مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في مغازيه


قال أمير المؤمنين، فيما ذكره ابن شهرآشوب في مناقبه: أنا سيف اللّه على

أعدائه، ورحمته على أوليائه، فلذلك ترادفت أقوال الشّعراء في ذكر مآثره الجليلة، وبراعته الهائلة في مغازيه:

منهم: العوني:

إمامي الّذي أردى الفوارس منهم++

وقالع اُسد من سروجهم قهرا

وشيبة أرداه ومرحب بعده++

وأردى بحدّ المشرفي الفتى عمروا

وقال ابن حمّاد:

فاسأل به يوم بدر والقليب وما++

سواه كان إلى الهيجا بمبتدر

وأسأل بخيبر إذ ولّى برايته++

أفنى اليهود بضرب السّلة البتر

وفل رايات قوم وحده وهم++

من خيفة القتل قد ولّوا على الدّبر

ويوم سلع فسل عمراً غداة ثوى++

منه بخدٍّ على الرّمضاء منعفر

وقاد عمرو بن معدي في عمامته++

مطوّقاً منه طوق الذل والصّغر

ويوم بدر سلوا الرّايات خافقةً++

ماذا لقوا من هريت الشّدق ذي مرر

ويوم صفّين إذ ملّت صفوفهم++

واجعل القوم خوف الموت كالحمر

والنّهروان فسل عنه الشّراة لقد++

أضحوا ضحاياه فوق التّرب كالجزر

ومن قصائد الصّاحب:

هو البدر في هيجاء بدر وغيره++

فرائصه من ذكره السّيف ترعد

وكم خبر في خيبر قد رويتم++

ولكنّكم مثل النّعام تشرّدوا

وفي اُحد قد ولّى رجال وسيفه++

يسوّد وجه الكفر وهو مسود

ويوم حنين حنّ للغلّ بعضكم++

وصارمه غضب الغرار مهنّد

وقال الشّاعر:

إذا الحرب قامت على ساقها++

وشبّت وخلّى الصّديق الصّديقا

وضاع الزّمام وطاب الحمام++

ولم يبلع اللّيث في الحلق ريقا

رأيت عليّاً إمام الهدى++

يميت فريقاً ويحيي فريقا

وتلك له عادة لم تزل++

به منذ كان وليداً خليقا

فأوّل حرب جرت للرّسول++

فأضرم في جانبيها حريقا

يقهقه في كفّه ذو الفقار++

وتسمع للهام منه شهيقا

تضعضع أركانه ضربة++

كأنّ براحته منجنيقا

وكم من قتيل وكم من أسير++

فدوه فأطلق يدعى الطليقا

وأنشد آخر:

ليث الحروب إذا الكروب تحلّلت++

يسقي بكأس الموت من لاقاه

كم من عزيز قد أذلّ بسيفه++

وأزال عنه عزّه وعلاه

سل عنه يوم بني النّضير وخيبر++

وباُحد كم من فارس أرداه

وبسلع عمرو العامريّ أباده++

لمّا أتى جهلاً يروم لقاه

وأتى بعمرو في العمامة خاضعاً++

كالعبد يخشع في يدي مولاه

وأباد شيبة والوليد وعتبةً++

ولذي الخمار بذي الفقار علاه

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |3: 115 ـ 118|.

مفاخره في يوم بدر


منها: ما رواه الشّيخان في صحيحيهما صحيح مسلم |8: 245| وصحيح البخاري |6: 98|: أنـّه نزل قوله تعالى: "هذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوْا" |الحج: 19|في ستّة نفر من المؤمنين والكفّار تبارزوا يوم بدر، وهم: حمزة، وعبيدة، وعليّ، والوليد، وعتبة، وشيبة.

وقال البخاريّ: وكان أبو ذرّ يقسم باللّه أنـّها نزلت فيهم. وبه قال عطاء، وابن خيثم، وقيس بن عبادة، وسفيان الثّوري، والأعمش، وسعيد بن جبير، وابن عبّاس.

