عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما الإخبار عن الكوائن في الإستقبال


ف|دليله| قوله |تعالى حاكياً لقول عيسى |عليه السلام|: 'و أنبّؤكم بما تأكلون و ما تدّخرون في بيوتكم' |49: آل عمران: 567" |3" و قوله |تعالى|: 'و مبشّراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد' |6: الصفّ: 61|. فكان عيسى عليه السلام يخبرهم بما أكلوه بالبارحة |و| عمّا ادّخروه في بيوتهم فيكون الأمر كما أخبرهم به.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه؛ كان يخبر |هم| عمّا يكون في هذه الأمّة من الفتن والحوادث فيجدونه على ما أخبر |به| كما ذكرناه من حديث الخوارج و ذي الثدية؛ و كما قدّمناه في بيان وجوه علومه.

اما الكفاءة والأشكال


فإنّ يحيى بن زكريّا عليهماالسلام قد كان ابن خالة عيسى عليه السلام؛ فعضّده تعالى ونصره |به| فكان يحيى أوّل من آمن بعيسى عليهماالسلام كما ذكرناه؛ و كان كفواً له و يصلح لأن يقوم مقامه في أمره.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه؛ كان كفواً للرسول عليه السلام يصلح لأن يقوم مقامه في أمره.

و لعمري إنّ كفاءة المرتضى رضوان اللَّه عليه؛ للرسول صلى اللَّه عليه و سلم كانت أوكد من كفاءة يحيى لعيسى لأنّ المرتضى كان ابن عمّ |الرسول| وابن العمّ أقرب نسباً من ابن الخالة؛ لأنّ إتّصال الأنساب بالآباء أقرب من إتّصالها بالأمّهات؛ و لذلك قال عليه السلام عمّ الرجل صنو أبيه "568" و قال |صلى اللَّه عليه و آله و سلم| للعبّاس: ادعوا إليّ أبي.

395- و أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: أخبرنا أبوعمرو محمّد بن العبّاس بن محمّد بن حيويه ببغداد؛ قال: حدثنا أبوعمر محمّد بن عبدالواحد اللغويّ قال:


حدّثنا أبوالحسين أحمد بن محمّد المقرى ء المخزومي إملاءاً قال: حدّثنا عبداللَّه بن أحمد الخزاعي قال: حدّثنا عبيداللَّه بن عبدالرحمان الحرشي قال: حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان؛ عن أبيه عن عِكْرمة:

عن ابن عبّاس قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم يوم فتح مكّة متعلّقاً بأستار الكعبة و هو يقول: الّلهمّ ابعث إلى بني عمّي من يعضدني.

قال: فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد أوليس اللَّه قد أيّدك بسيف من سيوف اللَّه مجرّد على أعداء اللَّه عليّ بن أبي طالب؟ واللَّه لا تزال دينك هذا مثبتاً حتّى يثلمه رجل من بني أميّة يقال له يزيد؛ أقسم ربّي قسماً حقّاً ليصلينّه جحيماً و ليسقينّه حميماً، أفرضيت يا محمّد؟ قال: نعم.

[أقول: قريباً من ذيل الحديث رواه ابن عساكر بأسانيد في ترجمة يزيد بن أبي سفيان من تاريخ دمشق: ج 18 من النسخة الأردنيّة ص 300 أو ماحولها، و في مختصر ابن منظور: ج 27 ص 366 ط 1.

و ببالي أنّ الحافظ الطبراني أيضاً أورده في المعجم الكبير فليراجع البتّة.]

396- و أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا؛ قال: قرأت أنّ ماروي

[لعلّ هذا هو الصواب؛ و في أصلي المخطوط: "قرأت أنّهما روى...".] "569" عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان شيخ بغداد؛ سمع منه ببغداد و قد أجاز لنا أبوبكر ابن شاذان كتابةً بجميع ما صحّ من حديثه و |جميع ما| أخذ عنه؛ قال: حدّثنا أبوبكر محمّد بن الحسين بن زكريّا البزّاز؛ قال: حدّثنا أبوعبداللَّه محمّد بن سهل بن الحسين مولى بني أميّة قال: أخبرنا أبوبكرابن إسماعيل القضاعي بمصر؛ عن الهيثم بن جميل؛ قال: حدّثنا محمّد بن مسلم الطائفيّ عن عمرو بن قيس الملائيّ:

