اما البرّ بالوالدين والحرمة - عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اما البرّ بالوالدين والحرمة


فقوله تعالى: 'وَبَرّاً بِوالِدَيهِ وَ لَمْ يْكُنْ جَبّاراً عَصِيّاً' |14: مريم: 19| فلم يخالف أبويه في أمر أمراه به، و لم يختر على مااختاراه شيئاً سواه، فأثنى عليه بذلك مولاه فقال: 'وَبَرّاً بِوالِدَيهِ'.

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه لم يكن يخالف أبويه في شي ء يرجع ذلك إليه.

و يدلّ على صحّة ما ذكرناه قوله للنبي عليه السلام حين أصبح يدعوه إلى الإسلام: 'فلست بقاضٍ أمراً حتّى أحَدِّث به أباطالب'. و قد ذكرناه |قبل ذلك|.

[تقدّم ذلك فى الحديث: "333"- في عنوان: 'و أمّا بالذهن والفطنة' و هي الجهة السادسة من جهات التشابه بين آدم الصفيّ و عليّ الوليّ- من أصلي المخطوط؛ ص 345 و في طبعتنا: ج 1 ص 396.]

و يدلّ على ذلك قوله رضى الله عنه: 'النائم إلى جنب أبويه أعظم أجراً من الضارب بسيفه في سبيل اللَّه بين الصَفّين'.

[نسبة الحديث إلى أميرالمؤمنين عليه السلام غير معهود لي؛ فليراجع إلى مسند أميرالمؤمنين أو جوامع كلمه عليه السلام.]

اما القتل والشهادة لأجل امرأة مفسدة

[لاحظ ما يأتي في تعليق آخر فقرة الحديث 367.


]

"544" فقد ذكر أنّ يحيى عليه السلام كان قد أوحي إليه و أبوه في الأحياء يوحى إليه أيضاً، و كان ممّا أوحى اللَّه إليه تحريم الزنا و تحريم النكاح ببنات الأخ و بالربائب، و كان لهم ملك شابّ في ذلك الزمان، و كانت لامرأة الملك ابنة من غيره من أجمل


النساء.

و يقال: كانت للملك ابنة أخ و كان الملك يعجبه حسنها و جمالها و كان يسأل يحيى عليه السلام عن التزوّج بها "545" فكان ينهاه عن ذلك، و يشقّ على الملك أمرها فذكر أنّ الملك شرب الخمر ذات يوم فلمّا غلب الشراب على عقله و كانت هذه المرأة تسقيه و هي متزيّنة متعطّرة متلبّسة بلباس الفتية، فتعلّق بها الملك، فقالت المرأة: أنا لاأطيعك دون أن تؤتى برأس يحيى بن زكريّا، فإنّه ينهانا عن الإجتماع. فغلب الشقاء على ذلك الملعون فأمر برأس يحيى فأتي به إليه في طست من ذهب، فلمّا وضع بين يديه فإذاً هو يصيح: إنّها لاتحلّ لك، و خسف اللَّه جلّ جلاله بالملك و أهل بيته.

[و انظر باب قصص زكريّا ويحيى عليهماالسلام من كتاب النبوّة من بحارالأنوار: ج 14 ص 191-163؛ ط االآخوندي.]

فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، جعل اللَّه تعالى اخر أمره الشهادة، وأوّل أمره العصمة، و سبب قتله المرأة المفسدة قطام الخارجيّة.

[لم تكن قطام الخارجيّة تمام السبب والعلّة التامّة لقتل أميرالمؤ منين عليه السلام؛ بل تمام السبب لقتل أميرالمؤمنين عليه السلام هو تصميم ابن ملجم المتعقّب بالإقدام المنبعثان من العقيدة الإلحادية لأشقى الآخرين ابن ملجم لعنه اللَّه؛ نعم قطام الخارجيّة و بعض الآخرين من الخوارج كانوا مؤيّدين لابن ملجم في نزعته و في إقدامه على قتل أميرلمؤمنين عليه السلام.]

366- أخبرنا محمّد بن أبي زكريّا قال: أخبرنا أبوحفص ابن عمر قال: أخبرنا عبداللَّه بن الشرقي قال: حدثنا عبداللَّه بن هاشم قال: حدثنا وكيع بن الجرّاح قال: حدثنا قتيبة بن عثمان

[كذا في أصلي من مخطوطة زين الفتى؛ وفي كثير من المصادر: "قتيبة بن قدامة الرواسيّ" كماتلاحظه في التعليق القادم.] عن أبيه- قال وكيع: و قد رأيت أباه-، عن الضحّاك بن مزاحم،


عن علي |عليه السلام| قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |واله| و سلّم: 'أتدري من أشقى الأوّلين؟ قلت: اللَّه و رسوله أعلم. قال: عاقر الناقة. "546" |ثمّ| قال: يا عليّ أتدري من أشقى الاخرين؟ قال: قلت: اللَّه و رسوله أعلم. قال: قاتلك.

