عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اما تلقين اللَّه سبحانه إيّاه في صغره ما استحقّ به الخلافة



فقوله تعالى: 'و داود و سليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم و كنّا لحكمهم شاهدين- ففهّمناها سليمان و كلاًّ اتينا حكماً و علماً' |77-78: الأنبياء: 21|.


ذكر أنّ داود عليه السلام كان إذا جلس للقضاء يأمر ابنه سليمان عليه السلام فيقعد على الدهليز و يعرض عليه ما كان يقضي بين المتخاصمين فإن راه صواباً أمضاه |ظ| و إن لم يره صواباً راجع فيه أباه، و كان يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة "490" فردّ في يوم واحد على أبيه داود عليهماالسلام سبع حكومات.


[و قد ذكر العاصمي بعد هذا موارد من تلك الحكومات السبع، من ص 490 إلى اخر الصفحة 504 من المخطوطة، و بما أنّ تلك الموارد كلّها ذكرها بلاسند و مرسلة، تركنا ذكرها لأنّي لم أجد فرصة في حال الحاضر للفحص عن أسانيدها و قرائن حجّيتها أو عدم حجّيتها.]


فانظر رحمك اللَّه كيف خصّ اللَّه سبحانه عبده سليمان بالعلم و بقيّة ما استحقّ به الخلافه في صغره.


... "504" و كذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه خصّة اللَّه سبحانه في صغر سنّه بالعلم، فلقد كان أصغر الخلفاء سنّاً، |وأعلمهم علماً| و أوفرهم ذهناً، حيث رجعوا إليه في الحوادث والسائل، |و هو لم يرجع إلى أحد في بيان الحقائق و الحوادث والأحكام والمسائل|،


[و به استدلّ الخليل بن أحمد الفراهيدي على أفضليّة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و تعيّنه للخلافة والإمامة في كلامه المشهور: 'استغناؤه عن الكلّ، و حاجة الكلّ إليه دليل على أنّه إمام الكلّ'. و هذا مأخوذ من قوله تعالى في الاية 35 من سورة يونس: 'أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يُتَّبع أم من لايَهِدّي إلّا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون'.] كما ذكرنا بعضها.




اما ردّ الشمس لأجله بعد المغيب



"505" فقد ذكر في قوله |تعالى|: 'إنّي أحببت حبّ الخير عن ذكر ربّي حتّى توارت بالحجاب- رُدّوها عليّ فطفق مسحاً بالسوق والأعناق' |32-33: فقالوا|إنّ الهاء و الألف، من قوله |تعالى|: 'رُدّوها' راجعتان على كناية الشمس من قوله: 'حتّى توارت بالحجاب' يعني الشمس، و رجعت الكناية من قوله: 'توارت' إلى إرادة الشمس؟ مثل قوله |تعالى في الاية 61 من سورة النحل|: 'و لو يؤاخذ اللَّه النّاس بظلمهم ماترك عليها من دابّة و لكن يؤخّرهم إلى أجل مسمّىً'.


و مثل قوله |تعالى في الاية الأخيرة من سورة فاطر: 35|: 'و لو يؤاخذ اللَّه النّاس بما كسبوا ماترك على ظهرها من دابّة و لكن يؤخّرهم إلى أجل مسمّىً'. و مثل قول الشاعر:





  • حتّى إذا ألقت يداً في كافر
    و أجنّ عورات الثغور ظلامها



  • و أجنّ عورات الثغور ظلامها
    و أجنّ عورات الثغور ظلامها



|و قوله تعالى:| 'فطفق مسحاً بالسوق والأعناق'


[الظاهر أنّ هذا هو الصواب؛ و في أصلي "ثمّ أخذ في المسح بالسوق والأعناق"


331- و للحديث مصادر كثيرة جدّاً، ذكرنا أكثر طرقها في تعليق الحديث 814 من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 285 ط 2.


و قد ذكرنا في تعليق الحديث المشار إليه أنّ جماعة من المحقّقين أفردوا الحديث بالتأليف، منهم محمّد بن يوسف الدمشقي المتوفّى سنة 942 فإنّه كتب حول الحديث رسالة و سمّاها 'مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس'، والرسالة قيد تحقيقنا، و توجد نسخة منها أيضاً في مكتبة الأوقاف المركزيّة بالموصل تحت الرقم 20:15 كما في هامش المعجم الكبير: ج 24 ص 151.


