محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) - نسخه متنی

ابو عبدالله حمید بن أحمد محلی؛ محقق: محمد باقر المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لم يعرف قراراً؟ بل هو أمام الرسول صلى اللَّه عليه وآله وسلم يخوض لظاها ويغتسل بحذاها؟ وله الفضل في ذلك المقام على الجميع.

وروي أنه كان في المشركين رجل على جمل له أحمر بيده راية سوداء /276/ على رأس رمح طويل أمام هوازن- وهوازن خلفه- إذا أدرك طعن برمحه وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فاتّبعوه، فأتى أميرالمؤمنين عليه السلام من خلفه فضرب عرقوبي الجمل فوقع على عجزه، ووثب رجل من الأنصار على الرجل فضربه ضربةً أطنّ قدميه بنصف ساقه فانجعف الرجل عن رجله

___________________________________

انجعف عن رجله: سقط عنه صريعاً.

والحديث رواه الطبري في حوادث سنة 8 الهجرية من تاريخه: ج 3 ص 76 ط الحديث بمصر. ورأيت الحديث في تفسير روض الجنان- تأليف أبي الفتوح الرازي رحمه اللَّه ولكن لم يتيسر لي مراجعته كى أبيّن موضع ذكره.

وقريباً منه رواه الحافظالسروي رحمه اللَّه في غزوة 'حنين' من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 144 قال:

|و| كمن أبوجرول على المسلمين وكان على جمل أحمر، بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام هوازن إذا أدرك أحداً طعنه برمحه، وإذا فاته الناس رفع |رأيته| لمن وراءه وجعل يقتلهم و هو يرتجز:

أنا أبوجرول لا براح++

حتّى يبيح القوم أويباح؟

فصمد له أميرالمؤمنين عليه السلام؟ فضرب عجز بعيره فصرعه ثمّ ضربه فقطره ثمّ قال:

قد علم القوم لدى الصباح++

إنّي لدى الهيجاء ذو نصاح

.

وأراد عليّ ابن أبي طالب عليه السلام بوقوفه مع الملائكة يوم حنين عند انهزام الناس |أن يكون من|

___________________________________

ما وضع بين المعقوفين زيادة ظنّية يقتضيها السياق. المدد الّذين أمدّ اللَّه بهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال تعالى: 'ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثمّ ولّيتم مدبرين ثمّ أنزل اللَّه سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذّب الّذين كفروا و ذلك جزاءُ الكافرين' |25 تا 26/التوبة: 9|.

وروي عن جبير بن مطعم قال: لقد رأيت- قبل هزيمة القوم والناس يقتتلون- مثل السحاب الأسود أقبل من السماء حتّى سقط بيننا وبين القوم فنظرت فإذاً نمل

اسود مبثوث قد ملأ الوادي لم أشكّ أنّها الملائكة ولم يكن إلّا هزيمة القوم، فهذه منقبة شريفة انفرد بها عليّ عليه السلام من أهل الشورى فكان أولى منهم بالإمامة عند كلّ من أنصف ولم يركب متن العناد.

ذكر الفائدة 35


قوله في إخبار جبرئيل بأنّ الجنّة أشوق إلى علي من شوقه إلى الجنّة، وحديث اشتياق الجنّة إلى علي وعمار وسلمان

قوله عليه السلام: 'هل فيكم من أحد اشتاقث الجنّة إلى رؤيته بقول نبيّكم غيري؟' وإنّما يريد عليه السلام اشتياق أهل الجنّة إلى رؤيته ومن فيها من الحور وذلك ثابت فيما رويناه أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: 'والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً لقد أخبرني جبريل عليه السلام أنّ الجنّة أشوق إليك منك إلى الجنّة'.

وروينا عن أنس أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: 'الجنّة تشتاق إلى عليّ و عمّار و سلمان'.

