مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الحنفيّة


فالأحناف قد جاؤا بروايات مفتعلة على رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم" في فضل إمامهم.

كرواية: سيأتي من بعدي رجل يقال له: النعمان بن ثابت، ليُحيِيَنّ دين اللّه وسنّتي على يديه.

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه |2: 289| من طريق محمّد بن يزيد المستملي الكذّاب الوضّاع، وقال: هو موضوع باطل. وأخرجه الأميني في غديره |5: 278|.

ورواية: في كلّ قرن من اُمّتي سابقون، وأبو حنيفة سابق في زمانه. أخرجه الخوارزمي في كتابه مناقب أبي حنيفة |1: 16| وفي جامع مسانيد أبي حنيفة |1: 18| بلفظ: أبو حنيفة سابق هذه الاُمّة. والسند مرسل عن ابن لهيعة من طريق حامد بن آدم الكذّاب. كذّبه الجوزجاني وابن عدي، وعدّه أحمد السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث. وقال ابن معين: كذّاب لعنه اللّه، مات سنة 332. راجع: ميزان الذهبي |1: 447|.

ورواية: إنّ في اُمّتي رجلاً اسمه النعمان وكنيته أبو حنيفة، هو سراج اُمّتي، هو سراج اُمّتي، هو سراج اُمّتي.

أخرجه الخطيب البغدادي في تأريخه |13: 335| وقال: حديث موضوع.

ورواية: يكون في آخر الزمان رجل يكنّى بأبي حنيفة، هو خير هذه الاُمّة. أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة |1: 14| باسناد باطل.

ورواية: سيكون في اُمّتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج اُمّتي. قال الشيخ علي القاري في موضوعاته الكبرى: هو موضوع باتّفاق المحدّثين. راجع: كشف الخفاء |1: 33|.

ورواية: يكون في اُمّتي رجل يقال له: النعمان، يكنّى أبا حنيفة، يجدّد اللّه له سنّتي على يديه. عدّه ابن عدي من موضوعات الجويباري الكذّاب الوضّاع. راجع: لسان الميزان |1: 193|. واللآلي |1: 238| والغدير |5: 278ط 2|.

ورواية: سيأتي من بعدي رجل يقال له: النعمان بن ثابت، ويكنّى أبا حنيفة يحيي دين اللّه وسنّتي على يديه.

أخرجه الخطيب البغدادي في تأريخه |2: 289| وقال: باطل موضوع.

ومحمّد بن يزيد متروك الحديث. وسليمان بن قيس، وأبو المعلى مجهولان. وأبان ابن أبي عياش رمي بالكذب. وعدّه ابن حجر في الخيرات الحسان من الموضوعات، كما في كشف الخفاء |1: 33| قال الأميني في غديره |5: 278|: محمّد بن يزيد راوي الحديث هو أبو بكر الطرسوسي أحد الكذّابين الوضّاع.

ورواية: يجيء رجل، فيحيي سنّتي، ويميت البدعة، إسمه النعمان بن ثابت.

أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة |1: 15| من طريق إبراهيم بن أحمد الخزاعي، قال ابن حبّان: يخطئ ويخالف. وعن أبي هدية: إبراهيم الكذّاب الوضّاع الخبيث.

ورواية: إنّ سائر الأنبياء تفتخر بي وأنا أفتخر بأبي حنيفة، وهو رجل تقيّ عند ربّي، وكأنّه جبل من العلم، وكأنّه نبيّ من أنبياء بني إسرائيل، فمن أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني. قال ابن الجوزي: موضوع. وقال العجلوني: لا يصلح وإن تعدّدت طرقه. راجع: كشف الخفاء |1: 33|.

ورواية: إنّ آدم افتخر بي وأنا افتخر برجل من اُمّتي اسمه نعمان، وكنيته أبو حنيفة. وهو سراج اُمّتي.

قال العجلوني: موضوع. راجع: كشف الخفاء |1: 33|.

ورواية: لو كان في اُمّة موسى وعيسى مثل أبي حنيفة لما تهوّدوا وما تنصّروا. عدّه العجلوني من الموضوعات، كما في كشف الخفاء |1: 33|.

