محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاسن الأزهار فی مناقب امام الابرار علی بن ابی طالب (ع ) - نسخه متنی

ابو عبدالله حمید بن أحمد محلی؛ محقق: محمد باقر المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قال شيخ الإسلام أيده اللَّه: ولاشبهة أنّ أحداً من الصحابة ما قاتل على تأويل القرآن سوى عليّ عليه السلام.

و فيه أيضاً؟ ما رويناه بالإسناد إلى القاضي الزّكي أبي عليّ الحسن بن عليّ الصفار رحمه الله

___________________________________

تقدّم اسناد المصنف إلى أبي عليّ الحسن بن على الصفار في شرح البيت: "11" في ص 64.

وهذا الحديث رواه ابن عساكر حرفياً بسنده عن ابن عقدة في الحديث: "1186" من ترجمة أميرالمؤمنين من تاريخ دمشق ج 3، ص 169- بتحقيق المحمودي- قال:

أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبوالحسين عاصم بن الحسن، أنبأنا أبوعمر الفارسي أنبأنا أبوالعباس ابن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد. قال: حدّثنا أبوعمر بن مهدي البغدادي قال: حدّثنا أحمد بن عقدة الحافظ، قال: حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، قال: حدّثنا أحمد بن حمّاد الهمداني قال: حدّثنا فطر بن خليفة ويزيد بن معاوية العجلي، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه:

عن أبي سعيد الخدري قال: خرج إلينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وقد انقطع شسع نعله فد فعها إلي عليّ ليصلحها ثمّ جلس وجلسنا حوله كأنّما على رؤسنا الطير، فقال: 'إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله'. فقال أبوبكر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: 'لا'. فقال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: 'لا، ولكنّه خاصف النعل'. قال: فأتينا عليّاً نبشّره بذلك فكأنّه

لم يرفع به راساً؟ كأنّه قد سمعه قبل.

قال إسماعيل بن رجاء: فحدّثني أبي، عن جدّي أبي أمّي حزام بن زهير أنّه كان عند عليّ في الرحبة، فقام إليه /264/ رجل فقال: يا أميرالمؤمنين هل كان في النعل حديث؟ فقال: 'اللهمّ إنّك تعلم أنه كان مما يسرّه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم' وأشار بيديه ورفعهما

___________________________________

وهذا الحديث حرفياً رواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: "1186" من ترجمة أميرالمؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3، ص 169، ط 2 بتحقيق المحمودي قال:

أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالحسين عاصم بن الحسن، أنبأنا أبوعمر الفارسي، أنبأنا أبوالعباس ابن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد.

قال شيخ الإسلام أيدّه اللَّه: وأراد |صلى اللَّه عليه وآله وسلم| بالقتال على تأويل القرآن قتال عليّ للناكثين والقاسطين والمارقين، لأنّهم تعلّقوا بالتأويلات الفاسدة والوهوم الباطلة

___________________________________

تلك التأويلات من الناكثين والقاسطين كان لإغواء سواد الناس وللستار على بغيهم وعدوانهم، والشواهد القطعية حتّى من طريق أتباع الناكثين والقاسطين قائمة على أنّهم كانوا قاطعين بضلالتهم وأنّ عليّاً على الحقّ، ولم ينقادوا له لأنّه حال بينهم وبين أكل الدنيا، وحسدوه أيضاً لعلائه وتقدّمه عليهم.

وما ذكره المصنف في الذيل من أنّهم 'لم يرتكبوا فسقاً يعلم ضرورةً من دين النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم' من عجائب الكلام عن شخص مثل المصنّف، أليس نكث بيعة إمام العدل بلا جهة من أعظم الفسوق، أليس اللَّه تعالى يقول في الآية:"191" من سورة البقرة: 'والفتنة أشدّ من القتل'، والرجلان بمعونة أمّ المؤمنين أوقعوا الفتنة بين المسلمين وبسبب هذه الفتنة قتل قريباً من خمسين ألفاً من المسلمين؟.