___________________________________

للحديث مصادر وأسانيد، ورواه البزّار- كما رواه عنه الهيثمي في مناقب أبي ذرّ الغفاري رفع اللَّه مقامه- برقم: "2715" من كتاب كشف الأستار: ج 3 ص 264 قال:

حدثنا نصر بن عليّ، حدثنا أبوأحمد، حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: الجنّة تشتاق إلى ثلاثة: عليّ وعمّار- وأحسبه قال:- وأبوذرّ.

وأيضاً رواه الهيثمي عن البزّار وقال: وإسناده حسن كما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 330.

ورواه أيضاً أبويعلى الموصلي- المولود سنة: "210" المتوفى عام: "307"- في مسند أنس من مسنده: 5 ص 164.

ورواه الحافظ ابن عساكر بطرق في ترجمة عمّار بن ياسر - رفع اللَّه مقامه- من تاريخ دمشق: ج 12، ص 618 من النسخة الأردنية، وفي مختصر ابن منظور: ج 18 ص 212 قال:

أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عليّ بن أحمد، وأبوطاهر الخوارزمي وأبومحمد وأبوالغنائم وأبوالحسين عاصم وأبوعبداللَّه، قالوا: أنبأنا أبوعمر، أنبأنا أبوبكر، أنبأنا جدّي، أنبأنا يحيي بن أبي بكير، |أنبأنا الحسن بن صالح| بن حيّ، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: الجنّة تشتاق إلى ثلاثة عليّ وعمّار وسلمان.

أخبرنا أبوعليّ الحسن بن أحمد الحدّاد في كتابه- وحدّثني أبومسعود عبدالرحيم بن عليّ بن أحمد عنه- أنبأنا أبونعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عليّ بن عبدالعزيز، أنبأنا أبونعيم، حدّثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس:

عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: ثلاثة تشتاق إليهم الجنّة: عليّ وسلمان وعمّار.

أخبرنا أبوالمظفّر القشيري أنبأنا أبوسعد الأديب، أنبأنا أبوعمرو بن حمدان، أنبأنا أبويعلى أنبأنا محمد بن عبداللَّه بن نمير، أنبأنا محمد بن بشر، أنبأنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ثلاثة تشتاق إليهم الجنّة: عليّ وعمّار وسلمان.

وفي رواية بلال عوض... عن سلمان.

___________________________________

كان في أصلي بعد قوله: "عوض" كلمة عادية غير مقروءة ولذا تركنا محلها فارغاً.

و هذا الحديث الّذي أشار إليه المؤلّف، أورده ابن عساكر في ترجمة بلال من تاريخ دمشق: ج 10، ص 320، و في مختصر ابن منظور: ج 5، ص 259.

وعلقناه حرفيّاً على ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 180 ط 2. والحديث الأول رواه الترمذي أيضاً في مناقب سلمان الفارسي في الباب "34" من كتاب المناقب من سننه: ج 5 ص 626 قال:

حدّثنا سفيان بن وكيع، حدّثنا أبي عن الحسن بن الصالح، عن أبي ربيعة الأيادى، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و وسلم: إنّ الجنّة لتشتاق إلى ثلاثة: عليّ و عمّار وسلمان.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلّا من حديث الحسن بن الصالح.

أقول: وأخرجه أيضاً أبوالحسين الكلابي كما في الحديث: "21" المستخرج من مسنده المطبوع في آخر مناقب ابن المغازلي: ص 436.

ورواه أيضاً الطبراني في الحديث "7 -6" من مسند سلمان الفارسي من المعجم الكبير: ج 6 ص 215، قال:

حدّثنا عليّ بن عبدالعزيز، حدّثنا أبونعيم الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة البصري عن الحسن عن أنس:

عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين: عليّ وعمّار وسلمان. ورواه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 215.

ورواه أيضاً البلاذزي في الحديث: "84" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام، من أنساب الأشراف: ج 2 ص 122، ط بيروت بتحقيق المحمودي قال:

حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا عليّ بن قادم، حدّثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن البصري:

عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: الجنّة تشاق إلى ثلاثة عليّ وعمّار وسلمان.