ورواية: يخرج من اُمّتي رجل يقال له: أبو حنيفة، بين كتفيه خال، يحيي اللّه تعالى على يديه السنّة.

مرسل عن مجاهيل، ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة |1: 16|.

ورواية: عن ابن عبّاس: يطلع بعد رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم" بدر على جميع خراسان يكنّى بأبي حنيفة. أخرجه الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة |1: 18| وفي جامع المسانيد |1: 17| بإسناد باطل. ـ

ورواية أبي البختري الكذّاب، قال: دخل أبو حنيفة على جعفر بن محمّد الصّادق، فلمّا نظر إليه جعفر، قال: كأنّي أنظر إليك وأنت تحيي سنّة جدّي "صلى الله عليه وآله وسلم"بعدما اندرست، وتكون مفزعاً لكلّ ملهوف، وغياثاً لكل مهموم، بك يسلك المتحيّرون اذا وقفوا، وتهديهم الواضح من الطريق اذا تحيّروا، فلك من الله العون والتوفيق، حتّى يسلك الربانيّون بك الطريق.

أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة |1: 19|.

وقد كانت اُمّة من الحنفيّة الذين لم يقتصروا في المغالاة على تلك الروايات، التي لا تقوم على أساس من الصحّة، بل قد أفرطوا في الثناء على إمامهم إلى حد أن زعم بعضهم بأنّ أبا حنيفة أعلم من الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم". كما ذكر ذلك الخطيب البغدادي في تأريخه |13: 413|. والأميني في غديره |5: 280|.

قال علي بن جرير: كنتُ في الكوفة فقدمت البصرة، وبها عبداللّه بن مبارك، فقال لي: كيف تركت الناس؟ قال: قلت: بالكوفة قوم يزعمون أنّ أبا حنيفة أعلم من رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"، قال: قلت: اتخذوك في الكفر إماماً، قال: فبكى حتّى ابتلّت لحيته ـ يعني انّه حدّث عنه ـ.

وروى أيضاً في نفس المصدر |ص 414| عن علي بن جرير، قال: قدمت على ابن المبارك، فقال له رجل: إنّ رجلين تماريا عندنا في مسألة، فقال أحدهما: قال أبو حنيفة. وقال الآخر: قال رسول "صلى الله عليه وآله وسلم"، قال: كان أبو حنيفة أعلم في القضاء، فقال ابن المبارك: أعد عليّ، فأعاد عليه. فقال: كفر كفر، قلت: بك كفروا، وبك اتّخذوا الكافر إماماً، قال: ولِمَ؟ قلت: بروايتك عن أبي حنيفة. قال: أستغفر اللّه من روايتي عن أبي حنيفة.

وروى أبو نعيم في الحلية |6: 358| عن فضيل بن عياض، قال: إنّ هؤلاء اُشربتْ قلوبُهم حبّ أبي حنيفة، فأفرطوا فيه حتّى لا يرون أنّ أحداً كان أعلم منه.

وكان محمّد بن شجاع أبو عبدالله فقيه أهل العراق يحتال في إبطال الحديث عن رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم" ورَدِّه، نصرةً لأبي حنيفة ورأيه. راجع: تاريخ بغداد |5: 351| كما ذكره الأميني في غديره |5: 280| وقال: وهناك قوم قابلوا هؤلاء بالطعن على إمامهم، وشنّوا عليه الغارات، وتحاملوا بالوقيعة عليه، لا يسعنا ذكر جُل ما وقفنا عليه فضلاً عن كلّه، غير أنـّا نذكر منه النّزر اليسير.

قال ابن عبدالبرّ في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمّة الفقهاء |ص 149|: فممّن طعن عليه محمّد بن إسماعيل البخاري ـ صاحب الصحيح ـ فقال في كتابه في الضعفاء: أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، قال نعيم بن حماد، حدّثنا يحيى ابن سعيد، ومعاذ بن معاذ، سمعا سفيان الثوري يقول: قيل: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرّتين. وذكر الخطيب البغدادي في تأريخه |13: 379| استتابته من الكفر عن جمع كثير. راجع: الغدير |5: 280|.