و ليراجع أيضاً الحديث 1207 في الباب 179 من كتاب مشكل الاثار: ج 2 ص 9، وج 4 ص 388.


و ليلاحظ ماأورده المجلسي رفع اللَّه مقامه في ذيل الحديث 13 من الباب الثالث- باب ما ظهر للنبي صلى اللَّه عليه و اله و سلّم من المعجزات السماويّة- من كتاب بحارالأنوار: ج 17 ص 358 طبعة بيروت، فإنّه روى حديث ردّ الشمس، عن القاضي في كتاب الشفا، نقلاً عن الطحاوي في مشكل الاثار.


و انظر أيضاً الباب 109 من أبواب فضائل علي عليه السلام من البحار: ج 41 ص 166 ط 2. و ليراجع أيضاً ماذكره ابن حجر في كتاب فتح الباري: ج 6 ص 221.


و ليراجع أيضاً كتاب مختصر السنّة- للذهبي- ص 524-528، و كتاب الشمائل- لابن كثير- ص 144-163، والخصائص الكبرى- للسيوطي-: ج 2 ص 324، والمقاصد الحسنة- للسخاوي- ص 226، و كتاب كشف الخفاء- للعجلوني-: ج 1 ص 220 و 428.


و روى الطبراني في مسند أسماء بنت عميس، من المعجم الكبير: ج 24 ص 147 طبعة بغداد قال:


حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفّاف، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا محمّد بن أبي فديك، أخبرني محمّد بن موسى الفطري، عن عون بن محمّد، عن أمّ جعفر:


عن أسماء بنت عميس: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم صلّى الظهر بالصهباء ثمّ أرسل عليّاً في حاجة فرجع و قد صلّى النبي صلى الله عليه و سلم العصر، فوضع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه في حَجر علي فنام فلم يحرّكه حتّى غابت الشمس |فانتبه النبي صلى الله عليه و آله فقال: يا عليّ صلّيت العصر؟ قال: يا رسول اللَّه منعني منها وضعك رأسك في حِجري.| فقال النبي صلى الله عليه و سلم: 'اللهمّ إنّ عبدك عليّاً احتبس بنفسه على نبيّه؟ فردّ عليه الشمس'.


قالت |أسماء|: فطلعت عليه الشمس حتّى رفعت على الجبال و على الأرض، و قام عليّ فتوضّأ و صلّى العصر، ثمّ غابت |الشمس|، و ذلك بالصهباء.


|و| حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة.


حيلولة: و حدّثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا عبيداللَّه بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين:


عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يوحى إليه و رأسه في حِجر عليّ، فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: 'اللهمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك و طاعة رسولك، فاردد عليه الشمس'.


قالت أسماء: فرأيتها غربت و رأيتها طلعت بعد ماغربت.


|قال الطبراني:| واللفظ لحديث عثمان.


أقول: و هذا الحديث رواه أيضاً عن أبي بكر ابن أبي شيبة، أبوبكر بن أبي عاصم في فضائل علي عليه السلام في الباب 201 تحت الرقم 1323 من كتاب السنّة ص 484 ط 1 قال:


حدثنا أبوبكر |ابن أبي شيبة|، حدثنا عبيداللَّه بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يوحى إليه و رأسه في حِجر علي رضى الله عنه...


هكذا في النسخة المطبوعة بتحقيق محمّد ناصر الدين الألباني طبع المكتب الإسلامي و بقرينة وضع علامة السقوط- و هي الثلاث نقط في اخر الحديث- و بقرينة رواية الطبراني الحديث كاملاً عن ابن أبي شيبة، يعلم أنّ النواصب من زمن بعيد مدّوا أياديهم الخائنة إلى التصرّف في حديث أبي بكر ابن أبي شيبة.


|و أيضاً قال الطبراني:| حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، حدثنا علي بن المنذر، حدثنا محمّد بن فضيل، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس قالت:


كان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي كاد يُغشى عليه، فأنزل عليه |الوحي| يوماً و هو في حِجر عليّ فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم |بعد انقضاء الوحي|: صلّيت العصر يا علي؟ قال: لا يا رسول اللَّه. فدعا اللَّه فردّ عليه الشمس حتّى صلّى العصر.


قالت |أسماء|: فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت حين ردّت حتّى صلّى العصر.


هذه الأحاديث الثلاثة رواها الطبراني في عنوان: 'أمّ جعفر بنت محمّد بن جعفر بن أبي طالب عن جدّتها أسماء، و فاطمة بنت الحسين عن أسماء' من المعجم الكبير: ج 24 ص 144 و 147 طبعة بغداد.


