عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما الإسمان اللّذان سمّاه بهما أصحاب الرسول فإنّهما: المرتضى و خيرالبشر


531- أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: أخبرنا أبوحفص بن عمر قال: أخبرنا عبداللَّه بن الشرقي قال: حدثنا عبداللَّه بن هاشم قال: حدثنا وكيع بن الجرّاح "691" قال: حدثنا الأعمش:

عن عطيّة العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبداللَّه الأنصاري و قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر، قال: فقلنا له: أخبِرنا عن عليّ. قال: 'ذاك خير البشر'.

[و للحديث- أو ما في معناه- مصادر و أسانيد كثيرة يجد الطالب كثيراً منها في الحديث: "1139" و ما حولها في تفسير الآية: "6" من سورة البيّنة في شواهد التنزيل: ج 2 ص 467 و ما حولها.

و أيضاً يجد الباحث أسانيد أخر للحديث؛ فيما رواه ابن عساكر برقم: "961" و ما بعده و تعليقاته من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 449-444 ط 2.

و أيضاً يجد الباحث للحديث مصادر و أسانيد في الباب "56" من فضائل أمير المؤمنين عليه عليه السلام من بحارالأنوار: ج 9 ص 361 و ما حولها؛ و في ط الحديث: ج 38 ص 5 و ما حولها؛ و لا حظ ج 68 ص 9 و ما بعدها و ص .31-3 وص 138.

ورواه أيضاً الخطيب البغدادي في عنوان: "إبراهيم بن عبداللَّه القصّار الكوفي و هو إبراهيم أبي حنين" من كتابه: موضح أوهام الجمع والتفريق: ج 1؛ ص 359 ط دار الفكر؛ قال:

أخبرني أبوالحسن عليّ بن عبداللَّه المقرى ء حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف؛ أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا ابراهيم بن أبي الحنين |ظ| حدّثنا وكيع عن الأعمش:

عن عطيّة بن سعد قال: دخلنا على جابر بن عبداللَّه و هو شيخ كبير |ف|قلنا: أخبرنا عن هذا الرجل عليّ بن أبي طالب؟ قال: فرفع حاجبيه بيديه ثمّ قال: خير البشر.]

و أمّا |كونه عليه السلام ملقّباً بلقب| المرتضى فمشهور شائع مستفيض فيهم.


اما الأسماء الّتي سمّاه بها ابن عمّه حبر الأمّة و بحرها عبداللَّه بن عبّاس


532- روي عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباته قال: أسلم أعرابيّ على يدي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه فخلع عليه عليّ |ب|حُلّتين

[هذا هو الظاهر، و في أصلي تصحيف.] فخرج الأعرابي من عنده فرحاً مستبشراً و عند الباب قوم من الخوارج،

[هذا هو الظاهر، و في أصلي: 'و نهرة الباب قوم من الخوارج'.] فلمّا أن نظروا إلى الأعرابي و فرحه بإسلامه على يدي عليّ حسدوه على ذلك، فقال بعضهم لبعض: أما ترون فرح هذا الأعرابي بإسلامه؟ تعالوا نزلّه عن ولايته و نردّه عن إمامته! فأقبلوا بأجمعهم عليه و قالوا له: يا أعرابيّ من أين أقبلت؟ قال: من عند أميرالمؤمنين. قالوا: و ما الّذي صنعت عنده؟ قال: أسلمت على يديه. قالوا: ما أصبت رجلاً تسلم على يديه إلّا على يدي رجل كافر!!

فلمّا سمع ذلك الأعرابيّ غضب غضباً شديداً و ثارالقوم في وجهه و قالوا: لا تغضب، بيننا و بينك كتاب اللَّه. فقال: اتلوه. فتلا بعضهم: 'إنّ الّذين امنوا ثمّ كفروا ثمّ امنوا ثمّ كفروا ثمّ ازدادوا كفراً لم يكن اللَّه ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلاً' |37: النساء: 4|. فقال لهم الأعرابي: ويلكم فيمن هذه الاية؟ قالوا: في صاحبك الّذي "692" أسلمت على يديه!!! فازداد الأعرابي غضباً و ضرب بيده على قائمة سيفه و همّ بالقوم ثمّ إنّه رجع إلى نفسه- و كان عاقلاً- فقال: لا واللَّه لاعجلت على القوم و أسأل عن هذا الخبر، فإن كان كما يقولون خلعت عليّاً، و إن كان على خلاف ما يقولون جادلتهم بالسيف إلى أن يذهب نفسي!

