عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما شدّة الغضب والنقمة من اللَّه على قتله و انتقامه منهم


368- فروي عن ابن عبّاس أنّ اللَّه تعالى لمّا خسف بالملك و أهل بيته حين قتل يحيى عليه السلام و رأت بنو إسرائيل أنّ زكريّا عليه السلام غضب له، قالوا: يقتل زكريّا أيضاً، فلمّا بلغ ذلك زكريّا عليه السلام هرب منهم و هم في طلبه، فنادته شجرة: إليّ إليّ يازكريّا. فانشقّت الشجرة بنصفين و دخلها زكريّا عليه السلام والتأمت عليه، فأخذ إبليس هدباً من أهداب ثوبه ثمّ تصدّى لهم و قال: إنّه دخل هذه الشجرة بسحره و هذا طرف ردائه، ثمّ قالوا: إن أخذنا من رأس الشجرة هرب من أسفلها، و إن أخذناه "547" من أسفلها هرب من أعلاها! فدلّهم إبليس على المنشار، فشقّوا الشجرة بنصفين و شقّوا زكريّا عليه السلام معها!!!

فمازال دم زكريّا و يحيى عليهماالسلام يفوران من تلك الشجرة و يغليان حتّى سلّط اللَّه تعالى عليهم بخت نصّر فقتل منهم على ذلك الموضع سبعين ألفاً ثمّ سكن الدمّ.

و عاش عيسى عليه السلام إلى أن رفعه اللَّه تعالى إليه أربعين سنة، و منهم من قال: |عاش| ثلاثاً و ثلاثين سنة.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، لمّا خذله أهل الكوفة و لم يقوموا بحقّه حقّ القيام دعا عليهم في ذلك المقام فاستجاب اللَّه تعالى دعاءه فيهم و سلّط عليهم الحجّاج بن يوسف حتّى قتل منهم ثمانين ألفاً صبراً انتقاماً من اللَّه تعالى عنهم لخذلانهم إيّاه و أولاده.

[وانظر الحديث: "285" من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 241 ط 1؛ و ترجمة يحيى بن زكريّا عليهماالسلام من تاريخ دمشق: ج..ص... و مختصر ابن منظور: ج 27 ص 255 ط 1؛ و أمالي المرشد باللَّه؛ كما في ترتيبه: ج 1؛ ص 160.]

و روي عن أبي عبداللَّه؟ قال: أحصي ديوانه فوجدوا |فيه من مقتوليه| ثمانين


ألفاً |ممّن قتلهم| صبراً!!!

[تقدّم هذا في عنوان: 'و أما الإجابة'- و هي الجهة الثالثة من جهات التشابه بين نوح و علي عليهماالسلام بعد الحديث 267 ص 391، وفي ط 1: ج 1 ص 386.

و انظر أيضاً ما تقدّم في الحديث 26 و ما بعده في ج 1 ص 112-111، و في ج 2 ص 42

369- رواه ابن عساكر في ترجمة أميرالمؤمنين: ج 3 ص 342 ط 2 بأسانيد عن ابن الهاد.]

369- و أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن عليّ قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن بالويه قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن سوار قال: أخبرنا محمّد بن يحيى قال: حدثنا سعيد |بن كثير بن عفير| قال: أخبرنا ابن لهيعة قال: حدثني |يزيد بن عبداللَّه| بن الهاد:

عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه "548" صلى الله عليه و سلم لعليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه: 'من أشقى الأوّلين؟ قال: الّذي عقر النّاقة. قال: فمن أشقى الاخرين؟ قال: لاأدري. قال: الّذي يضربك على هذه'.- و وضع يده على مقدم رأسه.

قال ابن الهاد: فحدّثني إبراهيم بن سعد، عن عبيد بن السباق، عن جدّه أنّه سمع علي بن أبي طالب رضى الله عنه يقول ذلك.

371- و ذكر محمّد بن أسلم في كتاب المناقب عن عليّ بن قادم قال: أخبرنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة:

عن زيد بن وهب قال: قدم على عليّ رضى الله عنه وفد من |أهل| البصرة فيهم رجل من الخوارج يقال له 'الجعد بن نعجة'

[كذا في أصلي المخطوط، وبعض المصادر 'بعجة'.] فقام خطيباً فحمد اللَّه وأثنى عليه فقال: 'ياعلي اتّق اللَّه فإنّك ميّت و|قد| علمت سبيل المحسن و سبيل المسي ء- يعني


بالمحسن عمر بن الخطّاب، و بالمسي ء عثمان بن عفّان-.

[هكذا كان جلّ الخوارج يعتقده في عمر و عثمان.