عن ابن عبّاس قال: لمّا كان يوم فتح مكّة تعلّق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم بأستار الكعبة و هو يقول: الّلهمّ اهدني؟ من مشركي قريش من بني عمّي من يعضدني فنزل جبريل عليه السلام كالمغضب فقال: يا محمّد أولم يعضدك ربّك بسيف من سيوف اللَّه مجرّداً علي أعداء اللَّه؟ عليّ بن أبي طالب؟.

و لا يزال دينك هذا قائماً ما بلغ الليل؟ حتّى يثلمه رجل من بني أميّة يقال له


يزيد؛ أقسم ربّك قسماً حقّاً ليرهقنّه صعوداً و ليسقينّه حميماً و صديداً؛ أقد رضيت يا محمّد؟ قال رضيت.

|قال العاصمي:| و سمعت محمّد بن أبي زكريّا الثقة يقول: و هذا أيضاً حديث أنا أبرأ من عهدته.

[و من قوله: "أيضاً" يستفاد أنّه قد برأ عن عهدة الحديث السابق أيضاً.]

397- و أخبرنا الشيخ محمّد بن الهيصم؟ قال "570": أخبرنا أبوبكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البغدادي بها، قال: حدّثنا أبوبكر محمّد بن الحسين بن زكريّا؛ البزّاز، و ساق الحديث |المتقدّم| بمثله.

398- و أخبرني شيخي الإمام؛ قال: أخبرنا عبدالرحمان بن محمّد بن محبور التميميّ قال: أخبرنا عليّ بن محمّد الورّاق، قال: حدّثنا أبوداود، قال: قرأت على أحمد؛ قال: حدّثنا نعيم؟ عن الوليد بن مسلمة، قال: حدّثنا سعيد بن عبدالعزيز؛ عمّن حدّثه |قال|:

|إنّ| رسول اللَّه صلى اللَّه عليه؛ قال: يليكم عثمان و عمر؟ و يزيد و يزيد؛ والوليد والوليد و مروان و مروان؛ و محمّد و محمّد.

|قال: و هذا| مذكور في كتاب الملاحم؟.

[لم يبيّن المصنّف أنّ الحديث المذكور من أيّ كتاب من كتب الملاحم؛ و كتب الملاحم كثيرة؛ و اعتبار كلّ كتاب بوثاقة محتوياته و مؤلّفه.]

399- و أخبرني شيخي الإمام؛ قال: أخبرنا عبدالرحمان بن محمّد؛ قال: أخبرنا عليّ بن محمّد؛ قال: حدّثنا أبوداود؛ قال: قرأت على أحمد؛ قال: حدّثنا نعيم؟ قال: حدّثنا عبداللَّه بن مروان الجرجاني عن أبي بكر ابن أبي مريم:

عن راشد بن سعد |قال:| إنّ مروان بن الحكم لمّا ولد دفع إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم ليدعو له؛ فأبى أن يفعل!! ثمّ قال: يا ابن الزرقاء إنّ هلاك عامّة أمّتي على يديه و يدي ذرّيته؟

[كذا في أصلي؛ والحديث بهذا اللفظ لايحضرني و لكن جاء بمعناه أحاديث كثيرة تلاحظ بعضها في التعليق التالي و تالي التالي.]


400- أخبرني شيخي الإمام؛ قال: أخبرنا عبدالرحمان بن محمّد؛ قال: أخبرنا عليّ بن محمّد؛ قال: حدّثنا أبوداود؛ قال "571": قرأت على أحمد؛ قال: حدّثنا نعيم؛ قال: حدّثنا أبوالمغيرة عن ابن عبّاس؟ عن عبداللَّه بن عبيدالكلاعي قال: حدّثنا بعض أشياخنا |قال|:

إنّ |مروان جى ء إلى| رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم |ف|لمّا نظر اليه ليدعو له قال: لعن اللَّه هذا و ما في صلبه إلاّ الذين آمنوا و عملو الصالحات و قليل ما هم.

