وقال بعضهم: إن باهلتموه اضطرم عليكم ناراً ولايبقى نصراني ولانصرانية إلى يوم القيامة، وسألوا الصلح فصالحهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: 'والّذي نفسي بيده لوتلاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي ناراً ولما حال الحول على النصارى كلّهم حتّى يهلكوا'.

قال |المؤلّف| أيدّه اللَّه: وفي الآية أوفى دلالة و أظهر برهان على فضل عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ألاترى أنّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لمّا أراد المباهلة جاء بهم دون سائر |بناته و| أصحابه وزوجاته فلولا أن لهم مزيّهً عليهم أجمعين وإلّا لم يكن ليقصد إليهم على وجه الخصوص؟.

والعجب ممن يطيب نفسه أن يقدّم عليهم غيرهم من الصحابة مع تقديم النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إيّاهم وإختياره لهم على من عداهم وظهور الحال أنّه إنّما اختارهم لأنّهم أفضل لأنّه لايتصوّر أن يباهل بالأدني وإنّما يباهل بالأعلى.

ثمّ انظر كيف قال: 'وأنفسنا وأنفسكم' وهو يريد نفس عليّ عليه السلام والمعلوم ضرورة أنّه ليس نفسه إذهما غيران فلا بدّ أن يكون أراد أنّه كنفسه و هذا يقتضي أنّه يقوم مقامه في ولايته على الأمّة ورياسته على الصحابة أجمعين ويوجب أن يكون أفضل منهم باليقين عند المنصفين و إلّا فأيّ معنى لجعله كنفسه؟ فإنّه أراد له فضلاً في الجملة بجعله كنفسه، فما هذا الفضل إذا كان غيره أحقّ بالولاية على الأمّة و أفضل منه، كمايزعمه من يقول بتفضيل أبي بكر عليه.

وتدلّ الآية بصريحها من دون استنباط

___________________________________

أي بلا تكلّف استدلال و مؤنة شرح وبيان. أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام ابنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وهذا يقتضي بفضوح النواصب الفجرة الّذين يمنعون من نسبتهما إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم وهل بعد بيان اللَّه تعالى بيان؟ أو أنور من برهانه برهان.

ولم تختلف الصحابة في زمنهما في وصفهما بأنّهما ابنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه

وآله وسلم، وقد وردت في ذلك آثار كثيرة قد قدمنا طرفاً منها

___________________________________

تقدّم ذلك في شرح البيت: "28" في الفائدة الرابعة من حديث المنصور العباسي الطويل ص 167 تا 169، وص 256 تا 257.

وقد روينا عن أميرالمؤمنين عليه السلام |أنّه| قال عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'كلّ بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلّا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما'

___________________________________

ورواه الطبراني بسند آخر في الحديث: "110 -109" من ترجمة الإمام الحسن برقم: "2631" و تاليه من المعجم الكبير: ج 3 ص 44.

ورواه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 4 ص 224، وج 6 ص 301، وج 9 ص 173. وعن ابن بريدة عن /283/ أبيه

___________________________________

ولحديث بردة الأسلمي هذا مصادر و أسانيد، و رواه ابن حبّان بسندين- كما رواه عنه الهيثمي في باب فضائل الحسن والحسين عليهماالسلام برقم: "2230" من كتاب موارد الظمآن ص 552- قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن عون، حدّثنا أبوعمّار، حدّثنا عليّ بن الحسين بن واقد، حدّثني أبي حدّثنا عبداللَّه بن بريدة، قال: سمعت أبي بريدة يقول:

كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثمّ قال: صدق اللَّه: 'إنّما أموالكم وأولادكم فتنة' نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي فرفعتهما.

|و| أخبرنا الحسين بن عبداللَّه القطّان بالرّافقة، حدّثنا مؤمّل بن إهاب، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا حسين بن واقد |...| فذكره نحوه.

