محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) - نسخه متنی

ابو عبدالله حمید بن أحمد محلی؛ محقق: محمد باقر المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


زوجها.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل للَّه زوّار قبره بالمرحمة الملاكة؟.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنة والجماعة.

ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة.

ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمةاللَّه

___________________________________

ولهذا الحديث أيضاً مصادر وأسانيد، ورواه بأطول مما هنا الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن الحسين في الحديث الأول من كتاب فضائل الشيعة قال: حدّثنا أبي رضي اللَّه عنه، قال:

حدّثنا عبداللَّه بن الحسين المؤدّب، عن أحمد بن عليّ الإصفهاني عن محمّد بن أسلم الطوسي قال: حدّثنا أبورجاء، عن نافع، عن ابن عمر... ورواه أيضاً أبومحمّد عبدالرحمان بن الحسين الخزاعي من أعلام القرن الخامس في الحديث الأول من أربعينه قال:

أخبرنا الشريف أبوالعباس عقيل بن الحسين بن محمّد بن عليّ بن إسحاق بن عبداللَّه بن جعفر بن عبداللَّه بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قراءة سنة ست وعشرين وأربع مائة، قال: حدّثنا أبوعليّ الحسن بن محمّد الكرماني الخطيب بشيراز- في شهر رمضان سنة ستّ وثمانين وثلاث مائة- قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن إسماعيل بن إبراهيم بن حية العبدي؟ قال: حدّثنا وجيه بن الحسن، قال: حدّثنا أبوبكر بن عبدبن خالد بن فرقد النخعي البلخي قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد البغلاني قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عبدالرحمان السراج، عن نافع، عن ابن عمر قال....

ورواه أيضاً محمّد بن عليّ الطبري في الحديث الثاني من الجزء الثاني من كتاب بشارة المصطفى ص 36 قال:

أخبرنا الشيخ الفقيه أبوالنجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى بالري- في درب 'زامهران؟' بمسجد الغربي في صفر سنة عشر وخمس مائة قراءة عليه، قال: حدّثنا الشيخ أبوسعيد محمّد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري قال: أخبرنا أبوالعباس عقيل بن الحسين...

ورواه أيضاً ابن شاذان أبوالحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن في الحديث: "37" من كتاب المائة منقبة ص 64 قال:

حدّثنا أبوبكر محمّد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني قال: حدّثني أبوخليفة الفضل بن صال الجمحي؟ قال: حدّثني عليّ بن عبداللَّه بن جعفر قال: حدّثني محمّد بن عبيد قال: حدّثني عبداللَّه، عن نافع، عن عبداللَّه بن عمر....

ورواه أيضاً جمع من مفسّري أهل السنة في تفسير آية المودّة منهم الثعلبي في تفسير الكشف والبيان: ج/الورق // قال:

أخبرنا عبداللَّه بن حامد الإصفهاني قال: أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عليّ بن الحسين البلخي حدّثنا يعقوب بن يوسف بن إسحاق، حدّثنا |محمّد بن أسلم الطوسي حدّثنا|يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبداللَّه البجلى قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم...

ورواه عنه جماعة من المتأخّرين منهم الحموئي في الباب: "49" من السمط الثاني من فرائد السمطين: ج 2 ص 255 ط 1.

ومنهم شمس الدين محمّد بن عبدالرحمان السخاوى- المتوفّى عام: "902"- فإنّه رواه في أواخر الباب الثالث من كتاب استجلاب إرتقاء الغرف الورق: "29 /ب/،وفي ط 1 ص 184.

ومنهم أحمد بن محمّد شهاب الدين الخفاجي في تفسير آية المودّة ص 42 ط 1.

قال شيخ الإسلام أيّده اللَّه: وكلّ ما ذكرناه من الآثار يقتضي أنّ قاتل أولاد أمير المؤمنين عليه السلام في النار، فيتّضح مصداق ما رواه عمرو |بن عبيد|، عن الحسن، عن أنس.

الفائدة الخمسون: ما في آخر القصّة من قول الأعمش: 'فوجدت أباجعفر قد حمض وجهه' يعني عبسه كراهية لما سمع، لعلمه بما كان من قتله لذرّية رسول ا للَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم واجتهاده في إبادة فضلائهم قتلاً وغيره من ضروب المثلة فإنّ في الرواية أنّه أسقط على عبداللَّه بن الحسن الّذي كان يقال له الكامل- لكماله وشرفه في خصاله- جداراً كبسه به. وفي رواية أنّه خنقه!!

