محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) - نسخه متنی

ابو عبدالله حمید بن أحمد محلی؛ محقق: محمد باقر المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بن محمد الدينوري

___________________________________

الحديث رواه السيّد أبوطالب في أماليه كما في الحديث 46 من الباب الخامس من تيسير المطالب: ص 69 ط 1. ورسم الخطّ من قوله: "محمد الدينوري" في أصلي غير واضح، ولكنّه جليّ في تيسير المطالب. قال: حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني قال: حدثنا حامد بن شعيب، قال: حدثنا شريح بن يونس، قال: حدثنا هشام، عن أبي مجلز:

___________________________________

كذا في الحديث المتقدم الذكر من كتاب تيسير المطالب، والظاهر أنّه هو الصواب، وفي أصلي من محاسن الازهار: 'قال: حدثنا هشام، عن أبي هاشم، عن أبي مخلد...'.

عن قيس بن عباد قال: سمعت أباذرّ يقسم قسماً |أنّ هذه الآية:| 'هذان خصمان اختصموا في ربّهم' |19 /الحجّ: 22| نزلت في الذين برزوا يوم بدر

___________________________________

للحديث مصادر وأسانيد كثيرة جدّاً بقف الباحث على كثير منها في الحديث: "545 -532" في تفسير الآية: "19" من سورة الحجّ في شواهد التنزيل: ج 1 ص 503 تا 512 ط 2. |وهم| عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث، وفي عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد، لما برزوا يوم بدر

___________________________________

كلم: 'لمّا برزوا يوم بدر' رسم خطّها غير واضح في أصلي، وهي غير موجودة في تيسير المطالب. وطلبوا البراز |ف| خرج اليهم عوذ ومعاذ وعائذ بنو عفراء فقالوا: من أنتم؟ فأخبروهم، فقالوا: |أنتم| قوم كرام ولكنّا نريد أكفاءنا من قريش، ثم قالوا: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش. فخرج اليهم عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث، فما لبث أن قتل عليّ الوليد /47/ وحمزة عتبة، واختلفت الطعنة بين عبيدة وشيبة، فأعانوه عليه فقتلوه ورجع عبيدة مجروحاً |وكان| قطع رجله شيبة، فقال: لو عاش أبوطالب لعلم أنّا أولى بهذا البيت |منه|:

___________________________________

وبعده في هامش أصلي بخطّ الأصل: 'ثمّ توفّي بالصفراء رحمه اللَّه تعالى'.

ونسلمه حتّى نصرّع حوله++

ونذهل عن أبنائنا والحلائل

___________________________________

هذا البيت قطعة من القصيدة اللاميّة لأبي طالب رفع اللَّه مقامه، ولها مصادر كثيرة، كما أنّ لخصوص هذا البيت أيضاً أسانيد ومصادر، فليلاحظ ديوان أبي طالب عليه السلام ص 47 بتحقيق المحمودي.

وروي أن أباجهل قال لابن مسعود رضي اللَّه عنه- في مخاطبة جرت بينهم-:

من الغلام النقيّ العارضين الذي كان يحذر وراءه كما يحذر أمامه؟ قال: أولا تعرفه؟ هو عليّ بن أبي طالب. فقال: قطع الرحم وسفك الدماء وقتل الصناديد وما ودع ولا وزر للصلح موضعاً

___________________________________

كلمة: 'ولا وزر' رسم خطّها من أصلي غير جليّ.

وقتل أمير المؤمنين في ذلك اليوم جماعة منهم الوليد بن عتبة والعاص بن سعيد بن العاص وهما- من عبدشمس- وعامر بن عبداللَّه حليف لهم، ومن بني نوفل طعيمة بن عديّ بن نوفل، ومن بني أسد نوفل بن خويلد بن راشد- وهو ابن العدوية- وكان من شياطين قريش، وكان قرن بين أبي چبكر وطلحة في حبل حين أسلما، وبذلك سمّيا القرينين.

وقتل زمعة بن الأسود، ومن بني عبدالدار ابن قصيّ بن النضر بن الحارث بن كلدة وغيرهم، ذكره الحاكم رضى الله عنه عن ابن اسحاق.