وقريب منه جاء في فضائل الحسن والحسين عليهماالسلام في الحديث: "104" من المعجم الكبير: ج 3 ص 42 ط 2.

ومن أراد المزيد فعليه بما رواه ابن عساكر في الحديث "150 تا 151" من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق ص 89 بتحقيق المحمودي.

وأيضاً رواه ابن عساكر في الحديث: "144" وما بعده من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 107 تا 109. قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يخطب فرأى الحسن والحسين |ظ| وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثمّ قال: 'صدق اللَّه: 'انّما أموالكم و أولادكم فتنة' |28/الأنفال: 15/8/التغابن: 64|

نظرت إلى هذين الصبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت خطبتي ورفعتهما'.

وروى أنّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم رأى الحسن والحسين يمشيان فتهلّل لهما ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: 'أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض '.

وهذه آثار شريفة ينطق بمثل ما ينطق به الكتاب الكريم. وأمّا ماتعلّق به النواصب من قوله تعالى: 'ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم' |40/الأحزاب:33| فإنّه لا دلالة فيه على ما راموه

___________________________________

لأنّهما سلام اللَّه عليهما من رجاله لامن رجالهم كما أنّه لو نزلت آية أوجاءت رواية بأنّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ما كان أبا أحد من نساء المؤمنات، لاتدلّ على انّه ليس أباً لبناته، فكذلك منطوق الآية الكريمة المبحوث عنها. وذلك لأنّ سبب نزول الآية ظاهر عند المفسرين ونقلة الآثار و هو أنّ مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم زيد بن حارثة كان ينتسب إليه على ماجرت به عادة أهل الجاهلية فيقال زيد بن محمّد ولم يكن أباً له شرعاً، فوردت الآية الشريفة بالمنع من نسبته إليه.

وقال علماؤنا: وأيضاً فإنّه تعالى قال 'ما كان محمّد أباأحد من رجالكم' ولم يكن الحسن والحسين من الرجال حالة نزول الآية بل هما صبيان صغيران في ذلك الوقت، فلم تكن الآية متناولة لما يرومه المخالف.

وبعد فإن الإجماع منعقد من الأمّة على أن عيسى صلى اللَّه عليه وسلم من ولد آدم ولاشبهة أنّه إنما نسب إليه من قبل أمه وهي مريم عليهاالسلام فيجوز نسبة الحسنين إلى الرسول صلى اللَّه عليه وآله وسلم لولادة ابنته فاطمة عليهاالسلام.

وقد وردالكتاب الكريم بنظير ذلك، قال تعالى: 'وتلك حجّتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إنّ ربّك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب كّلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف و موسى و هارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريّا ويحيى وعيسى وإلياس كلّ من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكّلاً فضّلنا على

العالمين' |83 تا 86/الأنعام: 6|.

فانظر كيف نسب تعالى عيسى صلى اللَّه عليه و على سائر أنبيائه إلى نوح صلى اللَّه عليه |و| جعله من ذرّيته لأنّه قال تعالى: 'ونوحاً هدينا من قبل ومن ذرّيته داود' فذكر من ذكر من الأنبياء عليهم السلام وذكر عيسى عليه السلام عطفاً على ذرّية نوح صلى اللَّه عليه وسلم و على سائر أنبيائه فوجب أن يكون من ذرّيته، وإنّما نسبه إليه لمكان أمّه مريم عليهاالسلام فهكذا يجب مثله في الحسن والحسين عليهماالسلام أن تكون نسبتهما صحيحة إلى الرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

في ذكر أدعية مأثورة عن رسول اللَّه

وعن أميرالمؤمنين عليه السلام وغيره أحببنا أن نختم بها الكتاب إن شاء اللَّه تعالى، قال اللَّه تعالى: 'فإذا فرغت فانصب وإلى ربّك فارغب' |7 تا 8/الانشراح: 94|.

