عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما الحفظ والعصمة


فإنّ اللَّه سبحانه عصم نبيّه عليه السلام عن كلّ ذنب كان يجب عليه به حدّ في الدنيا أو عذاب في الآخرة.

و كذلك صانه عليه السلام عن يعثر بشي ء في حياته أو بعد وفاته؛ من عيب يرجع إلى نفسه أو أهاليه أو أولاده و ذويه؛ أو يكون سببه عليه فيه؟.

و كذلك صانه عليه السلام عن أن يضرّه أحد من الأعداء؛ كما قال عزّوجلّ: 'واللَّه يعصمك من الناس' |67: المائدة: 5|.

و إلى هذه المعاني يشير |اللَّه عزّوجلّ| بقوله تعالى: 'إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهرّكم تطهيراً' |33: الأحزاب: 33|.

437- و أخبرني جدّي أحمد بن المهاجر "607" قال: حدّثنا أبوعليّ الهروي قال: حدّثنا ابن عروة؛ قال: حدّثنا أبوعمر |أحمد بن عبدالجبّار| العطاردي قال: حدّثنا |يونس| ابن بكير؛ عن أبي إسحاق |السبيعي|، عن محمّد بن عبداللَّه بن قيس بن مخرمة

[كذا في أصلي المخطوط؛ و لعلّه مصحّف؛ و صوابه هو ما رواه البيهقي في عنوان: 'ما جاء في حفظ اللَّه تعالى رسوله صلى اللَّه عليه في شبيبته...' من كتاب دلائل النبوة: ج 2 ص 33 ط بيروت؛ قال:

أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ؛ قال: حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب؛ قال: حدّثنا أحمد بن عبدالجبّار قال: حدّثنا يونس بن بكير؛ عن ابن إسحاق؛ قال: حدّثني محمّد بن عبداللَّه بن قيس بن مخرمة؟ عن الحسن بن مجمّد بن عليّ بن أبي طالب؛ عن أبيه عن جدّه عليّ بن أبي طالب قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم يقول...

و رواه محقق دلائل النبوّة في هامشه عن أبي نعيم في كتابه دلائل النبوّة ص 143؛ و عن ابن كثير في البداية والنهاية: ج 2 ص 287 و عن السيوطي في الخصائص الكبرى: ج 1؛ ص 89 و عن سبل الهدى: ج 2 ص 200-199 و قال: رواه اسحاق بن راهويه؛ والبزّار؛ و ابن حبّان |قال:| و إسناده متّصل.

و ليتأّمل في هذا السند؛ هل هو موثوق أم لا؛ و ليعرض متن الحديث أيضاً على المحكمات الواردة من طريق أهل البيت عليهم السلام: فإنّي لم تتيسّر لي المراجعة.]


عن الحسن بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب؛ عن أبيه عن جدّه عليّ |عليه السلام| قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و آله و سلم| يقول: ما هممت بشى ء ممّا كان أهل الجاهليّة يهتمّون به من النساء إلاّ ليلتين كلتاهما عصمني اللَّه تعالى فيهما: قلت ليلةً |في نفسي| فتيان مكّة |في عيش و طرب "ظ"| و نحن في رعاية أهلها؟ فقلت لصاحبي أتبصر لي غنمي حتّى أدخل مكّة فأسمر فيها كما يسمر الفتيان؟ قال: بلى.قال: فدخلت |مكّة| حتّى اذا جئت أوّل دار من دور مكّة سمعت عزفاً بالغرابيل والمزامير

[كذا.] فقلت: ماهذا؟ فقيل: تزوّج فلان فلان بفلانة. فجلست أنظر؛ و ضرب اللَّه على أذني فواللَّه ما أيقضني إلاّ مسّ |حرّ| الشمس؛ فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئاً؛ ثمّ أخبرته بالذي رأيت.

ثمّ قلت |له| ليلة أخرى: أتبصرلي غنمي حتّى أسمر بمكّة؟ |قال: بلى. قال:: فتركت غنمي عنده| فدخلت |مكّة|؛ فلمّا جئت مكّة سمعت مثل الذي سمعت |تلك| الليلة فسألت عنه |ظ| فقيل لي فلان نكح الفلانة؛ فجلست أنظر و ضرب اللَّه على أذني فواللَّه ما أيقظني إلاّ مسّ الشمس؟ فرجعت إلى صاحبي "608" فقال: ما فعلت؟ فقلت: لا شي ء؛ ثمّ أخبرته الخبر؛ فواللَّه ما هممت و لا عدت بعدها لشي ء من ذلك حتّى أكرمني اللَّه تعالى بنبوّته.