[و للحديث أسانيد و مصادر؛ و رواه أحمد بن حنبل في الحديث: "76" من فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل 49 ط 1؛ قال:

حدّثنا وكيع قال: حدّثني قتيبة بن قدامة الرواسيّ؛ عن أبيه عن الضحّاك بن مزاحم قال: قال: قال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و سلمّ: يا عليّ تدري من شرّ الأوّلين؟.

|و| قال وكيع مرّةً |أخرى|: عن الضحّاك عن عليّ قال: قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: يا عليّ تدري من أشقى الأوّلين؟ قلت: اللَّه و رسوله أعلم. قال: عاقر الناقة.

|ثمّ| قال: تدري من شرّ- و قال |وكيع| مرّةً: من أشقى- الآخرين؟ قلت: اللَّه و رسوله أعلم. قال: قاتلك.

و رواه الحافظ الحسكاني بسنده عن أحمد في الحديث الأخير من تفسير سورة والشمس من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 444 ط 2.

والحديث رواه إشارةً العلامة االطباطبائيّ طاب ثراه عن مصادر في تعليقه على الحديث في كتاب الفضائل.

و رواه أيضاً أبوإسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المتوفّى سنة: "406" قال:

أنبأنا محمد بن عبداللَّه بن حمدون؛ أنبأنا عبداللَّه بن محمّد بن الحسن؛ حدّثنا عبداللَّه بن هاشم؛ حدّثنا وكيع بن الجرّاح؛ حدّثنا قتيبة أبوعثمان؟ عن الضحّاك بن مزاحم قال:

قال رسول الله صلى اللَّه عليه و سلم: يا عليّ أتدري من أشقى االأوّلين؟ قال |عليّ:| قلت: اللَّه و رسوله أعلم. قال: عاقر الناقة. |ثمّ| قال: أتدري من أشقى الآخرين؟ قال: اللَّه و رسوله أعلم. قال: قاتلك.

هكذا رواه الحمّوئيّ بسنده عن الثعلبيّ في عنوان: 'ما جاء في مقتل أميرالمؤمنين عليه السلام...' برقم: "317" في الباب: "70" من كتاب فرائد السمطين: ج 1؛ ص 385 ط بيروت.

و رواه الحافظ الحسكاني بسندين آخرين في أوّل تفسير سورة: "الشمس" من شواهد التنزيل: ج 2 ص 434 ط 2 قال:

أخبرنا عليّ بن أحمد؛ أخبرنا أحمد بن عبيد؛ حدّثنا محمّد بن عيسى |بن أبي قماش الواسطي| حدّثنا عاصم بن عليّ عن قيس بن الربيع؛ عن مسلم الأعور؛ عن حجيّة بن عدي: عن عليّ عليه السلام قال: قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: يا عليّ من أشقى الأوّلين؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذه كعاقر ناقة اللَّه أشقى بني فلان من ثمود.

|و| أخبرنا عبدالرحمان بن الحسن؛ حدّثنا محمّد بن إبراهيم؛ حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن سليمان؛ حدّثنا موسى بن عبدالرحمان الكنديّ حدّثنا محمّد بن كثير؛ عن ابن أبي الزناد |عبدالرحمان بن عبداللَّه بن ذكوان| عن زيد بن أسلم عن نباتة بن أسد:

عن علي عليه السلام قال: إنّ الصادق المصدّق عهد إليّ لينبعثنّ أشقاها فليقتلك كما انبعث أشقى ثمود.

و رواه أيضاً ابن مردويه بسنده عن عليّ أميرالمؤمنين عليه السلام قال:

قال عليّ |عليه السلام|: قال لي رسول الله صلى اللَّه عليه و سلم: يا عليّ من أشقى الأوّلين؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت؛ فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذه؛ كما |أنّ| عاقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود |قال:| و نسبه صلى اللَّه عليه و سلم إلى فخذه الأدنى دون ثمود أو كما قال؟.

هكذا رواه المتّقي عن ابن مردويه؛ برقم: "502" من باب فضائل عليّ عليه السلام من كنز العمّال: ج 15؛ ص 175؛ ط 2.

و رواه الطبراني بسند آخر في مسند جابر بن سمرة برقم: "2037" من المعجم الكبير: ج 2 ص 247 ط 2 قال:

حدّثنا عبدان بن أحمد بن أحمد؛ حدّثنا يوسف بن موسى حدّثنا إسماعيل بن أبان؛ حدّثنا ناصح؛ عن سماك:

عن جابر رضي اللَّه عنه؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم لعليّ رضي اللَّه عنه: من أشقى ثمود؟ قال: من عقر الناقة. قال: من أشقى هذه الأمّة؟ قال: اللَّه أعلم. قال: قاتلك.

