عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ثمانية منها هو سمي الله فيها



فأمّا الأسماء التي كان المرتضى فيها سمّي اللَّه تعالى فهو: المؤمن والمولى والهادى والسيّد والوليّ والحليم والأوّل و عليّ.


اما المؤمن



فقوله تعالى |في نعت نفسه تبارك اسمه و تعالى مجده في الآية: "23: من سورة الحشر: 59|: 'الملك القدّوس السلام المؤمن'.


و قال للمرتضى 'أفمن كان مؤمناً' يعني عليّ بن أبي طالب؛ 'كمن كان فاسقاً' يعني الوليد بن المغيرة 'لا يستوون' |18: السجدة: 32| كذا ذكره أهل التفسير


[انظر ما رواه الحافظ الحسكاني في تفسير الاية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل: ج 1؛ ص 582-572 ط 2؛ و انظر أيضاً ما رويناه عن الحافظ أبي نعيم و غيره في كتاب النور المشتعل ص 170-164؛ ط 1.]


587- و روي عن أبى الزبير عن جابر بن عبداللَّه؛ قال: بينما النبيّ صلى اللَّه عليه في محفل من محافله إذ أقبل أربعة نفر من مشركي قريش منهم النضر بن الحارث؛ و عقبة بن أبي معيط؛ والوليد بن المغيرة و أبوجهل ابن هشام؛ فوقفوا بإزاء النبيّ صلى اللَّه عليه؛ فقال النضر: ما يقول محمّد؟ قلنا: إنّ محمّداً يقول: 'لا إله إلاّ اللَّه' فقال النضر: و أنا أقول: "لا إله إلاّ اللَّه" ثمّ التفت إلى الأصنام فقال: و لكن هؤلاء بنات اللَّه.


فقال |له| عليّ: ثكلتك أمّك يا نضر إنّ محمّداً يحدّثنا عن الأمم الخالية والقرون السالفة بخبر يأتيه |به| جبرئيل من السماء. فقال النضر: و أنا أحدّثكم




بأحاديث 'رستم وإسفنديار' "655"- و كان النضر قد أقام بأرض الحيرة زمناً تاجراً فتعلّم أحاديث العجم- فأنشأ النضر يقول شعراً يكذب النبي صلى اللَّه عليه و يهجّن قوله بالكذب:




  • يحدّثنا عن الأسلاف عاد
    فإن ينصب محاربةً فإنّا
    نصول بكلّ ذي حدّ رقيق
    إلى الهيجاء يحمل كلّ قرم
    سطبر بازل شعث لخوح؟



  • كمسق جائل من كل ريح؟
    قماقمة لدى الحرب اللقوح
    و طرف سالح سلس مروح؟
    سطبر بازل شعث لخوح؟
    سطبر بازل شعث لخوح؟



فأجابه عليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه و هو يقول:




  • أتزعم يا ابن الحارث اليوم أنّكم
    فهلاّ ثبتّم يوم وقعة مالك
    و قد أسروا بالجيب شيخك عنوةً
    فلو كنت حدّاً لم تكع من كريهة
    و لكن دهاك الصمرتين ابن ضحضح



  • ليوث حروب نازلون بأبطح
    لأبناء حرب من نجيب و أصبح؟
    و قادوا إلينا من بنات ابن ملوح؟
    و لكن دهاك الصمرتين ابن ضحضح
    و لكن دهاك الصمرتين ابن ضحضح



[لعلّ هذا هو الصواب؛ و رسم الخطّ في كثير من كلمات هذه الأبيات- والأبيات المتقدّمة- غير جليّ؛ و لم أجد هذه الأبيات في ديوان أميرالمؤمنين عليه السلام من جمع الكيدري والسيّد الأمين رحمهما اللَّه تعالى.]




  • فإن كنت تبغي اليوم حرب محمّد
    لفتيان صدق ناصرين لدينهم
    كأشبال غاب للفراس بمسرح



  • فدونك فابرز بالحسام الملوّح
    كأشبال غاب للفراس بمسرح
    كأشبال غاب للفراس بمسرح



فعندها قال الوليد بن المغيرة: أتزعم يا محمّد أنّ عليّاً أخوك و مجنّك و سنانك و لسانك؟ "656" فواللاة والعزّى إنّي لأذرب منه لساناً و أدفق منه سناناً؟ و أمنع منه مكاناً و أكثر منك و منه مالاً؟


فالتفت النبيّ صلى اللَّه عليه؛ إلى عليّ فقال له: أدخلك ياأباالحسن من قبل المشرك؟ قال |عليّ|: لا كيف تدخلني من قبله و قد أنبأتني أنّ الدنيا مصروفة عنك و عن آلك.


فما برح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه؛ حتّى هبط عليه جبرئيل فقال: يا محمّد إنّ




ربّك يقرؤك السلام و يقول: إنّ المشركين عيّروك و عليّاً بقلّة أموالكما؟ فلو سألتني أن أصيّر لك جبال تهامة و آكامها ذهباً و فضّةً لفعلته لك؛ و لكن ما صببت الدنيا يا محمّد على أحد إلاّ صرفت عنه أكثر آخرته فاقرأ. قال: و ما أقرأ يا جبرئيل؟ قال: اقرأ 'أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً؟ لا يستوون' |18: السجدة: 32| نزلت في عليّ خاصّةً دون المؤمنين؛ و في الوليد خاصّةً دون المشركين.


ثمّ وصف |اللَّه تعالى| فضيلة عليّ فقال: 'أمّا الذين آمنوا و عملوا الصالحات فلهم جنّات المأوى نُزُلاً بما كانوا يعملون' |19: السجدة:22|.


ثمّ وصف خزى الوليد فقال: 'وأمّا الذين فسقوا فمأواهم النار' الآية.


ثمّ وعد اللَّه نبيّه صلى اللَّه عليه بالظفر على أهل مكّة فقال: يا محمّد 'و لنذيقنّهم من العذاب الأدنى' يعني في الدنيا و في القبر 'دون العذاب الأكبر ' يعني جهنّم 'لعلّهم يرجعون' |21: السجدة| يعني إذا سمعوا هذا الوعيد "657" زجرهم عن الكفر فراجعوا الإيمان؟.


فلمّا سمع ذلك حسّان بن ثابت أنشأ يقول:




  • أنزل اللَّه والكتاب عزيز
    فمبوّأ الوليد فسقاً و كفراً
    ليس من كان مؤمناً عمّر
    سوف يدعى الوليد بعد قليل
    فعليّ يجزى هناك نعيماً
    فضّل اللَّه بالثبات عليّاً
    ناصر الدين والنبيّ المصفّى
    فعليّ و من أحبّ عليّاً
    شيعة اللَّه اترعوا إيقاناً؟



  • في عليّ و في الوليد قراناً
    و عليّ مبوّأ إيماناً
    ك اللَّه كمن كان فاسقاً خوّاناً
    و عليّ يرى الجزاء عياناً
    و وليد يجزى هناك هواناً
    و هناه بنصره الرضواناً |ظ|
    جعل اللَّه حسنه برهاناً
    شيعة اللَّه اترعوا إيقاناً؟
    شيعة اللَّه اترعوا إيقاناً؟



و هذا الحديث كما رأيت جمع من أسامي المرتضى رضوان اللَّه عليه؛ خمسة: المؤمن والأخ والمجنّ واللسان والسنان.




/ 60