قيل: إذا فرغت من فرضك فانصب إلى ربّك في الدعاء ومألة الحوائج وراغب إليه. عن قتاده والضحاك.

ونحن نحتسب كتابنا هذا من شرائف الطاعات

___________________________________

قال المحمودي: ونحن أيضاً على نزعة المصنّف وقد صرفنا جلّ أوقاتنا حول المعارف الدينيّة والدفاع عن أهل البيت عليهم السلام ونرجو من اللَّه تعالى أن يستيجيب دعاءنا بفضله وكرمه وأن يحشرنا معهم ولا يخيّبنا في آمالنا إنّه جواد كريم. فرجونا استجابة الدعاء- بعد تمامه- من اللَّه عزّوعلا لاسيّما مع وعده الصادق حيث يقول: 'ادعونى استجب لكم' |60/غافر: 40|.

ومن أقرب الأوقات إلى الإجابة وقت فراغ العبادة و تمام الطاعة الّتي يقصد بها العبد وجه اللَّه تعالى و على هذا قال صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'لكلّ من أدّى فريضة عنداللَّه دعوة مستجابة'

___________________________________

رواه السيّد أبوطالب في أماليه كما في الحديث: "9" من باب الدعاء وهو الباب "19" من تيسير المطالب: 137.

وبالإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه السلام عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال : يقول اللَّه عزّوجلّ: 'ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلّا قطعت به أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلّا ضمّنت السماوات والأرض رزقه فإن دعاني أجبته وإن سألنى أعطيته وإن استغفرني غفرت له'

___________________________________

للحديث مصادر، ورواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في الحديث: "7" في عنوان: 'الحديث الحادي عشر' من ترتيبه: ج 1 ص 223، ط 1.

وبالإسناد إلى أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: 'ليس شي ء أكرم على اللَّه عزّوجلّ من الدعاء'

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في العنوان المتقدّم الذكر من ترتيب أماليه: ص 223.

وروينا عن أبي أمامة عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم |أنّه| قال: 'تفتح أبواب السماء ويستجاب دعاء المسلم عند إقامة الصلاة، و عند نزول الغيث، وعند زحف الصفوف في سبيل اللَّه، و عند رؤية الكعبة'

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في ترتيبه: ج 1، ص 234 تا 235.

وقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'أعبدالناس أكثرهم تلاوةً للقرآن، وإنّ أفضل العبادة الدعاء'

___________________________________

رواه السيّد الجليل السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسّة، كما في الحديث 9 من ترتيب الأمالي: ج 1 ص 223.

وقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'إنّ الدعاء هو العبادة'. ثمّ قرأ 'ادعوني استجب لكم' |60/غافر: 40|.

و عنه صلى الله عليه و آله: 'إن ربّكم حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه يدعو أن يردّهما صفراً'

___________________________________

رواه السيّد العظيم السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسيّة، كما في الحديث: "27" من باب الدعاء من ترتيب أماليه: ج 1، ص 226 و 239.

وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله باخرة؟ يقول إذا أراد أن يقوم من مجلسه: 'سبحانك اللهمّ وبحمدك، وأشهد أنّ لا إله إلّا أنت، أستغفرك ثمّ أتوب إليك'. فقالوا: يارسول اللَّه إنّك لتقول الآن كلاماً ما كنت تقوله فيما خلا؟

___________________________________

الظاهر أنّ هذا هو الصواب، وفي أصلي المخطوط من محاسن الأزهار: 'كنت تقوله فيما مضى خلا...' وربّما كانت كلمة 'مضى' مشطويةً في أصلي ولكن غير واضح. فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'هذا كفّارة ما يكون في المجلس'.

وسئل أنس بن مالك: أيّ دعوة كان أكثر ما يدعو بها النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم؟ يعني قال: يقول: 'اللهمّ آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار'.