أليسوا نهبوا بيت مال المسلمين بالبصرة؟

أليسوا شدوّا أيدي عثمان بن حنيف الأنصاري وهو من كبار الصحابة وأرادوا قتله ولمّا خوّفوا بالمعاقبة بالمثل في أهاليهم الّذين كانوا بالمدينة نتفوا جميع ما في وجهه من الشعر وأطلقوه؟

أليسوا قتلوا حجبة بيت المال من السبابجة وهم مسلمون موفون بعهدهم وببيعتهم لإمام زمانهم؟

أليسوا سهّلوا طريق التمرّد لمعاوية الغواية والضلالة ولولاهم ماكان معاوية يتمكّن من التمادي في ضلالته ونفاقه؟

وإن كانت الجبرية يقولون: كلّ ذلك كان من فعل اللَّه ولم يكن لطلحة والزبير وأمّ المؤمنين عائشة! وبقيّة الغواة صنع في ذلك غير عمل قتلة عمر وعثمان فإنّ صنعهم وعملهم غلب على صنع اللَّه فأعجزوا اللَّه وقتلوا الخليفتين؟!! والمصنّف من أشهر الشخصيّات النافية للجبر، والمثبتة للإختيار، فما جاء هاهنا من سهو قلمه الشريف!!!. ولهذا سمّوا فسّاقاً من جهة التأويل لأنهم لم يركبوا

فسقاً يعلم ضروة من دين النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فكان فسقهم فسق تأويل بخلاف الفسق الصريح فإنّه ما يعلم ضرورة من دين النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنّه فسق نحو تحريم الخمر والزنا والربا وغير ذلك |ممّا كان معاوية الخنا غريقاً فيها| ولكلّ واحد منها حكم يخصّه و قد يجوز في الفسق من جهة التأويل أن يكون عقاب صاحبه أعظم من فسق الصريح إذا تضمن مفاسد عظيمة وضرراً عظيماً في الدّين، ولهذا فإن ضرر معاوية في الّدين بقتال عليّ عليه السلام أكبر من الضرر بشرب الخمر ممّن يشربها، فكان عقابه أعظم لأنّه شرع باب البغي على الأئمة

___________________________________

وسبقه في ذلك الشيخان طلحة والزبير وأمّ المؤمنين عائشة ومن كان على نزعتهم!!. وقتل صفوة الأمّة كما قال علماؤنا رضي اللَّه عنهم: 'إن كفر الجبرية وإن كان طريقة التأويل أكبر من كفر اليهود والنصارى' وكان هذا ألتأويل صريحاً لأنّ عند الجبريّة أنّ كلّ كفر فاللَّه خلقه ورضي به وحال بين العبد وبين نقيضه من الإيمان فكان كفرهم أعظم وضلالهم أشنع.

الفائدة 18


قوله عليه السلام: 'هل فيكم أحد ردّت عليه الشمس حتّى صلّى العصر في وقتها غيري؟'.

قال شيخ الإسلام أيدّه اللَّه: وهذه فضيلة انفرد بها عليّ عليه السلام عن ولد آدم أجمعين سوى يوشع بن نون

___________________________________

بل الخصيصة والمزيّة منحصرة في عليّ عليه السلام ومختصّة به لا يشركه فيها أحد على الإطلاق وبلا استثناء، لأنّ في قصّة يوشع عليه السلام كان حبس الشمس لا ردّها. صلى اللَّه عليه وسلم وهي قاضية لعليّ عليه السلام بالزلفة العظمى والفضيلة الكبرى وفيها طرق سوى ذلك.

منها ما روينا بالإسناد المتقدّم إلى القاضي أبي عليّ الحسن بن عليّ الصفار رحمه الله قال: حدّثنا أبوعمر بن مهدي قال: حدّثنا أبوالعباس ابن عقدة

___________________________________

ولحديث الحافظ ابن عقدة هذا مصادر وأسانيد، ورواه بسنده عنه الحافظ ابن عساكر في الحديث: "815" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2، ص 292 ط 2 بتحقيق المحمودي.

وذكرنا نصّ الحديث عن مصادر أخر كثيرة في تعليقه فليراجعه الباحثون وما حوله فإنّه يغني عن غيره.

والحديث قد أفرده جماعة بالتأليف و من أحسنها رسالة ردّ الشمس الحافظ الحسكاني الّتي لعب بها ابن تيمية في منهاج سنّته: ج 4، ص 188، ط بولاق، وابن كثير في عنوان: 'الدلائل الحسيّة' من البداية والنهاية: ج 7 ص 87.

ثمّ رسالة 'مزيل اللبس' للحافظ محمّد بن يوسف الصالحي الدمشقي المتوفّى عام "942" ثمّ رسالة كشف الرمس عن حديث ردّ للمحمودي وقد أدرجنا فيها رسالة كشف اللبس للسيوطي و مزيل اللبس للصالحي وهي منشورة الوجود.

