مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مساواته مع سليمان


لقد سأل اللّه سليمان خاتم الملك، وذلك في قوله تعالى: "وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأحَد" الآية |ص: 35| ولقد أعطى عليّ خاتمه، فوهب له اللّه الملك والولاية، وذلك في تفسير قوله تعالى: "يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَيُؤتُونَ الزّكاةَ وَهُمْ راكِعُون" |المائدة: 55| واليد العليا خير من اليد السّفلى، فقد كان سليمان سائلاً، وعليّ معطياً. قال سليمان: "وهَبْ لِي مُلْكاً" وكان علي قال: يا صفراء ويا بيضاء غرّي غيري.

وتزوّج سليمان "عليه السلام" من بلقيس بالعنف

___________________________________

لا تؤمن الأمامية بهذا المبدأ بأن سليمان "عليه السلام" تزوج بالعنف لأنه نبي معصوم عن مثل ضد الانحراف الذي لا يقوم به جهّال الأمة فضلاً عن علمائها بل كل المذاهب الاسلامية ترفض مثل هذا الزواج.، وقد زوّج اللّه عليّاً من فاطمة باللّطف.

وقال تعالى في سليمان: "فَفَهّمْنَاها سُلَيْمَانَ" الآية |الأنبياء: 79| وكان يحكم بالغرائب. وقد قال في عليّ: "فَاسْألُوا أهْلَ الذّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون"|الأنبياء: 7|.

راجع: المناقب |3: 257 ـ 258|.

مساواته مع عيسى


خرجت اُمّ عيسى مريم بنت عمران "عليها السلام" حين جاءها المخاض، فاختارت مكاناً قصيّاً، كما أخبرنا اللّه في كتابه العزيز بقوله: "فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً"|مريم: 22|وكانت اُمّ عليّ فاطمة بنت أسد لمّا جاءها المخاض، دخلت في الكعبة ووضعت عليّاً في جوفها.

وقال عيسى كما جاء في القرآن الكريم: "إنّي عَبْدُ اللّه" الآية |مريم: 30|وهو أوّل من تكلّم بهذا، وقد قال عليّ: أنا عبداللّه وأخو رسول اللّه.

وقال تعالى في عيسى: "وَيُعَلّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَة" |آل عمران: 48| وقال في عليّ: "قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عَنْدَهُ عَلْمُ الْكِتاب" |الرعد: 43|.

وقال تعالى في عيسى: "مُبَشّراً بِرَسُول يَأتِي مِنْ بَعْدِيِ اسْمُهُ اَحْمَد"|الصف: 6|وكان عليّ "عليه السلام" ناصره، ووصيّه، وختنه، وابن عمّه، وأخاه.

وقد حفظه اللّه تعالى من اليهود، كما في قوله تعالى: "مَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبّهَ لَهُم" |النساء: 157| وقد حفظ تعالى عليّاً على فراش رسول اللّه من المشركين، وأنزل فيه: "وَمِن النّاس ِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ"|البقرة: 207|.

وكان عيسى "عليه السلام" زاهداً فقيراً، وقد قال النبي "صلى الله عليه وآله" في عليّ لمّا سئل: من أزهد النّاس وأفقرهم؟ فقال "صلى الله عليه وآله": عليّ وصيّي، وابن عمّي، وأخي، وحيدري وكرّاري، وصمصامي، وأسدي وأسد اللّه.

وروى ابن شهرآشوب في مناقبه |3: 53 ط النجف و3: 260 ط ايران| نقلاً عن مسند أبي يعلى الموصلي، قال النّبيّ "صلى الله عليه وآله" لعليّ: فيك مثلٌ من عيسى بن مريم، أبغضه اليهود حتّى بهتوا اُمّه، وأحبّته النّصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتي ليست له.

واختلفت الاُمّة في عيسى، فقالت اليعقوبيّة: هو اللّه، وقالت النسطوريّة: هو ابن اللّه. وقالت الإسرائيليّة: هو ثالث ثلاثة. وكذا اختلفت الاُمّة في عليّ، فقالت الغلاة: إنّه المعبود. وقالت الخوارج: إنّه كافر. وقالت المرجئة: انّه المؤخّر. وقالت الشّيعة: إنّه المقدّم.

وقال النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم": يدخل من هذا الباب رجلٌ أشبه الخلق بعيسى، فدخل عليّ "عليه السلام" ، فضحكوا من هذا القول، فنزل قوله تعالى: "وَلَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصدّون" |الزخرف: 57|.

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |3: 258 ـ 260|.

/ 122