و رواه أيضاً الخطيب في ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ بغداد: ج 135 1؛ قال: أخبرنا عليّ بن القاسم البصري قال: نبّأنا عليّ بن إسحاق المادرائي قال: أنبأنا الصغاني محّمد بن إسحاق؛ قال: نبّأنا إسماعيل بن أبان الورّاق؛ قال: حدّثنا أبوعبداللَّه المحلمي عن سماك: عن جابر بن سَمُرَة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم لعليّ: من أشقى الأوّلين؟ قال: عاقر الناقة. قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: اللَّه و رسوله أعلم. قال: قاتلك.

و رواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: "1401" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 352 ط 2.

و أيضاً رواه ابن عساكر بسند آ خر في الحديث: "1400" من الترجمة ص 350 قال:

أخبرنا أبوبكر بن عبدالباقي و أبوالعزّ أحمد بن عبيد اللَّه و أبوعليّ الحسن بن المظفّر و أبوغالب أحمد بن الحسن قالوا: أنبأنا أبومحمّد الجوهري قال: أنبأنا أبوبكر إملاءاً؟ أنبأنا أبوعلي محمّد بن أحمد بن يحيى المعطشي؟ أنبأنا إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي أنبأنا يوسف بن موسى أنبأنا إسماعيل بن أبان؛ أنبأنا ناصح؛ عن سماك بن حرب:

عن جابر بن سمرة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم |يوماً لأصحابه|: من أشقى ثمود؟ قالوا: عاقر الناقة. قال: فمن أشقى هذه الأمّة؟ قالوا: اللَّه و رسوله أعلم. قال: قاتلك يا عليّ.

و رواه بسند آخر أبويعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصلي- المولود سنة: "210" المتوفّى عام: "307"- في أواخر مسند عليّ عليه السلام برقم: "485" من مسنده: ج 1؛ ص 377 ط 1؛ قال:

حدّثنا سويد بن سعيد؛ حدّثنا رشدين بن سعد؛ عن يزيد بن عبداللَّه بن أسامة بن الهاد؛ عن عثمان بن صهيب؛ عن أبيه قال:

قال عليّ: قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: من أشقى الأوّلين؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا علم لي |به| يا رسول اللَّه. قال: الذي يضربك على هذه و أشار إلى يافوخه.

|قال:| و كان |عليّ| يقول: وددت أنّه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه. يعني لحيته من دم رأسه.

قال محقّقه في تعليقه: و ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 136 و قال: رواه الطبراني و أبويعلى؛ و فيه رشدين بن سعد؛ و قد وثّق.

و رواه ابن عساكر بسنده عن أبي يعلى- بعد ما رواه بثلاثة أسانيد أخر عن غيره- كما في الحديث: "1392" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 343 ط 2. و أورده أيضاً الحافظ ابن حجر و نسبه إلى أبي يعلى في الحديث: "4511" من كتاب المطالب العالية.

و رواه أيضاً الروياني كما رواه عنه المتّّقي في الحديث: "493" من باب فضائل عليّ عليه السلام من كنز العمّال: ج 15؛ ص 173.

و رواه أيضاً الحافظ الحسكاني بأسانيد في تفسير سورة: "الشمس" برقم: "1098" من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 435 ط 2 قال:

أخبرنا أبوالقاسم القرشي أخبرنا أبوبكر بن قريش؛ أخبرنا الحسن بن سفيان؛ حدّثنا يعقوب بن سفيان؛ حدّثنا سعيد بن كثير بن عُفَيْر بن يزيد.

و أخبرنا أبوالحسن أحمد بن عليّ بن معاذ؛ أخبرنا أبوبكر محمّد بن المؤّمل؛ حدّثنا الفضل بن محمّد؛ حدّثنا سعيد بن |الحكم بن محمّد بن سالم المعروف بابن| أبي مريم قالا: حدّثنا ابن لهيعة؛ قال: حدّثني ابن الهاد؛ عن عمر بن صهيب؛ عن أبيه قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم يوماً لعلي: من أشقى الأوّلين؟ قال: الذي عقر الناقة. قال: صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذه و أشار النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم بيده إلى يافوخه.

قال: فكان عليّ يقول: ياأهل العراق أما واللَّه لوددت |أن لو قد| انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه. و وضع يده على مقدّم رأسه.

فقال ابن الهاد: فحدّثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السبّاق؛ عن جدّه أنّه سمع عليّ بن أبي طالب يقول ذلك.

|قال الحسكاني:| و رواه |أيضاً| أبويحيى البزّار في كتاب الفتن؛ عن محمّد بن يحيى عن سعيد بن أبي مريم كذلك.

