عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ذكر مشابه يحيى بن زكريّا


و هو "536" يحيى بن زكريّا بن بكري بن راحب بن سليمان بن داود عليهم السلام،

[و ذكرهما الثعلبي في عنوان: 'نسب زكريّا و يحيى عليهماالسلام' من كتاب قصص الأنبياء ص 333 قال:

زكريّا بن يوحيان بن ادن بن مسلم بن صدوف بن يحسان بن داود بن سليمان.

وذكر هما أيضاً ابن عساكر كما في ترجمة زكريا في حرف الزاء من مختصر تاريخ دمشق لابن منظور-: ج 9 ص 45 ط 1؛ قال:

زكريّا بن حنّا؟- و يقال: زكريّا بن دان، و يقال: زكريّا بن أدن بن مسلم بن صدوف |بن حشبان بن داود بن سليمان.

و ليراجع أيضاً ترجمة يحيى بن زكريا من تاريخ دمشق فإنّه لم يكن بمتناولي حين تحرير هذه التعليقة.] و كان عمره ثلاثاً و ثلاثين سنة، مثل عمر عيسى بن مريم صلوات اللَّه عليه.

و وقعت المشابهة بين المرتضى رضوان اللَّه عليه و بين يحيى صلوات اللَّه عليه بثمانية أشياء:

أوّلها: بالحفظ والعصمة.

والثاني: بالكتاب والحكمة.

والثالث: بالتسليم والتحيّة.

والرابع: ببرّ الوالدين والحرمة.

والخامس: بالقتل والشهادة لأجل امرأة مفسدة.

والسادس: بشدّه الغضب والنقمة على قبيلته و عمّهم.

[كذا في أصلي، و سيأتي عند التفصيل: 'على قتله و انتقامه منهم'.]

والسابع: بالخوف والمراقبة.

والثامن: بفقد السميّ والنظير له في التسمية.


اما الحفظ والعصمة


فإنّ المولود إذا خرج من بطن أمّه أتاه الشيطان فلكزه لكزة يبكي لها

[يقال لكز زيد عمراً- على زنه نصر و بابه-: ضربه بجمع كفّه.] و يصيح عليه، ما خلا يحيى و عيسى و محمّداً صلوات اللَّه عليهم كما هو المذكور في قصصهم. ثمّ لمّا بلغ يحيى عليه السلام مبلغ الرجال، عصمه اللَّه تعالى فلم يعصه طرفه عين.

[لم يتيسّر لي مراجعة تلك القصص؛ من أرادها فليراجعها في عنوان: 'قصص زكريّا و يحيى عليهماالسلام' في الباب: "15" من كتاب النبوّة من بحارالأنوار: ج 14؛ ص 191-163.]

350- و روي في الحديث |أنّه| ينادي منادٍ يوم القيامة في مجمع الأوّلين و الاخرين: 'ليقم من لم يعصني طرفة عين'.

[و قريباً منه؛ رواه المجلسى رفع اللَّه مقامه- نقلاً عن العيّاشيّ عن معمر؛ و عن تفسير الإمام العسكري عليه السلام- قبيل الحديث: "14" و في الحديث: "36" من الباب: "15" من كتاب النبوّة من بحارالانوار: ج 177 14؛ وص 185؛ ط الآخوندي.] فلا يقوم إلّا يحيى عليه السلام، و ذلك قوله |تعالى|: 'و سلام عليه يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيّاً' |15: مريم: 19|، و قوله عزّوجلّ: 'فنادته الملائكة و هو قائم يصلّي في المحراب إنّ اللَّه يبشّرك بيحيى مصدّقاً بكلمة من اللَّه و سيّداً و حصوراً و نبيّاً من الصالحين' |39: ال عمران: 3|.

و يظنّ "537" العوام من النّاس أنّ الحصور هو الّذي لايقدر على إتيان النساء، |والحصور| و إن كان |في| أصل اللغة كذلك في أحد الوجوه فيه، فإنّ معناه هو أنّه عليه السلام من شدّة اجتهاده و قهره هواه كأنّه كان عاجزاً و لم يكن في الأصل عاجزاً، و ذلك لأنّ هذا العجز ليس مما يتمدّح به الإنسان، بل هو من المطاعن الّتي يطعن بها في الرجال، و إنّما المدح في الإنتهاء والإجتناب عن ملائم


الأفعال.

[و انظر الحديث: "10" و أواسط الحديث: "36" في عنوان: 'قصص زكريّا و يحيى عليهماالسلام' في الباب: "15" من كتاب النبوّة من بحارالأنوار: ج 14؛ ص 169؛ و186 ط الآخوندي.]

351- والّذي يؤيّده |هو| قول المرتضى رضوان اللَّه عليه: 'خيركم من يشتهي و ينتهي'.

[مااطّلعت على هذا الحديث في غير هذا الكتاب.]

ألا ترى اللَّه سبحانه كيف مدح من اتى المال و هو يشتهيه فقال: 'و اتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و في الرقاب' |177: البقرة: 2| أي لم يعط المال عن حبّه مسكيناً و يتيماً و أسيراً لاستغنائه |عنه|، بل إنّما أعطاه و هو محتاج إليه.

و نظيره قوله تعالى: 'و يُطعِمون الطّعام على حُبّه مِسكيناً و يَتيماً و أسيراً' |8: الدهر: 76|.

و لذلك مدح اللَّه تعالى الّذين يؤثرون على أنفسهم فقال: 'و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة' |9: الحشر: 59|، كلّ ذلك تأييد لما ذكرناه من معنى الحصور و حكمه.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، حفظه اللَّه تعالى عن همز الشياطين في وقت ولادته |كما هو| مذكور ذلك في قصّته.

[و ليراجع الأخبار الواردة حول ولادته عليه السلام في الباب الأوّل من المجلد التاسع من بحارالأنوار؛ ص 3 ط القديم؛ و في ط الآخوندي: ج 35 ص 3.]

ثمّ عصمه اللَّه عن عبادة الأوثان، و هداه إلى تلاوة القران، و ذلك لأنّه أسلم و هو غير بالغ "538" كما ذكرناه في أوّل هذه الفصول.

[تقدّم في الحديث: "132-131" في عنوان: 'و أمّا الذهن والفطنة'- و هو الجهة السادسة من جهات التشابه بين آدم صفيّ اللَّه و عليّ وليّ اللَّه- في ج 1؛ ص 197-193؛ من هذه الطبعة.

و انظر أيضاً ما يأتي في ذيل عنوان: 'و أمّا الاخوّة والقرابة'- و هي الجهة الثانية من جهاة الشبه بين النبيّ صلى اللَّه عليه و سلم و عليّ عليه السلام- في الحديث: "...." الآتي في ص 481 من أصلي من مخطوطة زين الفتى هذا؛ و في هذه الطبعة: ج 2 ص....]


/ 60