امّا الايات فهي - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و روى الشبلنجي أيضاً عن ابن عبّاس، قال: ما نزل في أحد من كتاب اللَّه تعالى ما نزل في عليّ عليه السلام. [ نور الأبصار، ص 90. ]

و قد ألّف القدامى كالطبراني و أبي نعيم و محمّد بن مؤمن الشيرازي و غيرهم رسائل خاصّة أفردوها لهذا الباب باسم "ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام" أو "النازل في القرآن في عليّ عليه السلام" أو نحوهما.

امّا الايات فهي


آية التطهير

دلت الروايات الصحيحة دلالة قاطعة و حاسمة على أنّ آية التطهير، و هي قوله تعالى: 'إنّما يُريدُ اللَّه لِيُذهِبَ عنكمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيت و يُطَهِّرَكم تَطهيراً' [ الأحزاب، 33. ] قد نزلت في الخمسة أهل الكساءعليهم السلام، و هم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام.

و نزولها في شأنهم عليهم السلام فضيلة اختصّوا بها من دون سائر الناس، إذ لم يأذن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بدخول غيرهم معهم، و قد بلغ في اختصاص الآية بالخمسة الطيبين بأنّه كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد نزول الآية كلّما خرج إلى الفجر يمرّ ببيت علي و فاطمة عليهماالسلام و يقول: الصلاة يا أهل البيت 'انما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيراً' و قد استمرّ على هذا المنوال ستة أشهر، و في رواية: سبعة أشهر، و في اُخرى: ثمانية أشهر. و فيما يلي بعض هذه الروايات التي ذكرت هذه الفضيلة العظمى! 1- أخرج مسلم في صحيحه من حديث عائشة، قال: خرج النبيّ صلى الله عليه و آله غداةً و عليه مِرط مُرحّل [ المرط: كساء من صوف أو خزّ، و المرحّل: المنقوش عليه صور الرجال، أو فيه عَلَم. ] من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: 'اِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً' . [ صحيح مسلم، ج 4، ص 2424/1883. ]

2- و روى الزمخشري هذا الحديث في تفسيره، و رواه الرازي أيضاً، و قال الرازي: اعلم أنّ هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير و الحديث. [ تفسير الرازي، ج 8، ص 80، عند تفسير الآية، 61 من سورة آل عمران. ]

3- و أخرج الترمذي عن أبي سلمة ربيب النبيّ صلى الله عليه و آله، قال: نزلت هذه الآية على النبيّ صلى الله عليه و آله 'اِنَّما يُريد اللَّه لِيذهبَ عَنكم الرِّجس أهلَ البيت و يُطهَّركُم تَطْهيراً' في بيت أُمّ سلمة، فدعا النبيّ صلى الله عليه و آله فاطمة و حسناً و حسيناً فَجَلَّلهم بكساءٍ، و عليٌّ خلف ظهره، فجلَّله بكساءٍ، ثم قال: 'اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرِّجس و طهَّرهم تطهيراً.' قالت أُمّ سلمة: و أنا معهم، يا نبيّ اللَّه؟ فقال: 'أنت على مكانك، و على خير'. [ سنن الترمذي، ج 5، ص 3205/351 و ص 3778/663. ]

و بهذا يصحّ القول إن أصحاب الكساء الخمسة هم المشار إليهم في آية التطهير، فعن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية 'قُل تَعالوا نَدعُ أبناءَنا و أبناءَكم' دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً فقال: 'اللهمّ هؤلاء أهلي'. [ صحيح مسلم، ج 4، ص 32/1871-2420؛ سنن الترمذي، ج 5، ص 3724/638؛ مصابيح السنة، ج 4، ص 4795/183؛ جامع الاصول، ج 9، ص 470. ] و قال الواحدي: إنّ هذه الآية نزلت في خمسة: النبي صلى الله عليه و آله و علي، و فاطمة، و الحسن، و الحسين. [ أسباب النزول، ص 200. ]

و أفرد المحبّ الطبري باباً أسماه: باب في بيان أنّ فاطمة و علياً و الحسن و الحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى: 'انما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً' . [ ذخائر العقبى، ص 21 الى 24. ]

مجيى ء النبيّ وقت الصلاة إلى باب علي و فاطمة


1- أخرج الترمذي عن أنس بن مالك: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: 'الصلاة يا أهل البيت ' انما يريد اللَّه' ' الآية. [ سنن الترمذي، ج 5، ص 3206/352. ]

2- و أخرج الطبري في تفسيره، عن أبي الحمراء، قال: ...سبعة أشهر رأيت النبي صلى الله عليه و آله اذا طلع الفجر جاء إلى باب علي و فاطمة فقال: الصلاة، الصلاة 'انما يريد اللَّه' الآية. [ تفسير جامع البيان للطبري، ج 22، ص 5. ]

