مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قضاياه في عهد أبي بكر


منها: ما روت الخاصّة والعامّة: أنّ أبا بكر أراد أن يقيم الحدّ على رجل شرب الخمر، فقال الرّجل: إنّي شربتها ولا علم لي بتحريمها، فارتجّ عليه، فأرسل إلى عليّ "عليه السلام" يسأله عن ذلك، فقال: مر نقيبين من رجال المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار وينشدانهم هل فيهم أحدٌ تلا عليه آية التحريم، أو أخبره بذلك عن رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" ، فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحدّ عليه، وإن لم يشهد أحدٌ بذلك، فاستتبه وخلّ سبيله، وكان الرّجل صادقاً في مقاله، فخلّى سبيله.

وعن أبي بصير، عن أبي عبداللّه "عليه السلام" ، قال: أراد قوم على عهد أبي بكر أن يبنوا مسجداً بساحل عدن، فكان كلّما فرغوا من بنائه سقط، فعادوا إليه فسألوه، فخطب أبو بكر وسأل النّاس وناشدهم إن كان عند احد منكم علم هذا فليقل، فقال أمير المؤمنين "عليه السلام" احتفروا في ميمنته وميسرته في القبلة، فإنّه يظهر لكم قبران مكتوبٌ عليهما: أنا رضوى واُختي حباء متنا لا نشرك باللّه العزيز الجبّار، وهما مجرّدتان، فاغسلوهما وكفّنوهما وصلّوا عليهما وادفنوهما، ثمّ ابنوا مسجدكم، فإنّه يقوم بناؤه، ففعلوا ذلك فكان كما قال "عليه السلام".

قال ابن حمّاد:

وقال للقوم امضوا الآن فاحتفروا++

أساس قبلتكم تفضوا إلى خزن

عليه لوحٌ من العقبان محتفرٌ++

فيه بخطّ من الياقوت مندفن

نحن ابنتا تبّع ذي الملك من يمن++

حبا ورضوى بغير الحقّ لم ندن

متنا على ملّة التوحيد لم نك من++

صلّى إلى صنم كلاّ ولا وثن

وسأله نصرانيّان: ما الفرق بين الحبّ والبغض ومعدنهما واحدٌ؟ وما الفرق بين الرّؤيا الصّادقة والرّؤيا الكاذبة ومعدنهما واحد؟ فأشار إلى عمر، فلمّا سألاه أشار إلى عليّ، فلمّا سألاه عن الحبّ والبغض، قال: إنّ اللّه تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فأسكنها الهواء، فمهما تعارف هناك اعترف هاهنا، ومهما تناكر هناك اختلف هاهنا.

ثمّ سألاه عن الحفظ والنّسيان، فقال: إن الله تعالى خلق آدم، وجعل لقلبه غاشيةً، فمهما مرّ بالقلب والغاشية منفتحة حفظ وحصى، ومهما مرّ بالقلب والغاشية منطبقة لم يحفظ ولم يحص.

ثمّ سألاه عن الرّؤيا الصّادقة والرّؤيا الكاذبة، فقال "عليه السلام": إنّ اللّه تعالى خلق الرّوح وجعل لها سلطاناً، فسلطانها النّفس، فإذا نام العبد خرج الرّوح وبقي سلطانه، فيمرّ به جيلٌ من الملائكة وجيلٌ من الجنّ، فمهما كان من الرؤيا الصّادقة فمن الملائكة، ومهما كان من الرّؤيا الكاذبة فمن الجنّ، فأسلما على يديه وقتلا معه يوم صفّين.

وروى ابن جريج، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس أنّ النبيّ "صلى الله عليه وآله" اشترى من أعرابيّ ناقةً بأربعمائة درهم، فلمّا قبض الأعرابيّ المال صاح: الدّراهم والنّاقة لي، فأقبل على أبو بكر، فقال: إقض فيما بيني وبين الأعرابيّ، فقال: القضيّة واضحةٌ تطلب البينّة، فأقبل عمر فقال كالاوّل.

فأقبل عليّ فقال "صلى الله عليه وآله": أتقبل الشابّ المقبل؟ قال: نعم، فقال الأعرابيّ: النّاقة ناقتي والدّراهم دراهمي، فإن كان لمحمّد شيء فليقم البيّنة على ذلك، فقال "عليه السلام": خلّ عن النّاقة وعن رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" ـ ثلاث مرّات ـ فاندفع، فضربه ضربةً، فأجمع أهل الحجاز أنـّه رمى برأسه، وقال بعض أهل العراق: بل قطع منه عضواً، فقال: يا رسول اللّه نصدّقك على الوحي ولا نصدّقك على أربعمائة درهم.

