مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اليك رجال الاسناد


1 ـ اسحاق بن إبراهيم الحمّصي المعروف بابن زبريق، قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عون: ما أشكّ أنّ إسحاق بن زبريق يكذب. راجع: تهذيب التهذيب |1: 216|.

2 ـ عمرو بن الحارث الحمصي، قال الذهبي: لا تعرف عدالته. راجع: تهذيب التهذيب |8: 14|.

3 ـ عبداللّه بن سالم الشامي الحمصي، كان أبو داود يذمّه لقوله: أعان عليّ على قتل أبي بكر وعمر، راجع: تهذيب التهذيب |5: 228|.

4 ـ حميد بن عبداللّه أو ابن عبدالرحمن بن أبي عوف: قال الأميني: مجهول لا يعرف.

5 ـ ابن عبد ربّه، إن كان هو محمّد المروزي، فهو ضعيف كما في لسان الميزان للعسقلاني |5: 244| وإن كان غيره فهو مجهول، ونفس البخاري الذي ذكره لا يعرف منه إلاّ أنـّه ابن عبد ربّه، ولا يسمّيه ولا يذكر له غير روايته هذه.

6 ـ عاصم بن حميد الحمصي الشامي، قال البزّار: لم يكن له الحديث ما نعتبر به حديثه. وقال ابن القطان: لا نعرف أنـّه ثقة. راجع: تهذيب التهذيب |5: 40|.

وأورد في |ص 49| الحديث الحادي عشر بعد المائة ما أخرجه الشيخان في كتاب المناقب، عن أبي موسى الأشعري، أنـّه خرج إلى المسجد، فسأل عن النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم"، فقالوا: وجّه ها هنا، فخرجت في إثره حتّى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتّى قضى رسول اللّه حاجته، فتوضّأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفهاـ أي رأسهاـ جلست عند الباب، فقلت: لأكونن بوّاباً للنبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم".

فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر، فقلت: على رسلك، ثمّ ذهبت إلى رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"، فقلت: هذا أبو بكر يستأذن، فقال: اِئذن له وبشّره بالجنّة، فأقبلت حتّى قلت لأبي بكر اُدخل ورسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"يبشّرك بالجنّة.

فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم" معه في القفّ، ودلى رجليه في البئر، كما صنع رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"، وكشف عن ساقيه، ثمّ رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضّأ، فقلت: إن يرد اللّه بفلان خيراً ـ يعني أخاه ـ يأت به، فإذا إنسان يحرّك الباب، فقلت: من هذا على الباب؟ قال: عمر بن الخطّاب، فقلت: على رسلك.

ثمّ جئت إلى النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم"، فقلت: هذا عمر بن الخطّاب يستأذنك، فقال: إئذن له وبشّره بالجنّة، فجئته، فقلت: اُدخل وبشّرك رسول اللّه بالجنّة، فجلس مع رسول اللّه في القفّ عن يساره، ودلّى رجليه في البئر، فرجعت وجلست، وقلت: إن يرد اللّه بفلان خيراً يأت به.

فجاء إنسان وحرّك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفّان، فقلت: على رسلك، وجئت إلى النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم" فأخبرته، فقال: إئذن له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه، فجئت فقلت: اُدخل ورسول اللّه يبشّرك بالجنّة على بلوى تصيبك، فدخل، فوجد القفّ قد مُلئ، فجلس وجاهه من الصفّ الآخر.

قال ابن حجر: قال شريك: قال سعيد بن المسيّب: تأويلها قبورهم. انتهى. وأقول ـ أي ابن حجر ـ: تأويلها أيضاً على خلافة الثلاثة على ترتيب مجيئهم ممكن، بل هو الموافق لحديث البئر السابقة روايته.

أقول: قال بعضهم: إنّ رواية حديث البئر مضطربة؛ لأنـّها عن أبي موسى الأشعري، كما سمعت في هذه الرواية، وأبو موسى هو البوّاب، وفيما أخرجه البيهقي في الدلائل كان البوّاب زيد بن أرقم، وفيما أخرجه ابن داود كان البوّاب هو بلال، وفيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده |3: 408| كان البوّاب نافع بن الحارث.

وعلى ذلك أنّ في سند الرواية سليمان بن بلال، الذي قال فيه ابن أبي شيبة: إنـّه ليس ممّن يعتمد على حديثه. راجع: تهذيب التهذيب |4: 176|.