وكان أنس إذا أراد أن يدعوا بدعاء دعا بها فيه

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه مسنداً في الأمالي الخميسية كما في الحديث: "12" في عنوان: 'الحديث الحادي عشر' من ترتيب أماليه: ج 1 ص 285/ .240/223/.

وكان صلى اللَّه عليه وآله وسلم كثيراً ما يقول: 'اللهمّ إنّي أعوذبك من الهمّ والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال'

___________________________________

ورواه السيّد المرشد باللَّه مسنداً في الأمالي الخميسية كما في الحديث: "24" من باب الدعاء من ترتيبه: ج 1، ص 227.

وأيضاً رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في الحديث: "91" في أواخر باب الدعاء من ترتيبه: ج 1، ص 236 أو ص 240.

وكان صلى اللَّه عليه وآله وسلم يدعو عند الكرب: 'لا إله إلّا اللَّه الحليم الكريم، لا إله إلّا اللَّه ربّ العرش العظيم، لا إله إلّا اللَّه ربّ السماوات و ربّ العرش العظيم'.

وعن عليّ عليه السلام قال: |قال| لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'ألا أعلّمك كلمات تقولهنّ يغفر لك ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر أومثل عدد الذرّ- مع أنّه مغفورلك- |هي| لا إله إلّا اللَّه الحليم الكريم، لا إله إلّا اللَّه العليّ العظيم، سبحان اللَّه ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، والحمد للَّه ربّ العالمين'

___________________________________

وهذا الدعاء وما قبله رواه السيّد المرشد باللَّه مسنداً في الأمالي الخميسية كما في الحديث: "27 و30" من باب الدعاء من ترتيبه: ج 1 ص 245/229/228.

وللحديث- أوما يقربه مصادر و أسانيد كثيرة جدّاً، و رواه أبوبكر ابن أبي شيبة في باب الدعاء برقم: "29346" من كتاب المصنف: ج...، ص...

ورواه عنه ابن أبي عاصم في الحديث: "1316" في الباب: "201" من كتاب السنة ص 583.

ورواه أيضاً في آخر فضائل عليّ عليه السلام برقم 192 من كتاب الأحاد والمثاني: ص 155 ط 1.

ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث: "712" في مسند عليّ عليه السلام من كتاب المسند: ج 2، ص 93 بتحقيق أحمد محمّد شاكر.

وأيضاًرواه كلّ من القطيعي وأحمد بن حنبل في الحديث "246 175" من كتاب الفضائل ص 119، وص 174.

وأشار العلاّمة الطباطبائي طاب ثراه في تعليق كلّ واحد من الحديثين إلى مصادر كثيرة للحديث.

ورواه أيضاً المقدسي بعدّة أسانيد عن عدّة مصادر في الحديث: "558 و561" من مسند عليّ عليه السلام في أوّل الجزء الثامن من كتابه الأحاديث المختارة: ج 2 ص 179 تا 182.

ورواه أيضاً ابن كثير في كتابه: جامع المسانيد: ج 7 ص 403 ط 1.

ورواه الترمذي بسندين في الباب: "84" من كتاب الدعوات برقم: "3571" من سننه: ج 5، ص 190.

ورواه النسائي بأسانيد في الحديث: "24" وما بعده من خصائص أميرالمؤمنين و عمل اليوم و الليله ص 404 تا 411، كما رواه أيضاً في كتاب النعوت من السنن الكبرى: ج 4، ص 398 و في السنن الكبرى ج 6، ص 164.

ورواه أيضاً عبدبن حميد في الحديث: "74" من مسند عليّ عليه السلام من مسنده الورق 12 // و في ط 1، من منتخبه ص 53.

ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه: ج 2 /الورق 178 /ب/ و مثله في ترتيبه من كتاب الإحسان: ج 9، ص 41.

ورواه الطبراني بأسانيد في عنوان: 'باب الدعاء عندالكرب' في آخر المجلّد الثاني من كتاب الدعاء /ص 1289.

