اما فارس العرب و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين و الأخ و مولى كل مؤمن و مؤمنة و سيف الله الرفيق
فيجمعها حديث واحد |و هو ما|:
510- أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا أبوسعيد الرازي الصوفي قال: قرئ على أبي الحسن عليّ بن محمّد بن مهرويه القزويني بها و أنا أسمع، قال: حدثنا داود بن سليمان الفرّاء "679" قال: حدثني عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين:
عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| لعليّ: 'يا عليّ أنت فارس العرب، و قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، و أنت أخي و مولى كلّ مؤمن و مؤمنة، و أنت سيف اللَّه الّذي لا يُخطى ء و أنت رفيقي في الجنّة'. [لقوله عليه السلام: 'و أنت قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين؛ و أنت أخي و مولى كلّ مؤمن و مؤمنة' أسانيد و مصادر؛ يجد الطالب كثيراً منها في الحديث: "172-141" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1؛ ص 139-117؛ ط 2.
كما أنّه يجد الباحث لقوله صلى اللَّه عليه و آله و سلم المتواتر: 'و أنت مولى كلّ مؤمن و مؤمنة' أسانيد كثيرة و مصادر جمّة في الحديث: " 593-503" و تعليقاتها من ترجمة أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه؛ في تاريخ دمشق: ج 2 ص 91-5 ط 2
و من أراد المزيد فعليه بحديث الغدير من كتاب عبقات الأنوار والغدير: ج 1؛ منهما فإنّ فيهما ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين.
و أيضاً لقوله صلى اللَّه عليه و آله و سلم: 'و أنت قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين' مصادر وأسانيد كثيرة يجد المحقّق كثيراً منها في الحديث: "1190-1178" من ترجمة عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 173-163؛ من تاريخ دمشق أيضاً؛ ط 2.]
اما شيخ المهاجرين والأنصار و عشرة أسماء ممّا ذكرناها بعده
فإنّها تجمعها كلّها حديث واحد |و هو ما|:
511- روى سعيد بن عبدالعزيز، عن مكحول، عن أبي ذرّ الغفاري قال: قدمت قافلة عبدالرحمان بن عوف الزهري من الشام إلى مكّة ومن مكّة إلى المدينة، و كان فيهم أبوأمامة الباهلي و معاذ بن جبل، فجعل النّاس يتذاكرون أبابكر و عمر، و من بني أميّة عثمان بن عفّان، و من بني هاشم علي بن أبي طالب.
و ذكر الحديث إلى أن قال:
ثمّ قال النبيّ: 'أين علي بن أبي طالب'؟ فوثب إليه عليّ و قال: ها أناذا يارسول اللَّه. قال: 'ادن منّي' فدنا منه فضمّة النبيّ صلى اللَّه عليه، إلى صدره و قبّل مابين عينيه، و رأينا دموع عَينَي النبيّ صلى اللَّه عليه "680" تجري على خدّيه ثمّ أخذ بيده و قال بأعلى صوته:
'معاشر المسلمين، هذا عليّ بن أبي طالب هذا شيخ المهاجرين والأنصار، هذا أخي و ابن عمّي و ختني، هذا لحمي و دمي و شَعري و بشري، هذا زوج ابنتي فاطمة سيّدة النسوان يوم القيامة، هذا أبوسبطَيّ الحسن و الحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، هذا مفرّج الكرب عنّي، هذا أسد اللَّه و سيفه في أرضه على أعدائه، فعلى مبغضيه لعنة اللَّه و لعنة اللاعنين، واللَّه منه بري ء وأنا منه بري ء، فمن أحبّ أن تبرّأ من اللَّه ومِنّي فليتبرّأ من عليّ بن أبي طالب، وليبلغ الشاهد
منكم الغائب'. ثمّ قال: 'اجلس يا أباالحسن فقد عرف اللَّه ذلك لك'. [ما وجدت الحديث بهذا السياق؛ و لكن مضمونه موافق للواقع؛ والمراد من قوله صلى اللَّه عليه و آله و سلم: 'شيخ المهاجرين' أي سيّدهم و عظيمهم.]
و سنذكر هذا الحديث بتمامه في الفصل العاشر من هذا الكتاب إن شاء اللَّه عزّوجلّ. [و من الأسف جدّاً أنّ مخطوطتي ناقصة و قد سقط منها أواخر الفصل السادس إلى نهاية الكتاب.]