ابن حجر الهيثمي
قال في كتابه الصواعق لدى حديث 'السفينة' قال بعضهم:يحتمل أن يكون المراد من أهل البيت الذين هم أمان، علماؤهم؛ لأنـّهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين إذا فقدوا جاء أهل الارض ما يوعدون، وذلك عند نزول المهدي "عليه السلام"؛ لما يأتي في أحاديثه: أنّ عيسى يصلّي خلفه، ويقتل الدجّال في زمنه، وبعد ذلك تتتابع الآيات.
إلى أن قال: ويحتمل وهو الأظهر عندي أنّ المراد بهم سائر أهل البيت، فإنّ اللّه لمّا خلق الدنيا بأسرها من أجل النبيّ "صلى الله عليه وآله"جعل دوامها بدوامه ودوام أهل بيته؛ لأنـّهم يساوونه في أشياء ـ يريد بها ما قاله الفخر الرازي في تفسيره كما سيأتي ذكره ـ لأنـّه "صلى الله عليه وآله"قال في حقّهم: اللهمّ انـّهم منّي وأنا منهم. ولأنـّهم بضعة منه بواسطة أنّ فاطمة اُمّهم بضعته. فأُقيموا مقامه في الأمان. 'نفس المصدر'.
ابن عبّاس
وذكر ابن شهاب الدين في رشفة الصادي، |ص 95| ما درج عليه السلف من تعظيم أهل البيت المطهرين "عليهم السلام"، منه: أنـّه أتى زين العابدين بن علي بن الحسين مجلس ابن عبّاس، فقام إليه، وقال: مرحباً بالحبيب ابن الحبيب.