مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الآيات المنزلة فيهم


وقال ابن شهرآشوب في مناقبه |1: 240 ط النجف و 1: 280 ط ايران|: تظاهرت الرّوايات عن النّبي "صلى الله عليه وآله" في قوله تعالى: "اَللّهُ نُوْرُ السَّموَاتِ وَالأرْضِ"|النور: 35|أنـّه قال: يا علي النّور: اسمي، والمشكاة: أنت يا علي، والمصباح: الحسن والحسين، الزّجاجة: علي بن الحسين، كأنـّها كوكب درّيّ: محمّد بن علي، يوقد من شجرة: جعفر بن محمّد، مباركة: موسى بن جعفر، زيتونة: علي بن موسى، لا شرقيّة: محمّد بن علي، ولا غربيّة: علي بن محمّد، يكاد زيتها: الحسن بن علي، يضيء: القائم المهديّ.

وفيه نقلاً عن كتاب التّوحيد |ص 152| عن ابن بابويه باسناده عن الباقر "عليه السلام" في قوله: "كشمِشْكَاة فِيْهَا مِصْبَاح" قال: نور العلم في صدر النّبيّ "صلى الله عليه وآله". "المصباح في زجاجة الزّجاجة" صدر علي. صار علم النّبيّ إلى صدر علي، علّم النّبيّ عليّاً "يوقد من شجرة مباركة" نور العلم "لا شرقية ولا غربيّة"لا يهوديّة ولا نصر4انيّة "يَكادُ زيْتُها يُضيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ" قال: يكاد العالم من آل محمّد يتكلّم بالعلم قبل أن يسأل "نُورٌ عَلى نُور" أي: إمام مؤيّد بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمّد.

وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم السّاعة، فهؤلاء الأوصياء الّذين جعلهم اللّه خلفاءه في أرضه، وحججه على خلقه، لا تخلو الأرض في كلّ عصر من واحد منهم.

وقالوا: الشّجرة الرّضوان والبيعة للنّبيّ "صلى الله عليه وآله" وللصّحابة، لقد رضي اللّه عن المؤمنين، وشجرة النّور والمباركة هي: الأئمّة الإثنا عشر، يوقد من شجرة 'الآية'.

والشّجرة الملعونة: هم بنو اُميّة، كما صرّح بذلك الباقر وابن المسيّب، وذكره المفسّرون في تفاسيرهم عند قوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الّتِي أرَيْنَاكَ الاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآن" |الأسراء: 60| كما أسلفنا شرحه في مجلّدنا الأوّل.

قال الزّاهي:

فهم في الكتاب زيتونة النّور++

وفيها من غير نار وقود

وهم النّخل باسقات كما قال++

سوار لهنّ طلع ونضيد

وبأسمائهم إذا ذُكر اللّه++

بأسمائه اقتران وكيد

وقال الحميري:

غرست نخيلاً من سلالة آدم++

شرفاً فطاب بفخر طيب المولد

زيتونة طلعت فلا شرقيّة++

تلقى ولا غربيّة في المحتد

ما زال يشرق نورها من زيتها++

فوق السّهول وفوق صمّ الجلمد

وسراجها الوهّاج أحمد والّذي++

يهدي إلى نهج الطّريق الأزهد

وقال أيضا:

الفجر فجر الصّبح والعشر عشر++

الفجر والشّفع النّجيّان

محمّد وابن أبي طالب++

والوتر ربّ العزّة الثّاني

مقاتل فسّر هذا كذى++

تفسير ذي صدق وإيمان

أعني ابن عبّاس وكان امرأً++

صاحب تفسير وتبيان

وعن جابر الجعفي عنه "عليه السلام" في تفسير قوله: "وَالْفَجْرِ، وَلَيَال عَشْر" يا جابر والفجر: جدّي، وليال عشر: عشرة أئمّة، والشّفع: أمير المؤمنين: والوتر اسم القائم المهدي.