وفي خبر عن غيره: فالتفت النبيّ إليهما، فقال: هذا حكم اللّه لا ما حكمتما به. ذكره ابن بابويه في الأمالي |ص:90 ـ 91 طبع الاعلمي| ومن لا يحضره الفقيه |3: 108 ح 8|.

وفي خبر عن الصّادق "عليه السلام": قال رسول اللّه: "صلى الله عليه وآله": يا علي أقتلت الأعرابي؟ قال: لأنّه كذّبك يا رسول اللّه، ومن كذّبك فقد حلّ دمه.

وفي كتاب الفتيا للجاحظ، وتفسير الثّعلبي: أنـّه سئل أبو بكر عن قوله تعالى: "وَفاكِهَةً وَأبّاً" فقال: أيّ سماء تُظلّني، أو أيّة أرض تقلّني، أم أين أذهب، أم كيف أصنع إذا قلت في كتاب اللّه بما لم أعلم. أمّا الفاكهة، فأعرفها. وأمّا الأب، فاللّه أعلم.

وفي روايات أهل البيت "عليهم السلام" أنـّه بلغ ذلك أمير المؤمنين "عليه السلام" ، فقال: إنّ الأبّ هو الكلأ والمرعى، وإنّ قوله: "وَفاكِهَةً وَأبّاً" اعتدادٌ من اللّه على خلقه فيما غذاهم به وخلقه لهم ولأنعامهم ممّا يحيي به أنفسهم.

وسأل رسول ملك الرّوم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنّة، ولا يخاف النّار، ولا يخاف اللّه، ولا يركع ولا يسجد، ويأكل الميتة والدّم، ويشهد بما لا يرى، ويحبّ الفتنة، ويبغض الحقّ، فلم يجبه، فقال عمر: إزددت كفراً إلى كفرك.

فاُخبر بذلك علي "عليه السلام" ، فقال: هذا رجلٌ من أولياء اللّه، لا يرجو الجنّة، ولا يخاف النّار ولكن يخاف اللّه، ولا يخاف اللّه من ظلمه، وإنّما يخاف من عدله، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسّمك، ويأكل الكبد، ويحبّ المال والولد "إنّما أمْوالُكُمْ وَأوْلادُكُمْ فِتْنَة" ويشهد بالجنّة والنّار، وهو لم يرها، ويكره الموت وهو حقّ.

وفي خبر قال رسول ملك الروم: لي ما ليس للّه يعني ـ لي صاحبةٌ وولد، ومعي ما ليس مع اللّه ـ يعني ـ معي ظلمٌ وجورٌ، ومعي ما لم يخلق اللّه ـ يعني ـ فأنا حامل القرآن، وهو غير مفترى، وأعلم ما لم يعلم اللّه ـ يعني ـ هو قول النّصارى أنّ عيسى ابن اللّه، وصدّق النّصارى واليهود ـ يعني ـ في قولهم: "وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلى شَيء" الآية، وكذّب الأنبياء والمرسلين ـ يعني ـ كذّب إخوة يوسف، حيث قالوا أكله الذئب وهم أنبياء اللّه ومرسلون إلى الصحراء، وأنا أحمد النبيّ ـ يعني ـ أحمده، وأنا عليّ ـ يعني ـ عليّ في قومي، وأنا ربّكم أرفع وأضع ـ يعني ـ ربّ كمّي أرفعه وأضعه.

وسأله "عليه السلام" رأس جالوت بعد ما سأل أبا بكر فلم يعرف: ما أصل الأشياء؟ فقال "عليه السلام": هو الماء، لقوله تعالى: "وَجَعَلْنا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيء حَيّ"وما جمادان تكلّما؟ فقال: هما السّماء والأرض، وما شيئان يزيدان وينقصان ولا يرى الخلق ذلك؟ فقال: هما اللّيل والنّهار، وما الماء الّذي ليس من أرض ولا سماء؟ فقال: الماء الّذي بعث سليمان إلى بلقيس، وهو عرق الخيل إذا هي اُجريت في الميدان، وما الّذي يتنفّس بلا روح؟ فقال: والصّبح إذا تنفّس، وما القبر الّذي سار بصاحبه؟ فقال: ذاك يونس لما سار به الحوت في البحر. قال ابن حمّاد:

علم الّذي قد كان أو هو كائن++

والعلم فيه مقسّمٌ ومجمع

كم مشكل أعيى على حسّاده++

حتّى اذا بلغوا به وتسكّعوا

لجؤوا إليه أذلّة فأناره++

حتّى غدت ظلماؤه تتقشّع

وهو الغنيّ بعلمه عن غيره++

والخلق مفتقرٌ إليه أجمع

وقال غيره:

وكيف يعدله قومٌ وإن علموا++

علماً وما بلغوا معشار ما علما

او كيف يعدله في الحرب معتدلٌ++

قومٌ إذا نكلوا عنها مضى قدما

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |2: 356 ـ 359|.