وقال نعيم عن الفزاري: كنت مع سفيان بن عيينة، فجاء نعي أبي حنيفة، فقال: لعنه اللّه كان يهدم الإسلام عروةً عروةً، وما وُلد في الاسلام مولود أشرّ منه. هذا ما ذكره البخاري.

وقال في |ص 150| من الانتقاء: وذكر الساجي في كتابه العلل في باب أبي حنيفة: إنّه اُستتيب في خلق القرآن فتاب. والساجي ممّن كان ينافس أصحاب أبي حنيفة.

وقال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين: النعمان بن ثابت أبو حنيفة، جُلُّ حديثه وهمٌ قد اختُلِف في إسلامه.

وروي عن مالك رحمه اللّه أنـّه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكره سفيان: إنّه شرّ مولود في الإسلام، وإنّه لو خرج على هذه الاُمّة بالسيف كان أهون عليه.

وذكره الساجي قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: وجدت أبا حنيفة خالف مائتي حديث عن رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم". وذكره الخطيب في تاريخه |13: 390|.

وذكر الساجي قال: حدّثني محمّد بن روح المدائني، قال: حدّثني معلّى بن أسد، قال: قلت لابن المبارك: كان الناس يقولون إنك تذهب إلى قول أبي حنيفة؟ قال: ليس كلّ ما يقوله الناس يصيبون فيه، كنّا نأتيه زماناً ونحن لا نعرفه، فلمّا عرفناه تركناه.

وقال: حدّثني محمّد بن أبي عبدالرحمن المقري، قال: سمعت أبي يقول: دعاني أبو حنيفة إلى الأرجاء غير مرّة، فلم اُجِبه.

وقال ابن عبدالبرّ في الانتقاء |ص 152| كما ذكره الأميني في غديره |5: 281|: سمع الطحاوي أبو جعفر رجلاً ينشد:

إن كنتِ كاذبةً بما حدّثتِني++

فعليكِ إثمَ أبي حنيفة أو زُفر

الواثبين على القياس تعدّياً++

والناكبين عن الطريقة والأثر

وزفر هو ابن الهذيل العنبري ثمّ التميمي، أحد أكابر أصحاب أبي حنيفة، وأفقههم وأحسنهم قياساً، ولّي قضاء البصرة، وقد خلف أبا حنيفة إذ مات في حلقته، توفّي سنة |158| انتهى.

وذكر الخطيب في تأريخه |14: 259|: قال عبداللّه بن أحمد بن حنبل: أصحاب أبي حنيفة لاينبغي أن يُروى عنهم شيء. وسئل عن أبي حنيفة: يُروى عنه؟ قال: لا.

وفي حلية الأولياء |6: 325| وتاريخ بغداد |13: 400| عن منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت مالك بن أنس وذُكر أبو حنيفة، قال: كاد الدين، ومن كاد الدين فليس من أهله.

وفي الصفحة المذكورة من الحلية: عن الوليد بن مسلم، قال: قال لي مالك ابن أنس: يُذكر أبو حنيفة ببلدكم؟ قلت: نعم، قال: ما ينبغي لبلدكم أن يُسكن.

وفي الغدير |5: 282| نقلاً عن تاريخ بغداد |13: 380|: كان ابن أبي ليلى يتمثّل بأبيات منها:

إلى شنان المرجئين ورأيهم++

عمرو بن ذرّ وابن قيس الماصر

وعتيبة الدبّاب لا نرضى به++

وأبو حنيفة شيخ سوء كافر

وعن يوسف بن أسباط: ردّ أبو حنيفة على رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"، أربعمائة حديث أو أكثر.

وعن مالك أنـّه قال: ما ولد في الإسلام مولود أضرّ على أهل الإسلام من أبي حنيفة.

وقال أيضا: كانت فتنة أبي حنيفة على هذه الاُمّة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا: في الأرجاء، وما وضع من نقض السنن.

وعن عبدالرحمن بن مهدي: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجّال أعظم من رأي أبي حنيفة.

وعن شريك: لأن يكون في كلّ حيّ من الأحياء خمّار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.

وعن الأوزاعي: عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة، ما وُلد مولود في الإسلام أضرّ على الإسلام منه.