وفي ذلك اليوم نادى المنادي:

لا سيف إلّا ذو الفقار++

ولا فتى إلاّ عليّ

___________________________________

وهذارواه الحسن بن عرفة في الحديث: "38" في جزء من حديثه طبع سنة: "146" في مكتبة دار الأقصى بالكويت. وذكره محققه في هامشه عن ابن الجوزي في موضوعاته: ج 1، ص 382 وعن ابن عديّ بسنده عن أبي رافع كما في كامل ابن عدي 1899، ثم ذكر ما هذاه ابن تيمية في الفتاوى 359/18. أقول: ورواه أيضاُ ابن عساكر بسنده عن الحسن بن عرفة، كما في الحديث: "197" من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 158، ط 2 بتحقيق المحمودي. ورواه أيضاً السيوطي نقلاً عن ابن عديّ كما في فضائل عليّ عليه السلام من اللآلي المصنوعة: ج 1 ص 189، طبع بولاق، وفي ط دار المعرفة ببيروت: ج 1، ص 364- قال: |روى| عمّار ابن أخت سفيان، عن طريف الحنظلي عن أبي جعفر محمد بن عليّ قال: نادى مناد من السماء يوم بدر: لا سيف إلاّ ذوالفقارولا فتى إلّا عليّ.

وقد أخبرنا الفقيه الفاضل بهاء الدين عليّ بن أحمد بن الحسين الأكوع رضى الله عنه باسناده إلى القاضي العدل الخطيب الجلاّبي الشافعي

___________________________________

رواه ابن المغازلي بأسانيد في عنوان: 'مناداة المنادي في يوم أحد' وما ذكر هاهنا هو الحديث الثاني من العنوان المذكور، وهو الحديث: "235" من مناقب ابن المغازلي ص 198 ط 2. وأخرجه محققه في تعليقه عن الطبري والواقدي والخوارزمي والذهبي وغيرهم فليراجع. قال: أخبرنا أبوموسى

عيسى بن خلف بن محمد بن الربيع الأندلسي رحمه الله- قدم علينا واسطاً سنة: أربع وثلاثين وأربع مائة- قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن محمد بن عبداللَّه بن بشران المعدّل، قال: قرى ء على أبي علي اسماعيل بن محمد بن اسماعيل الصفار النحوي قال: حدثني الحسن بن عرفة، قال: حدثني عمار بن محمد |عن سعد بن طريف الحنظلي عن أبي جعفر محمد| بن علي

___________________________________

كذا في مطبوعة مناقب ابن المغازلي، وما وضع بين المعقوفين غير موجود في مخطوطتي من محاسن الأزهار. قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان:

لا سيف إلاّ ذو الفقار++

ولا فتى إلاّعليّ

وقيل: إنّ النداء كان يوم 'أحد'.

وقد رويناه أيضاً بالإسناد إلى ابن المغازلي

___________________________________

ذكره ابن المغازلى في العنوان المتقدم الذكر برقم: "234" من كتاب المناقب ص 197 ط 2. قال: حدثنا أبوالقاسم الفضل بن محمد بن عبداللَّه الإصبهاني- قدم علينا واسطاً في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربع مائة- إملاءاً في جامع واسط، قال: أخبرنا محمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن عبداللَّه، قال: حدّثنا الهيثم بن محمد بن خلف

___________________________________

كذا في أصلي، وفي مناقب ابن المغازلي: 'حدثنا الهيثم بن خلف بن محمد...'. قال: حدثنا عليّ بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا عمر بن ثابت، عن محمد بن عبيداللَّه بن أبي رافع:

|عن أبيه، عن جدّه| قال: نادى المنادي يوم أحد:

لا سيف إلاّ ذوالفقار++

ولا فتى إلاّ عليّ

قال شيخ الإسلام أيّده اللَّه: وهذا يشهد بمزيّته |عليه السلام| على من حضر في ذلك الموقف من الصحابة أجمعين حيث حباه تعالى بهذه الكرامة التي أنطق بها رضوان، وذلك بحميد عنائه وحسن بلائه، وجاء الخطاب بلفظ النفي ليدلّ على

كمال الشرف، لأنّك اذا قلت: لا عالم إلّا زيد ولا حليم إلاّ عمرو ولا جواد إلاّ بكر اقتضى ذلك تمييز المذكورين /48/ عن غيرهم، واذا قلت: لا إله إلاّ اللَّه اقتضى ذلك إقراره |للَّه| تعالى بالوحدانيّة؟ فأيّ شرف أعلى من هذا.

واختلفوا في ذي الفقار فقال بعضهم: إنه سعف نخل نفث فيه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فصار سيفاً.