ورواه الحاكم- وصحصه هو والذهبي- في الحديث: "97" من فضائل أميرالمؤمنين من المستدرك: ج 3، ص 137 قال:

حدّثنا أبوبكر ابن إسحاق، أنبأنا محمّد بن عيسى بن السكن الواسطي، حدّثنا شهاب بن عباد، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا الحسن بن حيّ عن أبي ربيعة الأيادي، عن الحسن، عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: اشتاقت الجنّة إلى ثلاثة: عليّ و عمّار وسلمان. وأيضاً رواه الذهبي في ترجمة سلمان من كتاب تاريخ الإسلام: ج 1، ص 514.

وأيضاً روى ابن عساكر في ترجمة عمّار من تاريخ دمشق من النسخة الأردنية: ج 12، ص 618- وفي مختصرة: ج 18، ص 212- قال:

أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي أنبأنا عليّ بن أحمد، وأبوطاهر الخوارزمي وأبومحمّد، وأبوالغنائم وأبوالحسين عاصم وأبوعبداللَّه، قالوا: أنبأنا أبوعمر، أنبأنا أبوبكر، أنبأنا جدّي أنبأنا جدّي أنبأنا يحيى بن أبي بكير، أنبأنا |الحسن بن صالح| بن حيّ، عن أبي ربيعة، عن الحسن عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: الجنّة تشتاق إلى ثلاثة عليّ و عمّار وسلمان.

أخبرنا أبوعليّ الحسن بن أحمد الحدّاد في كتابه- وحدّثني أبو مسعود عبدالرحيم بن عليّ بن أحمد عنه- أنبأنا أبونعيم الحافظ، أنبأنا سلمان بن أحمد؟ رواه في اوائل ترجمة سلمان برقم: "6044" من المعجم الكبير ج 6، ص 215 ولكن فيه و في مجمع الزوائد ج 9، ص 344: ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين.....؟

ورواه المزي في ترجمة أبي ربيعة الأيادي من باب الكنى من تهذيب الكمال: 12/ الورق 125/ ب/ قال أنبأنا عليّ بن عبدالعزيز، أنبأنا أبونعيم، حدّثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس:

عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: ثلاثة تشتاق إليهم الجنّة: عليّ وسلمان وعمّار.

أخبرنا أبوالمظفر القشيري أنبأنا أبوسعد الأديب، أنبأنا أبوعمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا محمّد بن عبداللَّه بن نمير، أنبأنا محمّد بن بشر، أنبأنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: ثلاثة تشتاق إليهم الجنّة: عليّ و عمّار وسلمان. وانظر ترجمة المقداد من مختصر ابن منظور ج 25 ص 219 وحلية الأولياء ج 1 ص 190. وروى البزار- كما في مناقب أبي ذرّ برقم: "2715" من كشف الأستار: ج 3 ص 264- قال: حدّثنا نصر بن عليّ حدّثنا أبوأحمد، حدّثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة عن الحسن عن أنس قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: الجنّة تشتاق إلى ثلاثة: عليّ و عمّار- وأحسبه قال- وأبوذرّ.

ورواه عنه أيضاً في مناقب أبي ذرّ، وقال: وإسناده حسن. كما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 330. وللبزار وأبي يعلى حدبثان آخران معجبان جدّاً ذكرناهما في ترجمة أميرالمؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2، ص 181 178.

ثمّ كيف لاتشتاق إليه عليه السلام من خلق له

___________________________________

لفظتا: "خلق له" رسم خطّهما لم يكن جليّاً من أصلي المخطوط. وذلك ثابت فيما رويناه بالإسناد المتقدّم إلى القاضي أبي عليّ الحسن بن عليّ الصفار رحمه اللَّه تعالى

___________________________________

تقدّم إسناد المصنف إلى القاضي أبي علي الحسن بن علي الصفار في شرح البيت "11". قال: حدّثنا قاضي القضاة عبدالجبّار بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس قال: حدّثنا أبوالعباس بن جعفر بن نصر، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى الدامغاني قال: حدّثنا يحيى بن مغيرة، قال: حدّثنا جرير عن الأعمش عن عطيّة:

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'لمّا أسري بي إلى سبع سموات أخذ بيدي حبيبي جبريل صلى اللَّه عليه وسلم فأجلسني على درنوك من درانيك الجنّة، ثمّ ناولني سفرجلة فانفلقت بنصفين فخرجت منها حوراء فقالت: السلام عليك يا محمّد السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول اللَّه. قلت وعليك يرحمك اللَّه من أنت؟ قالت: أنا الراضية المرضية خلقنى الجبّار من ثلاثة أنواع: أسفلي من المسك، ووسطي من العنبر، وأعلاي من الكافور عجنت بماء الحياة؟ قال الجبّار: كوني فكنت، خلقت لأخيك وابن عمّك ووصيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام'.

___________________________________

والحديث رواه الحموئي بسنده عن أميرالمؤمنين عليه السلام في آخر الباب: "16" من السمط الأول من فرائد السمطين: ج 1 ص 88.

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث "456" من المناقب: ص 401.

فى أنه لا وصى لرسول الله غير على، و أنه وارث رسول الله، و حديث الطير، و أن له سهمان من الغنيمة...


الفائدة 36


قوله: 'هل فيكم من أحد هو وصيّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في أهله غيري'، وقد بيّنا فيما تقدّم مادلّ على

أنّ عليّاً عليه السلام |كان| هو الوصيّ على العموم.

وروينا بالإسناد المتقدّم إلى السيّد الإمام الموفق باللَّه أبي عبداللَّه الحسين بن عليّ بن إسماعيل الحسني الجرجاني عليه السلام

___________________________________

وهو مترجم في كتاب أعلام المؤلّفين الزيدية: ج 1، ص 235.

وتقدّم ذكر اسناد المؤلّف إليه. قال: حدّثنا يحيى بن الحسن، حدّثني ابن روح أبوحفص العجلي حدّثنا مالك بن إسماعيل، حدّثنا عمرو بن حريث الأشجعي حدّثنا برذعة بن عبدالرحمان البناني، حدّثنا أنس بن مالك قال:

كنت خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، سمعته |يوماً وهو |يقول: 'ليدخلنّ عَلَيَّ اليوم البيت رجل هو خير الاوصياء وسيّد الشهداء وأقرب الناس إلى النبيّين يوم القيامة مجلساً'.

قال أنس: فقلت: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار، فدخل عليه عليّ بن أبي طالب عليه السلام في ذلك اليوم، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'ما لي لا أقول هذا فيك يا عليّ أنت تبرئ ذمّتي وتحفظ وصيتي وتقضي ديني'.

الفائدة 37


قوله عليه السلام: 'هل فيكم أحد ورث سلاح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم و دوابّه عند موته غيري؟'.

وقد بيّنّا اختلاف الناس في مخلّف النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم

___________________________________

وانظر ما تقدم في شرح البيت: "..." من مخطوطة أصلي ص... وأنّه هل يورث أم لا؟ وبيّنا أنّ اجماع العترة عليهم السلام منعقد على أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم يورث، و مصير هذه الأشياء إلى عليّ عليه السلام يقضي بأن له في ذلك فصلا.

قال الإمام المنصور باللَّه عليه السلام: وعليّ عليه السلام وارث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بأخبار كثيرة نحن نرويها و هذا خبر بخلاف قياس الأصول

___________________________________

وانظر ما تقدم في شرح البيت: "..." من مخطوطة أصلي ص... ولم ينازع عليّاً عليه السلام في أفراس النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم وادراعه أحد من الناس لاالعباس ولا غيره، فكان عليّ عليه السلام عصبة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ووارثه.

الفائدة 38


قوله عليه السلام: 'هل فيكم من أحد له شقيق مثل شقيقي

ووزير مثل وزيري'؟ الشقيق يحتمل أن يكون أراد به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لما تقدّم من الآثار الواردة بأخوته |له|.

ويحتمل أن يكون أراد جعفر بن أبي طالب عليه السلام، وكلّ ذلك شرف انفرد به عليهم وتميّز به دونهم وكذلك الوزير.

