عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اما الإستسقاء في الجدوبة



فإنّ النبيّ صلى اللَّه عليه كان يستسقي إذا أصاب الناس جدب فيسقيهم اللَّه ببركته.


419- روي أنّ أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو بالمدينة و بين أصحابه فقال: أتيناك يا رسول اللَّه و ما تركنا بعيراً يرغو و لا ضغثاً يعظم؟.


[كذا في أصلي.


والحديث رواه محمّد بن محمّد العكبري في المجلس السادس والثلاثين من أماليه ص 301؛ طبع الحديث؛


قال: أخبرني أبوالحسن عليّ بن بلال المهلّبي قال: حدّثنا النعمان بن أحمد الواسطي ببغداد؛ قال: و أخبرنا إبراهيم بن عرفة النحوي قالا: حدّثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي؟ قال: حدثنا عمّي سعيد بن خثيم؛ قال: حدّثنا مسلم الغلابيّ قال:


جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و سلم فقال: واللَّه يا رسول اللَّه لقد أتيناك و ما لنا بعير يئطّ و لا غنم يغطّ؟ ثمّ أنشأ يقول:




  • أتيناك ياخير البريّة كلّها
    أتيناك والعذراء يدمي لبانها
    و قد شغلت أمّ الصبيّ عن الطفل...



  • لترحمنا ممّا لقينا من الأزل
    و قد شغلت أمّ الصبيّ عن الطفل...
    و قد شغلت أمّ الصبيّ عن الطفل...



.] و يروي بعضهم: ثمّ أنشأ يقول:


[و بعد قوله: "يقول" في أصلي ثمانية نقط.]




  • أتيناك و العذراء تدمي لبانها
    و قد ثكلت أمّ الصبيّ عن الطفل



  • و قد ثكلت أمّ الصبيّ عن الطفل
    و قد ثكلت أمّ الصبيّ عن الطفل



[كذا في أصلي.]






  • و ألقى يكفنه الفتى باستغاثة؟
    من الجوع هوناً ما يمرّ و ما يحلي؟



  • من الجوع هوناً ما يمرّ و ما يحلي؟
    من الجوع هوناً ما يمرّ و ما يحلي؟



[كذا في أصلي؛ و في أمالي العكبري:




  • و ألقى بكفّيه الفتى استكانة
    من الجوع ضعفاً ما يمرّ و ما يحلي



  • من الجوع ضعفاً ما يمرّ و ما يحلي
    من الجوع ضعفاً ما يمرّ و ما يحلي




و في كتاب دلائل النبوّة- للبيهقي-: ج 6 ص 141:




  • و ألقى بكفّيه الصبيّ استكانةً
    و لا شي ء "584" ممّا يأكل الناس عندنا
    سوى الحنظل العاميّ والعلهزالعثل



  • من الجوع ضعفاً ما يمرّ و لا يحلي؟.]
    سوى الحنظل العاميّ والعلهزالعثل
    سوى الحنظل العاميّ والعلهزالعثل



[كذا في أصلي؛ و في أمالي العكبريّ و دلائل النبوّة: "والعِلهز الفسل؟".]




  • فليس لنا إلّا إليك فرارنا
    و أين فرار النّاس إلاّ إلى الرسل



  • و أين فرار النّاس إلاّ إلى الرسل
    و أين فرار النّاس إلاّ إلى الرسل



قال: فبكى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم حتّى اخضلّت لحيته، ثمّ قام و هو يجرّ رداءه حتّى صعد المنبر، فحمد اللَّه و أثنى عليه ثمّ قال:


'اللهمّ اسقنا غيثاً مغيثاً غدقاً عاجلاً غيراجل، نافعاً غيرضارّ يملؤ به الضرع، و ينبت به الزرع، و تحيى به الأرض بعد موتها و كذلك تخرجون؟'.


قال: فماردّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه يده حتّى جعلت |السماء| تغيّم يتألّف قطعاً قطعاً و جاء أهل البطانة يصيحون:


[كذا في أصلي؛ و في دلائل النبوّة: "و جاء أهل البطانة يعجّون: يا رسول اللَّه الغرق الغرق...".


و في أمالي العكبريّ "و جاء أهل البطاح يضجّون: يا رسول اللَّه الغرق الغرق...".] الغرق الغرق. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه




عليه: 'اللهمّ حوالينا و لا علينا'.