ورواه أيضاً في ترجمة قيس بن مسلم من المعجم الصغير: ج 1، ص 763/27، و في الحديث: "4995" من المعجم الأوسط: ج 5، ص 523.

وأيضاً رواه الطبراني في الحديث: "3445" من الأوسط: ج، ص 252.

ورواه الدار قطني في كتاب العلل: ج 10/4. ورواه البزار في مسند عليّ عليه السلام من مسنده: ج 3، ص 231، ط 1، و أشار في تعليقه إلى مصادر جمّه الحديث.

ورواه أيضاً أبونعيم الحافظ بسندين في أواخر ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من معرفة الصحابة: ج 1، ص 316، ط 1، و حلية الألياء: ج 1، ص 71.

ورواه أيضاً ضياء المقدسي في مسند عليّ عليه السلام من المختارة: ج 2، ص 271/269/219 ومصادر في الحديث: "558" في مسند عليّ عليه السلام من المختارة: ج 2 ص 182/179.

و رواه أيضاً أبوطاهر أحمد بن محمّد السلفي المولود "475" المتوفّى "576" في معجم السفر: ص 420.

ورواه أيضاً ابن عساكر بأسانيد متعدّدة في مواضع من تاريخ دمشق، منها في ترجمة بديح "وفي مختصره: ج 5، ص 174"، وفي ترجمة أمّ أبيهابنت عبداللَّه بن جعفر الطيار في تراجم النساء من تاريخ دمشق ص 475 تا 477.

وليلاحظ تحفة الأشراف: ج 7، ص 396، و أواخر المجلس: "11" من أمالي الطوسي: ج 1، ص 396.

وعنه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'ما قال عبدقطّ إذا أصابه همّ أو حزن: 'اللهمّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ماضٍ فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحداً من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همّي' إلّا أذهب اللَّه همّه وأبدله مكان حزنه فرجاً'

___________________________________

رواه مع الدعاء الثاني السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسيّة، كما في أواخر باب الدعاء من ترتيبه: ج 1، ص 233.

ورواه أيضاً السيّد أبوطالب في أماليه، كما في الحديث: "34" من باب الدعاء من كتاب تيسير المطالب ص 245.

وقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلمهنّ'.

وكان صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: 'اللهمّ عافني في جسدي و عافني في بصري واجعلهما الوارث منّي؟ لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، سبحان اللَّه ربّ العرش العظيم، والحمد للَّه ربّ العالمين'.

وكان صلى اللَّه عليه وآله وسلم يعلّم هذه الكلمات- كما يعلّم المكتب الكتابة-: 'اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أردّ إلى أرذل العمر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، و أعوذ بك ان اردّ إلى ارذل العمر؟ وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر'

___________________________________

ومثله رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسيّة كما في أواخر باب الدعاء من ترتيب أمالي السيّد المرشد باللَّه ج 1، ص 235.

وعن أبي بكر الصدّيق قال: يا رسول اللَّه مرني بكلمات أقولهنّ إذا أنا أصبحت وإذا أنا امسيت. قال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: قل: 'اللهمّ فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ربّ كلّ شي ء ومليكه، أشهد أن لا إله إلّا أنت،

أعوذ بك من شرّ نفسي و شرّ الشيطان و شركه'.

|ثمّ قال صلى اللَّه عليه وآله وسلم:| 'قلها إذا أصبحت وإذا امسيت، وإذا أخذت مضجعك'

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في أواخر باب الدعاء من ترتيبه: ج 1 ص 236.

وروينا أنّه قدم على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قبيصة بن المخارق

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في أواخر باب الدعاء من ترتيبه: ج 1 ص 236 ط 1. فقال: يا رسول اللَّه أفدني فإنّي شيخ سيّئ- يعني |سيّئ| الحفظ أوالفهم- ولاتكثر عليّ. قال: 'ألا أعلّمك دعاءاً تدعو به كلّما صلّيت الغداة ثلاث مرّات فيدفع اللَّه عنك أربعه أنواع من البلاء: البرض والجذام والفالج و العمى، ويفتح اللَّه لك ثمانية أبواب من أبواب الجنّة تدخل من أيّ أبوابها شئت، تقول: سبحان اللَّه العظيم وبحمده /286/ ولاحول ولا قوّة إلّا باللَّه يفتح اللَّه لك ثمانية أبواب من أبواب الجنّه تدخل من أيّ أبوابها شئت.