وفي سند الرواية أيضاً ابن أبي نمر، قال النسائي وابن الجارود: إنّه ليس بقوىّ. وقال ابن حبّان: ربّما أخطأ. وقال ابن الجارود أيضا: كان يحيى بن سعيد لا يحدّث عنه. وقال الساجي: كان يرى القدر. راجع: تهذيب التهذيب |4: 338|.

وأورد أيضاً في |ص 48| الحديث السابع بعد المائة عن أنس، قال: صعد النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم" وأبو بكر وعمر وعثمان اُحداً ـ وفي رواية: حراء ـ فرجف بهم، فضربه النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم" برجله، وقال: أثبت احداً فما عليك إلاّ نبيّ وصدّيق وشهيدان.

قال ابن حجر: وإنّما قال له ذلك ليبيّن أنّ هذه الرجفة ليست كرجفة الجبل بقوم موسى لمّا حرفوا الكلم؛ لأنّ تلك الرجفة غضب، وهذه هزّة الطرب، ولذا نصّ على مقام النبوّة والصديقيّة والشهادة الموجبة لسرور ما اتّصلت به، لا لرجفاته فأقرّ الجبل بذلك واستقرّ.

ما أحسن ابن حجر فيما ارتآه، وما أجمل فيما تأوّله، ولكن مع الأسف أنّ في سند الرواية ما أخرج الخطيب في تأريخه |5: 365| من طريق محمّد بن يونس الكديمي الكذّاب الوضّاع، الذي وضع على رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"أكثر من ألف حديث، وهو أحد الحفّاظ الأعلام بالبصرة، المتوفّى سنة |286|.

راجع: تاريخ بغداد |3: 441| وتذكرة الموضوعات |ص 14 و 18| لأبي الفضل المقدسي، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي |2: 194| وميزان الاعتدال للذهبي |3: 152| والغدير |5: 266، و 10: 73|. وطبقات الحفّاظ للذهبي |2: 175| واللآلي المصنوعة للسيوطي |2: 142 و 215|.

وفي السند أيضاً عن سعيد بن أبي عروبة البصري، قال ابن سعد: اختلط في آخر عمره. وقال ابن حبّان: بقي في اختلاطه خمس سنين، ولا يحتجّ إلاّ بما روى القدماء مثل: يزيد بن زريع، وابن المبارك. وقال الذهبي: عاش بعد ما خولط تسع سنين. وقال غيرهم: اختلط سنين لم يجز الاحتجاج فيما انفرد. راجع: تهذيب التهذيب |4: 63 و 66|.

وفي سند: قريش بن أنس الأموي البصري، قال ابن حبّان: اختلط فظهر في حديثه مناكير، فلم يجز الاحتجاج بافراده. وقال البخاري: اختلط ستّ سنين. راجع: تهذيب التهذيب |8: 375|.

وأورد في |ص 13| الحديث الخامس عن الشعبي، عن المصطلقي رجل من بني المصطلق، قال: بعثني قومي بنو المصطلق إلى رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"يسألون إلى من يدفعون صدقاتهم بعد وفاته، فلقيني علي بن أبي طالب، فسألني، فقلت: أرسلني قومي بنو المصطلق إلى رسول اللّه، فيسألونه إلى من يدفعون صدقاتهم بعده، فقال علي: إذا سألته فأخبرني ما قال لك! فأتى رسول اللّه فأخبره أنّ قومه أرسلوه يسألونه إلى من يدفعون صدقاتهم بعدك؟ فقال رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم": إدفعوها إلى أبي بكر، فرجع المصطلقي إلى علي فأخبره، فقال له علي: إرجع إليه فسائله، إن كان أبو بكر يموت إلى من يدفعونها؟ فأتاه فسأله، فقال: إدفعوها إلى عمر، فرجع إلى علي فأخبره، فقال له علي: إرجع فقل له: إن كان عمر يموت إلى من يدفعونها؟ فقال: إدفعوها إلى عثمان، فرجع إلى علي فأخبره، فقال له علي: إرجع فسائله إلى من يدفعونها بعد عثمان؟ فقال له الرجل: إنّي لأستحي أن أرجع بعد هذا.

هذه الرواية أخرجها الحافظ العاصمي في زين الفتى باسناده عن أبي علي الهروي، هو: أحمد بن عبداللّه الجويباري.

