محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) - نسخه متنی

ابو عبدالله حمید بن أحمد محلی؛ محقق: محمد باقر المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في كلّ مجمع غاية أخزاكم جذع أبرّ على المذاكي القرح للَّه درّكم ألمّا تنكرواقد ينكر الحرّ الكريم ويستحي هذاابن فاطمة الذي أخزاكم ذبحاً وقتلة قصعة لم تذبح اعطوه خرجاً واتّقوا بضريبه؟ فعل الذليل وبيعة لم تربح أين الكهول وأين كلّ دعامةفي المعضلات وأين زين الأبطح أفناهم طعناً وضرباً يفتلي؟ بالسيف يعمل حدّه لم يصفح وفي هذا أوفى كفاية في أنّه عليه السلام بلغ في الكفّار الغاية وأدرك النهاية، وهو كلام الضدّ في ضدّه؟ ومثل ذلك لم ينقل لأحد من الصحابة أجمعين، و |إن كان| لكلّ منهم غناء غير أنّ عليّاً عليه السلام السابق الذي لا يبارى والمبارز الذي لا يجارى وما ظنّك بمن شهد له الرسول صلى اللَّه عليه وآله وسلم بأنّه الكرّار غير الفرّار كما نقله أرباب الآثار إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار!!

وله |عليه السلام| يوم 'أحد' الغناء الكبير الذي فاز معه بالشرف الشهير وعجبت له الملائكة عليهم السلام حتّى قال جبريل صلى اللَّه عليه وسلم: يا محمد،هذه هي المواسات!! فقال: 'يا جبريل من أحقّ بها منه وهو منّي وأنا منه'. فقال جبريل عليه السلام: وأنا منكما يا رسول اللَّه

___________________________________

وقريب منه جاء في عدة مصادر، ورواه الطبري في حوادث سنة الثالثة من الهجرة في وقعة أحد من تاريخه: ج 2 ص 514 ط الحديث بمصر، قال:

وحدثنا أبوكريب قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا حبّان بن عليّ عن محمد بن عبيداللَّه بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه قال:

لمّا قتل أصحاب الألوية يوم أحد- قتلهم علي بن أبي طالب عليه السلام- أبصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جماعةً من مشركي قريش فقال لعليّ احمل عليهم. فحمل عليّ |عليهم| ففرّق جمعهم وقتل عمرو بن عبداللَّه الجمحي ثمّ أبصر جماعةً من مشركي قريش فقال لعليّ: احمل عليهم. فحمل عليّ |عليهم| ففرّق جمعهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لويّ فقال جبريل: يا رسول اللَّه إنّ هذه للمواسات. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم 'هو مني وأنا منه'. فقال جبريل عليه السلام: 'وأنا منكم' قال: فسمعوا صوتاً |مجزوء الكامل|:

لا سيف إلاّ ذوالفقار++

ولا فتى إلاّ عليّ ورواه

عنه أبوالفرج في نسب ابن الزبعرى وأخباره من كتاب الأغاني- ولفظ الطبري أخذنا منه-: ج 15 ص 186 دارالفكر.

وقريباً منه رواه أيضاً النعمان بن محمد بن منصور- المولود سنة: "283" المتوفى عام ذ "363"- في كتاب الجهاد، من دعائم الإسلام: ج 1 ص 374 قال:

رُوينا عن أبي جعفر محمد بن عليّ عليه السلام أنه قال: لمّا كان يوم أحد وافترق الناس عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وثبت معه عليّ- صلوات اللَّه عليه وعلى الأئمّة من ولده- وكان من أمر الناس ما كان، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لعليّ اذهب يا عليّ فقال: كيف أذهب يارسول اللَّه وأدعك؟ بل نفسي دون نفسك ودمي دون دمك. فأثنى عليه خيراً، ثم نظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى كتيبة قد أقبلت فقال: احمل عليها ياعليّ. فحمل عليها ففرّقها وقتل هشام بن أميّة المخزومي، ثمّ جاءت كتيبة أخرى فقال: احمل عليها يا عليّ فحمل عليها وفرّقها وقتل عمر بن عبداللَّه بن الجمحي ثم أقبلت كتيبة أخرى فقال: احمل عليها يا عليّ. فحمل عليها ففرّقها وقتل شيبة بن مالك أخا بني عامر بن لؤيّ وجبرئيل مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال جبرئيل: يا محمد 'إنّ هذه للمواسات'. فقال: 'يا جبرئيل إنّه منّي وأنا منه'. فقال جبرئيل عليه السلام: 'وأنا منكما يا محمد'.