فأتى |الأعرابي| ابن عبّاس و هو قاعد في مسجد الكوفة فقال: السلام عليك يا ابن عبّاس. |ف|قال له ابن عبّاس: و عليك السلام. قال: ما تقول في أميرالمؤمنين؟ قال |ابن عبّاس|: أيّ الأمراء تعني يا أعرابيّ؟ قال: عليّ بن


أبي طالب. و كان ابن عبّاس متّكئاً فاستوى قاعداً ثمّ قال:

يا أعرابي لقد سألت عن رجل عظيم يحبّ اللَّه و رسوله و يحبّه اللَّه و رسوله، ذاك واللَّه صالح المؤمنين و خير الوصيّين، و قامع المحلّين، و ركن المسلمين، و يعسوب المؤمنين، و نور المهاجرين، و زين المتعبّدين، و رئيس البكّائين، و أصبر الصابرين، و أفضل القائمين، و سراج الماضين، و أوّل السابقين، من ال ياسين، المؤيّد بجبرئيل الأمين، والمنصور بميكائيل المتين، والمحفوظ بجندالسماء أجمعين، والمحامي عن حرم المسلمين، و مجاهد أعدائه الناصبين، و مطفئ نيران الموقدين، و أصدق بلابل الناطقين؟ و أفخر من مشى من قريش أجمعين، عين رسول ربّ العالمين، و وصيّ نبيّه في العالمين، و أمينه على المخلوقين، و قاصم المعتدين، و جزّار المارقين، و سهم من مرامي اللَّه على المنافقين

[لعلّ هذا هو الصواب، و لفظ أصلي غير واضح.] "693"، و لسان حكم العابدين، ناصر دين اللَّه في أرضه، و وليّ أمر اللَّه، في عينه علمه و كهف كتبه؟

سمح سخيّ، سند حيي، بهلول بهي، صجيح جوهري، زكيّ رضيّ، مطهّر أبطحي، باسل جريّ، قوّ|ا|م همام، صابر صوّام، مهذّب مقدام، قاطع الأصلاب، عالي الرقاب، مفرّق الأحزاب، المنتقم من الجهّال، المبارز للأبطال، الكيّال في كلّ الأقصال؟

أضبطهم غياثاً؟ و أقبطهم جناباً؟ و أمضاهم عزيمة، و أشدّهم شكيمة، و أسدّهم نقيبة، أسد بازل، |و|صاعقة مبرقة؟ تطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنّة

[الظاهر أنّ هذا هوالصواب، و لفظ أصلي غير جليّ.] و قرنت الأعنّة، طحن الرحا بثقالها؟ و يذرهم فيها ذروالريح الهشيم.

باسل بازل صنديد هزبر ضرغام عازم عزام حطيب حصيف؟ محجاج مقول ثجّاج؟

كريم الأصل شريف الفصل، تقيّ العشيرة، فاضل القبيلة، عبل الذراع، طويل الباع، ممدوح في جميع الافاق |ظ|.

أعلم من مضى، و أكرم من مشى، و أوجب من و الى بعد النبيّ المصطفى، ليث


الحجاز، و كبش العراق، مصارم الأبطال، والمنتقم من الجهّال.

زكيّ الركانة، منيع الصيانة، صلب الأمانة، من هاشم القمقام، ابن عمّ نبيّ الإمام؟ السيّد الهمام، الرسول الإمام، مهدي الرشاد، المجانب للفساد، الأشعب الحاتم، والبطل المهاجم، والليث المزاحم.