قال ابن الحجّاج:

أقسمت بالشّفع وبالوتر++

والنّجم واللّيل إذا يسري

إنّي امرؤ قد ضقت ذرعاً بما++

أطوي من الهمّ على صدري

وعن الرّضا "عليه السلام" في تفسير قوله: "اَللّهُ نُورُ السّمواتِ وَالأرْضِ" قال: هدى من في السّماوات وهدى من في الأرض.

وفي رواية: هاد لأهل السّماوات، وهاد لأهل الأرض.

وقال الصّادق "عليه السلام": هو مثل ضربه اللّه لنا، ويقال، أي مزيّنهما.

وذكر صاحب مصباح الواعظ: أنّ اللّه تعالى زيّن كلّ شيء بإثني عشر شيئاً: السّماء بالبروج "وَزَيّنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا" |فصّلت: 12| والسّنة بالشّهور "إن عِدَّةَ الشَّهُورِ عِنْدَ اللّه" |التوبة: 36| والبحار بالجزائر وهي اثنا عشر، والارض بمكان الأئمّة من أولاد عليّ وفاطمة.

للحديث المرويّ عن زيد الرّقاشي، عن أنس، قال: صلّى بنا رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" صلاة الفجر، ولمّا انفتل من الصّلاة أقبل علينا بوجهه الكريم، فقال: يا معشر النّاس من افتقد الشّمس، فليستمسك بالقمر، ومن افتقد القمر فليستمسك بالزهرة، ومن افتقد الزهرة فليستمسك بالفرقدين، فسئل عن ذلك، فقال: أنا الشّمس، وعليّ القمر، وفاطمة الزّهرة، والحسن والحسين الفرقدان، ذكره النّطنزي في الخصائص.

وقال ابن شهرآشوب: وفي روايتنا روى القاسم، عن سلمان: فإذا فقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنّجوم الزّاهرة، ثمّ قال: وأمّا النّجوم الزّاهرة، فهم الأئمّة التّسعة من صلب الحسين، والتّاسع مهديّهم، وقد سمّى اللّه في كتابه العزيز ثلاثة عشر شيئاً نوراً، وذلك:

النور الأوّل يعني: نفسه، وذلك في قوله: "اللّه نُورُ السَّمواتِ والأرْضِ"|النور: 35|.

النور الثاني يعني: نبيّه محمداً، "صلى الله عليه وآله" في قوله: "قَدْ جَاءكُمْ مِنَ اللّهِ نُورٌ"|المائدة: 15|.

النور الثالث يعني: وليّه عليّ بن أبي طالب، في قوله: "نُورٌ على نُور"|النور: 35|.

النور الرابع يعني: الأئمّة الاثني عشر، في قوله: "يُريْدُوْنَ أنْ يُطفئوا نُورَ اللّهِ" |التوبة: 32| لما لاقوا من النكد والنكال والقتل وأنواع العذاب وغير ذلك من المظالم، من قبل الملوك وأرباب السّلطات.

النور الخامس يعني: الايمان، في قوله: "مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة" |النور: 35|.

النور السادس يعني: النّهار، في قوله: "وَجَعَلَ الظلمَاتِ وَالنُّورَ"|الانعام: 1|.

النور السّابع يعني: القمر، كقوله تعالى: "وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً"|نوح: 16|.

النور الثامن يعني: السّعادة، كقوله تعالى: "يَسْعَى نُورُهُمْ" |الحديد: 12|.

النور التاسع يعني: النّار، كقوله تعالى: "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الّذي" |البقرة: 17|.

النور العاشر يعني: الطّاعة، كقوله تعالى: "ليُخرجكم مِن الظّلُمَاتِ الى النُّور" |الأحزاب: 43|.

النور الحادي عشر يعني: التّوراة، كقوله تعالى: "إنّا اَنْزَلْنَا التوراةَ فيها هدىً" |المائدة: 44|.

النور الثاني عشر يعني: القرآن، كقوله تعالى: "وَاتَّبِعُوا النُّورَ الَّذي"|الأعراف: 157|.

النور الثالث عشر يعني: العدل، كقوله تعالى: "وَاَشْرَقَتِ الاَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا"|الزمر: 69|.