ومن أراد المزيد فعليه بما رواه ابن عساكر- وما علقناه عليه- في الحديث 214 وما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 169 -167، ط 2. ثمّ إن في هذه الصفحة من أصلي كان هامشان لم أتمّكن من قراتها.

.

وفي الرواية؟ /67/ أنّه ضرب عليه السلام يومئذ أربعة عشر ضربة ما منها واحدة إلاّ توصله الأرض؟ وجبريل صلى اللَّه عليه وسلم يحمله على الفرس

___________________________________

وقريباً منه رواه ابن الأثير في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أسد الغابة: ج 4 ص 20 ط 1.

فانظر في الحامل تزدد عرفاناً بقدر المحمول، ومثل هذا لم يرد في |حقّ| أحد من الخلق أجمعين.

وروى أبورافع |ابراهيم- وقيل: أسلم- مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم| قال: لمّا كان يوم 'أحد' نظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى نفر من |كفّار| قريش فقال لعليّ: احمل عليهم. فحمل عليهم وقتل هاشم بن أميّة المخزومي وفرّق جماعتهم، ثم نظر إلى نفر آخر من قريش فقال لعليّ: احمل عليهم.فحمل عليهم ففرّق جماعتهم وقتل فلاناً الجمحي ثم نظر إلى نفر من قريش فقال لعلي: احمل عليهم. فحمل عليهم ففرّق جماعتهم وقتل أحد بني عامر بن لؤيّ فعند ذلك قال جبريل صلى اللَّه عليه وسلم ما قدّمنا|ه|

___________________________________

تقدم الحديث آنفاً في التعليقة المتقدمة على التعليق السالف بسند الطبري عن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

ورواه أيضاً الطبراني في مسند أبي رافع من المعجم الكبير: ج 1 ص 318. وعن عليّ عليه السلام قال: كان عثمان بن أبي طلحة يحمل لواء المشركين يوم 'أحد'

وهو يقول:

إنّ على أهل اللواء حقّاً++

أن يخضب الصعدة أو تندقّا

|قال:| فضربته على هامته بالسيف فسقط فكان أوّل ما لقيني منه بسوأته! وفي قتله يقول |عليّ عليه السلام| قصيدة أوّلها:

الحمد للَّه ربّي الخالق الأبد++

وليس يشركه في خلقه أحد

___________________________________

كلمة 'الأبد' رسم خطّها غير واضح في أصلي كما أنّه كتب في أصلي فوق قوله: 'في خلقه' كتب ' |في| حكمه |أحد|'.

وهذه القصيدة مطولة ذكرها الكيدري رحمه اللَّه في حرف الدال من الديوان الذي سمّاه أنوار العقول في أشعار وصيّ الرسول، ولكن هذا البيت غير موجودة فيه.

وروي أنّ صاحب اللواء كان يومئذ طلحة بن أبي طلحة فقتله عليّ وفي ذلك يقول الحجّاج بن علاط السلمي:

للَّه أيّ مذبّب عن حرمة++

أعني ابن فاطمة المعمّ المخولا

جادت يداك له بعاجل طعنة++

تركت طليحة للجبين مجدّلاً

وعللت سيفك بالدماء ولم تكن++

لتردّه حرّان حتّى ينهلا

___________________________________

والأبيات تأتي أيضاً في الفائدة: "27" في شرح البيت: "28" من هذا الكتاب، ص 181. ورواها أيضاً السيد أبوطالب في أماليه، كما في الحديث: "9" من الباب الثالث من كتاب تيسير المطالب، ص 51 ط 1.

ورواها أيضاً ابن عساكر في الحديث: "213" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1 ص 166 ط 2.

وأيضاً رواهاابن عساكر في ترجمة الحجّاج بن علاط السلمي من تاريخ دمشق كما في المصورة الأردنية منه: ج 4 ص 207.

وحمل الراية في ذلك المقام- بعد قتل طلحة- عثمان بن أبي طلحة فقتله حمزة، ثمّ حملها مسافع بن أبي طلحة فقتله عليّ ثم حملها مخالس بن أبي طلحة فقتله عليّ ثم حملها أرطاة بن شرحبيل فقتله عليّ ثم حملها مولىً لهم فقتله عليّ وانهزم المشركون.