3- و روى ابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري: كان نبيّ اللَّه صلى الله عليه و آله يجيى ء إلى باب علي عليه السلام صلاة الغداة ثمانية أشهر و يقول: 'الصلاة رحمكم اللَّه 'انما يريد اللَّه' الآية. [ ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق، ج 1، ص 250، ح 320؛ تفسير الدر المنثور، ج 5، ص 199. ] 4- و في تفسير الدر المنثور و تاريخ دمشق، عن ابن عباس، قال: شهدنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب علي بن ابي طالب عليه السلام عند وقت كل صلاة فيقول: 'السلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته أهل البيت 'انما يريد اللَّه' الآية، الصلاة رحمكم اللَّه' كل يومٍ خمس مرّات. [ المصادر السابقة. ]

آية المباهلة


حين جاء و فد نصارى نجران يجادلون رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في أمر عيسى بن مريم عليه السلام و نزلت الآيات المباركة من سورة آل عمران 60 -59 'اِنّ مثلَ عيسى عندَاللَّه كَمثلِ آدم خَلَقَه مِن تُراب ثم قال له كُن فَيكون الحقُّ مِن ربِّك فلا تَكُن مِن المُمترين فَمَن حاجَّك فيه مِن بعدِ ما جاءَك مِن العلم فقل تَعالوا نَدعو أبناءَنا و أبناءَكم و نساءَنا و نساءَكم و أنفسَنا و أنفسَكم ثم نَبتهل فنَجعلْ لَعْنت اللَّه على الكاذبين' بعد نزول هذه الآيات، أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بيد فاطمة و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام و دعاهم إلى المباهلة، فلم يباهلوا، و تصالحوا على دفع الجزية... و انصرفوا.

إنّ المباهلة سجّلت حدثاً هو من أظهر معجزات سيد الأنبياء و المرسلين صلى الله عليه و آله أولاً، و هي منقبة عظمى لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و أهل بيته الكرام البررة ثانياً.

فمن الذين اجتباهم اللَّه جل و عزّ لتلك المنازل العظمى؟ من هم الذين يعدّون مصداقاً لهذه الآية الكريمة، إنَّهم علي و فاطمة و الحسن و الحسين و لا أحد سواهم. [ انظر صحيح مسلم، ج 4، ص 2404/1471؛ سنن الترمذي، ج 5، ص 2999/225؛ مصابيح السنة، ج 4، ص 4795/183؛ الكامل في التاريخ، ج 2، ص 293؛ أسباب النزول، ص 60؛ تفسير الرازي، ج 8، ص 81؛ تفسير القرطبي، ج 4، ص 104؛ تفسير أبي السعود، ج 2، ص 46؛ فتح القدير للشوكاني، ج 1، ص 347 و 348؛ معالم التنزيل للبغوي، ج 1، ص 480؛ جامع الأُصول، ج 9، ص 6479/470؛ تفسير الآلوسي، ج 3، ص 188 و 189. ]

قال الرازي: هذه الآية دالة على أنّ الحسن و الحسين عليهماالسلام كانا ابني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وَعَد أن يدعو أبناءه، فدعا الحسن والحسين، فوجب أن يكونا ابنيه. [ تفسير الرازي، ج 8، ص 81. ]

و قال البغوي: "ابناءنا" أراد الحسن و الحسين "و نساءنا" فاطمة "و أنفسنا" عنى نفسه و علياً رضى الله عنه. [ معالم التنزيل، ج 1، ص 480. ]

و الملاحظ أنه ليس ثمّة أنفس إلّا نفسه صلى الله عليه و آله و علي عليه السلام، فجعل علياً عليه السلام بمثابة نفسه، كما هو مصرّح في كثير من الأحاديث المروية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله: 'لأبعثنّ رجلاً كنفسي' يريد به علياً عليه السلام، و هي منزله عظيمة خصّها اللَّه تعالى لأميرالمؤمنين عليه السلام دون سائر البشر.

اهل البيت أقرب الخلق و أحبّهم إلى اللَّه


لا يخفى أنّ تخصيص النبي صلى الله عليه و آله علياً و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام من بين جميع أقاربه للمباهلة، دون عقيل و جعفر و غيرهم، لا يكون إلّا لأحد أمرين: إمّا لكونهم أقرب الخلق إلى اللَّه بعده، حيث استعان بهم في الدعاء على العدوّ دون غيرهم، و إمّا لكونهم أعزّ الخلق عليه، حيث عرّضهم للمباهلة إظهاراً لوثوقه على حقّيته حيث لم يبال بأن يدعو الخصم عليهم مع شدّة حبّه لهم.