و رواها عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 8 ص 297- بحذف الأسانيد- و قال: رواه كلّه الطبراني بأسانيد، و رجال أحدها رجال الصحيح غير إبراهيم بن حسن و هو ثقة وثّقه ابن حبّان، و فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب لم أعرفها!! و لكن الهيثمي عرفهابعد و روى عنها حديث المنزلة من طريق أحمد بن حنبل والطبراني ثمّ قال: 'و رجال أحمد رجال صحيح غير فاطمة بنت عليّ و هي ثقة'، كما في باب حديث المنزلة من مجمع الزوائد: ج 9 ص 109.] أكثر أهل التفسير والتأويل على أنّهما راجعتان إلى الخيل العِراب. ذكر أنّ سليمان عليه السلام كان يعرض عليه الخيل العِراب فاشتغل بها عن صلاة العصر، حتّى غربت الشمس فسأل اللَّه تعالى أن يردّ الشمس عليه حتّى يصلّي صلاة العصر، فردّ اللَّه تعالى عليه الشمس بعد المغيب حتّى صلّى صلاة العصر، ثمّ عادت للغروب!!!




و كذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه رُدَّت عليه الشمس حتّى صلّى صلاة العصر.


331- أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا الثقة قراءة عليه قال: أخبرنا أبوالحسين محمّد بن أحمد بن جعفر الجوري قراءة عليه قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن بالويه العفصي قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن سوار قال: حدثنا إسماعيل بن عيّاش السمناني قال: حدثنا عبيداللَّه بن موسى قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن حسن |بن الحسن|، عن |أمّه| فاطمة بنت حسين:




عن أسماء بنت عميس: أنّ النبي عليه السلام "506" كان يوحى إليه و رأسه في حِجْر علي فغابت له الشمس فقال له |النبيّ صلى الله عليه و آله بعد مافرغ من سماع الوحي|: يا عليّ أصلّيت العصر؟ قال: لا. فقال النبيّ صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم|: 'اللهمّ إنّه كان في طاعتك و طاعة رسولك، فاردد عليه الشمس'.


قالت أسماء: فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت ثمّ غربت.




قال إسماعيل: فقال عبيداللَّه بن موسى |بعد نقله الحديث| و مانعجب من هذا: قد حبست الشمس على يوشع بن نون، و كان النبي صلى اللَّه عليه أكرم على اللَّه تعالى منه.


فإن قيل: أليس روي عن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه |أنّه| لم يحبس الشمس إلّا ليوشع؟


|قال العاصمي: أوّلاً| قلنا:إنّ اللَّه تعالى حبس الشمس ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس عن الغيبوبة، والّذي في حديثنا "507" هو ردّها بعد الغيبوبة.


و|الجواب| الثاني هو إنّها لم تردّ منذ رُدّت على يوشع بن نون إلى الوقت الّذي قال لهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه فيه هذا القول، ثمّ رُدَّت بعد ذلك، و هذا غير مستنكر من أفعال اللَّه جلّ جلاله.


و أمّا تأخير علي بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه العصر، فإنّه |كان| للعلّة الّتي |ذكرت في الأحاديث الواردة في القضيّة و هي أنّه| كان رأس النبيّ صلى اللَّه عليه في حِجره، فرُدَّت الشمس على عليّ لدعوة النبي صلى اللَّه عليه أن يردّ عليه الشمس، فأجابه اللَّه تعالى إلى مسألته.


فإن قيل: فما في هذا من التفضيل لعلي؟ فإنّ الشمس قد رُدَّت لدعوة النبي صلى اللَّه عليه؟!


قلنا: و إن كانت |الشمس| قد رُدَّت لدعوة النبيّ صلى الله عليه و سلم فإنّه عليه السلام إنّما دعا لها بالردّ لأجل علي رضى الله عنه، فدلّ ذلك على تخصيص المرتضى رضوان اللَّه عليه، و تخصيص النبي عليه السلام إيّاه لم يكن إلّا لعلمه بمحلّه عند اللَّه تعالى و عظم قدره، و كفاه بها فضلاً و شرفاً و ما ناله من الحُسنَيَين.


[هذا هو الظاهر، و في أصلي: 'و ما لنا إلّا إحدي الحُسنَيَين'.]