قال ابن إسحاق: وهاجت في ذلك اليوم ريح فسمع مناد يقول:

لا سيف إلاّ ذو الفقار++

ولا فتى إلاّ عليّ في الوغى

فإذا ندبتم هالكاً++

فابكوا الوفا وأخا الوفا

وقتل عليّ عليه السلام في ذلك اليوم أيضاً عبداللَّه بن حميد من بني أسد وعبدالعزّى من بني عبدالدار، ومن بني زهرة أباالحكم ومن بني مخزوم أباأميّة بن أبي حذيفة. وروى عبداللَّه بن أبي أنيس قال: برز يوم الصبوح؟ أسد بن عويلم فاتك العرب يجيل فرسه ويدير رمحه ويقول:

وحرد سعال وزغف مدال++

وسمر عوال بأيدي رجال

كآساد ديس وأشبال خيس++

غداة الخميس ببيض صقال

تجيد الضراب وجزّ الرقاب؟++

أمام العقاب غداة النزال

تكيد الكذوب وتجري الهبوب؟++

وتروي الكعوب دماً غير آل

ثم /68/ سأل البراز، فأحجم الناس جميعاً عنه،

___________________________________

هذا هو الظاهر، وفي أصلي: 'فأحجم الناس معاً عنه...'. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'من خرج إلى هذا المشرك فقتله فله على اللَّه الجنّة والإمامة بعدي'. فأحجم الناس، وقام عليّ تهزّه العرواء

___________________________________

تهزّه- على زنة تمدّه وبابه-: تحرّكه وتهيّجه. والعرواء- على زنة كبراء-: مسّ الحمّى. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'يا ذا القبقب ما لك'؟ قال: ظمآن إلى البراز سغب إلى القتال. فقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'نحن بنو هاشم جود مجد لا نحين ولا نغدر؟ أنا وعليّ من شجرة أنا وعليّ من شجرة واحدة لا تختلف ورقها؟ اخرج إليه ولك الإمامة من بعدي'.

فخرج |إليه عليّ عليه السلام| وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون إليه فبلغ سيفه إلى السرج وخرّ بنصفين وانهزم المشركون، وأنشأ عليّ- يهذّ سيفه و- يقول:

ضربته بالسيف وسط الهامة++

بشفرة صارمة هدّامة

فبتكت من جسمه عظامه++

وبينت؟ من أنفه أرغامه

أنا عليّ صاحب الصمصامة++

وصاحب الحوض لدى القيامة

أخو نبيّ اللَّه ذي العلامة++

___________________________________

هذا هو الصواب المذكور في كتاب الفصول المختارة وديوان أنوار العقول، وفي أصلي: 'أخو نبي صاحب العلامة'، وجاء في الأصل فوق قوله: 'صاحب العلامة': أخو نبي اللَّه ذو العلامة.

والأبيات رواها الشيخ المفيد رفع اللَّه مقامه باختلاف وتقديم وتأخير في كتاب المحاسن كما في أواخر الجزء الثاني من كتاب الفصول المختارة ص 77ط الغريّ قال:

وممّا يشهد لإمامة أمير المؤمنين عليه السلام ويؤيّد القول بصحة وجود السلف للشيعة في الصدر الأول من النظم المتّفق على نقله قول أمير المؤمنين عليه السلام بصفّين- وهو يرتجز للمبارز-:

أنا عليّ صاحب الصمصامة++

وصاحب الحوض لدى القيامة

أخو نبيّ اللَّه ذي العلامة++

قد قال إذ عمّمني العمامة

أنت أخي ومعدن الكرامة++

ومن له من بعدي الإمامة

ورواها عنه الكيدري رحمه اللَّه في حرف الميم من ديوان أمير المؤمنين عليه السلام المسمّى بأنوار العقول في أشعار وصيّ الرسول صلى اللَّه عليهما وعلى آلهما.

ورواها أيضاً الشيخ أبوالفتوح الرازي طاب ثراه في تفسير روض الجنان، والحافظ السروي رحمه اللَّه تعالى في مناقب آل أبي طالب.

