مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


السلف الصالح


وقد روي كما في نفس المصدر: أنـّهم قالوا: إنّ من أطلق لسانه في الذريّة العليّة لا يموت إلاّ مرتدّاً عن الإسلام، إن لم يتب توبة مثمرة للندم والاقلاع، والعزم على أن لا يعود، مع استيفاء التعزير الشرعيّ من السابّ، والاستحلال من الشريف الذي سبّه، فواجب على ولاة المسلمين أن يشدّدوا في التنكيل والتهديد على فعل ذلك؛ لمخالفته للقرآن وعناده للسنّة، وقد شوهد كثير من المبتلين بسبّ الذريّة لم يلبثوا قليلاً حتّى عجّل اللّه العقوبة عليهم بالمصائب العظام، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون. وقد قيل في هذا المعنى:

حذراً أيّها الباغي ظلامتنا++

فإنّ لحم بني الزهراء مسموم

الشيخ الأكبر ابن عربي


قال، كما في فتوحاته على ما في رشفة ابن شهاب الدين |ص 65|: إنّه لا ينبغي لمسلم أن يذمّهم بما يقع منه أصلاً، فإنّ اللّه طهّرهم، فليعلم الذامّ لهم أنّ ذلك راجع إليه ولو ظلموه. فذلك الظلم الذي هو في زعمه ظلم لا في نفس الأمر، يشبه جري المقادير على العبد في ماله ونفسه بغرق أو حرق، أو غير ذلك من الأمور المهلكة، فيحرق أو يموت له أحد من أحبابه أو يصاب هو في نفسه، وهذا كلّه ممّا لا يوافق له غرضه، ولا ينبغي أن يذمّ قدر اللّه ولا قضاءه، بل ينبغي أن يقابل ذلك بالتسليم والرضا. و إن نزل عن هذه المرتبة فبالصبر، و إن ارتفع عن تلك المرتبة فبالشكر، فإن في طيّ ذلك نعماً من اللّه لهذا المصاب، وليس وراء ما ذكرناه خير، فإنّ ما وراءه إلاّ الضجر والسخط وعدم الرضاء وسوء الأدب مع اللّه تعالى.

فكذا ينبغي أن يقابل المسلم جميع ما يطرأ عليه من أهل البيت، في ماله ونفسه وعرضه وأهله وذويه. فيقابل ذلك كلّه بالرضا والتسليم والصبر، ولا يلحق المذمّة بهم أصلاً، وان توجهت عليهم الأحكام المقرّرة شرعاً، فإنّ ذلك لا يقدح في هذا، بل يجريه جري المقادير، وانّما منعنا الذمّ بهم وسبّهم إذ قد ميّزهم اللّه عنّا بما ليس لنا فيه معهم قدم.

وأما أداء الحقوق المشروعة، فهذا رسول اللّه "صلى الله عليه وآله"كان يقترض من اليهود، وإذا طالبوه أدّاها على أحسن ما يمكن، وان تطاول اليهود عليه في القول يقول: دعوه فلصاحب الحقّ مقالٌ.

/ 122