[كذا في أصلي؛ و في كثير من المصادر؛ أنّ ذيل هذاالحديث صدر من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم في شأن أبي مروان؛ لا في شأن مروان؛ كما في الغدير: ج 8 ص 251 ط 1.

و رواه أيضاً الحاكم و حكم بصحّته كما في أواخر كتاب الفتن من المستدرك: ج 4 ص 481؛ قال:

حدّثني محمّد بن صالح بن هانى ء حدّثنا الحسين بن الفضل؛ حدّثنا مسلم بن إبراهيم؛ حدّثنا جعفر بن سليمان الضبعيّ حدّثنا عليّ بن الحكم البناني عن أبي الحسن الجزري:

عن عمرو بن مرّة الجهني- وكانت له صحبة- أنّ الحكم بن أبي العاص استأذن على النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم فعرف النبيّ صوته و كلامه فقال: ائذنوا له عليه لعنة اللَّه و على من يخرج من صلبه إلاّ المؤمن منهم- و قليل ما هم- يشرّفون في الدنيا و يضعون في الآخرة؛ ذو و مكر و خديعة و يعطون في الدنيا؛ و ما لهم في الآخرة من نصيب

401- و هذا الحديث رواه أيضاً الحاكم في أواخر كتاب الفتن من المستدرك: ج 4 ص 479 قال:

حدّثنا أبوعبداللَّه محمّد بن عليّ بن عبدالحميد الصنعاني بمكّة حرسها اللَّه تعالى؛ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد؛ أنبأنا عبدالرزّاق.

و حدّثنا أبوزكريّا يحيى بن محمّد العنبريّ حدّثنا محمّد بن عبد السلام؛ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحننظلي ومحمّد بن رافع القشيري وسلمة بن شبيب المستملي قالوا: حدّثنا عبدالرزّاق بن همّام الإمام؛ قال: حدّثني أبي عن ميناء مولى عبدالرحمان بن عوف:

عن عبدالرحمان بن عوف "رض" قال: كان لا يولد لأحد مولود إلاّ أتي به النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم فدعا له؛ فأدخل عليه مروان بن الحكم |ليدعو له| فقال: هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون.

و أيضاً روى الحاكم- و حكم بصحّته- في أواخر كتاب الفتن من المستدرك: ج 4 ص 481 قال:

حدّثنا عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني حدّثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم المروزي الحافظ؛ حدّثنا عليّ بن الحسين الدرهميّ حدّثنا أميّة بن خالد؛ عن شعبة:

عن محمّد بن زياد؛ قال: لمّا بايع معاوية لابنه يزيد؛ قال مروان: "سنّة أبي بكر و عمر" فقال: عبدالرحمان بن أبي بكر: "سنّة هرقل و قيصر" فقال: |له مروان|: أنزل اللَّه فيك "والذي قال لوالديه أفّ لكما" الآية |17: الأحقاف: 46| قال: فبلغ عائشة "رض" فقالت: كذب واللَّه؛ ما هو به؛ و لكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم لعن أبامروان و مروان في صلبه؛ فمروان فضض من لعنة اللَّه عزّوجلّ.

و هذا الحديث رواه العلاّمة الأميني عن مصادر في كتابه القيّم الغدير: ج 8 ص 252 ط 1. فليراجع البتّة.

و أشار إليه أيضاً ابن الأثير في مادّة "فضض" من كتاب النهاية قال: و منه حديث عائشة قالت لمروان: 'إنّ النبيّ لعن أباك و أنت فضض من لعنة اللَّه' أي قطعة و طائفة منها؛ ثمّ قال ابن الأثير:و رواه بعضهم: 'فظاظة من لعنة اللَّه' بظائين من "الفظيظ" و هو ماء الكرش.

و قال الزمخشريّ |في الفائق|: افتظظت الكَرِشَ: اعتصرت ماءها؛ كأنّها |قالت لمروان: أنت| عُصارة من اللعنة أو فُعالة من "الفظيظ" |و هو| ماء الفحل أي أنت نطفة من اللعنة.