و أيضاً رواه الحسكاني- بسنده عن أبي هريرة- في تفسير سورة: "الشمس" برقم: "1103" من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 440 ط 2 قال:

أخبرنا أبوالقاسم القرشي أخبرنا أبوبكر ابن قريش؛ أخبرنا الحسن بن سفيان؛ حدّثنا محمّد بن سلمة المرادي حدثنا حجّاج بن سليمان؛ عن ابن لهيعة؛ قال: حدّثني أبويونس مولى أبي هريرة أنّه سمع أباهريرة يقول:

كنت جالساً مع النبيّ صلى اللَّه عليه و سلم فجاء عليّ فسلّم؛ فأقعده رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم إلى جنبه فقال: يا عليّ من أشقى الأوّلين؟ قال: اللَّه و رسوله أعلم. قال: عاقرالناقة. |ثمّ| قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: اللَّه و رسوله أعلم. قال: فأهوى بيده إلى لحية عليّ فقال: يا عليّ الذي يخضب هذه من هذا. و وضع يده إلى قرنه.

قال أبوهريرة: فواللَّه ما أخطأ الموضع الذي وضع رسول اللَّه |صلى اللَّه عليه و آله و سلم| يده عليه.

و رواه بسند آخر ابن سعد المتوفّى سنة: "225" في ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من الطبقات الكبرى: ج 3 ص 35 ط بيروت؛ قال:

أخبرنا موسى بن عبيدة؛ عن أبي بكر ابن عبيد اللَّه بن أنس؛ أو أيوّب بن خالد؛ أو كليهما؟ أخبرنا عبيد اللَّه |قال|:

إنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و سلم قال لعليّ: يا عليّ من أشقى الأوّلين والآخرين؟ قال: اللَّه و رسوله أعلم. قال: أشقى الأوّلين عاقر الناقة؛ و أشقى الآخرين الذي يطعنك يا عليّ. و أشار إلى حيث يُطْعن.

أقول: هذا قليل من كثير ممّا رواه أعاظم الحفّاظ؛ عن النبيّ الذي لا ينطق عن الهوى؛ و من أراد المزيد فعليه بما رواه الحافظان الحسكاني وابن عساكر و ما علقناه على موارد روايتهما في كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 445-434 ط 2 و ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 353-348 ط 2

و إذا وعيت ما رويناه هاهنا؛ فعرّج إلى ما ذكره الذهبي في ترجمة قائد الناكثين طلحة بن عبيداللَّه من سير أعلام النبلاء: ج 1؛ ص 36 ط بيروت حيث قال:

'قلت: قاتل طلحة |مروان بن الحكم| في الوزر بمنزلة قاتل عليّ' و قل له: أيّها المتقوّل بالزور بأيّ دليل حكمت بهذ الأمر؟ فإن أجاب أهل نزعنه بأنّ حكم الذهبي باستواء قاتل عليّ وطلحة في الوزر مستند إلى لعن رسول للَّه إيّاه؛ و إلى ما صدر منه و من بنيه من الفجائع والفواجع. فيقال لهم: هذا حقّ و عليه ينبغي لكم أن تلعنوهم و تتبرّؤا منه و من بنيه تأسيّاً باللَّه و رسوله؛ و هذا غير وزره من حيث إنّه قاتل طلحة؛ فإنّ مروان من جهة قتله طلحة لم تكن مأزوراً و لا مأجوراً؛ أمّا عدم كونه مأزوراً فمن أجل أنّه قتل رئيس االبغاة و أراح المؤمنين من إدامة بغيه؛ و أّما إنّه لم يكن مأجوراً فلأجل أنّه لم يقتله للَّه و في اللَّه؛ بل قتله حقداً لأنّه سعى سعياً بليغاً لخلع عثمان عن الخلافة و ثوران الناس عليه!!.]


367- و أخبرنا محمد بن أبي زكريّا؛ قال: أخبرنا أبوبكر الجوزقي قال: أخبرنا أبوالعبّاس الدغولي قال: حدّثنا أبوبكر أنّ إسماعيل بن إبراهيم حدّثهم قال: حدّثنا سفيان بن عيينة:

عن جعفر بن محمّد أنّ عليّاً قتل و هو ابن سبع و خمسين.

و عن أبي إسحاق قال: قتل |عليّ| و هو ابن ثلاث و ستّين سنة.

و عن مصعب بن عبداللَّه |أنّه قال:| كان حسين بن عليّ يقول: قتل |أبي| و هو ابن ثمان و خمسين.

[و انظر الحديث: "374" و ما حوله من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 285 ط 1.]


/ 60