و |قتل أيضاً| إسماعيل بن إبراهيم

___________________________________

والصواب محمّد بن إبراهيم، لاحظ مقاتل الطالبيّين: ص 181، والمجدي: ص 69 وغيرهما. بن الحسن |بعد ما| قال له: أنت الديباح الأصفر- وقد كان قد سمّي بذلك لجماله الرائع- قال: نعم. قال: واللَّه لأقتلنّك قتلة ما قتلتها أحد |اً| من أهل بيتك. فبنى عليه أسطوانةً وهو حيّ!!

إلى غير ذلك من مساويه ومصائبه الّتي أنزلها بآل محمّد صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

فلمّا سمع |الدوانيقي من الأعمش| ما رواه نكس وعبّس وجهه وقال آخراً: لولا مكان عمروبن عبيد ما خرج سليمان إلّا مقتولاً!!.

وكان عمرو بن عبيد من عيون المعتزلة وذوي الرياسة فيهم، |وجاء| في الرواية أنّه خلع نعله فخلع خلفه ثلاثون ألفاً نعالهم وكان معروفاً بالعلم والزهد والعبادة وكان قد قدم على المنصور في جماعة من أهل العلم فأمر لهم بصلات فأخذوا، وامتنع عمرو بن عبيد رحمة اللَّه عليه من ذلك، فأنشأ المنصور يقول:

كلّكم يمشي رويد++

كلّكم يطلب صيد

غير عمرو بن عبيد++

وروي أنّه مرّ على قبره بمرّان وهو على ثلاثة أميال من مكّة فأنشأ يقول فيه:

صلّى الإله عليك من متوسّد++

قبراً مررت به على مرّان

قبراً تضمّن مؤمناً متخشّعاً++

عبد الإله ودان بالفرقان

ولو أنّ هذا الدهر أبقى صالحاً++

___________________________________

هذا هو الظاهر، وفي أصلي المخطوط: 'ولو أنّ هذا القبر...'.

أبقى لنا عمرواً أباعثمان

|وأيضاً قيل في شأن عمرو|:

وإذا /196/ الرجال تنازعوا في شبهة++

فصل الحديث بحكمة و بيان

وتأمّل كلام أبي الدوانيق: 'لولا مكان عمروما خرج سليمان إلّا مقتولاً' لأنّه جاهره بما لا يستطيع إنكاره ولايرى بدّاً من الاعتراف به، مع روايته لما روى فاغتنم الفرصة في إقامة حجة اللَّه تعالى |عليه| راجياً ثواب اللَّه تعالي فيما روي عن النّبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'أفضل الجهاد كلمة الحقّ عند سلطان جائر'. وقال تعالى: 'وإذ أخذ اللَّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيننّه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس مايشترون' |187/آل عمران: 3| وقال تعالى: 'إن الّذين يكتمون ماأنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم اللَّه ويلعنهم اللاعنون إلّا الّذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرّحيم' |159 تا 160/

البقرة: 2| وكلّ هذا يقتضي وجوب نشر الحقّ والدّعاء إليه، وقال تعالى: 'ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللَّه وعمل صالحاً وقال إنّني من المسلمين' |33/فصّلت:41|.

فينبغي للعاقل أن يعتصم بكتاب اللَّه تعالى وسنة نبيّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ويقتدي بآثار الصالحين فإنّ الأعمش رحمه الله لم يمنعه الخوف على نفسه من أبي الدوانيق- ولا ما كان له من الجلالة والحرمة والرياسة الضخمة- فقد ملك |علمه وعمله قلوب من في| بلاد الإسلام- من النطق بالحق والتعريف بالدين القيّم الصدق

___________________________________

هذه الكلمة رسم خطّها غير واضح في أصلي المخطوط، وكتبناه على الظنّ. وهذه طريقة المحققين من أهل العلم وقد نقلت مقاماتهم بين يدي أكابر الظلمة وهي أكثر من أن تحصى في هذا المقام.

في بيان معالى السبطين في جميع الحالات وفي أوقات الحرب والصلح معاً


ونرجع بعد هذا إلى |شرح البيت: "29" من| القصيدة، قال الإمام|المنصور باللَّه| عليه السلام:

قد أنجبا نيران حرب وفي السلم++

الفرات السلسبيل الرويّ

|يقال:| أنجب الرجل اذا أولد نجيباً. والنجيب: الرجل السخيّ الكريم، والنيران: جمع نار وهي معروفة، وسمّيت ناراً لإضاءتها، |يقال:| أنار الشي ء إذا أضاء ونوّر أيضاً، وتنوّرتُ النار أي تبصّرتُها، قال الشاعر:

فتنورت نارها من بعيد++

نجزازاً هيهاك منك الصلا

___________________________________

كذا.