332- و روى أبوبكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة هذا الحديث- أعني حديث ردّ الشمس- في فضائل علي بن أبي طالب رضى الله عنه، عن الحسين بن عيسى




البسطامي، عن عبيداللَّه بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن "508" الحسن بمعناه.


|ثمّ| قال أبوبكر ابن خزيمة على أثر روايته هذا الحديث |ظ|: إنّ فاطمة بنت الحسين لم تدرك أسماء بنت عميس و لم تسمع منها.


[إّنّ حديث الصحابيّة أسماء بنت عميس مستفيضة، لا تكون فاطمة بنت الحسين عليهماالسلام متفرّدة بالرواية عنها، بل رواه عنها جماعة، منهم فاطمة بنت أميرالمؤمنين عليه السلام.


مع أنّ الحديث متواتر، و قد رواه تسعة من الصحابة منهم الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام.


و منهم سبط رسول اللَّه و ريحانته الإمام الحسين عليه السلام.


و منهم حبر الأمّة عبداللَّه بن عبّاس؛.


و منهم الصحابيّة أسماء بنت عميس رفع اللَّه مقامها.


و منهم الصحابي الكبير أبوذر الغفاري قدّس اللَّه نفسه.


و منهم الصحابي العظيم جابر بن عبداللَّه الأنصاري رضوان اللَّه عليه.


و منهم الصحابي أبورافع مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و اله و سلّم.


و منهم الصحابي أبوسعيد الخدري رضوان اللَّه تعالى عليه.


و منهم الصحابي أبوهريرة الدوسي.


و قد صرّح جماعة من محقّقي أهل السنّة بأنّ كلّ حديث يرويه مثل هذه العدّة من الصحابة فهو متواتر.


و أكثر أحاديث هؤلاء الصحابه يجده الطالب في الحديث 814 و مابعده و تعليقاتها من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 283-307 ط 2.


و رواه أيضاً بأسانيد محمّد بن سليمان الكوفي من أعلام القرن الثالث والرابع في الحديث 1020 و مابعده في الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام، الورق 208 أ و في ط 1: ج 2 ص 516.


و قد أفرد جماعة من المحقّقين الحديث بالتأليف فصنّفوا فيه عِدّة رسائل، فراجع ماعلّقناه على الحديث 814 من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 283 ط 2.]


قال محمّد بن يحيى رحمه اللَّه:


[لم يتبيّن لنا هويّة محمّد بن يحيى هذا، و لم يأت العاصمي بشي ء من مميّزاته.] لم يقدح |ابن خزيمة في إسناد الحديث إلّا ما




قدّر أنّه مرسل، و لعلّه لم يقع إليه حديث ابن أبي فديك مع أنّ كثيراً من العلماء احتجّوا بالمراسيل لاسيّما في حديث الفضائل؟


و|الحديث| رواه أبوجعفر الطحاوي في كتاب المشكل من تأليفه،


[و إليك نصّ حديث الطحاويّ المتوفّى سنة: "321" في الباب: "179" برقم: "1207" من كتابه مشكل الآثار: ج 2 ص 7 وفي ط ص 9، و في طبعة حيدر اباد: ج 4 ص 388 قال: حدّثنا أبوأميّة؛ حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى العبسيّ حدّثنا الفضيل بن مرزوق؛ عن إبراهيم بن الحسن؛ عن |أمّه| فاطمة ابنة الحسين:


عن أسماء ابنة عميس قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم يوحى إليه و رأسه في حجر عليّ؛ فلم يصلّ |عليّ| العصر حتّى غربت الشمس؛ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: '|أ|صلّيت |العصر| يا عليّ؟' قال: لا. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: 'الّلهمّ إنّه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس' قالت أسماء: فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت.


|و| حدّثنا عليّ بن عبدالرحمان بن محمّد بن المغيرة؛ حدّثنا أحمد بن صالح؛ حدّثنا ابن أبي فديك؛ حدّثني محمّد بن موسى عن عون بن محمّد؛ عن أمّه أمّ جعفر:


عن أسماء ابنة عميس أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم صلّى الظهر بالصهباء ثمّ أرسل عليّاً عليه السلام في حاجة؛ فرجع و قد صلّى النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم العصر؛ فوضع النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم رأسه في حجر عليّ فلم يحرّكه حتّى غابت الشمس فقال النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلّم: 'الّلهمّ إنّ عبدك عليّاً احتبس بنفسه على نبيّك فردّ عليه شرقها' قالت أسماء: فطلعت الشمس حتّى وقعت على الجبال و على الأرض؛ ثمّ قام عليّ فتوضّأ و صلّى العصر؛ ثمّ غابت |الشمس| و ذلك في الصهباء.