قد قال إذ عمّمني العمامة

أنت الذي بعدي لك الإمامة++

رواه الحاكم الإمام عليه السلام من كتاب الناصر للحقّ عليه السلام، ورواه بإسناده عن عبيداللَّه بن أبي أنيس، وروى الحاكم رحمه الله أيضاً ما ذكرناه |قبيل هذا آنفاً| عن أبي رافع.

ومن نظر في غزوات الرسول صلى اللَّه عليه وآله وسلم ومحاربته للكفّار علم أنّ لعليّ عليه السلام من المواقف ما لا يوجد مثله بل ولا ما يدنو منه لأحد من الصحابة

___________________________________

هذا هو الظاهر، وفي أصلي: 'بل ولا ما لا يدنو منه لأحد'، ولكن رسم الخطّ من قوله: 'يدنو' غير واضح. وإن كان لكلّ منهم عناء لكنّه السابق في هذا الباب، المبرّز على كافّة الأصحاب، فليس لأحد أن يقدم عليه سواه، ويقرن به من عداه كما قال عليه السلام يوم الشورى- وقد جعله عمر سادس القوم الذين ذكرناهم في كلام ذكر فيه تقدّم من تقدّم عليه، وعتب في ذلك-:

فصبرت على طول المدّة، وشدّة المحنة، حتّى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم

___________________________________

هذا هو الظاهر المذكور في صف السطر، وجاء فوقه بخظ الأصل: '|جعلها| في ستّة'. فيا للَّه وللشورى متى اعترض الريب فيّ مع الأوّل منهم حتّى

صرت أقرن إلى هذه النظائر!! لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا، فصغى منهم رجل لضغنه ومال الآخر لصهره مع هنٍ وهنٍ؟.

إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه!! وقام معه بنو أميّة

___________________________________

كتب في الهامش بخط الأصل: 'أبيه'. يخضمون مال اللَّه خضم الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث عليه فتله وأجهز عليه عمله وكبت به مطيّته

___________________________________

كذا في أصلي، والمتداول الوارد في جلّ المصادر: 'وكبت به بطنته'. وهذه قطعة من الخطبة الشقشقيّة المعروفة المرويّة بأسانيد في مصادر.

إلى آخر كلامه |عليه السلام| في هذا المعنى الذي يشهد لتوجّعه وينطق بتظلّمه حيث أخّر عن مقامه مع فضله على سائرالصحابة.

وذكر في أعلام نهج البلاغة عند ذكر غريب هذه الخطبة في قوله: 'فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن'. |قال:| "صغا" أي مال سعد لحقده، ومال عبدالرحمان بن عوف إلى عثمان لمصاهرة |كانت| بينهما وهي أنّ عبدالرحمان كان زوج أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأمّها أروى بنت كريز كانت أمّ عثمان

___________________________________

وفي هامش هذه الصفحة من أصلي هوامش كثيرة لم يتيسّر لي قراءتها.

في الاستدلال بآية التطيهير على أفضلية علي وأولويته التعيينية للإمامة على قاطبة المسلمين


رجعنا إلى القصيدة |وشرح البيت التاني عشر منها| قال الإمام |المنصور باللَّه| عليه السلام:

ومن /69/ له الزلفة يوم الكسا++

والشرف الأعظم لمّا كُسِي

الزلفة: الدرجة والمنزلة الشريفة، و |يقال:| أزلفت الرجل أي أدنيته وقرّبته، قال تعالى: 'وأزلفنا ثمّ الآخرين' |64/الشعراء: 26| أي قرّبناهم يعني فرعون وقومه إلى البحر حتّى أغرقناهم. وقال سبحانه: 'وأزلفت الجنّة للمتّقين' |90/الشعراء: 26| أي قرّبت لهم وأدنيت. والزلف: الساعات، قال تعالى: 'وزلفاً من الليل' |114/هود: 11| أي |وساعات من الليل وهي ساعته القريبة من آخر النهار| قريباً من طرفي النهار؟ قيل: العشاء الآخرة. وقيل: المغرب والعشاء.

واليوم معروف وهو من ابتداء طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وما بين الفجر إلى طلوع الشمس من اليوم |شرعاً|، وقد حكي الخلاف فيه عن بعض المتقدّمين ثمّ انقرض؟ فعلى هذا لو أكل الصائم في هذا الوقت بطل صومه كما يبطل اذا أكل بعد طلوع الشمس.