ومن أراد النصوص الواردة في قصة ردّالشمس وما قاله الشعراء فيها في طول القرون الماضية إلى عصرنا هذا، فعليه بما أوردناه في تعليق الحديث: "814" و ما بعده من ترجمة عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2، ص 283 تا 307 ط 2 بتحقيق المحمودي. قال: حدّثنا

أحمد بن يحيى بن زكريّا وفضل بن الحسن بن زيد قالا: حدّثنا عبدالرحمان بن شريك، قال: حدّثنا أبي: |عن|

عروة بن عبداللَّه بن قشير قال: دخلت على فاطمة ابنة عليّ بن أبي طالب فرأيت في عنقها خرزة ورأيت في يدها مسكتين و هي عجوز كبير فقلت لها: ما هذه؟ فقالت: إنّه يكره للمرأة أن تشبه بالرجال، ثمّ حدّثتني أنّ أسماء بنت عميس حدّثتها أن عليّ بن أبي طالب دفع |إلى| النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم و قد أوحى إليه فجلّله بثوبه ولم يزل كذلك حتّى أدبرت الشمس تقول غابت فلمّا سرى عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم رفع رأسه فقال: صلّيت يا عليّ العصر؟ فقال: لا. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'اللهمّ ارددها على عليّ'. قالت أسماء: فواللَّه لنظرت إليها بيضاء على هذا الجبل حتّى صلّى |عليّ| فرأيتها طلعت حتّى صارت وسط المسجد

___________________________________

وللحديث مصادر جمّة وأسانيد كثيرة، وألّف فيه رسائل عديدة يجد الباحث كثيراً منها فيما علّقناه على الحديث: "814" وما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 283 تا 307 ط 2 بتحقيق المحمودي.

وأيضاً يجدالطالب رسائل كتبت حول صحّة الحديث فيما أوردناه في رسالتنا كشف الرمس في حديث ردّالشمس.

الفائدة 19


قوله عليه السلام: 'هل فيكم /265/ أحد أمره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يأخذ براءة من أبي بكر فقال له أبوبكر: يا رسول اللَّه أ نزل فيّ شي ء؟ فقال له: إنّه لايؤدّي عنّي إلّا عليّ غيري؟'.

وقد روي هذا الحديث بطرق كثيرة مختلفة من ذلك:

ما روي عن ابن عباس أنّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم بعث أبابكر للحج ودفع إليه براءة وأمره أن ينادي بكلمات ثمّ أتبعه عليّاً فبينا أبوبكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم القصوى فخرج أبوبكر فزعاً فإذاً عليّ فدفع إليه كتاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وأمّره على الموسم

___________________________________

كذا في هذه الرواية المرسلة، و في جلّ الروايات المنقولة عن أنس بن مالك وغيره أنّ أبابكر رجع إلى المدينة ولم يتمّ سفره إلى مكّة المكرّمة، كما في الحديث: "309" وما بعده من شواهد التنزيل: ج 1، ص 305 تا 310 ط 2.

ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: "878" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2، ص 376، ط 2.

وانظر ما علقناه على المزية: "24" من خصائص أميرالمؤمنين عليه السلام في الفصل السادس من الرياحين العطرة في تحقيق الرياض النضرة ص 102. وأمر عليّاً أن ينادي بالكلمات فلمّا قدم أبوبكر قال: يارسول اللَّه أحدث فيّ شي ء؟ قال: لا إلّا خير ولكني أمرت أن لايبلغها إلّا أنا أورجل منّي.

الفائدة 20


هل فيكم من قال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'أنت منّي بمنزلة هاون من موسى إلّا أنّه لانبيّ بعدي؟'.

وقد قدّمنا ذلك ببعض طرقه و ذكر فوائده.

ورواه جماعة منهم عليّ عليه السلام والخدري وسعيد؟ وابن عباس و جابر بن عبداللَّه وجابر بن سمرة وأسماء بنت عميس و أبورافع و عقيل و غيرهم

___________________________________

والحديث متواتر، و قد أورده محمّد مرتضى الحسيني الزبيدي مؤلّف تاج العروس في الحديث الخامس من كتاب لقط اللتالي المتناثرة في الأحاديث المتواترة ص 31، ط 1، وقال: رواه من الصحابة عشرة...

وقال محققه في تعليقه: أنّه أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن عشرة أنفس.

وأورده الكتاني في كتاب المناقب |من كتاب| نظم المتناثر، وقال: ورد أيضاً من حديث مالك بن الحويرث وسعد بن أبي وقاص وابن الخطاب.

وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس قال: هذا حديث متواتر جاء عن نيّف وعشرين صحابياً واستوعبها ابن عساكر في نحو عشرين ورقة.

أقول: وقد حققنا أحاديث ابن عساكر، وزدنا في تعليقه بقدر ما رواه ابن عساكر، فلاحظ الحديث: "336 تا 457" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 307 تا 495، ط 1.

والحديث رواه ابن شاهين عن أكثر من "15" صحابي وصحابية في أماليه كما رواه عنه أبوالحسين ابن المهتدي محمّد بن عليّ المتوفّى عام: "465".

وقد رواه الخوارزمي عن "28" نفر من الصحابة كما في الفصل: "4" من مقتله: ج 1 ص 48، ط 1.

و من أراد المزيد فعليه بما علقناه على الحديث: "336" من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 307، ط 2. وهو في

الصحيحين جميعاً

___________________________________

رواه البخاري في مواضع من سننه منها في الحديث الثاني من باب غزوة تبوك من صحيحه: ج 6، ص 3.

ورواه أيضاً في آخر مناقب عليّ عليه السلام من جامعه: ج 5، ص 25.

ورواه أيضاً تحت الرقم: "333" من التاريخ الكبير: ج 1، ص 115.

ورواه مسلم في الحديث الثاني من باب فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام من صحيحه: ج 7 ص 120. وتلقّته الأمّة بالقبول فكان ذلك دلالة على صحتّه

___________________________________

وتحقيق المقام ذكرناه في كتاب الرياحين العطرة فليراجع إليه فإنّه يغني عن غيره.

الفائدة 21


قوله عليه السلام: 'لايحبّك إلّا مؤمن ولايبغضك إلّا كافر'، وقد بيّنا طرفاً من طرق ذلك فوائده، وأنّه أظهر دليل في تعطّب معاوية وأتباعه وكذلك جميع من حارب أميرالمؤمنين وعاضبه؟.

الفائدة 22


قصّة سدّه |صلى اللَّه عليه وآله وسلم| الأبواب إلّا باب عليّ عليه السلام وإنكار من أنكر ذلك حتّى قال صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'ما أنا سددت أبوابكم ولا أنا فتحت بابه بل اللَّه سدّ أبوابكم وفتح بابه'، وفي ذلك طرق:

منها ما رويناه بالإسناد المتقدّم إلى ابن المغازلي

___________________________________

رواه ابن المغازلي في الحديث: "303" من كتابه مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام ص 253. قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان قال: حدّثنا أبوالحسين محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ قال:

حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع، قال: حدّثنا جعفر بن عبداللَّه بن محمّد قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا سلام بن عمر|ة|، عن معروف بن الخرّبوذ،

___________________________________

كذا في الحديث "303" من مناقب ابن المغازلي وما وضعناه بين المعقوفين أيضاً أخذناه منه، وفي أصلي المخطوط من محاسن الأزهار: "سلام بن عمر، عن معروف بن الحسوذ؟". عن أبي الطفيل:

عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لمّا قدم أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم المدينة لم يكن لهم بيوت يبيتون فيها فكانوا يبيتون في المسجد، فقال لهم النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'لاتبيتوا في المسجد فتحتلموا'.

ثمّ إنّ القوم بنوا بيوتاً حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد و أنّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبابكر فقال: إنّ |رسول| اللَّه يأمرك أن تخرج من المسجد. فقال: سمعاً وطاعة. فسدّ بابه و خرج من المسجد. ثمّ أرسل إلى عمر فقال: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يأمرك أن تسدّ بابك الّذي في المسجد و تخرج. فقال: سمع وطاعة للَّه ولرسوله

___________________________________

كذا في أصلي، وفي المناقب لابن المغازلي: "فقال: سمعاً وطاعة للَّه ولرسوله...". غير أنّي /266/ أرغب إلى اللَّه في خوخة في المسجد!! فأبلغه معاذ ما قال عمر.

ثمّ أرسل إلى عثمان و عنده رقيّة، فقال: سمع وطاعة فسدّ بابه |وخرج من المسجد 882"|.

___________________________________

ما بين المعقوفين أخذناه من المناقب لابن المغازلي وفيه: "فقال: سمعاً وطاعة فسدّ بابه وخرج من المسجد" وفي أصلي من مخطوطة محاسن الأزهار: "فقال: سمع وطاعة فسدّ بابه".