قال أبوجعفر |الطحاويّ|: فاحتجنا أن نعلم مَنْ |هو| محمد بن موسى المذكور في إسناد هذا الحديث؛ فإذاً هو محمّد بن موسى المدني المعروف بالفِطْريّ و هو محمود في روايته.


و احتجنا |أيضاً| أن نعلم مَنْ عون بن محمّد المذكور فيه؛ فإذاً هو عون بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب.


و احتجنا أن نعلم مَنْ أمّه التي روى عنها في هذا الحديث؛ فإذاً هي أمّ جعفر ابنة محمّد بن جعفر بن أبي طالب.


أقول: ثمّ طفق الطحاويّ بدفع بعض شبهات النواصب: في كلام طويل و ذكر بعض الروايات؛ فليراجعه من يريده.] عن




أبي أميّة عن عبيداللَّه بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، و ساق الحديث بنحوه. و أمّا حديث ابن أبي فديك


[و حديث ابن أبي فديك هذا الّذي ذكره المصنّف هاهنا أجنبيّ عن المقام؛ و ربّما سقط عن كتابه حديث ابن أبي فديك الوارد عنه في المقام، كما يحتمل أن يكون الأمراشتبه على نسّاخ كتابه؛ و كيف كان فنحن نذكرالحديث على نهج الصواب المذكور في المصادر القيّمة الأصيلة؛ فنقول:


إنّ لحديث ردّ الشمس برواية ابن أبي فديك مصادر و أسانيد؛ و قد ذكرناه آنفاً برواية الطحاوي في الحديث: "1208" في الباب "179" من كتاب مشكل الآثار: ج 2 ص 7 ط دار الكتب العلمية ببيروت.


و رواه أيضاً القاضي عياض في كتابه 'الشفاء بتعريف حقوق المصطفى' ص 240، كما رواه عنهما السيّد المرعشي قدّس اللَّه نفسه في كتابه: 'إحقاق الحقّ': ج 5 ص 523.


و رواه أيضاً الحافظ الحسكاني- من أعلام القرن الرابع والخامس- في الحديث الأوّل من كتابه 'تصحيح ردّ الشمس' قال: أمّا حديث الأسماء فقد رواه محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: أخبرني محمّد بن موسى- و هو الفطري- عن عون بن محمّد، عن أمّه أمّ جعفر:


عن جدّتها أسماء بنت عميس: أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلّم صلّى الظهر، ثمّ أرسل عليّاً في حاجة فرجع و قد صلّى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلّم- يعني العصر- فوضع رأسه في حِجر عليّ و لم يحرّكه حتّى غابت الشمس، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلّم: 'اللهمّ إنّ عبدك عليّاً احتبس نفسه على نبيّه فرُدّ عليه شَرْقَها'.


قالت أسماء: فطلعت الشمس حتّى وقعت على الجبال، فقام عليّ فتوضّأ و صلّى العصر، ثمّ غابت الشمس.


قال المصنّف أبوالقاسم |الحسكاني|: أمّ جعفر هذه هي أمّ محمّد بنت محمّد بن جعفر بن أبي طالب، والم


المراوي عنها هو ابنها عون بن محمّد بن علي المعروف |ب|ابن الحنفيّة، والراوي عنه هو محمّد بن موسى المديني المعروف بالفطري محمود في روايته ثقة، و الرواي عنه هو محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك |و هو أيضاً| ثقة، و قد رواه عنه |أي ابن أبي فديك| جماعة، منهم هذا الحديث الّذي ذكرت روايته.


أقول: ثمّ روى حديث ابن أبي فديك بأسانيد أخر ذكرناها في تعليق الحديث 814 من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 289.


و أيضاً الحديث رواه الشيخ أبومحمّد عبدالرحمان بن أحمد بن الحسين الخزاعي- من أعلام القرن الخامس- في الحديث الخامس من كتابه الأربعين، بسنده عن أمّ جعفر بنت محمّد بن جعفر...