وعن سفيان الثوري أنـّه قال، إذ جاء نعي أبي حنيفة: الحمد للّه الذي أراح المسلمين منه. لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.

وعن عبداللّه بن إدريس: أبو حنيفة ضالّ مُضلّ.

وفي تاريخ الخطيب البغدادي |7: 17|: عن أحمد بن حنبل أنـّه قال: كان أبو حنيفة يكذب. وقال أيضاً: أصحاب أبي حنيفة ينبغي أن لا يُروى عنهم شيء.

وعن أبي حفص عمرو بن علي: أبو حنيفة صاحب الرأي ليس بالحافظ، مضطرب الحديث. واهي الحديث، وصاحب هوىً.

الشافعيّة


أمّا الشافعيّة، فقد رووا رواية لا تثبت صحّتها، وحملوها على إمامهم محمّد بن ادريس الشافعي، كحديث: عالم قريش يملأ طباق الأرض علماً.

قال ابن الحوت في أسنى المطالب |ص 14|: خبر لم يصح، فهو ضعيف. انتهى.

وجاء البعض منهم بفضائل لإمامهم نشأت من رؤيا مناميّة، كما رواه الخطيب البغدادي في تأريخه |1:8 366| وذلك عن المزني أنـّه رأى رسول اللّه "صلى الله عليه وآله"في المنام، فسأله عن الشافعي، فقال: من أراد محبّتي وسنّتي، فعليه بمحمّد بن إدريس الشافعي المطلبي، فإنّة منّي وأنا منه.

وفي الصفحة المذكورة أيضاً عن محمّد بن نصر الترمذي. أنـّه قال: كتبت الحديث تسعاً وعشرين سنة، وسمعت مسائل مالك وقوله، ولم يكن لي حُسن رأي في الشافعي، فبينا أنا قاعد في مسجد النبيّ "صلى الله عليه وآله" بالمدينة إذ غفوت غفوة، فرأيت النبيّ "صلى الله عليه وآله" في المنام، فقلت: يا رسول اللّه أكتب رأي أبي حنيفة؟ قال: لا، قلت: أكتب رأي مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأي الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي، وقال: ليس هذا بالرأي، هذا ردّ على من خالف سنتي، فخرجت على إثر هذه الرؤيا إلى مصر، فكتبت كتب الشافعي.

وقال أحمد بن نصر، كما في تاريخ الشام: رأيت النبي "صلى الله عليه وآله" في منامي، فقلت: يار سول اللّه بمن تأمرني أن نقتدي به من اُمّتك في عصرنا، ونركن إلى قوله ونعتقد مذهبه؟ فقال: عليكم بمحمّد بن إدريس الشافعي، فإنّه منّي، وإنّ اللّه قد رضي عنه وعن جميع أصحابه ومن يصحبه ويعتقد مذهبه إلى يوم القيامة، قلت له: وبمن؟ قال: بأحمد بن حنبل، فنعم الفقيه الورع الزاهد. راجع تاريخ الشام لابن عساكر |2: 48| والغدير للأميني |5: 283|.

وعن أحمد بن الحسن الترمذي، كما في تاريخ بغداد |6: 69|: كنت في الروضة فأغفيت فإذا النبيّ "صلى الله عليه وآله" قد أقبل، فقمت إليه فقلت: يا رسول اللّه قد كثر الاختلاف في الدين، فما تقول في رأي أبي حنيفة؟ فقال: اُفّ، ونفض يده، قلت: فما تقول في رأي مالك؟ فرفع يده وطأطأ، وقال: أصاب وأخطأ، قلت: فما تقول في رأي الشافعي؟ قال: بأبي ابن عمّي، أحيا سنّتي.

وعنه أيضاً، كما في نفس المصدر |4: 231|: رأيت رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" في المنام، فقلت: يا رسول اللّه أما ترى في الناس من الاختلاف؟ قال: فقال لي: في أيّ شيء؟ قلت: أبو حنيفة ومالك والشافعي، فقال: أمّا أبو حنيفة فما أدري من هو، وأمّا مالك فقد كتب العلم، وأمّا الشافعي فمنّي وإليّ.

/ 122