ثمّ أرسل إلى حمزة فسدّ بابه و قال: سمعاً وطاعة للَّه ولرسوله.

وعليّ على ذلك يتردّد لايدري أهو فيمن يقيم أم فيمن يخرج، و كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قد بنى له بيتاً في المسجد بين أبياته فقال له النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'أسكن طاهراً مطهّراً'. فبلغ حمزة قول النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم لعليّ، فقال: يا محمّد تخرجنا وتمسك غلمان بني عبدالمطلب؟ فقال له نبي اللَّه: 'لا، لو كان الأمر إليّ ما جعلت الأمر من دونكم من أحد، واللَّه ما أعطاه إيّاه إلّا اللَّه وإنك لعلى خير من اللَّه ورسوله أبشر'.

فبشّره النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقتل يوم أحد شهيداً.

ونفس ذلك رجال على عليّ فوجدوا في أنفسهم وتبيّن فضله عليهم و على غيرهم من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله فبلغ ذلك النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقام خطيباً فقال:

'إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم في أنّي أسكنت عليّاً في المسجد |وأخرجتهم |

___________________________________

كذا في مناقب ابن المغازلي غير أنّ مابين المعقوفين زدناه لاستدعاء السياق إيّاه.

وفي مخطوطتي من محاسن الأزهار: "إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم في أن أسكن عليّاً في المسجد...". واللَّه ما أخرجتهم ولا أسكنته إنّ اللَّه عزّ وجلّ أوحى إلى موسى و أخيه 'أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة و أقيموا الصلاة' |87/يونس:10| وأمر موسى أن لا يسكن مسجده ولاينكح فيه ولايدخله إلّا هارون وذرّيّته، وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى وهو أخى دون أهلي ولايحلّ مسجدي لأحد |أن| ينكح فيه النساء إلّا عليّ وذرّيّته، فمن ساءه فهاهنا'. وأومئ بيده نحوالشام!!.

وقد ذكر القاضي ابن المغازلي |للحديث| طرقاً سوى ذلك

___________________________________

روى ابن المغازلي الحديث عن تسعة طرق، في الحديث: "301 تا 310 من مناقبه ص 252 تا 263.

وروينا بالإسناد المتقدّم إلى القاضي الفاضل أبي علي الحسن بن عليّ الصفار رحمه الله

___________________________________

تقدّم ذكر اسناد المصنف إلى القاضي أبي عليّ الحسن بن عليّ الصفار، في أواخر شرح البيت "11" ص 64 و ص 70، و في آخر شرح البيت: "27/25" من هذا الشرح ص 145/130. قال: أخبرنا أبوبكر محمّد بن عليّ بن عمارة قراءةً عليه، قال: حدّثنا أبوالعباس أحمد بن عليّ بن الحسن بن عليّ الفلاس قال: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن سليمان الحضرمي قال: حدّثنا يحيى بن حمزة التمّار قال: سمعت عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أميّة، عن جسرة:

عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: 'ألا إنّ مسجدي حرام على كلّ حائض من النساء و على كلّ جنب من الرّجال إلّا على

محمّد وأهل بيته: عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام'

___________________________________

ولحديث جسرة عن أمّ المؤمنين أم سلمة سلام اللَّه عليها و عن عائشة مصادر وأسانيد، ورواه عنها إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه- المولودسنة: "161 أو 166" المتوفّى عام: "238"- في الحديث: "1241" من مسند عائشة من مسنده: ج 3، ص 103، ط 1، قال:

أخبرنا أبوهشام المخزومي أخبرنا عبدالواحد بن زياد، أخبرنا |فطر| بن خليفة |ظ| أبوحسان الذهلي قال: حدّثتني جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت أم المؤمنين |عائشة؟| تقول:

قام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ووجوه بيت أصحابه إلى المسجد؟ فقال. وجّهوا |وجوه هذه البيوت| عن المسجد.

قالت: ثمّ مكث ما شاء اللَّه أن يمكث فلم يوجّهوها أصحابه؟ رجاء أن يقول لهم |في ذلك| رخصاً، قالت: ثمّ خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فنادى بصوته؟: وجّهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحلّ المسجد لحائض ولا جنب إلّا لمحمّد وآل محمّد صلى اللَّه عليه وسلم.