والكساء معروف وسمّي بذلك لأنّه يتغطّى به، ومنه قولهم: 'اكتست الأرض بالنبات'، اذا تغّطت به. وكذلك الكسوة- وهي اللباس- |معروفة|. والكساء في قول الشاعر:

فبات له دون الصبا وهي قرّة++

لحاف ومصقول الكساء رقيق

فإنّه أراد |به| اللبن الذي تعلوه الدواية وهي ما يكون على وجهه كالجلد.

والشرف: العلوّ والرفعة، والشريف: العالي ورجل شريف: من قوم أشراف؟ كحبيب وأحباب ويتيم وأيتام، والمشروف: الذي غلبه غيره بالشرف حتى علا عليه.

ووصف الشرف |في البيت| بأنه 'الأعظم' للمبالغة في علوّ قدره وسموّه.

و 'كسي' من الكسوة وهي دفع الملبوس إلى الغير؟ وقد يكون بإعطاء الثمن للثوب الملبوس؟ لأنّ من دفع إلى عارٍ قيمة ثوب فشراه |فلبسه| قيل: |قد| كساه وعلى هذا جاز إخراج قيمة الكسوة في كفّارة اليمين إلى الفقير.

وقد تضمّن البيت منقبةً من مناقب أميرالمؤمنين سامية، ومنزلةً من منازله الزليفة غالية، وذلك ثابت فيما:

أخبرنا به الشيخ العالم الصالح محيى الدين أبوعبداللَّه محمد بن أحمد القرشي رضوان اللَّه عليه، قال: أخبرنا الشريف الأمير الأجلّ الفاضل بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الهادي عليهم السلام مناولة في شهر رمضان من سنة تسع وتسعين وخمس مائة

___________________________________

وكتب كاتب أصلي بعد قوله: 'تسع وتسعين' سبع |وتسعين|. بمحروسة صعدة بالمشاهد المقدسة على ساكنيها السلام، قال: وأنا أرويه مناولةً وإجازةً عن الشريف الأجلّ عماد الدين الحسن بن عبداللَّه رحمه اللَّه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام القاضي العالم الزاهد الأوحد قطب الدين شرف الإسلام أحمد بن أبي الحسن الكني أدام اللَّه تأييده، قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبوالعباس أحمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم بابا الآذوني رحمه اللَّه قراءةً عليه سنة ستّ وثلاثين وخمس مائة، قال: أخبرنا السيّد الإمام المرشد باللَّه أبوالحسين يحيى بن الموفق باللَّه

___________________________________

وهذا الحديث رواه السيد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في الحديث: "4" من الباب "7" من ترتيب الأمالي الخميسية: ج 1، ص 148، ط 1. أبي عبداللَّه الحسين بن اسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن جعفر بن عبدالرحمان الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام في شهر ذي الحجّة سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة

___________________________________

لفظة: 'سبعين' رسم خطّها في أصلي غير واضح. قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن على بن محمد بن العلاف بقراءتي عليه قال: حدّثنا أبوبكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي

___________________________________

والقطيعي هذا تلميذ عبداللَّه بن أحمد بن حنبل ، والحديث رواه في زيادات كتاب الفضائل- تأليف أحمد بن حنبل- برقم "199" من فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل ص 135 ط 1.

وأيضاً روى القطيعي الحديث- ولكن بسند آخر- في الحديث: "57" من باب فضائل الحسن والحسين عليهماالسلام من كتاب الفضائل الورق 151/أ/وفي ط 2: ج 2 ص 786.

ورواه أيضاً عن القطيعي ابن حبّان في صحيحه كما في الحديث: "6937" من كتاب الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبّان: ج 9 ص 61 ط 1.

ورواه أيضاً أبويعلى أحمد بن المثنّى الموصلي المتوفى سنة: "307" في الحديث الرابع من مسند واثلة بن الاسقع من مسنده: ج 13، ص 470 ط 1، قال:

حدثنا محمد بن اسماعيل بن أبي سمينة البصري قال: حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار شدّاد:

عن واثلة بن الأسقع قال: أقعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم عليّاً عن يمينه وفاطمة عن يساره وحسناً وحسيناً بين يديه وغطّى عليهم بثوب وقال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أتوا إليك، لا إلى النار؟

ورواه حسين سليم في تعليقه عن مصادر.