ثمّ إنّ فاطمة بنت الحسين عليهماالسلام كما روى الحديث عن أسماء بنت عميس كذلك روته أيضاً عن أبيها الحسين عليه السلام، كما فى عنوان: 'فاطمة بنت حسين بن عليّ عن أبيها حسين بن عليّ...' تحت الرقم 156 من كتاب الذريّة الطاهرة- للدولابي- ص 129 طبعة قم قال:


حدثني إسحاق بن يونس قال حدثنا سويد بن سعيد، عن المطلب بن زياد، عن إبراهيم بن حيّان، عن عبداللَّه بن حسن، عن |أمّه| فاطمة بنت الحسين |:|:


عن الحسين عليه السلام قال: كان رأس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلّم في حِجر عليّ و كان يوحى إليه، فلمّا سرى عنه قال: يا عليّ صلّيت العصر؟ قال: لا. قال: 'اللهمّ إنّك تعلم أنّه كان في حاجتك و حاجة رسولك، فردّ عليه الشمس'. فردّ |اللَّه تعالى الشمس| عليه فصلّى و غابت الشمس.


و أيضاً الحديث قد روته فاطمة بنت أميرالمؤمنين عليهماالسلام عن أسماء بنت عميس رضوان اللَّه عليهما كما في الباب 18 من كتاب 'الأربعين المنتقى'- لأبي الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني القزويني- ص 111، قال:


أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي و غيره إذناً قالوا: أخبرنا الحاكم أبوعبدللَّه محمّد بن عبداللَّه الحافظ |قال:| أخبرنا أبوزكريّا العنبري، أنبأنا أبوعمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ، أنبأنا عبّاد بن يعقوب الرواجني، أنبأنا علي بن هاشم بن البريد، عن عبدالرحمان بن عبداللَّه بن دينار، عن علي بن حسن |بن حسن|، عن فاطمة بنت عليّ:


عن أسماء بنت عميس |قالت:| إنّ رأس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه كان في حِجر عليّ فكره أن يحرّكه حتّى غابت الشمس و لم يصلّ |عليّ| العصر، فدعا رسول الله 'اللَّه عزّوجلّ له أن يردّ الشمس عليه، فأقبلت الشمس لها خوار حتّى ارتفعت على قدر ماكانت في وقت العصر، فصلّى |عليّ| ثمّ رجعت |الشمس|.


و به |أي بالسند المتقدّم| قال الحاكم: حدثني عبداللَّه بن حامد، أنبأنا أبوبكر محمّد بن جعفر، أنبأنا محمّد بن عبيد الكندي، أنبأنا عبدالرحمان بن شريك، حدثني أبي:


عن عروة |بن قشير| قال: دخلت على فاطمة بنت عليّ فرأيت في عنفها خرزة و رأيت في يديها مسكتين غليظتين و هي عجوز كبيرة، فقلت لها: ماهذا؟ فقالت: إنّه يكره للمرأة أن تشبه بالرجال.


|قال عروة:| ثمّ حدّثتني عن أسماء بنت عميس حديثها أنّ عليّ بن أبي طالب دفع إلى نبيّ |اللَّه| صلى اللَّه عليه و سلّم و قد أوحي إليه |كي| يجلّله بثوبه، فلم يزل كذلك حتّى أدبرت الشمس- تقول: غابت الشمس أو كادت أن تغيب-.


ثمّ إنّ نبيّ اللَّه صلى اللَّه عليه و سلّم سرى عنه، فقال: أصلّيت ياعليّ؟ قال: لا. فقال النبي صلى اللَّه عليه و سلّم: 'اللهمّ رُدّ الشمس على عليّ'. فرجعت الشمس حتّى بلغت نصف المسجد.


أقول: و رواه أيضاً بهذا السند، الحافظ الحسكاني في الحديث 5 من كتابه تصحيح ردّ الشمس.


و أيضاً حديث فاطمة بنت علي عليهماالسلام رواه الثعلبي- المتوفّى سنة 407- في كتاب العرائس ص 96 من نسخة استنبول قال:


أخبرنا أبومحمّد عبداللَّه بن حاتم الإصبهاني قال: حدّثنا أبوبكربن جعفر بن مطير قال: حدثنا محمّد بن عبداللَّه الكندي قال: حدّثنا عبداللَّه بن شريك قال: حدّثنا |أبي، عن| عروة بن عبداللَّه قال:


دخلت على فاطمة بنت علي رضي اللَّه عنها |ف|رأيت في عنقها خرزة و رأيت في يدها مسكتين و هي عجوز، |و| أنهى حديثها |إلى أن قالت: قالت أسماء|:


إنّ عليّاً رضي اللَّه عنه دفع إليه أنّ نبي اللَّه صلى اللَّه عليه و سلّم أوحي إليه؟ فجلّله بثوبه فلم يزل كذلك حتّى أدبرت الشمس- أو كادت أن تغيب- ثمّ إنّ نبيّ اللَّه سرى عنه الوحي فقال له: أصلّيت ياعلي؟ فقال: لا. فقال النبي صلى اللَّه عليه و سلّم: 'اللهمّ اردد عليه الشمس'. |قالت أسماء:| فرجعت الشمس حتّى بلغت نصف المسجد.