438- و من العصمة قوله صلى اللَّه عليه و سلم: 'من رآني في المنام فقد رآني فإنّ الشيطان لا يتشبّه بي' و في بعض الألفاظ: 'لا يتمثّل بي'.

و كذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه صانه اللَّه تعالى من صغره إلى كبره عن ذنب كان يجب عليه به حدّ في الدنيا أو عذاب في الآخرة.

و يؤيّد|ه| ما ذكرناه من حديث الرجم |حيث| إنّه لمّا أراد أن يرجم الرجل و خرج الناس بخروجه نادى أيّها الناس إنّ هذه حقوق اللَّه لا يطلبها من كان للَّه عليه حقّ مثله!!

فانصرف الناس إلاّ عليّاً والحسن والحسين رضوان اللَّه عليهم أجمعين

[تقدّم الحديث برقم: "115" في أواخر عنوان: 'و أمّا علم القضاء' من أصلي المخطوط؛ ص 215 و في ط 1: ج 1؛ ص 177.]

و كذلك صانه اللَّه تعالى في صغره عن عبادة الأوثان؛ و كيف لايكون كذلك و إنّ أفضل أهاليه فاطمة الزهراء رضوان اللَّه عليها.

439- و أخبرني الشيخ أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عبداللَّه الفارسي المقرى ء قراءةً عليه؛ قال: أخبرنا أبوالقاسم عبداللَّه بن محمّد بن عبدالعزيز البغوي ببغداد قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل بن محمّد القاضي الضبّي "609" سنة عشر و ثلاث مائة

[رسم الخطّ من أصلي المخطوط في قوله: "الضبّي" غير جليّ.] قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان؛ قال: حدّثنا زيد بن الحباب؛ قال: حدّثنا حسين بن واقد؛ عن زيد النحوي

[كذا.] عن عكرمة:

عن ابن عبّاس قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه؛ إذا قدم من مغازيه: قبّل فاطمة

[و قريباً منه رواه الحاكم في فضائل فاطمة صلوات اللَّه عليها من المستدرك: ج 3 ص 154؛ و 156؛ قال:

حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب بن إسحاق الصغاني حدّثنا عثمان بن عمير؛ حدّثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب؛ عن المنهال بن عمرو؛ عن عائشة بنت طلحة؛ عن أمّ المؤمنين عائشة "رض" قالت:

ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً و حديثاً من فاطمة برسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم؛ و كانت إذا دخلت عليه رحّب بها و قام إليها فأخذ بيدها فقبّلها و أجلسها في مجلسه!!

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.

و قال الذهبي في تلخيصه: كذا قال |الحاكم| بل هو صحيح.

و أيضاً قال الحاكم: حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب؛ حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري حدّثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي حدّثنا محمّد بن فضيل عن العلاء بن المسيّب؛ عن إبراهيم قعيس؟ عن نافع؛ عن ابن عمر "رض":

أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة؛ و إذا قدم من سفر كان أوّل الناس به عهداً فاطمة رضي اللَّه عنها.

|و| أخبرنيه الحسين بن عليّ التميمي حدّثنا محمّد بن إسحاق؛ حدّثنا محمّد بن أحمد بن العلاء الآدميّ بالبصرة؛ حدّثنا يحيى بن حمّاد؛ حدّثنا أبوعوانة؛ عن العلاء بن المسيّب؛ عن إبراهيم قعيس |...|.

فذكر بإسناده نحوه و زاد فيه: 'فقال لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: فداك أبي و أمّي'.

ثم قال الحاكم: رواة هذا الحديث عن اخرهم في الصحيح؟ غير إبراهيم قعيس.

أقول: و قريباً مما مرّ رواه أيضاً ابن أبي عاصم في ترجمة فاطمة صلوات اللَّه عليها برقم: "2948" و تاليه من كتاب الآحاد والمثاني ص 359 ط 1.

و رواه أيضاً محمّد بن سليمان الصنعاني في الحديث: "669" في الجزء الخامس من مناقبه: ج 2 ص 196؛ ط 1.]


و سنذكر من فضائلها في الفصل الثامن من هذا الكتاب إن شاء اللَّه عزّوجلّ

[ومن الأسف جدّاً أنّ الفصل الثامن والسابع و ما بعدهما سقط من أصلي المخطوط.]


و كيف لا يكون |المرتضى| كذلك و إنّ أكبر أولاده الحسن والحسين ثمّ محمّد بن الحنفيّة؛ على ما يأتيك من ذكرهم إن شاء عزّوجلّ.

اما الأمر والطاعة


فإنّ اللَّه سبحانه جعل طاعة رسوله عليه السلام طاعة نفسه عزّوجلّ؛ فقال: 'و من يطع الرسول فقد أطاع اللَّه' |80: النساء: 4|.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه جعل الرسول عليه السلام طاعته طاعة نفسه.