وقال بعضهم: إنه من صنم كان باليمن.

وقيل: إنّه أهدي إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

وقال بعضهم: إنه نزل من السماء أتى به جبريل عليه السلام.

وقيل: فيه نزل قوله تعالى: 'وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد' |25/الحديد: 57|.

وقيل: إنه من غنائم يوم بدر.

وقيل: |إنه| كان للعاص بن أمية بن الحجاج. وقيل: إنّه الصحيح؟ وأعطاه النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم عليّاً فكان معه إلى أن توفي ثم صار إلى الحسن ثم إلى الحسين ثم إلى زيد بن علي.

وروي أنه صار بعد ذلك إلى الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين عليه السلام

___________________________________

وليحيى بن الحسين هذا ترجمة حسنة في حرف الياء برقم "1192" من كتاب أعلام المؤلفين الزيدية: ص 713. وفيه يقول:

الخيل تشهد لي وكلّ مثّقف++

بالصبر والإبلاء والإقدام

حقّاً ويشهد ذوالفقار بأنّني++

أرويت حدّيه نجيع طغام

نهلاً وعّلاً في المواقف كلّها++

طلباً بثار الدين والإسلام

حتى تذكّر ذوالفقار مواقفاً++

من ذي الأياد السيّد القمقام

جدّي عليّ ذي الفضائل والنهى++

سيف الإله وكاسر الأصنام

صنو النبيّ وخير من وارى الثرى++

بعد النبيّ إمام كلّ امام

في الاستدلال بحديث الراية على أحقيّة علي بزعامة المسلمين قاطبة


ونرجع إلى |شرح البيت التاسع من| القصيدة، قال |الإمام المنصور باللَّه| عليه السلام:

وخيبر من نال من مرحب++

ما لم يكن يطمع فيه الكمّي

ومن دَحى بالباب من خيبر++

فعزّ من يرجعه إذ دُحِي

الطمع معروف وهو تعلّق النفس بما تظنّه من النفع وهو بمعنى الرجاء للشي ء والأمل له

___________________________________

هذا هو الظاهر، وفي أصلي: "بمعنى الرجوى للشي ء والأمل له...". قال تعالى: 'أفتطمعون أن يؤمنوا لكم' |75/البقرة: 2 معناه: أترجون؟ والكميّ هو الشجاع المتكمّي في سلاحه أي المتغطي به، وتكمّت الفتنة الناس: اذا غشيتهم.

وقيل: انه أخذ الكميّ من قولهم: 'قد كمي فلان الشهادة' اذا كتمها وسترها، وجَمعُه كُماة، كما قال عنترة:

ومدجّج كره الكماة نِزاله++

لا ممعن هرباً ولا مستسلم

ودحى: رمى، والدحو: الرمي بالحجارة، والدحو أيضاً: البسط، قال تعالى: 'والأرض بعد ذلك دحاها' |30 /النازعات: 79| أي بسطها بعد أن كانت ربوة مجتمعة، ويقال للفرس اذا رمى بيديه رمياً لا يرفع سنبكه من الأرض كثيراً: دحى من |قولهم: دحاه| يدحوه دحواً، ويقال: دحى المطر الحصى عن وجه الأرض |أي أزالها|، ومنه سمّيت المداحي وهي حجارة لطاف يلعب بها الصبيان وقد حفروا حفيرة بقدرها ثم يتنّحون قليلاً ثم يرمون بها إلى تلك الحفيرة، فإن وقع الحجر فيها فقد قَمَرَ، وإلاّ قُمِر، والحفيرة: الأدحيّة؟ وتسمّى هذه الحجارة /49/ المنادي والمراضيع؟

وفي الحديث عن أبي رافع

___________________________________

وللحديث مصادر، ورواه السيّد أبوطالب في أماليه- كما في الحديث الثالث من باب فضل الحسن والحسين عليهماالسلام من كتاب تيسير المطالب، ص.9 ط 1،- قال:

أخبرنا أبومنصور محمد بن عمر الدينوري، قال: أخبرني عليّ بن شاكر بن البحتري الأنصاري قال: حدثنا عبداللَّه بن محمد بن العباس الضبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد العطار، عن سعد بن الريم؟ عن أبي رافع قال: كنت اُلاعب الحسين بن علي عليه السلام وهو صبيّ....

والظاهر أن قوله: 'سعد بن الريم' محرف عن 'عبيدبن وسيم' كما في الحديث التالي عن الطبراني.