وعن جابر الجعفي في تفسيره، عن جابر الأنصاري، قال: سألت النّبيّ "صلى الله عليه وآله" عن قوله تعالى: "يا أيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوا أطيعُوا اللّهَ وأطيعُوْا الرَّسول" |النساء: 59|عرفنا اللّه ورسوله، فمن اُولو الأمر؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمّة المسلمين من بعدي، أوّلهم علي بن أبي طالب، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي المعروف في التّوراة بالباقر، وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه منّي السّلام، ثمّ الصّادق جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ علي بن موسى، ثمّ محمّد بن علي، ثمّ علي بن محمّد، ثمّ الحسن بن علي، ثمّ سميّي وكنيتي حجّة اللّه في أرضه وبقيّته في عباده، ابن الحسن بن علي، الذي يفتح اللّه على يده مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الّذي يغيب عن شيعته غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلاّ من امتحن اللّه قلبه بالإيمان.

وعن أبي بصير عن الباقر "عليه السلام" في هذه الآية، قال: الأئمّة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم السّاعة.

قال العوني:

نصّ على ستٍّ وستٍّ بعده++

كلّ إمام راشد برهانه

صلّى عليه ذو العلى ولم يزل++

يغشاه منه أبداً رضوانه

وعن جابر بن يزيد الجعفي، عن الباقر "عليه السلام" ، في خبر طويل في قوله تعالى: "فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ اُنَاس مَشْرَبَهُمْ"الآية |البقرة: 60| فقال: إنّ قوم موسى لمّا شكوا إليه الجدب والعطش، استسقوا موسى، فاستسقى لهم، فسمعتُ ما قال اللّه له، ومثل ذلك جاء المؤمنون إلى جدّي رسول اللّه، قالوا: يا رسول اللّه تُعرّفنا مَن الأئمّة بعدك؟

فقال ـ وساق الحديث إلى قوله: فإنّك إذا زوّجت عليّاً من فاطمة خلفت منها أحد عشر إماماً من صلب عليٍّ، يكونون مع علي إثنا عشر إماماً، كلّهم هداة لاُمّتك يهتدون بهم كلّ اُمّة بامام منهم، ويعلمون كما علم قوم موسى شربهم، قوله: "وَاِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبيِّينَ مِيْثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوح" |الأحزاب: 7| "وَإذْ اَخَذَ اللّهُ مِيْثَاق النَّبيِّينَ" |آل عمران: 81| "وَلقدْ أخَذَ اللهُ ميْثَاقَ بَني اِسْرائِيْلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُم اثْنَيْ عَشَرَ نَقيباً" |المائدة: 12|.

وفيه عن قيس بن أبي حازم، عن اُمّ سلمة، قالت: قال رسول اللّه في قوله: "اُولئِكَ الَّذيْنَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبيّين": أنا "والصّدّيقين" علي "والشّهداء"الحسن والحسين "والصّالحين" حمزة "وحسن اُولئك رفيقاً"|النساء: 69|الأئمّة الإثنا عشر بعدي.

وعن الباقر "عليه السلام" في قوله: "وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ" المراد بالأنبياء المصطفى، وبالصّدّيقين المرتضى، وبالشّهداء الحسن والحسين، وبالصّادقين تسعة من أولاد الحسين، وحسن اُولئك رفيقاً: المهدي.

وفي كتاب النّبوّة عن ابن بابويه، بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: سألت الصّادق عن قوله تعالى: "وَاِذ ابْتَلَى إبْرَاهيْمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات" ما هذه الكلمات؟ قال: الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه وهو أنـّه قال: يا ربّ أسألك بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلاّ تبت عليَّ، فتاب اللّه عليه إنّه هو التوّاب الرّحيم، فقلت ما يعني بقوله "فَأَتَمَّهُنَّ" |البقرة: 124| قال: أتمهنّ إلى القائم إثني عشر إماماً.