و ظاهرٌ أنّ حبّه لم يكن من جهة البشرية و الأمور الدنيوية، بل لم يكن يحبّ إلّا من يحبّه اللَّه، و لم يكن حبّه إلّا خالصاً للَّه تعالى، كيف لا، و قد ذمّ اللَّه تعالى و رسوله ذلك في كثير من الآيات و الأخبار، و كل من يدّعي درجة نازلة من الولاية و المحبّة يتبرأ من حبّ الأولاد و النساء و الأقارب لمحض القربة، أو للأغراض الفاسدة، و قد نرى كثيراً من الناس يذمّهم العقلاء بأنّهم يحبّون بعض أولادهم مع أنّ غيرهم أعلم و أصلح و أتقى و أورع منهم، و معلوم من سيرته صلى الله عليه و آله أيضاً أنّه كان يعادي كثيراً من عشائره لكونهم أعداء اللَّه و يقاتلهم، و كان يحبّ و يقرّب الأباعد و من ليس له نسبٌ و لا حسبٌ لكونهم أولياء اللَّه. فإذا ثبت ذلك، فيرجع هذا أيضاً إلى كونهم أقرب الخلق و أحبّهم إلى اللَّه، فيكونون أفضل من غيرهم، فيقبح عقلاً تقديم غيرهم عليهم.

آية المودّة


عند ما استقر النظام الاسلامي في المدينة، جاء جمع من الأنصار إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و قالوا: يا رسول اللَّه، لقد آويناكم و نصرناكم، و نحن نضع أموالنا بين أيديكم، و الذي يبدو من ظاهر كلامهم أنّهم إنّما كانوا يريدون إعلاء دين اللَّه و اعانة الرسول صلى الله عليه و آله، و ربما كانوا يقصدون تعويض الرسول صلى الله عليه و آله عن أتعابه و ما تحمّل من المشقّة في سبيل دين اللَّه تعالى، لذلك نزلت هذه الآية جواباً لهم: 'قل لا أَسئَلَكُم عليهِ أجراً إلّا المَودّة في القُربى' [ الشورى، 23. ] فجعل اللَّه عزوجل مودّة أهل البيت عليهم السلام الأجر الوحيد على هذه الرسالة السمحاء، و أهل البيت هم علي و فاطمة و ابناهما.

قال الزمخشري: روي أنها لما نزلت قيل: يا رسول اللَّه، من هم قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال صلى الله عليه و آله: علي و فاطمة و ابناهما. [ الكشاف، ج 4، ص 219. و انظر: المناقب لابن المغازلي الشافعي، ص 307، ح 352؛ تفسير القرآن لمحيي الدين بن عربي، ج 2، ص 432؛ تفسير الدر المنثور، ج 6، ص 7. ]

و رواه عنه الرازي، و أضاف: فثبت أنّ هؤلاء الأربعة أقارب النبيّ صلى الله عليه و آله، و إذا ثبت هذا، وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيدٍ من التعظيم، و يدلّ عليه وجوه: الأول: قوله تعالى "الا المودة في القربى".

الثاني: لاشكّ أن النبي صلى الله عليه و آله يُحبّ فاطمة عليهاالسلام، قال صلى الله عليه و آله: 'فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها' و ثبت بالنقل المتواتر عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه كان يحب علياً و الحسن و الحسين، و إذا ثبت ذلك وجب على كلّ الاُمّة مثله، لقوله تعالى: 'و اتَّبعوه لَعلَّكم تَهتدون' [ الأعراف، 158. ] و لقوله تعالى: 'فَلْيَحذَرِ الذينَ يُخالِفون عن أَمْرِه' . [ النور، 63. ]

الثالث: أنَّ الدعاء للآل منصب عظيم، و لذلك جُعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، و هو قوله 'اللهمّ صلّ على محمدٍ و على آل محمد' و هذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن حُبَّ محمدٍ و آل محمدٍ واجب. [ تفسير الرازي ج 27، ص 166. ]

و لا شكّ عندنا نحن الامامية أنّ مودّة أهل البيت هي المودّة في الدين، و هي أجر الرسالة المقصودة في القرآن الكريم، و ليست هذه المودّة هي مجرد محبّة عادية كالّتي بين الأصدقاء، بل هي تتناسب مع أجر الرسالة السمحاء، إذ تتطلب الإيمان بإمامة المعصومين عليهم السلام و الاعتقاد بهم، و أنّ مودّتهم هي وسيلة لترسيخ مبادى ء الرسالة، و في الحقيقة لم تكن المودّة هنا غير الدعوة الدينيّة من حيث بقائها و دوامها.

/ 74