و رواه أيضاً ابن أبي عاصم تحت الرقم: 918" من كتاب السنة ص 433 ط 1 قال: حدثنا أبومسعود، حدثنا أبوداود، حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة:

عن زيد بن وهب قال: قام رأس الخوارج- يقال |له| الجعد بن بعجة- إلى علي فقال: اتّق اللَّه فإنّك ميّت و إنّك تعرف سبيل المحسنين من سبيل المسيئين- والحسن عنده عمر والمسيئ عنده عثمان- اتّق اللَّه فإنّك ميّت. |ف|قال |له علي|: لا، و لكنّي مقتول من ضربة على الهامة- |يعني| هامة نفسه- تخضب هذه- يعني لحيته- عهد معهود و قضاء مقضي و قد خاب من افترى.

و عاتبوه في لباسه فقال: لباسي هذا أبعد من الكبر و أجدر أن يقتدي |بي| المسلم.

قال الالباني: و أخرجه أحمد 91:1 من طريق آخر عن شريك بتمامه و لفقرة قتله و خضب لحيته طريقان آخران في المسند: 102:1 و 130 و 156...

والحديث- بدون ذيله: "يعني بالمحسن عمر...و بالمسى ء عثمان بن عفّان- قد رواه ابن عساكر في الحديث: "1259" و ما حوله والحديث: "1385" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 241 وص 338 ط 2.

و رواه أيضاً أبوداود االطيالسي المتوفّى سنة: "204" في أواخر مسند عليّ عليه السلام برقم: "157" في الجزء الأوّل من مسنده ص 23 قال:

حدّثنا شريك؛ عن عثمان بن المغيرة؛ عن زيد بن وهب قال:

جاء رأس الخوارج إلى عليّ فقال له؛ اتّق اللَّه فإنّك ميّت. فقال |عليّ عليه السلام|: لا والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة؛ و لكنّي مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه؟- و أشار بيده إلى لحيته- عهد معهود و قضاء مقضيّ و قد خاب من افترى.

و رواه البيهقي بسنده عنه في كتاب دلائل النبوّة: ج 6 ص 439 ط بيروت.

و رواه أيضاً ضياء الدين الحنبلي المقدسي بسنده عن عبداللَّه بن أحمد بن حنبل و أبي القسم البغوي عن عليّ بن الجعد كما في أوائل مسند أميرالمؤمنين عليه السلام من الأحاديث المختارة: ج 2 ص 83-82 ط 1.

و حقّق محقّق كتاب المختارة في تعليقه على الحديث إسناده و قال: والحديث موجود برقم: "2238" من مسند عليّ بن الجعد.]


فقال علي |عليه السلام|: 'ميّت؟ كلّا والّذي نفسي بيده بل مقتول قتلاً، ضربة على هذه يخضب هذه- و وضع يده على رأسه و لحيته- قضاءً مقضيّاً و عهداً معهوداً، و قد خاب من افترى'.

371- و ذكر عن يحيى بن عبدالحميد قال: حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة:

عن زيد بن وهب قال: عوتب علي "549" في لبوسه؟ فقال: 'هو أبعد لي من الكبر، و أجدر أن يقتدى بي'، ثمّ قال: 'والّذي فلق الحبّة و برأ النسمة لعهد عهده إليّ نبيّكم صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم|- و قد خاب من افترى- ليخضبنّ هذه من هذه'. فأخذ بلحيته من راسه.


اما الخوف والمراقبة


"550" فقد روي عن وهب بن منبه |أنّه| قال: فقد زكريّا ابنه يحيى عليهماالسلام فوجده بعد ثلاثة مضطجعاً على قبر يبكي، فقال: يا بُنَيّ ما هذا؟ قال: أخبرتني أنّ جبرئيل أخبرك: 'أنّ بين الجنّة والنّار مفازة من نار لا يطفئ حرّها إلّا الدمع'. قال: بك يابنيّ.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، من خوفه و مراقبته ما ذكر أنّه كان إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل و يتلوّن! فقيل له: مالك يا أميرالمؤمنين؟ فيقول: 'جاء وقت |أداء| أمانة عرضها اللَّه على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حمّلها إيّاي، فلا أدري أأحسن أداء ما حُمِّلت أم لا'.

[ما وجدت مصدراً وثيقاً للحديث؛ و ذيل الحديث أيضاً غير ملائم لسجايا أميرالمؤمنين و ما له عند اللَّه تعالى من علوّ المقام و سموّ المنزلة فليحقّق.]

و كذلك وصفهم اللَّه بالخوف فقال: 'يوفون بالنذر و يخافون يوماً كان شرّه مستطيراً' |7: الدهر: 76|، و قال تعالى |حكايةً عمّا كان في ضميرهم|: 'إنّا نخاف من ربّنا يوماً عبوساً قمطريراً' |10: الدهر: 76|، ونعم اللجام الخوف تكبح عن معصية اللَّه ثمّ تعود "551" إلى طاعة اللَّه تعالى.


/ 60