بدريّ أحديّ حنفيّ مكّي مدنيّ شعشعانيّ روحانيّ نورانيّ، له من الجبال شوامخها "694"، و من الهضاب ذراها، و في الوغا ليثها، و من العرب سيّدها. الليث المقدام، والبدر التمام، والماجد الهمام، محل الحرمين؟ و وارث المشعرين، و أبوالسبطين الحسن والحسين، من أهل بيت أكرمهم اللَّه بشرفه، و شرّفهم بكرمه، و أعزّهم بهداه، و خصّهم لدينه، و استودعهم سرّه، و استحفظهم علمه، عمداء لدينه، و شهداء على خلقه، و أوتاد أرضه، و يحيى في علمه؟ اختارهم و اصطفاهم و فضّلهم و اجتباهم علماً لعباده، و أولاهم على الصراط؟

فهم الأئمّة الدعاة، والسادة الولاة، والقادة الحماة، والخيرة الكرام، والقضاة والحكّام، والنجوم الأعلام، والعترة الهادية، والقدوة العالية، والأسوة الصافية، الراغب عنهم مارق، واللازم بهم لاحق.

[و قريب من هذه الفقرات جاء في غير واحد من الأحاديث؛ منها المناجات الشعبانيّة المذكورة في أعمال شهر شعبان من كتاب المفاتيح و غيره من كتب الأدعية.]

هم الرحم الموصولة، والأئمّة المتخيّرة، والباب المبتلى به النّاس،

[هذا هوالصواب، و في أصلي: النار المبتلى'.] من أتاهم نجا، و من تخلّف عنهم هوى، حطّة لمن دخلهم، و حجّة على من تركهم.

هم الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يتصدّع عنهم الأنهار المتشعّبة، و ينفلق عنهم الأقاويل الكاذبة، يفوز من ركبها، و يغرق من جانبها.

[رسم الخطّ في قوله 'و يغرق من جانبها' غير واضح.]

هم الحصن الحصين والنور المبين، و هدىً لقلوب المهتدين، والبحار السائغة للشاربين، و أمان لمن تبعهم أجمعين.


إلى اللَّه يدعون، و بأمره يعملون، و إلى اياته يرشدون، فيهم ولد رسله،

[الظاهر أنّ هذا هوالصواب، و في أصلي: 'فيهم بولد رسله'.] و عليهم هبطت ملائكته "695"، و إليهم بُعث الروح الأمين، فضلاً من ربّهم و رحمةً، فضّلهم بذلك و خصّهم، و ضربهم مثلاً لخلقه،

[كذا في أصلي.] و اتاهم مالم يؤت أحداً من العالمين، من الُيمن والبركة.

فروع طيّبة و أصول مباركة، معدن الرحمة و ورثة الأنبياء، و بقيّة النقباء، و أوصياء الأوصياء.

منهم الطيّب ذكره، المبارك اسمه، أحمد الرضيّ والرسول الأمّي

[هذا هوالظاهر، و في أصلي: 'و رسوله الأمّي'.] من الشجرة المباركة، صحيح الأديم، واضح البرهان، والمبلّغ من بعده تبيان التأويل، و تحكيم التفسير

[هذا هوالصواب، و في أصلي: 'و يحكم التفسير...'.] عليّ بن أبي طالب عليه من اللَّه الصلاة الرضيّة، والزكاة السنيّة، لا يحبّة إلّا مؤمن، و لا يبغضه إلّا منافق شقيّ.

[و لهذا الذيل والذيل التالي مصادر جمّة.]

فلمّا سمع الأعرابي ذلك ضرب بيده إلى قائمة سيفه و قام مبادراً، فضرب ابن عبّاس يده إليه و قال: إلى أين ياأعرابيّ؟ قال: أجالد القوم أو تذهب نفسي. قال ابن عبّاس: اقعد ياأعرابيّ فإنّ لعليّ محبّين لوقطّعهم إرباً إرباً ماازدادوا له إلّاحبّاً، و إنّ لعليّ بن أبي طالب مبغضين لو ألعقهم العسل ماازدادوا له إلّابغضاً.

فقعد الأعرابي و خلع عليه ابن عبّاس حُلّتين حمراوين.


/ 60