440- أخبرنا الشيخ أبوالقاسم عبداللَّه بن محمشاد بن إسحاق ب'هرات' قال: حدّثنا أبومحمّد عبدالرحمان بن محمّد بن محبور التميمي الدهّان قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن معاوية السلمي الدهّان؛ قال: أخبرنا الإمام أبوعبداللَّه محمّد بن كرّام؛ قال: حدّثنا أحمد |بن عيسى الدامغاني| قال: حدّثنا عبدالحميد الحمّاني عن قيس بن الربيع؛ عن سعد بن طريف؛ عن الأصبغ بن نباتة:

عن أبي أيّوب الأنصاري "610" قال: خرج علينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم عشيّة عرفة فقال:إنّ اللَّه عزّوجلّ باهى بكم في هذااليوم فغفر لكم عامّةً و غفر لعليّ خاصّةً.

|و ساق الحديث| إلى أن قال: و أمّا الخاصّة ف|لمن| طاعته طاعتي و معصيته معصيتي. و ذكرالحديث بتمامه مذكور قبل هذا

[تقدّم الحديث برقم: "416" في ص 601 من أصلي المخطوط؛ و في هذه الطبعة: ج 2 ص 194.]


441- و أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا؛ قال: حدّثنا أبوالحسن محمّد بن منصور النوشري قال: حدّثنا يحيى بن محمّد |بن| صاعد قال: أخبرنا الحسن بن حمّاد سجّادة الحضرمي قال: حدّثنا يحيى بن يعلى عن بسّام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي

[هذا هو الصواب؛ و في أصلي تصحيف: "عن تسام...عمرو العقيمي...".] عن معاوية بن ثعلبة:

عن أبي ذرّ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و آله و سلم| لعليّ رضى اللَّه عنه: من أطاعني فقد أطاع اللَّه؛ و من عصاني فقد عصى اللَّه؛ و من أطاع عليّاً فقد أطاعني و من عصى عليّاً فقد عصاني

[و للحديث مصادر و أسانيد كثيرة جدّاً؛ أكثرها مذكور في الحديث: "793" و ما بعده و تعليقاته من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 271-266 ط 1.

و رواه أيضاً محمّد بن سليمان المتوفّى سنة: "322" في الحديث: "1050" في الجزء السابع من كتابه مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام: ج 2 ص 542 ط 1.

و رواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث: "85" من فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل؛ ص 56 ط قم قال:

حدثنا ابن نمير؛ قال: حدّثنا عامر بن السمط؛ قال: حدّثني أبوالجحّاف؛ عن معاوية بن ثعلبة:

عن أبي ذرّ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: يا عليّ إنّه من فارقني فقد فارق اللَّه؛ و من فارقك فقد فارقني.

و أشار العلاّمة الطباطبائي رحمه اللَّه إلى مصادر للحديث في تعليقه على الحديث المتقدّم عن كتاب الفضائل.

و رواه أيضاً الذهبي- و عقّبه برأيه الجنوني- في ترجمة داود بن أبي عوف- من رجال أبي داود والنسائي و ابن ماجة- برقم: "2638" من ميزان الإعتدال: ج 2 ص 18؛ قال:

|حدّث| عبداللَّه بن نمير |قال:| حدّثنا عامر بن السمط؛ عن أبي الجحّاف؛ عن أبي معاوية ابن ثعلبة |عن معاوية بن ثعلبة "خ ل"| عن أبئ ذرّ مرفوعاً: يا عليّ من فارقني فارق اللَّه؛ و من فارقك يا عليّ |فقد| فارقني.

و رواه أيضاً البزّار في مسنده كما رواه عنه الهيثمي في فضائل عليّ عليه السلام برقم: "2565" من كتاب كشف الأستار: ج 3 ص 201 و كما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 135؛ و قال: رواه البزّار و رجاله ثقات.

و رواه أيضاً ابن حجر- على ما رواه عنه العلاّمة الطباطبائي طاب ثراه- في كتابه زوائد مسند البزّار: ج 1 الورق 271 ب من نسخة مكتبة الآصفية بحيدرآباد برقم: "7295".

و للحديث شواهد كثيرة؛ منها ما رواه ابن أبي عاصم بطرق عن أبي هريرة عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم و لفظه:

من أطاعني فقد أطاع اللَّه؛ و من عصاني فقد عصى اللَّه؛ و من أطاع أمري- أو الأمير- فقد أطاعني و من عصا الأمير فقد عصاني.

كما في الباب: "108" من كتاب السنّة لابن أبي عاصم ص 494-492 ط 1.]


/ 60