قال ابن عبّاس: "فَالَّذين كَفَروا" يعني: عتبة وشيبة والوليد "قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَار يُصَبُّ مِنْ فَوْقَ رُؤوُسِهِمُ الحَميم، يُصْهَرُ بِهِ مَا في بُطُونِهِمْ وَالجُلُود، وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيد، كُلَّما أرادوا أن يَخْرُجوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ اُعيدوا فِيْهَا وَذُوقُوْا عَذَابَ الحَرِيق" |الحج: 19: 22| وأُنزل في عليّ وحمزة وعبيدة قوله تعالى: "إنّ اللّهَ يَدخِلُ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحتِهَا الاَنْهَار يُحَلَّوْنَ فيها مِنْ اَسَاوِرَ مِنْ ذَهَب وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير، وَهُدُوا إلى الطَّيّبِ مِنَ القَوْلِ وَهُدُوْا إِلىَ صِراطِ الحَمِيدِ" |الحج: 23 ـ 24|.

وقال الواحدي في أسباب النّزول: روى قيس بن سعد بن عبادة، عن علي بن أبي طالب "عليه السلام" أنـّه قال: فينا نزلت هذه الآية، وفي مبارزينا يوم بدر، إلى قوله: تعالى "عَذَابَ الحَرِيق".

وروى جماعة عن ابن عبّاس، أنّ قوله تعالى: "أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيّئاتِ أنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات سَوَاءٌ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُم سَاءَ مَا يَحْكُمُون" |الجاثية: 21| نزلت في يوم بدر في هؤلاء السّتّة.

وروى شعبة، وقتادة، وابن عبّاس في قوله تعالى: "وَأَنـّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى" |النجم: 43| أي: أضحك أمير المؤمنين وحمزة وعبيدة يوم بدر المسلمين، وأبكى كفّار مكّة حتّى قتلوا ودخلوا النّار.

وروى الباقر "عليه السلام" في قوله تعالى: "وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ أنَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرِة رِزْقاً قَالُوا هذَا الَّذي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَاُتوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيْهَا أزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فيهَا خَالِدُون"|البقرة: 25|نزلت في حمزة وعليّ وعبيدة.

وروى أبو يوسف النّسوي في تفسيره، وقبيصة بن عقبة، عن الثّوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عبّاس أنّ قوله تعالى: "أمْ نَجْعَلُ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" الآية نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة "كَالمُفْسِدينَ في الأرْضِ"|ص: 28| نزلت في عتبة وشيبة والوليد.

وروى الكلبي أنّ قوله تعالى: "يا أيّهَا النَّبِيّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنين" |الانفال: 64| نزلت في بدر، وأورده النّطنزي في الخصائص، عن الحدّاد، عن أبي نعيم والصّادق والباقر "عليهما السلام". وكذا قوله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْر وَأَنْتُمْ أذِلَة" الآية |آل عمران: 123| أنـّها نزلت في عليّ "عليه السلام".

وروى الأصفهاني في الأغاني، ومحمّد بن إسحاق في تأريخه، كما أورده ابن شهرآشوب في مناقبه: كان صاحب راية رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" يوم بدر علي بن أبي طالب "عليه السلام" ، ولمّا تقابل الجمعان تقدّم عتبة وشيبة والوليد، وقالوا: يا محمّد اخرج إلينا أكفاءنا من قريش، فتطاولت الأنصار لمبارزتهم، فدفعهم النّبيّ وأمر عليّاً وحمزة وعبيدة بالمبارزة، فحمل عبيدة على عتبة، فضربه على رأسه ضربةً فلقت هامته، وضرب عتبة عبيدة على ساقه فأطنها فسقطا جميعاً، وحمل شيبة على حمزة، فتضاربا بالسّيف، حتى انثلما، وحمل عليّ على الوليد، فضربه على حبل عاتقه وخرج السّيف من إبطه.