والحرب معروفة، وقيل: إنّ اشتقاق الحرب من الحرب؟ والحرب مأخوذ من قولهم حرب ماله أي سلب.

والسلم- بالكسر والفتح-: الصلح قال تعالى: 'وإن جنحوا للسلم فاجنح لها' |61/الأنفال 8| يريد إن مالوا إلى الصلح فمل إليه والجنوح: الميل، وسمّي |به|جناحا الطائر لميلهما في شقّيه. والسلم: الإسلام لقوله تعالى: 'أدخلوا في السلم كافة' |208/البقرة: 2|.

والفرات: الماء العذب، قال اللَّه تعالى: 'هذا عذب فرات' |3/الفرقان: 25|. والسلسبيل: الشراب السهل اللذيذ، ويقال: شراب سلسبيل وسلسال وسلسل بمعنى واحد وذلك لسلسه في الحلق وهو جريه مع اتصاله، والسلسلة: اتّصال الشي ء بالشي ء، ومنه سلسلة الحديد، وسلسلة البرق: مااستطال منه /197/ في عرض السحاب. والرويّ من صفة المآء، وإنّما أراد انّه من رويت من الماء أروى رياً، والمعنى في البيت انه عليه السلام ذكر أولاد الحسنين عليهم السلام بما هم عليه من حربهم وسلمهم فهم في حربهم بمنزلة النيران الّتي قد تسعّرت فهي تأكل ما دنا منها وتهلكه، وفي حال الصلح بينهم وبين عدوّهم بمنزلة الفرات وهو الماء العذب يستربح إليه الظمآن، وينقع عليه الصديان، وكذلك حال أهل البيت عليهم السلام إن حاربوا أعداء الدين جهدوا في هلاكهم طلباً لثار الإسلام ومحبّهً لطمس آثار ذوي الإجرام، ومتى صالحوا أعداءهم قاموا على تمام الذمم، وبسطوا لعدوّهم أخلاقاً

شريفة أعذب من الماء الزلال، لاستدنائه إلى الّدين القويم، وتقريبه إلى الصراط المستقيم كما كان أبوهم صلى اللَّه عليه وآله وسلم حتّى أدنى إليه الشارد، وأقام المائد، وأصلح الفاسد وهدى الجاحد وقرب المارد وأعذب الموارد، فورثه أولاده عليهم السلام أخلاقه الكريمة، وشمائله الشريفة العظيمة، وللَّه |درّ| القائل:

وما كان من خير أبوه فإنّما++

توارثه آباء آبائهم قبل

وهل ينبت الخطي إلّا وشيحة++

وتغرس إلّا في منابتها النحل

وقد روينا بالإسناد إلى النبّي صلى اللَّه عليه وآله وسلم رواه |عنه| ابن عباس رضى الله عنه، قال: 'من سرّه أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنّة عدن الّتي غرسها ربّي عزّ وجلّ بيده فليتولّ عليّ بن أبي طالب وأوصياءه فهم الأولياء والأئمّة من بعدي أعطاهم اللَّه علمي وفهمي وهم عترتي من لحمي ودمي إلى اللَّه عزّ وجلّ أشكوا من ظالمهم من أمتي واللَّه لتقتلنّهم أمتي لا أنالهم اللَّه عزّ وجلّ شفاعتى'

___________________________________

وقريباً منه رواه عبدالكريم الرافعي- المتوفّى عام: "623"- برواية ربيعة بن على العجلي كما في ترجمة أبي طاهر الحسن بن حمزة العلوي من كتاب التدوين من نسخة "لاله لي" برقم: "2010" ج 1، الورق/.../ وفي ط 1، ص... قال:

حدّثنا أبوطاهر الحسن بن حمزة العلوي- قدم علينا قزوين سنة: "344"- |قال:| حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا عمر بن حفص السّدوسي حدّثنا إسحاق بن بشر الكاهلى حدّثنا يعقوب بن المغيرة الهاشمى عن ابن أبي دواد عن إسماعيل بن أميّة: عن عكرمة:

عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنّة عدن فليوال عليّاً من يعدي وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمى فويل للمكذّبين بغضلهم من أمّتي لا أنالهم اللَّه شفاعتي.