هكذا رواه عن عرائس الثعلبي آية اللَّه المرعشي طاب ثراه في ملحقات إحقاق الحق: ج 31 ص 363.


و أيضاً الحديث رواه عبدالكريم بن محمّد بن عبدالكريم الرافعي- المولود سنة 555، المتوفّى سنة 623 كما في ترجمته من سير أعلام النبلاء: ج 22 ص 252- كما مافي ترجمة أحمد بن محمد بن زيد من كتاب التدوين في تاريخ قزوين نسخة لاله لي برقم 2010 قال:


|حدثنا| عبدالرحمان بن أبي حاتم قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأودي، حدثنا عبدالرحمان بن شريك، حدثني |أبي|:


عن عروة بن عبداللَّه بن قشير قال: دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب فرأيت في عنقها خرزة و رأيت في يدها مسكتين غليظتين و هي عجوز كبيرة، فقلت لها: ماهذا؟ فقالت: إنّه يكره للمرأة أن تتشبّه بالرّجال. ثمّ حدّثتني: أنّ أسماء بنت عميس حدّثتها أنّ علي بن أبي طالب رفع؟ إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلّم و قد أوحي إليه، فجلّله بثوبه فلم يزل كذلك حتّى أدبر الشمس- تقول: كانت أو كادت |أن| تغيب- ثمّ إنّ النبي صلى اللَّه عليه و سلّم سرى عنه فقال: أصلّيت ياعلي؟ قال: لا. قال: اللهمّ اردد على |علي| الشمس. فرجعت حتّى بلغت نصف المجسد |فقام عليّ فصلّى العصر|.


قال عبدالرحمان |بن شريك|: قال أبي: و حدثنى موسى الجهني نحوه.


و رواه أيضاً الحموئي في الباب 37 من كتاب فرائد السمطين: ج 1 ص 183 طبعة بيروت. و من أراد المزيد، فعليه بما علّقناه على الحديث 815 من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 292 ط 2.


والحديث قد نظمه شعراء المسلمين خلفاً عن سلف، قرناً بعد قرن، و قد ذكرنا أبيات كثير منهم في تعليقنا على ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 290.


و إليك ماذكره النبهاني في كتاب جواهر البحار: ج 3 ص 422 طبعة المصطفى الحلبي بمصر- كما في إحقاق الحقّ: ج 16 ص 322- قال:


روى الحديث الطبراني بأسانيد، و رجال بعضها ثقاة- كما قال السيوطي في تخريج أحاديث الشفاء- عن أسماء بنت عميس قالت: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلّم صلّى الظهر بالصهباء، ثمّ أرسل عليّاً في حاجة فرجع و قد صلّى النبي العصر...


و ساق الحديث بمتنين إلى اخرهما ثمّ قال: و قد أشار إلى الحديثين الحافظ أبوالفتح ابن سيّد النّاس في قصيدة من كتابه 'بشرى اللبيب' فقال:





  • له وقفت شمس النهار كرامة
    ورُدّت عليه الشمس بعد غروبها
    و هذا من الإيقان أعظم موقعا



  • كما وقفت شمس النهار ليوشعا
    و هذا من الإيقان أعظم موقعا
    و هذا من الإيقان أعظم موقعا



و أيضاً |أشار إلى الحديثين| العلّامة بهاء الدين السبكي في قصيدته المسمّاة ب'هدية المسافر إلى النور السافر' فقال:





  • و شمس الضحى طاعتك وقت مغيبها
    ورُدَّت عليك الشمس بعد مغيبها
    كما أنّها قِدماً ليوشع رُدّت



  • فما غربت بل وافقتك بوقفة
    كما أنّها قِدماً ليوشع رُدّت
    كما أنّها قِدماً ليوشع رُدّت




و رواه أيضاً محمّد بن أحمد المغربي المالكي في كتاب 'نظم الدرر السنيّة في معجزات سيّد البريّة' الورق 24- من نسخة جستر بيتي إيرلند- قال:


كان |النبيّ| صلى اللَّه عليه و سلّم يوحى إليه و رأسه في حِجر عليّ عليه السلام، فلم يصلّ عليّ العصر حتّى غربت الشمس، فقال |النبي صلى الله عليه و آله|: 'اللهمّ إنّه كان|في| طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس'.


