عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما التفوّق على إخوانه في صِغر السِنّ


فإنّ داود عليه السلام كان أصغر إخوانه سنّاً، فاستخفّه من راه يوم جالوت لصغر سنّه

[هذا هو الظاهر؛ و في أصلي: "فاستخفّوه من رآه يوم جالوت...".] و تفوّق إخوانه إيّاه في كِبَرهم، و لذلك منعوه عن الخروج إلى طالوت حتّى طلب المبارزة، و لم يزريه صِغَر سنّه إذ جعل اللَّه سبحانه على يديه قتل ذلك الجبّار. فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه كانوا يزرونه بصغر سنّه فيهم و يظنّون بأنّ ذلك يضع به، و لم يكن كذلك إذ جعل اللَّه سبحانه على يديه قتل الطغاة والغباة و الأبطال والشراة، كما ذكر من حديث عمرو بن عبدودّ و مرحب اليهودي و سائر الأبطال المعروفين، و لذلك خرج عليه من خرج.

[كذا في أصلي المخطوط.]

اما المبارزة و قتل جالوت


فإنّ داود عليه السلام أكرمه اللَّه سبحانة بمبارزة الشجعان و مناجزة الأقران، فأورثه اللَّه تعالى بها ما أورثه من الإكرام و الإحسان. فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه أكرمه اللَّه بالمبارزة والقتال و مناجزة الأبطال "465" و كفاك ماكان منه |في خروجه إلى الأبطال في المعارك و المغازي أنّه و| لم ينج عنه و عن ضربه إلّا |من| تكشّف عورته و هتك ستره في حربه،

[كعمرو بن العاص و بسر بن أرطاة أخزاهما اللَّه تعالى، و لذلك قال الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام لطاوس لمّا سأله: 'ما بال قريش لا تُحبّّ عليّاً؟' فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: 'لأنّه أورد أوّلهم النار و ألزم آخرهم العار'!!

كما في الحديث 741 من ترجمة أميرالمومنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 229.

و رواه أيضاً الوزير الابي- المتوفى سنة 422- بسند آخر في كلم الإمام السجاد عليه السلام من كتاب نثر الدرر: ج 1 ص 337 ط مصر.

و رواه عنه المجلسي رحمه اللَّه في أواخر مواعظ علي بن الحسين عليهماالسلام من بحارالأنوار: ج 17 ص 160 ط كمباني، و في طبع الاخوندي: ج 78 ص 159.]


فأورثه اللَّه تعالى بها الثناء الحسن في الاخِرين، والجزاء الأوفر يوم الدّين.

/ 60