الفائدة 39


قوله عليه السلام: 'هل فيكم من أحد له سهمان كسهمي سهم في الخاصّة وسهم في العامّة؟'.

ومراده عليه السلام بالسهمين ما يؤخذ من الغنائم فأمّا سهم العامة فيريد به ما يأخذه على حدّ ما يأخذه سواه من المجاهدين من الغنيمة عند قسمتها بينهم.

وأمّا سهم الخاصة فهو ما يصرف إليه من الخمس لأن اللَّه تعالى يقول: 'واعلموا أنّما غنمتم من شي ء فأنّ للَّه خمسه وللرسول ولذي القربى' |41/ الأنفال:8| الآية، وهو من ذوي القربى بل هو الصفوه/ 278/ منهم فكان ذلك زيادة في فضله على أهل الشورى، وقد كان الأصل في جعل الخمس لهم هو لنصرتهم لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم

___________________________________

وهذا محتمل ولكن غير قطعيّ، و ربّما تكون الحكمة شيئاً آخر لم ندركها. وله المزيّة في ذلك على الناس أجمعين.

الفائدة 40


قوله عليه السلام: 'هل فيكم من أحد هو أحدث عهداً برسول اللَّه منّي' ؟.

___________________________________

ولهذه القطعة من كلامه عليه السلام- أو ما في معناها- شواهد جمّة رواها عدّة من أكابر المحدّثين منهم أبوبكر عبداللَّه بن محمّد بن أبي شيبة في الحديث: "38" من فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل من المصنف: ج 6/ الورق 153/أ/ وفي ط الهند: ج 12 ص.... ورواه أيضاً إسحاق بن راهويه- المولود سنة "161" المتوفّى عام "238" في الحديث: "82" من مسند أمّ سلمة من مسنده: ج 4، ص 129، ط 1.

ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث: "294" من فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل ص 216، ط قم.

وأيضاً رواه أحمد في مسند أمّ المؤمنين أمّ سلمة من كتاب المسند: ج 6، ص 300، ط 1.

وأيضاً رواه أحمد بن المثنى أبويعلي الموصلي- المولود سنة "210" المتوفّى عام "307"- في الحديث: "90" من مسند أمّ سلمة من مسنده: ج 12، ص 404 /364/ ط 1.

ورواه أيضاً أحمد بن شعيب النسائي- المولود سنة "215" المتوفّى عام: "303" في الحديث: "154 -153" من الخصائص ص 283 بتحقيقنا.

ورواه أيضاً محمّد بن سليمان المتوفّى: "322" في الحديث: "360"- أوقبله- والحديث: "573" من مناقب عليّ: ج 1، ص 456 و ج 2، ص 87.

ورواه أيضاً الحاكم النيسابوري المتوفى عام: "405" في مناقب عليّ من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج 3، ص 139.

ورواه أيضاً الطبراني- المولود عام "260" المتوفى "360"- في عنوان: 'أمّ موسى' من مسند أمّ سلمة من المعجم الكبير: ج 23، ص 375.

ورواه أبونعيم الإصبهاني- المولود سنة: "336" المتوفى عام: "430" في ترجمة جرير بن عبدالحميد من تاريخ إصبهان: ج 1، ص 250.

ورواه ابن عساكر- المولود سنة: "499" المتوفى عام: "571"- في الحديث: "1036" و ما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام، من تاريخ دمشق: ج 3، ص 17.

الفائدة 41


قوله عليه السلام: 'هل فيكم من أحد ولي غسل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بالروح والريحان مع الملائكة المقرّبين غيري'؟

الفائدة 42


قوله عليه السلام: 'هل فيكم أحد قال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'إغسلني أنت فإنّه لايرى أحد شيئاً من عورتي إلّا عمي غيرك يا عليّ'.

الفائدة 43


قوله عليه السلام: 'هل فيكم أحد وضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في حفرته ولفّه في أكفانه غيري؟'.