ورواه أيضاً البخاري في ترجمة أفلت، برقم: "1710" من التاريخ الكبير: ج 1/قسم 2، ص 67 قال:

قال لنا موسى: حدّثنا عبدالواحد، عن أفلت بن خليفة أبو حسّان؟ عن جسرة بنت دجاجة قالت: سمعت عائشة |تقول:| قال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: لا أحلّ المسجد؟ لحائض ولا لجنب إلّا لمحمّد وآل محمّد.

|ثمّ قال:| وقال يحيى بن سعيد: عن سفيان، عن فليت العامري. وقال ابن مهدي: عن سفيان، عن فليت الذهلي سمع جسرة بنت دجاجة ودهشمة.

وأمّا أحاديث أم المؤمنين أم سلمة سلام اللَّه عليها فكثيرة جداً، ورواه عمر بن شبّة- المولود عام: "173" المتوفّى سنة: "272" في عنوان: 'باب كراهية النوم في المسجد' من تاريخ المدينة المنوّرة: ج 1، ص 38، ط 1، قال.

حدّثنا موسى بن مروان، قال: حدّثنا عطاء بن مسلم، عن |حميد بن| أبي غنيّة:

عن جسرة- و كانت من خيار |النساء|- قالت: كنت مع أم سلمة رضي اللَّه عنها فقالت: خرج النبي صلى اللَّه عليه وسلم من عندي حتّى دخل المسجد فقال: يا أيّها الناس حرّم هذا المسجد على كلّ جنب من الرجال وحائض من النساء إلّا |على|النبي و أزواجه، وعليّ و فاطمة بنت رسول اللَّه ألا بينّت الأسماء |كراهة| أن تضلّوا.

ومن أراد المزيد فعليه بالحديث: "333" و ما بعده و تعليقاته من ترجمة أميرالمؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 293.

الفائدة 23


تخصيصه بالمناجاة يوم الطائف و قول الناس ناجاه فأخبرنا صلى اللَّه عليه وآله بأن اللَّه انتجاه و قد بيّنا ذلك بطرق أخرى،

___________________________________

رواه محمّد بن سليمان المتوفّى عام: "322" في الحديث: "125 و 135" من مناقب أميرالمؤمنين: ج 1 ص 215/205.

ورواه ابن المغازلي بطرق في الحديث: "162" وما بعده من مناقب أميرالمؤمنين ص 124 تا 127.

ورواه أيضاً ابن عساكر بأسانيد في الحديث: "135" وما بعده من ترجمة أميرالمؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 307. وهو زيادة في شرفه عليه السلام.

الفائدة 24


قوله عليه السلام: 'أتعلمون أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: الحقّ مع عليّ و عليّ مع الحقّ يزول الحقّ مع عليّ حيث زال'

___________________________________

ولهذا الحديث أيضاً شواهد ومصادر، و رواه ابن مردويه بعدّة طرق في مناقبه، منها بإسناده عن محمّد بن أبي بكر، قال: حدّثتني عائشة أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه السلام قال: الحقّ مع عليّ، و عليّ مع الحقّ يفترقاً حتّى يردا عليّ الحوض.

هكذارواه عن مناقب ابن مردويه صاحب الطرائف في الحديث: "150" منه ص 103. ورواه أيضاً العلامة الأميني قدّس اللَّه نفسه في الغدير: ج 3 ص 178.

وروى الطبراني كما فى الحديث: "758، و 946" من مسند أم المؤمنين أم سلمة من المعجم الكبير: ج 23، ص 395/329، قال:

حدّثنا فضيل بن محمّد الملطي حدّثنا أبونعيم، حدّثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل، عن عياض بن عياض:

عن مالك بن جعونة قال: سمعت أم سلمة تقول: كان عليّ على الحقّ من اتّبعه اتّبع الحقّ و من تركه ترك الحقّ عهداً معهوداً قبل يومه هذا.

|و| حدّثنا الأسفاطي حدّثنا عبدالعزيز بن الخطاب، حدّثنا عليّ بن غراب، عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن عياض |بن عياض|: عن مالك بن جعونة |قال:| سمعت أم سلمة تقول: عليّ على الحقّ فمن اتّبعه اتّبع الحقّ، و من تركه ترك الحقّ عهد معهود قبل موته.

ورواه عنه الهيثمي وقال: رواه الطبراني وفيه مالك بن جعونة ولم أعرفه و بقية |رجال| أحد الإسنادين ثقات كما في مجمع الزوائد: ج 9، ص 135.

ومن أراد المزيد فعليه بالحديث: "1170" وما بعده و تعليقاتها من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3، ص 151 تا 158، ط 2 بتحقيق المحمودي.

/ 65