وانظر أيضاً الحديث "196" من معجم الشيوخ- لابن الأعرابي: ج 1، ص 266 ط 1.

ورواه أيضاً الطبراني- كما في عنوان: 'بقيّة أخبار الحسن عليّ'- في الحديث: "2565" من المعجم الكبير: ج 3 ص 28 قال: حدثنا ابراهيم بن نائلة، ومحمد بن نصير الإصبهانيان، قالا: حدثنا اسماعيل بن عمرو البجلي.

وحدثنا محمد بن عبداللَّه الحضرمي حدثنا يحيى الحمّاني قالا: حدثنا عبيدبن وسيم، حدثنا أبوشدّاد، قال: كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي....

ورواه الهيثمي وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وأبوشدّاد لم أعرفه، وفي أحد الإسنادين 'اسماعيل بن عمرو البجلي' وثّقه غير واحد وضعّفه جماعة، وبقية رجاله ثقاة.

هكذا ذكره الهيثمي في آخر باب مناقب الإمام الحسن عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 185.

ورواه أيضاً ابن الأعرابي في الحديث: "196" من كتابه معجم الشيوخ: ج 1، ص 266. وقال محققه في تعليقه: اسناده ضعيف لجهالة كلّ من عبيدوسلمان أبي شدّاد. قال: كنت ألاعب الحسين عليه السلام وهو صبّي

بالمداحي فإذا أصابت مدحاتي مدحاته قلت: احملني فيقول: ويحك أتركب ظهراً حمله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم؟ فأتركه، فإذا أصابت مدحاته مدحاتي قلت: لا أحملك كما لا تحملني فيقول: أما ترضى أن تحمل بدناً حمله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم؟ فأحمله.

وأبورافع هذا من موالي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم و اسمه أسلم وكان له بنون أشراف منهم عبداللَّه يروي عن علي عليه السلام ومنهم عبيداللَّه كتب لعلي ثم للحسن بن علي عليهما السلام بعد أبيه.

و قوله عليه السلام: 'فعزّ به من يرجعه' يعني الباب يقال: عزّ الشي ء: اذا لم يقدر عليه، و عززت فلاناً على أمره اذا غلبته عليه، و منه قولهم: 'من عزّ بزّ' يعني من غلب سلب، و قال تعالى: 'وعزّني في الخطاب' |23/ص: 38| معناه غلبني وفي صفته تعالى: 'العزيز' و ذلك يفيد انه قادر لا يناوى، قاهر لا يضام، و أصل العزة: الشدة، و لهذا يقال للأرض الصلبة: العزاز، و كذلك السنة الشديدة يقال

لها: العزا؟ ويقول القائل: عزّ عليّ ما أصابك يا فلان اذا اشتدّ عليك و عظم. والعُزّى صنم معروف.

ومعنى |قوله| 'يرجعه' أي يردّه ويعيده قال تعالى: 'إنّ إلى ربّك الرجعى' |8/العلق: 96| وقال |تعالى|: 'لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذلّ' |8/المنافقون: 63|.

و يوم خيبر من الأيّام المعلومة لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وسلم خرج إلى أهله في المحرم سنة سبع من الهجرة و نزل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وسلم بخيبر ليلاً فلمّا أصبح |و| خرج الناس و رأو رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله و سلم والجيش أدبروا هراّباً و قالوا: محمدٌ والخميس. فقال عليه السلام: 'اللَّه أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.

قال: و دنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم فجعل يأخذ مالاً مالاً و يفتح حصناً حصناً فكان أوّل ما فتح حصن ناعم، و قتل هناك محمود بن مسلمة رحمه اللَّه، ثم فتح حصن ابن أبي الحقيق ويعرف بالقموص، و فيه أصيبت صفية ابنة حُيَيّ و كانت عند كنانة بن الربيع.

ثم فتح حصن الصعب بن معاذ و ليس بخيبر حصن أعظم منه و بقي حصناهم الوظيح و السلالم فحاصرهم بضع عشر ليلة و فيها كان مرحب اليهودي. وتفصيل ذلك يطول و إنما أردنا الإشارة إلى نكتة مجملة من شأن خيبر وفيه كانت الفضيلة السامية والدرجة العالية لأميرالمؤمنين عليه السلام.