وتقول: اللهمّ اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وأسبغ عليّ رحمتك وأنزل عليّ بركاتك، فيدفع اللَّه عنك البرص والجذام والفالج والعمى في الدنيا'.

وروينا انه صلى اللَّه عليه وآله وسلم جاء إليه أعرابي فقال: يا رسول اللَّه إنّ لي أخاً به وجع. فقال: 'وما وجعه'؟ قال: به لمم. قال: 'فأتني به'. |فأتاه به| فوضعه بين يديه فعوّذه النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وآية من آل عمران: ' شهد اللَّه أنّه لا إله إلّا هو' وآية من الأعراف: 'إنّ ربّكم اللَّه' وآخر سورة المؤمنين: 'فتعالى اللَّه الملك الحقّ' وآية من سورة الجنّ: 'وأنّه تعالى جدّ ربّنا' وعشر آيات من أول سورة الصافات، وثلاث آيات من آخر ورة الحشر، و 'قل هو اللَّه أحد' والمعوّذتين.

فقام الرجل كأنّه لم يشك شيئاً قطّ.

وروينا عن عثمان بن أبي العاص أنّه أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وأنّه قال: بي وجع قد كاد يهلكني، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله |وسلم|: 'امسحه بيمينك سبع مرات وقل: أعوذ بعزّة اللَّه وقدرته من شرّ ما أجد'. |قال:| ففعلت ذلك فأذهب اللَّه ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم

___________________________________

وقريباً منه رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسيّة كما فى الحديث: "109/87/74" من باب الدعاء من ترتيب أماليه: ج 1 ، ص 244/240/237.

وروينا |عن خالد بن أبي عمران،| عن ابن عمر أنّ النبّي

___________________________________

هذا هو الصواب الموافق للحديث: "77" من باب الدعاء من ترتيب الأمالي الخميسيّة: ج 1، ص 238 ط 1.

وفي مخطوطتي من محاسن الأزهار هكذا: 'وروينا أنّ النبيّ عن ابن عمران النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم قلّ ما كان يقوم من مجلس...'. صلى اللَّه عليه وآله وسلم قلّ ماكان يقوم من مجلس حتّى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه:

'اللهمّ اقسم لنا من خشيتك مايحول بيننا و بين معاصيك، و من طاعتك ما تبلغنا به جنّتك، و من اليقين مايهوّن علينا مصائب الدنيا، و متّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ماأحييتنا؟ واجعله الوارث منّا؟ واجعل ثارنا على من عادانا، وانصرنا على من ظلمنا، ولاتجعل مصيبتنا في ديننا ولاتجعل الدنيا أكبر همّنا ولامبلغ علمنا ولاتسلّط علينا من لايرحمنا'.

وقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم لمعاذ: 'أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كلّ صلاة أن تقول: اللهمّ أعنّى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك'.

ومما علّم صلى اللَّه على وآله وسلم فاطمة عليهاالسلام أن تقول |هذا الدعاء|:

'استغفر اللَّه العظيم الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم، واستعصمه وأستنصره وأتوب إليه و هو التواب الرحيم'.

وقال لها: 'بنيّة من قالها مرّة غفراللَّه له، ومن قالها مرّتين غفر اللَّه له ولوالديه، ومن قالها ثلاثاً غفراللَّه له ولوالديه ولقرابته، ومن قالها أربعاً غفراللَّه له ولوالديه ولقرابته ولأمة محمّد صلى اللَّه عليه وآله وسلم'.