و رواه أيضاً الفيروز آباديّ في مادّة "فضّ" من كتاب القاموس؛ و نسوق كلامه مزجاً بگلام الزبيدي في تاج العروس: ج 5 ص 69 ط 1؛ قال:

و منه قول عائشة "رض" لمروان حين كتب إليه معاوية ليبايع الناس ليزيد؛ فقال عبدالرحمان بن أبي بكر: "أجئتم بها هرقليّةً قوقيّة؟ تبايعون لأبنائكم؟" فقال مروان: أيّها الناس هذا الذي قال اللَّه فيه: "و الذي قال لوالديه أفّ لكما" الآية: |17: الأحقاف: 46| فغضبت عائشة "رض" و قالت: 'واللَّه ما هو به؛ و لو شئت أن أسمّيه لسمّيته؛ و لكن اللَّه لعن أباك و أنت في صلبه؛ فأنت فضض من لعنة اللَّه'

و يروى "فضض" كعنق. و"فضاض" مثل غراب- الأخير عن شمر- أي أنت قطعة و طائفة منها أي من لعنة اللَّه و رسوله صلى اللَّه عليه و سلم هكذا فسّره شمر.

و قال ثعلب: أي خرجت من صلبه متفّرقاً؟ يعني ما انفضّ من نطفة الرجل و تردد في صلبه؛ نقله الجوهري.

و روى بعضهم في هذا الحديث: 'فأنت فظاظة' بظائين من الفظيظ و هو ماء الكَرِش؛ و أنكره الخطابيّ. ثمّ ذكر القول المتقدّم عن الزمخشريّ.

و ممّا تقدّم ظهر أنّ صدور هذا الكلام من أمّ المؤمنين عائشة قطعيّ فلا مورد لما علّقه الذهبيّ على قول الحاكم حيث قال- بعد الحديث المتقدّم الذكر عنه-: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه" فقال الذهبي فى تلخيصه: "فيه انقطاع محمّد لم يسمع من عائشة".

و روى أبويعلى في الحديث: "621" من مسند أبي هريرة من مسنده: ج 11؛ ص 348 ط 1؛ قال:

حدّثنا مصعب بن عبداللَّه؛ قال: حدّثني ابن أبي حازم؛ عن العلاء عن أبيه؛ عن أبي هريرة |قال|:

انّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم رآى في المنام كأنّ بني الحكم ينزون على منبره و ينزلون؛ فأصبح كالمتغيّظ و قال: 'ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة' قال: فما رئي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتّى مات صلى اللَّه عليه و سلم.

قال محقّقه في تعليقه ما تفصيله: إسناده صحيح؛ وابن أبي حازم هو عبدالعزيز بن سلمة.

و|الحديث| ذكره الهيثمي وقال: رواه أبويعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبداللَّه بن الزبير و هو ثقة. كما في "باب أئمّة الظلم والجور و أئمّة الضلال" من مجمع الزوائد: ج 5 ص 243.

و صحّحه أيضاً الحاكم و وافقه الذهبيّ كما في المستدرك: ج 4 ص 480.

و رواه الحافظ ابن حجر و عزّاه إلى أبي يعلى في الحديث: "4530" من كتاب المطالب العالية: ج 4 ص 332.

و نقل الشيحبيب الرحمان عن البوصيري أنّ رواته ثقات.

و رواه أيضاً المتّقي برقم: "31736" و تاليه من كنز العمّال: ج 11؛ ص 358.

ونزا- بابه عدى-: وثب. و مستجمعاً: مجدّاً- و قال النوويّ في شرح مسلم: ج 2 ص 558: المستجمع: المجدّ في الشى ء القاصد له.

و قال ابن حجر في كتاب هدى الساري ص 99: مستجمعاً ضاحكاً أي مقبلاً على ذلك؟

أقول: والحديث رواه ابن عساكر بأسانيد عن أبي يعلى- كما رواه أيضاً بأسانيد عن غيره- في أواسط ترجمة مروان بن الحكم من المصورة الأردنيّة من تاريخ دمشق: ج 16 ص 357 و في مختصر ابن منظور: ج 24 ص 190؛ ط 1.