أخبرنا الشيخ العالم الزاهد الصالح العابد محيى الدين أبوعبداللَّه محمد بن أحمد بن الوليد القرشي رضوان اللَّه عليه، بقراءتي عليه يرفعه بالإسناد المتقدم إلى السيد الإمام أبي طالب عليه السلام،

___________________________________

تقدم ذكر اسناد القرشي إلى السيد أبي طالب في أواسط شرح البيت الأول من القصيدة ص 13 من هذه المخطوطة. قال: أخبرنا أبوعبداللَّه محمد بن بندار

___________________________________

كذا في الحديث "38" من الباب الثالث من كتاب تيسير المطالب: ص 66 ط 1. ولفظ: "بندار" في أصلي المخطوط من محاسن الأزهار غير جليّ. قال:

حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبدالعزيز بن سلام، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا أبوحمزة، عن ليث قال:

حدثني /.5/ أبوجعفر محمد بن عليّ عليهماالسلام قال: حدثنا جابر بن عبداللَّه قال: شقّ على النبيّ- صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم- وعلى أصحابه ما يلقون من أهل خيبر، فقال نبيّ اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: 'لأبعثنّ بالراية- أو باللواء- مع رجل يحبّه اللَّه ورسوله ويحبّ اللَّه ورسوله'.- |قال الراوي:| لا أدري بأيّهما بدأ-، قال: فدعا عليّاً عليه السلام وإنه يومئذ لأرمد، فتفل في عينه وأعطاه اللواء والراية؟

قال: |ف| مرّ |عليّ عليه السلام| ففتح اللَّه عليه قبل أن يتام آخرنا حتى ألجأهم إلى قصر؟- قال:- فجعل المسلمون لا يدرون كيف يأتونهم- قال:- فنزع عليّ الباب فوضعه على عاتقه ثم أسنده لهم وصعدوا عليه حتى مرّوا وفتحها اللَّه |عليهم|- قال:- ونظروا بعد ذلك إلى الباب فما حمله دون أربعين رجلاً

___________________________________

وقريباً منه رواه محمد بن سليمان في الحديث: "1.74" في الجزء السابع من مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام: ج 2 ص 562 ط 1.

وأيضاً قريباً منه رواه أبوالخيرالحاكمي في الباب: "38" من كتابه الأربعون المنتقى قال: أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، أنبأنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، أنبأنا أحمد بن عبدالجبار، أنبأنا يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، عن بعض أهله:

عن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: خرجنا مع عليّ حين بعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم برايته، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، فتناول عليّ باب الحصن فتترّس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللَّه عليه،ثم ألقاه من يده فلقد رأيتنىّ في نفر مع سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلّب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلّبه.

|قال الحاكميّ| وبه قال أبوعبداللَّه الحافظ: حدثني أبوعلي الحسين بن عليّ الحافظ، أنبأنا الهيثم بن خلف الدوري أنبأنا اسماعيل بن موسى السدّي أنبأنا مطّلب بن زياد، عن ليث بن أبي سليم:

عن أبي جعفر- وهو محمد بن عليّ- قال: فدخلت عليه |ف| حدثني عن جابر بن عبداللَّه أنّ عليّاً حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها وإنه جرّب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلاً.

وروي من وجه ضعيف عن جابر |أنه قال:| ثم اجتمع عليه سبعون رجلاً فكان جهدهم أن أعادوا الباب.

أقول: ورواه أيضاً أبوبكرابن أبي شيبة في الحديث: "76" من فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل برقم: "12188" من كتاب المصنف: ج 12، ص 85 ط الهند،وفي طبعة بيروت: ج 6 ص 377 برقم: '32130' قال:

حدثنا مطّلب بن زياد، عن ليث قال: دخلت على أبي جعفر فذكر ذنوبه وما يخاف |منه؟|فبكى ثمّ قال: حدّتني جابر أنّ عليّاً حمل الباب يوم خيبر حّتى صعد المسلمون |عليه| ففتحوها وانّه جرّب |بعد ذلك| فلم يحمله إّلا أربعون رجلاً.

ورواه أيضاً الحمّوئي في الحديث: "2.1" من السمط الأوّل من كتاب فرائد السمطين: 1، ص 261، ط 1.