وهذه أمور ظاهرة انفرد بها عليه السلام عليّ عن أهل الشورى وهي كاشفة عن فضله وزيادة في درجته.

وقد روينا أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم توفّي يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة وجهّزه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام والعباس بن عبدالمطلب والفضل وقثم ابنا العباس وأسامة بن زيد وشقران مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

وروي: أنّ أوس بن خُوَلّي أحد بني عوف بن الخزرج قال لعلي بن أبي طالب: أنشدك اللَّه يا عليّ وحظّنا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم. وكان أوس

من أصحاب رسول اللَّه وأهل بدر.

قال: |فقال له علي عليه السلام:| فادخل فدخل وجلس، وحضر هو

___________________________________

الظاهر أنّ هذا هو الصواب، وفي أصلي: 'فدخل وجلس هو وحضر غسل رسول اللَّه...'. غسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأسنده علي بن أبي طالب إلى صدره وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه معه، و كان أسامة بن زيد وشقران مولياه اللذان يصبان الماء عليه، و عليّ يغسله وقد أسنده إلى صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه، لايفضي بيده إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يقول: 'بأبي وأمي |أنت يا رسول اللَّه| ما أطيبك حيّاً وميّتاً'. ولم يرى من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه آله وسلم شي ء مما يرى من الميّت

___________________________________

وهذا الحديث رواه الطبراني في ترجمة أوس بن خولى الأنصاري المكني بأبي ليلى تحت الرقم: "629" من المعجم الكبير: ج 1، ص 299.

وأيضاً رواه الطبراني في الحديث: "2949" من المعجم الأوسط: ج 3 ص 431 ط الرياض. وللحديث أسانيد و مصادر و شواهد أخر يجد الباحث كثيراً منها في المختار: "6" وتعليقاته من نهج السعادة: ج 1، ص 39 تا 43.

وروينا عن عائشة أنّهم لمّا أرادوا غسله صلى اللَّه عليه وآله وسلم اختلفوا فيه فقالوا: واللَّه ما ندري أ نجرّد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن ثيابه كما نجرّد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه؟ قالت: فلمّا اختلفوا ألقى اللَّه عليهم النوم حتّى ما منهم رجل إلّا ذقنه في صدره ثمّ كلّمهم مكلّم من ناحية البيت لا يدرون من هو: 'أن اغسلوا رسول اللَّه و عليه ثيابه'. قالت: فقاموا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فغسلوه و عليه قميصه يصبّون الماء فوق القميص ويدلكونه والقميص دون أيديهم.

وروي أنّه لمّا فرغ من غسله صلى اللَّه عليه وآله وسلم كفّن في ثلاثة أثواب: ثوبين صحارييّن وبرد محبرة أدرج /279/ فيه إدراجاً.

واختلفوا أين يدفن ثمّ حفروا له تحت فراشه الّذي توفّى عليه، وحفر لرسول اللَّه عليه وآله وسلم أبوطلحه زيد بن سهل.

ولمّا فرغ |عليّ عليه السلام| من غسله وتكفينه وضع على سريره في بيته صلى اللَّه

عليه وآله وسلم ثمّ دخل المسلمون يصلّون عليه إرسالاً حتّى |إذا| فرغ الرجال، ثمّ دخل النساء حتّى إذا فرغوا دخل الصبيان

___________________________________

وهذا المقام يحتاج إلى فحص تامّ لم يتيسّر لي عاجلاً، فليحقّق.

ولم يؤمّ على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أحد، ثمّ دفن صلى اللَّه عليه وآله وسلم في وسط الليل ليلة الأربعاء.

وكان الّذين نزلوا قبر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أميرالمؤمنين عليه السلام، والفضل وقثم ابنا العباس، وشقران مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

فقال أوس بن خَولي لعلي: أنشدك اللَّه وحظّنا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال |له عليّ عليه السلام|: إنزل. فنزل مع القوم.