وفيه عن الباقر والصّادق "عليهما السلام" في قوله: "والشَّمْسِ وضُحَاهَا" قالا: هو رسول اللّه "وَالْقَمَرِ إذَا تَلاَهَا" علي بن أبي طالب "وَالنَّهَارِ إذا جَلاَّهَا" الحسن والحسين وآل محمّد، قالا: "وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَاهَا" عتيق وابن صهّاك وبنو اُميّة ومن تولاّهما.

وفي الكافي |8: 50| قال الصّادق "عليه السلام": الشّمس رسول اللّه به أوضح اللّه عزّ وجلّ للنّاس دينهم، "وَالقَمَرِ إذَا تَلاهَا" ذاك أمير المؤمنين تلا رسول اللّه ونقبه بالعلم نقباً "وَاللَّيْلِ إذَا يَغَشاهَا" ذاك أئمّة الجور الّذين استبدّوا بالأمر دون الرّسول، وجلسوا مجلساً كان الرّسول أولى به منهم، فغشّوا دين اللّه بالظّلم والجور، فحكى اللّه فعلهم، فقال: واللّيل إذا يَغْشَاهَا "والنَّهَارِ اِذَا جَلاَّهَا" ذاك الإمام من ذريّة فاطمة يُسأل عن دين اللّه، فحكى اللّه عزّ وجلّ قوله، فقال: "وَالنَّهَارِ إذَا جَلاَّهَا".

وفي كتاب كشف الحيرة، قال أمير المؤمنين "عليه السلام": أنشدكم باللّه أتعلمون أنّ اللّه أنزل في سورة الحجّ: "يَا أَيُّهَا الذِيْنَ ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ" الآية |الحج: 77|، فقام سلمان فقال: يا رسول اللّه من هؤلاء الّذين أنت عليهم شهيد؟ وهم الشّهداء على النّاس، الذّين اجتباهم اللّه ولم يجعل عليهم في الدّين من حرج ملّة إبراهيم؟ قال النّبيّ: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلاً خاصّة، دون هذه الاُمّة، قال سلمان: بيّنهم لنا يا رسول اللّه، قال: أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي، قالوا: اللهمّ نعم. الخبر.

وعن جابر بن يزيد الجعفي، عن الباقر "عليه السلام" في قوله تعالى: "اِنَّ عِدَّةَ الشّهُور"الآية |التوبة: 36| قال: قال الباقر "عليه السلام": شهورنا إثنا عشر، وهو أمير المؤمنين "عليه السلام" وعدد الأئمّة بعده، ثمّ قال بعد كلام طويل: في قوله: "مِنْهَا أرْبَعَهٌ حُرُم"أربعة منهم باسم واحد: علي أمير المؤمنين، وأبي علي بن الحسين، وعلي بن موسى، وعلي بن محمد "فَلاَ تَظْلِمُوا فِيْهِنَّ أنْفُسَكُمْ" أي قولوا بهم جميعاً تهتدوا.

وفي خبر: أربعة حرم: علي، والحسن، والحسين، والقائم، بدلالة قوله: "ذلِكَ الدِّينُ القَيّم".

وقال سلمان القصريّ: سألت الحسن بن علي "عليهما السلام" ، فقال: عددهم عدد شهور الحول.

قال بعضهم:

العمر أقصر أن يقضّى++

بالبطالة والسّرور

فتروح بالخسران من++

دنياك في يوم النّشور

فافزع إلى مولاك ذي++

الإنعام والفضل الكبير

متوسلاً بالمصطفى++

ووصيّه البرّ الطّهور

السّادة الأبرار والأ++

نوار في عدد الشّهور

فهم الهداة لنا على++

مرّ الليالي والدّهور

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |1: 280 ـ 284|.

النصوص الواردة على ساداتنا


وأمّا النّصوص الواردة على هؤلاء الائمّة، فقد أوردها ابن شهرآشوب في مناقبه |1: 245 ط النجف و 1: 285 ط ايران| من الرّوايات، منها: المتناقل من قبل آدم، ومنها: المرويّ قبل شرع الإسلام، ومنها: ما تظافرت به الرّوايات عن النّبيّ "صلى الله عليه وآله" ، وذلك نوعان: منها ما روته العامّة، ومنها: ما روته الخاصّة، فما جاء قبل آدم نحو حديث الميثاق، وحديث الأصل، وحديث الأسماء المكتوبة على العرش، وحديث الكلمات، وغير ذلك، فلتؤخذ من مواضعها في هذا الكتاب.