قال: فانجابت السحابة كأنّها إكليل |حول| أحد وحوله؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه: 'للَّه دَرُّ أبي طالب لو كان حيّاً لقرّت عيناه، من ينشدني قوله؟' فقام عليّ بن أبي طالب و أنشد يقول:




  • و أبيض يستسقى الغمام بوجهه
    يلوذ به الهلّاك من ال هاشم
    فهم عنده في نعمة و فواضل



  • ربيع اليتامي عصمة للأرامل
    فهم عنده في نعمة و فواضل
    فهم عنده في نعمة و فواضل



[و بعده أربعة أشطار أخر في رواية العكبري والبيهقيّ هكذا:




  • كذبتم و بيت اللَّه نبزي محمّداً؟
    و لمّا نماصع دونه و نقاتل



  • و لمّا نماصع دونه و نقاتل
    و لمّا نماصع دونه و نقاتل



و في رواية دلائل النبوّة:




  • كذبتم و بيت اللَّه يبزى محمّداً؟
    و لمّا نقاتل دونه و نناضل



  • و لمّا نقاتل دونه و نناضل
    و لمّا نقاتل دونه و نناضل



و في أمالي العكبري و دلائل النوّة معاً:




  • و نسلمه حتّى نصرّع حوله
    و نذهل عن أبنائنا والحلائل



  • و نذهل عن أبنائنا والحلائل
    و نذهل عن أبنائنا والحلائل



و للحديث مع الأبيات مصادر؛ فرواه الطبراني المتوفّى سنة: "360" في آخر كتاب الدعاء: ج 3 ص 1775.


و أورده أيضاً أبوالحسن الماوردي عليّ بن محمّد بن حبيب البصري البغدادي المتوفّى عام: "450" في صلاة الاستسقاء في آخر كتاب الصلاة من كتابه الأحكام السلطانية ص 106.


و رواه أيضاً البيهقي المتوفّى عام: "458" بأسانيد؛ و لكن الأبيات لم يذكرها في جميع طرقه.]


420- و أخبرنا الشيخ أبوالقاسم طاهر بن علي بن علي الصيرفي قال: حدثنا الحاكم "585" أبوأحمد محمّد بن محمّد بن إسحاق الحافظ قال: أخبرنا أبوبكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة، و أبوعروبة السلمي قالا: حدثنا بسطام- قال ابن خزيمة:- بن الفضل بن الشعب


[كذا في أصلي، و هو أخو عارم بن الفضل السدوسي البصري، و لم نجد في ترجمته و لا ترجمة أخيه إسم جدّه، و كان في الأصل: 'قال أبوخزيمة'.] حدثنا أبوقتيبة |سلم بن قتيبة| قال: حدثنا عبدالرحمان بن عبداللَّه بن الدينار، عن أبيه |أنّه| سمع ابن عمر يتمثّل بشعر أبي طالب في النبيّ صلى اللَّه عليه:




421- و أخبرني الشيخ أبوالقاسم طاهر بن علي الصيرفي قال: أخبرنا الحاكم أبوأحمد محمّد بن محمّد بن إسحاق الحافظ قال: حدثني علي بن محمّد بن سختويه |أبوالحسن النيسابوري| قال: حدثنا عليّ بن الصقر قال: حدثنا محمّد بن إسحاق المسيّبي.


قال الحاكم: و حدّثني محمّد بن صالح بن هانئ قال: حدثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق المسيّبي قال: حدثني أنس بن عياض، عن شريك بن عبداللَّه بن أبي نمر، أنّه سمع أنس بن مالك يذكر:


أنّ رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان و جاه المنبر، و رسول اللَّه صلى اللَّه عليه يخطب، فاستقبل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه قائماً ثمّ قال: يا رسول اللَّه هلكت الأموال و انقطعت السبل فادع اللَّه يغيثنا.


فرفع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه يديه فقال: 'اللهمّ "586" اسقنا، اللهمّ اسقنا'. فقال أنس: و لا واللَّه ما |كنّا| نرى في السماء من سحاب و لا قزعة و ما بيننا و بين سلع من بيت و لا دار؟ فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلمّا توسطت السماء انتشرت ثمّ قطرت، و لا واللَّه؟ ما رأينا الشمس سبتاً


[الظاهر أنّ هذا هوالصواب أي أسبوعاً أو برهةً؛ و في أصلي: "سنيّاً؟".