قضاياه في عهد عمر


وروى ابن شهرآشوب في مناقبه |2: 181 ط النجف و2: 359 ط ايران| أنّ غلاماً طلب مال أبيه من عمر وذكر أنّ والده توفّي بالكوفة، والولد طفل بالمدينة، فصاح عليه عمر وطرده، فخرج يتظلّم منه، فلقيه عليّ "عليه السلام" ، وقال: إئتوني به إلى الجامع حتّى أكشف أمره، فجيء به، فسأله عن حاله، فأخبره بخبره، فقال علي: لأحكمنّ فيكم بحكومة، حكم اللّه بها من فوق سبع سماء، وانّه لا يحكم بها إلاّ من ارتضاه لعلمه.

ثمّ استدعى بعض أصحابه، وقال: هات محفرة

___________________________________

وفي نسخة: مجرفة.، ثمّ قال: سيروا بنا إلى قبر والد الصبيّ، فساروا، فقال: احفروا هذا القبر وانبشوه واستخرجوا لي ضلعاً من أضلاعه، فدفعه إلى الغلام، فقال له: شمه، فلمّا شمّه انبعث الدم من منخريه، فقال "عليه السلام": إنّه ولده، فقال عمر: بانبعاث الدم تسلم إليه المال، فقال: إنّه أحقّ بالمال منك ومن سائر الخلق أجمعين. ثمّ أمر الحاضرين بشمّ الضلع، فشمّوه، فلم ينبعث الدم من واحد منهم، فأمر أن اُعيد إليه ثانية، وقال: شمّه، فلّما شمّه انبعث الدم انبعاثاً كثيراً، فقال "عليه السلام": إنّه أبوه، فسلّم إليه المال، ثمّ قال: واللّه ما كذبت ولا كذبت.

وفي روض الجنان، عن أبي الفتوح الرازي: أنـّه حضر عنده أربعون امرأة، وسألنه عن شهوة الآدمي، فقال: للرجل واحد، وللمرأة تسعة، فقلن: ما بال الرجال لهم دوام ومتعة وسراري بجزء من تسعة، ولا يجوز لهنّ إلاّ زوج واحدة من تسعة أجزاء؟ فافحم ورفع ذلك إلى أمير المؤمنين "عليه السلام" ، فأمر أن تأتي كلّ واحدة منهنّ بقارورة من ماء، وأمرهنّ بصبّها في إجانة، ثمّ أمر كلّ واحدة منهنّ تغرف ماءها، فقلن لا يتميّز ماؤنا، فأشار "عليه السلام" أن لا يفرقن بين الأولاد وإلاّ لبطل النسب والميراث.

وفي رواية يحيى بن عقيل أنّ عمر قال: لا أبقاني اللّه بعدك يا علي.

وجاءت إمرأة إليه، فقالت:

ما ترى أصلحك اللّه++

وأثرى لك أهلا

في فتاة ذات بعل++

أصبحت تطلب بعلا

بعد إذن من أبيها++

أترى ذلك حلا

فأنكر ذلك السّامعون، فقال أمير المؤمنين "عليه السلام": أحضريني بعلك، فأحضرته، فأمره بطلاقها، ففعل ولم يحتج لنفسه بشيء، فقال "عليه السلام": إنّه عنين، فأقرّ الرجل بذلك، فأنكحها رجلاً من غير أن تقضي عدّة.

ولذلك قال أبو بكر الخوارزمي: إذا عجز الرجال عن الامتاع، فتطليق الرجال إلى النساء.

وفي إحياء علوم الدين عن الغزالي |1: 288|: أنّ عمر قبّل الحجر الأسود، ثمّ قال: إنّي لأعلم انّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنـّي رأيت رسول اللّه يقبّلك لما قبّلتك، فقال علي "عليه السلام": بل هو يضرّ وينفع، فقال عمر: وكيف؟ قال. إنّ اللّه تعالى لمّا أخذ الميثاق على الذريّة، كتب اللّه عليهم كتاباً، ثمّ ألقمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء، ويشهد على الكافر بالجحود.

قيل: فذلك قول الناس عند الاستلام: اللهمّ إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، هذا ما رواه أبو سعيد الخدري.