ورواه عنه ابن عساكر في الحديث: "111" من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 48، وفي ط 1، ص 78 بتحقيق المحمودي.

ورواه أيضاً الطبراني في عنوان: 'أبوالأزهر عن واثلة' في ترجمة واثلة بن الأسقع في المعجم الكبير: ج 22 ص 59 ط 1، وفي ط 2 ص 95 قال:

حدّثنا أحمد بن خليد الحلبي حدثنا أبوتوبة الربيع بن نافع، حدثنا يزيد بن ربيعة عن يزيد بن أبي مالك، عن أبي الأزهر |المغيرة بن الفروة الثقفي الدمشقي|:

عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت |و| أنا أريد عليّاً فقيل لي: هو عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأممت إليه فأجدهم في حظيرة من قصب؟ رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه وسلم- وعليّ وفاطمة وحسن وحسين |و| قد جمعهم |رسول اللَّه| تحت ثوب فقال: اللهمّ إنّك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليّ وعليهم؟.

ورواه ابن عساكر في ترجمة غقيل بن العباس بن الحسن من تاريخ دمشق: ج 11، ص 736 من المصورة الأردنية- وفي مختصر ابن منظور: ج 17 ص 123- قال:

أخبرنا أبوالقاسم العلوي قال: قرأت على عمّي الشريف الأمير النقيب عماد الدولة أبي البركات عقيل بن العباس الحسيني رضي اللَّه عنه، قلت |له|: أخبركم أبوعبداللَّه الحسين بن أبي كامل الأطرابلسي قراءةً عليه بدمشق |قال|: أنبأنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة، أنبأنا عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي مسند الشام قال: أخبرني أبوعمّار رجل منّا |قال:| حدثني واثلة بن الأسقع الليثي قال:

جئت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أريد عليّاً فلم أجده فقالت فاطمة عليهاالسلام: انطلق إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يدعوه فاجلس |فإنّهما يأتيان. قال:| فجاء |عليّ| مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم |حسناً| وحسيناً فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها؟ ثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال: 'إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً' |33/الأحزاب: 33 ثمّ قال:| اللَّهمّ هؤلاء أهلي اللهمّ أهلي أحقّ.

قال واثلة: فقلت: يا رسول اللَّه وأنا من أهلك؟ فقال: وأنت من أهلي. فقال واثلة: إنّها لمن أرحا ما أرجو.

وأيضاً رواه الحافظ ابن عساكر بطرق في ترجمة أبي عامر الحمصي وترجمة واثلة من تاريخ دمشق، وفي مختصرتاريخ دمشق- لابن منظور-: ج 26 ص 241 و ج...

ورواه أيضاً الخوارزمي في آخر الفصل الخامس من مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام: ص 25 ط الغري.

وأشارالذهبي إلى الحديث في أوائل ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 283.

ومن أراد المزيد فعليه بما رواه الحافظ الحسكاني- وما علقناه عليه- في الحديث: "774 -637" من شواهد التنزيل: ج 2 ص 141 -18، ط 2. قال: حدثنا إبراهيم بن عبداللَّه البصري /70/ قال: حدّثنا

سليمان بن أحمد، قال: حدثني الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني |شدّاد| أبوعمّار:

عن واثلة بن الأسقع أنّه حدّثه قال: طلبت عليّاً عليه السلام في منزله فقالت فاطمة عليها السلام: ذهب يأتي برسول اللَّه صلى اللَّه عليه واله وسلم |فاجلس حتى يأتيان| قال: فجاءا جميعاً فدخلا ودخلت معهما، فأجلس |رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم| عليّاً عليه السلام عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه ثم التفع عليهم بثوبه فقال: 'إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً' الّلهمّ هؤلاء أهلي الّلهمّ أهلي أحقّ.

قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول اللَّه؟

قال: 'وأنت من أهلي'. قال واثلة: فذلك أرجا ما أرجو من عملي

___________________________________

والحديث رواه أحمد بن حنبل في مسند واثلة بن الأسقع من مسنده: ج 4 ص 107 ط 1. وأيضاً رواه أحمد في الحديث: "102" من فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل ص 67 ط 1.

ورواه السمهودي المتوفّى عام: 911" نقلاً عن كتاب الفضائل في أوائل الذكر الأول من القسم الثاني من جواهر العقدين الورق 69 /أ/ وفي ط بغداد: ج 2 ص 11.