وروينا عن ابن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار عن مقسم بن أبي القاسم مولى عبداللَّه بن الحارث بن نوفل، عن مولاه عبداللَّه بن الحارث قال: إعتمرت مع عليّ بن أبي طالب في زمن عمر- أو زمن عثمان- فنزل على أخته أمّ هانى ء بنت أبي طالب، فلمّا فرغ من عمرته رجع فسكبت |أخته| له غسل فاغتسل فلمّا فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق، فقالوا: يا|أ| باالحسن جئنا نسألك عن أمر نحبّ أن تخبرنا عنه؟ قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدّثكم أنّه أحدث الناس عهداً برسول اللَّه؟ قالوا: أجل عن ذلك جئنا نسألك. قال: كذب أحدث الناس عهداً برسول اللَّه قثم بن العباس

___________________________________

لا يحضرني شاهد للحديث فليحقق.

الفائدة 44


قوله عليه السلام: 'هل فيكم من أحد أمر اللَّه بمودّته من السماء حيث يقول: 'لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى' |23/الشورى: 42| غيري؟'.

وقد روينا بالإسناد المتقدّم إلى السيّد الإمام المرشد باللَّه يحيى بن الحسين بن إسماعيل الجرجاني قدّس اللَّه روحه

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسية كما في الحديث الأول في عنوان: 'الحديث السابع في فضل أهل البيت' من ترتيبه: ج 1، ص 148.

ورواه الطبراني في الحديث: "113" من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج 3، ص 39، ط 1، كما رواه أيضاً في أواسط مسند عبداللَّه بن العباس من المعجم الكبير: ج 11، ص 351، ط 1.

وانظر الحديث: 12384 من المعجم الكبير ج 12، ص 27.

ورواه عنه الهيثمي في باب فضل أهل البيت عليهم السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 168. وأيضاً روى السيّد المرشد باللَّه- كما في الحديث الثاني من فضل أهل البيت من ترتيب الأمالي الخميسية- لمحمّد بن أحمد بن عليّ بن الوليد العبشمي-: ج 1 ص 148 ط 1، قال: أخبرنا أبوالحسين أحمد بن الحسين التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عمران المرزباني قال: حدّثنا أبوحفص عمر بن داود بن عنبسة المعروف بابن بيان العماني قال: حدّثنا محمّد بن عيسى الواسطي أبوبكر، قال: حدّثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني قال: حدّثنا الحسين بن الحسن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس قال: لمانزلت: 'قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى' قالوا: يا رسول اللَّه من هؤلاء الّذين أمرنا اللَّه عزّ وجلّ بمودّتهم؟ قال: |عليّ| وفاطمة وولدها؟. قال السيّد |المرشد باللَّه|: كأنّما سمعته في الرواية الأولى عن المرزباني ومات سنة خمس وثمانين وثلاث مائة؟.

أقول: ومن أراد المزيد فعليه بما رواه الحافظ الحسكاني- و ما أوردناه في تعليقه- في تفسير آية المودة في شواهد التنزيل ج 2، ص 189 تا 212.

وليراجع أيضاً ما رواه محمّد بن عبدالرحمان السخاوي الشافعي فى أوائل كتابه استجلاب ارتقاء الغرف: ص 61 تا 78 ط 1. قال: حدّثنا أبوبكر محمّد بن عبداللَّه بن

أحمد بن ريذة قراءة عليه بإصفهان وأنا أسمع، قال: حدّثنا أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني قال: حدّثنا الحضرمي قال: حدّثنا حرب بن الحسن الطحان، قال: حدّثنا حسين بن |الحسن| الأشقر، عن قيس بن ربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس رضى الله عنه قال: لمّا نزلت 'قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى' قالوا: يا رسول اللَّه و من قرابتك الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال: 'عليّ و فاطمة وابناهماعليهم السلام'.

قال |المؤلّف| أيدّه اللَّه: ولمّا قرّر أميرالمؤمنين عليه السلام هذه الآثار المتقدّمة في حديث الشورى ممّا دلّ على إمامته و كشف عن فضيلته، عقّبه بقوله عليه السلام:

/ 65