عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اما الأذى والمحنة



كانت محنة موسى عليه السلام و محنة قومه من قبل حُكّام مصر و نواحيها، فقد كانوا |يتعاملون مع بني إسرائيل بأقصى القساوة والغلظة، كانوا| يذبّحون أبناءهم و يستحيون نساءهم، إلى أن أغرق اللَّه تعالى فرعون و قومه و أورث موسى مصر و ما فيها.


فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، قد كانت محنته و محنة أهل البيت من قبل الحُكّام إلى أن أدّاهم إلى الإستخلاء، و قتل الحسين بن علي بكربلاء، و إلى الإستحياء، إلى أن يورثهم اللَّه تعالى الشام و نواحيها، و تلك الديار و ضواحيها، و يبسط "461" لهم وجه الأرض أدانيها و أقاصيها، بقيام قائم أهل البيت |عليهم السلام| فلا تقوم الساعة حتّى يقوم قائم أهل البيت خليفة اللَّه في أرضه المهديّ ابن محمّد بن عبداللَّه


[إن صحّ سند الحديث الذي يذكر هذا فهو من باب النسبة إلى الجدّ، و هو شائع عند العرب.] فينتقم من الأعداء، و يظهر العدل و يرفع به جميع اللأواء.


321- أخبرني جدّي أحمد بن المهاجر قال: أخبرنا أبوعلي الهروي، عن المأمون بن أحمد قال: حدثنا هشام بن عمّار الدمشقي قال: أخبرنا الوليد بن المسلم، عن ابن لهيعة، عن عبدالرحمان بن قيس:


عن جابر الصدفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: 'يكون بعدي خلفاء، و بعد الخلفاء أمراء، و بعد الأمراء ملوك، و بعد الملوك جبابرة، و بعد الجبابرة رجل من أهل بيتي يملؤ الأرض قسطاً و عدلاً، و من بعده القحطاني، و الّذي بعثني بالحقّ ما هو دونه'.


[و انظر ما تقدّم في تعليق الحديث: "251" و ما بعده في ج 1؛ ص 382-328.]




اما ميراث الملك والإمرة


[ثمّ إنّا ذكرنا في تعليق قوله: 'الثالث بالعصا والقوّة' في بداية مشابه موسى عليه السلام في صفحة أنّ أمرين من الشبة الثمانية غير مذكورين في أصلي المخطوط، والستّة المذكورة فيه أيضاً لم يذكر على طبق ما ذكره المصنّف في بداية تعداده الشبه المذكورة، بل ذكرها على غير نسق ما ذكرها أوّلاً، والظاهر أنّ هذا حصل من كتاب الأصل، فليبحث عن مخطوطة أخرى للكتاب.


]


فإنّ اللَّه سبحانه حكم بانقضاء أمر فرعون وانتهاء محنة موسى عليه السلام و قومه، و أراهم ماكان |وعده| إيّاهم كما قال: 'كم تركوا من جنّات و عيون- و زروع و مقام كريم- و نعمة كانوا فيها فاكهين- كذلك و أورثناها قوماً اخرين'


[كذا في الاية 25 و ما بعدة من سورة الدخان، و في الاية 57 و ما بعدها من سورة الشعراء: 'فأخرجناهم من من جنّات و عيون- و كنوز و مقام كريم- كذلك و أورثناها بني إسرائيل'.] |25-28: الدخان: 44|.


فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه و أهل بيته لمّا حان وقت |فناء| الأعداء، و اذن أمرهم بالإنقضاء، يورثهم اللَّه تعالى ملكهم، و يعجل إلى حصادهم هلكهم، فمنها ما عُجِّل "462" لهم، و منها ما أخّره إلى وقت قيام قائم أهل البيت |عليه السلام|، فتشابهت القضيّتان، قال الشاعر:




  • و وديعة من سرّ ال محمّد
    فإذا رأيت الكوكبين تقاربا
    فهناك يطلب ثار ال محمّد
    فهناك يطلب ثار ال محمّد



  • ضمّنتها و جعلت من أبنائها؟
    بالشرق |ظ| عند صباحها و مسائها
    فهناك يطلب ثار ال محمّد



و طلابها بالترك من أعدائها


[لم يتيسّر لي معرفة قائل الأبيات المذكورة.]




/ 60