ورواه العلاّمة الطباطبائي طاب ثراه في تعليق الحديثين من كتاب الفضائل في الموردين عن مصادر كثيرة.

وأخبرنا الشيخ الأجلّ محيي الدين رضوان اللَّه عليه، قال: أخبرنا القاضي الأجلّ الإمام شمس الدين جمال الإسلام جعفر بن أحمد بن أبي يحيى- تولّى اللَّه مكافاته- بقراءتي عليه في داره بصنعاء اليمن، قال: أخبرنا القاضي الإمام الأجلّ العالم قطب الدين علم الإسلام أحمد بن أبي الحسن الكني أدام اللَّه علوّه بقراءتي عليه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام محمد بن أحمد بن عليّ الفرزادي رحمه الله بقراءتي عليه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبوطاهر محمد بن عبدالعزيز بن ابراهيم الزعفراني قال: أخبرنا القاضي الزكي أبوعلي الحسن بن علي بن الحسن الصفّار، قال: أخبرنا أبوعمر ابن المهدي البغدادي قال: أخبرنا أبوالعباس ابن عقدة الحافظ قال: أخبرنا يعقوب بن يوسف بن زياد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن عمّار قال: أخبرنا هلال أبوأيّوب الصيرفي قال:

سمعت عطية العوفي يذكر أنّه سأل أباسعيد الخدري عن قوله تعالى: 'إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً' فأخبره أنّها نزلت في رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين

___________________________________

وللحديث مصادر كثيرة، ورواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي المحاسن التنوخي المعرّي مفضّل بن محمد بن مسعر، من تاريخ دمشق: ج 17، ص 106، من المصورة الأردنية- وفي مختصر ابن منظور: ج 25 ص 192، ط 1- قال:

أخبرنا أبوالقاسم عليّ بن ابراهيم قراءةً عليه سنة سبع وخمس مائة؟ أنبأنا أبوالمحاسن المفضّل بن محمد بن مسعر بن محمد التنوخي قراءةً عليه في صفر سنة: ثمان وثلاثين وأربع مائة، حدثنا أبوعمر عبدالواحد بن مهدي ببغداد في ذي الحجّة سنة تسع وأربع مائة، أنبأنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا محمد بن اسحاق بن عمّار، حدثنا هلال أبوأيّوب الصيرفي قال:

سمعت عطية العوفي يذكر أنّه سأل أباسعيد الخدري عن قوله تعالى 'إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً' فأخبره أنّها نزلت في رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضوان اللَّه عليهم.

أقول: وهذا المتن رواه ابن عساكر حرفيّاً- بسند آخر عن ابن عقدة- في الحديث: "125" من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 69 ط 1 بتحقيق المحمودي قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبوعمر ابن مهدىّ أنبأنا أبوالعباس ابن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد...

أقول: وراه أيضاً أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس اللَّه نفسه في أواسط الجزء التاسع من أماليه: ج 1، ص 254 ط بيروت، قال:

أخبرنا أبوعمر عبدالواحد بن محمد بن عبداللَّه بن محمد بن مهدي قال: أخبرنا أبوالعباس أحمد بن |محمد بن| سعيد ابن عقدة....

ورواه أيضاً أبوبكر البزّار- المتوفى سنة: "293"- بسند آخر عن عطية عن أبي سعيد الخدري- كما في عنوان: 'أهل البيت والأزواج' من كتاب زوائد البزّار- تأليف ابن حجر- الورق 276 /أ/ برقم: "7295" من نسخة المكتبة الآصفية بحيدر آباد، على ما رواه عنه العلاّمة الطباطبائي طاب ثراه- قال:

حدثنا محمد بن يخيى حدثنا بكر بن زياد العنزي؟ حدثنا مندل، عن الأعمش عن عطيّة عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: نزلت هذه الآية- في خمسة-: 'إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً' فيّ وفي عليّ وفاطمة والحسن والحسين.

ورواه أيضاً الهيثمي عن البزّار في "باب فضل أهل البيت" من مجمع الزوائد: ج 9 ص 167. ومن أراد المزيد فعليه بالحديث: "657" وما بعده وتعليقاتها من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 37 تا 48 ط 2.

/ 65