وحديث ابن عباس مستفيض- كحديث زيد بن أرقم وعمّار بن ياسر رفع اللَّه مقامهم- ورواه بأسانيد ابن المغازلي في الحديث: "260" وما بعده من مناقبه ص 215.

ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث 599 من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 95.

ومن أراد المزيد فعليه بما رواه محمّد بن سليمان في الحديث: "977/892" من مناقب محمّد بن سليمان: ج 2 ص 475/405، وما ذكره أبونعيم الحافظ في آخر ترجمة أميرالمؤمنين من حلية الأولياء: ج 1 ص 86، وما رواه ابن عساكر في الحديث: "594" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 102/91 ط 2.

وليراجع أيضاً الحديث: "17، و58" في عنوان: "الحديث السادس" من ترتيب أمالي السيّد المرشد باللَّه: ج 1 ص 144/136.

وبالإسناد إلى الحسين بن عليّ عليهماالسلام قال: سمعت جدّي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: 'من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنّة الّتي وعدني ربّي فليتولّ عليّ بن أبي طالب وذرّيته الطاهرين من أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده، فإنّهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة'

___________________________________

رواه السيّد المرشد باللَّه في الأمالي الخميسيّة كما في عنوان: 'الحديث السادس' من ترتيب أماليه: ج 1 ص 136.

ورواه بسنده عنه الخوارزمي في أواخر الفصل السادس من مناقبه ص 44 وفي ط 4 ص 75.

في ذكر بقيّة أوصاف السبطين


رجعنا إلى |شرح البيت: "30" من| القصيدة، قال |الإمام المنصور باللَّه| عليه السلام:

بدور تمّ و بحار العطا++

وأسد خفّان وجنّ البدي؟

والبدور: جمع بدر والبدر معروف وسمّي بدراً قيل لوجهين:

أحدهما لتمامه وامتلائه، وكلّ شي ء تمّ فهو بدر، ولهذا قيل لعشرة آلاف درهم: "بدرة" لأنّها تمام العدد ومنتهاه، ويقال: عين بدرة إذا كانت ممتلئة عظيمة، فلمّا تمّ القمر ليلة أربع عشرة سمّي بدراً.

وثانيهما إنه سمّي بدراً لأنّه مبادر الشمس بالطلوع كأنّه يعجّلها المغيب، من المبادرة الّتي هي الإسراع في الأمر.

وأوّل ليلة من الشهر هو فيها هلال و كذلك الليلة الثانية /198/ والثالثة ثمّ هو قمر بعد ذلك إلى آخر الشهر.

والعرب تسمّي ليالي الشهر كلّها كلّ ثلاث منها باسم

___________________________________

كما نظمه شاعر خراسان فقال:

براى هر 3 شب از ماه نام مخصوصي است++

باصطلاح عرب بشنو أي مه آفاق

غرر نُفَل تسع آنگه عشر دگر بيض است++

دُرَع ظلم چه حنادس دآدي است ومحاق

. ثلاث: غرر، وغرّة كلّ شي: أوّله، وثلاث: نفل، وثلاث: تسع، لأنّ آخر يوم منها اليوم التاسع، وثلاث: عُشَر، لأنّ أوّل يوم منها اليوم العاشر، و ثلاث: بيض لأنها يبيض بطلوع القمر من أوّلها إلى آخرها، وثلاث: درع لاسوداد أوائلها، وابيضاض سائرها، و منه قيل: شاة درعاء إذا اسودّ رأسها و عنقها وابيضّ سائرها.

وثلاث: ظلم لإظلامها. و ثلاث: دآدي لأنّهابقايا؟ وثلاث: حنادس لاسودادها، وثلاث محاق لامحاق القمر أوّل الشهر فيها.

و قوله: 'بدور تمّ' لتمامها، ويقال: بدر تمام- بكسر التاء وفتحها- وليل تمام بالكسر؟.

والبحار واحدها: بحر وهو معروف وسمّي بحراً لسعته، |وأيضاً| يقال للفرات- إذا كان واسع الجري-: إنّه البحر

___________________________________

قوله: 'ويقال للفرات إذا كان واسع الجري إنه البحر' رسم خطّه غير جليّ. والبحر: الشقّ، ومنه البحيرة في قوله تعالى: 'ما جعل اللَّه من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة' |103/ المائدة: 5|

فالبحيرة هي الناقة الّتي تشقّ أذنها؟ وكانوا إذا نتجت الناقة خمسة أبطن نظر في الخامس إن كان ذكراً نحروه وأكله الرجال و النساء، و إذا كانت أنثى شقّوا أذنها وتركوها.