2 وأمّا ما جاء قبل الإسلام خبر الهاروني الّذي سأل عمر بن الخطّاب، وهو خبر طويل، ذكرنا بعضه فيه، وقد ذكر أبو علي الطّبرسي في أعلام الورى |ص 7|قال: حدّثني من أثق به كانت بشارة موسى بالنّبيّ "صلى الله عليه وآله" في السّفر الأوّل من التّوراة 'وليشمعيل شمعتنح هنه برختي أتو وهفرتي أتو وهربتي أتو بمادماد شنيم عاسار نستيم يوالد وانا تيتولگري كادل وات برني هانيم'

___________________________________

مع اختلاف في بعض الألفاظ مع المنقول عن مناقب ابن شهرآشوب.

وتفسيره بالعربيّة: إسماعيل قبلت صلواته، وباركت فيه، وأنميته وكثّرت عدده بولد له اِسمه محمّد، يكون إثنين وتسعين في الحساب، وساُخرج اثني عشر اماماً من نسله واُعطيه قوماً كثير العدد.

وقال القاضي الكراجكي في الاستبصار: هذا من التّوراة العتيقة يوجد عند اليونانيّين.

وروى الشّيخ المفيد حديث الخضر ومحبّته إلى أمير المؤمنين، وسؤاله عن مسائل وأمره لولده الحسن بالإجابة عنها، فلمّا أجاب أعلن الخضر بحضرة الجماعة، فقال: أشْهَدُ أنْ لا إله إلاّ اللّهْ ولمْ أزلْ أشهَدُ بِهَا وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه، وَأشْهَدُ أنّ محمّداً رسول اللّه، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنـّك وصيّه والقائم بحجّته.

وأشار بيده إلى الحسن أنـّه وصيّ أبيه والقائم بحجّته بعده، وأشهد أنّ الحسين بن علي وصيّ أبيه والقائم بحجّته بعدك، وأشهد على عليّ بن الحسين أنـّه القائم بأمر الحسين، وأشهد على محمّد بن علي أنـّه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمّد أنـّه القائم بأمر محمّد بن علي، وأشهد على موسى بن جعفر أنـّه القائم بأمر جعفر، وأشهد على علي بن موسى أنـّه القائم بأمر موسى، وأشهد على محمّد بن علي أنـّه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على عليّ بن محمّد أنـّه القائم بأمر محمّد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنـّه القائم بأمر علي بن محمّد، وأشهد أنّ رجلاً من ولد الحسين لا يسمّى ولا يكنّى، حتّى يظهر اللّه أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته.

وروى الكلبي عن الشّرقي بن القطامي، عن تميم بن وعلة المرّي، عن الجارود بن المنذر العبدي وكان نصرانيّاً، فأسلم عام الحديبيّة وأنشد:

يا نبيّ الهدى أتتك رجال++

قطعت فدفداً وأفرت جبالا

جابت البيد والمهامة حتّى++

غالها من طوى السّرى ما غالا

أخبر الأوّلون باسمك فينا++

وبأسماء بعده تتتالا

فقال رسول اللّه: أفيكم من يعرف قسّ بن ساعدة الأيادي؟ فقال الجارود: كلّنا يا رسول اللّه نعرفه، غير أنـّي من بينهم عارف بخبره، واقف على أثره، فقال سلمان: أخبرنا؟ فقال الجارود: يا رسول اللّه لقد شهدت قسّاً وقد خرج من ناد من أندية أياد إلى ضحضح ذي قتاد وسمر وغياد، وهو مشتمل بنجاد، فوقف في أضحيان ليل كالشّمس رافعاً إلى السّماء وجهه واصبعه، فدنوت منه فسمعته يقول:

اللّهمّ ربّ السّماوات الأرفعة، والارضين الممرعة، فحقّ محمّد والثّلاثة المحاميد معه، والعليّين الأربعة، وفاطم والحسنين الأبرعة، وجعفر وموسى التّبعة، سمىّ الكليم الصّرعة، اُولئك النّقباء الشّفعة، والطّريق المهيعة، رأسة الأناجيل، ومحاة الأضاليل، ونقاة الأباطيل، الصّادقو القيل، عدد نقباء بني إسرائيل، فهم أوّل البداية، وعليهم تقوم السّاعة، وبهم تنال الشّفاعة، ولهم من اللّه فرض الطّاعة، إسقنا غيثاً مغيثاً، ثمّ قال: ليتني مدركهم ولو بعد لأي من عمري ومحياي. ثمّ أنشأ يقول:

أقسم قسّ قسماً++

ليس به مكتتما

لو عاش ألفي سنة++

لم يلق منها سأما

حتّى يلاقي أحمداً++

والنّجباء الحكما

هم أوصياء أحمد++

أفضل من تحت السّما

يعمى الأنام عنهم++

وهم ضياء

للعمى لست بناس ذكرهم++

حتّى أحلّ الرّجما

قال الجارود: فقلت: يا رسول اللّه أنبئني أنبأك اللّه بخبر هذه الأسماء الّتي لم نشهدها وأشهدنا قسّ ذكرها؟

فقال رسول اللّه: يا جارود ليلة أسري بي إلى السّماء أوحى اللّه عزّ وجلّ إليّ: أن سل من قد أرسلناك قبلك من رسلنا على ما بعثوا، قلت: على ما بعثوا؟ قال: بعثهم على نبوّتك وولاية علي بن أبي طالب والأئمّة منكما، ثمّ عرّفني اللّه تعالى بهم وبأسمائهم، ثمّ ذكر رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" للجارود أسماءهم واحداً واحداً إلى المهديّ "عليهم السلام" ، قال لي الرّبّ تبارك وتعالى: هؤلاء أوليائي وهذا المنتقم من أعدائي يعني المهدي، فقال الجارود:

أتيتك يا ابن آمنة رسولاً++

لكي بك أهتدي النّهج السّبيلا

فقلت وكان قولك قول حقّ++

وصدق ما بدا لك أن تقولا

وبصرت العما من عبد شمس++

وكلاًّ كان من شمس ظليلا

وأنبأناك عن قسٍّ الأيادي++

مقالاً أنت طلت به جديلا

وأسماء عمت عنّا فآلت++

إلى علم وكنت بها جهولا

وقد ذكر صاحب الرّوضة: أنّ هذا الاستسقاء كان قبل الدّعوة بعشر سنين، وشهادة سلمان الفارسي بمثل ذلك مشهورة.

وقال الشّعبي: قال لي عبدالملك بن مروان: وجد وكيلي في مدينة الصّفر الّتي بناها سليمان بن داود على سورها أبياتاً منها:

هذا مقاليد أهل الأرض قاطبةً++

والأوصياء له أهل المقاليد

هم الخلائف إثنا عشرة حججاً++

من بعده الأوصياء السّادة الصّيد

حتّى يقوم بأمر اللّه قائمهم++

من السّماء إذا ما باسمه نودي

فقال عبدالملك للزّهري: هل علمت من أمر المنادي باسمه من السّماء شيئاً؟ قال الزّهري: أخبرني علي بن الحسين أنّ هذا المهديّ من ولد فاطمة، فقال عبدالملك: كذبتما، ذاك رجل منّا يا زهري، هذا القول لا يسمعه أحد منك.

وإذا كانت النّصوص على ساداتنا متناصرة، والأخبار بعددهم قبل وجودهم متظاهرة، وقد ذكرهم اللّه في الكتب السّالفة، وأعلمت الأنبياء بهم الاُمم الماضية، دلّ على كونهم أئمّة الزّمان، وحجج اللّه على الانس والجانّ.

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |1: 285 ـ 288|.

/ 122