قال ابن عدي: كان يضع الحديث لابن كرام على ما يريده، فكان ابن كرام يخرجها في كتبه عنه. وقال ابن حبان: دجّال من الدجاجلة، روى عن الأئمّة اُلوف الأحاديث ما حدّثوا بشيء عنها. وقال النسائي: كذّاب. وقال الذهبي: ممّن يضرب المثل بكذبه.

وقال البيهقي: إنّي أعرفه حقّ المعرفة، بوضع الأحاديث على رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"، فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث، وسمعت الحاكم يقول: هذا كذّاب خبيث، ووضع كثير في فضائل الاعمال، لا تحلّ رواية حديثه من وجه.

وقال الخليلي: كذّاب يروي عن الأئمة أحاديث موضوعة، وكان يضع لابن كرام أحاديث مصنوعة، وكان ابن كرام يسمعها وكان مغفّلاً. وقال أبو سعيد النقّاش: لا نعرف أحداً أكثر وضعاً منه.

راجع: ميزان الإعتدال |1: 50| والغدير |5: 214| ولسان الميزان |1: 193| واللآلي المصنوعة |1: 21|.

وهو عن المأمون بن أحمد السلمي الهروي، قال ابن حبّان: دجّال. وقال ابن حبّان أيضاً: سألته متى دخلت الشام؟ قال: سنة خمسين ومائتين، قلت: فإن هشاماً الذي تروي عنه مات سنة خمس وأربعين ومائتين؟ فقال: هذا هشام بن عمّار آخر. وممّا وضع على الثقات ـ فذكر حديثاً ـ ثمّ قال: وإنّما ذكرته ليعرف كذبه؛ لأنّ الأحداث كتبوا عنه بخراسان.

وقال أبو نعيم: خبيث وضّاع يأتي عن الثقات مثل هشام ودحيم بالموضوعات، ومثله يستحقّ من اللّه تعالى ومن الرسول والمسلمين اللعنة.

وقال الحاكم في المدخل بعد ذكر حديث عنه: ومثل هذه الأحاديث يشهد من رزقه اللّه أدنى معرفة بأنـّها موضوعة على رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"أو كما قال. وقال الذهبي: أتى بطامّات وفضائح.

راجع: ميزان الاعتدال |3: 4| والغدير |10: 98| ولسان الميزان |5: 7|.

وهو عن أحمد بن سعد العبادي، قال الأميني: لا أعرفه ولم أجد له ذكراً في الكتب والمعاجم.

وهو عن عبدالأعلى بن مسافر، قال الأميني: الصحيح ابن أبي المساور الزهري أبو مسعود الجرّار الكوفي نزيل المدائن. قال ابن معين: ليس بشيء. زاد إبراهيم: كذّاب. وعن ابن معين أيضاً: ليست بثقة. وعن علي بن المديني: ضعيف ليس بشيء. وقال ابن عمّار الموصلي: ضعيف ليس بحجّة. وقال أبو زرعة ضعيف جدّاً. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يشبه المتروك.

وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا مأمون. وقال ابن نمير: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوىّ عندهم. وقال الساجي: منكر الحديث. وقال أبو نعيم: ضعيف جدّاً ليس بشيء.

راجع: تهذيب التهذيب |6: 48|.

وأورد في |ص 47| الحديث السادس والتسعين، كما أخرجه ابن عساكر في تأريخه |6: 173| من طريق سعيد بن مسلمة بن اُميّة بن هشام بن عبدالملك بن مروان الأموي: عن ابن عمر، ما نحن في غنى عن ذكره.

وذلك أنـّه قال: خرج علينا رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم"، أو دخل المسجد وهو آخذ بيد أبي بكر وعمر، أحدهما عن يمينه، والآخر عن يساره، ثمّ قال: هكذا نبعث يوم القيامة. ورواه الترمذي، والحاكم في المستدرك |3: 68|.

واسناده كما في ميزان الاعتدال: عن سعيد، عن إسماعيل بن اُميّة، عن نافع، عن ابن عمر. قال البخاري في تأريخه: سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن اُميّة فيه نظر، يروي عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه مناكير. وقال أيضاً: منكر الحديث، وقال مرّة: ضعيف. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكره. وقال الدارقطني: هو ضعيف الحديث يعتبر به. وقال ابن حبّان: فاحش الخطأ، منكر الحديث جدّاً.