و قيل: كانت الناقة إذا نتجت خمسة أبطن و كان آخرها ذكراً نحروا أذنها ولم تركب ولم ينخ ولم تطرد عن ماء؟!!

وقيل: بل البحيرة من الغنم خاصّة إذا ولدت عشرة أبطن بحروا أذنها |أي شقّوها| فإن كان العاشر حيّاً أكله الرجال دون النساء، و إن كان ميّتاً اشتركوا فيه. وأمّا السائبة فهي في الأصل: المخلاّة |يقال:| سيّبت الدابّة إذا تركتها ترعى حيث تشاء.

والمراد من السائبة في الآية قيل: إذا |كان أحدهم| نذر لحاجة تسيبّ ناقة فكان إذا ظفر بحاجته تخلّى تلك الناقة ولاتركب.

و قيل: |السائبة| هو ما يجعل للّسدنة و هم القائمون على أوثانهم.

و قيل: هو العبد يعتق على أن لا |له| و لا عليه.

وأمّاالوصيلة فهي شاة تواصل بين بطون تلد الإناث فالسابع إن كان ذكراً ذبحوه لأهلهم و إن كان أنثى لم يذبحوها، و إن كان ذكراً و أنثى لم يذبحوهما وقيل: وصلت أخاها.

وأمّا الحامي فهو |الفحل| إذا ركب ولد ولده قيل: حمى ظهره فلا يركب ولايحمل عليه ولايمنع من ماءٍ ومرعى.

وقيل: هو الفحل يضرب عشر سنين فيخلّى

وهذه |الأمور كلّها من| بدع الجاهلية الّتي نفاها اللَّه تعالى بقوله: 'ما جعل اللَّه من بحيرة' |103/ المائدة: 5| ويريد تعالى إنّه لم يحم بذلك لعباده ولاشرّعه لهم. وقد قيل: إنّ أوّل من سنّ هذه الجهالات عمرو بن لحيّ فقال فيه النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار'

___________________________________

قال المحمودي: رأيت هذا الحديث في المعجم الكبير للطبراني ولكن حين تحقيقي هذا المقام من أصلي لم يتيسّر لي مراجعته. القصب: واحد

الأقصاب و هي الأمعاء. و روى أنّه |أي عمرو بن لحيّ| أوّل من نقل الأصنام من الشام إلى مكّة و دعا إلى عبادتها.

وقيل: أوّل من شقّ هذه الأشياء عمرو بن عامر الخزاعي.

وهذا عارض في الكلام و إنّما يجب نظم الفوائد تعرّضاً للنفع، والّذي قاد /199/ إلى ما قلنا |ه| ذكر البحر.

والعطاء والعطيّة واحد و هي الصلة الّتي تسديها الواحد إلى غيره.

|قوله:| 'وأسد خفّان' الأسد معروفة واحدها: أسد. |و| 'خفّان' |اسم|موضع وأسوده أكثر الأسود ضرراً فيقال: أسد خفّان كما يقال: أسد بيشه وأسد عثر

___________________________________

رسم الخطّ من أصلي في هذه الكلمة غامض. كلّ ذلك نسبة إلى المواضع الّتي فيها هذه الأسود.

و قوله: 'جنّ البدي' قد بينّا معنى الجنّ وأنّهم سمّوا بذلك لاستجنانهم أي لاستتارهم.

و 'البدي': يحتمل أن يريد |منه| البادية و يحتمل النسبة إلى موضع معيّن وهو في شعر لبيد.

غلب تشذّر بالدخول كأنّها++

جنّ البديّ رواسياً أقدامها

قيل: |وشعر لبيد أيضاً| يحتمل كلّ واحد من المعنين.

ونسب الإمام |المنصور باللَّه| عليه السلام الجنّ إلى البدي و هو الموضع المعيّن والبادية؟ كما نسب الأسد إلى خفّان.

والمقصود في البيت التنبيه على منقبة من مناقب العترة عليهم السلام لأنّه شبّههم في باب العلم والاهتداء بهم لطالب الهداية بمنزلة البدور الّتي هي سبب لهداية الحيران، وشبّههم في جودهم بالبحار الزاخرة، وبالأسد في الشجاعة،وبالجنّ أيضاً عند القتال لأنّ العرب تمدح بذلك فقال الفرزدق:

انّا لتوزن بالجبال حلومها++

وتخالنا جنّاً إذا ما نجهل

و هذه تشبيهات أربعة وقد شهد لها العيان و تجلّت صحّتها لكلّ إنسان وهل

/ 65