ابن حجر الهيثمي
قال في فتاويه كما في رشفة الصادي، وذلك لمّا سئل: هل الشريف الجاهل أم العالم العامل أفضل؟ وأيّهما أحقّ بالتوقير إذا اجتمعا؟ واُريد تفريق نحو قهوة، فأيّهما أولى بالبداءة؟ أو أراد شخص التقبيل فأيّهما يبدأ به؟ فأجاب بقوله: في كلّ منهما فضل. أمّا الشريف، فلما فيه من البضعة الكريمة التي لا يعادلها شيء، ومن ثمّ قال بعض العلماء: لا اُعادل بضعته "صلى الله عليه وآله"أحداً ـ الى أن قال: والمبدوء به الشريف، لقوله "صلى الله عليه وآله": قدّموا قريشاً. ولَمِا فيه من البضعة.
والمراد بالشريف المنسوب إلى الحسن والحسين، كرّم اللّه وجهيهما، واللّه تعالى أعلم.
العلاّمة الشيخ باصهي الحضرمي
قال في فتاويه على ما في رشفة ابن شهاب الدّين |ص 63| وذلك لمّا سئل عن حكم من ثلب ذرية رسول اللّه "صلى الله عليه وآله"، وحاصل ما أجاب به: أنـّه قدم على ما يسخط اللّه عليه ويمقته به؛ لأن الإيمان منوط بحبهم، والنفاق مربوط ببغضهم، وأطال في ذلك إلى أن قال: فيجب على الوالي استتابته وتعزيره، فإن لم يتب مستحلاً لذلك قتل، واُغري بجيفته الكلاب.