مفرط| يقرّظني بما ليس فيّ؛ و مبغض يحمله شَنَآني على أن يبهتني.


ثمّ قال عبداللَّه: |و لفظ الحديث| لفظ سريج بن يونس |دون الحسن بن عرفة|.


أقول: لفظ الحديث من قوله: "عن الحارث بن حصيرة" إلى قوله: "لفظ سريج بن يونس" أخذناه من الحديث: "209" من فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل ص 144؛ ط 1؛ و كان عبداللَّه بن أحمد صدّر الحديث: "209" المشار إليه بقوله:


"حدّثنا سريج بن يونس والحسن بن عرفة؛ قالا: حدّثنا أبوحفص الأبّار...".


و إنّما أخذنا لفظ الحديث من كتاب الفضائل دون كتاب السنّة لأنّ كتاب السنّة لم يكن بمتناولي حين تحرير هذه التعليقة.


و أيضاً الحديث رواه الهيثمي نقلاً عن البزار و أبي يعلى و عبداللَّه بن أحمد؛ كما في باب فضائل عليّ عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 133.


و رواه أيضاً محمّد بن عليّ بن الحسين العلوي البغداديّ في المجلس: "12" من كتابه عيون الأخبار الورق 26 أ قال:


أخبرنا الحسن بن أحمد البزّار؛ أنبأنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي أنبأنا عليّ بن الحسن بن فضّال؛ حدّثنا الحسين بن نصر بن مزاحم؛ حدّثنا |أبي| عن الحارث بن حصيرة؛ عن أبي صادق:


عن ربيعة بن ناجد؛ عن عليّ رضي اللَّه عنه؛ قال: دعاني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم فقال: يا عليّ إنّ فيك من عيسىبن مريم عليه السلام مثلاً: أحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به؛ و أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه!!


|فقال المنافقون: ما| يرضى ما يرفعه حتّى يجعله كعيسى بن مريم مثلاً.


قال: و كان عليّ يقول: يهلك فيّ رجلان: محبّ مطري يطريني بما ليس فيّ و مبغض مفتري يحمله شَنَآني على أن يبهتني.


أقول: و للحديث مصادر كثيرة جدّاً فمن أراد المزيد فعليه بمراجعة الحديث: "103" و ما علقّناه عليه من كتاب خصائص أميرالمؤمنين عليه السلام- تأليف الحافظ النسائيّ- ص 201-196 ط بيروت.


و ليراجع أيضاً إلى ما رواه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية: "57" من سورة الزخرف؛ في الحديث: "859" و ما بعده و تعليقاته من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 237-226.


و ليتركّض أيضاً على ما رواه الحافظ ابن عساكر في الحديث: "747" و ما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 240-234.]




376- |و بالسند المتقدّم انفاً قال:| ثمّ قال عليّ |عليه السلام|: 'يهلك فيّ رجلان: محبّ يقرّظني بما ليس فيّ، و مبغض مفتري يحمله شناني على أن يبهتني'.


377- و أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن عبداللَّه بن المبارك قال: حدثنا حسين بن الفضل قال: حدثنا عاصم قال: حدثنا شعبة بن الحجّاج، عن عمرو بن مرّة قال: سمعت أباالبختري يحدّث:


عن علي بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه قال: 'يهلك فيّ إثنان: عدوّ مبغض، و محبّ مفرط '.


[و هذا الحديث و تالييه قد تقدّمت بأسانيد؛ في مقدّمة المصنف تحت الرقم: "8-7" من هذا الكتاب؛ ص 18؛ من المخطوطة؛ و في هذه الطبعة: ج 1؛ ص 45-24.


و أيضاً تقدّم الحديث- في أوّل الجهة الثامنة من جهات التشابه بين نوح الصفّي و عليّ الوليّ عليهماالسلام و هو هلاك المتمرّدين بسببهما- في أصلي المخطوط؛ ص 402 و في هذه الطبعة: ج 1؛ ص 410.]


378- و أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي، قال: حدثنا محمّد بن محمّد بن عبداللَّه الخيّاط قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن نصر اللبّاد قال: حدثنا عليّ بن جعد اللآل قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن




أبي البختري:


عن علي |عليه السلام| قال: 'يهلك فيّ إثنان: عدوّ مبغض و محبّ مفرط'.


379- و أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: أخبرنا أبوحفص بن عمر قال: أخبرنا عبداللَّه الشرقي قال: حدثنا عبداللَّه بن هاشم قال: حدثنا وكيع بن الجرّاح قال: حدثنا "558" الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري، أو عن عبداللَّه |بن| سلمة- شكّ الأعمش- قال:


قال علي |عليه السلام|: 'يهلك فيّ رجلان: محبّ مفرط و مبغض مفتري!!'


[والحديث تقدّم بأسانيد عن مصادر في تعليق الحديث السابع و ما بعده من هذا الكتاب؛ كما أشرنا إليه آنفاً.