قالت أسماء بنت عميس: فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت!!!


خرّجه الطحاوي من طريقين ثمّ قال: و نظم هذا الحديث بأبيات؟ و قال:




  • و صحّ ردّ المصطفى الشمس على
    إذ أسند النبيّ رأسه إليه
    فما انقضى إلّا بفوت العصر
    و إنّما اجتهد في يسرين
    دعا الإله أن يردّ الشمسا
    إذاً بها طالعة بعد الغروب
    لكنّ قدرة الإله صالحة
    و دعوة النبيّ حتماً ناجحة



  • عليّ الوليّ |ياصاح| فاعلما
    والوحي نازل من اللَّه عليه
    فحين |ذاك اختار| لمّ الأمر؟
    و قدّم الأرجح في الفرضين؟
    لكي يتمّ بالأداء الخمسا
    آبت و ما العادة فيها أن تؤب
    و دعوة النبيّ حتماً ناجحة
    و دعوة النبيّ حتماً ناجحة



هكذا رواه اية اللَّه المرعشي طاب ثراه في ملحقات كتابه إحقاق الحقّ: ج 21 ص 270.] فإنّه:


333- أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا الثقة قراءة عليه، قال: أخبرنا أبوسعيد |أحمد| بن محمّد بن إبراهيم قراءة عليه، قال: حدثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: حدثنا محمّد بن موسى، عن




عون بن محمّد، عن أمّه،


[قال ابن حجر في كنى التقريب: أمّ عون بنت محمّد بن جعفر بن أبي طالب، و يقال لها أمّ جعفر، مقبولة من الثالثة رحمة اللَّه عليها.] عن جدّته:


عن فاطمة |بنت رسول اللَّه صلوات اللَّه عليها|: أنّ رسول اللَّه عليه السلام أتاها فقال: أين ابنَيّ؟- يعني حسناً و حسيناً- فقالت: أصبحنا و ليس في بيتنا شى ء يذوقه ذائق، فقال عليّ: أذهب بهما فإنّي أتخوّف أن يبكيا عليك و ليس عندك شي ء. فذهب |بهما| إلى فلان اليهودي.


فتوجّه إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه، فوجدهما يلعبان و بين أيديهما فضل من تمر، فقال: ياعلي ألا انقلبت |ب|ابنَيّ قبل أن يشتدّ عليهما الحَرّ؟ فقال عليّ: أصبحنا "509" و ليس في بيتنا شي ء فإن جلست حتّى أجمع لفاطمة تمرات. فجلس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و علي ينزع لليهودي كلّ دلو بتمرة حتّى اجتمع له شي ء من تمر فجعله في حجزته، ثم أقبل محمّد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |حاملاً|أحدهما، و عليّ |حامل| الاخرحتّى أقلباهما.


|قال الطحاوي:| قلت: محمّد بن موسى هذا |الواقع في سلسلة السند| هو المدني المعروف بالفطري و هو محمود في روايته.


[هذا الكلام ذكره الطحاوي في ذيل الحديث 1208 في الباب 179- و هو باب ردّ الشمس- من كتاب مشكل الآثار: ج 2 ص 7 ط 2.]


|ثمّ| قال الطحاوي: و عون بن محمّد هو |عون| بن محمّد بن علي بن أبي طالب،




و أمّه أمّ جعفر بنت محمّد بن جعفر بن أبي طالب


[ذكرها ابن حجر في مشيخات ابن ماجة القزيني في باب الكنى من تهذيب التهذيب: ج12؛ ص 474 قال:


أمّ عون بنت محمّد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمية؛ و يقال |لها أيضاً|: أمّ جعفر |و هي| زوجة محمّد بن الحنفيّة و أمّ ابنه عون.


روت عن جدّتها أسماء بنت عميس. و عنها ابنها عون و أمّ عيسى الجزّار؛ ويقال: الخزاعيّة.


أقول: و ذكرها أيضاً في باب الكنى من تقريب التهذيب: ج 2 ص 663 و قال: |هي| مقبولة من الثالثة.] وجدّتها أسماء بنت عميس.


|و أمّا فاطمة فهي| فاطمة ابنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و عليها و على الهما|.




/ 60