راجع: تاريخ ابن عساكر |6: 174| وميزان الإعتدال |1: 391| وتهذيب التهذيب |4: 83|.

وأخرجه الدارقطني من طريق الحارث بن عبداللّه المديني مولى بني سليم، عن إسحاق بن محمّد الفروي الأموي مولى عثمان، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

قال الدارقطني: لا يصحّ والحارث هذا ضعيف. واسحاق الأموي وهّاه أبو داود جدّاً، وقال: لو جاء بذلك الحديث عن مالك يحيى بن سعيد، لم يحتمل له. وقال النسائي: متروك. وقال أيضاً: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف، وقد روى عنه البخاري، ويوبّخونه في هذا. وقال الحاكم: عيب على محمّد ـ يعني البخاري ـ إخراج حديثه وقد غمزوه.

راجع: ميزان الاعتدال |1: 93| وسلسلة الأميني |10: 88| وتهذيب التهذيب |1: 248| ولسان الميزان |2: 154| كلاهما للعسقلاني.

وقال الشيخ في |ص 20| من صواعقه ما لفظه: لا يقال بل عليّ أعلم من أبي بكر؛ للخبر الآتي في فضائله 'أنا مدينة العلم وعليّ بابها' لأنـّا نقول: إنّ ذلك الحديث مطعون فيه، وعلى تسليم صحّته أو حسنه فأبو بكر محرابها. انتهى.

ثمّ خاض في الحديث بتأويلاته العجبية، واسترسل مبدياً لآرائه الغريبة، حتّى أتى بالعجب العجاب بقوله: على أنّ تلك الرواية معارضة بخبر الفردوس: أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها. فهذا صريح في أنّ أبا بكر أعلمهم.

أقول: وكان من الذين زيّفوا هذا الحديث وحكموا عليه بالضعف، كما في كتابه الفتاوي الحديثيّة |ص 197| فقال: حديث ضعيف. وقال أيضاً: وفي لفظ: ومعاوية حلقتها، فهو ضعيف أيضاً. ونحن لا ندري ما الذي قاده إلى أن جعل ما حكم عليه بالضعف نصّاً على أعلميّة أبي بكر، فلعلّ في وراء ذلك حكمة بالغة لا يحيط بعلمها إلاّ الراسخون في العلم من أمثاله ونظرائه.

قال العجلوني في كتابه كشف الخفاء |1: 204|: روى الديلمي في الفردوس بلا اسناد عن ابن مسعود رفعه: أنا مدينة العلم، وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها. وروى أيضاً عن أنس مرفوعاً: أنا مدينة العلم، وعلي بابها، ومعاوية حلقتها. قال في المقاصد: وبالجملة فكلّها ضعيفة، والألفاظ أكثرها ركيكة.

وقال السيّد محمد درويش الحوت في أسنى المطالب |ص 73|: أنا مدينة العلم، وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، لا ينبغي ذكره في كتب العلم، لا سيّما ابن حجر الهيثمي، وذكر ذلك في الصواعق والزواجر، وهو غير جيّد من مثله.

وقال الأميني في |7: 197| من غديره: ان الطعن في حديث 'أنا مدينة العلم' لم يصدر إلاّ من ابن الجوزي ومن يشاكله، من رماة القول على عواهنه، وأمّا ما ذكر من رواية الفردوس، فلا يختلف اثنان في ضعفها وضعف ما يقاربها.

الاحتجاج على القوم


فهذه نبذة يسيرة التقطناها من الصواعق ممّا أورده ابن حجر في فضائل الخليفة الأوّل، فعسى أن تكون مقياساً للقارئ الحليم فيما لم نذكره من المختلقات وتكون له عبرة، فإنّ ما وضعته أيدي الغلاة في الفضائل الكثيرة، لا تحتملها هذه السطور.

وأمّا ما أورده الشيخ في فضائل الخليفة الثاني والثالث، فقد أسلفنا عدّة منه، ولا حاجة لنا إلى إعادته، فلا يستغرب القارئ منه أو يستكثر؛ فإنّ ما ذكره الشيخ ومن يضاهيه كالغيض من الفيض بالنسبة إلى ما سجل في صحائف الكتب والمعاجم، ممّا نسجته أقلام الكذّابين والوضّاعين من المرتزقة والمتزلّفة إلى مرضاة أرباب المناهب والطواغيت الجبابرة، أو ممّا نحتته أيدي الحسدة الذين عدل بهم حسدهم عن آل بيت العترة المطهّرة.