والقزعة- محرّكةً-: قطعة من السحاب. و قيل: قطعة صغيرة منه. والسلع- على زنة الفلس-: موضع بقرب المدينة المنوّرة. و في نفس المادّة من معجم البلدان: ج 3 ص 236: جبل بسوق المدينة؟.] ثمّ دخل رجل من ذلك الباب |من| الجمعة المقبلة و رسول اللَّه صلى اللَّه عليه يخطب فاستقبله قائماً فقال: يا رسول اللَّه هلكت الأموال و انقطعت السبل، فادع اللَّه أن يمسكها. فرفع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه يديه ثمّ قال: 'اللهمّ حوالينا و لا علينا، اللهمّ على الإكام والجبال والظراب والأودية و منابت الشجر'.


[الإكام والآكام والأُكُم: جمع الأَكَمَة: التلّ. و قيل: هي جمع جمعها؛ والجمع أَكَم و أَكَمات.


والظراب- على زنة الحساب-: جمع الظرِب- على زنة كتف-: الرابية الصغيرة والتلّ الصغير.]




|قال أنس:| فأقلعت |السحاب عنّا| فخرجنا نمشي في الشمس. هذا لفظ الحسين بن محمّد.


422- و أخبرنا أبوالقاسم |الصيرفي| قال: أخبرنا أبوأحمد |الحاكم| قال: أخبرنا أبوبكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل- يعني ابن جعفر- قال: حدثنا شريك- يعني ابن أبي نمر-.


قال أبوأحمد: و أخبرنا أبوالعبّاس البيهقي قال: حدثنا أبوهمام- يعني الوليد بن شجاع- قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن عبداللَّه بن أبي نمر:


عن أنس بن مالك: أنّ رجلاً دخل المسجد يوماً من باب "587" نحو دارالقضاء و رسول اللَّه قائم يخطب.


و ساق الحديث |بمثل الحديث المتقدّم| إلاّ أنّه قال: 'اللهمّ أغثنا'- ثلاثاً- و قال: 'و بطون الأودية'. و قال: 'فانقلعت'، والباقي سواء.


و زاد أبوبكر في اخر حديثه عن علي بن حجر: 'قال شريك: فسألت أنس: أهو الرجل الأوّل؟ قال: لاأدري'.


423- و أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: حدثنا أبوأحمد علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا الحاكم الجليل أبوالفضل محمّد بن أحمد.


و أخبرني جدّي أحمد بن المهاجر قال: حدثنا الحاكم الجليل أبوالفضل محمّد بن أحمد قال: حدثنا أبوعمرو محمّد بن عصام بن سهيل قال: أخبرني رقاد بن إبراهيم |المروزي| قال: أخبرنا أبوحمزة السكري، عن سليمان بن مهران، عن عمرو بن مرّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شُرَحبيل بن السمط:


عن كعب بن مرّة: أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه استسقى فرفع يديه ثمّ قال:




'اللهمّ اسقنا غيثاً مرباً؟ مربعاً طيّباً عاجلاً غير رائث، نافعاً غير ضارّ'.


424- و روى محمّد بن عليّ، عن محمّد بن سنان قال: قال جعفر بن محمّد: 'أصاب النّاس على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| قحط، فاستسقى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| فكان فيما قال: 'اسقنا سقية و اسعة حتّى تمرّ "588" بأبي أحيحة |ظ| و هو يسدّ خوخته بثوبه؟'.


فبعث اللَّه تعالى ريحاً و سحاباً و مطراً، حتّى سالت الغدران. فمرّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم | بأبي أحيحة والماء يدخل خوخته و هو يسدّ خوخته بثوبه، فقال صلى اللَّه عليه |و اله| و سلّم: 'لوأنّ أباطالب عاش إلى هذا اليوم لَرَآى مصداق قوله حيث يقول':




  • و أبيض يستسقى الغمام بوجهه
    ربيع اليتامى عصمة للأرامل



  • ربيع اليتامى عصمة للأرامل
    ربيع اليتامى عصمة للأرامل



و لم يتمّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| البيت على جهته.


|قال العاصمي:| قلت: و ذلك لأنّ اللَّه سبحانه عصمه عن الشعر إنشاءً و إنشاداً ليكون ذلك اية ظاهرة على نبوّته، و حجّةً شائعةً زاهرةً لرسالته، و ذلك قوله جلّ جلاله: 'و ماعلّمناه الشعر و ما ينبغي له' |69: يس: 36| على ماذكرناه في سائر كتبنا.


فكذلك المرتضى في استسقائه


425- روي لنا عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه قال: اجتمع إلى علي بن أبي طالب- كرّم اللَّه وجهه- قوم فشكوا إليه قلّة المطر، فقالوا: ياأميرالمؤمنين ادع لنا بدعوات في الإستسقاء.