وفي رواية شعبة، عن قتادة، عن أنس، فقال له علي: لا تقل ذلك، فإنّ رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" ما فعل فعلاً، ولا سنّ سنّة إلاّ عن أمر اللّه، نزل على حكمه، وذكر باقي الحديث.

وروي أنّ امرأتين تنازعتا على عهده في طفل ادّعته كلّ واحدة منهما ولداً لها بغير بيّنة، فغمّ عليه وفزع فيه إلى أمير المؤمنين، فاستدعى المرأتين ووعظهما وخوّفهما، فأقامتا على التّنازع، فقال "عليه السلام": إئتوني بمنشار، فقالتا: ما تصنع به؟ قال: أقدّه نصفين لكلّ واحدة منكما نصفه، فسكتت إحداهما، وقالت الاُخرى: اللّه اللّه يا أبا الحسن إن كان لا بدّ من ذلك، فقد سمحتُ له بها، فقال "عليه السلام": اللّه أكبر، هذا ابنكِ دونها، ولو كان ابنها لرقّت عليه وأشفقت، فاعترفت الاُخرى بأنّ الولد لها دونها، وهذا حكم سليمان في صغره.

وروى قيس بن الربيع، عن جابر الجعفي، عن تميم بن حزام الأسدي، أنـّه دفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا في ابن وبنت، فقال: أين أبو الحسن مفرّج الكرب؟ فدعي له به فقصّ عليه القصّة، فدعى "عليه السلام" بقارورتين فوزنهما ثمّ أمر كلّ واحدة فحلبت في قارورة، ووزن القارورتين فرجحت إحداهما على الاُخرى، فقال: الابن للتي لبنها أرجح، والبنت للتي لبنها أحقّ، فقال عمر: من أين قلت ذلك يا أبا الحسن؟ فقال: لأنّ اللّه جعل للذّكر مثل حظّ الاُنثيين، وقد جعلت الأطبّاء ذلك أساساً في الاستدلال على الذّكر والاُنثى.

وصبّت امرأة بياض البيض على فراش ضرّتها، وقالت: قد بات عندها رجلٌ، وفتّش ثيابها فأصاب ذلك البياض، وقصّ على عمر فهمّ أن يعاقبها، فقال أمير المؤمنين: إئتوني بماء حارّ قد اُغلي غلياناً شديداً، فلّما اُتي به أمرهم فصبّوا على الموضع، فانشوى ذلك البياض، فرمى به إليها وقال: إنّه من كيدكنّ إنّ كيدكنّ عظيم، امسك عليك زوجك فإنّها حيلة تلك الّتي قذفتها، فضربها الحد.

واُتي إليه بامرأة تزوّج بها شيخٌ، فلمّا أن واقعها مات على بطنها، فجاءت بولد، فأذاع بنوه أنـّها فجرت، فأمر برجمها، فرآها أمير المؤمنين "عليه السلام" ، فقال: هل تعلمون أيّ يوم تزوّجها؟ وفي أيّ يوم واقعها؟ وكيف كان جماعه لها؟ قالوا: لا، قال: ردّوا المرأة، فلّما أن كان من الغد بعث إليها، فجاءت ومعها ولدها، ثمّ دعا أمير المؤمنين بصبيان أتراب، فقال لهم: العبوا، حتّى إذا ألهاهم اللّعب صاح بهم أمير المؤمنين، فقام الصبّيان وقام الغلام، فاتّكأ على راحتيه، فدعا به أمير المؤمنين وورّثه من أبيه، وجلد إخوته المفترين حدّاً حدّاً، وقال: عرفت ضعف الشّيخ باتّكاء الغلام على راحتيه حين أراد القيام.

وفي تهذيب الأحكام |6: 29| أنـّه استودع رجلان امرأةً وديعةً، وقالا لها: لا تدفعيها إلى واحد حتّى نجتمع عندك، ثمّ انطلقا فغابا، فجاء أحدهما إليها، فقال: أعطيني وديعتي، فإنّ صاحبي قد مات، فأبت حتّى كثر اختلافه فأعطته، ثمّ جاء صاحبه، فقال: هاتي وديعتي، فقالت المرأة: أخذها صاحبك، وذكر أنّك قد متَّ، فارتفعا إلى عمر، فقال لها عمر: ما أراك إلاّ قد ضمنت، فقالت المرأة: إجعل عليّاً بيني وبينه، فقال عليٌّ: هذه الوديعة عندي، وقد أمرتماها أن لا تدفعها إلى واحد منكما حتّى تجتمعان عندها، فأتني بصاحبك فلم يضمّنها، وقال: إنّما أرادا أن يذهبا بمال المرأة.

راجع: المناقب لابن شهرآشوب |2: 359 ـ 370|.

/ 122