وأخبرنا الفقيه الزاهد بهاء الدين أبوالحسن عليّ بن أحمد الأكوع رضى الله عنه بإسناده المتقدم إلى القاضي العدل الخطيب المعروف بابن المغازلي الشافعي

___________________________________

تقدّم ذكر اسناد أبى الحسن علي بن أحمد بن الحسين الأكوع إلى ابن المغازلي في ص 44/38/30/23/6 من هذه المخطوطة. قال: أخبرني أبوالقاسم عمر بن علي الميموني وأحمد بن محمد بن عبدالوهاب بن طاوان الواسطيان بقراءتي عليهما فأقرّا به، أنّ أباإسحاق ابراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد الطبري أجاز لهما قال: حدثنا عبداللَّه بن ابراهيم قال: حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثني محمد بن عبدالرحمان الأعرج الذارع؟ قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدثنا عليّ بن الحسن العبدي عن أبي هارون:

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم- حيث كان أرسل عمر بن الخطّاب إلى خيبر هو ومن معه فرجعوا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فبات تلك الليلة وبه من الغمّ غير قليل، فلمّا أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية فقال-: 'لأعطينّ الراية اليوم رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله غير فرّار'. فعرض لها جميع المهاجرين والأنصار فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أين عليّ؟- حيث فقده- فقالوا: يا رسول اللَّه هو أرمد. فأرسل اليه أباذرّ وسلمان، فجاء وهو يقاد لا يقدر على أن يفتح عينيه، ثم قال: 'اللهمّ أذهب عنه الرمد والحرّ والبرد وانصره على عدوّه وافتح عليه فإنه

عبدك ويحبّك ويحبّ رسولك غير فرّار' ثم دفع الراية اليه، فاستأذنه حسّان بن ثابت في أن يقول فيه شعراً، فقال |له|: قل. فأنشأ |حسّان| يقول:

وكان عليّ أرمد العين يبتغي++

دواءاً فلمّا لم يحسّ مداوياً

شفاه رسول اللَّه منه بتفلة++

فبورك مرقيّاً وبورك راقياً

وقال سأعطي الرأية اليوم صارماً++

كميّاً محبّاً

___________________________________

هذا هوالصواب المذكور في الحديث: ".22" من المناقب لابن المغازلي، وفي أصلي تصحيف. للرسول موالياً

يحبّ إلهي والإله يحبّه++

به يفتح اللَّه الحصون الأوابيا

فأصفى بها دون البرية كلّها++

عليّاً وسمّاه الوزير المواخياً

___________________________________

وبعده في ذيل الحديث من كتاب المناقب قال ابن المغازلي:

قال أبوالحسن عليّ بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ رحمه اللَّه: هذا حديث غريب من حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري وهو حديث غريب من حديث عليّ بن الحسن العبدي عنه، ولم يروه عنه بهذه الألفاظ غير قيس بن حفص الدارمي.

وقال محققه في تعليقه: |والحديث| أخرجه بهذا السند العلامة العيني في كتاب عمدة القارئ: ج 16 ص 216 قال: 'و في كتاب أبي القاسم البصري من حديث قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد..' وذكر الحديث.

قال شيخ الإسلام أيّده اللَّه: وفي دفع الراية إلى عليّ عليه السلام طرق عدّة سوى ما ذكرناه وهي معروفة عند المحدّثين

___________________________________

وكثيراً من طرقه رواه ابن المغازلي أيضاً في الحديث: "221 تا 225" من كتاب المناقب ص 188 تا 19.

ورواه أيضاً الحافظ ابن عساكر في الحديث: ".27 تا 291" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 225 تا 247 ط 2 بتحقيق المحمودي. والخبر يفيد فوائد جمّة:

منها /51/ شدّة غمّه صلى اللَّه عليه وآله |وسلم| فلم يفرّج هذه الغمّة و |لم|يجلو هذه الكربة بعد اللَّه إلاّ أميرالمؤمنين عليه السلام بعد رجوع عمر بن الخطّاب، وفي رواية: إنّه |رجع| يجبن أصحابه ويجبنونه!!

___________________________________

كما رواه الطبراني- أو البزّار- على ما رواه عنه الهيثمي في عنوان: 'باب في قوله صلى اللَّه عليه وسلم: لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله' من فضائل عليّ عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 124.

ورواه أيضاً العقيلي في ترجمة عبداللَّه بن حكيم من ضعفائه: ج 6/الورق 1.3 /ب/ وفي ط دار الكتب العلمية: ج 2 ص 243.

ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: "246" من ترجمة أميرالمومنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1 ص 2.1 ط 2.

/ 65