فدعا عليّ بن أبي طالب الحسن والحسين رضي اللَّه عنهم فقال للحسن: ادع بدعاء في الإستسقاء. فقال الحسن |عليه السلام|:


'اللهمّ هيّج لنا السحاب بفتح الأبواب بماء عياب و رباب، بانصباب و انسكاب "589" يا وهّاب اسقنا مغدقة مطبقة مورقة، فتح أعلاقها ويسرّ




أطباقها، و سهّل إطلاقها، و عجّل مساقها بالأندية في الأودية بصوت الماء؟


يافعّال اسقنا مطراً قطراً طلاً مطلاً طبقاً مطبقاً عاماً معمّاً رهماً يهماً رشّاً واسعاً كافياً طيّباً مباركاً سلاطحاً بلاطحاً يناطح الأباطح مغدودقاً مطبوبقاً مغرورقاً،اسق سهلنا و جبلنا و بدونا و حضرنا، حتّى ترخّص به أسعارنا و تبارك لنا في مدّنا و صاعنا، أرنا الورق موجوداً؟ والغلاء مفقوداً، امين ياربّ العالمين'.


ثمّ قال |أميرالمؤمنين عليه السلام| للحسين: ادع بدعاء في الإستسقاء. فقال الحسين |عليه السلام|:


'اللهمّ معطي الخيرات من منازلها، و منزل الرحمات من معادنها، و محلّ البركات على أهلها، منك الغيث المغيث، و أنت الغياث المستغاث و نحن الخاطئون و أهل الذنوب، و أنت المستغفر الغفّار، لاإله إلّا أنت، أرسل السماء علينا بحبة مدراراً؟ و اسقنا الغيث و اكفاً مغزاراً، غيثاً مغيثاً واسعاً مسبغاً مهطالاً مرباً مرعاً مغدقاً عباباً مجلجلاً سجّاً سجيساً، ثجّاً ثجّاجاً سلساً مسلاً عاماً معمّاً ورقاً مطفاحاً يدفع الودق بالودق دفاعة؛ و يتلو القطر منه قطراً، غير خلّب برقه، و لا يكذب رعده؟ ينعش به الضعيف من عبادك، "590" و يحيى به الميت من بلادك، و يوثق به الاكام من جبالك، و يستحقّ به علينا من مننك، امين ربّ العالمين'.


قال: فما فرغا من دعائهما حتّى صبّ اللَّه تعالى عليهم السماء صبّاً.


فقيل لسلمان الفارسي: أعُلِّموا هذا الكلام؟! فقال: أين أنتم عن حديث النبي صلى اللَّه عليه |و اله و سلّم| حيث يقول: 'إنّ اللَّه تعالى أجرى على ألسنة أهل بيتي مصابيح الحكمة'.


|قال العاصمي: و إليك| تفسير غريب هذا الحديث: قوله: 'مغدقاً' من قولهم غدقت العين فهي غدقة، و ماء غدق: أي كثير. قال اللَّه سبحانه: 'لأسقيناهم ماءً غدقاً' |16: الجنّ: 72| أي كثيراً، و كذلك مغدودقاً.


و قوله: 'مطبقة' هو من قولهم: أطبق القوم على هذا الأمر أي اجمعوا عليه و صارت كلمتهم واحدة، و يقال: أطبقت الحقة و أشباهها و أطبق الرحبين: أي




طابق بين حجرين؟ و كذلك إطباق الحنكين، و معناه: ماءً كثيراً يعمّ الجميع لا يغادر بعض الأماكن فيخرج الورق من الأشجار.


و قوله: 'افتح أغلاقها' أي افتح ما انغلق برحمتك.


و قوله: 'مطبوبقاً طبقاً مطبقاً عاماً معمّاً' مثل ماقلنا في 'مطبقة'.


و قوله: 'رهماً' من قولهم: رهم المطر، إذا سال.


و قوله: 'وهماً' |من| همى الدمع يهمي: |جرى. و| إن جعلته تابعاً |للفظة| 'رهم' فكان مثل عطشان بطشان، جائع بائع، قبيح شفيح؟.


فإن جعلته من "591" قوله 'همى الدمع يهمي' كان وجهاً.


و قوله: 'مغرورقاً' هو من الغرق.


و قوله: 'يحببه' الحببب والحباب: طرائق الماء إذا ضربتها الريح.


و قوله: 'عباب' هو من العبب، و هو صبّ الماء في الحلق بمرّة، و منه الحديث: 'مصّوا الماء مصّا و لا تعبّوه عبّاً، فإنّ الكباد من العبّ' والعباب الموج، و عباب الأمر: أوّله، و أراد بذلك المال الكثير.


