مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الامام العارف عبدالوهّاب الشعراني


قال: وممّا منّ اللّه به عليَّ تعظيمي للأشراف، وان طعن الناس في نسبهم، أدباً مع رسول الله "صلى الله عليه وآله"، وإن كانوا على غير قدم الاستقامة مثل آبائهم، ثمّ أقلّ مقام أحدهم عندي ان اُعامله بالإجلال والتعظيم كما اُعامل نائب مصر، وهذا خلق غريب قلّ من يعمل به من الناس.

ثم قال: وأعلم أنّ من جملة تعظيمنا لمن ذكر أن لا نتزّوج امةً ولا زوجة طلّقوها.

وقال كما في كتابه البحر المورود: اُخذ علينا العهود أن لا نرى أنفسنا قطّ على شريف، ولا نتزوج له مطلقةً ولو فلاناً، وإن كان مباحاً في الشرع، فلنا ترك المباح، وهذا الأدب علينا لو كان الشريف جاهلاً، فضلاً عن كونه عالماً، فلا نرى قطّ أنفسنا عليه بعلم ولا عمل ولا صلاح، وكذلك لا نأخذ قطّ العهد على شريف؛ لأنّ ذلك يصير تحت حكمنا وخدمتنا.

وقال أيضاً: وكذلك ينبغي أن لا نفتح الذكر في مجلس فيه شريف، ولو كان أصغر منّا سنّاً بل نأمره، و إذا أبى نسأل من فضله أن يستفتح بالجماعة تبركاً ببضعة رسول اللّه "صلى الله عليه وآله".

واذا كان الشريف غلاماً يخدم الناس، فلا ينبغي لأحد أن يستخدمه، ولو كان شيخ مشائخ في العرف، فإنه لو كان معه أدب ما استخدم شريفاً، ولا مكّنه أن يمشي خلف دابّته، ولا أن يحمل غاشية سرجه، ولا أن يحمل سجّادته، ولقلّة أدب هؤلاء حرموا الترقي.

وكذلك إذا دعينا إلى وليمة لا نجلس بصفة عالية، أو فرش نفيس، حتّى ننظر يميناً وشمالاً، هل ثمّ أحد من الشرفاء خوفاً أن نجلس في مرتبة فوقه، فإن كان هناك شريف وعزم علينابالجلوس على تلك الرّتبة، جلسنا امتثالاً لأمره.

ابراهيم المتبولي


قال الإمام الشعراني كما في نور الأبصار على ما في رشفة الصادي |ص 110|: كان سيّدي إبراهيم المتبولي إذا جلس إليه شريف يظهر الخشوع والانكماش بين يديه، ويقول: إنّه بضعة من رسول اللّه "صلى الله عليه وآله".

وكان يقول: من آذى شريفاً فقد آذى رسول اللّه "صلى الله عليه وآله".

وكان يقول: يتأكّد على كلّ صاحب مال إذا رأى شريفاً عليه دين أن يفديه بماله؛ لأنـّه جزء من رسول اللّه "صلى الله عليه وآله".

وكان يقول: لا ينبغي لمن يؤمن باللّه ويحبّ رسوله أن يتوقّف عن تعظيم الشريف والإحسان إليه حتى يعرف صحة نسبه، بل يكفيه تظاهر الشريف بالشرف.

/ 122