و رواه أيضاً عبدالرزّاق- المولود سنة: "126" المتوفّى عام: "211"- في الحديث: "20647" في أواخر كتاب المصنّف: ج 11؛ ص 318 ط 1؛ قال:


|حدّثني| معمر؛ عن أيّوب؛ عن ابن سيرين |قال:| إنّ عليّاً قال: يهلك فيّ اثنان: محبّ مطر؟ و مبغض مفتر.


و رواه أيضاً أبوبكر المروزي في عنوان: 'جامع أمر الخلافة بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم' من كتابه: المسند من مسائل أحمد الورق 36 ب قال:


أخبرنا عبدالملك؛ قال: حدّثنا أبوالنضر؛ قال: حدّثنا شعبة قال: |إنّ| عمرو بن مرّة أخبرني قال: سمعت أباالبختري الطائيّ قال: قال عليّ: يهلك فيّ رجلان: عدوّ مبغض ومحبّ مفرط؟.


و أيضاً روي أبوبكر المروزيّ قبيل عنوان: "التغليظ على من ذكر أحاديث الطعن على الصحابة" من كتابه: المسند من مسائل أحمد الورق 78 ب قال:


أخبرنا الميموني قال: حدّثنا أبوالنضر؛ قال: حدّثنا شعبة قال: |إنّ| عمرو بن مرّة أخبرني قال: سمعت أباالبختريّ الطائيّ قال:


قال عليّ |عليه اليلام|: يهلك فيّ رجلان: عدوّ مبغض و محبّ مفرط.


و أيضاً روى المروزيّ في آخر عنوان: "ذكر الروافض" في أوائل الجزء الثالث من كتابه: المسند من مسائل أحمد الورق 77 ب قال:


أخبرني حرب؛ قال: حدّثنا أحمد بن يونس؛ قال: حدّثنا زائدة؛ عن الأعمش عن عمرو بن مرّة:


عن أبي البختريّ قال: قال عليّ رضي اللَّه عنه: يهلك فيّ اثنان: محبّ مفرط؛ و مبغض مفتري؟.


و رواه أيضاً الذهبي في أواسط فضائل عليّ عليه السلام من كتاب تاريخ الإسلام: ج 2 ص 247 ط بيروت؛ قال:


و قال الأعمش عن عمرو بن مرّة؛ عن الحارث؛ عن عليّ قال: يهلك فيّ رجلان: مبغض مفتر و محبّ مطر.


أقول: و من أراد المزيد فعليه بما رواه الحافظ ابن عساكر في الحديث: "779-747" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 256-234 ط 2.]




380- و أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: أخبرنا أبوأحمد عبيداللَّه بن محمّد بن أحمد المقرئ الفرضي ببغداد قراءةً عليه، قال: قرئ على المحاملي أبي عبداللَّه الحسين بن إسماعيل و أنا حاضر، قال: حدثنا يوسف بن موسى القطّان قال: حدثنا عبيداللَّه بن موسى قال: حدثنا |أخبرنا 'خ ل'| يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن |زرّ بن| حبيش قال:


قال عليّ رضى الله عنه: 'لقد علم المحفوظون من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم|- و ها هي عائشة فاسألوها- أنّ أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبيّ الأمّي صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم|'.


[و قريباً منه رواه البيهقيّ في عنوان: 'ما جاء في إخباره |أي النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم| بخروجهم و سيماهم والمخدج...' من كتاب دلائل النبوّة: ج 6 ص 434 ط بيروت قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ و أبوسعيد بن أبي عمرو قالا: حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب؛ حدّثنا السريّ بن يحيى حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا عليّ بن عيّاش، عن حبيب:


عن سلمة قال: قال عليّ: لقد علمت عائشة أنّ جيش المروة و أهل النهر ملعونون على لسان محمّد صلى اللَّه عليه و سلم؟!.


و رواه عنه ابن كثير- بتصحيف في بعض الكلمات- في الحديث: "14" ممّا أورده من الأحاديث المأثورة عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم في الإخبار عن مروق الخوارج من تاريخ البداية والنهاية: ج 7 ص 303 ط بيروت.]




و أخبرني شيخي الإمام قال: أخبرنا الشيخ إبراهيم بن جعفر الشورميني قال: أخبرنا أبوالحسين عبداللَّه بن المأمون قال: أخبرنا الإمام أبوعبداللَّه محمّد |بن| كرّام، عن محمّد بن عيسى، عن إسحاق، عن الأزرق، عن الأعمش، عن عبداللَّه بن أبي أوفى قال:


سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه يقول "560": 'الخوارج كلاب النّار'. سائر أصنافهم "559".


[كذا في أصلي هاهنا؛ و محلّ هذه الكلمة في آخر ما يأتي في ص 562 من أصلي المخطوط؛ و هناك بمقدار صفحة و نصف صفحة بياض؛ كما أنّ بقيّة الحديث المذكور في آخر صفحة 559 جاءت في أوّل ص 564 من أصلي المخطوط؛ و من جميع ذلك يستفاد أنّه حصل في أصلي المخطوط حذف و تأخير و تقديم؛ و أنّ من أثبت الترقيم لصفحات الكتاب لم ينتبه للنقص والتقديم والتأخير كي يضع كلّ صفحة في محلهّا ثمّ يثبت الرقم لها.]




/ 60