و قوله: 'مربّاً' هو من الرباب، و هو من السحاب الّذي فيه ماء، و في الحديث: 'مثل الربابة البيضاء' و يقال: أربت السحابة بموضع كذا: أي دامت، و يقال: أرب بمكان كذا: أي أقام به.


و قوله: 'مرعاً' من قوله: مرع يمرع مرعاً، و هو الكلأ والرعي، و قال الشاعر:


فلمّا هبطناه و امرع سيرنا


[الظاهر أنّ هذا هو الصواب؛ و في أصلي: "و امرع سرينا".]


أسال علينا القطر بالعدد الدثر


و يقال: أمرع المكان والوادي: إذا أكلا، أو المرع الإسم من ذلك، و أرض مرعة ممرعة: مخصبة.


و قوله: 'سجّاً' هو من قولهم: سجّ المطر والدمع يسجّ سجّاً، و هو شدّة إنصبابه، قال امرؤ القيس:


فأضحى يسجّ الماء حول كنيفه


يكبّ على الأذقان روح الكنهبل


والسجحة: عرضة المحلّة و هي الساحة.




و قوله: 'ثجّاً ثجّاجاً' جاء أصله من الثجّ و أصله: صبّ دم الهدي، و منه الحديث: 'أفضل الحجّ العجّ والثجّ' |العجّ| ما يعجّ به |و| هو "592" رفع الصوت بالتلبية، والثجّ هو صبّ دم الهدي.


و قوله: 'مطفاحاً' هو من قولهم: طفح النهر إذا امتلأ، و رأيته طافحاً: أي ممتلئاً، و ماطفح فوق الشي ء فهو طفاحة، مثل طفاح العذر؟ والريح يطفح القطنة: إذا سطعت بها؟ قال أبوالنجم:


'ممرّقاً في الريح أو مطفوحاً'


و قوله: 'دفاقة' من قولهم: سال الدم والماء و نحوهما دفقاً دفقاً و دفقة دفقة؟ والدفقة من الماء أن ينصبّ بمرّة، و كذلك من الدم.


و قوله: 'غير خُلَّب برقه' هو من الخلب والخلابة و هو الخداع، و ذلك بأن يرى المطر فيظنّ الناظر إليه أن يمطر، فلايمطر فكأنّه خدعه بذلك.




اما إسم الرقّ والعبودة



... "600" فإنّ اللَّه تعالى سمّى رسوله عليه السلام عبداً |في| قوله تعالى: 'و أنّه لمّا قام عبداللَّه يدعوه كادوا يكونون عليه لِبَداً' الاية: |19 من الجنّ: 62| و قوله تعالى: 'و إن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا' |22: البقرة: 2| في نظائرها من الايات.


و قد روي أنّ النبيّ عليه السلام لم يفرح بشي ء ممّا سمّاه اللَّه تعالى به من أسمائه، كفرحه إذ سمّاه عبداللَّه، و ذلك لأنّ النصارى كفروا بمارأوا عن عيسى عليه السلام من الايات، و|لم ي|تفكّر|وا| كيف يصيرون بعد و إلى ما يصير أمرهم، فامنه اللَّه سبحانه عن أن يضلّ به أمّته و أخرجه لما سمّاه عبداللَّه عن أن تلازمه غمّته |ظ|.


فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه "601" |كان| في تسميته |نفسه ب|عبداللَّه، ردّاً على الفرقة الغالية، كما أنطق |اللَّه| لسان المسيح عليه السلام به أوّلاً ردّاً على النصارى العادية.


426- روى محمّد بن إسحاق بن خزيمة، عن محمّد بن يحيى قال: حدثنا عبيداللَّه بن موسى قال: أخبرنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عبّاد بن عبداللَّه:


عن عليّ رضى الله عنه قال: 'أنا عبداللَّه و أخو رسوله، و أنا الصدّيق الأكبر، لايقولها بعدي إلّا كاذب'.


[تقدّم الحديث بزيادة قوله عليه السلام: 'صلّيت قبل الناس تسع سنين'- في الحديث: "374" في عنوان: 'أمّا الإذعان للَّه الكبير المتعال' و هي الجهة الأولى من جهات التشابه بين عيسى و عليّ عليهماالسلام- في هذا المجلّد؛ ص 117.]




427- و أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن عليّ قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن بالويه؛ قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن سوار قال: أخبرنا محمّد بن يحيى قال: حدثنا عبيداللَّه بن موسى |...|.


و ساق الحديث بنحوه.




/ 60