عمر بن عبدالعزيز
كان لمّا دخل عبداللّه بن الحسن المثنّى عليه يوماً، قام إليه وأقبل عليه وقضى حوائجه، ثمّ أخذ بعكنة من عكنه، فغمزها حتّى أوجعه، وقال: اُذكرها عندك للشفاعة، فلامه قومه، فقال: حدّثني الثقة حتّى كأنـّي أسمعه من في رسول اللّه "صلى الله عليه وآله": أنـّه قال: فاطمة بضعة منّي يسرّني ما يسرّها. ما فعلت بابنها وغمزت بطنه لأنـّه ليس أحد من بني هاشم إلاّ وله شفاعة، ورجوت أن أكون في شفاعة هذا.
وروى عنه أيضاً أنـّه يقول: لو كنت من قتلة الحسين "رضي الله عنه" واُمرت أن أدخل الجنّة، لما فعلت حياءً أن تقع عليّ عينا رسول اللّه "صلى الله عليه وآله".
الامام مالك
كان لمّا أمر المنصور العبّاسي أن يقتصّ له من جعفر بن سليمان العبّاسي، وكان أميراً بالمدينة، قال: واللّه ما ارتفع سوط عن جسمي إلاّ وقد جعلته في حلٍّ وأبرأت ذمته لقرابته من رسول اللّه "صلى الله عليه وآله"انتهى.
قال ابن شهاب الدين: وقد بلغ به تعظيم جعفر العبّاسي هذا المبلغ، فما ظنّك بتعظيم أهل بيت نبيّه وذرّيّته الذين هم بضعة منه "صلى الله عليه وآله".