و أيضاً روى أبويعلى في الحديث: "683" من مسند أبي هريرة من مسنده: ج 11؛ ص 402 قال:

حدّثنا يحيى بن أيّوب؛ حدّثنا إسماعيل بن جعفر؛ قال: أخبرني العلاء |بن عبدالرحمان|عن أبيه عن أبي هريرة أنّه |أي النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم| قال: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين؛ كان دين اللَّه دغلاً و مال اللَّه دُوَلاً و عباد اللَّه خَوَلاً!!

قال محقّقه في تعليقه: و ذكره ابن حجر- و عزّاه إلى أبي يعلى- برقم "4531" من كتاب المطالب العالية: ج 4 ص 332.

و نقل الشيخ حبيب الرحمان؛ عن البوصيري أنّه قال: رواه أبويعلى بسند صحيح.

ثم قال: و |ورد| في الباب عن أبي سعيد الخدري و قد تقدم |في مسنده| برقم: "1152".

و رواه أيضاً الحاكم بإسناده عن أبي ذر الغفاري و أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنهما كما في كتاب الفتن والملاحم من المستدرك: ج 4 ص 480 قال:

حدّثنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني بالكوفة؛ حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري القاضي حدّثنا محمّد بن جعفر؛ عن أبيه عن إسحاق بن يوسف الأزرق؛ حدّثني إسحاق بن يوسف؛ حدّثنا شريك بن عبداللَّه؛ عن الأعمش؛ عن شقيق بن سلمة:

عن حلام بن جذل الغفاري قال: سمعت أباذرّ جندب بن جنادة الغفاري يقول: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم يقول: 'إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال اللَّه دُوَلاً و عباد اللَّه خَوَلاًودين اللَّه دغلاً'

قال حلام: فأنكر ذلك على أبي ذرّ؛ فشهد عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أنّي سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم يقول: 'ما أضلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجةٍ أصدق من أبي ذرّ؛ و أشهد أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم قاله.

قال الحاكم- و أقرّه الذهبي-: هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه. ثمّ قال:

و شاهده حديث أبي سعيد الخدري |الذي| حدّثنا|ه| أبوبكر محمّد بن أحمد بن بالويه؛ حدّثنا موسى بن هارون بن عبداللَّه الإمام؛ حدّثنا زكريّا بن يحيى زحمويه؛ حدّثنا صالح بن عمر؛ حدّثنا مطرف بن طريف؛ عن عطيّة:

عن أبي سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا دين اللَّه دغلاً و عباد اللَّه خولاً و مال اللَّه دولاً.

و هكذا رواه |أيضاً| الأعمش عن عطيّة |على ما| حدّثنا |بسنده عنه| أبوبكر ابن بالويه |قال:| حدّثنا موسى بن هارون؛ حدّثنا محمّد بن حميد؛ حدّثنا جرير؛ عن الأعمش؛ عن عطيّة:

عن أبي سعيد رضى اللَّه عنه؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال اللَّه دُوَلاً و دين اللَّه دَغَلاً و عباد اللَّه خَوَلاً.

أقول: هذا قليل من كثير ممّا صدر عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم و من أراد المزيد؛ فعليه ببقيّة ما رواه الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من المستدرك: ج 4 ص 480 و ما حولها.

و ليراجع أيضاً ما حقّقه العلاّمة الأميني قدّس اللَّه نفسه في عنوان: 'أيادي الخليفة عند الحكم بن أبي العاص' من كتاب الغدير: ج 8 ص 298-248 ط 1.

و رواه أيضاً البيهقي بأسانيد في 'باب ما جاء في إخباره |أي النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم| بصفة بني عبدالحكم بن أبي العاص...' من كتاب دلائل النبوّة: ج 6 ص 507 قال:

أخبرنا أبوالقاسم عبدالخالق بن عليّ بن عبدالخالق المؤذّن؛ أخبرنا أبوبكر محمّد بن أحمد بن خَنْب ببخارى أخبرنا أبوإسماعيل الترمذيّ حدّثنا أيّوب بن سليمان بن بلال؛ قال: حدّثني أبوبكر ابن أويس؛ قال: حدّثني سليمان بن بلال؛ عن العلاء بن عبدالرحمان؛ عن أبيه عن أبي هريرة قال:

إنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و سلم قال: إذا بلغ بنو أبي العاص أربعين رجلاً اتّخذوا دين اللَّه دغلاً و عباد اللَّه خولاً و مال اللَّه دولاً.

|و| حدّثنا أبومنصور الظُفَر بن محمّد العلويّ حدّثنا أبوزكريّا يحيى بن محمّد العنبري حدّثنا إبراهيم بن أبي طالب؛ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم؛ حدّثنا جرير؛ عن الأعمش؛ عن عطيّة:

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا دين اللَّه دغلاً و مال اللَّه دُوَلاً و عباد اللَّه خولاً.

|و| أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان؛ أخبرنا أحمد بن عبيدالصفّار؛ حدّثنا تمتام- و هو محمّد بن غالب- حدّثنا كامل بن طلحة؛ حدّثنا ابن لهيعة:

عن أبي قَبِيل أنّ |عبداللَّه| ابن موهب أخبره أنّه كان عند معاوية بن أبي سفيان؛ فدخل عليه مروان؛ فكلّمه في حاجة فقال: اقض حاجتي يا أميرالمؤمنين فو اللَّه إنّ مؤنتي لعظيمة و إنّي أبوعشرة و عمّ عشرة و أخو عشرة. فلمّا أدبر مروان و ابن عبّاس جالس مع معاوية على السرير؛ فقال معاوية: أنشدك باللَّه |ظ| يا ابن عبّاس أما تعلم أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال اللَّه بينهم دولاً و عباد اللَّه خولاً و كتاب اللَّه دغلاً. فإذا بلغوا تسعةً و تسعين و أربع مائة كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة؟! فقال ابن عبّاس: الّلهمّ نعم.

و ذكر مروان حاجةً له فردّ مروان عبدالملك إلى معاوية فكلّمه فيها فلمّا أدبر قال معاوية: أنشدك اللَّه يا ابن عبّاس أما تعلم أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم ذكر هذا فقال: أبوالجبابرة الأربعة؟ فقال ابن عبّاس: الّلهمّ نعم.

و نقله و تالييه ابن كثير عن البيهقي في تاريخه: البداية والنهاية: ج 3 ص 242.

والحديث رواه أيضاً الطبراني في مسند ابن عبّاس برقم: "12982" من المعجم الكبير: ج 12؛ ص 182؛ قال:

حدّثنا أحمد بن رشدين؛ حدّثنا محمّد بن سفيان؛ حدّثنا ابن لهيعة:

عن أبي قَبيل أنّ |عبداللَّه| ابن موهب أخبره أنّه كان عند معاوية بن أبي سفيان؛ فدخل عليه مروان فكلّمه في حوائجه فقال: اقض حاجتي يا أميرالمؤمنين فواللَّه إنّ مؤنتي لعظيمة؛ إنّي أصبحت أبا عشرة و أخا عشرة و عمّ عشرة. فقال معاوية أنشدك اللَّه يا ابن عبّاس أما تعلم أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم قال: 'إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلاً اتّخذوا آيات اللَّه بينهم دولاً؟ و عباده خولاً و كتابه دغلاً!!! فإذا بلغوا تسعة و تسعين و أربع مئة؛ كان هلاكهم أسرع من |لوك| الثمرة؟ قال ابن عبّاس: الّلهمّ نعم.

فذكر مروان حاجة له فردّ مروان عبدالملك إلى معاوية فكلّمه فيها؛ فلمّا أدبر قال معاوية: أنشدك اللَّه يا ابن عبّاس أما تعلم أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ذكر هذا فقال: أبوالجبابرة الأربعة' قال ابن عبّاس: الّلهمّ نعم. فلذلك ادّعا معاوية زياداً!!!

أقول: و الحديث حرفيّاً أورده أيضاً في مسند معاوية برقم: "897" من المعجم الكبير: ج 19؛ ص 382.

و قال محقّقه في تعليقه: و للحديث طرق أخرى فراجعه في سلسلة الصحيحة- لشيخنا ناصر الدين الألباني برقم: "744".]