ومنهم: من بلغ بهم الحسد والبغضاء إلى أقصى مبلغ حتّى يذبّ عن أشقى الأوّلين والآخرين، وهو قاتل الامام علي "عليه السلام"، ونصّ على عدم تجويز لعنه، ويجب تبرير عمله بحكمه عليه أنـّه مجتهد مخطئ كابن حزم ومن نحا نحوه.

ومنهم: من حكم بعدم جواز لعنه، زعماً بكونه صحابيّاً، كالقاضي حسين الشافعي، فيما رواه العسقلاني في الاصابة |3: 179| وفي الحقيقة لم يكن كذلك، ولكنّه من رؤوس الخوارج، ولد الرجل بعدالرسول "صلى الله عليه وآله وسلم" بمدّة. راجع: المصدر المذكور.

بل منهم من يحمده كعمران بن حطّان، حيث قال فيه ممتدحاً:

يا ضربةً من تقيّ ما أراد بها++

إلاّ ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لاَذكره حيناً فأحسبه++

أو فى البريّة عند اللّه ميزانا

فيا للعجب! من ابن حطّان ومن حذا حذوه. كابن حزم وأتباعه، أين هؤلاء القوم من قول النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم" لعلي: قاتلك أشقى الآخرين ـ وفي لفظ: أشقى الناس. وفي لفظ: أشقى هذه الأمّة ـ كما أنّ عاقر الناقة أشقى ثمود.

راجع: مسند الامام أحمد |4: 263| وخصائص النسائي |ص 39| والإمامة والسياسة |1: 135| ومستدرك الحاكم عن عمّار |3: 140| وتأريخ الخطيب عن جابر بن سمرة |1: 135| والاستيعاب |3: 60 هامش الإصابة| عن النسائي، ثمّ قال: وذكره الطبري وغيره أيضاً.

وذكره ابن اسحاق في السير، وهو معروف من رواية محمّد بن كعب القرظي، عن يزيد بن جشم، عن عمّار بن ياسر. وذكره ابن خيثمة من طرق. وذكره المحبّ الطبري في رياضه عن علي من طريق أحمد وابن الضحاك، وعن صهيب من طريق أبي حاتم.

ورواه ابن كثير في تاريخه |7: 323| من طريق أبي يعلى، وفي |ص 157| من طريق الدارقطني، وفي |ص 399| من طريق أحمد، والبغوي، والطبراني، والحاكم، وابن مردويه، وأبي نعيم، وابن عساكر، وابن النجّار.

وأين هؤلاء القوم من قوله الآخر "صلى الله عليه وآله وسلم" لعلي: ألا اُخبرك بأشدّ الناس عذاباً يوم القيامة؟ قال: أخبرني يا رسول اللّه؟ قال: أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة: عاقر ناقة ثمود، وخاضب لحيتك بدم رأسك.

راجع: العقد الفريد لابن عبد ربه |2: 298|.

وأين اُولئك من قوله الثالث "صلى الله عليه وآله وسلم" لعلي: قاتلك شبه اليهود، وهو يهود، أخرجه ابن عدي في الكامل. وابن عساكر كما في ترتيب الجوامع |6: 412|.

وأين هم ممّا ذكره ابن كثير في تاريخه |7: 323| من أنّ عليّاً كان كثيراً يقول: ما يحبس أشقاها، وأخرجه السيوطي في ترتيب جمع الجوامع |6: 411| بطريقين: عن أبي سعيد، وأبي نعيم، وابن أبي شيبة، وفي |ص 413| من طريق ابن عساكر.

وأين هؤلاء القوم من قول أمير المؤمنين لابن ملجم: لا أراك الاّ من شرّ خلق اللّه.

راجع: الطبري في تاريخه |6: 85|. وابن الأثير في الكامل |3: 169|.

وقوله "عليه السلام": ما ينتظر بي إلاّ شقيّ. أخرجه الامام أحمد باسناده، كما في البداية والنهاية |7: 359|.

وقوله "عليه السلام" لأهله: واللّه لوددت لو انبعث أشقاها. الرياض النضرة |2: 248|

وقوله "عليه السلام": ما يمنع أشقاكم. الكامل |3: 168| وكنز العمّال |6: 412|.

وقوله "عليه السلام": ما ينتظر أشقاها. الرياض النضرة |2: 248| الغدير |1: 325|.

/ 122