وروى الفلكي في الإبانة: أنّ الوليد كان إذا رفع ذراعه ستر وجهه من عظمها وغلظها، ثمّ اعتنق حمزة وشيبة، فقال المسلمون: يا عليّ أما ترى هذا الكلب يهرّ عمك؟ فحمل عليٌّ عليه، ثمّ قال: يا عمّ طأطئ رأسك، وكان حمزة أطول من شيبة، فأدخل حمزة رأسه في صدره، فضربه عليّ فطرح نصفه، ثمّ جاء إلى عتبة وبه رمق فأجهز عليه.

وكان حسّان يقول في قتل عمرو بن عبد ود:

ولقد رأيت غداة بدر عصبةً++

ضربوك ضرباً غير ضرب المحضر

أصبحت لا تدري ليوم كريهة++

يا عمرو أو لجسيم أمر منكر

فأجابه بعض بني عامر:

كذبتم وبيت اللّه لا تقتلوننا++

ولكن بسيف الهاشمين فافخروا

بسيف ابن عبداللّه أحمد في الوغى++

بكف عليٍّ نلتم ذاك فاقصروا

ولم تقتلوا عمرو بن ود ولا ابنه++

ولكنّه كفو الهزبر الغضنفر

عليّ الّذي في الفخر طال ثناؤه++

فلا تكثروا الدّعوى عليه فتفجروا

ببدر خرجتم للبراز فردّكم++

شيوخ قريش حسرةً وتأخّروا

فلمّا أتاهم حمزة وعبيدة++

وجاء عليّ بالمهنّد يخطر

فقالوا نعم اكفاء صدق فاقبلوا++

إليهم سراعاً إذ بغوا وتجبّروا

فجال عليّ جولةً هاشميّةً++

فدمّرهم لمّا عتوا وتكبّروا

وكان القتلى من المشركين يوم بدر سبعين، وأكثرهم لعليّ "عليه السلام" ، كما ذكره محمّد بن إسحاق في تاريخه فيما رواه ابن شهرآشوب في مناقبه.

وقال الإمام عليّ "عليه السلام": قتلنا من المشركين يوم بدر سبعين وأسرنا سبعين.

وروى الطّبرسي في تفسيره مجمع البيان |2: 559| أنـّه "عليه السلام" قتل سبعةً وعشرين مبارزاً.

وفي كتاب الإرشاد |ص 72| أنـّه قتل خمسة وثلاثين مبارزاً.

وروى الزّمخشريّ في كتابه الفائق: أنـّه قال سعد بن أبي وقّاص: رأيت عليّاً يحمحم فرسه وهو يقول:

بازل عامين حديث سنّي++

منحنح اللّيل كأنـّي جنّي

لمثل هذا ولدتني اُمّي++

وروى المرزباني في كتابه أشعار الملوك والخلفاء: إنّ عليّاً أشجع العرب حمل يوم بدر، وزعزع الكتيبة وهو يقول:

لن يأكلوا التّمر بظهر مكّة++

من بعدها حتّى تكون الرّكّة

وقال عبداللّه بن رواحة:

ليهن عليّ يوم بدر حضوره++

ومشهده بالخير ضرباً مرعبلا

كأيّن له من مشهد غير حامل++

يظلّ له رأس الكميّ مجدّلا

وغادر كبش القوم في القاع ثاوياً++

تخال عليه الزّعفران المعلّلا

صريعاً يبوء القشعمان برأسه++

وتدنو إليه الضّبع طولاً لتأكلا

وقال الحميري:

من كان أوّل من أباد بسيفه++

كفّار بدر واستباح دماءا

من ذاك نوّه جبرئيل باسمه++

في يوم بدر يسمعون نداءا

لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى++

إلاّ عليّ رفعةً وعلاءا

وأنشد بعضهم:

وله ببدر وقعة مشهورة++

كانت على أهل الشّقاء دمارا

فأذاق شيبة والوليد منيّةً++

إذ صبّحاه جحفلاً جرّارا

وأذاق عتبة مثلها أهوى لها++

عضباً صقيلاً مرهفاً بتّارا

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |3: 118 ـ 122|.

/ 122