401- و أخبرني شيخي الإمام؛ قال: أخبرنا عبدالرحمان بن محمّد؛ قال: أخبرنا عليّ بن محمّد؛ قال: حدّثنا أبوداود؛ قال: قرأت على أحمد؛ قال: حدّثنا نعيم قال: حدّثنا عبدالرزّاق؛ عن أبيه عن مينا مولى عبدالرحمان بن عوف قال:


كان لا يولد لأحد مولود إلاّ أتى به النبيّ صلى اللَّه عليه فدعا له؟ فأدخل عليه مروان بن الحكم |فقال النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم|: هو الوزغ بن الوزغ؛ الملعون ابن الملعون.

|قال العاصميّ:| قلت: والذي يدلّ على صحّة ما ذكرناه من أمر الكفاءة |هو| ما:


402- أخبرناه محمّد بن أبي زكريّا؛ قال: حدّثنا أبوبكر محمّد بن إسماعيل الورّاق ببغداد إملاءً سنة سبع و سبعين و ثلاث مائة؛ قال: حدّثنا عبدالصمد بن عليّ بن محمّد بن مكرم؛ قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عطيّة البكري بالكوفة؛ قال حدّثنا مخول بن إبراهيم

[الظاهر أنّ هذا هو الصواب، و في أصلي المخطوط 'محرل بن إبراهيم'.] قال: حدّثنا إسرائيل بن يونس "572" عن أبي إسحاق السبيعيّ؟ عن حُبْشِيّ بن جنادة السلولي

[هذا الصواب؛ و في أصلي: "عن خنيس بن جنادة السلوي".

و الذي يدلّ على ما قلناه مارواه الحافظ النسائيّ في عنوان: 'ذكر قول النبيّ- صلى اللَّه عليه و سلم-: "عليّ منّي وأنا منه"' في االحديث: "69" من كتابه خصائص أميرالمؤمنين عليه السلام ص 137 ط بيروت؛ قال:

أخبرنا أحمد بن سليمان |بن عبدالملك الرهاويّ| قال: حدّثنا زيد بن حباب؛ قال: حدّثنا شريك؛ قال: حدّثنا أبوإسحاق؛ قال: حدّثني حُبْشِيّ بن جنادة السلوليّ قال:

سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم يقول: عليّ منّي وأنا منه.

|قال شريك:| فقلت: لأبي إسحاق: أين سمعته منه؟ فقال: وقف عليّ هاهنا فحدّثني به.

و يحتمل بعيداً أن يكون ما في أصلي من كلمتي: "جنادة السلويّ" مصحّفتان عن كلمتي: "حذافة... السهمي" فيكون هو من ذكره ابن حجر في حرف الخاء من كتاب الإصابة: ج 2 ص 142 قال:

خنيس- بالتصغير- ابن حذافة بن قيس بن عديّ بن سعد بن سهم القرشي السهميّ أخو عبداللَّه؛ كان من السابقين؛ و هاجر إلى الحبشة ثمّ رجع فهاجر إلى المدينة و شهد بدراً؛ و أصابته جراحة يوم أحد فمات منه؛ و كان زوج حفصة بنت عمر؛ فتزوّجها النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم بعده...

أقول: و على هذا الإحتمال المردود تكون رواية أبي إسحاق عنه بالواسطة؛ لأنّه ما كان مولوداً حين استشهد خُنَيْس.

و أبعد من الإحتمال المتقدّم إحتمال أن تكون كلمة "السلوي"في أصلي مصحّفةً عن "الأوسي" فيكون الرجل هو ما ذكره أيضاً ابن حجر في حرف الخاء من كتاب الإصابة: ج 2 ص 143؛ قال:

خُنَيْس بن أبي السائب ابن عبادة بن مالك بن أصلع بن عيينة الأنصاري الأوسي من بني جهجاه؛ شهد بيعة الرضوان و ما بعدها ثمّ فتوح العراق...

والصواب هو ما أيّدناه أوّلاً بحديث النسائي؛ و راجع أيضاً ما قبله وما بعده ففيهما أيضاً شواهد لما أورده العاصمي هاهنا.] قال:


سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم يقول: عليّ منّي وأنا منه؛ لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا |أ|و عليّ.

[و قريباً منه رواه ابن عساكر في الحديث: "173" و ما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1؛ ص 141-139؛ ط 2.]


/ 60